Pesan Rahbar

Sekilas Doa Arafah Imam Husain as dan Doa Arafah Imam Husain as

Doa Arafah (Bahasa Arab: دعاء العرفة ) adalah diantara doa-doa Syiah yang menurut riwayat dibaca oleh Imam Husain as pada hari ke-9 Dzul...

Home » » Mausuah Rijaliyah Syiah Bagian 11AA

Mausuah Rijaliyah Syiah Bagian 11AA

Written By Unknown on Sabtu, 10 Maret 2018 | Maret 10, 2018


تهذيب المقال
السيد محمد على الأبطحى ج 2
***********************
 [ 1 ]
تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال للشيخ الجليل ابى العباس احمد بن على بن احمد بن العباس النجاشي المولود سنة 372 تأليف السيد محمد على الموحد الابطحي الاصفهاني
________________________________________
[ 2 ]
حقوق طبع الكتاب بأجزائه محفوظة للمؤلف النجف الاشرف - مطبعة الاداب 1390 ه‍ - 1971 م
________________________________________
[ 3 ]
بسم الله الرحمن الرحيم ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رؤف رحيم
________________________________________
[ 4 ]
4 - باب الحسن والحسين 71 - الحسن بن علي بن فضال كوفي (1) يكنى أبا محمد (2) بن عمرو بن أيمن مولى تيم الله (3)
________________________________________
(1) كما صرح به الكشي، والبرقي، والشيخ، وغيرهم. (2) وكناه بذلك إبن الجهم كما يأتي في رواية الكشي، ولكن كناه إبن النديم بأبي علي. (3) يأتي في ترجمتي ابنيه: علي، واحمد قوله: عمر بن أيمن مولى عكرمة بن ربعي الفياض. وعده ابن النديم في الفهرست ص 326 من علماء الشيعة ومحدثيهم وفقهائهم وقال: أبو علي - الحسن بن علي بن فضال التيملي ابن ربيعة ابن بكر مولى تيم الله بن ثعلبة - وكان من خاصة أصحاب أبي الحسن الرضا عليه السلام الخ. وعده البرقي في أصحاب أبي الحسن الرضا عليه السلام ومن نشأ في عصره (ص 54) وقال: الحسن بن علي بن فضال الحسن بن علي مولى بني تيم الله بن ثعلبة الربعي كوفي. وقال الشيخ في اصحاب الرضا عليه السلام من رجاله (ص 371) 2 /: الحسن بن علي بن فضال مولى لتيم الرباب كوفي، ثقة، وايضا / 3: الحسن بن علي الربعي مولى تيم الله بن تغلبة كوفي. = (*)
________________________________________
[ 5 ]
لم يذكره أبو عمرو الكشي في رجال أبي الحسن الاول عليه السلام (1)
________________________________________
= قلت: ظاهر كلام البرقي والشيخ التعدد إلا ان كلام الشيخ في الفهرست يدل على الاتحاد. قال بعد ذكره (ص 48): وهو ابن التيملي بن ربيعة بن بكر مولى تيم الله بن تغلبة، روى عن الرضا عليه السلام، وكان خصيصا به، كان جليل القدر، عظيم المنزلة، زاهدا ورعا، ثقة في الحديث وفي رواياته الخ. (1) بل ظاهر البرقي أيضا أنه لم يدركه حيث ذكره في أصحاب الرضا عليه السلام ومن نشأ في عصره كما تقدم. ذكره الكشي في أصحاب الرضا عليه السلام مرتين (ص 319) و (ص 349) كما يأتي. وذكره في أصحاب الكاظم عليه السلام مرتين: فقد ذكره مع جماعة من الفطحية من فقهاء أصحابنا وأجلة الفقهاء العلماء في ترجمة إبن بكير (ص 221)، وأيضا في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي إبراهيم وأبي الحسن الرضا عليهما السلام (ص 344) قائلا: أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح من هؤلاء وتصديقهم، وأقروا لهم بالفقه، والعلم وهم ستة نفر (ثم عدهم وقال): وقال بعضهم مكان الحسن بن محبوب: الحسن بن علي بن فضال: ويأتي في الحسن بن محبوب عن الكشي (ص 361) عن نصر بن الصباح: إن إبن محبوب لم يكن يروى عن ابن فضال بل هو أقدم وأمتن. وقد روى عن جماعة كثيرة من أجلاء أصحاب الصادق عليه السلام وأكابرهم منهم: عبدالله بن ميمون من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام، كما في التهذيب ج 2 ص 195، وعبد الله بن سنان، وإسحاق بن عمار، وأبان بن عثمان، وإبراهيم بن عيسى = (*)
________________________________________
[ 6 ]
قال أبو عمرو (1) قال الفضل بن شاذان: كنت في قطيعة الربيع في مسجد الربيع أقرأ على مقرئ يقال له: إسماعيل بن عباد (2) فرأيت قوما يتناجون فقال أحدهم: بالجبل رجل يقال له: إبن فضال أعبد من رأينا أو سمعنا به قال: فانه ليخرج إلى الصحراء فيسجد السجدة فيجئ الطير فيقع عليه فما يظن إلا أنه ثوب أو خرقة، وإن الوحش لترعى حوله فما تنفر منه لما قد آنست به، وإن عسكر الصعاليك ليجيؤن يريدون الغارة أو قتال قوم. فإذا رأوا شخصه طاروا في الدنيا فذهبوا. قال أبو محمد (في حاشية نسخة) (هو الفضل بن شاذان): فظننت ان هذا رجل كان في الزمن الاول، فبينا أنا بعد ذلك بيسير قاعد في قطيعة الربيع مع أبي رحمه الله: إذ جاء شيخ حلو الوجه، حسن الشمائل، عليه قميص نرسي، ورداء نرسى، وفي رجله نعل مخضر، فسلم على أبي، فقام إليه، فرحب به، وبجله، فلما أن مضى يريد إبن أبي عمير قلت: من هذا الشيخ ؟ فقال: هذا الحسن بن علي بن فضال: قلت: هذا ذلك العابد الفاضل ؟ قال: هو ذاك. قلت: ليس هو ذاك، ذاك بالجبل قال: هو ذاك كأن يكون بالجبل قال: ما أغفل
________________________________________
= أبي أيوب، وثعلبة بن ميمون، وحماد النوا، وبشير بن سلمة، وداود الرقي. (1) ذكره الكشى (ص 319) مع اختلاف يسير جدا. هكذا في حاشية نسخة (ن). (2) لا يبعد كونه اسماعيل بن عباد القصري من قصر بني هبيرة المذكور في اصحاب الرضا عليه السلام من رجال الشيخ (368) ورجال البرقي (54) وفي الكشي ترجمة علي بن يقطين (ص 273). (*)
________________________________________
[ 7 ]
(أقل - كش) عقلك من غلام، فأخبرته بما سمعت من القوم فيه. قال: هو ذاك، فكان بعذ ذلك يختلف إلى أبي، ثم خرجت إليه بعد إلى الكوفة، فسمعت منه كتاب إبن بكير وغيره من الاحاديث، وكان يحمل كتابه ويجئ إلى الحجرة (حجرتي - كش) فيقرئه علي فلما حج ختن طاهر بن الحسين، وعظمه الناس لقدره، وماله، ومكانه من السلطان، وقد كان وصف له، فلم يصر إليه الحسن، فأرسل إليه: احب أن تصير إلي، فانه لا يمكنني المصير إليك، فأبى وكلمه أصحابنا في ذلك، فقال: مالي ولطاهر ! ! لا أقربهم ليس بيني وبينهم عمل، فعلمت بعد هذا أن مجيئه إلي (إلى أبي خ) كان لدينه (1). وكان مصلاه بالكوفة في الجامع عند الاسطوانة التي يقال لها السابعة (2)، ويقال لها أستطوانة إبراهيم عليه السلام (3)، وكان يجتمع هو، وأبو محمد الحجال، وعلي بن أسباط، وكان الحجال يدعى الكلام، فكان من أجدل الناس، فكان إبن فضال يعزي بيني وبينه في الكلام في المعرفة، وكان يحبني حبا شديدا. (يجيبني جوابا
________________________________________
(1) وفي الكشي: فعلمت بعدها أن مجيئه إلي وإني حدث، غلام، وهو شيخ لم يكن إلا لجودة النية الخ. وفي الكشي: حج سد وشب ختن طاهر. (2) وفي الكافي ج 1 / 193 والتهذيب ج 6 / 33 في الصحيح عن إبن بزيع عن أبي اسماعيل السراج قال: قال لي معاوية بن وهب وأخذ بيدي قال: قال لي أبو حمزة، وأخذ بيدي قال: قال لي الاصبغ بن نباته وأخذ بيدي، فأراني الاسطوانة السابعة فقال: هذا مقام أمير المؤمنين عليه السلام الحديث. (3) كما في التهذيب ج 6 / 33 عن ابي عبدالله عليه السلام. (*)
________________________________________
[ 8 ]
شديدا - خ) (1). وكان الحسن عمره كله فطحيا مشهورا بذلك حتى حضره الموت، فمات وقد قال بالحق رضي الله عنه. أخبرنا محمد بن محمد قال حدثنا أبو الحسن بن داود قال حدثنا أبي بن محمد بن جعفر المؤدب عن محمد بن أحمد بن يحيى عن علي بن الريان (2) قال: كنا في جنازة الحسن فالتفت محمد بن عبدالله بن زرارة (بن اعين - خ - ن) إلي، وإلى محمد بن الهيثم التميمي، فقال لنا: ألا أبشركما ؟ فقلنا له: وما ذاك ؟ فقال: حضرت الحسن ابن علي قبل وفاته وهو في تلك الغمرات، وعنده محمد بن الحسن
________________________________________
(1) إلى هنا انتهى ما ذكره الكشي في (ص 319). (2) قال الكشي في الموضع الثاني (ص 349): حدثني محمد بن قولويه قال حدثنا سعد بن عبدالله القمي عن علي بن ريان عن محمد ابن عبدالله بن زرارة بن أعين قال: كنا في جنازة الحسن بن علي بن فضال، فالتفت إلي وإلى محمد بن الهيثم التميمي فقال لنا: ألا أبشركما ؟ فقلنا له: وما ذاك ؟ قال: حضرت الحسن بن علي بن فضال قبل وفاته وهو في تلك الغمرات، وعنده محمد بن الحسن بن الجهم، فسمعته يقول: يا أبا محمد لتشهد، فتشهد الله، فسكت عنه، فقال الثانية: تشهد، فتشهد، فصار إلى أبي الحسن عليه السلام، فقال له محمد بن الحسن: فأين عبدالله ؟ فقال له الحسن بن علي: قد نظرنا في الكتب فلم نجد لعبد الله شيئا. قلت: طريق الكشي إلى محمد بن عبدالله بن زرارة صحيح. واما طريق النجاشي ففيه إشكال، بمحمد بن جعفر بن أحمد بن بطة المؤدب، ذكره في ترجمته. (*)
________________________________________
[ 9 ]
ابن الجهم قال: فسمعته يقول له: يا أبا محمد تشهد، فقال: فتشهد الحسن فعبر عبدالله، وصار إلى أبي الحسن عليه السلام، فقال له محمد بن الحسن (1): وأين عبدالله ؟ فسكت، ثم عاد، فقال له: تشهد، فتشهد، وصار إلى أبي الحسن عليه السلام، فقال له: وأين عبدالله ؟ يردد ذلك (عليه - خ ن) ثلاث مرات، فقال الحسن: قد نظرنا في الكتب فما رأينا لعبد الله شيئا. قال أبو عمرو الكشي: كان الحسن بن علي فطحيا يقول بامامة عبدالله بن جعفر فرجع (2). قال ابن داود (3) في تمام الحديث: فدخل علي بن أسباط، فأخبره محمد بن الحسن بن الجهم الخبر قال: فأقبل علي بن أسباط يلومه (4) قال: فأخبرت أحمد بن الحسن بن علي بن فضال بقول محمد
________________________________________
(1) الظاهر أنه إبن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين أبو محمد الشيباني من مشايخ إبن فضال. ولم أقف على ذكر لمحمد هذا في غير هذا الحديث وهو بظاهره يوهم كونه فطحيا، ولعله الحديث الذي ذكره أبو غالب الزراري رحمه الله شيخ علماء عصره وبقية آل اعين في كلامه في آل أعين قال: وكان للحسن بن الجهم جدنا سليمان ومحمد والحسين ولم يبق لمحمد والحسين ولد وقد روى محمد بن الحسن بن الجهم الحديث الخ. (2) ذكره الكشي بعد الحديث (ص 349) ولكن قال: قبل أبي الحسن عليه السلام فرجع فيما حكي عنه في هذا الحديث انشاء الله تعالى. (3) هذه الزيادة في طريق النجاشي فقط. (4) لوم علي بن أسباط الثقة محمد بن الحسن بخبره وكذا إتهام = (*)
________________________________________
[ 10 ]
ابن عبدالله، فقال: حرف محمد بن عبدالله على أبي. قال (1): وكان والله محمد بن عبدالله أصدق عندي لهجة من
________________________________________
= أحمد بن الحسن الثقة محمد بن عبدالله بالتحريف نشأ من تعصبهما على الفطحية، ومن كون إبن فضال مشهورا بذلك إلى قبيل وفاته، فاستنكروا رجوعه في هذا الوقت، وإلا فصدور ذلك منهما بعيد عنهما ! ! كيف ولم يحضراه عند وفاته وقد يرى الشاهد مالا يراه الغائب والتعصب على الباطل ربما يورث أمثاله. عصمنا الله من الزلل. وكان أحمد بن الحسن وصي محمد بن عبدالله بن زرارة كما يأتي في هذا الشرح من ترجمته. (1) القائل: أبو الحسن محمد بن أحمد داود: شيخ هذه الطائفة، وعالمها، وشيخ القميين في وقته، وفقيههم الذي ذكر الحسين ابن عبيد الله: أنه لم ير أحدا أحفظ منه ولا أفقه، ولا أعرف بالحديث كما يأتي في ترجمته إن شاء الله. قلت: وهذا الكلام واضح الدلالة على وثاقة محمد بن عبدالله وعليه إعتمد المتأخرون في توثيقه. ومحمد بن عبدالله بن زرارة هو أخو إبراهيم بن عبدالحميد الاسدي لامه كما تقدم في ترجمته ج 1 ص 296 / 26. وروى الشيخ في التهذيب ج 9 ص 195 وفي الاستبصار ج 4 ص 123 باسناده عن علي بن الحسن بن فضال قال: ومات محمد بن عبدالله بن زرارة فأوصى إلى أخي أحمد وخلف دارا، وكان أوصى في جميع تركته أن تباع ويحمل ثمنها إلى ابي الحسن عليه السلام، فباعها فاعترض فيها إبن اخت له، وإبن عم له، فاصلحنا أمره بثلاثة دنانير، وكتب إليه عليه السلام أحمد بن الحسن، ودفع الشئ = (*)
________________________________________
[ 11 ]
أحمد بن الحسن (1) فانه رجل فاضل، دين. وذكره أبو عمرو (2) في أصحاب الرضا عليه السلام خاصة. قال: الحسن بن علي بن فضال مولى بني تيم الله بن تغلبة كوفي. (3)
________________________________________
= بحضرتي إلى أيوب بن نوح، وأخبره: أنه جميع ما خلف، وابن عم له وإبن أخته عرض (اعترض - ظ) فأصلحنا أمره بثلاثة دنانير فكتب عليه السلام: قد وصل ذلك، وترحم على الميت، وقرأت الجواب. روى عنه أجلاء الطائفة مثل الحسن بن محبوب من أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام ومن أصحاب الاجماع كما في الكشي ترجمة زرارة (ص 91) خبر 14، وعلي بن الحسن بن فضال، ومحمد بن الفضيل، ومحمد بن اسماعيل بن بزيع، وعلي بن اسباط، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ومحمد بن علي بن محبوب. وروى عن أصحاب الباقر والصادق والكاظم والرضا عليهم السلام مثل عبدالله ميمون القداح وعبد الله بن بكير، والبزنطي وغيرهم. (1) يأتي ترجمته في باب أحمد. (2) وتقدم أن البرقي، والشيخ في كتابيه، وإبن النديم أيضا عدوه من أصحابه عليه السلام بل صرح الاخير بأنه من خاصة أصحابه عليه السلام. وروى جماعة من الاجلة والثقات عنه عن الرضا عليه السلام مثل أحمد بن محمد بن عيسى، والحسين بن سعيد، وأبي جعفر، وعلي بن أسباط، ومحمد بن عبدالحميد، ومعاوية بن حكيم، وعلي بن الحسن إبنه، والبرقي وغيرهم ممن ذكرناهم في طبقات أصحابه عليه السلام. (3) قد عرفت أنه ذكره في أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام مرتين. وأما ذكره إياه في أصحاب الرضا عليه السلام (ص 319) = (*)
________________________________________
[ 12 ]
وله كتب (1): الزيارات، البشارات، النوادر، الرد على الغالية، الشواهد من كتاب الله، المتعة، الناسخ والمنسوخ، الملاحم الصلاة، كتاب يرويه القمييون خاصة عن إبنه علي عن الرضا عليه السلام فيه نظر (2). أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان قال حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى عن أبيه قال حدثنا عبدالله بن محمد بن بنان (3) عن الحسن بكتابه الزهد (4).
________________________________________
و 349 فلا يدل على كونه من أصحابه خاصة. (1) قال إبن النديم (ص 324): وله من الكتب: كتاب التفسير، كتاب الابتداء والمتداء، كتاب الطب. وقال الشيخ في الفهرست (48): له كتب: منها، كتاب الصلاة، كتاب الديات. وزاد إبن النديم: كتاب التفسير، كتاب الابتداء والمبتداء كتاب الطب، ذكر محمد بن الحسن بن الوليد، كتاب البشارات، كتاب الرد على الغالية الخ. (2) يأتي وجه النظر فيه مفصلا في ترجمته مع تحقيق في ذلك. (3) هكذا في النسخة المطبوعة ولكن في النسختين المصححتين المعول عليهما (بيان) بالياء التحتانية. والصحيح ما ذكرناه، فلم اجد ذكرا الا لعبد الله بن محمد بن عيسى الملقب ببنان أخي أحمد بن محمد ابن عيسى الذي يروي عنه محمد بن يحيى. وعلى هذا ففي النسخة سقط وهو (عيسى الملقب به) فلا حظ. (4) في طريقه عبدالله بن محمد بن بنان على الظاهر كما تقدم ولم يصرح بتوثيق إلا أنه روى عنه الاجلة وأعاظم الحديث ولم يستثنن روايات محمد بن أحمد بن يحيى عنه، وكذا أحمد بن محمد بن = (*)
________________________________________
[ 13 ]
وأخبرنا ابن شاذان عن علي بن حاتم عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد بن عيسى عنه بكتابه المتعة، وكتاب الرجال (1). مات الحسن سنة أربع وعشرين ومأتين (2).
________________________________________
= يحيى فلم يصرح بتوثيق وإن استفيد من وجوه لا تخلو عن النظر كما حققناه في محله. (1) صحيح بناءا على أن مشايخ النجاشي كلهم ثقات. ويأتي في معمر بن يحيى طريق آخر للماتن إلى الحسن بن علي ابن فضال. وفي الفهرست: أخبرنا بكتبه ورواياته عدة من أصحابنا عن محمد ابن علي بن الحسين، عن محمد بن الحسن عن أبيه عن سعد بن عبدالله والحميري عن أحمد بن محمد، ومحمد بن الحسين عن الحسن بن علي ابن فضال. وأخبرنا ابن أبي عن جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن الصفار عن محمد بن عبد الجبار عن الحسن بن علي بن فضال. قلت: الطريق الاول صحيح بلا إشكال والثاني صحيح بناءا على كون ابن أبي جيد من مشايخ النجاشي ثقة. وهذا الطريق عام لجميع كتبه ورواياته حتى روايته كتب غيره. وتقدم الكلام في الطريق العامة في ج 1 (ص 83). وروى الصدوق في المشيخة رقم 257: عن أبيه عن سعد عن احمد بن محمد بن عيسى عنه. قلت: الطريق صحيح بلا إشكال. (2) ونحوه في فهرست الشيخ، ولسان الميزان ج 2 (ص 225) قلت: وكان ذلك بعد وفاة أبي جعفر الجواد عليه السلام سنة (220) = (*)
________________________________________
[ 14 ]
72 - الحسن بن علي بن أبي حمزة وإسمه: سالم البطائني قال أبو عمرو الكشي فيما أخبرنا به محمد بن محمد عن جعفر بن محمد عنه (1) قال: قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن بن فضال عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني، فطعن عليه (2).
________________________________________
= بأربع سنين ولم أحضر له رواية ولا صحبته له عليه السلام. ثم ان ما ذكره الماتن في وفات إبن فضال ينافيه ما يأتي منه في أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي حيث قال: ومات احمد بن محمد سنة إحدى وعشرين ومأتين بعد وفات الحسن بن علي بن فضال بثمانية أشهر. (1) قلت: هذا أحد طرق الماتن إلى أبي عمرو الكشي فلاحظ ما يأتي في ترجمته. وذكر البرقي أن إسم أبي حمزة: سالم في أبيه علي (ص 25) (2) ذكره الكشي في أصحاب الرضا عليه السلام (ص 342) وقال بدل (فطعن عليه): فقال كذاب، ملعون، رويت عنه أحاديث كثيرة، وكتبت عنه تفسير القرآن كله من أوله إلى آخره، إلا أني لا أستحل أن أروي عنه حديثا واحدا. وحكى لي أبو الحسن حمدويه بن نصير عن بعض أشياخه انه قال: الحسن بن علي بن أبي حمزة رجل سوء. قلت: ذكر الكشي أيضا حديث إبن فضال في علي بن أبي حمزة البطائني (ص 255) قال: قال ابن مسعود: سمعت علي بن الحسن يقول: إبن أبي حمزة كذاب، ملعون، قد رويت عنه أحاديث كثيرة = (*)
________________________________________
[ 15 ]
________________________________________
= وكتبت الخ. فزعم جماعة وقوع التصحيف في أحد الموضعين وإستظهر بعضهم: كون الحديث في أبيه، وان التصحيف وقع في المقام. قلت: لكن هذا فرع إتحاد الواقعة، وهو غير معلوم ولعله سمع من الاب والابن معا، وروى عنهما الاحاديث، وكتب عنهما التفسير، أو كان الاحاديث والتفسير كلها عن الاب، ولكن بسماعها من الابن وعن طريقه. ويؤيده عدم ذكر النجاشي للابن كتاب التفسير وذكره للاب. والطعن في الاب بأنه كذاب ملعون لا ينافي توجه الطعن إلى الابن أيضا بروايته عنه أحاديثه وتفسيره. ثم انه على كل حال فلا إشكال في ورود القدح في كل منهما بأنه كذاب: أما الاب فلما تقدم وأيضا ما ذكره الكشي قبله قال: قال إبن مسعود قال أبو الحسن علي بن الحسن بن فضال: علي بن أبي حمزة كذاب متهم الخ. وأما الابن: فان صح ما ذكرنا في وجه عدم الالتزام بالتصحيف فهو، وإلا فلما ذكره الكشي. قال: في ترجمة شعيب العقر توفي (277) وجدت بخط جبرئيل ابن أحمد عن محمد بن عبدالله بن مهران عن محمد بن علي بن الحسن ابن علي بن أبي حمزة عن أبيه قال: اخبرني شعيب الحديث. ثم قال: قال أبو عمرو: ومحمد بن عبدالله غال، والحسن بن علي بن حمزة كذاب الخ. قلت: إن في سند الحديث: محمد بن علي الصيرفى الذي روى فيه (338): انه من الكذابين المشهورين، وأيضا علي بن أبي حمزة البطائني الذي روى فيه أنه كذاب. = (*)
________________________________________
[ 16 ]
وكان أبوه قائد أبي بصير يحيى بن القاسم (1). هو الحسن بن علي بن أبي حمزة مولى الانصار كوفي (2)، ورأيت شيوخنا رحمهم الله يذكرون: انه كان من وجوه الواقفة (3).
________________________________________
= وعن ابن الغضائري: انه قال: الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني مولى الانصار أبو محمد واقف ابن واقف ضعيف في نفسه، وأبوه أوثق منه. وقال علي بن الحسن بن فضال: إني لاستحيى من الله أن أروي عن الحسن بن علي. وحديث الرضا عليه السلام فيه مشهور. (1) كما ذكره الماتن في ترجمة أبيه والشيخ في أصحاب الكاظم عليه السلام من رجاله (ص 353) والبرقي في أصحاب الصادق عليه السلام (ص 25). ثم ان الموجود في النسخ: يحيى بن القاسم. ولكن في المجمع استظهر سقط كلمة (أبي) بعد (إبن) وقال: هذا لابد منه في نسب هذا الرجل الخ. قلت: يأتي تحقيق ذلك في محله ان شاء الله. (2) تقدم عن ابن الغضائري زيادة: البطائني مولى الانصار، أبو محمد. ويأتي في ترجمة أبيه وذكره الشيخ أيضا في ترجمة أبيه في أصحاب الصادق والكاطم عليهما السلام. وقال البرقي في أصحاب الصادق عليه السلام (ص 25) مولى الانصار كوفي. ولكن في أصحاب الكاظم عليه السلام (ص 48): البطائني الانصاري البغدادي (3) وربما يشير إلى ذلك بعض كتبه. وروى عنه جماعة ممن اتهم بالغلو والارتفاع مثل محمد بن أورمة، والحسين بن يزيد النوفلي، وأبي عبدالله الجاموراني الرازي. نعم روى عنه من الاجلة محمد بن أبي الصهبان وغيره ومن أصحاب الاجماع البزنطي كما في التهذيب ج 8 / 262. (*)
________________________________________
[ 17 ]
له كتب -: منها كتاب الفتن وهو كتاب الملاحم، اخبرنا أبو عبد الله إبن شاذان عن علي بن أبي (1) حاتم قال حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت قال حدثنا علي بن الحسين بن العمرو الخزاز عن الحسن به (2). وله كتاب فضائل القرآن، أخبرناه أحمد بن محمد بن هارون عن أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب بن حمزة إبن زياد الجعفي القصباني يعرف بابن الجلا (بعرزم - خ) قال حدثنا إسماعيل بن محمد بن أبي نصر عن الحسن به (3). وكتاب القائم الصغير، وكتاب الدلائل، وكتاب المتعة، وكتاب الغيبة، وكتاب الصلوة، وكتاب الرجعة، وكتاب فضائل أمير المؤمنين عليه السلام، وكتاب الفرائض (4).
________________________________________
(1) هكذا في النسخ والظاهر زيادة كلمة (أبي) ويتضح بملاحظة الطبقة. (2) ضعيف بابني الخزاز وثابت المهملين في الرجال. (3) صحيح إن تم كون أحمد بن هارون وجميع مشايخ النجاشي ثقات، وأيضا ان محمد بن إسماعيل الزعفراني روى عن الثقات وروى الثقات عنه كما ذكره الماتن في ترجمته وإلا فابن الجعفي لم يصرح بتوثيق ولكن روى عن محمد بن إسماعيل الزعفراني كما يأتي في ترجمة زياد بن مروان القندي. روى عنه أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة كثيرا كما في رجال النجاشي وغيره، وتقدم ذكره في أبان بن تغلب ج 1 (ص 214). (4) وفي فهرست الشيخ / 50 / 167: الحسن بن علي بن أبي حمزة له كتاب، اخبرنا به أحمد بن عبدون عن الانباري عن حميد عن أحمد بن ميثم عن الحسن بن علي بن أبي حمزة. = (*)
________________________________________
[ 18 ]
73 - الحسن بن أبي قتادة علي بن محمد بن عبيد بن حفص بن حميد مولى السائب بن مالك الاشعري (1) قتل حميد يوم المختار معه (2). ويكنى الحسن أبا محمد، وكان
________________________________________
= وفي (ص 51 / 174: الحسن بن علي بن أبي حمزة، له كتاب الدلائل، وكتاب فضائل القرآن، رويناهما بالاسناد الاول عن أحمد إبن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن دكين عنه. وأخبرنا إبن أبي جيد عن إبن الوليد عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أبي الصهبان عنه. قلت: الظاهر التكرار من الشيخ رحمه الله لا تعدد الحسن بن علي بن أبي حمزة وهو غير عزيز من أمثاله. والاول والثاني من طرقه موثقان بحميد الواقفي الثقة على كلام في إبن عبدون شيخ النجاشي، والثالث صحيح بناءا على وثاقة إبن أبي جيد وساير مشايخ النجاشي. وروى الصدوق في المشيخة رقم / 377 عن محمد بن علي ماجيلويه (رض) عن عمه محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الصيرفي عن إسماعيل بن مهران عن الحسن بن علي بن أبي حمزة. قلت: طريقه ضعيف بالصيرفي الضعيف. (1) يأتي ترجمة أبيه، وابن أخيه محمد بن احمد أبي قتادة وفي الموضعين: محمد بن حفص بن عبيد. فتقدم عبيد في المقام لعله من سبق قلمه الشريف. ثم إن الحسن، وأحمد بن محمد بن عيسى من بيت جليل من الاشعريين بقم. وسيأتي الاشارة إلى نسبه في ترجمة أحمد. (2) كما يأتي في محمد بن احمد بن أبي قتادة. (*)
________________________________________
[ 19 ]
شاعرا أديبا (1). وروى أبو قتادة عن أبي عبدالله (2) وأبي الحسن عليهما السلام. له كتاب نوادر، أخبرنا به الحسين بن عبيد الله، ومحمد، ومحمد عن الحسن بن حمزة عن محمد بن جعفر بن بطة عن احمد بن أبي عبدالله عنه به (3). قال احمد بن الحسين: انه وقع إليه أشعار عمرو بن معدي كرب واخبار صنعته. 74 - الحسن بن محمد بن سهل النوفلي ضعيف (4) لكن له كتاب حسن، كثير الفوائد، جمعه وقال:
________________________________________
(1) ويأتي في أبيه علي بن محمد أبي قتادة القمي: وكان ثقة، وإبنه أبو الحسن بن أبي قتادة الشاعر وأحمد بن أبي قتادة أعقب. قلت: ظاهر العطف إشتراكه مع أبيه في الوثاقة. وكون الواو لغير العطف خلاف ظاهر السياق فلاحظ. والظاهر زيادة (أبي) قبل الحسن ابن أبي قتادة. (2) كما يأتي في ترجمته. (3) فيه كلام بابن بطة يأتي في ترجمته. وروى البرقي عن الحسن ابن أبي قتادة كما في الكافي ج 2 / 2 ومحمد بن أبي القاسم كما في الروضة 58 / 28. (4) تكلف بعض المحققين (قدس الله أسرارهم) باثبات إتحاده مع الحسين بن محمد بن الفضل الهاشمي النوفلي الثقة بقرينة إتحاد من روى عنه، والكتاب، وان (الحسين) مصحف (الحسن). قلت: هو مع بعده لا شاهد قوي عليه بل بظهر ضعفه بالتأمل. (*)
________________________________________
[ 20 ]
ذكر مجالس الرضا عليه السلام مع أهل الاديان (1)، أخبرناه أحمد ابن عبد الواحد قال حدثنا أبو عبد الله بن أبي رافع الصيمري قال: حدثنا الحسن بن محمد بن جمهور العمي عنه به (2). 75 - الحسن بن راشد الطفاوي ضعيف (3) له كتاب، نوادر حسن، كثير العلم، أخبرنا أبو عبدالله بن شاذان قال حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى قال حدثنا
________________________________________
(1) صنف جماعة من أصحابنا كتبا في مجالسه ومناظراته (ع) مع أهل الاديان: منهم عبد العزيز بن يحيى الجلودي، والحسين بن محمد بن الفضل النوفلي الهاشمي، والحسن بن محمد بن سهل النوفلي وروى حديثه جماعة منهم: أبو الصلت الهروي، والحسن بن محمد بن سهل النوفلي الهاشمي ومن العامة: علي بن محمد بن الجهم رواه الصدوق وغيره. (2) صحيح بناءا على وثاقة ابن عبد الواحد من مشايخه (ره). (3) قال في الخلاصة (ص 213): والطفاويون منسوبون إلى حبال بن منبه. ومنبه هو أعصر بن عسد بن قيس بن غيلان بن مضر إبن نزار بن معد بن عدنان، ومسكنهم البصرة وأمهم الطفاوة بنت حرم بن ريان، وولدت لحبال جريا، وسريا، وسنانا، وكان الحسن ضعيفا في الرواية. وقال إبن الغضائري: الحسن بن أسد الطفاوي، أبو محمد، يروي عن الضعفاء، ويروون عنه، وهو فاسد المذهب، وما أعرف له شيئا أصلح فيه إلا روايته كتاب علي بن إسماعيل بن شعيب إبن ميثم، وقد رواه عنه غيره. والظاهر: ان هذا الذي ذكرناه وان الناسخ أسقط الراء من اول اسم أبيه الخ. (*)
________________________________________
[ 21 ]
أحمد بن ادريس عن محمد بن أحمد بن يحيى عن علي بن السندي عن الطفاوي به (1). 76 - الحسين بن يزيد بن محمد بن عبدالملك النوفلي (2)، نوفل النخع مولاهم، كوفي (3)،
________________________________________
= قلت: لا شاهد على الاتحاد ولا وجه لظهوره كي يصحح الالتزام بالتصحيف. (1) فيه كلام بأحمد بن محمد بن يحيى وإبن شاذان من مشايخ النجاشي وعلي بن السندي. وفي الفهرست 53 / 185: الحسن بن راشد، له كتاب أخبرنا به أحمد بن أبي جيد عن إبن الوليد عن الصفار عن علي بن السندي عن الحسن بن راشد. قلت: الطريق صحيح بناءا على وثاقة إبن أبي جيد من مشايخ النجاشي، وعلي بن السندي، فلم يثبت وثاقته إلا بأمور لا تخلو عن النظر ولعله يأتي بعض الكلام فيه في علي بن اسماعيل الميثمي. (2) وفي رجال إبن داود: الحسين بن يزد بن عبدالملك النوفلي وسيأتي ما يؤيده. (3) ولعله كان نخعيا بالولاء لبني الذين نزلوا الكوفة ووفدوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وهم آخر الوفود في مأتي رجل سنة أحد عشرة وهم من القحطانية وبنو نوفل من القحطانية مساكنهم بغوطة دمشق وبنو نوفل بطن من بني عبد مناف من قريش من العدنانية فقد سكن عقب نوفل بن الحارث منهم المدينة والبصرة وبغداد. لاحظ لسان العرب، ونهاية الارب ومعجم قبائل العرب والجمهرة وغير ذلك = (*)
________________________________________
[ 22 ]
________________________________________
= من كتب أنساب العرب فلعلك تجد أكثر مما وقفنا عليه من ذلك. ثم إن كان النوفلي هذا من ولد نوفل بن الحارث فقد كان صحابيا ولد له على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ابنه عبدالله وأسر ببدر وأفدى نفسه برماحه التي بجدة وأسلم، وكان أسن من أسلم من بني هاشم وآخى رسول الله صلى الله عليه وآله بينه وبين العباس، وشهد معه صلى الله عليه وآله فتح مكة، وحنين، والطائف، ذكروه في كتب طبقات الصحابة وغيرها كما في طبقات ابن سعد ج 4 / 44 وأسد الغابة ج 5 / 46. ويأتي في الحسين بن بسطام عن الشريف أبي الحسين صالح بن الحسين النوفلي عن أبيه عنه. وكان المغيرة بن نوفل من أصحاب علي عليه السلام ذكره الشيخ في أصحابه وبقي بعده وكان مع الحسين بن علي عليهما السلام فأصابه مرض في الطريق، فعزم عليه الحسين عليه السلام أن يرجع فرجع فلما بلغه قتله رثاه. ذكره مع رثائه المرزباني في معجم الشعراء ج 2 / 272. وكان عبدالملك بن المغيرة بن نوفل أبو محمد النوفلي المدني من رواة الحديث ذكره في تهذيب التهذيب ج 6 / 425 وذكر أنه: روى عن علي عليه السلام وجماعة، وروى عنه إبناه نوفل، ويزيد وجماعة وعن ابن معين والنسائي وابن حبان توثيقه. وكان يزيد بن عبدالملك النوفلي من رواة الحديث ضعفه العامة بروايات له في فضل علي عليه السلام منها حديث رد الشمس وعدوه من المناكير. مات سنة خمس وستين ومائة ذكره في تهذيب التهذيب ج 6 (ص 625). (*)
________________________________________
[ 23 ]
أبو عبد الله (1)، كان شاعرا أديبا وسكن الري ومات بها. وقال قوم من القميين: انه غلا في آخر عمره والله أعلم، وما رأينا له رواية تدل على هذا (2).
