دعاء الندبة
قال العلّامة المجلسي رحمه الله في كتابه «زاد المعاد»: بسند معتبر عن الإمام الصادق عليه السلام: يستحبّ أن يقرء دعاء الندبة في الأعياد الأربعة، يوم الجمعة، يوم عيد الفطر، يوم عيد الأضحى ويوم عيد الغدير.(1)
رواه العلّامة المجلسي في «مزار البحار» نقلاً عن السيّد بن طاووس رحمه الله، عن بعض أصحابنا قال: قال محمّد بن عليّ بن أبي قرّة: نقلت من كتاب محمّد بنالحسين بن سفيان البزوفريّ رضى الله عنه دعاء الندبة، وذكر أنّه الدعاء لصاحب الزمان صلوات اللَّه عليه ويستحبّ أن يدعى به في الأعياد الأربعة.
وروى هذا الدعاء العالم الأجلّ المحدّث النوريّ رحمه الله في «تحيّة الزائر» عن «مصباح الزائر» للسيّد بن طاووس، و«مزار» محمّد بن المشهديّ، بالسند المذكور، ونقل أيضاً عن «المزار القديم»، وزاد استحبابه في ليلة الجمعة، كاستحبابه في الأعياد الأربعة.(2) والدعاء:
اَلْحَمْدُ للَّهِِ رَبِّ الْعالَمينَ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَآلِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْليماً .
أَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى ما جَرى بِهِ قَضاؤُكَ في أَوْلِيائِكَ ، اَلَّذينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَدينِكَ ، إِذِ اخْتَرْتَ لَهُمْ جَزيلَ ما عِنْدَكَ ، مِنَ النَّعيمِ الْمُقيمِ ، اَلَّذي لا زَوالَ لَهُ وَلَا اضْمِحْلالَ ، بَعْدَ أَنْ شَرَطْتَ عَلَيْهِمُ الزُّهْدَ في دَرَجاتِ هذِهِ الدُّنْيَا الدَّنِيَّةِ ، وَزُخْرُفِها وَزِبْرِجِها ، فَشَرَطُوا لَكَ ذلِكَ ، وَعَلِمْتَ مِنْهُمُ الْوَفاءَ بِهِ . فَقَبِلْتَهُمْ وَقَرَّبْتَهُمْ ، وَقَدَّمْتَ لَهُمُ الذِّكْرَ الْعَلِيَّ ، وَالثَّناءَ الْجَلِيَّ ، وَأَهْبَطْتَ عَلَيْهِمْ مَلائِكَتَكَ ، وَكَرَّمْتَهُمْ بِوَحْيِكَ ، وَرَفَدْتَهُمْ بِعِلْمِكَ ، وَجَعَلْتَهُمُ الذَّريعَةَ إِلَيْكَ ، وَالْوَسيلَةَ إِلى رِضْوانِكَ .
فَبَعْضٌ أَسْكَنْتَهُ جَنَّتَكَ ، إِلى أَنْ أَخْرَجْتَهُ مِنْها ، وَبَعْضٌ حَمَلْتَهُ في فُلْكِكَ وَنَجَّيْتَهُ وَمَنْ آمَنَ مَعَهُ مِنَ الْهَلَكَةِ بِرَحْمَتِكَ ، وَبَعْضُنِ اتَّخَذْتَهُ لِنَفْسِكَ خَليلاً ، وَسَأَلَكَ لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرينَ فَأَجَبْتَهُ ، وَجَعَلْتَ ذلِكَ عَلِيّاً ، وَبَعْضٌ كَلَّمْتَهُ مِنْ شَجَرَةٍ تَكْليماً ، وَجَعَلْتَ لَهُ مِنْ أَخيهِ رِدْءاً وَوَزيراً ، وَبَعْضٌ أَوْلَدْتَهُ مِنْ غَيْرِ أَبٍ وَآتَيْتَهُ الْبَيِّناتِ ، وَأَيَّدْتَهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ .
وَكُلٌّ شَرَعْتَ لَهُ شَريعَةً ، وَنَهَجْتَ لَهُ مِنْهاجاً ، وَتَخَيَّرْتَ لَهُ أَوْصِياءَ مُسْتَحْفِظاً بَعْدَ مُسْتَحْفِظٍ ، مِنْ مُدَّةٍ إِلى مُدَّةٍ ، إِقامَةً لِدينِكَ ، وَحُجَّةً عَلى عِبادِكَ ، وَلِئَلّا يَزُولَ الْحَقُّ عَنْ مَقَرِّهِ ، وَيَغْلِبَ الْباطِلُ عَلى أَهْلِهِ ، وَلا يَقُولَ أَحَدٌ لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً مُنْذِراً ، وَأَقَمْتَ لَنا عَلَماً هادِياً ، فَنَتَّبِعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى .
إِلى أَنِ انْتَهَيْتَ بِالْأَمْرِ إِلى حَبيبِكَ وَنَجيبِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فَكانَ كَمَا انْتَجَبْتَهُ سَيِّدَ مَنْ خَلَقْتَهُ ، وَصَفْوَةَ مَنِ اصْطَفَيْتَهُ ، وَأَفْضَلَ مَنِ اجْتَبَيْتَهُ ، وَأَكْرَمَ مَنِ اعْتَمَدْتَهُ ، قَدَّمْتَهُ عَلى أَنْبِيائِكَ ، وَبَعَثْتَهُ إِلَى الثَّقَلَيْنِ مِنْ عِبادِكَ ، وَأَوْطَأْتَهُ مَشارِقَكَ وَمَغارِبَكَ ، وَسَخَّرْتَ لَهُ الْبُراقَ ، وَعَرَجْتَ بِهِ(3) إِلى سَمائِكَ ، وَأَوْدَعْتَهُ عِلْمَ ما كانَ وَما يَكُونُ ، إِلَى انْقِضاءِ خَلْقِكَ، ثُمَّ نَصَرْتَهُ بِالرُّعْبِ، وَحَفَفْتَهُ بِجَبْرَئيلَ وَميكائيلَ وَالْمُسَوِّمينَ مِنْ مَلائِكَتِكَ ، وَوَعَدْتَهُ أَنْ تُظْهِرَ دينَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ ، وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ .
وَذلِكَ بَعْدَ أَنْ بَوَّأْتَهُ مُبَوَّأَ صِدْقٍ مِنْ أَهْلِهِ ، وَجَعَلْتَ لَهُ وَلَهُمْ «أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدًى لِلْعالَمينَ × فيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً»(4) ، وَقُلْتَ «إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً» (5) .
ثُمَّ جَعَلْتَ أَجْرَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ مَوَدَّتَهُمْ في كِتابِكَ فَقُلْتَ «قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى»(6) ، وَقُلْتَ «ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ»(7)، وَقُلْتَ «ما أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلّا مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبيلاً»(8) ، فَكانُوا هُمُ السَّبيلَ إِلَيْكَ ، وَالْمَسْلَكَ إِلى رِضْوانِكَ . فَلَمَّا انْقَضَتْ أَيَّامُهُ أَقامَ وَلِيَّهُ عَلِيَّ بْنَ أَبي طالِبٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِما وَآلِهِما هادِياً ، إِذْ كانَ هُوَ الْمُنْذِرَ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ، فَقالَ وَالْمَلَأُ أَمامَهُ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ ، أَللَّهُمَّ والِ مَنْ والاهُ ، وَعادِ مَنْ عاداهُ ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ .
