باب طبقات الانبياء والرسل والائمة عليهم السلام
1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن أبي يحيى الواسطي، عن
هشام بن سالم، ودرست بن ابي منصور، عنه قال: قال أبوعبدالله عليه السلام:
الانبياء والمرسلون على أربع طبقات: فنبي منبأ في نفسه لا يعدو غيرها، ونبي
يرى في النوم ويسمع الصوت
[175]
ولا يعاينه في اليقظة، ولم يبعث إلى أحد وعليه إمام مثل ما كان إبراهيم
على لوط عليهما السلام، ونبي يرى في منامه ويسمع الصوت ويعاين الملك، وقد
ارسل إلى طائفة قلوا أو كثروا، كيونس قال الله ليونس: " وأرسلناه إلى مائة
ألف أو يزيدون(1) " قال: يزيدون: ثلاثين ألفا وعليه إمام، والذي يرى في
نومه ويسمع الصوت ويعاين في اليقظة وهو إمام مثل اولي العزم وقد كان
إبراهيم عليه السلام نبيا وليس بإمام حتى قال الله: " إني جاعلك للناس
إماما قال: ومن ذريتي فقال الله: لا ينال عهدي الظالمين " من عبد صنما أو
وثنا لا يكون إماما.
2 - محمد بن الحسن، عمن ذكره، عن محمد بن خالد، عن محمد بن سنان، عن زيد
الشحام قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: إن الله تبارك وتعالى
اتخذ إبراهيم عبدا قبل أن يتخذه نبيا وإن الله اتخذه نبيا قبل أن يتخذه،
رسولا وإن الله اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا وإن الله اتخذه خليلا قبل
أن يجعله إماما، فلما جمع له الاشياء قال: " إني جاعلك للناس إماما " قال:
فمن عظمها في عين إبراهيم قال: " ومن ذريتي، قال: لا ينال عهدي الظالمين "
قال: لا يكون السفيه إمام التقي.
3 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن يحيى الخثعمي، عن هشام
عن ابن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: سادة النبيين
والمرسلين خمسة وهم أولو العزم من الرسل وعليهم دارت الرحى(2): نوح
وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وآله وعلى جميع الانبياء.
4 - علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسين، عن إسحاق بن
عبدالعزيز أبي السفاتج(3)، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته
يقول: إن الله اتخذ إبراهيم عبدا قبل أن يتخذه نبيا واتخذه نبيا قبل أن
يتخذه رسولا واتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا واتخذه خليلا قبل أن يتخذه
إماما فلما جمع له هذه الاشياء - وقبض يده - قال له: يا إبراهيم إني جاعلك
للناس إماما، فمن عظمها في عين إبراهيم عليه السلام قال: يا رب ومن ذريتي،
قال: لا ينال عهدي الظالمين.
___________________________________
(1) الصافات: 147.
(2) اى رحى النبوة والرسالة والشريعة والدين، وساير الانبياء تابعون لهم،
(3) بالسين المهملة والفاء والالف والتاء المثناة وفوق والجيم.
(4) اما من كلام الراوى اى قبض الباقر (ع) اصابعه الخمسة حكاية عن
اجتماع تلك المقامات الخمس في ابراهيم (ع) واما من كلام الامام (ع) اى قبض
الله يد ابراهيم (ع) وهو كناية عن كمال لطفه تعالى بابراهيم حين خاطبه كما
قد يخاطب الانسان خليله، وقد قبض يده وجعل كفه في كفه
[*]
(Dokumen-ABNS)
Posting Komentar