________________________________________
(1) وكني ايضا بأبي محمد كما في التهذيب ج 3 / 253. وفي لسان الميزان ج 2 / 317: الحسين بن يزيد روى عن جعفر الصادق عليه السلام وله حديث في الدارقطني. وعد البرقي (ص 54) والشيخ (ص 373) الحسين بن يزيد النوفلي النخعي من أصحاب الرضا عليه السلام. (2) قال المحقق (ره) في نكت النهاية في باب المضاربة / 29 في جواب إشكال: هذه رواية النوفلي عن السكوني وهما عاميان لا يعمل بما ينفردان به. قلت: تفرد المحقق (ره) في تضعيفه بذلك في هذا الموضع وإلا فقد طعن فيما إذا طعن في رواية السكوني بكون السكوني عاميا ولم يتعرض للنوفلي أصلا، ولذا عد عدم الطعن في النوفلي فيما رواه عن السكوني مع إختصاصه به دليلا على أنه غير مطعون بوجه وإلا وجهه الاصحاب إلى النوفلي أيضا. بل توثيق المحقق (ره) للسكوني في باب النفاس معتذرا عن وجه العمل بروايته، مع ان في طريق هذه الرواية: النوفلي، يدل على كونه أيضا ثقة. توثيقه: لم اقف على التوثيق أو مدح للحسين بن يزيد النوفلي إلا ما ذكره الفخر في الايضاح ج 1 ص 403 حيث عد رواية ابراهيم بن هاشم عن النوفلي عن السكوني في ثمن الميتة من الموثق، فيدل على توثيقه لهؤلاء = (*)
________________________________________
[ 24 ]
له كتاب التقية، أخبرنا إبن شاذان عن احمد بن محمد بن يحيى قال حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري قال حدثنا إبراهيم بن هاشم عن الحسين بن يزيد النوفلي به، وله كتاب السنة (1).
________________________________________
= جميعا، وما في المعتبر في النفاس ص 67 من الاعتماد على رواية السكوني مصرحا: بانه عامي لكنه ثقة. حيث دل دفع توهم ضعفها بذلك مع أن في طريقها النوفلي على أنه ثقة، إذ لو كان النوفلي غير ثقة كانت الرواية ضعيفة وان كان السكوني ثقة. وربما يؤيد وثاقة النوفلي بتصحيح طريق هو فيه، وبرواية الاجلة عنه مثل العباس بن معروف، والحسن بن علي الكوفي، وعلي بن ابراهيم بن هاشم عن ابيه عنه كثيرا، ومحمد ابن أحمد بن يحيى بل رواية الثاني عنه في تفسيره ربما تشير إلى وثاقته على ما تقدم الكلام فيمن روى عنه في التفسير كما ان عدم إستثناء رواية الثالث عنه تعد إمارة عليها على كلام في ذلك ذكرناه في محله. وقد روى إبن قولويه عن النوفلي في كامل الزيارات ص 98. (1) فيه كلام تارة بابن شاذان من مشايخه، وأخرى بأحمد بن محمد بن يحيى فلم يوثق صريحا وإنما استفيد من أمور لا تخلو عن النظر كما تقدم ويأتي ايضا. وفي الفهرست (ص 59): الحسين بن يزيد النوفلي له كتاب اخبرنا به عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن ابن بطة عن احمد بن أبي عبدالله. قلت: طريقه ضعيف بابي المفضل وبابن بطة كما يأتي في ترجمتهما نعم للشيخ طريق صحيحة إليه في الموارد المتفرقة من كتابيه. (*)
________________________________________
[ 25 ]
77 - الحسين بن أبي سعيد هاشم ابن حيان المكاري أبو عبد الله (1) كان (هو - خ ن)،
________________________________________
(1) وفي رجال إبن داود (ص 443): وفي نسخة: الحسن. وفي الخلاصة (ص 214) الحسن بن أبي سعيد. وقد ذكره غير واحد من المتأخرين في الحسن والحسين معا وجعل لكل مميزا، ووثق كلا منهما. وذكر في المتن العنوان: الحسين ولكن قال: الحسن ثقة في حديثه. والنسخ الموجودة عندنا، وعند صاحب المجمع، وغيره هكذا إلا أن اشتباه الناسخ عن خط النجاشي مع عدم تميزه هو الاظهر. والمذكور في مواضع من رجال الكشي: إبن أبي سعيد المكاري، لكن الموجود في عيون أخبار الرضا عليه السلام ج 2 / 213 في حديث دخول جماعة من الواقفة على الرضا عليه السلام واحتجاجه (ع) معهم: الحسن بن أبى سعيد المكاري، وفي أصول الكافي باب دعوات موجزة ج 2 / 584 وفي كتاب الزكاة من فروعه باب معرفة الجود والسخاء ج 1 / 173: الحسين بن أبي سعيد المكاري وج 2 / 138 عن بعض أصحابنا عن إبن أبي سعيد المكاري عن الرضا عليه السلام وفي أصوله باب النص على أمير المؤمنين عليه السلام ج 296 1 عن علي عن أبي حمزة عن إبن أبي سعيد عن أبان بن تغلب وفي مواضع منه ومواضع من التهذيب: الحسين بن هاشم. ثم إنه ليس تكنية النجاشي له بأبى عبدالله إمارة كونه الحسين بدعوى ان المسمين بالحسن مكنون بأبي محمد والمسلمين بالحسين مكنون = (*)
________________________________________
[ 26 ]
وأبوه وجهين في الواقفة (1). وكان الحسن ثقة في حديثه (2).
________________________________________
= بأبي عبدالله بقرينة عدم ندرة ذلك، إذ هي غير تامة وناشئة عن قلة التأمل في كنيتهما فلاحظ وأذعن. (1) يأتي ترجمته مستقلا وكذا ما يدل على وقفه. (2) ان صح كونه من رؤساء الواقفة، وأيضا ما ورد فيه من الذموم فكيف يكون ثقة في حديثه إذ ليس حالهم كسائر الواقفة والفطحية وغيرهم ممن كان مخطئا في الاعتقاد، ثقة في حديثه. قال الشيخ في كتاب الغيبة في إبطال مذهبهم بعد ذكر الاخبار الواردة في سبب القول بالوقف من الطمع في الدنيا (ص 46): فكيف يوثق بروايات هؤلاء القوم وهذه أقوالهم واقوال السلف الصالح فيهم... وفي (ص 44) قال: وإذا كان أصل هذا المذهب أمثال هؤلاء كيف يوثق برواياتهم أو يعول عليها. وقد عد رحمه الله (ص 36) من هولاء: البطائني، وعثمان إبن عيسى، والقندي، وإبن المكاري وغيرهم. وقال في (ص 42): فروى الثقات ان أول من أظهر هذا الاعتقاد: علي بن أبى حمزة البطائني، وزياد بن مروان القندي، وعثمان بن عيسى الرواسي طمعوا في الدنيا ومالوا إلى حطامها، واستمالوا قوما، فبذلوا لهم شيئا مما إختانوه من الاموال نحو حمزة بن بزيع، وإبن المكاري، وكرام الخثعمي وأمثالهم. قلت: ولم يؤيد وثاقته في الحديث برواية الاجلة عنه، إلا أن يقال ان المراد بابن المكاري في هذه الذموم هو أبوه: هاشم بن حيان ويأتي الكلام فيه انشاء الله. (*)
________________________________________
[ 27 ]
ذكره أبو عمرو الكشي في جملة الواقفة (1) وذكر فيه ذموما وليس هذا موضع ذكر ذلك (2).
________________________________________
(1) ذكره ص 290 وقال: حدثني حمدويه قال حدثنا الحسن بن موسى قال كان إبن أبي سعيد المكاري واقفيا. (2) منها ما رواه ص 290 عن حمدويه عن الحسن بن موسى قال رواه علي بن عمر الزيات عن إبن أبي سعيد المكاري قال دخل على الرضا عليه السلام فقال له: فتحت بابك للناس وقعدت للناس تفتيهم ولم يكن أبوك يفعل هذا قال: ليس علي من هارون بأس، فقال له أطفئ الله نور قلبك وأدخل الفقر بيتك ويلك أما علمت الحديث. ورواه بعده بسند آخر عن بعض أصحابنا قال: دخل إبن المكاري على الرضا عليه السلام وذكر نحوه. ورواه الكليني في النوادر من كتاب عتق الكافي ج 2 / 138 والشيخ في التهذيب ج 8 / 231. وفي دخوله على الرضا عليه السلام واحتجاجه عليه روايات أوردناها في كتابنا في أخبار الرواة. ومنها قول أبي الحسن الرضا عليه السلام له: ما اخالك تقبل منى ولست من غنمي. وذلك لما أراد أن يسأله عن مسألة كما في الحديث المتقدم وأيضا في التهذيب ج 8 / 318. ومنها ما رواه الكشي (ص 255) عن علي بن محمد عن محمد ابن أحمد عن أبي عبدالله الرازي عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن محمد بن الفضل عن أبي الحسن عليه السلام قال: قلت جعلت فداك اني خلفت ابن أبي حمزة، وإبن مهران، وإبن أبي سعيد ح المكاري أشد أهل الدنيا عداوة لك فقال عليه السلام لي: ما ضرك من ضل إذا إهتديت إنهم كذبوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكذبوا = (*)
________________________________________
[ 28 ]
له كتاب نوادر كبير أخبرنا أحمد بن عبد الواحد قال حدثنا علي ابن حبشي عن حميد قال حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة به (1). 78 - الحسين بن بسطام وقال أبو عبد الله عياش: هو الحسين بن بسطام بن سابور الزيات (2).
________________________________________
= أمير المؤمنين عليه السلام وكذبوا فلانا وفلانا وكذبوا جعفرا وموسى ولي بآبائي عليهم السلام اسوة. الحديث. ومنها نزول الفقر بابن أبي سعيد المكاري ونزول بلاء عظيم ما الله به عليم. ومات ولم يكن عنده مبيت ليلة كما في خبر الكشي ص 290 والكافي ج 2 / 138، والتهذيب ج 8 / 231. هذا ولكن ذكرنا في الشرح على الكشي قصور هذه الروايات الواردة في ذمه سندا، بل ودلالة على ضعفه في الحديث فانها واردة في ذمه مذهبا. وروى الراوندي في الخرائج في معجزات أبي جعفر الجواد عليه السلام (ص 208) عن إبن أورمه عن الحسين المكاري قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام ببغداد وهو على ما كان من أمره فقلت في نفسي. هذا الرجل لا يرجع إلى موطنه أبدا وأنا أعرف مطعمه قال: فأطرق رأسه عليه السلام ثم رفعه وقد اصفر لونه فقال: يا حسين خبز الشعير وملح جريش في حرم جدى رسول الله صلى الله عليه وآله أحب إلي مما تراني فيه. (1) فيه كلام بابن حبشي فلم يوثق إلا أنه من مشايخ التلعكبري وبابن عبد الواحد فهو من مشايخ النجاشي وتقدم الكلام في توثيقهم. (2) كما في لسان الميزان ج 2 / 275. وفيما يأتي في ترجمة أخيه. (*)
________________________________________
[ 29 ]
له، ولاخيه أبى عتاب (1) كتاب جمعاه في الطب كثير الفوائد والمنافع على طريق الطب في الاطعمة ومنافعها والرقي والعوذ. قال إبن عياش (2) أخبرناه الشريف أبو الحسين صالح بن الحسين النوفلي (3) قال حدثنا أبى قال حدثنا أبو عتاب، والحسين جميعا به.
________________________________________
(1) هو: عبدالله بن بسطام الاتي ترجمته وذكر كتابهما في بابه. قال في الخلاصة (ص 26) بسطام بن سابور الزيات أبو الحسين الواسطي مولى الخ. وروى في الوسائل والمستدرك عن كتابهما. (2) هو أحمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عياش بن إبراهيم أبو عبد الله الجوهرى الاتي ترجمته وفيها قول الماتن رحمه الله: رأيت هذا الشيخ وكان صديقا لي ولوالدي سمعت منه شيئا كثيرا ورأيت شيوخنا يضعفونه فلم أرو عنه شيئا وتجنبته الخ. قلت: ولذا ترى النجاشي لا يروى عنه في هذا الكتاب بقوله: أخبرنا أو حدثنا ونحو ذلك بل يقول عند حكاية أمر أو ترجمة أو رواية كتاب عنه: قال إبن عياش كما في ترجمة الحسن بن محمد، وبكر إبن أحمد، وعبيد بن كثير، ورومي بن زرارة وغيرهم، وهكذا فيما يحكيه عن بعض مشايخه الذي ورد فيه طعن وذلك إحتياطا منه رحمه الله في الحديث والرواية، أو عولا منه على ما وجده في كتاب هؤلاء المطعونين من مشايخه لا على روايتهم له وقد تقدم ذلك في ذكر مشايخه في هذا الشرح ج 1 / 25. (3) غير مذكور في الرجال، ولعله صالح بن الحسين بن يزيد النوفلي المتقدم وعليه يؤيد ما تقدم في نسبه وإنه الهاشمي المدني فلاحظ.
________________________________________
[ 30 ]
79 - الحسن بن علي بن زياد الوشا بجلي، كوفي (1) قال أبو عمرو (2): ويكنى بأبي محمد (3)
________________________________________
(1) كما في نضد الايضاح بهامش لسان الميزان ج 2 / 335 وفي الفهرست (ص 54): الحسن بن علي بن زياد الوشا الكوفي. ولكن قال الشيخ عند ذكره في أصحاب الرضا عليه السلام (ص 371): يكني أبا محمد، وكان يدعى انه عربي كوفي، له كتاب. قلت: هذا يشعر بنوع تأمل منه رحمه الله في كونه كوفيا. وفي عيون الاخبار ج 2 / 229 في حديث حضوره مع جماعة وإستئذانهم للدخول على أبي الحسن الرضا عليه السلام مع ما جمعه من المسائل في كتاب ليختبره بها: فنادى أيكم الحسن بن علي بن بنت إلياس البغدادي ؟ فقمت إليه فقلت أنا الحسن بن علي الحديث. وستأتي الاشارة إلى ما ورد فيه. وكان منزله واهله بالكوفة كما يدل عليه ما في قرب الاسناد (ص 141). (2) لم يذكر أبو عمرو الكشي رحمه الله له ترجمة مستقلة. ولم أحضر ذكره اياه إلا في يونس بن ظبيان (232)، وفى أبي بكر الحضرمي (262) وليس في المقامين إلا ذكر اسمه فقط بلا تكنية. ولا يبعد كون قول النجاشي: قال أبو عمرو. مصحف: قاله أبو عمرو. ثم إن في تعليقه رحمه الله كونه بجليا كوفيا على أبي عمرو الكشي إيماء بعدم الجزم به كما تقدم عن الشيخ إلا أنه لم اجد ذلك أيضا في رجال الكشي فلاحظ. (3) كما في أصحاب الرضا عليه السلام من رجال الشيخ (371) وفي نضد الايضاح بهامش لسان الميزان ج 2 / 335 وفي رجال = (*)
________________________________________
[ 31 ]
الوشاء (1) وهو إبن بنت إلياس الصيرفي (2) خزاز (3) من أصحاب الرضا عليه السلام (4)،
________________________________________
= البرقي (51) وفي يب ج 9 / 235. (1) قال الشيخ في أصحاب الرضا عليه السلام (371): ويعرف بالوشا وفي أصحاب الهادي (ع) (412) الحسن بن علي الوشا. وفي الكشي في يونس بن ظبيان (232): الحسن بن علي بن الوشا إبن بنت إلياس (2) وفى نضد الايضاح: وهو المدعو بابن بنت إلياس الصيرفى وفي الفهرست: ويقال له إبن بنت إلياس. وفي رجال الشيخ (371): وهو إبن بنت إلياس (الصيرفي - خ). ويأتي في ترجمة إلياس قوله: وهو جد - الحسن بن علي بن بنت إلياس وفي مشيخة الصدوق: المعروف بابن بنت إلياس. وفى ترجمة رقيم بن إلياس: وهو خال الحسن إبن علي بن بنت الياس. (3) وفى النسخة المطبوعة: الخزاز، خير، من الخ. وفي أصحاب الرضا (ع) من رجال البرقي والشيخ: الخزاز. وفي الفهرست الوشاء الكوفي، ويقال له: الخزاز. وفي لسان الميزان ج 2 / 235: الوشاء الكوفي الخزاز. وفي التهذيب ج 4 / 149. الحسن بن علي بن زياد، وهو الوشاء الخزاز، وهو ابن بنت إلياس. وفي كثير من رواياته: الوشاء. ثم ان كون الحسن بن علي خزازا يبيع الخز، وثيابه، أو الثياب المغشوشة بالخز والابريسم، وايضا وشاءا: بايع الثياب الملونة والمنقشة لا محذور فيه فلا يكون قرينة على التعدد باختلاف الالقاب فلاحظ كما سيأتي. (4) طبقته - روى عن أبى عبدالله عليه السلام كما في التهذيب = (*)
________________________________________
[ 32 ]
________________________________________
= ج 2 / 209 خبر / 820 وروى بواسطة جماعة من أصحابه عنه (ع). مثل جده إلياس كما يأتي، ومحمد بن حمران، واحمد بن محمد، والحسين بن المختار القلانسي، وحماد بن عثمان، وجميل بن دراج وعبد الله بن سنان فقد روى عنه كثيرا، وبشر بن طرخان النخاس الكوفي، وداود بن سرحان وغيرهم. فقد أدرك رحمه الله تسعمائة شيخ من أصحاب الصادق عليه السلام وسمع منهم في جامع الكوفة. وذكره البرقي في أصحاب الكاظم عليه السلام (51) قال: أبو محمد الحسن بن علي بن زياد ابن بنت إلياس. وروى عنه (ع) كما في قرب الاسناد ج 1 / 141. ورأى جعفر بن علي بن السري بعد ما أصابه الخبل بدعاء أبي الحسن موسى عليه السلام كما في التهذيب. ج 9 ص 235. وذكره الشيخ في اصحاب الرضا عليه السلام (371) قال: الحسن بن علي الخزاز، ويعرف بالوشاء وهو إبن بنت إلياس يكنى أبا محمد، وكان يدعي انه عربي كوفي له كتاب. وقال البرقي في اصحاب الرضا عليه السلام ومن نشأ في عصره (55): الحسن بن علي الخزاز. قلت: ذكر البرقي اياه في أصحاب الكاظم تارة، وفى أصحاب الرضا ومن نشأ في عصره أخرى مع اختلاف يسير كما عرفت ربما يوهم التعدد وليس كذلك، فقد جمع غير واحد بين الوشاء وبين الخزاز وبين إبن بنت إلياس كما عرفت فلا وجه لاحتمال التعدد. وفى التهذيب ج 4 / 149 خبر 417: أبو العباس أحمد بن محمد إبن سعيد عن عقدة الحافظ الهمداني عن أبي جعفر محمد بن المفضل بن إبراهيم الاشعري قال: حدثنا الحسن بن علي بن زياد وهو الوشا = (*)
________________________________________
[ 33 ]
وكان من وجوه هذه الطائفة (1).
________________________________________
الخزاز، وهو إبن بنت إلياس، وكان وقف ثم رجع فقطع، عن عبد الكريم بن عمر الخثعمي الخ. وأما ذكر البرقي إياه في أصحاب الرضا (ع) ومن نشأ في عصره فلا يكون دليلا في قبال ما عرفت ولا يكون كل من ذكره هناك ممن نشأ في عصره فلاحظ. وروى جماعة عن الحسن بن علي الوشا عن أبي الحسن الرضا (ع) منهم أحمد بن محمد بن عيسى فروى عنه عنه (ع) كثيرا جدا، ومعاوية ابن حكيم، ومحمد بن المفضل بن إبراهيم أبو جعفر الاشعري، وعبد الله ابن الصلت، وعلي بن محمد، وعبد الله بن إبراهيم الاحمر، ومعلى بن محمد، وأبو الخير صالح بن أبي حماد، والحسين بن سعيد، وعبد الله إبن محمد بن خالد، ويعقوب بن يزيد، وسهل بن زياد، وعبد الله بن موسى، ذكرناهم مع ذكر مواضع رواياتهم عنه عن الرضا (ع) في طبقات أصحابه (ع). ولم أقف على من ذكره في أصحاب أبي جعفر الجواد (ع)، ولا على روايته عنه (ع) فيما أحضره نعم ذكره الشيخ في أصحاب الهادي (ع) (412) قال: الحسن بن علي الوشا. ولم أحضر روايته عنه عليه السلام ايضا. (1) ويأتي أيضا قول الماتن: " وكان هذا الشيخ عينا من عيون هذه الطائفة ". ولعل الاصحاب إنما لم يصرحوا بتوثيقه إستغناءا فليس كل ثقة عينا ووجها من عيون هذه الطائفة ووجوهها إذ لم يكن وجها وعينا لدنياه أو لرئاسته، بل كان لعلمه وورعه وثقته وقد صرح بعض أصحابنا = (*)
________________________________________
[ 34 ]
________________________________________
= بأن المدح بمثل ذلك إنما يكون فيمن يستغنى عن توثيقه لشهرته ووضوح حاله. ويشير إلى ذلك إكثار الثقات الاجلة الرواية عنه مثل أحمد بن محمد بن عيسى، ويعقوب بن يزيد، وأيوب بن نوح، ومحمد بن عيسى وعبد الله بن الصلت، ومحمد بن يحيى الخزاز، وعلي بن الحسن بن فضال والحسين بن سعيد ونظرائهم وهو، من رواة كامل الزيارات، وتفسير علي بن إبراهيم، ويشير إلى مكانته عناية أبي الحسن الرضا (ع) له في بعث الرسول إليه وكتابه بما ينتهي إلى معرفته وهدايته كما سيأتي. واما مذهبه فهو وإن وقف أياما لشبهة إلا انه لما سافر إلى خراسان في تجارة في أيام مجيئ أبي الحسن الرضا (ع) إليه فقد نور الله قلبه كما صرح هو بذلك وذلك بابتداء الاحسان من الرضا (ع) إليه حيث بعث رسوله مع رقعة إليه عند قدومه إلى مرو، ونزوله في بعض منازلها يطلب منه حبرة من ثياب الوشى يصفها من موضع كذا وكذا ومن ضرب كذا، فتعجب الحسن بن علي الوشا ثم قال: ومن أخبر أبا الحسن (ع) بقدومي وأنا قدمت أنفا، وما عندي ثوب وشي. وفي رواية: فقلت: ما معي منها شئ. وفي رواية: فكتبت إليه (ع)، وقلت للرسول: ليس عندي ثوب بهذه الصفة، وما أعرف هذا الضرب من الثياب، فأعاد الرسول إلي وقال فاطلبه فأعدت إليه الرسول وقلت: ليس عندي من هذا الضرب شئ فأعاد إلي الرسول: أطلبه فانه عندك منه. وفي رواية: فقال: يقول لك: بلى هو في موضع كذا وكذا ورزمته كذا وكذا، فطلبته حيث قال: فوجدته في أسفل الرزمة. = (*)
________________________________________
[ 35 ]
________________________________________
= وفي الرواية: وكان معي ثوب وشي في بعض الرزم، ولم أشعر به ولم أعرف مكانه. وفي رواية: وقد كان أبضع مني رجل ثوبا منها، وأمرني ببيعه وكنت قد نسيته، فطلبت كل شئ كان معي، فوجدته في سفط (أي موضع الثياب) تحت الثياب كلها. فبعث به إليه (ع) وكتب إليه كتابا وذكر ان عنده مسائل يريد أن يسأله عنها، فخرج إليه جواب تلك المسائل التي أراد أن يسألها ولم يظهرها بعد، وعند ذلك هداه الله ثم أراد أن يفتش عن أمره (ع) ويختبره كي يثبت على ولايته ويقطع عليه بما جمعه من المسائل في كتاب. وروى الصدوق في العيون ج 2 / 228 في الصحيح عنه قال كنت كتبت معي مسائل كثيرة قبل أن أقطع على أبي الحسن (ع) وجمعتها في كتاب مما روى عن آبائه عليهم السلام وغير ذلك، وأحببت أن أثبت في أمره واختبره، فحملت الكتاب في كمي، وصرت إلى منزله وأردت أن أخذ منه خلوة فأناوله الكتاب، فجلست ناحية، وأنا متفكر في طلب الاذن عليه وبالباب جماعة جلوس يتحدثون، فبينا أنا كذلك في الفكرة في الاحتيال للدخول عليه - إذ أنا بغلام قد خرج من الدار في يده كتاب، فنادى: أيكم الحسن بن علي الوشا ابن بنت إلياس البغدادي، فقمت إليه، فقلت: أنا الحسن بن علي، فما حاجتك ؟ فقال: هذا الكتاب أمرت بدفعه إليك، فهاك خذه، فأخذته، وتنحيت ناحية، فقرأته، فإذا والله فيه جواب مسألة مسألة، فعند ذلك قطعت عليه وتركت الوقف. قلت: وقد نور الله قلبه بالايمان ورزقه من ولاية أبي الحسن = (*)
________________________________________
[ 36 ]
روى عن جده إلياس (1) قال: لما حضرته الوفاة قال لنا: إشهدوا علي وليست ساعة الكذب هذه الساعة: لسمعت أبا عبدالله (ع) يقول: (والله لا يموت عبد يحب الله والرسول ويتولى الائمة (عليهم السلام) فتمسه النار) ثم أعاد الثانية والثالثه من غير أن أسأله. أخبرنا بذلك: علي بن أحمد عن ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الوشا. أخبرني ابن شاذان قال حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى عن سعد عن أحمد بن محمد بن عيسى قال: خرجت إلى الكوفة في طلب الحديث، فلقيت بها الحسن بن علي الوشا، فسئلته أن يخرج لي كتاب العلاء بن رزين القلا، وأبان بن عثمان الاحمر، (2) فأخرجهما إلى فقلت له: أحب أن تجيزهما لي فقال لي: يا رحمك الله وما عجلتك ؟ إذهب فاكتبهما واسمع من بعد، فقلت: لا آمن الحدثان، فقال لو علمت ان هذا الحديث يكون لي هذا الطلب لاستكثرت منه، فاني أدركت في هذا المسجد تسعمائة شيخ كل يقول: حدثنى جعفر بن محمد
________________________________________
= الرضا (ع) حتى دعا الواقفة إلى معرفته وولايته (ع). وقد أخرجنا ما ورد في كيفية معرفته وسببها وما وقع بعد ذلك في كتابنا في أخبار الرواة. وإن شئت فلاحظ أصول الكافي ج 1 / 354 وعيون الاخبار ج 2 / 229 والخرائج في الدلالات على الائمة (245) وكتاب الغيبة للطوسي (52) في أخبار الواقفة وغير ذلك. (1) يأتي ترجمته رقم (271). والطريق صحيح بناء على وثاقة علي بن أحمد من مشايخه. (2) هذا طريق آخر إلى كتابهما فلاحظ. (*)
________________________________________
[ 37 ]
عليهما السلام (1). وكان هذا الشيخ عينا من عيون هذه الطائفة وله كتب منها ثواب الحج والمناسك، والنوادر. اخبرنا إبن شاذان عن أحمد بن محمد بن يحيى عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد بن يحيي عن يعقوب بن يزيد عن الوشاء بكتبه. وله مسائل الرضا عليه السلام (2). أخبرنا ابن شاذان عن علي بن حاتم عن أحمد بن إدريس عن محمد ابن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي الوشاء بكتابه مسائل الرضا (ع) (3)
________________________________________
(1) ذكر جماعة منهم المفيد رحمه الله في الارشاد عدد أصحاب أبي عبدالله (ع) ومن روى عنه فقال في ص 271: فأن أصحاب الحديث قد جمعوا أسماء الرواة عنه من الثقات على إختلافهم في الاراء والمقالات فكانوا أربعة آلاف رجل... قلت: هذا العدد الكثير ممن أدركهم الوشا من أصحابه قليل من كثير جدا ممن لم يدركهم من الكوفيين وغيرهم وقد ألف جماعة كثيرة من شيوخ أصحابنا كتبا في طبقات أصحابه ممن روى عنه الحديث وقد أنهاهم أعظم شيوخ أصحاب الحديث أبو العباس أحمد بن سعيد بن عقدة الحافظ إلى أربعة آلاف وذكر في ترجمة كل حديثا. عنه عن أبي عبدالله عليه السلام إلا أنه مما يتأسف عليه عدم وجود نسخة من هذا المؤلف الضخم ولم يبلغ ما جمعه شيخ الطائفة في طبقات أصحابه من الرجال إلى هذا العدد وإن ذكر في مقدمته إنه ذكر ما ذكره إبن عقدة وما لم يذكره قلت: نشكر الله تعالى على ما وفقنا لانهاء عددهم إلى اكثر من أربعة آلاف من أصحابه وممن روى عنه (ع) مع ذكر رواية مسندة عنه عنه (ع) لو ظفرنا بها وإشارة إلى من روى عنه عنه عليه السلام في كتابنا الكبير في طبقات من روى الحديث عن النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وعن الائمة الاثنى عشر من خلفائه الطاهرين عليهم السلام (2) فيه اشكال باحمد بن محمد بن يحيى فلم يصرح بتوثيق وان استفيد من امور (3) صحيح على كلام بابن شاذان من مشايخ النجاشي. وفى الفهرست (54): له كتاب اخبرنا به عدة من أصحابنا = (*)
________________________________________
[ 38 ]
80 - الحسن بن علي بن النعمان مولى بني هاشم (1) أبوه علي بن النعمان الاعلم (2)،
________________________________________
= عن أبي المفضل عن إبن بطة عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن ابن علي الوشا. قلت: طريقه ضعيف بأبي المفضل، وبابن بطة كما يأتي في ترجمتهما وروى الشيخ عنه في التهذيب ج 9 / 246 ولم يذكر طريقه إليه في مشيخته ولعله عول على ما في الفهرست. وروى الصدوق في المشيخة رقم (214) عن محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى وابراهيم إبن هاشم جميعا عن الحسن بن علي الوشا المعروف بابن بنت الياس. قلت: طريقه صحيح رواته الثقات الاجلاء. ثم إن كتابه المسائل هو ما جمعه الوشا من المسائل مما روى عن الائمة الطاهرين وغيرهم ليسئلها عن الرضا (ع) ويختبره بها قبل ما يقطع عليه كما أشرنا إليه وقد روى الكتاب أيضا شيخنا الصدوق في عيون أخبار الرضا (ع) عن أبيه عن سعد بن عبدالله عن أبي الخير صالح بن أبي حماد عن الحسن بن علي الوشا. والطريق حسن على كلام بصالح إبن أبي حماد كما يأتي في ترجمته. (1) وهكذا ذكره الشيخ في الفهرست (54) وذكره في أصحاب العسكري (ع) من رجاله (430) وقال: كوفي. ويأتي في ترجمة أبيه: أن ابنه الحسن بن علي وابنه أحمد رويا الحديث. وقال الكشي في داود إبن النعمان (36): وهو عم الحسن بن علي بن النعمان. ثم ان قوله: " مولى بني هاشم " يفسر ما يأتي في أبيه من قوله: " الاعلم النخعي أبو الحسن مولاهم، كوفي ". (2) ذكره رحمه الله انه أبوه ثانيا إما لنفي إحتمال تعدد علي = (*)
________________________________________
[ 39 ]
ثقة، ثبت (1) له كتاب نوادر، صحيح الحديث كثير الفوائد اخبرني إبن نوح عن البزوفري قال حدثنا أحمد بن ادريس عن الصفار عنه بكتابه (2)
________________________________________
= إبن النعمان مولى بني هاشم وعلي بن النعمان الاعلم النخعي الكوفي فعلى هذا فالجملة مبتداء وخبر وكل ما ذكر بعده فهو للحسن ويؤيده ان توثيق الاب في المقام مع أنه يأتي أيضا في ترجمة نفسه تكرار، بلا وجه، وإما للتنبيه على عدم وثاقة الابن. ويبعد الثاني قوله: له كتاب الخ.. فانه عليه كان الاوجه ان يقول: ولكن له كتاب الخ. إستدراكا لمدحه بأبيه المشعر بعدم مدح ولا توثيق له بنفسه. (1) قد عرفت ان الظاهر كون التوثيق للحسن وكذا مدحه بكونه ثبتا وبكتابه وبحديثه وهذا هو الظاهر من العلامة في الخلاصة وابن داود وجماعة من المحققين فدعوى كونه للاب بل واحتماله ضعيف. وقد روى عنه أجلة الحديث مثل سعد بن عبدالله، والصفار، ومحمد بن أحمد بن يحيى مع انه لم يستثن روايته عنه كما في يب ج 5 في فقه زيادات الحج وصا ج 2 / 334. (2) كالصحيح على اشكال بأحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري فلم يوثق إلا أن التلعكبري روى عنه. وفي الفهرست: له كتاب نوادر الحديث كثير الفوائد اخبرنا به عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن إبن بطة عن أحمد بن أبي عبدالله والصفار جميعا عنه. قلت: طريقه ضعيف بأبي المفضل وبابن بطة. ثم ان الظاهر سقوط كلمة (صحيح) بعد نوادر بقرينة المتن لكن النسخ خالية عنها. = (*)
________________________________________
[ 40 ]
81 - الحسن بن علي بن بقاح (1) كوفي ثقة مشهور (2) صحيح الحديث (3)،
________________________________________
= وروى الصدوق في المشيخة (رقم 327) عن أبيه ومحمد بن الحسن (رحمهما الله) عن سعد بن عبدالله عن الحسن بن علي بن النعمان. قلت: طريقه صحيح رواته أجلاء الثقات. (1) وهو الحسن بن علي بن يوسف بن بقاح كما يأتي في الحسن بن علي بن يقطين روايته كتابه بواسطة صالح مولى علي بن يقطين، وروى كتاب معاذ بن ثابت الجوهري كما في الفهرست (168) وفيه: المعروف بابن بقاح. وهو ايضا الازدي، فروى في التهذيب ج 7 / 370 والاستبصار ج 3 / 231 عن محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن الحسين عن الحسن ابن علي بن يوسف الازدي عن عاصم بن حميد، وذلك بقرينة روايته بهذا الاسناد عن معاذ بن ثابت كثيرا. (2) روى عنه الاجلة مثل علي بن الحسن بن فضال كثيرا، ومحمد ابن الحسين، وأبو جعفر احمد بن محمد بن عيسى، والحسن بن علي الكوفي، والحسن بن الحسين اللؤلؤي، وعلي بن الحسن الميثمي، والحسن ابن مئيل، واسحاق بن بنان، والحسن بن موسى الخشاب، ومحمد ابن بكر بن جناح. (3) الظاهر أن المدح بكونه صحيح الحديث بوجه مطلق إنما يصح إذا خلت أحاديثه من الغلو والتخليط، والمناكير، والشذوذ، والاضطراب، ولم يروها عن الضعاف، أو المجاهيل، أو الغلاة أو أصحاب المذاهب الباطلة، أو من لا يبالي بالحديث، وهذا لما يظهر من طعن الاصحاب في بعض الرواة بشئ من ذلك إلا أن يكون المدح لكتابه وان كتابه صحيح الحديث فانه حينئذ لا ينافي كونه مطعونا في مذهيه = (*)
________________________________________
[ 41 ]
روى عن أصحاب أبي عبدالله عليه السلام (1).