وَقالَ مَنْ كُنْتُ أَنَا نَبِيَّهُ فَعَلِيٌّ أَميرُهُ . وَقالَ أَنَا وَعَلِيٌّ مِنْ شَجَرَةٍ واحِدَةٍ وَسائِرُ النَّاسِ مِنْ شَجَرٍ شَتَّى ، وَأَحَلَّهُ مَحَلَّ هارُونَ مِنْ مُوسى ، فَقالَ لَهُ أَنْتَ مِنّي بِمَنْزِلَةِ هارُونَ مِنْ مُوسى إِلّا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدي ، وَزَوَّجَهُ ابْنَتَهُ سَيِّدَةَ نِساءِ الْعالَمينَ ، وَأَحَلَّ لَهُ مِنْ مَسْجِدِهِ ما حَلَّ لَهُ ، وَسَدَّ الْأَبْوابَ إِلّا بابَهُ .
ثُمَّ أَوْدَعَهُ عِلْمَهُ وَحِكْمَتَهُ فَقالَ أَنَا مَدينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بابُها ، فَمَنْ أَرادَ الْمَدينَةَ وَالْحِكْمَةَ فَلْيَأْتِها مِنْ بابِها ، ثُمَّ قالَ أَنْتَ أَخي وَوَصِيّي وَوارِثي ، لَحْمُكَ مِنْ لَحْمي ، وَدَمُكَ مِنْ دَمي ، وَسِلْمُكَ سِلْمي ، وَحَرْبُكَ حَرْبي ، وَالْإيمانُ مُخالِطٌ لَحْمَكَ وَدَمَكَ ، كَما خالَطَ لَحْمي وَدَمي .
وَأَنْتَ غَداً عَلَى الْحَوْضِ خَليفَتي ، وَأَنْتَ تَقْضي دَيْني ، وَتُنْجِزُ عِداتي ، وَشيعَتُكَ عَلى مَنابِرَ مِنْ نُورٍ مُبْيَضَّةً وُجُوهُهُمْ حَوْلي فِي الْجَنَّةِ وَهُمْ جيراني . وَلَوْلا أَنْتَ يا عَلِيُّ لَمْ يُعْرَفِ الْمُؤْمِنُونَ بَعْدي ، وَكانَ بَعْدَهُ هُدًى مِنَ الضَّلالِ ، وَنُوراً مِنَ الْعَمى ، وَحَبْلَ اللَّهِ الْمَتينَ ، وَصِراطَهُ الْمُسْتَقيمَ ، لايُسْبَقُ بِقَرابَةٍ في رَحِمٍ ، وَلا بِسابِقَةٍ في دينٍ ، وَلا يُلْحَقُ في مَنْقَبَةٍ مِنْ مَناقِبِهِ يَحْذُو حَذْوَ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِما وَآلِهِما .
وَيُقاتِلُ عَلَى التَّأْويلِ ، وَلا تَأْخُذُهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لائِمٍ ، قَدْ وَتَرَ فيهِ صَناديدَ الْعَرَبِ ، وَقَتَلَ أَبْطالَهُمْ ، وَناوَشَ ذُؤْبانَهُمْ ، فَأَوْدَعَ قُلُوبَهُمْ أَحْقاداً بَدْرِيَّةً وَخَيْبَرِيَّةً وَحُنَيْنِيَّةً وَغَيْرَهُنَّ ، فَأَضَبَّتْ عَلى عَداوَتِهِ ، وَأَكَبَّتْ عَلى مُنابَذَتِهِ حَتَّى قَتَلَ النَّاكِثينَ وَالْقاسِطينَ وَالْمارِقينَ .
وَلَمَّا قَضى نَحْبَهُ وَقَتَلَهُ أَشْقَى الْآخِرينَ ، يَتْبَعُ أَشْقَى الْأَوَّلينَ ، لَمْ يُمْتَثَلْ أَمْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِي الْهادينَ بَعْدَ الْهادينَ ، وَالْاُمَّةُ مُصِرَّةٌ عَلى مَقْتِهِ ، مُجْتَمِعَةٌ عَلى قَطيعَةِ رَحِمِهِ ، وَ إِقْصاءِ وُلْدِهِ إِلَّا الْقَليلَ مِمَّنْ وَفى لِرِعايَةِ الْحَقِّ فيهِمْ .
فَقُتِلَ مَنْ قُتِلَ ، وَسُبِيَ مَنْ سُبِيَ ، وَاُقْصِيَ مَنْ اُقْصِيَ ، وَجَرَى الْقَضاءُ لَهُمْ بِما يُرْجى لَهُ حُسْنُ الْمَثُوبَةِ ، إِذْ كانَتِ الْأَرْضُ للَّهِِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ ، وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقينَ ، وَسُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً ، وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ ، وَهُوَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ .
فَعَلَى الْأَطائِبِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِما وَآلِهِما فَلْيَبْكِ الْباكُونَ ، وَ إِيَّاهُمْ فَلْيَنْدُبِ النَّادِبُونَ ، وَلِمِثْلِهِمْ فَلْتُذْرَفِ الدُّمُوعُ ، وَلْيَصْرُخِ الصَّارِخُونَ ، وَيَضِجَّ الضَّاجُّونَ ، وَيَعِجَّ الْعاجُّونَ ، أَيْنَ الْحَسَنُ أَيْنَ الْحُسَيْنُ، أَيْنَ أَبْناءُ الْحُسَيْنِ، صالِحٌ بَعْدَ صالِحٍ، وَصادِقٌ بَعْدَ صادِقٍ، أَيْنَ السَّبيلُ بَعْدَ السَّبيلِ ، أَيْنَ الْخِيَرَةُ بَعْدَ الْخِيَرَةِ ، أَيْنَ الشُّمُوسُ الطَّالِعَةُ ، أَيْنَ الْأَقْمارُ الْمُنيرَةُ ، أَيْنَ الْأَنْجُمُ الزَّاهِرَةُ ، أَيْنَ أَعْلامُ الدّينِ وَقَواعِدُ الْعِلْمِ .
أَيْنَ بَقِيَّةُ اللَّهِ الَّتي لاتَخْلُو مِنَ الْعِتْرَةِ الْهادِيَةِ ، أَيْنَ الْمُعَدُّ لِقَطْعِ دابِرِ الظَّلَمَةِ ، أَيْنَ الْمُنْتَظَرُ لِإِقامَةِ الْأَمْتِ وَالْعِوَجِ ، أَيْنَ الْمُرْتَجى لِإِزالَةِ الْجَوْرِ وَالْعُدْوانِ ، أَيْنَ الْمُدَّخَرُ لِتَجْديدِ الْفَرائِضِ وَالسُّنَنِ ، أَيْنَ الْمُتَخَيَّرُ لِإِعادَةِ الْمِلَّةِ وَالشَّريعَةِ ، أَيْنَ الْمُؤَمَّلُ لِإِحْياءِ الْكِتابِ وَحُدُودِهِ ، أَيْنَ مُحْيي مَعالِمِ الدّينِ وَأَهْلِهِ .