________________________________________
= ولذا ترى أن الماتن قال في الحسن بن عبيد الله العبدي كما يأتي: انه طعن عليه ورمى بالغلو. ومع هذا قال: له كتب صحيحة الحديث وتحقيق ذلك مع ذكر من ذكر بهذا المدح ذكرناه في محل آخر. (1) فقد روى عن مثنى بن الوليد الحناط كما في الفقيه باب أن الرجل يوصي إلى رجل بولده (537) والاستبصار ج 4 / 148، وغياث بن إبراهيم كما في التهذيب ج 7 / 430 وج 8 / 7 وصاج 3 / 251 و / 257 وسعد ان بن مسلم كما في التهذيب ج 7 / 399، وعثمان بن عيسى كما في التهذيب ج 7 / 402، وعاصم بن حميد يب ج 7 / 370 وسيف بن عميرة كما في يب ج 2 / 64، وصا ج 1 / 309، وزكريا بن محمد الازدي كما في الكافي ج 2 / 167. وروى عن جماعة من أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام مثل محمد بن سنان كما في الاستبصار ج 2 / 54 والحسن بن علي بن فضال كما في الفهرست (47). وروى عن صالح مولى علي بن يقطين كما في صا ج 4 / 172 وعن معاذ بن ثابت كثيرا. ثم إن أكثر من ورى ان بقاح عنه غير عاصم بن حميد وسيف ابن عميرة وإبن فضال لا يخلو عن طعن، وفي أخباره ما ينفرد به مما رواه في الاداب والسنن. (*)
________________________________________
[ 42 ]
82 - الحسن بن الحسين بن اللؤلؤي كوفي (1) ثقة، كثير الرواية (2) له كتاب مجموع نوادر.
________________________________________
(1) ولا وجه لما توهم انه متحد مع الحسن بن الحسين الطبري الذي روى في التهذيب ج 7 / 433 عن محمد بن علي محبوب عن أحمد إبن محمد عن أبي عبدالله عنه عن حماد بن عيسى بقرينة رواية أبي عبدالله عنه كما يأتي، إذ مثل ذلك لا تصلح قرينة على الاتحاد مع الاختلاف المذكور. (2) وينافي توثيقه في المقام ما يأتي في ترجمة محمد بن أحمد إبن يحيى الاشعري رقم 941 من استثناء إبن الوليد ما رواه عن جماعة فقال: أو ما ينفرد به الحسن بن الحسين اللؤلؤي. وذكرنا هناك كلام من ضعفه تبعا له، ولذلك إلتزم جماعة بالتعدد لرفع التنافي وسيأتي الكلام فيه. قلت: الظاهر انه لا تنافي وان قيل بالاتحاد ولو سلم فلا يرتفع التنافي بالالتزام بالتعدد، كما يأتي والتحقيق في المقام يستدعي البحث فيهما اما الاول فان الماتن رحمه الله لم يضعف إبن اللؤلؤي أصلا وانما حكى هناك تضعيف الاشعري في رواياته، وايضا إستثناء ابن الوليد روايته لما انفرد به اللؤلؤي وهذا مع أنه ليس تضعيفا من إبن الوليد لابن اللؤلؤي بنفسه بل هو تضعيف برواياته لشذوذ أو نكرة في أحاديثه أو نحو ذلك بزعم القميين كما يظهر بالتأمل فيمن ضعفوه بعدم العمل بما ينفرد به فتأمل، فلا يدل على تبعية النجاشي له إلا ظهور عدم إنكاره رحمه الله عليه ومثل هذا كيف يؤخذ به في قبال التصريح بوثاقته في المقام. = (*)
________________________________________
[ 43 ]
________________________________________
= ومما يؤكد وثاقته مضافا إلى ان ما وقفنا عليه ما رواياته، قد خلت عن المناكير والشواذ وعما ينفرد به، بل كان سديد النقل: رواية جماعة فيهم أجلاء الطائفة وثقاتهم من القميين وغيرهم عنه مثل: محمد ابن عبد الجبار، ومحمد بن علي بن محبوب، وابراهيم بن هاشم وأحمد ابن محمد، وأبي عبدالله، ومحمد بن الحسن الصفار، وموسى بن القاسم والحجال وموسى بن الحسن، وأحمد بن الحسين الصقر، ومحمد بن عمران وغيرهم، وهو من رجال أسانيد كامل الزيارات (137) وروى عن أجلاء الطائفة ومنهم جعفر بن بشير البجلي الذي يأتي في ترجمته انه روى عن الثقات ورووا عنه وتقدم الكلام فيه في هذا الشرح ج 1 (ص 112). تنبيه: روى في يب ج 3 / 227 عن سعد عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن الحسن بن علي بن فضال. ولذلك عد سعد فيمن روى عنه. وذلك محل نظر، وان امكن روايته عنه طبقة، إذ روى هذا الحديث بعينه قبل ذلك ص 165 رقم 356 هكذا: وعنه عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن الحسن بن علي بن فضال، وقبله مبدؤ بقوله: سعد بن عبدالله عن أبي جعفر الخ، ومعنى قوله (وعنه) ح: وروى سعد عن أبي جعفر والمراد بأبي جعفر: أحمد بن محمد بن عيسى بقرينة رواية سعد عنه عن البزنطي. وقد روى سعد بواسطة جماعة عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي مثل موسى بن جعفر بن وهب كما في صا ج 1 / 127 ويب ج 1 / 141، وأحمد بن الحسين بن الصقر يب ج 4 / 172 وموسى ابن الحسن: يب ج 2 / 22 وصا ج 1 / 250 وكا ج 1 / 76. روى الحسن بن الحسين بن اللؤلؤي عن جماعة من أجلاء أصحاب = (*)
________________________________________
[ 44 ]
________________________________________
= الكاظم والرضا عليهما السلام مثل صفوان بن يحيى كما في يب ج 10 / 4 وج 2 / 22 وصا ج 1 / 250 وكا ج 1 / 76 و / 419 ويب ج 6 / 145 و / 380 وج 5 / 428، وجعفر بن بشير البجلي كما في يب ج 1 / 204 وصا ج 1 / 167. والحسن بن محبوب في يب ج 5 / 215 و / 242 و / 263 و / 353، والحسن بن علي بن فضال يب ج 1 / 141 وج 3 / 165 و / 227 وصا ج 1 / 127، واحمد بن الحسن الميثمي: اصول الكافي ج 1 / 309، وزياد بن محمد بن سوقة يب 6 / 110، ومحمد بن سنان: يب ج 4 / 172 وج 7 / 222 وج 9 / 110، وكا ج 1 / 245، ومحمد بن اسماعيل كامل الزيارات (137)، ويحيى بن عمرو اصول الكافي ج 1 / 312. المقام الثاني في تعددهما وفي رفع التنافي بالالتزام به وعدمه فنقول: ان النجاشي والشيخ قد صرحا بتعدد الحسن بن الحسين اللؤلؤي فيأتي في أحمد بن الحسن بن الحسين اللؤلؤي رقم (183) قوله: له كتاب يعرف باللؤلؤة، وليس هو الحسن بن الحسين اللؤلؤي ثم روى كتابه باسناده عن أحمد بن ابي زاهر عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن أحمد ابن الحسن. وذكر الشيخ نحوه في الفهرست (23) إلا انه قال: ثقة وليس بابن المعروف بالحسن بن الحسين اللؤلؤي، كوفي، وله كتاب اللؤلؤة الخ. والظاهر انهما رحمهما الله اعتمدا في نفي الاتحاد على أمر آخر غير الاسناد المتقدم إلى كتابه، وإلا فالاعتماد عليه لا يخلو عن نظر لامكان رواية الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن أبيه أحمد المصنف له. والعدول عن القول هكذا (عن أبيه) إلى ما ذكر لا يوجب القطع = (*)
________________________________________
[ 45 ]
________________________________________
= بالتعدد، كما ان كون أحمد صاحب كتاب يعرف باللؤلؤة لا يوجب نسبته بذلك ولعله نسب إليه لاجل أبيه المعروف باللؤلؤي. هذا على ما هو ظاهر كلاهما من إنتساب الحسن أو الحسين باللؤلؤي وأما لو كان اللؤلؤي هو جد الحسن كما هو ظاهر العنوان في المتن فالامر أوضح، بل (ح) يحتمل كون إسمه علي ويتحد مع المذكور في الفهرست (51) قال: الحسن بن علي اللؤلؤي له كتاب، أخبرنا به الحسين بن عبيد الله عن أحمد محمد بن يحيى عن أبيه عن محمد بن علي بن محبوب عنه وتقدم رواية محمد بن علي بن محبوب عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، والنسبة إلى الجد غير عزيزة وروى في الفهرست (153) باسناده عن حميد عن الحسن بن علي اللؤلؤي الشعيري كتاب محمد بن فضيل وكتاب محمد بن زايد الخزاز، وفي (163) عنه عن أبي محمد الحسن بن علي الشعيري اللؤلؤي كتاب موسى بن سابق. ويأتي في ترجمة موسى بن سارق رواية النجاشي باسناده عن حميد عن الحسن بن علي اللؤلؤي عنه كتابه. ثم إنه على ما تقدم من تعددهما فالظاهر من النجاشي والشيخ ان والد أحمد غير معروف فهو غير موثق وان المعروف المشهور روايته هو الثقة الذي طعن إبن الوليد فيما يتفرد به فان مورد الجميع هو المعروف وكلامهما في نفي كون أحمد إبن المعروف باللؤلؤي ليس لنفي وثاقة واحد منهما وتوثيق الاخر بل يمكن كون الحسن والد أحمد شخصا ثالثا ومن ذلك يظهر ان الالتزام بالتعدد لا يفيد في رفع التنافي البدوي المتقدم في كلام النجاشي فلاحظ. (*)
________________________________________
[ 46 ]
83 - الحسن بن محمد بن سماعة أبو محمد الكندي الصيرفي (1) من شيوخ الواقفة (2)
________________________________________
(1) كنى الحسن بأبي محمد كما في المتن ههنا وأيضا في ترجمة أخيه جعفر كما يأتي رقم (303) كما كني الحسن أيضا بأبي علي كما يأتي عند ذكر وفاته عن المتن وعن أصحاب الكاظم عليه السلام من رجال الشيخ. ولقب بالكوفي كما في فهرست الشيخ، وبالحضرمي كما يأتي في ترجمة علي بن الحسن الطاطري، وفي علي بن الحسن بن رباط، وفي ترجمة أخيه جعفر قوله: ابن محمد بن سماعة بن موسى بن رويد بن نشيط الحضرمي، مولى عبد الجبار بن وائل الحضرمي، حليف بني كنده أبو عبد الله، أخو أبي محمد الحسن وإبراهيم أبي محمد، وكان جعفر أكثر ثقة من إخواته، ثقة في حديثه واقف... قلت: ومن ذلك ظهر انه كان مولى حضرميا وأيضا حليف بني كندة، فلذلك لقب بالكندي كما في المتن في المقام ويظهر أيضا مما يأتي في جده معلى بن موسى الكندي، وفي أخيه جعفر وغير ذلك. ولقب أيضا بالصيرفي كما في المقام ويأتي في ترجمة علي بن الحسن الطاطري رقم (666) وأحمد بن الحرث الكوفي (246) وعلي ابن الحسن بن رباط (658). (2) وذكره الشيخ في الفهرست ص 51 / 182 ثم قال: الكوفي واقفي المذهب إلا انه جيد التصانيف، نقي الفقه، حسن الانتقاد.. وذكره في أصحاب الكاظم (ع) 348 / 24 وقال: واقفي، مات سنة ثلاث وستين ومأتين، يكنى أبا علي، له كتب ذكرناها في الفهرست. = (*)
________________________________________
[ 47 ]
كثير الحديث، ()
________________________________________
= وذكره الكشي (292) قائلا: في الحسن بن محمد بن سماعة والحسن بن سماعة بن مهران - النسخة المطبوعة) (من أصحاب أبي الحسن موسى (ع) - مجمع الرجال عن الكشي): حدثني حمدويه ذكره عن الحسن بن موسى قال: كان ابن سماعة واقفيا (واقفا - مجمع الرجال) وذكر أن محمد بن سماعة ليس من ولد سماعة بن مهران، له إبن يقال له. الحسن بن سماعة (بن مهران - النسخة المطبوعة) واقفي. (1) وروى كتب جماعة كثيرة من اصحابنا واصولهم وروى عن أصحاب الصادق (ع) منهم محمد بن أبي عمرة البزاز بياع السابري ذكره الشيخ في اصحابه ص 306 رقم (411). بل روى الشيخ في الفهرست كتب جماعة من أصحاب أبي عبدالله عليه السلام باسناده عن الحسن بن محمد بن سماعة عنهم مثل أحمد إبن الحرث، وبرد الاسكاف، وحميد بن شعيب، الحكم بن حكيم، وحمزة بن حمران، وسليمان بن صالح الجصاص، وشعيب بن أعين الحداد، وعلي بن ميمون الصائغ، وعلي بن شجرة، وعبد الملك بن عتبة الهاشمي، وعمرو بن حريث، وعمر بن اذينة، وعيسى بن اعين وعقبة بن محرز، وفضيل بن عثمان الصيرفي الاعور، وموسى بن اكيل النميري، ومنصور بن محمد الخزاعي، وهارون بن خارجية، ويحيى إبن عمران الحلبي، ويحيى بن عبد الرحمان الازرق، ويعقوب بن شعيب الميثمي، وأبي خالد القماط. وروى أيضا باسناده عن أحمد بن أبي بشر السراج من اصحاب الكاظم (ع) كتابه كما في النجاشي أيضا وروى باسناده عن الحسين بن ايوب كتابه. = (*)
________________________________________
[ 48 ]
فقيه (1)
________________________________________
= وروى النجاشي باسناده عن الحسن بن محمد بن سماعة عن جماعة من أصحاب أبي عبدالله وأبي الحسن والرضا (ع) كتبهم مثل وهيب بن حفص الجريري، والحسين بن أبي سعيد المكاري كتاب عبدالله بن مسكان، وصفوان كتاب حكم بن حكيم الصيرفي، وكتاب الحرث إبن المغيرة النصري، وابن أبي عمير كتاب بكر بن جناح الكوفي، وعبد الله بن جبلة كتاب جبلة بن حيان الكناني، وأبي إسماعيل السراج كتاب محمد بن يحيى الخثعمي، وأحمد بن المفضل كتاب منصور بن محمد الخزاعي، وعبيس بن هشام كتاب منصور بن يونس بزرج واحمد إبن الحسن الميثمي، وعلي بن الحسن بن رباط البجلي وغيرهم. (1) بل عده الشيخ في التهذيبين من فقهاء أصحابنا المتقدمين الذين لهم الفتيا والمذهب والرأى لا مجرد الرواية فقط. قال في التهذيب ج 8 ص 97 / 328: قال محمد بن الحسن: الذي أعتمده في هذا الباب وافتى به ان المختلعة لابد فيها من ان تتبع بالطلاق وهو مذهب جعفر بن سماعة، والحسن بن سماعة، وعلي بن رباط، وابن حذيفة من المتقدمين ومذهب علي بن الحسين من المتأخرين فأما الباقون من فقهاء أصحابنا المتقدمين فلست أعرف لهم فتيا في العمل به ولم ينقل منهم اكثر من الروايات التي ذكرناها وامثالها الخ. وذكر نحوه في الاستبصار ج / 317 / 112 بل حكى الشيخ في المقام وغيره ما استدل به الحسن بن سماعة مما يدل على فقاهته. وقال في الفهرست في ترجمته: نقي الفقه حسن الانتقاد... قلت: واخبار الحسن بن سماعة وما حكاه الشيخ في التهذيبين يدل عليه ومن ذلك ما رواه عنه في رواية رفاعة في طلاق البائن قال قال ابن = (*)
________________________________________
[ 49 ]
ثقة (1) وكان يعاند في الوقف ويتعصب (2). أخبرنا محمد بن جعفر المؤدب قال حدثنا أحمد بن محمد قال حدثني أبو جعفر احمد بن يحيى الاودي قال: دخلت مسجد الجامع لاصلي الظهر، فلما صليت رأيت حرب بن الحسن الطحان وجماعة من أصحابنا جلوسا فملت إليهم، فسلمت عليهم وجلست وكان فيهم الحسن ابن سماعة فذكروا أمر الحسن (الحسين خ م) بن علي (ع) وما جرى عليه ثم من بعد زيد بن علي (ع) وما جرى عليه، ومعنا رجل غريب لا نعرفه فقال: يا قوم عندنا رجل علوي بسر من رأى من أهل المدينة ما هو إلا ساحر أو كاهن فقال له إبن سماعة: بمن يعرف ؟ قال:
________________________________________
= سماعة: ليس نأخذ بقول ابن بكير فان الرواية: إذا كان بينهما زوج. (1) ويأتي في أخيه جعفر قول الماتن: وكان جعفر أكثر ثقة من إخوته ثقة في حديثه واقف...، وفي ترجمة علي بن الحسن الطاطري الواقفي رقم (666) قوله: وهو أستاد الحسن بن محمد بن سماعة الصيرفي الحضرمي ومنه تعلم، وكان يشركه في كثير من الرجال، ولا يروي الحسن عن علي شيئا بل منه تعلم المذهب... (2) فقد ذكره الشيخ في أصحاب الكاظم (ع) ص 348 / 24 وقال: واقفي، مات سنة ثلاث وستين ومأتين يكنى أبا علي له كتب ذكرناها في الفهرست. وقد أدرك أبا الحسن الرضا والجواد والهادي والعسكري كما يأتي ولم يرو عنهم شيئا، وإن روى عن أصحاب الرضا والجواد عنهما عليهما السلام وذلك لوقفه. ولعله لم يخرج من الكوفة في أيامهم فلم يتفق له اللقاء والسماع منهم. (*)
________________________________________
[ 50 ]
علي بن محمد بن الرضا، فقال له الجماعة: وكيف تبينت ذلك منه ؟ قال: كنا جلوسا معه على باب داره وهو جارنا بسر من رأى نجلس إليه في كل عشية نتحدث معه إذ مر بنا قائد من دار السلطان معه خلع ومعه جمع كثير من القواد والرجالة والشاكرية وغيرهم، فلما رأه علي بن محمد وثب إليه وسلم عليه وأكرمه، فلما أن مضى قال لنا هو فرح بما هو فيه وغدا يدفن قبل الصلاة، فعجبنا من ذلك وقمنا من عنده وقلنا هذا علم الغيب فتعاهدنا ثلاثة ان لم يكن ما قال أن نقتله ونستريح منه فاني في منزلي وقد صليت الفجر إذ سمعت غلبة فقمت إلى الباب فإذا خلق كثير من الجند وغيرهم يقولون: مات فلان القائد. البارحة سكر وعبر من موضع إلى موضع فوقع واندقت عنقه فقلت: أشهد ان لا إله إلا الله وخرجت أحضره وإذ الرجل كما قال أبو الحسن ميت، فما برحت حتى دفنته ورجعت فتعجبنا من هذه الحالة وذكر الحديث بطوله. فأنكر الحسن بن سماعة ذلك لعناده فاجتمعت الجماعة الذين سمعوا هذا معه فوافقوه وجرى من بعضهم ما ليس هذا موضعا لاعادته. وله كتب (1) منها كتاب النكاح، الطلاق، الحدود، الديات
________________________________________
(1) وفي الفهرست: وله ثلثون كتابا. ثم ذكر جملة منها تزيد على ما في المتن كتب: كتاب الصيام، كتاب الدلائل، كتاب العبادات كتاب وفاة أبي عبدالله (ع)، ولم يذكر كتاب الجنائز، كتاب اللباس كتاب الديات، كتاب الحدود. وذكر ابن النديم في الفهرست في عداد فقهاء الشيعة ومحدثيهم وعلمائهم ص 325 الحسن بن محمد بن سماعة وقال: وله من الكتب: كتاب القبلة، كتاب الصلاة، كتاب الصيام. (*)
________________________________________
[ 51 ]
القبلة، السهو، الطهور، الوقت، الشرى، البيع، الغيبة (1)، البشارات، الحيض، الفرائض، الحج، الزهد، الصلاة الجنائز، اللباس. أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان قال: حدثنا علي بن حاتم قال: حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت قال: رويت كتب الحسن بن محمد بن سماعة عنه (2). وقال لنا أحمد بن عبد الواحد قال لنا علي بن حبشي حدثنا حميد بن زياد قال سمعت من الحسن بن محمد بن سماعة الصيرفي، وكان ينزل كندة كتبه المصنفة وهي على هذا الشرح وزيادة كتاب زيارة أبي عبدالله (ع) (3).
________________________________________
(1) الظاهر ان الغيبة التي صنف فيها جماعة من الواقفة هي ما زعموها من تأويل الاخبار الواردة في الغيبة وفي القائم من آل محمد عليهم السلام بالامام أبي الحسن موسى (ع) كما يظهر من الشيخ أيضا في كتاب الغيبة. (2) ضعيف بمحمد بن أحمد بن ثابت القيسي فلم يثبت وثاقته نعم كثرت الرواية عنه في هذا الكتاب وغيره. (3) يحتمل اتحاد كتاب زيارته (ع) مع ما في الفهرست: كتاب وفاة أبي عبدالله (ع). ثم أن هذا الطريق موثق على إشكال بعلي بن حبشي فلم يصرح بتوثيق إلا أنه من مشايخ التلعكبري وفيه كلام أيضا بأحمد من مشايخ الماتن. وحميد واقفي ثقة كثير الرواية عن ابن سماعة. وقال الشيخ في الفهرست: أخبرنا بجميع كتبه ورواياته أحمد إبن عبدون عن أبي طالب الانباري عن حميد بن زياد النينوي عنه. وأخبرنا أحمد بن عبدون عن علي بن محمد بن الزبير عن علي بن الحسن = (*)
________________________________________
[ 52 ]
وقال حميد: توفي أبو علي (1) ليلة الخميس لخمس خلون من جمادي الاولى سنة ثلاث وستين وماتين بالكوفة، وصلى عليه إبراهيم ابن محمد العلوي، ودفن في جعفي (2).
________________________________________
= إبن فضال عن الحسن بن محمد بن سماعة. قلت: اول الطريقين موثق بحميد على كلام في ابن عبدون من مشايخه، وثانيهما موثق ايضا بحميد الواقفي وإبن فضال الفطحي الثقتين على إشكال في إبن الزبير فلم يصرح بتوثيق إلا أنه من مشايخ التلعكبري الذي روى عنه، وفيه كلام بابن عبدون. ثم انه (ره) ذكر في مشيخة التهذيبين طريقين إلى إبن سماعة أحمدهما مثل أول الطريقين في الفهرست، وثانيهما عن مشايخه المفيد والحسين بن عبدالله وأحمد بن عبدون كلهم عن الحسين بن على عن سفيان البزوفري عن حميد عنه. وهذا الطريق موثق بحميد بلا إشكال. (1) تقدم الكلام في كنيته. (2) وفي الفهرست: ومات ابن سماعة الخ مثله ولم يذكر " بالكوفة " وتقدم نحوه عنه في أصحاب الكاظم (ع). قلت: وفي هذه السنة مات محمد بن بكر بن جناح كما يأتي في ترجمته رقم (936) قال: وقال حميد: مات سنة ثلاث وستين ومأتين وصلى عليه الحسن ابن سماعة. ثم ان إبن سماعة على ما سمعت بقي بعد وفاة أبي الحسن الهادي عليه السلام، إذ كان وفاته (ع) على الاصح سنة الرابع وخمسين بعد المأتين، وأدرك أيام العسكري (ع) وبقي بعد وفاته: سنة ستين بعد المأتين إلى ثلاث سنين ولم أقف على رواية له عنهم عليهم السلام، ولعله لم يخرج من الكوفة فلم يتفق له لقاء ولا صحبة ولا رواية مع أنه واقفي = (*)
________________________________________
[ 53 ]
________________________________________
= هنا أمور ينبغي التنبيه عليها أحدها ان صريح النجاشي تعدد سماعة قال في جعفر بن محمد بن سماعة (303): ابن سماعة بن موسى بن رويد بن نشيط الحضرمي مولى عبد الجبار بن وايل الحضرمي حليف بني كندة أبو عبد الله، أخو أبي محمد الحسن، وإبراهيم أبي محمد الخ. وفي محمد (892): محمد بن سماعة بن موسى بن رويد بن نشيط الحضرمي مولى عبد الجبار بن وايل بن حجر أبو عبد الله: والد الحسن، وإبراهيم، وجعفر، وجده معلى بن الحسن وكان ثقة في أصحابنا وجها. وقال في (1118) معلى بن موسى الكندي كوفي ثقة عين هو جد الحسن بن محمد بن سماعة وإبراهيم أخوه الخ. وقال في (515) سماعة بن مهران بن عبد الرحمان الحضرمي مولى عبد بن وايل بن حجر الحضرمي يكنا أبا ناشرة وقيل أبا محمد كان يتجر في القز ويخرج به إلى حران، ونزل الكوفة في كندة روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن عليهما السلام، ومات بالمدينة وله بالكوفة مسجد بحضرموت وهو مسجد زرعة بن محمد الحضرمي بعده الخ. قلت: وبالتأمل فيما ذكره لا مجال لدعوى إتحاد سماعة بن مهران مع سماعة بن موسى لبعض القرائن المتقدمة، وذلك لاختلاف الوالد والجد، نعم كلاهما كنديان، حضرميان، مولييان لبني وايل. وكون مهران بن عبد الرحمان إبنا لموسى بن رويد حتى يلزم كون نسبة سماعة إلى موسى نسبة الابن إلى الجد خلاف الظاهر. ثانيهما ان لسماعة بن موسى إبنا يسمى بمحمد كما استقل = (*)
________________________________________
[ 54 ]
84 - الحسن بن موسى الخشاب من وجوه أصحابنا مشهور كثير العلم والحديث (1) له مصنفات:
________________________________________
= بترجمة، ولسماعة بن مهران أيضا إبن يسمى بمحمد، قد كني به كما كني بأبي ناشرة. فما تقدم عن الكشي عن الحسن بن موسى: ان محمد بن سماعة ليس من ولد سماعة بن مهران. لا يدل على نفي إبن لسماعة بن مهران يسمى بمحمد، بل المراد: نفي إنتساب محمد بن سماعة المعروف إلى مهران وإلا فكلامه محجوج بما في التهذيب ج 5 باب نزول المزدلفة (188 / 4) باسناده عن البزنطي عن محمد بن سماعة ابن مهران عن أبي عبدالله عليه السلام. ثالثا ان صريح النجاشي في المقام، وفى أخيه جعفر، وفي أبيه محمد كون جد الحسن: سماعة بن موسى، لكن خالفه قوله في معلى إبن موسى: هو جد الحسن بن محمد بن سماعة. ويمكن الالتزام بتعدد إسم جده، أو بأن أحدهما إسمه والاخر لقبه، أو بأن أحدهما جده من الاب والاخر جده من الام والجميع خلاف ظاهر السياق فلاحظ. رابعها ان الحسن بن محمد بن سماعة بن موسى واقفي بالاتفاق والحسن بن سماعة بن مهران واقفي بقول الحسن بن موسى كما تقدم. نعم الظاهر ان الثاني هو الحسن بن محمد بن سماعة بن مهران لما تقدم عن التهذيب ونسبة الحسن. إلى جده سماعة غير بعيدة إلا أنه لم أقف فيما أحضره على رواية لحسن بن سماعة بن مهران. (1) ذكره الشيخ في الفهرست 49 / 160 وفي رجاله في أصحاب العسكري (ع) (430) وفى باب من لم يرو عنهم (ع) (462) وقال: روى عنه الصفار، = (*)
________________________________________
[ 55 ]
منها كتاب الرد على الواقفة، كتاب النوادر وقيل: ان له كتاب الحج وكتاب الانبياء. أخبرنا محمد بن علي القزويني قال حدثنا أحمد إبن محمد بن يحيى قال حدثنا أبي قال حدثنا عمران عن موسى الاشعري
________________________________________
= الكشي في ترجمة جعفر بن محمد بن حكيم (338): سمعت حمدويه بن نصير يقول. كنت عند الحسن بن موسى أكتب عنه أحاديث جعفر بن محمد بن حكيم إذ لقيني رجل من أهل الكوفة سماه لي حمدويه، وفي يدي كتاب فيه أحاديث جعفر بن محمد بن حكيم فقال: هذا كتاب من ؟ فقلت: كتاب الحسن بن موسى عن جعفر بن محمد إبن حكيم. فقال: أما الحسن فقل فيه ما شئت، واما جعفر بن محمد إبن حكيم فليس بشئ. روى إبن قولويه في كامل الزيارات باب الصلاة في مسجد السهلة (29) عن عمران بن موسى عنه عن علي بن حسان، وأيضا علي بن إبراهيم عن أبيه عنه في تفسيره وتقدم الكلام في رواة هذين الكتابين. وروى عن الحسن بن موسى جماعة من الاجلاء الثقات ممن يوثق برواياتهم بل وبمن رووا هؤلاء عنه مثل الصفار، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب المسكون إلى روايته، ومحمد بن أحمد بن يحيى فلم يستثن روايته عنه، وسعد بن عبدالله، وأحمد بن محمد بن عيسى ونظرائهم. وقد أخذ عنه حمدويه بن نصير الذي قال الشيخ في رجاله (463): عديم النظير في زمانه كثير العلم والرواية ثقة حسن المذهب، وقد سمع منه أعيان الطائفة الحديث وكتب الاصحاب وأصولهم ومصنفاتهم وكان كثير العلم بأحوال الرواة وما ورد فيهم من المدح أو الذم كما يظهر من الكشي وغيره. (*)
________________________________________
[ 56 ]
عن الحسن بن موسى (1). 85 - الحسين بن عبيد الله السعدي أبو عبد الله إبن عبيد الله بن سهل ممن طعن عليه ورمي بالغلو (2)،
________________________________________
(1) فيه محمد القزويني فلم يوثق إلا انه من مشايخه، وكذا أحمد إبن محمد بن يحيى الا أنه روى عنه المشايخ والاجلة. وفي الفهرست: له كتاب أخبرنا به عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن إبن بطة عن محمد بن الحسن الصفار عن الحسن بن موسى. قلت: طريقه ضعيف بأبي المفضل وبابن بطة. ولكن إليه في التهذيبين طرق متفرقة صحاح. وروى عنه في كتاب الغيبة في إبطال مذهب الواقفة. وقد روى الكشي عنه كثيرا في أحوال الرواة ولعله كان له كتاب في الرجال وفيما ورد فيهم. (1) ذكره الشيخ في الفهرست (57)، وفي رجاله باب من لم يرو عنهم عليهم السلام (471) وقال: روى عنه إبن حاتم. قلت: في قوله: (روى عنه إبن حاتم) إيماء إلى ضعف الحسين هذا، فقد ضعف النجاشي علي بن حاتم بمن روى عنه. قال في ترجمته (687): ثقة من أصحابنا في نفسه يروى عن الضعفاء... ويأتي في ترجمة الحسين بن أبي عثمان سجادة (139) روايته كتابه باسناده عن أحمد بن إدريس قال حدثنا الحسين بن عبيد الله بن سهل في حال إستقامته عن الحسن بن علي بن أبي عثمان سجادة. وفي الخلاصة (216) وقال الكشي: الحسين بن عبيد الله المحرر ذكره أبو علي أحمد بن علي السكوني شقران قرابة الحسن بن خرزاذ، وختنه على = (*)
________________________________________
[ 57 ]
له كتب صحيحة الحديث (1): منها التوحيد، المؤمن والمسلم، المقت والتوبيخ، الامامة، النوادر، المزار، المتعة. أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان قال حدثنا علي بن حاتم قال حدثنا أحمد بن علي الفائدي (القائدي خ) عن الحسين بكتابه المتعة خاصة (2)
________________________________________
= أخته، ان الحسين بن عبيد الله القمي أخرج من قم في وقت كانوا يخرجون من إتهموه بالغلو. (1) كونها صحيحة الحديث إما لاجل مطابقتها للاصول الصحيحة المشهورة، وكونه في نفسه ومذهبه مطعونا لا في حديثه، أو لعدم ثبوت الغلو أصلا لخلو كتبه عما يشعر بالغلو، أو لان الكتب قد صنفها في حال إستقامته كما في كلام احمد بن إدريس. روى الحسين بن عبيد الله السعدي عن الحسن بن علي سجادة من أصحاب الامامين الجواد والهادي عليهما السلام، وروى عنه علي بن حاتم من مشايخ التلعكبري، وأيضا أحمد بن إدريس القمي المتوفى سنة (306)، ومحمد بن يحيى العطار من مشايخ الكليني، وأحمد بن علي الفائدي من مشايخ علي بن حاتم. (2) رواة الطريق قزوينيون وهو صحيح بناءا على وثاقة إبن شاذان شيخ النجاشي. وفي الفهرست: له كتاب المتعة، أخبرنا به أحمد بن عبدون عن الحسين بن علي بن شيبان القزويني عن علي بن حاتم عنه. قلت: يمكن سقوط الواسطة بين ابن حاتم وبين الحسين في طريق الفهرست، وذلك بقرينة طريق الماتن فلاحظ. ثم ان الحسين بن علي ابن شيبان لم يصرح بتوثيق إلا انه ربما يستفاد من النجاشي والكشي نوع إعتماد عليه كما يأتي في ترجمة حماد بن عيسى. (*)
________________________________________
[ 58 ]
وأخبرنا محمد بن علي بن شاذان قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى قال: حدثنا أبي قال حدثنا الحسين بن عبيد الله بكتبه (1) وهي: الايمان وصفة المؤمن، الايمان لا يثبت إلا بالعمل، الايمان يزيد وينقص، فضل الايمان، دعائم الايمان، شعب الايمان، نفي الايمان طعم الايمان، حقيقة الايمان، أصناف الايمان، أقسام الايمان، المرأة حلاوة الايمان، ما جاء ان الايمان حسن الخلق، ما جاء في زين الايمان، الحسد يأكل الايمان، من تعصب خلع ربقة الايمان من عنقه، أعجب الخلق إيمانا، أدنى الايمان، تحديد الايمان، الايمان وما يثبت منه في القلب. لا يدخل النار عبد في قلبه حبة من خردل من الايمان، فيمن أعير الايمان، لا يزني الزاني وهو مؤمن، إسرار الايمان وإظهار الشرك، الايمان يشارك الاسلام والاسلام لا يشارك الايمان، من كان مؤمنا فعمل خيرا ثم كفر ثم مات بعد كفره، إثبات الايمان وإثبات الكفر، لا إيمان لمن لا تقية له، ما جاء في المؤمن، ما يلحق الله الاطفال بايمان آبائهم نوادر الايمان، إدخال السرور على المؤمن، زيارة المؤمن، المؤمن أخ المؤمن، حب المؤمن، كرامة المؤمن، ثواب من أعان المؤمن ونصره، حرمة المؤمن، من قضى حاجة إمرء مومن، مواساة المؤمن، من نفس عن مؤمن كربة، من أقرض مؤمنا، من أطعم مؤمنا وسقاه، من كسا مؤمنا، من عاد مؤمنا في مرضه، موت المؤمن، قضاء دين المؤمن، ما جاء في الايمان والاسلام ما جاء في الاسلام، ان الصبغة هي الاسلام، من إصطفى الاسلام، إرتضى الله الاسلام دينا، ما إختار الله الاسلام دينا، كمال الاسلام دعائم الاسلام، عرى الاسلام، بناء الاسلام، بدأ الاسلام غريبا
________________________________________
(1) كالصحيح بابن شاذان على إشكال بأحمد بن محمد بن يحيى العطار. (*)
________________________________________
[ 59 ]
وسيعود غريبا، أدنى الاسلام، من رغب من الاسلام وإرتد عنه، فرع الاسلام وأصله وذروته وسنامه، سهام الاسلام، فضل الاسلام فيمن يعار الاسلام، حرمة الاسلام، نوادر الاسلام، يقين المرء المسلم عماد دين الاسلام، في حسن الاسلام، ما يجب على المسلم ألا يقيم في دار الشرك، ما جاء في ان المسلمين هم المسلمون، معرفة المرء المسلم فيمن رغب عن الاسلام، أيؤخذ الرجل بما كان عمل في الجاهلية، أشرفكم في الاسلام، ان الارض لم تكن قط إلا وفيها مسلم يعبد الله عزوجل، الصبي يختار النصرانية وأحد أبويه مسلم، في أطفال المسلمين، في حبس حق إمرء مسلم، في مصافحة المسلم، في زيارة المسلم في إدخال السرور على المسلم، فيمن نفس عن المسلم كربة، فيمن أطعم مسلما، في مشي المسلم لاخيه المسلم، حق المسلم على المسلم، المسلم أخو المسلم، في حب المسلم، حرمة المسلم، من عاد مسلما في مرضه، في قضاء دين المسلم ثواب من أقرض مسلما، في موت المسلم. هذه أبواب الكتاب نقلته من خط أبي العباس أحمد بن علي ابن نوح. 86 - الحسن بن خرزاد قمي (1) كثير الحديث، له كتاب أسماء رسول الله صلى الله عليه وآله، وكتاب
________________________________________
(1) ذكره الشيخ في أصحاب الهادي (413 / 30) وقال: قمي. وفي باب من لم يرو عنهم (ع) (463) وقال: من أهل كش. وقال أبو عمرو الكشي في الحسين بن عبيد الله المحرر: قال أبو عمرو ذكره أبو علي أحمد بن علي السكوني شقران قرابة الحسن بن خرزاد وختنه على = (*)
________________________________________
[ 60 ]
المتعة. وقيل: أنه غلا في آخر عمره (1) أخبرنا محمد بن محمد قال حدثنا جعفر بن محمد قال حدثنا محمد بن الوارث السمرقندي قال حدثنا أبو علي بن الحسن بن علي القمي قال حدثنا الحسن بن خرزاد بكتابه (2) 87 - الحسين بن إشكيب شيخ لنا (3)،
________________________________________
= أخته أن الحسين بن عبيد الله القمي اخرج من قم في وقت كانوا يخرجون منها من إتهموه بالغلو. (1) ولعله لذلك لم يرو عنه أحمد بن محمد بن عيسى كما يأتي في ترجمته عن ابن نوح (196) وأيضا عن الكشي (318) وقد روى عنه كتابه الحسن بن علي القمي الظاهر انه سجادة الغالي كما في المتن الا أنه ينافي ذلك عدم إستثناء القميين رواية محمد بن أحمد بن يحيى عنه كما في التهذيب ج 1 في تلقين المحتضرين / 342 / 69، الا أن تكون له حالة إستقامة قبل غلوه فلاحظ. (2) ضعيف: تارة بالحسن بن علي القمي الظاهر أنه الملقب سجادة الغالي. وأخرى بمحمد بن الوارث السمرقندي المهمل الا ان تكون رواية إبن قولويه عنه مشعرة بحسن حاله، كما تأتي أيضا في الحسين إبن اشكيب. (3) في كونه شيخا لعلمائنا الامامية إشارة إلى جلالته. وكناه محمد بن مسعود العياشي بأبي عبد الله كما في الكشي ترجمة علي بن يقطين (273). (*)
________________________________________
[ 61 ]
خراساني (1) ثقة مقدم. (2) ذكره أبو عمرو في كتابه الرجال في أصحاب أبي الحسن صاحب العسكر (ع). (3) روى عنه العياشي فأكثر واعتمد حديثه، ثقة ثقة ثبت. قال الكشي: هو القمي خادم القبر (4).
________________________________________
(1) كان مروزيا بالاصل مقيما بسمرقند وكش، قميا نزل بقم وخادما للقبر الشريف كما يأتي. (2) لثقته، وورعه، وثبته، وفضله، وفقاهته، وجودة نظره، ولطيف كلامه، ومناظراته، وحسن تصانيفه وكتبه. (3) لا يوجد في الموجود من إختيار رجال الكشي لا في أصحاب الهادي (ع) ولا في اصحاب العسكري (ع)، نعم روى عن العياشي عنه عن بكر بن صالح الرازي في ترجمة علي بن يقطين (273)، وعنه عن الحسين بن إشكيب في هشام بن إبراهيم العباسي (312) وغيره. ومن ذلك يظهر معرفته بالرجال وبما ورد في مدح الرواة أو ذمهم. (4) ذكره الشيخ في رجاله في " أصحاب الهادي (ع) " 413 / 18 قائلا: الحسين بن إشكيب القمي خادم القبر. وأيضا في أصحاب العسكري / 429 قائلا: الحسين إبن إشكيب المروزي المقيم بسمرقند وكش عالم، متكلم، مصنف للكتب. وأيضا في باب " من لم يرو عنهم " عليهم السلام / 462 قائلا: الحسين بن إشكيب المروزي فاضل، جليل، متكلم، فقيه، مناظر، صاحب تصانيف، لطيف الكلام، جيد النظر. قلت: يدل على فضله وحسن مناظرته ولطف كلامه ما اتفق له من المناظرة في بلخ مع أبي سعيد غانم بن سعيد الهندي من رجال عصره وعلماء الهند في القشمير الداخلة وهو العالم بالتوراة والانجيل والزبوز الذي يفزع إليه في العلم وذلك لما نزل ببلخ وأمر إبن أبي سور = (*)
________________________________________
[ 62 ]
قال شيخنا: قال لنا أبو القاسم جعفر بن محمد: كتاب الرد علي من زعم ان النبي صلى الله عليه وآله كان على دين قومه، والرد على الزيدية للحسين بن إشكيب. حدثني بهما محمد بن الوارث عنه (1) وبهذا الاسناد كتابه النوادر. قال الكشي في رجال أبي محمد (ع): الحسين بن إشكيب المروزي المقيم بسمرقند وكش عالم، متكلم، مؤلف للكتب (2). 88 - الحسن بن الطيب بن حمزة الشجاعي غير خاص في أصحابنا، رووا عنه (4) له كتاب ذوات الاجنحة.
________________________________________
= أمير بلخ في ذلك الوقت الفقهاء والعلماء بمناظرته ففاق عليهم فدعا الامير الحسين بن إشكيب وقال له: يا حسين ناظر الرجل فقال: العلماء والفقهاء حولك فمرهم بمناظرته، فقال له: ناظره ثم ناظره إلى أن آمن وحسن إيمانه ومعرفته بالائمة الطاهرين عليهم السلام ذكر الصدوق حديثه بطوله في الاكمال باب 47 ص 413 وباب 49 (461) والكليني في أصول الكافي ج 1 باب مولد الصاحب (ع) ص 515. (1) ضعيف بمحمد بن الوارث المهمل الا أن تكون رواية إبن قولويه عنه مشعرة بحسن حاله كما تقدم. (2) يظهر من ذلك تميز باب أصحاب أبي محمد (ع) من باب أصحاب أبي الحسن (ع) في أصل رجال الكشي وقد أشرنا إلى عدم وجود ذكر له في اليابين في الموجود من إختيار رجاله للشيخ الطوسي. (4) وهو إبن الطيب بن حمزة بن حماد أبو علي البلخي المعروف بالشجاعي ذكره الجمهور في كتبهم كالخطيب في تاريخه ج 7 / 333 / 3849، وإبن حجر في لسان الميزان ج 2 / 215 / 551 والذهبي في ميزان (*)
________________________________________
[ 63 ]
أخبرنا محمد بن محمد عن أبي الحسن بن داود قال حدثنا الحسين بن علان قال حدثنا العاصمي عنه بهذا الكتاب. 89 - الحسين بن موسى بن السالم الخياط أبو عبدالله مولى بني أسد ثم بني واليه، روى عن أبي عبدالله (ع) (1)،
________________________________________
= الاعتدال ج 1 / 501 / 1874 وغيرهم. وهؤلاء بين من أطلق تضعيفه وبين من مدحه قديما وضعفه أخيرا وعن بعضهم توثيقه. قال البرقاني: كلمت الاسماعيلي في روايته عنه فقال: نحن سمعنا منه قديما وكان إذ ذاك مستورا كتبه صحاح وانما فسد أمره بآخره، وقال إبن عدي: كان له عم يقال له: الحسن بن شجاع فادعى كتبه حيث وافق إسمه إسمه أخبرني بهذا عبدان وكان عبدان يروي عن عمه. وقال إبن عدي وقد حدث أيضا بأحاديث سوقها وكان قد حمل إلى بغداد وقرئ عليه. ذكر ذلك الذهبي وابن حجر: وقال الدار قطني: لا يساوي شيئا. حديث بما لم يسمع. وعن مطين: كذاب مات سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. وفي ميزان الاعتدال: سنة سبع وثلثمائة. وغير ذلك مما ذكره أيضا الخطيب في تاريخه ويظهر منه أنه كان يسكن بالكوفة. (1) ذكره البرقى والشيخ في أصحابه (ع) فقال البرقي (26): الحسين بن موسى كوفي. وقال الشيخ (170 / 77): الحسين بن موسى الاسدي الحناط الكوفي. وفي ص 183 / 307): الحسين بن موسى كوفي. قلت: لا إشكال في روايته عن أبي عبدالله (ع) كما حققناها في طبقات أصحابه. وقد روى في التهذيب ج 1 / 280 / 825 باسناد صحيح عن حماد بن عثمان عنه عن أبي عبد الله (ع). وهناك ذكرنا = (*)
________________________________________
[ 64 ]
وعن أبيه عن أبي عبدالله (ع) (1) وعن أبي حمزة، وعن معمر بن يحيى، وبريد (2)، وأبي أيوب، ومحمد بن مسلم (3) وطبقتهم (4). له كتاب أخبرنا الحسين بن عبيد الله قال: حدثنا إبن حمزة قال حدثنا إبن بطة عن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن إبن أبي عمير عن الحسين بكتابه (5).
________________________________________
= من روى عنه عنه (ع). ثم إنه لم أقف على تصريح بوثاقته، إلا ان رواية إبن أبي عمير والبزنطي ممن لا يروى إلا عن ثقة، وأيضا رواية أصحاب الاجماع، والاجلة: مثل حماد عنه، تشير إلى جلالته بل إلى وثاقته. وروى عنه ابن سالم مروان بن مسلم، وعلي بن عقبة، والحسن بن الجهم. (1) ذكر الشيخ في أصحاب الصادق (ع) 307 / 436: موسى الاسدي. وقال: مولاهم كوفي. (2) كما في الكافي ج 1 / 394 / 694، والتهذيب ج 7 / 132 في الغرر والمجازفة. (3) كما في الموضعين المتقدمين في بريد. (4): من أكابر أصحاب أبي عبدالله ممن روى عن الباقر (ع) أيضا مثل زرارة كما في التهذيب ج 3 / 230 / 593 وج 4 / 227 وفي الاستبصار ج 1 / 228، والفضيل بن يسار كما في الكافي ج 2 ص 11 باب 27، وسعيد بن يسار كما في التهذيب ج 2 / 327 وغيرهم وتمام الكلام فيه في طبقاتنا. (5) ضعيف على كلام بابن بطة كما يأتي في ترجمته. (*)
________________________________________
[ 65 ]
90 - الحسن بن علي بن يقطين بن موسى مولى بني هاشم (1) وقيل مولى بني أسد، كان فقيها متكلما (2)
________________________________________
(1) ذكره الشيخ في " الفهرست " 48 / 155 وقال مولى بني هاشم بغدادي، له كتاب الخ. وفي رجاله في أصحاب الرضا (ع) 372 / 7 لكن بدل (بغدادي) قال: ثقة. (2) كما في فهرست الشيخ وقال إبن النديم في الفهرست في آل يقطين ص 328: فلم يزل يقطين في خدمة أبي العباس وأبي جعفر منصور، ومع ذلك يرى رأى آل أبي طالب ويقول بامامتهم وكذلك ولده الخ. قال الكشي في ترجمة يونس بن عبد الرحمان (305 / 35 محمد بن مسعود عن محمد بن نصير عن محمد بن عيسى عن عبد العزيز بن المهتدي القمي قال محمد بن نصير قال محمد بن عيسى وجدت الحسن بن علي بن يقطين بذلك أيضا قال: قلت: لابي الحسن الرضا (ع): جعلت فداك اني لا أكاد أصل إليك أسألك عن كل ما أحتاج إليه من معالم ديني أفيونس ابن عبد الرحمان ثقة آخذ عنه ما احتاج إليه من معالم ديني ؟ فقال: نعم. قلت: ينافي ذلك ما رواه في عبدالله بن جندب (361) باسناد صحيح: عن حمدويه عن يعقوب بن يزيد عن الحسن بن علي يقطين، وكان سئ الرأي في يونس رحمه الله قال قيل لابي الحسن (ع) وأنا اسمع: ان يونس مولى آل يقطين يزعم ان مولاكم والمتمسك بطاعتكم عبدالله بن جندب يعبد الله على سبعين حرفا ويقول: أنه شاك قال: فسمعته يقول: هو والله أولى بأن يعبد الله على حرف. ماله ولعبد الله ابن جندب ! ! ان عبدالله بن جندب لمن المخبتين. قلت: ولعله لذلك ترك النجاشي توثيقه إلا ان تحمل الاخيرة = (*)
________________________________________
[ 66 ]
روى عن أبي الحسن (1) والرضا عليهما السلام (2) وله كتاب مسائل أبي الحسن موسى عليه السلام (3). أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي قال حدثنا علي بن حاتم قال حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت قال حدثنا محمد بن بكر بن جناح
________________________________________
= على رأيه السابق في يونس مدعيا انه رجع أخيرا عن الوقيعة في يونس كما رجع أحمد بن محمد بن عيسى وتاب، وتحمل الرواية الاولى على صدورها بعد ذلك، لكن الظاهر أن المراد بأبي الحسن (ع) هو الرضا (ع) بقرينة ان الوقيعة والطعن في يونس إنما وقعت بعد مضي أبي الحسن موسى عليه السلام، وعند حدوث مذهب الوقف كما حققناه في محله. هذا مضافا إلى قصور سند رواية المدح بمحمد بن نصير المشترك بين الضعيف وغيره، وصحة سند رواية الذم. بقي هنا شئ وهو ان الذم المذكور لا ينافي الوثاقة في النقل الذي صرح بها الشيخ. (1) وروى عنه عن أبي الحسن موسى (ع) جماعة مثل حماد بن عيسى. والبزنطي، والبرقي وأبي جعفر ومحمد بن عيسى ذكرناهم في طبقات أصحابه، وذكره البرقي في أصحابه (ع) (51). (2) ذكره الشيخ في " أصحابه (ع) " وقال: ثقة. وقد روى عنه عن أبي الحسن الرضا (ع) جماعة. (3) وفي الفهرست: أخبرنا به عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن إبن بطة عن أحمد بن محمد بن أبي عبدالله عن الحسن بن علي إبن يقطين. قلت: طريقه ضعيف بأبي المفضل وبأبن بطة ويأتي في ترجمتهما. وروى في التهذيبين باسناد صحيح عن أحمد بن محمد بن عيسى عنه. (*)
________________________________________
[ 67 ]
قال حدثنا الحسن بن علي بن يوسف بن بقاح قال حدثنا صالح مولى علي بن يقطين عن الحسن بن علي بن يقطين (1). 91 - الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) أبو محمد المحمدي (2) روى عن جعفر بن محمد (ع) وحدث عن الاعمش وكان ثقة.
________________________________________
(1) ضعيف تارة بصالح المهمل في الرجال، وأخرى بمحمد بن أحمد بن ثابت القيسي فلم يثبت وثاقته كما تقدم. (2) ذكره جماعة منهم أبو الفرج الاصفهاني في مقاتل الطالبيين ص 128 في جماعة ثمانية من العلويين ممن قتل أو توفي في الحبس بالهاشمية في أيام المنصور بعد مقتل محمد وإبراهيم، فعد من هؤلاء جعفر بن الحسن بن الحسن وابنه وقد وصف في ص 130 ضيق المحبس وظلمتها وانهم لا يعرفون أوقات الصلاة الا بتسبيح علي بن الحسن وأجزاء يقرئها. وروى عن سليمان بن داود بن الحسن، والحسن بن جعفر قالا لما حبسنا كان معنا علي بن الحسن، وكان حلق أقيادنا قد إتسعت فكنا إذا أردنا صلوة أو نوما جعلناها عنا فإذا خفنا دخول الحراس أعدناها الحديث. وروى أيضا عن الذي أفلت من الثمانية عن عبدالله عن فاطمة الصغرى عن أبيها عن جدتها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: يدفن من ولدي سبعة بشاطي الفرات لم يسبقهم الاولون ولا يدركهم الاخرون، فقلت: نحن ثمانية قال هكذا سمعت. قال فلما فتحوا الباب وجدوهم موتى وأصابوني وبي رمق وسقوني ماءا وأخرجوني فعشت. (*)
________________________________________
[ 68 ]
أخبرنا بكتابه عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا الحسن بن القاسم بن الحسين البجلي قرائة عليه في ذي الحجة سنة ثلث وتسعين ومأتين، قال حدثنا محمد بن عبدالله بن صالح البجلي الخشاب قال حدثنا محمد بن أعين الهمداني الصائغ قال حدثنا الحسن إبن جعفر بن الحسن بن الحسن (1). 92 - الحسن بن عطية الحناط كوفي، مولى، ثقة (2) وأخواه محمد (3) وعلي (4) وكلهم رووا عن
________________________________________
(1) الطريق ضعيف بجهالة إبن القاسم وباهمال ذكر محمد بن عبدالله، ومحمد بن أعين في الرجال. (2) ذكره البرقي في أصحاب الصادق (ع) (26) قائلا: الحسن ابن عطية كوفي وأيضا الشيخ في رجاله (167 / 21 وزاد: الحناط الكوفي. وأيضا: الحسن بن عطية المحاربي الدغشي أبو ناب الكوفي، 167 / 20. وفى الفهرست (51 / 177): الحسن بن عطية الحناط له كتاب. روى الحسن بن عطية عن أبي عبدالله (ع) روى عنه عنه (ع) جماعة منهم محمد بن أبي عمير، ويزيد بن إسحاق وتحقيق ذلك في طبقاتنا ويأتي ذكره في ترجمة أخيه محمد. (3) يأتي ترجمته مستقلا رقم (954). وظاهر العطف إشتراك الاخوة في التوثيق. (4) ذكره البرقي في أصحاب الصادق عليه السلام (25) وفى أصحاب الكاظم عليه السلام أيضا (48) وذكر الشيخ في أصحاب = (*)
________________________________________
[ 69 ]
أبي عبدالله عليه السلام (1)،
________________________________________
= الباقر (ع) (130) علي بن عطية وقال: كوفي. وفى أصحاب الصادق عليه السلام، (243) علي بن عطية السلمي مولاهم الحناط الكوفى. وفى أصحاب الكاظم عليه السلام (353) علي بن عطية. وذكره الكشي مع إخوته كما يأتي. وروى جماعة عن علي بن عطية عن أبي عبدالله (ع) ومنهم ابن أبي عمير ذكرناهم في الطبقات ويأتى عن الكشي ذكره. (1) لا بأس بالاشارة إلى إخوته وما ورد فيهم. وهم جماعة: (1) و (2) محمد، وعلي كما في المتن 3 - جعفر فيأتي في ترجمة محمد بن عطية الحناط (954) قوله: أخو الحسن، وجعفر كوفي الخ. 4 - مالك فيأتي (1134) ترجمة مالك بن عطية الاحمسي أبو الحسين (الحسن ل ظ) البجلي الكوفي. وذكر الشيخ في أصحاب الصادق (308 / 457) مالك بن عطية البجلي الكوفي الاحمسي. والبرقي أيضا (47) مالك بن عطية الاحمسي. وروى عنه عن أبي عبدالله (ع) جماعة ذكرناهم في الطبقات. قال أبو عمرو الكشي (234): في أبي ناب الدغشي - الحسن ابن عطية، وأخويه علي ومالك - ابني عطية. قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن عن أبي ناب الدغشي قال: هو الحسن بن عطية وعلي بن عطية ومالك بن عطية - أخواه، كوفييون، وليسوا بالاحمسية فان في الحديث: مالك الاحمسي. والاحمس بطن من بجيلة. قلت: ما زعمه علي بن الحسن في وجه نفي الاحمسية عنهم، (لان الاحمس بطن من بجيلة)، لا يخلو عن غموض فقد ذكر = (*)
________________________________________
[ 70 ]
وهو الحسن بن عطية الدغشي أبو ناب (1)،
________________________________________
= النجاشي في ترجمة سليمان الديلمي (480): ان أصله من بجيلة الكوفة. وقال الشيخ في ص 167: الحسن بن سعيد البجلي الاحمسي الكوفى. ومن ذلك وما ذكروه في تراجم جماعة يظهر عدم التنافي بين كونهم كوفيين وكونهم احمسيين بجليين. 5 - الحسين بن عطية الدغشي المحاربي الكوفي. هكذا ذكره الشيخ في أصحاب الصادق (ع) ص 170 / 79 وايضا: الحسين بن عطية / 173 / 311 والحسين بن عطية الحناط السلمي الكوفي 169 / 71 وذكر البرقي في أصحابه (ع) (27): الحسين بن عطية. 6 - عمران بن عطية أبو عباد الكوفي ذكره الشيخ في أصحاب الصادق (ع) 256 / 529. 7 - المغيرة بن عطية الكوفى. ذكره الشيخ في أصحابه عليه السلام 309 / 466. 8 - زيد بن عطية السلمي الكوفى. ذكره الشيخ في أصحابه (ع) 197 / 230 وقال: تابعي. قلت: أخوة هؤلاء الثلاثة الاخيرة للحسن محل نظر. (1) خلافا لظاهر الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام (ع) فذكر: الحسن بن عطية المحاربي الدغشي أبو ناب ص 167 / 20 وبعده الحسن بن عطية الحناط الكوفى. قلت: لكن ظهور تعدد العنوان منه لا يقاوم تصريح الماتن بالاتحاد. وما تقدم عن الكشي لا يدل على تعدد الحناط وأبي ناب الدغشي بل هو صريح في نفي كونهم أحمسيين فلاحظ. (*)
________________________________________
[ 71 ]
ومن ولده: علي بن إبراهيم بن الحسن (1) روى (2) عن أبيه عن جده. ما رأيت أحدا من أصحابنا ذكر له تصنيفا (3). 93 - الحسن بن رباط البجلي كوفي (4)،
________________________________________
(1) إفراده بالذكر يشعر بمعروفيته ولم أجد له ولابيه إبراهيم ذكرا ولعله المذكور في باب (من لم يرو عنهم) (480): علي بن إبراهيم الخياط، روى عنه حميد أصولا، مات سنة سبع ومأتين، وصلى عليه إبراهيم بن محمد العلوي، ودفن عند مسجد السهلة. (2) يحتمل بعيدا: أن الحسن روى عن أبيه لا ان علي بن إبراهيم روى عن أبيه وكما هو ظاهر وذلك بقرينة سياق الترجمة، وذكره في هذا الكتاب الموضوع لذكر المصنفين مع التصريح بعدم الوقوف على ذكر كتاب له. وذكر الشيخ في أصحاب الباقر (ع): عطية الكوفى 129 / 32 وإيضا البرقي (14) وقال: عطية العوفى. وروى في التهذيب ج 5 / 29 / 86 عن عطية عن أبي جعفر عليه السلام. (3) فعده (ح) في المصنفين محل نظر ومجرد الرواية عن غيره لو تحققت لا يكفي وهذا الكلام منه رحمه الله ظاهر في عدم وقوفه على فهرست الشيخ في المقام حيث قال (51 / 177): الحسن بن عطية الحناط له كتاب، رويناه بالاسناد الاول عن حميد عن أحمد بن ميثم عنه. قلت: طريقه موثق بحميد الواقفي الثقة هذا بناءا على وثاقة إبن عبدون من مشايخ النجاشي المذكور فيه. وروى في التهذيبين بأسانيد صحاح عن الحسن بن عطية. (4) قال في الفهرست 49: الحسن الرباطي له أصل الخ. وقال البرقي في أصحاب الصادق عليه السلام (26): الحسن بن رباط = (*)
________________________________________
[ 72 ]
روى عن أبي عبدالله عليه السلام (1)، وإخواته: إسحاق (2)، ويونس (3)،
________________________________________
الصيقل وكنيته أبو الوليد، مولى، كوفي. (1) ذكره الشيخ في أصحاب الباقر (ع) 15 / 22، وفى أصحاب الصادق (ع) 167 / 28. وقال أبو عمرو الكشي (234): ما روى في بني رباط قال نصر إبن الصباح: كانوا أربعة إخوة: الحسن، والحسين، وعلي، ويونس كلهم أصحاب أبي عبدالله (ع) ولهم أولاد كثيرة من حملة الحديث. قال السيد بحر العلوم رحمه الله: بنو رباط أهل بيت كبير بالكوفة من بجيلة ومن مواليهم منهم الرواة، والثقات، وأصحاب المصنفات، ومن مشاهيرهم: عبد الله، والحسن، واسحاق، ويونس أولاد رباط، ومحمد بن عبدالله بن رباط، وعلي بن الحسن، وجعفر ابن محمد بن اسحاق بن رباط، ومحمد بن محمد بن احمد بن اسحاق ابن رباط، وهو من رجال الغيبة وآخر من يعرف من هذا البيت انتهى. (2) وهو جد جعفر بن محمد بن إسحاق بن رباط أبي القاسم البجلي الكوفي الاتي ترجمته (؟ 30)، وأيضا جد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن رباط الكوفي البجلي الذي سكن بغداد وعظمت منزلته بها وكان ثقة فقيها صحيح العقيدة ويأتي ترجمته (1053). ثم أن ظاهر العطف اشتراك الاخوة في الرواية عن أبي عبدالله (ع). (3) تقدم ذكره عن الكشي وإنه روى عن أبي عبدالله (ع)، وذكره الشيخ ص 337 / 69 والبرقي في أصحابه (ع) (30) وقالا: كوفي بل ذكره الشيخ أيضا مع أخيه عبدالله في أصحابه / 225 / 36. وروي عنه عنه (ع) محمد بن الوليد شباب الصيرفي. كما في أصول الكافي = (*)
________________________________________
[ 73 ]
وعبد الله (1).