أَيْنَ قاصِمُ شَوْكَةِ الْمُعْتَدينَ ، أَيْنَ هادِمُ أَبْنِيَةِ الشِّرْكِ وَالنِّفاقِ ، أَيْنَ مُبيدُ أَهْلِ الْفُسُوقِ وَالْعِصْيانِ وَالطُّغْيانِ، أَيْنَ حاصِدُ فُرُوعِ الْغَيِّ وَالشِّقاقِ، أَيْنَ طامِسُ آثارِ الزَّيْغِ وَالْأَهْواءِ . أَيْنَ قاطِعُ حَبائِلِ الْكِذْبِ وَالْإِفْتِراءِ ، أَيْنَ مُبيدُ الْعُتاةِ وَالْمَرَدَةِ ، أَيْنَ مُسْتَأْصِلُ أَهْلِ الْعِنادِ وَالتَّضْليلِ وَالْإِلْحادِ ، أَيْنَ مُعِزُّ الْأَوْلِياءِ وَمُذِلُّ الْأَعْداءِ ، أَيْنَ جامِعُ الْكَلِمَةِ عَلَى التَّقْوى .
أَيْنَ بابُ اللَّهِ الَّذي مِنْهُ يُؤْتى ، أَيْنَ وَجْهُ اللَّهِ الَّذي إِلَيْهِ يَتَوَجَّهُ الْأَوْلِياءُ ، أَيْنَ السَّبَبُ الْمُتَّصِلُ بَيْنَ الْأَرْضِ وَالسَّماءِ ، أَيْنَ صاحِبُ يَوْمِ الْفَتْحِ وَناشِرُ رايَةِ الْهُدى ، أَيْنَ مُؤَلِّفُ شَمْلِ الصَّلاحِ وَالرِّضا.
أَيْنَ الطَّالِبُ بِذُحُولِ الْأَنْبِياءِ وَأَبْناءِ الْأَنْبِياءِ ، أَيْنَ الطَّالِبُ بِدَمِ الْمَقْتُولِ بِكَرْبَلاءَ ، أَيْنَ الْمَنْصُورُ عَلى مَنِ اعْتَدى عَلَيْهِ وَافْتَرى ، أَيْنَ الْمُضْطَرُّ الَّذي يُجابُ إِذا دَعا ، أَيْنَ صَدْرُ الْخَلائِقِ ذُو الْبِرِّ وَالتَّقْوى ، أَيْنَ ابْنُ النَّبِيِّ الْمُصْطَفى وَابْنُ عَلِيٍّ الْمُرْتَضى وَابْنُ خَديجَةَ الْغَرَّاءِ وَابْنُ فاطِمَةَ الْكُبْرى .
بِأَبي أَنْتَ وَاُمّي وَنَفْسي لَكَ الْوِقاءُ وَالْحِمى ، يَابْنَ السَّادَةِ الْمُقَرَّبينَ ، يَابْنَ النُّجَباءِ الْأَكْرَمين ، يَابْنَ الْهُداةِ الْمَهْدِيّينَ ، يَابْنَ الْخِيَرَةِ الْمُهَذَّبينَ ، يَابْنَ الْغَطارِفَةِ الْأَنْجَبينَ ، يَابْنَ الْأَطائِبِ الْمُطَهَّرينَ ، يَابْنَ الْخَضارِمَةِ الْمُنْتَجَبينَ ، يَابْنَ الْقَماقِمَةِ الْأَكْرَمينَ .
يَابْنَ الْبُدُورِ الْمُنيرَةِ ، يَابْنَ السُّرُجِ الْمُضيئَةِ ، يَابْنَ الشُّهُبِ الثَّاقِبَةِ ، يَابْنَ الْأَنْجُمِ الزَّاهِرَةِ ، يَابْنَ السُّبُلِ الْواضِحَةِ ، يَابْنَ الْأَعْلامِ اللّائِحَةِ ، يَابْنَ الْعُلُومِ الْكامِلَةِ ، يَابْنَ السُّنَنِ الْمَشْهُورَةِ ، يَابْنَ الْمَعالِمِ الْمَأْثُورَةِ .
يَابْنَ الْمُعْجِزاتِ الْمَوْجُودَةِ ، يَابْنَ الدَّلائِلِ الْمَشْهُودَةِ ، يَابْنَ الصِّراطِ الْمُسْتَقيمِ ، يَابْنَ النَّبَإِ الْعَظيمِ ، يَابْنَ مَنْ هُوَ في اُمِّ الْكِتابِ لَدَى اللَّهِ عَلِيٌّ حَكيمٌ . يَابْنَ الْآياتِ وَالْبَيِّناتِ ، يَابْنَ الدَّلائِلِ الظَّاهِراتِ ، يَابْنَ الْبَراهينِ الْواضِحاتِ الْباهِراتِ ، يَابْنَ الْحُجَجِ الْبالِغاتِ ، يَابْنَ النِّعَمِ السَّابِغاتِ ، يَابْنَ طه وَالْمُحْكَماتِ ، يَابْنَ يس وَالذَّارِياتِ ، يَابْنَ الطُّورِ وَالْعادِياتِ ، يَابْنَ مَنْ دَنى فَتَدَلَّى فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى دُنُوّاً وَاقْتِراباً مِنَ الْعَلِيِّ الْأَعْلى .
لَيْتَ شِعْري أَيْنَ اسْتَقَرَّتْ بِكَ النَّوى ، بَلْ أَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّكَ أَوْ ثَرى ، أَبِرَضْوى أَوْ غَيْرِها أَمْ ذي طُوى ، عَزيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَرَى الْخَلْقَ وَلاتُرى ، وَلا أَسْمَعَ لَكَ حَسيساً وَلا نَجْوى ، عَزيزٌ عَلَيَّ أَنْ تُحيطَ بِكَ دُونِيَ الْبَلْوى وَلايَنالَكَ مِنّي ضَجيجٌ وَلا شَكْوى .
بِنَفْسي أَنْتَ مِنْ مُغَيَّبٍ لَمْ يَخْلُ مِنَّا ، بِنَفْسي أَنْتَ مِنْ نازِحٍ ما نَزَحَ عَنَّا ، بِنَفْسي أَنْتَ اُمْنِيَّةُ شائِقٍ يَتَمَنَّى ، مِنْ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ذَكَرا فَحَنَّا ، بِنَفْسي أَنْتَ مِنْ عَقيدِ عِزٍّ لا يُسامى ، بِنَفْسي أَنْتَ مِنْ أَثيلِ مَجْدٍ لايُجارى ، بِنَفْسي أَنْتَ مِنْ تِلادِ نِعَمٍ لاتُضاهى ، بِنَفْسي أَنْتَ مِنْ نَصيفِ شَرَفٍ لايُساوى .
إِلى مَتى أَحارُ فيكَ يا مَوْلايَ ، وَ إِلى مَتى وَأَيَّ خِطابٍ أَصِفُ فيكَ وَأَيَّ نَجْوى ، عَزيزٌ عَلَيَّ أَنْ اُجابَ دُونَكَ وَاُناغى ، عَزيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَبْكِيَكَ وَيَخْذُلَكَ الْوَرى ، عَزيزٌ عَلَيَّ أَنْ يَجْرِيَ عَلَيْكَ دُونَهُمْ ما جَرى .