________________________________________
= ج 1 / 297 / 16. (1) ويأتي في ترجمة إبنه محمد بن عبدالله بن رباط البجلي (957) قوله: روى أبوه عن أبي عبدالله (ع) وكان هو وأبوه ثقتين الخ. وذكره الشيخ في أصحابه (ع) 225 / 36 قائلا: عبدالله بن رباط البجلي الكوفي، وأخوه يونس. قلت: ومما تقدم يظهر أن ما ذكره الكشي عن نصر بن الصباح في حصر أولاد رباط بالاربعة في غير محله، كما أن ما يظهر من المتن من حصرهم فيما ذكره محل منع بل له اثنان آخران: علي، والحسين الذي تقدم ذكره عن الكشي وإنه روى عن أبي عبدالله (ع). وأما علي بن رباط فتقدم عن الكشي ذكره وأنه روى عن أبي عبدالله (ع) وذكره البرقي أيضا في أصحابه (ع) (25) قائلا: علي بن إبن رباط مولى بجيلة كوفي. بل ذكره الشيخ في أصحاب الباقر (ع) 130 / 69. وقال في الاستبصار ج 3 / 317 / 8 في طلاق المختلعة: قال محمد بن الحسن: الذي اعتمده في هذا الباب أن المختلعة لابد فيها من أن تتبع بالطلاق وهو مذهب جعفر بن سماعة، وعلي بن رباط، وإبن حذيفة من المتقدمين ومذهب علي بن الحسين من المتأخرين فأما الباقون من فقهاء أصحابنا المتقدمين فلست أعرف لهم فتيا في العمل به ولم ينقل عنهم اكثر من الروايات التي ذكرناها وأمثالها الخ. وذكر نحوه بعينه في يب ج 8 ص 97 بعد خبر 328. قلت: وكلام الشيخ هذا صريح في أن علي بن رباط من فقهاء أصحابنا المتقدمين وممن له مذهب وفتيا في الفقه وليس من رواة الحديث فقط بل هو ممن يتبع مذهبه ورأيه. وقد أشرنا إلى رواياته في الطبقات. (*)
________________________________________
[ 74 ]
له كتاب رواية الحسن بن محبوب، أخبرنا الحسين بن عبيد الله فيما أجازنيه عن إبن حمزة عن إبن بطة قال حدثنا الصفار قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى قال حدثنا الحسن بن محبوب عن الحسن إبن رباط (1). 94 - الحسن بن الحسين بن الحسن الجحدري الكندي عربي، ثقة روى عن أبي عبدالله (ع) (2) له كتب: منها رواية الحسين بن محمد بن علي الازدي. أخبرنا أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب، والمنذر بن محمد قالا حدثنا الحسين بن محمد بن علي الازدي قال حدثنا الحسن بن الحسين بن الحسن الجحدري الكندي عن جعفر عن محمد (ع) نسخة (3).
________________________________________
(1) ضعيف على كلام بابن بطة يأتي في ترجمته. وفى الفهرست: له أصل. ثم رواه عن ابن أبي جيد عن إبن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن إبن محبوب عنه. قلت: طريقه صحيح بناءا على وثاقة إبن أبي جيد من مشايخه ومشايخ النجاشي. (2) ذكر البرقي في أصحاب الصادق (ع) (26) الحسن بن الحسين وقال: كندي. وذكر الشيخ في أصحابه 182 / 296 نحوه وقال 166 / 8: الحسن بن الحسين بن الحسن الكندي الجحدري الكوفى. وظاهره التعدد إلا أن الاتحاد غير بعيد. (3) صحيح. (*)
________________________________________
[ 75 ]
95 - الحسن بن زياد العطار (1)
________________________________________
(1) المذكور في أخبارنا وكتب الاصحاب فيما أحضره عاجلا من أصحاب أبي عبدالله (ع) بعنوان (الحسن بن زياد) أربعة: الاول الحسن بن زياد الصيقل الكوفى الذي ذكره الشيخ في أصحاب الباقر (ع) 115 / 20 وفى أصحاب الصادق 166 / 13 وأيضا ص / 183 / 299 وقال: يكنى أبا الوليد مولى، كوفى. وقد روى عن الحسن بن زياد الصيقل عن أبي عبدالله (ع) جماعة مثل عبد الله بن مسكان، وأبان بن عثمان، والحسن بن بقاح، ومثنى، وأبي مسعود، وجعفر بن بشير، وإمرأة الحسن بن زياد الصيقل وغيرهم ذكرناهم مع ذكر رواياتهم إشارة في ترجمته في الطبقات. الثاني: الحسن بن زياد العطار. وذكره البرقي في أصحاب الصادق (ع) (46) وأيضا (26) وقال: كوفى. وذكره الشيخ أيضا في أصحابه (ع) / 183 / 298. وذكره الكشي في أصحابه (ع) (266). وذكره في الفهرست (49) وقال: له أصل. ويأتي طريقه إليه. ويأتي في ترجمة إبنه محمد رقم (1004) قول الماتن: روى أبوه عن أبي عبدالله (ع) الخ. وروى عن الحسن بن زياد العطار عن أبي عبدالله (ع) جماعة منهم: إبنه محمد، وأبان، وأبو همام، وعلي بن رئاب ذكرناهم في ترجمته في الطبقات. وقد عرض الحسن بن زياد العطار دينه على أبي عبدالله (ع) = (*)
________________________________________
[ 76 ]
مولى بني ضبة (1) كوفى، ثقة، روى عن أبي عبدالله (ع)، وقيل: الحسن بن زياد الطائي (2).
________________________________________
= على ما رواه الكشي (266) وقد روى المفيد في الامالي والصدوق في المجالس ما يدل على مدحه قد أخرجناها في كتابنا في أخبار الرواة. (1) خ ظبة وهو الثالث من هؤلاء فعده الشيخ مستقلا في أصحابه (ع) 166 / 12 قال: الحسن بن زياد الضبي مولاهم الكوفي. قلت: ولم أقف على ذكره في رواية ولا في كلام غير النجاشي والشيخ ممن تقدم ولعله استظهر الماتن اتحاده مع العطار بحمل كونه ضبيا على الولاء والاتحاد غير ظاهر. (2) وهو الرابع منهم وفي التهذيب ج 7 / 343 / 37 أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن عيسى عن إبان عن الحسن بن زياد الطائي قال قلت: لابي عبدالله عليه السلام إني كنت رجلا مملوكا فتزوجت بغير إذن موالي ثم أعتقني الله بعد فأجدد النكاح ؟ قال: فقال: أعلموا إنك تزوجت ؟ قلت: نعم. قد علموا، فسكتوا ولم يقولوا لي شيئا قال: ذلك إقرار منهم، أنت على نكاحك. قلت: قول الماتن: وقيل الحسن الخ يراد به: وقيل للحسن بن زياد العطار الكوفي مولى بني ضبة: الحسن بن زياد الطائي، وذلك إيماءا منه رحمه الله باتحاد الجميع مع كونه بالنسب طائيا. من قبيلة طي، أو من قرية بمصر من أعمال قويسنا، أو قرية بالغربية. وكونه بالولاء ضبيا منسوبا إلى حي من العرب ينتسبون إلى ضبة بن أد، أو إلى قرية بتهامة بساحل البحر مما يلي طريق الشام، أو إلى جبل بلحفة أصله مسجد الخيف بمنى. مع كونه عطارا حين ما نزل الكوفة وسكن بها. ويشهد للاتحاد رواية إبان عن العطار وعن الطائي وتصريح = (*)
________________________________________
[ 77 ]
له كتاب أخبرنا إجازة الحسين بن عبيدالله قال: حدثنا: إبن حمزة قال حدثنا إبن بطة عن الصفار قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى قال حدثنا: محمد بن أبي عمير عن الحسن بن زياد العطار بكتابه (1).
________________________________________
= الطائي في الرواية بكونه عبدا مملوكا اعتق. قلت: الاعتماد على مثله لدعوى الاتحاد محل المنع جدا لامكان رواية إبان عن مملوكين اعتقا ورويا عن أبي عبدالله (ع) معا. هذا على ما ذكرنا في تفسير كلام الماتن. وقد زعم غير واحد غير ذلك ولذا قالوا: ان قوله: قيل: فيه إيماء بضعف توهم الاتحاد. قلت: ليس في كلامه ذكر له حتى يدفع إحتمال التعدد بذلك بل لم يذكره غيره أيضا وإنما ذكر في الرواية فقط ولا شاهد للاتحاد أصلا، فالذي له الكتاب أو الاصل هو العطار الثقة، واما مولى بني ضبة فان ثبت بقول الماتن ورأيه إتحاده مع العطار فهو وإلا فهو والطائي لم يثبت وثاقتهما. (1) ضعيف على كلام بابن بطة. وفى الفهرست (49) رقم 143: الحسن العطار له أصل، رويناه بالاسناد الاول: (إبن أبي جيد عن إبن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى) عن إبن أبي عمير عن الحسن العطار. قلت: طريقه صحيح بناءا على وثاقة إبن أبي جيد من مشايخه ومشايخ النجاشي. وفى ص 51 / 178: الحسن بن زياد له كتاب رويناه بالاسناد الاول عن حميد عن إبراهيم بن سليمان بن حيان عنه. = (*)
________________________________________
[ 78 ]
96 - الحسن بن السري الكاتب الكرخي (1)
________________________________________
= قلت: طريقه موثق بحميد الواقفي الثقة على القول بوثاقة إبن عبدون من مشايخه ومشايخ النجاشي في الاسناد الاول. ويحتمل كون المراد بالحسن بن زياد في الموضع الثاني الحسن الصيقل أو غيره. (1) ظاهر الماتن إتحاد الكاتب والكرخي ولكن ظاهر الشيخ التعدد. الاول: الحسن بن السري الكاتب. ذكره في أصحاب الباقر (ع) ص 115 / 19. قلت: لم أحضر له رواية عنه (ع) نعم في روضة الكافي ص 148 / 190 عن ابن محبوب عن الحسن بن السري عن أبي مريم عن أبي جعفر عليه السلام. وفي اصوله ج 1 / 123 / 2 في تأويل " الصمد " عن يونس ابن عبد الرحمان عن الحسن بن السري عن جابر بن يزيد الجعفي عنه عليه السلام. وذركه أيضا في أصحاب الصادق (ع) / 166 / 11 قائلا: الحسن بن السري العبدي الانباري يعرف بالكاتب. قلت: لم أقف على روايته عنه مميزا نعم روى الحسن بن السري بلا تمييز عنه (ع) روى عنه عنه (ع) جماعة من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام مثل جعفر بن بشير الذي روى عن الثقات كما في التهذيب ج 2 / 284 / 1135، ومحمد بن سنان كما فيه / 65 وفي الكافي ج 1 / 84، وعبد الله بن مسكان كما في أصول الكافي ج 2 / 16 باب 39 / 3، وفي نوادر حجه 313 / 1344، وعلي بن الحكم كما = (*)
________________________________________
[ 79 ]
________________________________________
= في أصوله ج 2 / 672 / 3، وأبان بن عثمان كما في اصوله ج 2 / 672 / 4، وفي فروعه ج 2 / 16. وروى الحسن بن السري عن أصحاب أبي عبدالله عنه (ع) فروى عبدالله بن مسكان عنه، عن عمر بن يزيد عنه (ع) كما في التهذيب ج 2 والاستبصار ج 1 / 315 / 7، وإبراهيم بن اسحاق، عنه، عن الحسن بن إبراهيم، عن يزيد بن هارون عنه (ع) في الكافي باب فضل الزراعة / 404 / 85، والبرقي، عنه، عن منصور، عنه (ع) في التهذيب ج 10 / 135 / 536. قلت: وفيه ص 27 / 83: عنه عن البرقي عن زرارة عن الحسن بن السري عن أبي عبدالله (ع).. والظاهر انه مصحف عن: (البرقي، عن الحسن بن السري، عن زرارة عن أبي عبدالله عليه السلام) بقرينة ما تقدم، وعدم رواية البرقي عن زرارة المتوفي سنة (150). الثاني الحسن بن السري الكرخي - ذكره الشيخ في أصحاب أبي عبدالله (ع) ص 168 / 39. وروى الصفار في بصائر الدرجات في نوادر باب 4 ص 123 عن محمد بن عبد الجبار عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن اسماعيل بن أبي فروة عن سعد بن أبي الاصبغ قال: كنت عند أبي عبدالله (ع) جالسا إذ دخل عليه الحسن بن السري الكرخي فسئل أبا عبدالله (ع) عن شئ فأجابه، فقال له: ليس كذلك، فقال أبو عبد الله (ع): هو كذلك، وردها عليه مرارا كل ذلك يقول أبو عبد الله (ع): هو كذلك، ويقول هو: لا، فقال أبو عبد الله (ع): أترى من جعله الله حجة على خلقه يخفى عليه شئ من أمورهم ! ! ؟ = (*)
________________________________________
[ 80 ]
________________________________________
= ورواه أيضا قبل ذلك ص 122 عن محمد بن عيسى عن النضر ابن سويد عن أبي داود عن إسماعيل بن أبي فروة عن محمد بن عيسى عن سعد بن أبي الاصبغ مثله. قلت: والخبر قاصر: دلالة على الذم فان انكاره قبل معرفته بان الامام (ع) يعلم الغيب لا يوجب ذمه بنحو يوجب سقوط روايته عن الاعتبار، وسندا باسماعيل وسعيد المهملين في الرجال. واختار الماتن إتحاد الكرخي مع الكاتب ولذلك جمع بين اللقبين وتبعه جماعة ممن تأخر. قال العلامة في الخلاصة (42): الحسن بن السري الكاتب الكرخي، ثقة، وأخوه علي بن السري رويا عن أبي عبدالله (ع). وقال ابن داود في القسم الاول من رجاله (107): الحسن بن السري العبدي، الانباري، الكاتب، الكرخي، وأخوه علي جخ، ست، كش. ثقتان. قلت: كون الحسن عبديا منسوبا إلى عبدالقيس (كبير طائفة) بالبصرة، أنباريا، كوفيا، كرخيا، كاتبا أمر ممكن ببعض الوجوه إلا انه لا شاهد على الاتحاد هذا. وأما توثيقه فهو غير ظاهر إذ الظاهر أن توثيقهما وكذا ما عن إبن طاووس عول على النجاشي والنسخ حتى المقرؤة على الاكابر التي عليها خط إبن إدريس وإبن معد والسيد عبد الكريم بن طاووس بل وما قوبلت مع نسخ كثيرة: منها نسخة الاصل للماتن (قده)، خالية عن التوثيق وقد إعترف بذلك جماعة فالاعتماد عليه كما ترى. ويحتمل كونه عولا على إبن عقدة بقرينة ما يأتي في أخيه عن العلامة. (*)
________________________________________
[ 81 ]
وأخوه علي (1) رويا عن أبي عبدالله عليه السلام.
________________________________________
(1) المذكور بعنوان علي بن السري ثلثه: الاول علي بن السري الكرخي. ذكره البرقي في اصحاب الصادق عليه السلام (25) وايضا الشيخ ص 243 / 306. وذكره الكشي (234) وقال: محمد بن مسعود قال حدثنا محمد ابن نصير قال حدثني محمد بن عيسى، وحمدويه قال حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا القاسم الصيقل رفع الحديث إلى أبي عبدالله عليه السلام قال: كنا جلوسا عنده فتذاكرنا رجلا من اصحابنا فقال بعضنا: ذلك ضعيف، فقال أبو عبد الله (ع): ان كان لا يقبل ممن دونكم حتى يكون مثلكم لم يقبل منكم حتى تكونوا مثلنا. قال أبو جعفر العبيدي قال الحسن ابن علي بن يقطين: اظن الرجل علي بن السري الكرخي. قلت: الخبر قاصر: سندا بالصقيل المجهول: تارة، وبالرفع اخرى، وبعدم تسمية الرجل واما ظن ابن يقطين بالمراد من الرجل فلا يغني من الحق شيئا. ودلالة على الذم كما توهم، وذلك لردع الامام عليه السلام الجماعة عن تضعيفه الذي لم ينشأ الا عن دنو رتبته ومنزلته عن رتبته هؤلاء ومنزلتهم، بأن عدم قبولكم عن مثله لدنو منزلته عنكم يقتضي ان لا نقبل منكم حتى تكونوا مثلنا. وليس المراد من تضعيفه: ما اصطلح عليه علماء الرجال بل ما دل عليه كلامه (ع) وهو تحقير شأنه إستعلاءا من ذلك البعض بقدمة صحبته له (ع) وأمثالها و (ح) فالحديث على ذم الجارح أدل، وأيضا على أنه ليس في الرجل شئ يشينه الا دنو منزلته من أمثال هؤلاء. ويدل على مدحه ما رواه في التهذيب ج 9 ص 235 / 917، والاستبصار = (*)
________________________________________
[ 82 ]
________________________________________
= ج 4 / 139 عن محمد بن يعقوب عن (الكافي ج 3. / 251)، الحسين بن محمد الاشعري عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء، ومحمد بن يحيى عن وصي علي بن السرى قال قلت لابي الحسن موسى عليه السلام: ان علي بن السري توفي فأوصى إلي فقال: رحمه الله قلت. وان إبنه جعفر بن علي الحديث. ورواه الصدوق في الفقيه ج 4 / 162 باسناده عن الحسن بن علي الوشا عن محمد بن يحيى عن وصي علي بن السري نحوه. قلت: اسناده إلى الوشا صحيح. والرواية تدل ايضا على بقائه إلى أيامه (ع)، وأيضا على كونه معروفا عنده (ع). قال العلامة في الخلاصة (96): علي بن السري الكرخي روى عن ابي عبدالله عليه ثقة، قال النجاشي وابن عقدة الخ. وقال ابن داود في القسم الاول (244): علي بن السري الكرخي ق (جخ، كش) مجهول الحال (عق، جش) ثقة. ووثقه مع أخيه الحسن كما تقدم وأيضا الكلام في توثيق النجاشي نعم حكاية العلمين توثيقه عن ابن عقدة متبعة. قلت: من ذلك ومن موارد أخر كثيرة من حكايتهما توثيقا أو غيره عن ابن عقدة يستفاد وجود كتابه الكبير عندهما ويظهر فساد توهم من قال أنهما وساير المتأخرين ليس لهم في كتبهم زائدا على ما ذكره النجاشي والشيخ والكشي الا اجتهاداتهم فلا يتبع ولا يعتمد على توثيقهم وتقدم الكلام في ذلك مفصلا في ج 1 ص 101. الثاني: علي بن السري العبدي الكوفى. ذكره الشيخ في اصحاب الصادق (ع) ص 243 / 328. = (*)
________________________________________
[ 83 ]
له كتاب، رواه عنه الحسن بن محبوب، أخبرناه إجازة الحسين عن إبن حمزة عن إبن بطة عن الصفار قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن الحسن بن السري (1).
________________________________________
= الثالث: علي بن السري الكوفى. وذكره الشيخ أيضا في اصحاب الصادق (ع) ص 267 / 724. قلت: وله روايات عنه (ع) روى عنه عنه (ع) محمد بن أبي الهزهاز كما في التهذيب ج 6 / 328 / 905، ومعاوية بن وهب كما في أصول الكافي ج 2 ص 440 / 4، وابن أخيه محمد بن الحسن بن السري كما في أصول الكافي ج 2 / 628 / 5. (1) ضعيف على كلام بابن بطة يأتي في ترجمته. قال في الفهرست (49): الحسن بن السري الكاتب، له كتاب رويناه بالاسناد الاول (إبن أبي جيد عن إبن الوليد عن الصفار) عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن الحسن بن السري. قلت: طريقه صحيح بناءا على وثاقة إبن أبي جيد من مشايخه ومشايخ النجاشي. وروى في التهذيبين بطرق صحيحة مختلفة عن الحسن إبن السري. وروى الصدوق في المشيخة رقم (119) عن محمد بن الحسن عن الحسن بن متيل الدقاق عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن جعفر بن بشير عنه. قلت: طريقه حسن كالصحيح بابن متيل الممدوح بأنه وجه من وجوه أصحابنا وشيوخهم. (*)
________________________________________
[ 84 ]
97 - الحسن بن قدامة الكناني الحنفي روى عن أبي عبدالله (ع)، وكان ثقة، وتأخر موته أخبرنا إبن شاذان عن علي بن حاتم قال حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت قال حدثنا محمد بن الحسين الحضرمي عن الحسن بن قدامة (1)، 98 - الحسين بن زيدان الصرمي له نوادر، أخبرنا محمد بن علي قال حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى عنه (2). 99 - الحسن بن علي بن أبي عقيل أبو محمد العماني الحذا فقيه، متكلم، ثقة (3)، له كتب في الفقه والكلام ومنها كتاب المتمسك بحبل آل الرسول، كتاب مشهور في الطائفة، وقيل: ما ورد الحاج من خراسان إلا طلب واشترى منه نسخا. وسمعت شيخنا أبا عبدالله رحمه الله يكثر الثناء على هذا الرجل رحمه الله.
________________________________________
(1) محمد بن احمد ومحمد بن الحسين لم يذكرا بتوثيق ولا ذم في كتب الرجال. (2) فيه كلام بأحمد بن محمد بن يحيى وتقدم الكلام في وثاقة محمد بن علي من مشايخه رحمه الله. (3) ذكره الشيخ في الفهرست (54) هكذا: الحسن بن عيسى يكنى أبا علي المعروف بابن أبي عقيل العماني، له كتب وهو من جملة المتكلمين، امامي المذهب، فمن كتبه: كتاب المتمسك بحبل آل الرسول في الفقه وغيره، وهو كتاب كبير حسن، وكتاب = (*)
________________________________________
[ 85 ]
أخبرنا الحسين عن أحمد بن محمد، ومحمد بن محمد عن أبي القاسم جعفر بن محمد قال: كتب إلي الحسن بن علي بن أبي عقيل: يجيز لي كتاب المتمسك وسائر كتبه وقرأت كتابه المسمى كتاب الكر والفر على شيخنا أبي عبدالله رحمه الله، وهو كتاب في الامامة مليح الوضع - مسألة، وقلبها، وعكسها.
________________________________________
= الكر والفر في الامامة وغير ذلك من الكتب. وفى باب الكنى منه (94): إبن أبي عقيل العماني صاحب الكر والفر من جلة المتكلمين، إمامي المذهب، وله كتب أخر: منها كتاب المتمسك بحبل آل الرسول عليهم السلام في الفقه وغيره، كبير حسن، وإسمه الحسن بن عيسى يكنى أبا علي المعروف بابن أبي عقيل. وفى رجاله باب من لم يرو عن الائمة عليهم السلام ص 471 / 53 الحسن بن عيسى أبو علي المعروف بابن أبي عقيل العماني، له كتب. وقال الحلي في سرائره (99) في شرائط الزكاة عند ذكر مختاره: وهو مذهب السيد المرتضى، والشيخ سلار، والحسن بن أبي عقيل العماني في كتابه المتمسك بحبل آل الرسول، وهذا الرجل وجه من وجوه أصحابنا ثقة، فقيه، متكلم، كثيرا كان يثني عليه شيخنا المفيد وكتابه كتاب حسن كبير، هو عندي قد ذكره شيخنا أبو جعفر في الفهرست وأثنى عليه... وفي باب الربوا في الجنسين (315) عند الرد على الشيخ المفيد والشيخ الطوسي قال: بل جلة اصحابنا المتقدمين ورؤساء مشايخنا المصنفين الماضين لم يتعرضوا لذلك الخ.. ثم سماهم وعده منهم قائلا: = (*)
________________________________________
[ 86 ]
________________________________________
= وكذلك إبن أبي عقيل من كبار مصنفي أصحابنا ذكر في كتابه فقال الخ. وفي كتاب مواريثه في ترتيب الوراث (397) قال: وإلى ما إختاره السيد واخترناه ذهب الحسن بن أبي عقيل العماني رحمه الله في كتابه المتمسك بحبل آل الرسول عليهم السلام، وهذا الرجل من جلة فقهاء أصحابنا ومتكلميهم وكتابه كتاب معتمد قد ذكره شيخنا أبو جعفر في فهرست المصنفين وأثنى عليه، وكان شيخنا المفيد محمد بن محمد بن النعمان رحمه الله يكثر الثناء على هذا الرجل. قلت: ربما يعبر عنه وعن إبن الجنيد محمد بن أحمد الرازي المتوفى (381) في الكتب الفقهية بالقديمين وشيخنا المترجم أقدمهما فقد روى عن ابن قولويه كما في المتن. وقال في الخلاصة (40) بعد ذكر ما تقدم عن النجاشي والشيخ في ترجمته وكتابه: كتاب مشهور عندنا، ونحن نقلنا أقواله في كتبنا الفقهية وهو من جملة المتكلمين وفضلاء الامامية... وقال ابن داود في ترجمته بما تقدم (111): من أعيان الفقهاء وجلة متكلمي الامامية.... وكان جد شيخنا المترجم أبو عقيل يحيى بن المتوكل المدني، ثم الكوفي كما صرح بذلك بعض أصحابنا (قده) ولم أقف له ذكرا في كلام أصحابنا نعم ذكره الجمهور في كتبهم وهناك ذكر من روى عنه، ومن روى هو عنه، وتضعيفهم له، ولعله كان لتشيعه. وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ج 4 / 404: في ترجمته: مات سنة سبع وستين ومائة، قاله إبن قانع. = (*)
________________________________________
[ 87 ]
100 - الحسن بن محمد بن أحمد الصفار البصري أبو علي شيخ من أصحابنا ثقة روى عن الحسن بن سماعة (1) محمد بن تسنيم (2)،
________________________________________
= قلت: وعن السمعاني في الانساب: أبو عقيل يحيى بن المتوكل الحذا المدني نشأ بالمدينة ثم انتقل إلى الكوفة وروى عنه العراقيون منكر الحديث. مات سنة سبع وستين بعد المائة الخ. قلت: ولا يبعد كون والد شيخنا المترجم هو علي بن يحيى أبو الحسين وفى موضع (أبو الحسن). ذكره الشيخ في اصحاب الرضا (ع) (383) وقال: يكنى أبا الحسين، وأيضا في أصحاب الجواد (ع) (404) قائلا: علي بن يحيى أبو الحسين، يروى عنه كتاب " ثواب انا أنزلناه ". وذكره البرقي في أصحابه (ع) (57) بكنيته. روى محمد بن عيسى عن أبي الحسن علي بن يحيى عن أيوب بن اعين كما في باب معرفة الجود والسخاء من الكافي ج 1 / 173، وفى باب الحب في الله من أصوله ج 1 / 25 ؟ عن محمد بن عيسى عن أبي الحسن علي بن يحيى. فيما اعلم - عن عمرو بن مدرك الطائي عن أبي عبدالله عليه السلام. (1) الواقفي من أصحاب الكاظم (ع) ممن بقي إلى أيام العسكري عليه السلام المتوفي سنة (263) كما تقدم في ترجمته. (2) الكاتب الوراق من أصحاب الهادي عليه السلام ويأتي ترجمته (894). (*)
________________________________________
[ 88 ]
وعباد الرواجني (1) ومحمد بن الحسين (2) ومعاوية بن حكيم (3). له كتاب دلائل خروج القائم (ع) وملاحم. ما رأيت هذا الكتاب بل ذكره أصحابنا وليس بمشهور أيضا. 101 - الحسن بن محمد النهاوندي أبو علي، متكلم، جيد الكلام له كتب: منها النقض على سعد ابن هارون الخارجي في الحكمين، وكتاب الاحتجاج في الامامة، وكتاب الكافي في فساد الاختيار، ذكر ذلك أصحابنا في الفهرستات.
________________________________________
(1) هو عباد بن يعقوب الاسدي الذي يأتي ترجمته بعنوان (عباد - أبو سعيد العصفري) (792) قال إبن حبان: مات سنة خمسين ومأتين. ذكره ترجمته الذهبي في ميزان الاعتدال ج 2 / 379. (2) هو إبن أبي الخطاب أبو جعفر الزيات من أصحاب أبي جعفر الجواد، وأبي الحسن، وأبي محمد العسكري (ع). توفى سنة اثنتين وستين ومأتين كما يأتي في ترجمته (899). (3) من أصحاب الرضا والجواد عليهما السلام، يأتي ترجمته (1100). قلت: روايته عن هؤلاء وخاصة عن عباد بن يعقوب تقتضي إدراكه أيام أبي الحسن الهادي (ع) إذ كان وفاته (ع) سنة أربع وخمسين ومأتين. (*)
________________________________________
[ 89 ]
102 - الحسن بن متيل وجه من وجوه أصحابنا (1)، كثير الحديث (2)، له كتاب نوادر (3).
________________________________________
(1) هكذا ذكره الشيخ في الفهرست (53) وقال في باب من لم يرو عن الائمة (ع) من رجاله ص 469: الحسن بن متيل القمي روى عنه إبن الوليد. قلت: لقبه في التهذيب بالدقاق، وعده من الشيوخ قال في ج 6 / 42 / 86: محمد بن احمد بن داود عن محمد بن الحسن بن أحمد ابن الوليد قال: حدثنا الحسن بن متيل الدقاق وغيره من الشيوخ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي الخ. ولقبه بالدقاق أيضا الصدوق في أماليه في المجلس الخامس والتسعون ص 596، وفي الفقيه في مشيخته إلى جعفر بن ناحية، والحسن بن السري، وعبد الصمد بن بشير، وعلي إبن بجيل، ومفضل بن عمر، ونعمان الرازي. روى عنه أجلاء الطائفة ومشايخ الحديث مثل إبن الوليد والصفار وهو من رجال أسانيد كامل الزيارات كما في (34) ولعله لذلك عده المحدث النوري في مواضع من المستدرك من أجلاء الطائفة، أو أجلة الثقاة. (2) وروى كتب كثير من أصحابنا وإليه ينتهي أسانيد كثير من مصنفاتهم وأصولهم كما وقع كثير من ذلك في مشيخة الفقيه، وفي الفهرست، ورجال النجاشي وغيرها. (3) عدم ذكر الماتن والشيخ طريقا إلى كتابه لعله كان لشهرته مع ان من عادتهما ذكر الطريق إلى الكتب المشهورة أيضا. (*)
________________________________________
[ 90 ]
103 - الحسن بن علي أبو محمد الحچال من أصحابنا القميين ثقة (1) كان شريكا لمحمد بن الحسن بن الوليد في التجارة. له كتاب الجامع في أبواب الشريعة، كبير. وسمى الحجال لانه كان دائما يعادل الحجال الكوفي الذي يبيع الحجال فسمي باسمه. اخبرنا شيخنا أبو عبد الله رحمه الله قال حدثنا جعفر بن محمد قال حدثنا الحسن بن علي أبو محمد الحجال بكتابه (2). 104 - الحسن بن محمد الحضرمي ابن أخت أبي مالك الحضرمي (3) ثقة له كتب: منها رواية هارون بن مسلم بن سعدان. أخبرنا إجازة محمد بن علي قال حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى
________________________________________
(1) ويشير إلى جلالته شركته مع شيخ الطائفة في عصره إبن الوليد في التجارة، ومعادلته دائما مع عبدالله بن محمد الاسدي الحجال الثقة الثبت، ورواية جعفر بن محمد بن قولويه عنه. (2) صحيح. (3) يحتمل كونه أخا عبدالله بن محمد أبي بكر الحضرمي أو زرعة بن محمد الحضرمي الذي روى كتابه عنه كما في الفهرست (75) وروى في التهذيب ج 8 / 179 / 627 عن العباس بن معروف عن الحسن ابن محمد الحضرمي عن زرعة وأيضا 199 / 699. وقد عد محمد الحضرمي في أصحاب الصادق عليه السلام وكذا محمد ابن حجر بن زائدة الكندي الكوفى الحضرمي التبعي ذكرناهم في طبقات أصحابه (ع). = (*)
________________________________________
[ 91 ]
قال حدثنا عبدالله بن جعفر قال حدثنا هارون بن مسلم بن سعدان عن الحسن بن محمد، وأخبرنا أحمد بن محمد الجندي قال حدثنا أبو علي ابن همام الكاتب قال حدثنا عبدالله بن جعفر (1). وروايات هذا الكتاب كثيرة. 105 - الحسن بن علي بن أبي المغيرة الزبيدي الكوفي ثقة هو (2)،
________________________________________
هذا وللتأمل في ذلك مجال إذ الانسب حينئذ تعريف الحسن بأخيه أو بأبيه لا بخاله مالك إلا أن يكون رجلا مشهورا لكن لم أجد لمالك الحضرمي ذكرا في الرجال. ثم أنه لا يبعد كون الحسن بن محمد من أصحاب الكاظم (ع) بقرينة رواية أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام عنه: مثل إسماعيل إبن سهل، والعباس بن معروف وهارون الذي له روايات عن أصحاب أبي عبدالله (ع)، وبقرينة رواية الحسن عن أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام مثل زرعة، والكاهلي كما في التهذيب ج 7 ص 376 و / 392. (1) صحيح على إشكال بأحمد بن محمد بن يحيي والطريق الثاني صحيح علي كلام في شيخ الماتن في الطريقين. (3) بلا كلام ولا طعن فيه من أحد الا عن بعض الجمهور فطعنه بحديث واحد من أحاديثه. قال ابن حجر في لسان الميزان ج 2 (237): الحسن بن علي بن أبي المغيرة الزبيدي الكوفي سمع الكثير، ورحل، وأخذ عن أبي جعفر الباقر (ع) والحارث بن المغيرة، وغيرهما. روى عنه عبدالله بن أحمد بن نهيك وسعيد بن صالح. ذكره الطوسي في مصنفي الشيعة الامامية = (*)
________________________________________
[ 92 ]
وأبوه (1)،
________________________________________
= وأفرد له خبرا منكرا، رواه الحارث عن الباقر (ع)، فيه: ان طين قبر الحسين بن علي (ع) شفاء من كل داء وأمن من كل خوف. قلت: والحديث رواه في التهذيب ج 2 (26) باسناده عن حميد بن زياد عن ابن نهيك عن سعيد بن صالح عن الحسن بن علي بن أبي المغيرة عن بعض أصحابنا قال قلت لابي عبدالله (ع) اني رجل كثير العلل والامراض وما تركت دواء إلا قد تداويت به فقال لي: وأين أنت عن طين قبر الحسين (ع)، فان فيه الشفاء من كل داء والامن من كل خوف الحديث. ورواه إبن الشيخ في الامالي عن الحسن بن علي بن المغيرة عن الحارث بن المغيرة النضري قال قلت لابي عبدالله (ع) الحديث. وذكر نحوه. وذكره إبن قولويه في كامل الزيارات (282) نحو ما في التهذيب. ثم إن ما إشتمل عليه رواية الحسن بن علي أبي المغيرة من فضل تربة الحسين عليه السلام وإن فيها الشفاء ليس من منفرداته بل رواه جماعة كثيرة جدا من أصحاب أئمة أهل البيت عليهم السلام عنهم بطرق كثيرة متواترة جدا في كل عصر لا ينكرها إلا معاند ورواها أصحابنا في كتبهم. () ذكره العلامة في الخلاصة (43) نحو ما في المتن وذكر أباه أيضا في (103) قائلا: علي بن أبي المغيرة ثقة: وتبعه ابن داود في الموضعين (111) و (237). قلت: ان كان توثيقهما لابيه عولا على النجاشي فهو مبني على كون (وأبوه) عطفا على قوله: ثقة وأما إذا كان مع ما بعده جملة مستأنفة = (*)
________________________________________
[ 93 ]
روى عن أبي جعفر (1)، وأبي عبدالله عليهما السلام (2)، وهو يروى كتاب أبيه عنه. وله كتاب مفرد. أخبرني القاضي أبو الحسين محمد بن عثمان قال حدثنا جعفر بن محمد الشريف الصالح قال حدثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك قال: حدثنا سعيد بن صالح عن الحسن بن علي (3).