هَلْ مِنْ مُعينٍ فَاُطيلَ مَعَهُ الْعَويلَ وَالْبُكاءَ ، هَلْ مِنْ جَزُوعٍ فَاُساعِدَ جَزَعَهُ إِذا خَلا ، هَلْ قَذِيَتْ عَيْنٌ فَساعَدَتْها عَيْني عَلَى الْقَذى ، هَلْ إِلَيْكَ يَابْنَ أَحْمَدَ سَبيلٌ فَتُلْقى ، هَلْ يَتَّصِلُ يَوْمُنا مِنْكَ بِغَدِهِ بِعِدَةٍ فَنَحْظى .
مَتى نَرِدُ مَناهِلَكَ الرَّوِيَّةَ فَنَرْوى ، مَتى نَنْتَقِعُ مِنْ عَذْبِ مائِكَ فَقَدْ طالَ الصَّدى ، مَتى نُغاديكَ وَنُراوِحُكَ فَنُقِرَّ عَيْناً ، مَتى تَرانا وَنَراكَ وَقدْ نَشَرْتَ لِواءَ النَّصْرِ تُرى . أَتَرانا نَحُفُّ بِكَ وَأَنْتَ تَاُمُّ الْمَلَأَ وَقَدْ مَلَأْتَ الْأَرْضَ عَدْلاً ، وَأَذَقْتَ أَعْدائَكَ هَواناً وَعِقاباً ، وَأَبَرْتَ الْعُتاةَ وَجَحَدَةَ الْحَقِّ ، وَقَطَعْتَ دابِرَ الْمُتَكَبِّرينَ ، وَاجْتَثَثْتَ اُصُولَ الظَّالِمينَ ، وَنَحْنُ نَقُولُ الْحَمْدُ للَّهِِ رَبِّ الْعالَمينَ .
أَللَّهُمَّ أَنْتَ كَشَّافُ الْكُرَبِ وَالْبَلْوى ، وَ إِلَيْكَ أَسْتَعْدي فَعِنْدَكَ الْعَدْوى ، وَأَنْتَ رَبُّ الْآخِرَةِ وَالدُّنْيا ، فَأَغِثْ يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ عُبَيْدَكَ الْمُبْتَلى ، وَأَرِهِ سَيِّدَهُ يا شَديدَ الْقُوى ، وَأَزِلْ عَنْهُ بِهِ الْأَسى وَالْجَوى ، وَبَرِّدْ غَليلَهُ يا مَنْ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى ، وَمَنْ إِلَيْهِ الرُّجْعى وَالْمُنْتَهى .
أَللَّهُمَّ وَنَحْنُ عَبيدُكُ التَّائِقُونَ إِلى وَلِيِّكَ الْمُذَكِّرِ بِكَ وَبِنَبِيِّكَ ، خَلَقْتَهُ لَنا عِصْمَةً وَمَلاذاً ، وَأَقَمْتَهُ لَنا قِواماً وَمَعاذاً ، وَجَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنينَ مِنَّا إِماماً ، فَبَلِّغْهُ مِنَّا تَحِيَّةً وَسَلاماً ، وَزِدْنا بِذلِكَ يا رَبِّ إِكْراماً ، وَاجْعَلْ مُسْتَقَرَّهُ لَنا مُسْتَقَرّاً وَمُقاماً ، وَأَتْمِمْ نِعْمَتَكَ بِتَقْديمِكَ إِيَّاهُ أَمامَنا ، حَتَّى تُورِدَنا جِنانَكَ وَمُرافَقَةَ الشُّهَداءِ مِنْ خُلَصائِكَ .
أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى حُجَّتِكَ وَوَلِيِّ أَمْرِكَ ، وَصَلِّ عَلى جَدِّهِ مُحَمَّدٍ رَسُولِكَ السَّيِّدِ الْأَكْبَرِ ، وَصَلِّ عَلى أَبيهِ السَّيِّدِ الْقَسْوَرِ ، وَحامِلِ اللِّواءِ فِي الْمَحْشَرِ ، وَساقي أَوْلِيائِهِ مِنْ نَهْرِ الْكَوْثَرِ ، وَالْأَميرِ عَلى سائِرِ الْبَشَرِ ، اَلَّذي مَنْ آمَنَ بِهِ فَقَدْ ظَفَرَ وَشَكَرَ ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِهِ فَقَدْ خَطَرَ وَكَفَرَ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلى أَخيهِ وَعَلى نَجْلِهِمَا الْمَيامينِ الْغُرَرِ ، ما طَلَعَتْ شَمْسٌ وَما أَضاءَ قَمَرٌ . (9)
وَعَلى جَدَّتِهِ الصِّدّيقَةِ الْكُبْرى ، فاطِمَةَ الزَّهْراءِ بِنْتِ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفى ، وَعَلى مَنِ اصْطَفَيْتَ مِنْ آبائِهِ الْبَرَرَةِ ، وَعَليْهِ أَفْضَلَ وَأَكْمَلَ وَأَتَمَّ وَأَدْوَمَ وَأَكْثَرَ وَأَوْفَرَ ما صَلَّيْتَ عَلى أَحَدٍ مِنْ أَصْفِيائِكَ ، وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً لا غايَةَ لِعَدَدِها ، وَلا نِهايَةَ لِمَدَدِها ، وَلا نَفادَ لِأَمَدِها .
أَللَّهُمَّ وَأَقِمْ بِهِ الْحَقَّ ، وَأَدْحِضْ بِهِ الْباطِلَ ، وأَدِلْ بِهِ أَوْلِيائَكَ ، وَأَذْلِلْ بِهِ أَعْداءَكَ ، وَصِلِ اللَّهُمَّ بَيْنَنا وَبَيْنَهُ وُصْلَةً تُؤَدّي إِلى مُرافَقَةِ سَلَفِهِ ، وَاجْعَلْنا مِمَّنْ يَأْخُذُ بِحُجْزَتِهِمْ ، وَيَمْكُثُ في ظِلِّهِمْ ، وَأَعِنَّا عَلى تَأْدِيَةِ حُقُوقِهِ إِلَيْهِ ، وَالْإِجْتِهادِ في طاعَتِهِ ، وَاجْتِنابِ مَعْصِيَتِهِ .
وَامْنُنْ عَلَيْنا بِرِضاهُ ، وَهَبْ لَنا رَأْفَتَهُ وَرَحْمَتَهُ ، وَدُعاءَهُ وَخَيْرَهُ ، ما نَنالُ بِهِ سَعَةً مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَفَوْزاً عِنْدَكَ ، وَاجْعَلْ صَلاتَنا بِهِ مَقْبُولَةً ، وَذُنُوبَنا بِهِ مَغْفُورَةً ، وَدُعاءَنا بِهِ مُسْتَجاباً ، وَاجْعَلْ أَرْزاقَنا بِهِ مَبْسُوطَةً ، وَهُمُومَنا بِهِ مَكْفِيَّةً ، وَحَوائِجَنا بِهِ مَقْضِيَّةً ، وَأَقْبِلْ إِلَيْنا بِوَجْهِكَ الْكَريمِ .
وَاقْبَلْ تَقَرُّبَنا إِلَيْكَ ، وَانْظُرْ إِلَيْنا نَظْرَةً رَحيمَةً نَسْتَكْمِلُ بِهَا الْكَرامَةَ عِنْدَكَ ، ثُمَّ لاتَصْرِفْها عَنَّا بِجُودِكَ ، وَاسْقِنا مِنْ حَوْضِ جَدِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، بِكَأْسِهِ وَبِيَدِهِ رَيّاً رَوِيّاً ، هَنيئاً سائِغاً ، لا ظَمَأَ بَعْدَهُ ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ .(10)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1) زاد المعاد: 491.