________________________________________
= فالتوثيق يخص الحسن والاظهر هو الثاني، ويؤيده: عدم ذكر الاصحاب الحسن في أصحابهما (ع) وعدهم أباه في أصحابهما، والعدول عن الماضي بالاستقبال في قوله: (وهو يروي)، لكن على هذا فالاولى أن يقول: ثقة روى أبوه عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام وروى هو كتاب أبيه عنه فتأمل جيدا. (1) ذكره الشيخ في أصحابه (ع) ص 131 / 650 قائلا: علي بن أبي المغيرة الزبيدي الازرق. قلت: وروى عنه عنه (ع) إبراهيم بن أبي البلاد كما في الكافي ج 2 (226) باب سعة المنزل و (229) باب إرتباط الدابة. ولا يبعد إتحاده مع علي بن المغيرة الذي ذكره البرقي في أصحاب الصادق (25) بقرينة بعض الروايات وتحقيق ذلك في طبقاتنا. (2) ذكره الشيخ في أصحابه (ع) (241) قائلا: علي بن أبي المغيرة حسان الزبيدي أسند عنه. و (268): علي بن أبي المغيرة الزبيدي الازرق كوفي. قلت: لعل الوجه في قوله (أسنة عنه) ما أشار إليه في المتن بقوله: وهو يروي كتاب أبيه عنه وتحقيق المراد بهذه الجملة تقدم في ج 1 (231) وروى عن علي بن المغيرة عنه (ع) عاصم بن حميد كما في الكافي ج 2 ص 155 باسناد صحيح. (3) ضعيف بسعيد بن صالح المهمل. (*)
________________________________________
[ 94 ]
106 - الحسن بن صالح الاحول كوفي، له كتاب يختلف روايته، أخبرنا أحمد بن عبد الواحد إجازة قال: أخبرنا علي بن محمد الزبير القرشي قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال قال: حدثنا العباس بن عامر عن الحسن بن صالح (1). 107 - الحسن بن علي بن سبرة (2) له كتاب أخبرنا الحسين بن عبيد الله عن إبن حمزة عن إبن بطة قال حدثنا أحمد بن محمد بن خالد عنه (3).
________________________________________
= وفي الفهرست ص 51 / 172: الحسن بن علي بن أبي المغيرة، له كتاب رويناه بالاسناد الاول (أحمد بن عبدون عن الانباري) عن حميد عن ابن نهيك عنه. قلت: الطريق موثق بحميد إلا أن الظاهر: سقوط (عن سعيد إبن صالح) بقرنية المتن، وأيضا ما تقدم عن التهذيب وكامل الزيارات (1) موثق بابن فضال الفطحي الثقة على اشكال بابن الزبير تقدم. ثم ان رواية العباس بن عامر القضباني الشيخ الصدوق الثقة من أصحاب الكاظم عليه السلام كتابه عنه تقتضي كونه في طبقة أصحاب أبي عبدالله عليه السلام كما تشير أيضا إلى جلالته. (2) وذكره في الفهرست (49) وقال: بغدادي الخ. وفي نسخة (م) شبرة. (3) ضعيف على كلام بابن بطة. وفى الفهرست: أخبرنا به عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن = (*)
________________________________________
[ 95 ]
108 - الحسن بن الجهم بن بكير عن أعين أبو محمد الشيباني ثقة (1) روى عن أبي الحسن موسى (2)، والرضا (ع)، (3)
________________________________________
إبن بطة عن أحمد بن أبي عبدالله عن الحسن بن علي بن سبرة. قلت: طريقه ضعيف بأبي المفضل وبابن بطة. ورواية البرقي عنه تقتضي كونه من أصحاب الكاظم بل الصادق عليهما السلام. (1) قال الشيخ في أصحاب الكاظم (ع) ص 347 / 10: الحسن إبن الجهم بن بكير بن أعين ثقة. وكناه أبو الحسن عليه السلام بأبي محمد على ما في كامل الزيارات (35). (2) ذكره البرقي في أصحابه (49) وأيضا الشيخ كما تقدم، وقد روى جماعة عنه عن أبي الحسن موسى عليه السلام مثل الحسن بن علي بن فضال، وعلي بن أسباط، ومحمد بن القاسم بن الفضيل بن يسار ذكرناهم في طبقات أصحابه (ع). (3) وذكره الشيخ في أصحابه (ع) ص 373 / 28 قائلا: الحسين (المجمع: الحسن) بن جهم الرازي. قلت: الظاهر أن الحسين مصحف (الحسن) بقرنية كلام الاصحاب والاخبار. وقد عده المفيد فيمن روى النص عن أبي الحسن الرضا علي أبي جعفر عليهما السلام بالامامة وروى جماعة عنه عن أبي الحسن الرضا عليه السلام مثل الحسن إبن علي بن فضال، وعلي بن أسباط، ومحمد بن عبد الحميد، وغيرهم ذكرناهم في طبقات أصحابه (ع). وقد ورد في أخبارنا ما يدل على جلالة الحسن بن الجهم ومكانته عند الائمة (ع) وخاصة عند أبي الحسن الرضا عليه السلام ذكرناها في في ترجمته من كتابنا في أخبار الرواة. = (*)
________________________________________
[ 96 ]
له كتاب تختلف الروايات فيه. فمنها ما أخبرناه عدة من أصحابنا عن أبي الحسن بن داود قال: حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن زكريا أبو علي، المعروف يابن دبس قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الحسن بن علي بن فضال، عن الحسن بن الجهم (1).
________________________________________
= وكان رحمه الله ممن وفق له معرفة قبر مولانا أمير المؤمنين عليه السلام في زمن لا يعرفه الا الخواص من أصحابهم وكان له إحتجاج لطيف على من عاند الحق من المخالفين في إثبات أن محل قبره الشريف هو الغري وقد عرضه على أبي الحسن عليه السلام فأصوبه في رأيه ومقالته ثم قال (ع): يا أبا محمد ما أرى أحدا من أصحابنا يقول بقولك ولا يذهب مذهبك، فقلت له: جعلت فداك أما ذلك شئ من الله قال: ان الله يوفق من يشاء ويؤمن عليه، فقل: ذلك بتوفيق الله، واحمده عليه رواه إبن قولويه بطريقين عنه في باب 9 (35) من كامل الزيارات. (1) ضعيف بمحمد بن أحمد بن زكريا وبأبيه المهملين في الرجال. وفى الفهرست (47): الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين له مسائل، أخبرنا بها إبن ابي جيد عن محمد بن الحسن الوليد عن الحسن بن متيل عن الحسن بن علي بن يوسف عن الحسن بن علي بن فضال عن الحسن بن الجهم. قلت: طريقه صحيح بناءا على وثاقة إبن أبي جيد من مشايخ النجاشي، وأيضا بناءا على أن الحسن بن علي بن يوسف هو إبن بقاح المتقدم توثيقه في ترجمته (81) بقرنية ما يأتي في معاذ بن ثابت الجوهري في طريق الشيخ عن الصفار وسعد عن الحسن بن علي عن الحسن بن علي بن يوسف المعروف بابن بقاح عنه، وما تقدم في الحسن = (*)
________________________________________
[ 97 ]
109 - الحسن بن الدبرقان أبو الخزرج (1) قمي له كتاب، أخبرنا أحمد بن علي بن نوح قال: حدثنا الحسن بن حمزة قال: حدثنا محمد بن جعفر بن بطة قال: حدثنا أحمد بن محمد بن خالد عنه (2).
________________________________________
= إبن علي بن يقطين (90) عن محمد بن بكر بن جناح عن الحسن إبن علي بن يوسف بن بقاح. وللشيخ (ره) طرق صحيحة مختلفة إلى الحسن بن الجهم في التهذيبين. وروى الصدوق في المشيخة (39) عن محمد بن علي ماجيلويه (رضى الله عنه) عن علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عنه. قلت: طريقه حسن كالصحيح بماجيلويه شيخه الذي يترحم عليه ويترضي عنه وبإبراهيم بن هاشم المتقدم ترجمته. (1) وفى الفهرست (59): الحسين بن الزبرقان يكنى أبا الخزرج له كتاب... وفي باب من لم يرو عن الائمة (ع) ص 471 / 56: الحسين بن الزبرقان روى عنه البرقي. وذكره إبن حجر أيضا في لسان الميزان مصغرا وفى الاخبار: الحسن مكبرا كما ان فيها زيادة: الانصاري في عنوانه. واتفقت الاخبار وكلام الاصحاب على تكنيته بأبي الخزرج لكن في نسخة المتن (ن) هكذا: أبو الحراج، كما ان في النسخة المطبوعة (الحسن بن الزبرقان). (2) ضعيف على كلام بابن بطة. وفي الفهرست: أخبرناه عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن إبن بطة الخ. وطريقه ضعيف بأبي المفضل أيضا. روى البرقي عنه عن إسحاق الحذاء عن أبي عبدالله عليه السلام = (*)
________________________________________
[ 98 ]
110 - الحسن بن الحسين العرني النجار مدني (1)
________________________________________
= في الكافي ج 2 (209) في الاحتذاء. وعنه عن علي بن غراب عنه (ع) في ج 1 باب الاستعانة بالدنيا على الاخرة (347)، وعنه عن الفضل إبن عثمان عن خال أمه أبي عزيز المرادي عنه (ع) في باب الاشنان منه ج 2 ص 185، وعنه عن فضيل بن عثمان الاعور عن الزهري عن علي بن الحسين عليه السلام في باب القاتل يريد التوبة ج 2 ص 322 وعنه عن مصعب بن سلام التميمي عن أبي عبدالله عليه السلام في ج 2 باب 43 / 339. قلت: الظاهر أنه غير الحسن بن الزبرقان الطبري من مشايخ إبن قولويه روى عنه في كامل الزيارات (188). (1) الظاهر أنه ليس هو الحسن العرني الذي ذكره ابن سعد في طبقات الكوفيين ج 6 / 295 وقال: من بجيلة، وكان ثقة، وله أحاديث. وذكره الشيخ في أصحاب أمير المؤمنين (ع) (38) وقال: من بجيلة. نعم لا يبعد كونه من ولد حبة بن جوين أبي قدامة العرني الذي ذكره البرقي في أصحاب علي (ع) من اليمن (6) والشيخ في أصحاب أمير المؤمنين (ع) (38) وفي أصحاب أبي محمد الحسن (ع) (67) وروى في التهذيب ج 6 / 175 / 349 عن أبي البلاد عن حبة العرني عن أمير المؤمنين عليه السلام وفي ج 3 / 253 / 699 عن أبي المقدام عنه عنه (ع) في مساجد الكوفة، وروى عنه إبن المشهدي في المزار الكبير في فضل مسجد الكوفة وقد ذكرناه مع رواياته في طبقات أصحابهما (ع) = (*)
________________________________________
[ 99 ]
له كتاب عن الرجال عن جعفر بن محمد (ع) (1) أخبرنا أحمد إبن علي، والحسين بن عبيد الله قالا: حدثنا محمد بن علي بن تمام أبو الحسين الدهقان قال: حدثنا علي بن محمد الجوجاني (الحرجاني - خ)
________________________________________
= وكان لحبة العرني مسجد يعرف به. قال الذهبي في ميزان الاعتدال ج 1 في ترجمة الحسن بن الحسين العرني (483): وقال ابن الاعرابي: حدثنا الفضل بن يوسف الجعفي حدثنا الحسن بن الحسين الانصاري في مسجد حبة العرني حدثنا معاذ ابن مسلم عن عطاء بن السائب عن سعيد عن ابن عباس: إنما أنت منذر، قال النبي صلى الله عليه وآله: أنا المنذر، وعلي الهادي، بك يا علي يهتدي المهتدون. قلت: كان الحسن بن الحسين العرني النجار هو المدني على ما في المتن والكوفي كما في كتب الجمهور بل هو الظاهر من كونه عرنيا منسوبا إلى قبيلة من العرب في بجيلة، وكان من المشاهير. ذكره أصحابنا والجمهور في تراجمهم منهم: إبن حجر في التقريب، وفي لسان الميزان ج 2 / 199، والذهبي في الاعتدال ج 1 ص 483 وقالا: كان من رؤساء الشيعة، نعم ذكرا تضعيفه بروايته المناكير، وعدا منها جملة من رواياته في فضائل أمير المؤمنين (ع) كما عدا حبة العرني من غلاة الشيعة من اصحاب علي (ع). ولا حول ولا قوة إلا بالله. (1) وروى إبن حجر في لسان الميزان في ترجمته، وأيضا الذهبي في ميزان الاعتدال عن الحسين بن الحكم الحبري، حدثنا حسن بن حسين العرني، حدثنا حسين بن يزيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله قال: يصلي المريض قائما فان لم يستطع صلى قاعدا الحديث. = (*)
________________________________________
[ 100 ]
عن أبيه قال حدثنا يحيى بن زكريا بن شيبان عن الحسن بكتابه (1).
________________________________________
= وقال ابن حجر في لسان الميزان ج 2 (317): الحسين بن يزيد روى عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، وله حديث في الدار قطني. قلت: وروى في نوادر حج الكافي ج 1 (314) باسناده عن علي ابن أبي عبدالله عن الحسين بن يزيد قال: سمعت أبا عبدالله (ع) يقول وقد قال له أبو حنيفة الحديث. وقد أوردناه في طبقات أصحابه (ع) وروى المفيد في الارشاد (267) باسناده عن أبي الحسن بكار ابن أحمد الازدي عن الحسن بن الحسين العرني عن عبدالله بن جرير القطان الخ. (1) ضعيف بعلي بن محمد الحرجاني وأبيه المهملين في الرجال، ولم أقف له على شئ إلا رواية محمد بن علي بن الفضل بن تمام بن سكين أبي الحسين الدهقان من مشايخ التلعكبري عنه ويأتي في ترجمته (1048) قوله: وكان ثقة عينا صحيح الاعتقاد جيد التصنيف الخ. ويحتمل كون أبيه محمد هو محمد بن علي بن عبدك أبو محمد كما في الفهرست ويأتي في ترجمته (1042) قوله: أبو جعفر الجرجاني، جليل القدر من أصحابنا فقيه متكلم الخ. (*)
________________________________________
[ 101 ]
111 - الحسن بن محمد بن الفضل بن يعقوب بن سعيد بن نوفل بن الحرث بن عبدالمطلب أبو محمد و (1) ثقة، جليل (القدر - خ ط) روى عن الرضا (ع) نسخة، وعن أبيه عن أبي عبدالله وأبي الحسن موسى عليهما السلام. وله كتاب كبير، قال إبن عياش حدثنا عبيد الله بن أبي زيد قال حدثنا عبيد الله بن أبي زيد قال حدثنا الحسن بن محمد بن جمهور عنه به (2). 112 - الحسن بن أيوب: (3) له كتاب أصل، قال إبن الجنيد حدثنا حميد بن زياد قال
________________________________________
(1) يأتي ترجمة أخيه الحسين بن محمد (130) وذكر أبيه وعمومته ورواياتهم ويأتي هناك تحقيق الكلام في عدم إتحادهما وفي روايته بواسطة أبيه عنهما عليهما السلام. (2) ضعيف على كلام بأحمد بن محمد بن عبيدالله بن عياش الذي يأتي في ترجمته حكاية الطعن فيه، وأما الحسن بن محمد فهو ثقة في نفسه إلا أنه يروى عن الضعاف. (3) ذكره الشيخ في أصحاب، الكاظم (ع) 348 / 20. وفي الفهرست 51 / 173 وقال: له كتاب، رويناه بالاسناد الاول (أحمد بن عبدون عن الانباري) عن حميد عن أحمد بن ميثم بن ابي نعيم الفضل بن دكين عنه. قلت: طريقه موثق بحميد بناء على وثاقة ابن عبدون من مشايخه ومشايخ النجاشي. = (*)
________________________________________
[ 102 ]
________________________________________
= قال في الفهرست 50 / 148. الحسن بن أيوب بن أبي عقيلة (غفيلة - خ) له كتاب النوادر رويناه بالاسناد الاول (أحمد بن عبدون عن الانباري) عن حميد عن أحمد بن علي الحمودي الصيدي عنه. قلت: الطريق ضعيف بأحمد بن علي فلم يوثق وذكره في باب من لم يرو عنهم (ع) من رجاله 440 / 18 هكذا: أحمد بن علي الحميري الصيدي روى عنه حميد بن زياد. ثم أنه زعم غير واحد: منهم صاحب المجمع: ان ذلك تكرار من الشيخ رحمه الله غفلة وهو عنه كثير. قلت: إمكان الاتحاد أمر ودعوى ظهوره من هؤلاء عجيب مع تنافيه لظاهر العنوان واختلاف في المميزات وفيمن روى عنه والتسرع منهم في التحامل على شيخ الطائفة بالطعن بالغفلة أعجب. روى في التهذيب ج 9 / 362 / 1291 عن الحسن بن محمد بن سماعة عن الحسن بن أيوب عن العلا، وفي 363 / 1297 عن محمد الكاتب عنه عن العلا، وفى ج 7 / 18 / 79 عن الحسن بن محمد بن سماعة عن جعفر عن الحسن بن أيوب عن حنان بن سدير.. ورواته الواقفة غير محمد الكاتب فلم يتميز، وغير أحمد بن ميثم الثقة، وروى في ج 9 / 70 / 299 وأيضا في الاستبصار ج 4 / 87 / 331 عن سهل عن أحمد بن بشير (البرقي) عن إبن أبي غفيلة الحسن بن أيوب عن دود بن كثير الرقي. وإبن بشير ممن ضعفه القمييون باستثناء ما رواه محمد بن أحمد بن يحيى عنه وداود ضعف بالغلو. وروى الكليني في طلب الرئاسة من أصول الكافي ج 2 / 298 / 5 عن أحمد بن محمد ابن عيسى عن الحسن بن أيوب عن أبي عقيلة الصيرفي عن كرام. فالاتحاد فيه ضعف وان قبل به. (*)
________________________________________
[ 103 ]
حدثنا محمد بن عبدالله بن غالب عن الحسن بن أيوب (1). 113 - الحسن بن الحسين السكوني: عربي، كوفي، ثقة كتابه عن الرجال (2). أخبرنا أحمد بن محمد قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا جعفر بن عبدالله المحمدي قال حدثنا حسن بن الحسين السكوني به (3). 114 - الحسين بن زيد بن علي بن الحسين (ع) أبو عبد الله (4)،
________________________________________
(1) موثق بحميد ومحمد بن عبدالله. وقوله: كتاب أصل يدل على الفرق بينه وبين الاصل وقيل في وجهه امور احدها أنه ما جمعه أصحاب أبي عبدالله (ع) عنه وتقدم في ج 1 ص 86. (2) أي روى فيه عن أصحاب الائمة عليهم السلام وعن الرواة عنهم بلا روايته عنهم عليهم السلام بلا واسطة الرجال مع انه كان في طبقة أصحابهم ويشير إلى حسن حاله وجلالته رواية جعفر بن عبدالله عنه كتابه فسيأتي في ترجمته قوله: روى جعفر عن جلة أصحابنا مثل الحسن ابن محبوب ومحمد بن أبي عمير الخ. (3) صحيح بناءا على وثاقة أحمد من مشايخه. (4) ذكره في أصحاب الصادق (ع) البرقي (19) والشيخ 168 / 55 وزاد: أبو عبد الله المدني. قلت: إتفق أصحابنا والجمهور في تكنيته وله إبن من الرواة وحملة الحديث. قد كنى به. ولقب بالمدني كما في رجال الشيخ وغيره، وبالكوفي في ميزان الاعتدال، وبالهاشمي = (*)
________________________________________
[ 104 ]
يلقب ذا الدمعة (1).
________________________________________
= كما في روضة الكافي 134 / 143 وفي آداب تجارته ج 1 ص 371. وبالعلوي كما في كتب الجمهور منهم الخطيب في تاريخ بغداد ج 10 / 151 في عبدالله بن مروان بن معاوية، والذهبي في ترجمته في ميزان الاعتدال ج 1 / 535. (1) ذكر بهذا اللقب في كتب التراجم، والحديث والسير، والتواريخ وفي عمدة الطالب (260): ذي الدمعة، وذي العبرة: قلت: هذه أحد خصاله التي مدح بها واشتهروا به عرف عقبه. قال أبو الفرج الاصبهاني في مقاتل الطالبيين (257) في ترجمته المستقلة: حدثني، علي بن العباس قال: حدثنا عباد بن يعقوب قال: كان الحسين بن زيد يلقب ذا الدمعة لكثرة بكائه. حدثني علي بن أحمد ابن حاتم قال: حدثنا الحسن بن عبد الواحد قال: حدثنا يحيى بن الحسين بن زيد قال قالت امي لابي: ما أكثر بكاءك ! ؟ فقال: وهل ترك السهمان والنار سرورا يمنعني من البكاء يعني السهمين الذين قتل بهما أبوه زيد وأخوه يحيى. قال في خاتمة المستدرك ص 590: وفي جملة من كتب الانساب يكنى بأبي عانقة، وإنما لقب بذي الدمعة لبكائه في تهجده في صلاة الليل. قلت: واختلف في عمره يوم قتل أبوه عليه السلام فقيل: انه سبع سنين. ذكره في عمدة الطالب ص 260 وقيل أربع سنين. قال البرقي عند ذكره في أصحابه عليه السلام: ويقال إنه كان له يوم قتل أبوه أربع سنين. (*)
________________________________________
[ 105 ]
كان أبو عبد الله (ع) تبناه ورباه (1) وزوجه بنت الارقط (2)، روى عن أبي عبدالله (3)،
________________________________________
(1) قلت: وهذا ثاني خصاله قد خص بها ومدح. قال في عمدة الطالب (. 26): وهو من أصحاب جعفر بن محمد عليه السلام. قتل أبوه وهو صغير، فرباه جعفر بن محمد (ع) الخ. وروى أبو الفرج في مقاتل الطالبيين (257) بأسناده عن مخول بن إبراهيم قال: شهد الحسين بن زيد حرب محمد وإبراهيم بني عبدالله إبن الحسن بن الحسن، ثم توارى، وكان مقيما في منزل جعفر بن محمد (ع)، وكان جعفر رباه، ونشأ في حجره منذ قتل أبوه، وأخذ عنه علما كثيرا، فلما لم يذكر فيمن طلب ظهر لمن يأنس به من أهله وأخوانه الحديث. (2) وهذا ثالث خصال قد خص بها ويكشف عن حبه وعنايته (ع) للحسين. ثم ان المعروف بالارقط هو محمد بن عبدالله بن علي بن الحسين عليه السلام وقد ذكر في عمدة الطالب (252) ما جرى بينه وبين أبي عبدالله وانه صار أرقط بدعائه عليه السلام ولكن روى في التهذيب ج 1 / 375 / 1156 عن خلف بن حماد عن هارون بن حكيم الارقط خال أبي عبدالله عليه السلام قال أتيته في حاجة وأصبته في الحمام يطلي الحديث. (3) وتقدم عن مقاتل الطالبيين أن الحسين أخذ عنه (ع) علما كثيرا. وذكره البرقي والشيخ في أصحابه (ع) كما تقدم. روى أصحابنا والجمهور بطرقهم عنه عن أبي عبدالله عليه السلام. وروى عنه عنه (ع) جماعة ذكرناهم في طبقات أصحابه منهم = (*)
________________________________________
[ 106 ]
وأبي الحسن عليهما السلام (1)، وكتابه يختلف الرواية له (2)، قال:
________________________________________
= إبنه عبدالله، وخلف بن حماد، وغياث بن إبراهيم، وإسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربه وعبد الله بن عبد الرحمان، والحسن بن الحسين الانصاري، وأبان، ومحمد بن زياد، ويونس بن عبد الرحمان. قال إبن عنبة في عمدة الطالب (241) في علي بن جعفر عليه السلام روى عن أخيه موسى الكاظم، وعن إبن عم أبيه. الحسين ذي الدمعة إبن زيد الشهيد الخ.. وذكر الذهبي في الميزان في ترجمته جماعة ممن روى عن الحسين بن زيد عن أبيه وأعمامه وعدة من آل علي عليه السلام وآشار إلى جملة من رواياته وان كان لا من يخلو عن غلط في ذكر أبي جعفر الباقر عليه السلام فيمن روى عنه نبهنا على خطائه في محل آخر (1) إن روايته عنهما عليه السلام خصلة رابعة يمدح بها إذ تكشف عن معرفته بهما وعن الايمان بامامتهما وعن بعده من بعض ما يرى من بني الحسن أو غيرهم من العلويين. (2) كونه من أصحابنا المصنفين كما ذكره النجاشي وغيره في عدادهم يقتضي كونه من العلماء وقد تقدم عن أبي الفرج أنه أخذ عن أبي عبدالله عليه السلام علما كثيرا. وقد روى الحديث كثيرا وقد روى عنه جماعة ذكرهم أصحابنا والجمهور وقد أشار الماتن إلى كثرة طرق كتابه بذكر إختلاف رواية كتابه وهذا كله خصلة خامسة يمدح بها. وسادسها أنه كان من حفاظ القرآن الكريم، ذكره إبن عنبة في في عمدة الطالب (262) عند ذكر القاسم بن يحيى بن ذي الدمعة. وهنا أمران: إلاول أنه لم أقف على من وثقه، نعم عن غير واحد: إنه ممدوح إشارة إلى ما تقدم في المتن والاكتفاء بمثل ذلك في عد أخباره = (*)
________________________________________
[ 107 ]
________________________________________
= من الحسين كما ترى محل منع جدا، ونحوه روايته النص على إمامة الائمة الاثنى عشر عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام إن صحت ذلك عنه نعم رواية إبن أبي عمير كما في مشيخة الصدوق، وصفوان على ما قيل، عن الحسين بن زيد ربما تشير إلى وثاقته هذا على كلام فيه ثقدم في ج 1 ص 113 فيمن لا يروي إلا عن ثقة، ورواية أبان، ويونس وظريف بن ناصح الذي قال النجاشي فيه. كان ثقة في حديثه صدوقا الخ. وغيرهم من الاجلة. قلت وربما يشير إلى قدح فيه أمران أحدهما ما عن أصحاب السير أنه كان فيمن خرج مع محمد وإبراهيم إبني عبدالله بن الحسن كما تقدم عن أبي الفرج. ويمكن الجواب بأنه أن صح فلعله كان لشبهة له أو بأنه لا ينافي وثاقته في النقل فليتأمل. ثانيهما ما في قرب الاسناد (132): الحسن بن ظريف عن أبيه ظريف بن ناصح قال: كنت مع الحسين بن زيد، ومعه إبنه المسمى بعلي إذ مر بنا أبو الحسن موسى بن جعفر صلى الله عليه، فسلم ثم جاز، فقلت: جعلت فداك يعرف موسى قائم آل محمد ؟ قال فقال لي ان يكن أحد يعرفه فهو، ثم قال: وكيف لا يعرفه وعنده خط علي بن أبي طالب وإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال له ابنه (علي ابنه يا أبة) كيف لم يكن ذلك عند أبي زيد بن علي (ع) ؟ فقال: يا بني إن علي بن الحسين (ع) ومحمد بن علي سيد الناس وإمامهم، فلزم (أي محمد بن علي. على ما في الحاشية) يا بني أباك زيدا أخاه فتأدب بأدبه. وتفقه بفقهه. قال فقلت: فأريه يا أبة إن حدث بموسى حدث يوصي إلى أحد من إخوته ؟ قال: لا والله لا يوصي إلا إلى إبنه، أما ترى = (*)
________________________________________
[ 108 ]
________________________________________
أي بني هؤلاء الخلفاء لا يجعلون الخلافة إلا في أولادهم. قلت: والحديث صحيح سندا إلا أنه قاصر دلالة على القدح إن لم يكن دالا على مدحه إذ ليس ظاهرا في ان مراده من الخلفاء خلفاء الجور في عهدهم الذين جعلوا الخلافة ملكا يجعلوه حيث ما دارت عليه شهواتهم ولعل المراد: الخلفاء الحقة أئمة أهل البيت الذين جعلهم الله أوصياء من بعد نبيه قد سماهم النبي صلى الله عليه وآله بأسمائهم فلا تكون إلا في ولد علي (ع)، ولا تكون بين أخوين منهم إلا الحسن والحسين (ع) بل صدر الحديث دال على أن ذلك مراده بل ان ما ذكره في أبيه زيد الشهيد العابد الفقيه الورع من ان ماله من الفضل والتقدم في آل أبي طالب عليهم السلام إنما هو باتباعه إمامي عصره واهتدائه بنور علمهما عليهما السلام: هو كمال معرفته بامامة أئمة أهل البيت عليهم السلام. الثاني انه ذكر أصحابنا ان الحسين بن زيد مات سنة خمس وثلاثين ومائة، وقيل سنة أربعين ومائة. ذكره إبن عنبة في العمدة (260). قلت: لا يصح ما ذكروه في تاريخ وفاته وإن لم أقف على من تنبه عليه. بعد ما تقدم عن إبن عنبة ان الحسين كان يوم قتل فيه أبوه إبن سبع سنين، وعن البرقي عن بعضهم انه كان إبن أربع وهذا بعد أن صح: ان زيدا (ع) قتل سنة عشرين ومائة كما في إرشاد المفيد (269)، أو سنة إحدى وعشرين ومائة كما ذكره الشيخ في ترجمة زيد في أصحاب الصادق (ع) (195) وتقدم في المتن: ان الحسين روى عن أبي الحسين موسى (ع) أيضا. وكان وفات أبي عبدالله (ع) وبدء إمامة أبي الحسن (ع) سنة ثمان وأربعين ومائة وقد روى = (*)
________________________________________
[ 109 ]
أبو الحسين محمد بن علي بن تمام الدهقان، حدثنا محمد بن القاسم ابن زكريا المحاربي قال: حدثنا عباد بن يعقوب، عن الحسين بن زيد (1)،
________________________________________
= ظريف بن ناصح في الصحيح حديثا عنه في أبي الحسن وأمامة ولده عليهم السلام كما تقدم وهذا كله ينافي ما ذكروه في تاريخ وفاته وعن أنساب المجدي وغيره أنه مات وله ست وسبعون سنة. (1) ضعيف بعباد فلم يثبت وثاقته وما قيل في وجهها مخدوش بل لم يثبت كونه إماميا ان لم يثبت خلافه هذا مع حذف الواسطة بين النجاشي وبين إبن تمام إلا ان يكون السند معلقا على ما تقدم في الحسن ابن الحسين العرني. وفي الفهرست (55): الحسين بن زيد له كتاب، رواه حميد عن إبراهيم بن سليمان عن الحسين بن زيد. قلت: طريقه موثق بحميد إن كان معلقا على طرقه إلى حميد وإلا فهو مرسل بحذف الواسطة بينه وبين حميد. ثم ان صاحب المجمع ذكر في باب الحسن أيضا عن الفهرست ما لفظه الحسن بن زيد بن علي بن الحسين (ع) أبو عبد الله، يلقب ذا الدمعة. كان الصادق (ع) تبناه، وزوجه بنت الارقط وروى عن أبي عبدالله وأبي الحسن عليهما السلام. ثم ذكر عن النجاشي ما تقدم. قلت: والظاهر خطاء ما عنده رحمه الله من نسخ الكتابين على أن الموجود في الفهرست هو ما ذكرناه فقط. وروى الصدوق في المشيخة رقم (353) عن محمد بن علي ماجيلويه (رضي الله عنه) عن محمد بن يحيى العطار عن أيوب بن نوح عن محمد بن أبي عمير عن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي = (*)
________________________________________
[ 110 ]
115 - الحسين بن علوان الكلبي مولاهم، كوفي (1)،
________________________________________
= إبن أبي طالب عليه السلام. قلت: طريقه حسن بماجيلويه شيخه الذي يترحم عليه ويترضى عنه. وروى أيضا في المشيخة رقم (324) حديث المناهي باسناده عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله الحديث. (1) هكذا عنونه الشيخ في أصحاب الصادق (ع) (171) وتبعه إبن حجر في التقريب، لكن البرقي ذكره في أصحاب (ع) (26) بلا ذكر كونه كوفيا. وتبعه إبن حجر في لسان الميزان ج 2 / 299، والذهبي في ميزان الاعتدال ج 1 / 542. وقال الخطيب في تاريخ بغداد ج 8 / 62: الحسين بن علوان بن قدامة، أبو علي، الكوفي الاصل، سكن بغداد، وحدث بها عن هشام إبن عروة، ومحمد بن عجلان، وسليمان الاعمش. (ثم ذكر جماعة من روى عنهم وجماعة ممن رووا عنه، ثم روى باسناده عن عبيد عن الهيثم بن عبيد الله الانماطي البغدادي من ساكني حلب سنة ست وخمسين ومأتين حدثنا الحسين بن علوان الكلبي ببغداد في سنة مأتين حدثني عمرو بن خالد الواسطي الحديث. ثم انه ربما يظهر من الكشي والشيخ في فهرسته: ان الحسين ابن علوان غير الكلبي. = (*)
________________________________________
[ 111 ]
________________________________________
= قال أبو عمر والكشي بعد ذكر محمد بن إسحاق وجماعة (247): والحسين بن علوان، والكلبي هؤلاء من رجال العامة، الا إن لهم ميلا ومحبة شديدة وقد قيل: ان الكلبي كان مستورا ولم يكن مخالفا انتهى وقال الشيخ في الفهرست (55) الحسين بن علوان له كتاب الخ. وفي (51) الحسن بن علي الكلبي له روايات الخ. وقال في رجاله (أصحاب الصادق ع) (183) الحسين بن علي الكلبي. وربما يؤيد ذلك أن الموجود من أخباره فيما أحضره عاجلا خاله عن لقبه (الكلبي). ويمكن الالتزام بزيادة (و) في نسخ الكشي، وكون (علي) في كلام الشيخ مصحف (علوان). لكنه يوجب ذكر الشيخ أياه مكررا وهو خلاف الظاهر مع أن الالتزام بالزيادة والتصحيف مما لا شاهد له، هذا في إتحاد الحسين بن علي والحسين بن علوان الكلبي. وقد يحتمل بل قيل، باتحاد الحسين بن علوان الكلبي مع الكلبي النسابة، وعليه حمل ما رواه في أصول الكافي ج 1 / 348 باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل في أمر الامامة عن الحسين بن محمد عن المعلى بن محمد عن محمد بن علي قال أخبرني سماعة بن مهران قال أخبرني الكلبي النسابة قال دخلت المدينة ولست أعرف من هذا الامر ثم ذكر الحديث بطوله في دخوله أو على عبدالله بن الحسن ثم على أبي عبدالله عليه السلام وما جرى (ح) وسئل من المسائل فأجابه عليه السلام وفي آخره: فلم يزل الكلبي يدين الله بحب آل هذا البيت حتى مات. قلت: الحديث مع ضعفه سندا فلا شاهد فيه على كون المراد = (*)
________________________________________
[ 112 ]
عامي (1)،
________________________________________
= بالكلبي: الحسن بن علوان أو أخيه الحسن، مع أن الكلبي النسابة هو هشام بن محمد بن السائب الاتي ترجمته إنشاء الله (1168) ولعله يأتي تحقيق الكلام هناك إنشاء الله. (1) ذكره العامة في رواة حديثهم وبالغوا في تضعيفه بالكذب والوضع ولو كان فيه إمارة التشيع لشنعوه به وضعفوه بذلك على ما هو طريقتهم، نعم روايته عن أبي عبدالله عليه السلام وروايته ما يخالف مذهبهم ربما تشير إلى ذلك ولذا ذكره الكشي في جماعة لهم ميل ومحبة شديدة بل إن ما ذكره العامة منهم إبن حجر في لسان الميزان والذهبي في الاعتدال والخطيب في تاريخه مما عدوه من أكاذيبه ومناكيره وموضوعاته يدل على محبته بأهل البيت عليهم السلام بل وعلى علو شأنه فلاحظ وتأمل. روى الحسين بن سعيد عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد كما في الكافي ج 1، 188، ويب ج 7 / 15، وصا ج 2 / 137. وعنه عن سعد بن طريف كما في الكافي ج 1 / 48 / 226. وعنه عن عمرو بن شمر (الكافي ج 1 / 71)، وعنه عن عمرو بن ثابت عن أبي جعفر عليه السلام في الفقيه باب رسم الوصية ج 4 / باب 86. وروى الحسن بن فضال عنه، عن عمرو بن خالد في التهذيب ج 2 / 281)، وعنه عن علي بن الحزور الغنوي (أصول الكافي ج 1 / 250). وروى الحسن بن ظريف بن ناصح عنه عن سعد بن طريف (الكافي ج 2 / 61، والحسين بن راشد عنه عن بعض أصحابنا (أصول الكافي ج 2 / 66)، ومحمد بن عيسى الارمني عنه عن عبدالله بن الوليد (الكافي ج 1 / 60)، وعبد الله بن المنبه عنه، عن عمرو = (*)
________________________________________
[ 113 ]
وأخوه الحسن يكنى أبا محمد ثقة (1) رويا عن أبي عبدالله عليه السلام (2)، وليس للحسن كتاب (3).