2) مكيال المكارم: 93/2.
3) قال في «مكيال المكارم»: أنّ قوله «وعرجت به»: موافق للنسخة الّتي نقلها العالم الربّاني الحاج ميرزا حسين النوريّ رحمه الله في كتاب «تحيّة الزائر» عن كتاب المزار القديم، ومزار الشيخ محمّد بن المشهديّ رحمه الله، و«مصباح الزائر» للسيّد بن طاووس رحمه الله، ومأخذ الكلّ كتاب محمّد بن عليّ بن أبي قرّة، لكن قد وقعت في «زاد المعاد»: «وعرجت بروحه».
والظاهر أنّه تصحيف وقع في المصباح الّذي نقل منه المجلسيّ رحمه الله، ثمّ اشتهر وصار سبباً لشبهة بعض القاصرينوالمعاندين، مع أنّ المعراج الجسماني من ضروريّات المذهب بل الدين، وتواترت به الروايات الطاهرين عليهم السلام ونطق بهالقرآن المبين.
تنبيه نبيه: قد اُلهمت عند تأمّلي في تلك العبارة أنّ هذا الدعاء بنفسه يشهد ويدلّ على أنّ الأصل الصحيح هو ما نقلناه وذكرناه، وأنّ في عبارة «زاد المعاد» تصحيفاً لعلّه وقع من بعض أهل العناد، وجه الدلالة والإستشهاد: أنّ اقتران كلمة «وسخّرت له البراق» بقوله: «وعرجت به» يظهر منه بالتأمّل التامّ لاُولي الأفهام صحّة ما قلنا، لأنّ عروج الروح لا حاجةبه إلى البراق، ولايخفى ذلك على من سلم قلبه من الشرك والنفاق.
وإن قيل: إنّ المقام مقام تعداد فضائل سيّد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم، والعطف بالواو لايقتضي كون العروج إلى السماء بتوسّط البراق.
قلنا: فالعبارة على فرض كونها «بروحه» لاتدلّ على نفي المعراج الجسماني، لأنّه فضيلة لاينافي ثبوتها ثبوت فضيلة اُخرى لسيّد الورى. (مكيال المكارم: 2 / 100).
4) آل عمران: 97 96.
5) الأحزاب: 33.
6) الشورى: 23.
7) السبأ: 47.
8) الفرقان: 57.
9) الفقرة الأخيرة من الدعاء موجودة في كثير من الكتب، كإقبال الأعمال للسيّد الأجلّ عليّ بن طاووس ص 608، وتحفةالزائر (طبع الحجري غير مرقّم) وزاد المعاد كلاهما للعلّامة المجلسي ص 502، والصحيفة الهادية للعالم الجليل الشيخ إبراهيم بن المحسن الكاشاني ص 87، ومفتاح الجنّات للعالم الجليل السيّد محسن الأمين 255/3، وتكاليف الأنام لصدرالإسلام الهمداني ص 195، وعمدة الزائر لآية اللَّه السيّد حيدر الكاظمي ص 358، وفوز أكبر للعلّامة الميرزا محمّد باقر الفقيه الإيماني ص 124، ومكيال المكارم للعلّامة السيّد محمّد تقي الموسوي الإصفهاني 99/2، ومنهاج العارفين للعلّامة السمناني ص 159، وضياء الصالحين ص 542، والصحيفة الصادقيّة ص 728، هديّة الزائرين للمحدّث القمىص 648، وفي ملحقات «جمال الاُسبوع» نشر دار الذخائر.
10) تحفة الزائر: طبع الحجري غير مرقّم، زاد المعاد :491، وفي مصباح الزائر: 446 بتفاوت يسير.
Allamah Majlisi ra. dalam kitab“Zad Al-Ma’ad“ dengan sanad yang sahih meriwayatkan dari Imam Shodiq as, beliau bersabda:
Disunahkan Membaca do’a nudbah pada empat hari raya-hari Jumat, idul Fitri, idul Adha, dan idul Ghadir. [1] Allamah Majlisi ra. dalam kitab “Mizar al- Bihar” menukil dari ibnu Thawus ra. yang diriwayatkan dari sebagian sahabat Imam as. Muhammah bin Ali bin Abu Qurrah berkata:
Aku menukil do’a nudbah dari kitab Muhammad bin Husain bin Sofyan Buzufari, ia menambahkan: Itu adalah do’anya Imam Zaman as. yang disunahkan dibaca pada empat hari raya.
Do’a Nudbah
Do’a ini juga diriwayatkan oleh ‘Alim besar Muhaddist Nuri ra. dalam kitab “Tahiyyah Az-Zair“ dari “Misbah Al-Zair“ karya Sayyid Ibnu Thowus ra. serta kitab “Mizar“ karya Muhammad bin Mashhadi dengan riwayat yang sama. Begitu juga diriwayatkan dari kitab “Al-Mizar Qadim” dengan adanya tambahan: “..disunnahkan membaca do’a tersebut pada malam jum’at sebagaimana disunnahkan pada empat hari raya[2] . Do’a tersebut, sebagai berikut :
Segala puji bagi Allah, Tuhan semesta alam, semoga Allah mencurahkan shalawat dan salam kepada Muhammad dan keluarganya.
Ya Allah, bagi-Mu segala puji atas apa yang terjadi pada ketentuan-Mu terhadap para wali-Mu, yang dikhususkan sebagai penjaga agama-Mu, yang telah Engkau berikan karunia yang melimpah dari sisi-Mu, karunia yang tidak akan hilang dan berkurang, setelah Engkau tetapkan pada mereka untuk zuhud kepada kehidupan dunia yang hina, dan gemerlap kemewahannya pun menjadi syaratnya.
Engkau mengetahui bahwa mereka akan menepati janji tersebut, karena itulah Engkau terima dan dekatkan mereka di sisi-Mu, Engkau puji dan agungkan mereka, Engkau turunkan malaikat-malaikat–Mu untuk mengiringi, Engkau muliakan mereka dengan wahyu-Mu, Engkau bekali mereka dengan ilmu-Mu, dan Engkau jadikan mereka perantara-Mu dan penghubung keridhaan-Mu.
Di antara mereka, ada yang Engkau tempatkan di surga (Adam as), hingga Engkau keluarkan dia darinya, di antara mereka ada yang Engkau bawa dalam perahu-Mu (Nuh as), dan dengan rahmat-Mu, Engkau selamatkan dia dan orang-orang beriman yang bersamanya dari kebinasaan, di antara mereka ada pula yang Engkau jadikan kekasih-Mu (Ibrahim as), yang memohon kepada-Mu dengan lisan yang jujur di akhirat, maka Engkau kabulkan dan pilihkan untuknya seseorang dari keluarganya, ada pula yang Engkau ajak bicara dari balik pohon (Musa as) dan Engkau jadikan saudaranya (Harun as) pembantu dan wazirnya, di antara mereka ada yang lahir tanpa ayah (Isa as), Engkau lengkapi ia dengan mukjizat dan petunjuk, serta Engkau bekali ia dengan ruh kudus.