________________________________________
إبن خالد (التهذيب ج 6 / 376 وكثيرا)، وأحمد بن صبيح، عنه عن عبدالله بن الحسن. (1) قال في القسم الاول من الخلاصة (43) الحسن بن علوان الكلبي مولاهم، كوفي، ثقة، روى عن أبي عبدالله (ع) هو، وأخوه الحسين، وكان الحسين عاميا، وكان الحسن أخص بنا وأولى. وفي القسم الثاني (216) بعد ذكر ما تقدم في الحسين قال: قال ابن عقدة: ان الحسن كان أوثق من أخيه وأحمد عند أصحابنا. (2) أما الحسين فتقدم عن الشيخ أيضا ذكره في أصحابه (ع) وروي عنه عن أبي عبدالله (ع) جماعة منهم أحمد بن عبيد، وجعفر إبن محمد التميمي وعبد الصمد بن بندار، والحسين بن ظريف ذكرناهم في الطبقات وروى عن جماعة من أصحاب الصادق عليه السلام عنه أيضا كما أشرنا إليهم سابقا. وأما الحسن فلم أحضر له رواية عنه عليه السلام وما في جامع الرواة من رواية أحمد صبيح عنه عنه (ع) في يب ح 4 / 153 / 425 باب فرض الصيام فمحل نظر فان النسخة (الحسين) فلاحظ. (3) ولذا لم يفرد الماتن رحمه الله له ترجمة بل ذكره مع أخيه ولا ينافي ذلك ما ذكره الشيخ في الفهرست (51) قائلا: الحسن بن علي الكلبي، له روايات الخ.. كما تقدم إذا لم يثبت إتحاده مع الحسن بن علوان كما تقدم هذا أولا، وثانيا أن نفي الكتاب لا ينافي وجود روايات له. وطريقه رحمه الله إليها موثق بحميد. (*)
________________________________________
[ 114 ]
والحسن أخص بنا وأولى (1) روى الحسين بن الاعمش، وهشام إبن عروة (2)، وللحسين كتاب تختلف رواياته. أخبرنا إجازة محمد بن علي القزويني قدم علينا سنة أربع مائة قال أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى قال حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري عن هارون بن مسلم عنه به (3). 116 - الحسين بن أبي العلاء الخفاف أبو علي الاعور مولى بني أسد ذكر ذلك إبن عقدة، وعثمان بن حاتم بن
________________________________________
(1) ولم يذكره العامة فيما وقفت عليه من كتبهم في التراجم. (2) وغيرهما من رجال العامة نعم أكثر الرواية عن هشام وفيه إيماء بكونه عاميا. (3) كالصحيح على اشكال بأحمد بن محمد بن يحيى فلم يصرح بتوثيق الا أنه روى عنه التلعكبري الذي لا يطعن عليه بوجه وقد عد أيضا من المشايخ. وفي الفهرست: أخبرنا به ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن عن سعد بن عبدالله، ومحمد بن الحسن الصفار عن أبي الجوزاء المنبه بن عبدالله عن الحسين بن علوان. قلت: طريقه حسن على كلام بالمنبه بن عبدالله فلم يوثق إلا أن النجاشي مدحه بقوله: صحيح الحديث. وروى في التهذيب بأسانيد متفرقة عن الحسين بن علوان. وروى الصدوق في المشيخة عنه كما في طريقه إلى الاصبغ بن بناتة رقم (83) وإلى زيد بن علي بن الحسين (ع) (59) بل وفي أبواب كتاب من لا يحضره الفقيه وغيره من كتبه. (*)
________________________________________
[ 115 ]
متناب (1) وقال أحمد بن الحسين رحمه الله: هو مولى بني عامر (2).
________________________________________
(1) وأيضا البرقي في أصحاب الصادق (ع) (26) قال: حسين بن أبي العلاء الخفاف مولى بني أسد ونحوه في مشيخة الصدوق كما يأتي. (2) وهو مختار الشيخ في أصحاب الصادق (ع) 169 / 59 قال: الحسين بن أبي العلاء العامري (أبو علي - مجمع الرجال عنه) الزندجي الخفاف الكوفي، مولى بني عامر، يبيع الزندج (نوع من الثياب) أعور. قلت: وفيه قول ثالث: وهو أنه أزدي. ذكره الكشي في ترجمته (233) قال: قال محمد بن مسعود (عن - مجمع الرجال) علي ابن الحسن: الحسين بن أبي العلاء الخفاف وكان أعور. قال حمدويه الحسين بن أبي العلاء هو أزدي وهو الحسين بن خالد بن طهمان الخفاف، وكنية خالد: أبو العلاء. أخوه عبدالله بن أبي العلاء. ويأتي عن الماتن أيضا في أخيه عبدالحميد. وتحقيق القول في المقام في أمور: أحدها ان الاصحاب اتفقوا على كونه كافيا كما يظهر منهم في ترجمته وترجمة أبيه وإخوته. ولا ينافيه المولوية لبني عامر، كما لا ينافي ذلك كونه أيضا أزديا كما في الكشي، وفي رجال الشيخ في أخوته كما يأتي، وكونه سلوليا منسوبا إلى سلول من بني جندل بن مرة بن صعصعة بن معاوية كما يأتي في ترجمة أبيه لقب السلولي. ثانيها أن الظاهر أن الخفاف هو لقب والد الحسين خالد طهمان أبي العلاء الخفاف السلولي العامي الاتي ترجمته رقم (395) وذكره الكشي والشيخ في أصحاب الباقر (ع)، أو خالد بن بكار (*)
________________________________________
[ 116 ]
وأخواه علي (1) وعبد الحميد (2) روى (3) الجميع عن أبي عبدالله
________________________________________
أبي العلاء الكوفي الخفاف الذي ذكره الشيخ في أصحاب الباقر (ع) (119) وأصحاب الصادق (ع) (186) وقال: أسند عنه. وإنما كان الحسين زندجيا كما تقدم ويمكن كونه أيضا خفافا. ثالثها أنه إن صح ما تقدم عن الكشي ان أبا العلاء والد الحسين هو خالد بن طهمان بلا إشكال أو قلنا باتحاد خالد بن طهمان مع خالد إبن بكار فالامر ظاهر وإلا فيشكل مع إمكان تعدد الحسين، إذ الموجود في أكثر الاخبار: الحسين بن أبي العلاء بلا تمييز، كما أن ظاهر الكشي ان جده طهمان ويمكن كونه بكار كما تقدم عن الشيخ، أو عبدالملك كما يأتي في أخيه عبدالحميد. (1) لم أقف على ذكره في غير هذا الكتاب. (2) يأتي ترجمته رقم (646). ثم أن ظاهر المتن حصر الاخوة بهؤلاء الثلثة مع أن الظاهر أن لهم أخوين آخرين: أحدهما عبدالله بن أبي العلاء كما تقدم عن الكشي. ثانيهما العلاء بن أبي العلاء الكوفي الذي ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام (245). (3) ذكر البرقي في أصحاب الباقر (ع) (15) الحسين بن أبي العلاء وأيضا الشيخ في أصحابه 115 / 18 بزيادة: الخفاف. وقال الكشي في البراء بن عازب (30): روى جماعة من أصحابنا: منهم أبو بكر الحضرمي، وأبان بن تغلب، والحسين بن أبي العلاء، وصباح المزني عن أبي جعفر، وأبي عبدالله عليهما السلام... وسيأتي انشاء الله رواية خالد بن طهمان، وخالد بن بكار عن أبي جعفر عليه السلام أيضا. (*)
________________________________________
[ 117 ]
عليه السلام (1) وكان الحسين أوجههم (2).
________________________________________
(1) أما الحسين فقد ذكره في أصحابه (ع) البرقي وأبو عمرو الكشي والشيخ كما تقدم. وروى عنه عن أبي عبدالله عليه السلام جماعة: منهم علي بن الحكم، ويحيى بن عمران الحلبي كما في كامل الزيارات (73)، وصفوان، والقاسم بن محمد، وعبد الرحمان بن أبي هاشم، ويعقوب بن شعيب، وعلي بن النعمان، ومحمد بن أبي عمير، وفضالة، والبزنطي والعباس بن عامر، وموسى بن القاسم، عبدالله بن القاسم وغيرهم ذكرناهم مع رواياتهم في الطبقات. ويظهر من بعض الاخبار ان الحسين بن أبي العلاء أدرك أبا الحسن موسى عليه السلام وكان عنده وجيها كما يأتي. (2) ففي خرائج الراوندي (ره) (201) باب معجزات أبي الحسن موسى عليه السلام: ومنها ما روى واضح عن الرضا عليه السلام قال قال أبي موسى (ع) للحسين بن أبي العلاء: اشتر لي جارية نوبية فقال الحسين: أعرف والله جارية نوبية نفسية أحسن ما رأيت من النوبة لولا خصلة لكانت من يأتيك قال عليه السلام وما تلك الخصلة ؟ قال: لا تعرف كلامك، ولا أنت تعرف كلامها، فتبسم عليه السلام، ثم قال: اذهب حتى تشتريها، فلما دخلت بها عليه (ع) قال لها بلغتها: ما إسمك ؟ قالت: مونسة. فقال: لعمري أنت مونسة قد كان إسمك قبل هذا حبيبة. قالت: صدقت. ثم قال يا بن أبي العلاء إنها ستلد لي غلاما لا يكون في ولدي بأشجع. منه، ولا أسخى ولا أعبد منه، قلت: فما تسميه حتى أعرفه قال (ع) إبراهيم الحديث. وروى البرقى في المحاسن ج 2 / 359 باب التخارج عن محمد بن علي عن موسى بن سعدان عن حسين بن أبي العلاء قال خرجنا إلى مكة (*)
________________________________________
[ 118 ]
له كتب (1): منها ما أخبرناه وأجازه محمد بن جعفر الاديب عن أحمد بن محمد الحافظ قال حدثنا محمد بن سالم بن عبد الرحمان الازدي، ومحمد بن أحمد بن الحسين القطواني قال حدثنا أحمد بن أبي بشر عن الحسين بن أبي العلاء (2).
________________________________________
نيف وعشرون رجلا، فكنت أذبح لهم في كل منزل شاة، فلما أردت أن أدخل على أبي عبدالله عليه السلام قال لي: يا حسين، وتذل المؤمنين ؟ قلت: أعوذ بالله من ذلك، فقال: بلغني أنك كنت تذبح لهم في كل منزل شاة ؟ قلت: ما أردت إلا الله، فقال: أما كنت ترى أن فيهم من يحب أن يفعل فعلك فلا يبلغ مقدرته فتقاصر إليه نفسه ؟ فقلت أستغفر الله ولا أعود. ورواه إبن إدريس في مستطرفات سرائره عن جامع البزنطي عن الحسين بن أبي العلاء (478)، (1) وفي الفهرست (54): له كتاب يعد في الاصول أخبرنا به جماعة من أصحابنا عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي عن محمد بن الحسن بن الوليد عن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن أبي عمير وصفوان عن الحسين بن أبي العلاء. قلت: تقدم في ج 1 / 87 الفرق بين الكتاب والاصل. وطريقه صحيح عال الاسناد. (2) ضعيف بالازدي، والقطواني المهملين في الرجال. روى الصدوق في المشيخة رقم (41) عن أبيه رضي الله عنه عن سعد بن عبدالله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن موسى بن سعدان عن عبدالله بن (أبي - خ) القاسم، عن الحسن بن أبي العلاء الخفاف مولى بني أسد. قلت: طريقه ضعيف على إشكال تارة: بموسى بن سعدان الذي ضعفه الماتن في ترجمته بقوله (ضعيف في الحديث) إذ لا ينافي ذلك كونه ثقة في نفسه ويدل عليه رواية محمد بن الحسين بن (*)
________________________________________
[ 119 ]
117 - الحسين بن أحمد المنقري التميمي أبو عبد الله روى (1) عن أبي عبدالله عليه السلام (2).
________________________________________
أبي الخطاب المسكون إلى روايته عنه بل روى عنه أيضا الاجلة، وأخرى بعبد الله بن القاسم الحضرمي المعروف بالبطل الذي ضعفه الماتن بقوله: (كذاب يروي عن الغلاة لا خير فيه ولا يعتد بروايته) إذ القول بأنه غال يقتضى كونه كذابا كما ذكرناه في محل آخر ولكن غلوه محل كلام فقد روى عنه إبن أبي عمير وأحمد بن محمد بن عيسى وأضرابهما فلاحظ وتأمل وتحقيق ذلك في ترجمتهما. (1) ذكره الشيخ في أصحاب الباقر (ع) 155 / 25. (2) الكافي ج 2 / 221 باب النورة: عدة من أصحابنا عن سهل وعلي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن احمد بن محمد بن ابي نصر عن أحمد بن المبارك عن الحسين بن أحمد المنقري عن أبي عبدالله عليه السلام قال: السنة في النورة الحديث. قال إبن حجر في لسان الميزان ج 2 / 265 في ترجمته: ذكره الطوسي في رجال الصادق عليه السلام وقال: روى عن الصادق (ع) وولده (ع)، وروى عنه عبيس بن هشام، وكان من المصنفين... ثم ذكر ما ذكره النجاشي ملخصا. قلت: ما ذكره حكاية عن الطوسي غير موجود في كتبه وكون (الطوسي) مصحف (النجاشي) كما يحتمل في مواضع من لسان الميزان يبعده ظاهر كلامه في المقام. وذكره الشيخ في أصحاب الكاظم عليه السلام 347 / 8 وقال: ضعيف. (*)
________________________________________
[ 120 ]
رواية شاذة لا تثبت (1).
________________________________________
قلت: روى في أصول الكافي ج 2 / 623 / 18 باب فضل القرآن عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن إبن أبي عمير عن الحسين بن أحمد المنقري قال: سمعت أبا إبراهيم عليه السلام يقول: من إستكفى الحديث. قلت: ولعله بقي إلى أيام أبي الحسن الرضا عليه السلام كما يظهر مما رواه الصدوق في العيون ج 1 باب نسخة وصية أبي الحسن موسى عليه السلام 39 / 3 في شهادة جماعة عند حفص بن غياث القاضي على وصاية أبي الحسن الرضا عليه السلام أو خلافته ووكالته عن أبيه موسى بن جعفر عليما السلام فذكر الحسين بن أحمد المنقري في الشهود عليها. (1) المحتمل في وجه شذوذ الرواية أمور: الاول شذوذها متنا كما هو الظاهر المتعارف من إطلاق الشاذ. وهذا محل نظر ومنع كما يظهر بملاحظتها وملاحظة غيرها مما ورد في سنة النورة. الثاني شذوذها سندا ومحل النظر فيه أوضح من سابقه فقد روى بهذا الاسناد في الكافي كثيرا نعم فيه أحمد بن المبارك وهو وأن لم يصرح بتوثيق إلا أنه روى عنه البزنطي من أصحاب الاجماع وممن ذكره الشيخ بأنه لا يروى إلا عن ثقة. الثالث شذوذها باسنادها عن أبي عبدالله عليه السلام فان المنقري إنما يروى عنه (ع) بواسطة أصحابه: منهم يونس بن ظبيان فقد روى محمد بن أورمة، والقاسم بن محمد، وعبد الله بن محمد، وعبيس إبن هشام عن الحسين بن أحمد المنقري عن يونس عنه (ع). ومنهم زرارة فروى إبن أبي عمير عنه عنه عنه (ع) كما في يب ج 7 / 225 (*)
________________________________________
[ 121 ]
وكان ضعيفا ذكر ذلك أصحابنا رحمهم الله (1)، وروى عن داود الرقي وأكثر، له كتب، والرواية تختلف فيه.
________________________________________
= عن الكافي ج 1 / 422 في نوادر المعيشة. ومنهم عيسى الضرير فقد روى إبن أبي عمير عن الحسين عنه عنه (ع) كما في الكافي ج 2 / 316، و / 322، والتهذيب ج 10 / 163. ومنهم خاله، فروى إبن أبي عمير عنه عن خاله عنه (ع) كما في الكافي ج 2 / 157. وغير ذلك و (ح) فروايته في مورد عن أبي عبدالله عليه السلام خصوصا مع قصور فيها متنا وسندا لا تثبت كونه من أصحابه وممن روى عنه. قلت: أن الطبقة تساعد روايته عنه عليه السلام بلا واسطة ورواية أصحاب الامام (ع) بواسطة أصحابه عنه كثيرا غير عزيزة فلا توجب إستنكار ما دلت عليه الرواية من روايته عنه بلا واسطة فلاحظ. ثم أنه لم أقف فيما أحضره على من تعرض لذكر الرواية التي أشار إليها في المتن فلاحظ. (1) قد عرفت تضعيفه عن الشيخ في أصحاب الكاظم (ع). ثم إن جعل التضعيف عولا على الاصحاب مشعر بعدم جزمه بذلك وقوله: (روى الخ) بمنزلة علة التضعيف والمشار إليه في قوله (ذكر ذلك) ان كان روايته عن أبي عبدالله عليه السلام فتقدم الكلام فيها، وان كان ضعفه أو الامرين معا فنقول: ظاهر كلامه أنه ليس في تضعيفه نص يعتمد عليه بل هو مستفاد من روايته عن داود الرقي بل إكثاره في ذلك وسيأتي في ترجمة داود (408) قول الماتن: (ضعيف جدا، والغلاة يروي عنه) وسيأتي إنشاء الله في ترجمته توثيق الشيخين المفيد والطوسي لداود وتحقيق في حاله، وفي رواية الاجلاء الثقات ومن عد فيمن لا يروي إلا عن الثقة عن داود مثل إبن أبي عمير، وجعفر بن (*)
________________________________________
[ 122 ]
أخبرنا أبو عبد الله بن عبد الواحد وغيره عن علي بن حبشي بن قوني قال حدثنا حميد بن زياد قال حدثنا القاسم بن إسماعيل قال حدثنا
________________________________________
= بشير، وإبن فضال، وعلي بن أسباط، ويونس بن عبد الرحمان وأضرابهم، ويأتي أيضا ان رواية الغلاة عنه لا تدل علي غلوه، فان الكشي قد أنكر ذلك مصرحا بأنه لم يسمع أحدا من مشايخ العصابة فيطعن فيه وتمام الكلام هناك فانتظر. ولو سلم غلو داود فرواية الحسين عنه لا تدل على غلوه فليس جميع من روى عن داود غاليا، إذ روى عنه الاجلاء والثقات من مشايخ الحديث أيضا كما تقدم، على أن للغلو مراتب وكونه موجبا للضعف بجميع مراتبه محل منع للاعلام وتحقيقه في كتابنا في قواعد الرجال ثم أنه يشير إلى وثاقة الحسين بن أحمد في الرواية رواية مثل إبن أبي عمير عنه كثيرا ورواية عبيسر بن هشام أيضا، وأيضا رواية علي بن إبراهيم في تفسيره (345) عنه. هذا لكن في الاكتفاء بمثل ذلك في قبال تصريح الشيخ بضعفه إشكال من وجهين: أحدهما ان الشيخ هو الذي قال إن إبن أبي عمير وأضرابه لا يروون إلا عن ثقة وقد عرفت تضعيفه للمنقري فكيف يؤخذ بشهادته بوثاقة عامة من روى عنه إبن أبي عمير في قبال تضعيفه خصوصا لبعض من روى عنه وهذا غير تضعيف غير الشيخ لبعض من روى عنه. ثانيهما أن التضعيف باطلاقه وان كان يشمل الضعيف في المذهب إذا كان ثقة في الحديث كثقات الواقفية والفطحية ولذلك يقيد ويحمل على الضعف بالمذهب فقط إذا كان دليل خاص على الوثاقة في الحديث كما يظهر من الشيخ في العدة إلا أنه في غير الغلاة من المذاهب الباطلة فان ظاهر الشيخ في العدة ان الغلات لا يوثق بهم في الحديث إلا إذا عرف لهم (*)
________________________________________
[ 123 ]
عبيس بن هشام عن الحسين بن أحمد بكتابه (1)،
________________________________________
= حال إستقامة ففي حال إنحرافهم مذهبا لا يوثق بهم، وقد عرفت أن الظاهر أن منشأ تضعيف الشيخ للحسين بن أحمد هو الغلو. ويمكن الجواب عن الاشكالين بما تقدم في ج 1 / 123 في الايراد على التوثيقات العامة وتفصيله في مراسيل إبن أبي عمير، وفي كتابنا في قواعد الرجال. (1) موثق بحميد على إشكال تارة بابن حبشي فلم يوثق إلا أن التلعكبري روى عنه وأخرى بالقاسم فلم يوثق إلا أنه روى عن جعفر بن بشير الذي ذكره الماتن بأنه روى الثقات عنه روى عنهم. وفى الفهرست (57): الحسين بن أحمد المنقري، له كتاب، رويناه بالاسناد الاول (أحمد بن عبدون عن أبي طالب الانباري) عن حميد عن القاسم بن إسماعيل عنه. قلت: الظاهر والله العالم سقوط (عن عبيس بن هشام) بعد (إسماعيل) بقرنية طريق الماتن، وأيضا طريق الشيخ إليه في التهذيب ج 7 / 458. ثم ان طريقه في الفهرست موثق على كلام بالقاسم تقدم، وبأحمد بن عبدون من مشايخه ومشايخ النجاشي. روى في التهذيب بطرق صحيحة عن الحسين بن أحمد المنقري كما في ج 7 / 458 / 41 وأيضا في زيادات ج 7 / 225 / 4، وفي ج 10 في القضاء في الديات / 163 / 31. وروى الكليني عنه بطرق صحيحة. ثم أن الاردبيلي في جامع الرواة ذكر غير هذه الموارد مما رواه الشيخ في التهذيبين بطرق صحيحة عنه إلا أنه ليس الامر كما أفاده قدس سره فانها في غير مورد واحد مما ذكره لا يراد بالحسين فيها إلا الاحمسي الظاهر أنه الحسين بن عثمان الاحمسي الاتي فلاحظ هذا ما خطر بالبال عاجلا وعليك بالتأمل والله الموفق للصواب. (*)
________________________________________
[ 124 ]
118 - الحسين بن عثمان بن شريك بن عدي العامري الوحيدي (1) ثقة، روى عن أبي عبدالله (ع) (2)، وأبي الحسن عليهما السلام (3) ذكره أصحابنا في رجال أبي عبدالله عليه السلام (4).
________________________________________
(1) وزاد الشيخ في عنوانه كما يأتي: (الكوفي) بدل (الوحيدي) ويأتي في ترجمة أخيه جعفر بن عثمان: زيادة (الكلابي) بدل (العامري)، وأنه إبن أخي عبدالله بن شريك. وقد جمع الماتن بينها عند ذكره عبدالله بن شريك في ترجمة حفيده عبيد الله بن كثير (618) وهناك تمام نسبه فلاحظ. (2) وذكره الشيخ في أصحابه (ع) / 169 / 63 كما في المتن إلا أنه قال: العامري الكوفى أسند عنه. ويأتي في ترجمة أخيه جعفر رقم (318) قوله: الكلابي الوحيدي، إبن أخي عبدالله بن شريك، وأخوه الحسين بن عثمان رويا عن أبي عبدالله عليه السلام الخ. (3) روى عن أبي الحسن عليه السلام بلا إشكال وذكرناه في طبقات أصحابه مع ذكر من روى عنه عنه (ع): منهم محمد بن أبي عمير، وأمية بن علي، فذكره أصحابنا في رجال أبي عبدالله (ع) خاصة بلا وجه. (4) في التعليق على الاصحاب إشعار بعدم الجزم بروايته عن أبي عبدالله عليه السلام ولم احضر له روايته عنه (ع) بلا واسطة بل روى بواسطة أو بواسطتين كثيرا من أصحابه عنه. بل ربما يستفاد من الاخبار أنه من مشايخ موسى بن القاسم وفي طبقة، الحسن بن محبوب، وصفوان، وإبن أبي عمير، والخزاز وأضرابهم من أصحاب الرضا والكاظم عليهما السلام بل روى في التهذيب عن العامري عن صفوان كما (*)
________________________________________
[ 125 ]
له كتاب تختلف الرواية فيه فمنها ما رواه إبن أبي عمير. أخبرناه إجازة محمد بن جعفر عن أحمد بن محمد قال حدثنا محمد بن مفضل بن إبراهيم سنة خمس وستين ومأتين قال حدثنا محمد إبن أبي عمير عن الحسين بن عثمان (1). 119 - الحسين بن نعيم الصحاف مولى بني أسد: (2).
________________________________________
في زيادات فقه حجه ج 5 / 425 / 121. ولعل الوجه في التعليق عدم ذكرهم اياه في أصحاب أبي الحسن عليه السلام مع أنه قد روى عنه كما تقدم. (1) صحيح بناءا على وثاقة مشايخ النجاشي. وفي الفهرست (56): الحسين بن عثمان، له كتاب، رويناه بالاسناد الاول (عدة من أصحابنا) عن أبي المفضل عن إبن بطة عن أحمد بن محمد بن عيسى عن صفوان عن إبن أبي عمير عنه. قلت: طريقه ضعيف بأبي المفضل وبابن بطة كما يأتي في ترجمتهما وللشيخ إليه في التهذيب طريق صحيح. (2) ذكره الشيخ في أصحاب أبي عبدالله (ع) 169 / 65 قائلا: الحسين بن نعيم الصحاف الكوفي. ونحوه مع أخيه علي / 244 / 331 ومحمد 302 / 354. قلت: وقد ورد الحسين بن نعيم بغداد مع هشام بن الحكم وعلي إبن يقطين وسمع منه الحديث في النص علي أبي الحسن الرضا من أبيه عليهما السلام. رواه الكليني في أصوله ج 1 / 311 / والمفيد في إرشاده (305) والشيخ في كتاب الغيبة / 25 / الصدوق في العيون (21) (*)
________________________________________
[ 126 ]
ثقة (1) وأخواه علي (2).