Engkau berikan untuk masing-masing dari mereka syariat dan Engkau sampaikan suatu ajaran, dan engkau pilih untuk pembantu mereka para pewaris dan penerus satu demi satu guna menjaga agama-Mu dari satu masa ke masa yang lain, untuk menegakkan agama-Mu dan menjadi petunjuk atas para hamba-Mu, agar kebenaran tidaklah lengser dari tempatnya dan kebatilan mengambil alih posisinya, sehingga tak seorangpun mengatakan:
”Seandainya Engkau (Ya Allah) mengutus kepada kami seorang rasul yang memberi peringatan, dan Engkau tegakkan panji pemberi petunjuk, maka kami pasti akan mengikuti perintah-Mu sebelum menjadi hina dan sengsara (di hari kiamat).”
Akhirnya engkau tutup misi kenabian dengan mengutus kekasih pilihan-Mu Muhammad saw, shalawat dan salam tercurah padanya dan keluarganya, dialah pilihan-Mu untuk menjadi penghulu makhluk-Mu, dialah yang tersuci dari orang-orang yang Engkau sucikan, dialah sebaik-baik pilihan-Mu, dialah yang termulia dari para pembawa risalah-Mu, Engkau utamakan dia atas para nabi-Mu. Engkau mengutusnya untuk hamba- hamba- Mu dari jin dan manusia, Engkau taklukan untuknya timur dan barat, Engkau naikkan ia di atas Buraq dan Engkau memi’raj-kannya[3] ke langit-Mu. Engkau membekalinya dengan ilmu akan hal-hal yang lalu dan yang akan datang hingga penghujung ciptaan-Mu, lalu engkau menangkan ia terhadap para musuhnya dengan rasa takut dikhianati mereka dan Engkau lindungi (wali-wali-Mu) dengan Jibril, Mikail dan para malaikat (khusus)-Mu, Engkau janjikan kemenangan agamanya atas seluruh agama, walaupun kaum musyrikin enggan menerimanya.
Setelah Engkau tempatkan ia bersama kebenaran dan pemiliknya, Engkau jadikan baginya dan mereka (rumah pertama didirikan yang terletak di Mekkah, rumah yang diberkati dan petunjuk bagi alam semesta; di dalamnya terdapat tanda-tanda kekuasaan-Mu, maqam Ibrahim, barang siapa yang masuk di dalamnya akan merasa aman)[4], dan Engkau berfirman:
(sesungguhnya Allah hendak menghilangkan dosa dari kamu, wahai ahlul bait dan membersihkan kamu sebersih-bersihnya). [5]
Kemudian Engkau jadikan upah (risalah) Muhammad saw di dalam kitab-Mu, adalah cinta kasih kepada mereka. Maka Engkau berfirman: (katakanlah (wahai Muhammad) bahwa aku tidak menghendaki upah apa pun selain kecintaan kepada kerabatku)[6], dan Engkau berfirman: (upah apa pun yang kau minta adalah untuk kalian juga)[7]
serta Engkau pun berfirman:
(Aku tidaklah mengharapkan balasan dari kalian, kecuali bagi mereka yang mencari jalan Tuhan.)[8] Mereka itulah jalan kearah-Mu dan pengantar menuju ridha-Mu.
Maka tatkala akhir hayatnya menjelang, Nabi saw menunjuk Ali bin Abi Thalib as sebagai wali dan penerusnya, shalawat dan salam tercurah padanya. Ia (Ali) pemberi peringatan dan pemberi petunjuk, yang di tengah kehadiran khalayak. Rasulullah bersabda:
(Barang siapa yang menjadikanku pemimpinnya, maka Ali adalah pemimpinnya; Tuhanku, cintailah para pencintanya, musuhilah para musuhnya, tolonglah para penolongnya, tinggalkanlah orang yang meninggalkannya).
Dalam sabda lainnya: (Barang siapa yang menjadikanku nabinya, maka Ali pemimpin baginya) Rasulullah juga bersabda: (Aku dan Ali dari satu pohon, sedang selainnya berasal dari pohon yang beraneka ragam), Kedudukannya seperti Harun disamping Musa, sebagaimana sabda Rasulullah: (Engkau di sampingku seperti Harun mendampingi Musa, kecuali tiada nabi setelahku). Putri Rasulullah, wanita agung junjungan seluruh alam berkata padanya: (Aku halalkan bagimu memasuki mesjid, sebagaimana telah halal bagimu). Semua pintu terbuka baginya, rahasia ilmu berada padanya.
Rasululah bersabda: (Aku adalah kota ilmu dan ali pintunya. Maka, barang siapa hendak memasuki kota ilmu harus melalui pintunya). (Lalu dikatakan) Engkaulah saudaraku, washiku dan pewarisku, dagingmu dari dagingku dan darahmu dari darahku, damaimu juga damaiku, perangmu juga perangku, keyakinan telah bercampur dengan daging dan darahmu, sebagaimana darah dan dagingku bercampur. Engkau khalifahku di telaga (Haudh) kelak, engkau yang melunasi hutang dan memenuhi janjiku, para pengikutmu akan berada di atas panggung yang terbuat dari cahaya, sehingga wajah mereka putih berseri-seri di sekelilingku di dalam sorga. Merekalah para tetanggaku.
Wahai Ali, seandainya tak ada engkau, orang mukmin tak dapat dikenal sepeninggalanku kelak. Dialah petunjuk jalan dari kesesatan sepeninggalannya, cahaya dari kebutaan, tali Allah yang kokoh dan jalan-Nya yang lurus, kerabat terdekat dan pemeluk Islam pertama, tak ada seorang pun yang menyamai kepiawaiannya, mengikuti jejak langkah Rasul saw. Ia berperang untuk meluruskan ta’wil yang salah tanpa peduli cercaan siapapun. Ditakuti oleh para pembesar Arab, keberanian mereka sirna dihadapannya. Maka hati mereka penuh kedengkian dan dendam di perang Badar, Hunain, serta peperangan lainnya. Bersama dengan orang-orang zalim, mereka membencinya dan memutus perjanjian dengannya.
Tatkala ajal menjemputnya, ia dibunuh oleh orang celaka yang mengikuti para pendahulunya. Perintah Rasulullah tentang para hadi (imam pemberi petunjuk) tidak ditaati, sedangkan umat tetap membencinya dan bersepakat untuk memutuskan tali kerabatnya dengan mengasingkan para putranya. Kecuali sedikit orang yang setia menjaga dan mempertahankan hak mereka. (Sehingga [para imam] ada yang terbunuh, ada yang tertawan dan ada pula yang di asingkan).
Berlakulah ketentuan (Qadha) atas mereka dengan harapan pahala dan balasan yang baik dari Allah. Karena bumi adalah milik Allah, Dia wariskan kepada hamba yang di kehendaki-Nya dan akhir dari semuanya itu adalah milik orang-orang yang bertaqwa. (Maha Suci Tuhan kami karena janji-Nya akan terwujud). Sekali-kali Dia tidak pernah mengingkari janji-Nya dan Dia Maha Perkasa lagi Maha Bijaksana.
Maka untuk orang-orang suci dari keluarga Muhammad dan Ali (shalawat Allah atas keduanya). Maka menangislah wahai para penangis, (untuk mereka) merataplah wahai para peratap, untuk mereka teteskanlah air mata, untuk mereka menjeritlah si penjerit, untuk mereka berteriaklah si peneriak, untuk mereka histerislah orang yang histeris.
Di manakah al-Hasan? Di manakah al-Husain? Di manakah putra-putra al-Husain? Yang saleh setelah yang saleh, yang jujur setelah yang jujur.
Manakah jalan kebenaran setelah jalan kebenaran? Di manakah pilihan setelah pilihan? Dimanakah matahari-matahari yang terbit? Di manakah bulan-bulan yang bersinar? Di manakah bintang-bintang yang terang? Di manakah lambang-lambang agama dan pondasi-pondasi ilmu?
Di manakah baqiyyatullah yang tak pernah sunyi dari keluarga petunjuk kebenaran? Di manakah orang yang dipersiapkan untuk menumpas kezaliman?Di manakah yang di nanti-nanti untuk meluruskan penyimpangan? Di manakah harapan penghapus kezaliman dan permusuhan? Di manakah sang pembaharu fardhu dan sunnah? Di manakah yang terpilih sebagai pemulih agama dan syari’at? Di manakah harapan penghidup Al-Qur’an dan hukum-hukumnya? Di manakah pelita kehidupan agama dan pemeluknya?
Di manakah pencabut akar kekuatan yang melampaui batas? Di manakah penghancur bangunan syirik dan kemunafikan? Di manakah pembinasa orang-orang fasik, ahli maksiat dan kezaliman? Di manakah pemangkas jejak-jejak penyimpangan dan kedurjanaan? Di manakah penebas ranting-ranting kesesatan dan perselisihan? Di manakah pemotong tali-tali dusta dan kebohongan? Di manakah pembinasa si congkak dan durjana? Di manakah pembasmi kaum pembangkang, kesesatan dan kekafiran? Di manakah pemulia para auliya’ dan penghina para musuh? Di manakah pemersatu kalimat atas taqwa? Di manakah pintu Allah yang harus didatangi ? Di manakah wajhullahi tempat menghadap para auliya’? Di manakah penghubung antara bumi dan langit? Di manakah pemilik hari kemenangan (Fathul Makkah) dan pengibar bendera hidayah? Di manakah pemersatu kebajikan dan keridhaan?
Di manakah penuntut darah para nabi dan putra-putra mereka? Di manakah penuntut darah orang yang terbunuh di karbala? Di manakah si pembela para pelaku penganiayaan atas mereka dan para pendustanya? Di manakah penolong kesulitan yang tatkala diminta lalu mengabulkannya? Di manakah pemimpin para makhluk yang bajik dan bertakwa? Dimanakah putra Nabi al-Musthofa, putra Ali Murtadha, putra Khadijah al-Gharra, putra Fatimah Az-Zahra al-Kubra.
Demi ayah, ibu dan jiwaku, hanya untukmulah perlindungan dan pembelaan (ku). Wahai putra para pemimpin-pemimpin (yang dekat dengan Allah), wahai putra orang-orang mulia, wahai putra para petunjuk kebenaran, wahai putra para pilihan yang terdidik, wahai putra orang-orang terhormat yang mulia, wahai putra orang-orang bersih yang suci. Wahai putra para pembesar yang mulia, wahai putra purnama-purnama bersinar, wahai putra pelita-pelita terang, wahai putra lampu-lampu pijak angkasa, wahai putra bintang-bintang yang bersinar, wahai putra jalan nan terang, wahai putra tanda-tanda yang jelas, wahai putra ilmu-ilmu yang sempurna, wahai putra cara- cara terkenal, wahai putra tanda yang melekat, wahai putra mukjizat yang tak berakhir, wahai putra dalil-dalil yang tak terlupakan, wahai putra jalan yang lurus, wahai putra nabi yang agung, wahai putra yang disebutkan dalam Um al-Kitab, di hadapan Tuhan tinggi dan bijak.
Wahai putra ayat dan bayinah, wahai putra dalil-dalil yang jelas, wahai putra burhan yang terang, wahai putra hujah-hujah yang menghunjam, wahai putra segala nikmat yang melimpah, wahai putra Thaha dan ayat muhkam, wahai putra Yasin, wahai putra Dzariyah, wahai putra Thur dan ‘Adiyat. Wahai putra yang (didekatkan antara dia dengan Allah, lebih dekat dari dua ujung busur panah), sangat dekat dengan (Allah) dzat yang maha tinggi.
Oh, di manakah gerangan tempat kau berada? Tanah dan bumi manakah tempat kau berpijak? Radhawa-kah ia atau lainnya atau mungkin pula di bukit Thuwa? Sungguh berat rasanya bagiku melihat manusia-manusia, sedang engkau tak terlihat olehku, dan tak kudengar bisikan maupun rintihanmu. Sungguh berat penderitaanku atas segala musibah yang menimpamu, sedang rintihan dan ratapanku tak berguna bagimu.
Demi jiwaku, engkaulah si ghaib yang tak pernah lepas dari kami. Demi jiwaku, engkaulah si jauh yang pernah jauh dari kami. Demi jiwaku, engkaulah harapan si pengharap, baik mukmin maupun mukminah yang selalu mengingat tergetar olehmu. Demi jiwaku, engkaulah puncak kemuliaan yang tak terlampaui. Demi jiwaku, engkaulah puncak kehormatan yang tak tenilai. Demi jiwaku, engkaulah sumber kenikmatan tiada banding.
Demi jiwaku, engkaulah padanan kesempurnaan yang tak terbandingi.
Sampai kapankah kegelisahanku menantimu wahai penghuluku? sampai kapankah? Dengan untaian kata-kata dan ungkapan apakah kututurkan kegundahanku? Berat kiranya bagiku mendapat jawaban pembicaraanmu. Berat kiranya bagiku menangisimu sedang orang-orang menghinakanmu. Berat rasanya bagiku apa yang menimpamu dan bukannya menimpa mereka.
Adakah yang menolongku, hingga kuperpanjang ratapan dan tangisanku ini? Adakah orang yang merintih hingga kubantu rintihannya jika ia telah kehabisan? Adakah air mata yang kering hingga kubantu ia dengan air mataku? Adakah jalan untuk menemuimu wahai keturunan Ahmad? Akankah suatu hari kita kan berjumpa? Kapankah kiranya kami datang ke telagamu untuk kami meminumnya? Kapankah kiranya kami dapat menikmati segarnya airmu? Sungguh telah lama rasanya dahaga ini? Kapankah kita berkumpul sepanjang hari sehingga tenteram hati kami ini? Kapankah kita dapat saling bertatap muka? Sungguh panji kemenanganmu telah tampak.
Apakah kau melihat kami mengelilingimu di saat kau pimpin manusia, dan telah kau bentangkan keadilan di muka bumi, kau timpakan atas musuh-musuhmu azab dan kehinaan. Engkau binasakan orang yang melampaui batas dan penentang kebenaran. Engkau musnahkan orang-orang congkak dan kau cabut akar-akar kezaliman. Ketika itulah kami berucap,”Segala puji bagi Allah, Tuhan semesta alam”.
Ya Allah, Engkaulah pelepas segala kesulitan dan petaka. Kepada-Mu-lah kumohon pertolongan, karena hanya dari-Mu-lah pertolongan itu, dan Engkaulah Tuhan dunia dan akhirat. Maka, tolonglah hamba-Mu ini, wahai penolong hambamu yang dilanda musibah. Pertemukanlah dengan pemimpinnya yang Maha kuat. Hilangkanlah dari rasa keputus-asaan, sejukkanlah rasa dahaganya, wahai penguasa ‘Arsy, yang menjadi tempat kembali dan berlabuh.
Ya Allah, kami adalah hamba-hamba yang merindukan wali-Mu yang mengingatkan kami kepada-Mu, dan kepada Nabi-Mu. Engkau jadikan dia benteng dan tempat kami bernaung, Engkau tegakkan ia sebagai pelindung dan pengayom bagi orang-orang mukmin di antara kami sebagai pemimpin. Maka sampaikanlah salam hormat kami kepadanya dan tambahkanlah dengan itu kehormatan bagi kami, Wahai Tuhan kami.
Jadikanlah kemapanannya pada kami, kemapanan yang kokoh, sempurnakanlah nikmat-Mu dengan menjadikannya pemimpin kami, hingga Engkau anugerahkan pada kami surga-Mu dan diiringi para syuhada yang ikhlas kepada-Mu.
Ya Allah limpahkanlah salawat dan salam pada hujah dan wali amri-Mu, limpahkanlah salawat dan salam kepada Muhammad, kakeknya (para imam) dan utusan-Mu sang pemimpin agung, kepada ayahandanya (Ali as) sang pemberani yang mengibarkan bendera di padang mahsyar, yang membawakan cawan pemuas dahaga para pencintanya dari telaga kautsar, pemimpin seluruh umat manusia, kemenanganlah bagi yang beriman, bahaya dan kufur bagi yang tidak beriman, shalawat dan salam untuknya, saudaranya, dan keturunannya yang baik dan mulia, sebagaimana matahari menerangi dan bulan memancarkan sinarnya. [9]
Kepada neneknya Shiddiqah Kubra yang agung, Fatimah Zahra putri Muhammad al-Mustafa. Kepada para pilihan-Mu dari para pendahulunya yang baik. Baginya salawat-Mu yang utama, sempurna, langgeng dan melimpah, dari salawat yang Engkau anugerahkan kepada siapapun juga dari pilihan-Mu, dan pilihan-Mu dari ciptaan-Mu. Curahkanlah kepadanya salawat-Mu yang tak terbilang, yang tak terbatas dan tak berakhir. Ya Allah, dengannya tegakkanlah kebenaran, hancurkanlah kebatilan. Menangkanlah wali-wali-Mu dan hinakanlah musuh-musuh-Mu. Sambungkanlah tali penghubung antara kami dengannya. Agar kami dapat berkumpul dengan para pendahulunya. Jadikanlah kami orang-orang yang berlari kepadanya dan bernaungan di bawahnya. Bantulah kami dalam menunaikan hak-haknya, bersungguh-sungguh dalam mentaatinya dan menjauhi larangannya. Anugerahkan kepada kami keridhaannya, limpahkanlah kepada kami kelembutan, kasih sayang dan doa serta kebaikannya. Sehingga keluasan rahmat-Mu dan kesuksesan di sisi-Mu dapat kuperoleh dengannya. Dan dengannya diterimalah shalat kami. ampunilah dosa-dosa kami, kabulkanlah doa kami. limpahkanlah rezeki kepada kami. cukupilah keperluan kami dan penuhilah hajat dan kebutuhan kami. Tataplah kami dengan wajah-Mu yang mulia.
Terimalah pendekatan kami kepada-Mu. Pandanglah kami dengan pandangan penuh rahmat sehingga kami dengan pandangan itu bisa menyempurnakan kemuliaan kami disisi-Mu. Kemudian jangan Engkau memalingkannya dari kami demi kemurahan-Mu. Dan berilah kepada kami minuman dari telaga Haudh milik kakeknya saw. dengan cawan dan tangannya, minuman yang menyegarkan dan menyenangkan, yang tak akan menimbulkan rasa dahaga lagi selama-lamanya. Wahai yang maha penyayang dari para penyayang”.[10]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] Zaad al-maad: hal. 491.
[2] Mikyal al –Makarim jilid 2 hal.93.
[3] Mikyal al-Makarim, menyebutkan”arajta bihi” sebagaimana dalam teks buku ini. Haji Mirza Husein Nuri ra. dalam kitabnya Nahiyah az-Zair dari kitab Mazar Qadim. Mazar karya Syeikh Muhammad Ibn al-Mashadi dan Misbah az-Zair Sayyid ibn Thawus ra. menukil dari kitab Muhammad Ibn Ali ibn Qarah. Namun dalam Zad al-Maad disebutkan “arajta bi ruhihi”. Kelihatannya terdapat kesalahan dalam al-Misbah dan Majlisi pun tidak menyampaikannya. Hal ini menyebabkan adanya orang-orang yang menyepelekan dan para musuh seputar kebenaran miraj jasmani (rasulullah). Padahal hal tersebut merupakan salah satu pilar mazhab bahkan agama sendiri. Teks suci al-Quran dan perkatan para Imam as menegaskan hal ini.
Penjelasan: Ketika mengkaji lebih dalam perbedaan redaksi, yang shahih adalah teks arajta bihi. Sakhartu lahu al-Buraq lebih dekat dengan teks tersebut. Keluarnya ruh tidak memerlukan Buraq sama sekali. Hal ini jelas bagi qalb salim yang tidak terdapat kedengkian di dalamnnya.
Jika dikatakan bahwa teks tersebut tengah menyebutkan berbagai keutamaan Rasulullah Saw. dan tidak merujuk terhadap “wa” secara jelas, tentang peristiwa menembus langit dengan Buraq. Menanggapi hal tersebut, jika kita menerimanya bahwa “Buruhah” shahih, tidak menegasikan miraj jasmani. Menegaskan keutamaan Rasulullah Saw, tidak berkaitan dengan menetapkan keutamaan lainnya (Mikyal al-Makarim jilid 2 hal. 100).
[4] Qs. Ali Imran: 96-97.
[5] Qs. Al-Ahzab: 33.
[6] Qs. asy-Syura: 23.
[7] Qs. as-Saba: 47.
[8] Qs. Al-Furqan: 57.
[9] Teks ini terdapat dalam beberapa kitab diantaranya, Sayyyid Thawus dalam Iqbal al-A’mal hal. 608, Tuhfah az-Zair (cetakan Sanggi, tt), Allamah Majlisi dalam Zad al-Maad hal.502, alim mulia syeikh Ibrahim bin Muhsin Kasyani dalam ash-Shahifah Mahdiyah hal. 87, alim mulia Sayyid Muhsin Amin dalam Miftah al-jannah jilid 3 hal 255, Shadr al-Islam Hamadani dalam Takalif al-Anam hal. 195, Sayyid Haidar Kazhimi dalam Umdah az-Zair hal. 358, Allamah Mirza Muhammad Baqir Faqih Imani dalam Fauz Akbar hal.124, allamah sayyid Muhammad Taqi Musawi Ishfahani dalam Mikyal al-Makarim jilid 2 hal.99, allamah Simnani dalam Minhaj al-‘Arifin hal.159, Dhia ash-Shalihin hal.548, ash_shahifah Shadiqah hal 728, Muhadist Qumi dalam Hidayah az-Zairin hal. 648 dan Mulhaqat Jamal al-Usbu’ penerbit Dar adz-Dzakhair.
[10] Tuhfah az-Zair (cetakan Sanggi, tt), Zad al-Maad hal.491, Misbah az-Zair hal. 446 (dengan sedikit perubahan) .
(Dokumentasi/Berbagai-Sumber-Lain/ABNS)
Posting Komentar