________________________________________
ويظهر منه أنه بقي إلى أيام أبي الحسن عليه السلام. (1) وروى عنه أجلاء الطائفة وعيونهم من أصحاب الاجماع، ومن لا يروي إلا عن ثقة مثل إبن أبي عمير، والحسن بن محبوب، وحماد بن عثمان وأضرابهم. ويظهر من بعض الاخبار جلالته وأنه كان يحب الشيعة من إخوانه ويكرمهم وينفق على فقرائهم وكان رجلا موسرا ذا مال. روى في أصول الكافي ج 2 باب إطعام المؤمن / 201 / 8 عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن حسين بن نعيم الصحاف قال قال أبو عبد الله عليه أتحب أخوانك يا حسين ؟ قلت: نعم. قال: تنفع فقرائهم ؟ قلت: نعم. قال: أما أنه يحق عليك أن تحب من يحب الله، أما والله لا تنفع منهم أحدا حتى تحبه، أتدعوهم إلى منزلك ؟ قلت: نعم ما آكل إلا ومعي رجلان والثلاثة والاقل والاكثر الحديث. وفي باب مؤنة النعم من أبواب الصدقة ج 1 / 172 / 427: علي بن محمد بن عبدالله بن أحمد بن أبي عبدالله عن أبيه عن سعد ان بن مسلم عن أبان بن تغلب قال قال أبو عبد الله عليه السلام لحسين الصحاف: يا حسين ما ظاهر الله على عبد النعم حتى ظاهر عليه مؤنة الناس فمن صبر لهم وقام بشأنهم زاد الله في نعمه عليه عندهم ومن لم يصبو لهم ولم يقم بشأنهم أزال الله عزوجل عنه تلك النعمة. (2) ان كانت (و) عاطفة فيشترك الاخوة في التوثيق. ثم أن الشيخ ذكر في أصحاب الصادق / 244 / 331 علي بن نعيم الصحاف الكوفي وقال: وأخواه: حسين ومحمد. وفى / 302 / 354: محمد (*)
________________________________________
[ 127 ]
ومحمد (1) رووا عن أبي عبدالله عليه السلام (2). قال عثمان بن حاتم بن متناب قال محمد بن عبده: وعبد الرحمان إبن نعيم الصحاف مولى بني أسد، أعقب، وأخوه الحسين كان متكلما
________________________________________
إبن نعيم الصحاف الكوفي وأخواه: الحسين وعلي. (1) ذكره الشيخ في أصحابه (ع) مرتين كما تقدم. قلت: وكان محمد من أصحاب الكاظم (ع) ذكرناه في طبقات أصحابه. فروي في التهذيب ج 9 / 295 / 1058 عن الحسن بن محمد بن سماعة عن محمد إبن الحسن بن زياد العطار عن محمد بن نعيم الصحاف قال: مات محمد إبن أبي عمير وأوصى إلي، وترك إمرأة لم يترك وارثا غيرها فكتبت إلى عبد صالح عليه السلام فكتب إلي: اعط المرأة الربع وأحمل الباقي إلينا. ورواه في الاستبصار ج 4 / 150 وفي الكافي ج 2 / 271 عن حميد عن الحسن بن محمد بن سماعة مثله إلا أنه قال: محمد بن أبي عمير بياع السابري. وظاهر الحديث ان محمد بن نعيم أدرك الكاظم عليه السلام وروى عنه بناءا على أنه المراد بالعبد الصالح بل يقتضي ادراكه أيام الجواد عليه السلام أيضا بناءا على إتحاد محمد بن أبي عمير بياع السابري مع الازدي من الاجماع كما يأتي في محله إنشاء الله. (2) لم أحضر إلا رواية الحسين منهم عن أبي عبدالله عليه السلام كما ذكره الشيخ في أصحابه وروى عن الحسين بن نعيم عن أبي عبدالله عليه السلام جماعة ذكرناهم في الطبقات. وكان الحسين بن نعيم ممن أدرك أيام أبي الحسن موسى عليه السلام وروى عنه النص على أبي الحسن الرضا عليه السلام. ورواه في أصول الكافي ج 1 / 311 عن أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن الحسين إبن نعيم الصحاف قال كنت عند العبد الصالح عليه السلام الحديث. (*)
________________________________________
[ 128 ]
مجيدا. له كتاب بروايات كثيرة. فمنها رواية إبن أبي عمير أخبرنا محمد بن محمد قال حدثنا الحسن بن حمزة الحسيني قال حدثنا إبن بطة قال حدثنا الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن إبن أبي عمير عن الحسين بن نعيم به (1). 120 - الحسين بن حمزة الليثي الكوفي إبن بنت أبي حمزة الثمالي (2) ثقة (3)،
________________________________________
(1) فيه ضعف بابن بطة فقيل إنه متساهل في الحديث. وفي الفهرست (56): الحسين بن نعيم الصحاف، له كتاب. رويناه بالاسناد الاول (عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن إبن بطة عن أحمد بن محمد بن عيسى) عن إبن أبي عمير عنه. قلت: طريقه ضعيف بأبي المفضل وبابن بطة. (2) ذكر الشيخ أباه في أصحاب الباقر (ع) 118 / 52 قائلا: حمزة أبو الحسين الليثي الكوفي ختن أبي حمزة الثمالي. (3) وروى إبن قولويه في كامل الزيارات باب 38 زيارة الانبياء للحسن عليه السلام ص 111 عن الحسن بن عبدالله عن أبيه عن الحسن إبن محبوب عن الحسين إبن بنت أبي حمزة الثمالي قال: خرجت في آخر زمان بني مروان إلى زيارة قبر الحسين عليه السلام مستخفيا من أهل الشام حتى إنتهيت إلى كربلاء فاختفيت في ناحية القرية حتى إذا ذهب من الليل نصفه أقبلت نحو القبر فلما دنوت منه أقبل نحوي رجل (*)
________________________________________
[ 129 ]
روى عن ابي عبدالله عليه السلام (1).
________________________________________
فقال لي انصرف مأجورا فانك لا تصل إليه فرجعت فزعا حتى إذا كاد يطلع الفجر الحديث بطوله وفى آخره ما يدل على أن الرجل كان ملكا تمثل بصورة إنسان فلاحظه. وفي ص 113: وحدثني القاسم بن محمد بن علي بن إبراهيم الهمداني عن أبيه عن جده عن عبدالله بن حماد الانصاري عن الحسين بن أبي حمزة مثله. وقال أيضا: وحدثني أبي رحمه الله وجماعة مشايخي عن أحمد إبن إدريس عن العمركى بن علي البوفكي عن عدة من أصحابنا عن الحسن بن محبوب عن الحسين إبن إبنة أبي حمزة الثمالي قال خرجت في آخر زمان بني مروان وذكر مثل حديثه الخ. ويشير إلى وثاقته مضافا إلى أنه من رواة كامل الزيارات: رواية جعفر بن بشير البجلي كما في الكشي ترجمة عمار بن ياسر / 22 / 6 ورواية ابن محبوب عنه. (1) ذكره الشيخ في أصحاب الباقر (ع) 115 / 27 قائلا: الحسين بن بنت أبي حمزة الثمالي. وذكره البرقي في أصحاب الصادق (ع) (26) قائلا: حسين إبن حمزة حسين بن أبي حمزة الثمالي. وذكره الشيخ في أصحابه (ع) 169 / 61 قائلا: الحسين بن حمزة الكوفي أسند عنه، وبعد أسماء: 183 / 302: الحسين إبن بنت أبي حمزة الثمالي. قلت: لم أحضر له رواية عن أبي عبدالله عليه السلام وإن كانت الطبقة تساعدها إلا على القول باتحاده مع الحسين بن أبي حمزة الثمالي المذكور في الروايات بدعوى ان النسبة إلى الجد غير عزيزة وسيأتي الكلام في تحقيقه. (*)
________________________________________
[ 130 ]
وخاله محمد بن ابي حمزة (1) ذكره اصحاب كتب الرجال (2) له كتاب اخبرنا محمد بن محمد قال حدثنا الحسن بن حمزة عن إبن بطة عن الصفار قال حدثنا احمد بن محمد بن عيسى عن إبن ابي عمير عن
________________________________________
وروى عن أبيه كما في الكشي ترجمة عمار (22). (1) تأتي ترجمته (963) وفي ترجمة أبيه أبي حمزة الثمالي (295) ذكر ساير أخواله: نوح، ومنصور، وحمزة (وقتلوا مع زيد (ع))، والحسين بن أبي حمزة، وعلي بن أبي حمزة. وعن الكشي ان ولده عليا والحسين ومحمدا كلهم ثقات فاضلون. (2) التعليق على الاصحاب مشعر بعدم الجزم بما ذكره وتبعه العلامة في الخلاصة ثم إبن داود في رجاله. قال في الخلاصة (51) بعد ذكر كلام الكشي والنجاشي وإبن عقدة وأيضا ما في المتن بلفظه: وأسقط لفظة (أبي) بين الحسين وحمزة وبالجملة: فهذا الرجل عندي مقبول الرواية، ويجوز أن يكون إبن إبنة أبي حمزة وغلبت عليه النسبة إلى أبي حمزة بالبنوة. وقال إبن داود (123) بعد ذكر ما في المتن عن (كش)، مريدا به (جش): كذا رأيته بخط الشيخ أبي جعفر الطوسي رحمه الله وقال الكشي: الحسين (ظ) بن أبي حمزة. والاول أظهر. قلت: إن إحتمال عدم وجود إبن لابي حمزة الثمالي يسمى بالحسين بدعوى عدم ذكر النجاشي له في أولاده فمع ضعفه في نفسه فان عدم الذكر لا يدل على عدم الوجود وكثر أمثال ذلك مما لم يذكر النجاشي ولدا أو أخا لمن ترجمه وثبت ذلك بدليل آخر فهو مدفوع: اولا بأن مورد كلامه اولاده المقتولين مع زيد، ولذا ذكر لمحمد بن
________________________________________
[ 131 ]
الحسين به (1).
________________________________________
أبي حمزة ترجمة مستقلة. وثانيا بما رواه الكشي في الصحيح في اولاده فقد ذكره من اولاده، وبظاهر جملة من الاخبار. واما حمل اسناد الحسين إلى ابي حمزة على التجوز بلا قرينة فهو مما لا مجال له. قال الكشي في ترجمة عمار / 22 / 6: جعفر بن معروف قال حدثني محمد بن الحسن عن جعفر بن بشير، عن حسين بن ابي حمزة عن أبيه عن أبي حمزة قال والله الحديث. ثم ان الحسين بن أبي حمزة قد وثقه الكشي، والحسين بن بنت أبي حمزة قد وثقه الماتن فلا إشكال مع عدم التمييز الا بناءا على احتمال وجود ثالث. قال في الخلاصة: وقال إبن عقدة: حسين بن بنت أبي حمزة الثمالي خال (خاله - ظ) محمد بن أبي حمزة، وإن الحسين بن أبي حمزة (إبن - ظ) بن إبنة الحسين بن أبي حمزة الثمالي، وإن الحسين بن حمزة الليثي ابن بنت أبي حمزة الثمالي. قلت: كلامه صريح في التعدد وهم: الحسين بن أبي حمزة الثمالي، والحسين بن إبنة الحسين بن أبي حمزة الثمالي، والحسين بن حمزة الليثي وأمه بنت أبي حمزة الثمالي وخاله محمد إبن أبي حمزة كما أن محمدا عم للحسين بن ابنة الحسين بن أبي حمزة وهو ظاهر عند اطلاق الحسين بن أبي حمزة. (1) فيه ضعف بابن بطة على كلام تقدم ويأتي في ترجمته. وفي الفهرست (56): الحسين بن أبي حمزة له كتاب، رويناه بالاسناد الاول (عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن إبن بطة عن أحمد بن محمد بن عيسى عن صفوان) عن إبن أبي عمير عنه. قلت: (*)
________________________________________
[ 132 ]
121 - الحسين بن عثمان الاحمسي البجلي كوفي (1) ثقة ذكره أبو العباس في رجال أبي عبدالله عليه السلام (2) كتابه رواية محمد بن أبي عمير، أخبرناه محمد بن محمد عن الحسن ابن حمزة عن ابن بطة عن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن الحسين (3).
________________________________________
= إسناده ضعيف بأبي المفضل. وبابن بطة. (1) ويظهر من الشيخ أنه مولى بجيلة. قال في أصحاب الصادق عليه السلام: 183 / 305: الحسين بن عثمان الاحمسي مولى، كوفي وقال البرقي في أصحابه (26): الحسين بن حماد الاحمسي البجلي كوفي. (2) التعليق على أبي العباس مشعر بعدم جزمه رحمه الله بكونه من أصحاب أبي عبدالله عليه السلام وقد عده الشيخ في اصحابه (ع) وروى في أصول الكافي ج 1 / 52 / 8 عن علي بن محمد بن عبدالله عن احمد إبن محمد عن ابي ايوب المدني عن ابن ابي عمير عن حسين الاحمسي عن ابي عبدالله عليه السلام قال: القلب يتكل على الكتابة. ولعله المراد بما رواه ابن ابي عمير عن ابن ابي حمزة والحسين عن ابي عبدالله عليه السلام في فقه الحج من التهذيب ج 5 / 461. (3) ضعيف على كلام بابن بطة. وفى الفهرست (56): الحسين الاحمسي له كتاب، رويناه بالاسناد الاول (عدة من اصحابنا عن ابى المفضل عن ابن بطة عن أحمد بن محمد بن عيسى عن صفوان) عن ابن أبي عمير عنه. قلت: إسناده ضعيف بأبي المفضل، وبابن بطة. ثم ان اسقاط (صفوان) في مجمع الرجال في مقام ذكر المراد بالاسناد الاول في غير محله فلاحظ وتأمل (*)
________________________________________
[ 133 ]
122 - الحسين بن المختار أبو عبد الله القلانسي (1) كوفى، مولى أحمس من بجيلة (2) وأخوه الحسن يكنى أبا محمد،
________________________________________
(1) كان يصنع القلانس وقد أمره أبو عبد الله عليه السلام أن يعمل له قلانس بيضا كما في الكافي ج 2 ص 208. (2) وفي الخلاصة (215): وقال ابن عقدة عن علي بن الحسن أنه كوفي ثقة. وذكره المفيد في ارشاده (304) فيمن روى النص على إمامة أبي الحسن الرضا من أبيه عليهما السلام من خاصته وثقاته، وأهل الورع، والعلم، والفقه من شيعته ثم قال أخبرني أبو القاسم جعفر ابن محمد عن محمد بن يعقوب (اصول الكافي ج 1 بص 312) عن احمد بن مهران عن محمد بن علي عن محمد بن سنان وعلي بن الحكم جميعا عن الحسين بن المختار قال: خرجت الينا ألواح من ابي الحسن موسى عليه السلام وهو في الحبس: عهدي إلى اكبر ولدي ان يفعل كذا وان يفعل كذا وفلان لا تنله شيئا حتى القاك أو يقضي الله علي الموت. قلت: والحديث يدل على مكانته عند ابي الحسن الاول عليه السلام ورواه الكليني (313) ايضا عن عدة من اصحابنا عن احمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عبدالله بن المغيرة عن الحسين بن المختار قال خرج إلينا من ابي الحسن عليه السلام بالبصرة ألواح مكتوب فيها بالعرض: عهدي الحديث مع تفاوت يسير. وروى الصدوق الحديث الاول بسند صحيح في العيون ج 1 / 30 / 4 / 23. ورواه الشيخ في الغيبة (26) عن الكليني نحوه. (*)
________________________________________
[ 134 ]
ذكرا فيمن روى عن أبي عبدالله (1) وأبي الحسن عليهما السلام (2)
________________________________________
ويشير إلى وثاقته رواية ابن قولويه باسناده عن حماد بن عيسى عنه في كامل الزيارات (160 / 65 / 13)، وايضا رواية الاجلة، واصحاب الاجماع، ومن لا يروي الا عن ثقة مثل البزنطي، ومحمد ابن ابي عمير، وحماد بن عيسى، وعبد الله بن محمد الحجال، وعبد الله بن مسكان، والوشاء، ويونس بن عبدالرحمن. ثم ان الشيخ (ره) صرح بوقفه كما يأتي ولم يتعرض الماتن لمذهبه، ولعله لان روايته النص على أبي الحسن الرضا من أبيه (ع) كما تقدم في روايات تنافي كونه واقفيا فليتأمل. (1) ذكر البرقي في أصحاب الصادق (ع) (26): الحسين بن المختار القلانسي وذكر الشيخ نحوه في أصحابه (ع) 169 / 68. وروى عنه عنه عليه السلام جماعة ذكرناهم في الطبقات منهم حماد بن عيسى، وإبن مسكان، والوشاء، وأحمد بن عائذ وعبد الله بن عبد الرحمان، ومحمد بن سنان. وروى بواسطة أصحابه عنه أيضا منهم زيد الشحام، والحارث بن المغيرة النضري كما في اختصاص المفيد (70). وأما أخوه الحسن فذكره في أصحابه (ع) الشيخ: 167 / 22 قائلا: الحسن بن المختار القلانسي الكوفي. وأيضا البرقي (48) في أصحاب الكاظم ممن أدرك الصادق عليهما السلام وروى عنه. وقال: قلانسي. (2) ذكره الشيخ في أصحابه 346 / 3 وقال: واقفي، له كتاب. وروى جماعة عن الحسين بن المختار القلانسي عن أبي الحسن موسى (ع) منهم: عبدالله بن محمد الحجال، والبزنطي ومحمد بن سنان وعلي بن سنان وعلي بن الحكم، وعبد الله بن المغيرة ذكرناهم في طبقات أصحابه (ع) (*)
________________________________________
[ 135 ]
له كتاب يرويه عنه حماد بن عيسى وغيره. أخبرنا علي بن أحمد بن محمد بن أبي جيد قال حدثنا محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن علي بن السندي عن حماد (1).
________________________________________
وروى الشيخ في التهذيب ج 5 / 231 والاستبصار ج 2 / 281 عن موسى بن القاسم عن الحسين بن المختار عن صفوان عن عبدالرحمن ابن الحجاج عن أبي الحسن عليه السلام. واما أخوه الحسن فتقدم عن البرقي أيضا ذكره في أصحابه (ع). (1) كالصحيح على إشكال بابن السندي فلم يصرح بتوثيق إلا أنه يستفاد من عدم استثنائه من رجال محمد بن احمد بن يحيى وامور اخر ذكرناها في محله، وعلى كلام بابن ابي جيد من مشايخه. وفي الفهرست (55): الحسين بن المختار القلانسي، له كتاب، اخبرنا به عدة من اصحابنا عن محمد بن علي بن الحسين عن ابيه عن سعد بن عبدالله، والحميري عن محمد بن يحيى، واحمد بن ادريس عن محمد بن الحسين، واحمد بن محمد عن الحسن بن سعيد عن حماد عن الحسين بن المختار. واخبرنا به عدة من اصحابنا عن ابي المفضل عن ابن بطة عن احمد بن ابي عبدالله عن ابيه عن الحسين بن المختار القلانسي. واخبرنا به احمد بن عبدون عن ابن الزبير عن علي بن الحسن بن فضال عن محمد بن عبدالله بن زرارة عن الحسين. قلت: إسناده الاول صحيح. والثاني ضعيف: بأبي المفضل وبأبن بطة. والثالث كالصحيح بابن عبدون من مشايخه، وبابن الزبير على ما تقدم وروى الصدوق في المشيخة (76) عن ابيه رضى الله عنه عن سعد، والحميري، ومحمد بن يحيى، واحمد بن ادريس جميعا عن (*)
________________________________________
[ 136 ]
123 - الحسين بن حماد بن ميمون العبدي مولاهم، كوفي، أبو عبد الله ذكر (1) في رجال ابي عبدالله عليه السلام (2) له كتاب يرويه داود بن حصين، وابراهيم بن
________________________________________
= محمد بن الحسين بن ابي الخطاب عن حماد بن عيسى عنه، وايضا عن محمد بن الحسن رضى الله عنه عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن حماد عنه. قلت: الطريقان صحيحان. ويشتركان بوجه مع الاسناد الاول للشيخ على ما تقدم. (1) ذكره الشيخ في اصحاب الباقر (ع) 115 / 28، قائلا: الحسين بن حماد. وروى في اصول الكافي ج 2 / 521 في الصحيح عن عبد الصمد عن الحسين بن حماد عن ابي جعفر عليه السلام قال من قال في دبر صلاة الفريضة الحديث. (2) ذكره في اصحابه (ع) البرقي (26) قائلا: الحسين بن حماد كوفي. وذكر الشيخ ايضا نحوه في 183 / 304 ولكن قال: الكوفي في 171 / 100 وفي 169 / 67: الحسين بن حماد بن ميمون العبدي الكوفي. قلت: روى جماعة عن الحسين بن حماد عن ابي عبدالله (ع) ذكرناهم في الطبقات منهم: أبو مالك الحضرمي، وعبد الكريم بن عمرو، والمفضل بن صالح، وابن مسكان، وابان بن عثمان. ثم ان ظاهر عبارة المتن عدم الجزم بكونه من رجال ابي عبدالله عليه السلام ومن روى عنه مع انك عرفت كثرة رواياته عنه (ع) واما عد الشيخ اياه في اصحاب الباقر عليه السلام، وكذا روايته (*)
________________________________________
[ 137 ]
مهزم (1). اخبرنا احمد بن محمد عن احمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا القاسم بن محمد بن الحسين بن حازم قال حدثنا عبيس بن هشام قال حدثنا داود بن حصين عن الحسين (2). 124 - الحسين بن ثور بن أبي فاخته سعيد بن حمران مولى ام هاني بنت ابي طالب.
________________________________________
جماعة من أصحاب أبي عبدالله عليه السلام مثل ابراهيم بن مهزم وأبان، وابن مسكان وغيرهم فان دل على روايته عن أبي جعفر عليه السلام فلا تنافي مع روايته أيضا عن أبي عبدالله عليه السلام، كما أن رواية الحسين بن حماد عن اسحاق بن عمار وغيره عنه (ع) لا تنافي روايته عنه بلا واسطة فقد صح وظهر كثرة رواية أصحاب امام عليه السلام بواسطة أصحابه أيضا عنه بل بواسطتين أو أكثر، كما أن رواية أصحاب الجواد بل الهادي عليهما السلام مثل الحسن بن سماعة عنه لا تنافي كونه من أصحاب الصادق عليه السلام، فالتأمل في ذلك مما لا وجه له أصلا (1) والقاسم بن اسماعيل كما يأتي عن الفهرست. (2) ضعيف بالقاسم بن محمد بن الحسين بن حازم المهمل في الرجال نعم روى الماتن كتب جماعة بواسطة أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ عنه عن عبيس بن هشام الناشري عنهم كما في ترجمة: اسماعيل بن زيد الطحان، وعن محمد بن أحمد بن ثابت عنه عنه كما في ترجمة عبد الكريم بن عمرو، وعن حميد بن زياد عنه عن عبدالله ابن جبلة كما في ترجمة عيسى بن أعين الجريري، ومحمد بن مسعود. وروى الشيخ في الفهرست عنه كتب جماعة منهم سلام بن (*)
________________________________________
[ 138 ]
(1) روى عن ابي جعفر (2) وابي عبدالله،
________________________________________
= عمر (82) عن ابن عقدة عنه عن عبدالله بن جبلة. وفى الفهرست (57): الحسين بن حماد، له كتاب رويناه بالاسناد الاول (أحمد بن عبدون عن أبي طالب الانباري) عن حميد عن القاسم بن إسماعيل عنه. قلت طريقه موثق بحميد على إشكال بالقاسم فلم يوثق الا أن التلعكبري روى عنه. وله في التهذيبين طرق إلى الحسين بن حماد فيها الصحيح وغيره. وروى الصدوق في المشيخة رقم (136) عن أبيه ومحمد بن الحسن رضى الله عنهما عن سعد بن عبدالله، والحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى عن البزنطي عن عبد الكريم بن عمرو، عن الحسين بن حماد الكوفي. قلت: طريقه موثق بعبد الكريم الواقفي الثقة. (1) يأتي ترجمة أبيه (301) بعنوان ثوير بن أبي فاختة أبو جهم الكوفي. قلت: وفي كلام النجاشي في مواضع الكتاب وكلام الشيخ وغيره ذكر أبيه بعنوان (ثوير) فهو الاصح كما ستقف عليه وعلى ترجمة جده في ترجمة ثوير فانتظر. (2) ذكره في لسان الميزان ج 2 (276) وقال: ذكره الطوسي والكشى في رجال الشيعة وقال وروى عن الباقر والصادق رحمة الله عليهما، وله كتاب نوادر وقال النجاشي: كان ثقة. وقال ابن عقدة: هو قديم الموت. قلت: (الكشي) في كلامه مصحف (النجاشي)، إذا لم يذكره الكشي في رجاله. وروى الحسين بن ثوير عن الاصبغ بن نباتة من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ذكره الماتن في ترجمة خيبري بن علي الطحان (406) وقال: روى خيبري عن الحسين بن ثوير عن (*)
________________________________________
[ 139 ]
عليهما السلام (1).
________________________________________
= الاصبغ، ولم يكن في زمن الحسين بن ثوير من يروي عن الاصبغ غيره. (1) ذكره في أصحابه (ع) البرقى (27)، والشيخ 169 / 62 وقال: هاشمي، مولاهم. وفي 184 / 314 قال: الحسين بن ثور. قلت: ولعله رحمه الله كرر ذكره تبعا لما وجده في بعض الكتب أو الروايات مكبرا، والا فقد ذكر رحمه الله أباه مكبرا في ابنه الحسين وفي عنوانه بنفسه في أصحاب الصادق (ع) (161). وروى الحسين بن ثوير عن أبي عبدالله عليه السلام. روى عنه عنه (ع) جماعة ذكرناهم في الطبقات منهم: يونس بن عبد الرحمان فروى عنه عنه كثيرا، والحسن بن راشد، وأبو سعيد، والخيبري. وروى الشيخ في باب فضل زيارة الحسين عليه السلام من التهذيب ج 6 / 43 / 89 باسناده عن أبي اسماعيل عن الحسين بن علي بن ثوير بن أبي فاخته قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا حسين من خرج من منزله الحديث. قلت: لا يبعد: زيادة (بن علي) فلاحظ. وبقي إلى أيام الرضا عليه السلام ففي روضة الكافي 286 / 546: (عدة من أصحابنا عن) سهل، عن عبدالله عن أحمد بن عمر قال: دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام أنا، والحسين بن ثوير بن أبي فاخته فقلت له: جعلت فداك إنا كنا في سعة من الرزق وغضارة من العيش، فتغيرت الحال بعض التغير فادع الله عزوجل أن يرد ذلك علينا الحديث: (*)
________________________________________
[ 140 ]
ثقة (1) ذكره أبو العباس في الرجال، وغيره (2) قديم الموت (3). له كتاب نوادر، أخبرناه علي بن أحمد قال حدثنا محمد بن الحسن عن سعد، والحميري قالا حدثنا أحمد بن أبي عبدالله عن محمد إبن إسماعيل عن خيبري بن علي عن الحسين به (4).
________________________________________
(1) وروى عنه في كامل الزيارات ص 80 وص 132 و (198). (2) التعليق على أبي العباس مشعر بعدم الجزم بروايته عنهما عليهما السلام لكن قد عرفت ان روايته عن أبي عبدالله عليه السلام مما لا إشكال فيها ولعل مورد النظر: روايته عن أبي جعفر عليه السلام (3) تقدم عن ابن عقدة قوله فيه: هو قديم الموت. والمراد به كبر سنه ولو قال بدله (متأخر الموت) كان أوضح ثم أنه يشهد لذلك روايته عن الاصبغ وبقائه إلى أيام الرضا عليه السلام. قال الخطيب في تأريخه ج 1 ] 214 في محمد بن إسحاق صاحب السيرة: لم أر في جملة من المحمدين الذين كانوا في مدينة السلام من أهلها والواردين إليها أكبر سنا وأعلى إسنادا، وأقدم موتا منه الخ. (4) ضعيف بخيبري فيأتي في ترجمته تضعيفه بالارتفاع في مذهبه. وفي الفهرست (59): الحسين بن ثوير له كتاب، أخبرنا به إبن أبي جيد عن إبن الوليد، ورواه لنا عدة من أصحابنا عن أحمد إبن محمد بن الحسن عن أبيه عن سعد بن عبدالله، والحميري عن أحمد بن أبي عبدالله عن محمد بن إسماعيل عن الخيبري عن الحسين إبن ثوير. قلت: طريقه أيضا ضعيف بالخيبري. (*)
________________________________________
[ 141 ]
125 - الحسين بن أبي غندر كوفي (1) يروي عن أبيه، عن ابي عبدالله عليه السلام (2) ويقال: هو عن موسى بن جعفر عليه السلام له كتاب (3). أخبرناه محمد بن محمد قال حدثنا جعفر بن محمد قال حدثنا أحمد إبن محمد بن الحسن بن سهل قال: حدثنا أبي عن جده الحسن بن سهل قال حدثنا أحمد بن أبي عبدالله البرقي عن أبيه عن صفوان بن
________________________________________
(1) ويكنى بأبي عبدالله كما في كامل الزيارات 68 / 22 / 1 كناه به صفوان، وجعفر بن عيسى بن عبيدالله. ثم أنه يشير إلى وثاقته رواية صفوان من أصحاب الاجماع، وممن لا يروي الا عن ثقة كما قيل: ورواية ابن قولويه عنه في كامل الزيارات. (2) أي فلا يروي عنه (ع) بلا واسطة، مع أن الشيخ روى في التهذيب ج 260 4 والاستبصار ج 2 / 90 باسناد موثق أو صحيح عن أبي داود المسترق، وعن صفوان بن يحيى عن الحسين بن أبي غندر قال قلت لابي عبدالله عليه السلام أكتحل بكحل فيه مسك وأنا صائم ؟ فقال لا بأس. ولا تنافيها روايته عن إبن أبي يعفور قال سألت أبا عبدالله (ع) عن الكحل للصائم فقال: لا بأس به إنه ليس بطعام يؤكل. رواه في التهذيب ج 4 / 258، وصا 2 / 89، لعدم الاتحاد، وتعدد السؤال، وكثرة رواية أصحاب إمام عنه وعن أصحابه عنه أيضا ومن ذلك يظهر عدم دلالة روايته عن أبيه لو ثبتت على عدم روايته عنه (ع) بلا واسطة وتحقيق ذلك في طبقاتنا. (3) وكان كتابه من الاصول. قال في الفهرست (59). الحسين (*)
________________________________________
[ 142 ]
يحيى عن الحسين بن أبى غندر به (1). 126 - الحسين بن مهران بن محمد بن أبى نصر السكوني (2) روى عن (3)،
________________________________________
= إبن ابي غندر، له أصل. (1) ضعيف بأحمد بن محمد بن الحسن بن سهل، وبأبيه، وبجده المهملين في الرجال. وفي الفهرست: أخبرنا به الحسين بن إبراهيم القزويني عن أبي عبدالله محمد بن وهبان الهناني عن أبي القاسم علي بن حبشي عن أبي المفضل العباس بن محمد بن الحسين عن أبيه عن صفوان بن يحيى عن الحسين بن أبي غندر. قلت: طريقه ضعيف باهمال رجال السند غير صفوان بل وعلي إبن حبشي. (2) تقدم ذكر نسبه في أخيه إسماعيل ج 1 / 357 وفيه: أنه كوفي، مولى. (3) قال الشيخ في أصحاب الصادق (ع) 169 / 69: الحسين بن مهران الكوفي مولى. وروى الصدوق في الفقيه (501) باب (27) الجراحات والقتل بين الرجال والنساء عن محمد بن سهل بن اليسع عن أبيه عن الحسين إبن مهران عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سألته عن امرأة دخل عليها اللص وهي حبلى الحديث. قلت: الاتحاد غير بعيد مع إحتمال كون المراد به الحسين بن مهران أخا صفوان ولعله يأتي بعض الكلام فيه في أخيه صفوان بن = (*)
________________________________________
[ 143 ]
أبي الحسن موسى (1)، والرضا عليهما السلام (2)، وكان واقفا (3)،
________________________________________
مهران الجمال. ولا ينافي ذلك رواية عبدالله بن عثمان عن الحسين بن مهران عن اسحاق بن غالب عن أبي عبدالله (ع) كما في اصول الكافي ج 2 / 321. (1) وذكره البرقي في أصحابه (ع) (51). وعن ابن الغضائري: الحسين بن مهران بن محمد بن أبي نصر أبو عبد الله واقف، ضعيف، له كتاب عن موسى (ع). (2) وذكره الشيخ في أصحابه وذكر الكشي والصدوق وغيرهما ما جرى بينه وبين الرضا عليه السلام. ذكرناه في كتابنا في اخبار الرواة ونشير إلى بعضها في المقام. (3) بل عرفت عن ابن الغضائري انه واقف، ضعيف. وكان الحسين بن مهران فيمن دخل من جماعة الواقفة على أبي الحسن الرضا (ع) وأنكروا عليه إمامته: منهم علي بن أبي حمزة البطائني وقد إحتج عليه السلام عليهم في مقالتهم ما رواه الصدوق في العيون ج 2 / 213 / 20 باسناده عن أبي مسروق. وكان الحسين بن مهران ممن يمشي شاكا في وقوفه ويعانده في الوقف وكان يكتب إليه: يأمره وينهاه، فأجابه أبو الحسن (ع) بجواب، وبعث به إلى أصحابه، فنسخوه، وردوا إليه لئلا يستره الحسين بن مهران ذكره الكشي في ترجمته (368). ولذلك كله دعا عليه أبو الحسن عليه السلام فأجيبت دعوته فاشتد حاله وساء أمره. قال أبو عمرو الكشي في ترجمة البطائني (255) خبر / 7: علي بن محمد قال حدثني محمد بن احمد عن أبي عبدالله الرازي عن (*)
________________________________________
[ 144 ]
وله مسائل (1) أخبرنا أبو الحسين محمد بن عثمان قال حدثنا أبو القاسم جعفر بن محمد قال حدثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك قال: حدثنا الحسين بن مهران (2).
________________________________________
احمد بن محمد بن أبي نصر عن محمد بن الفضل عن أبي الحسن (ع) قال: قلت: جعلت فداك اني خلفت ابن أبي حمزة، وابن مهران وابن أبي سعيد أشد أهل الدنيا عداوة لك، فقال لي: ما ضرك من ضل إذا إهتديت انهم كذبوا رسول الله صلى الله عليه وآله وكذبوا أمير المؤمنين (ع) وكذبوا فلانا، وفلانا وكذبوا جعفرا، وموسى، ولي بآبائي عليهم السلام أسوة فقلت: جعلت فداك إنا نروى: انك قلت لابن مهران: اذهب الله نور قلبك وادخل الفقر بيتك، فقال: كيف حاله وحال بنوه ؟ فقلت: يا سيدي أشد حال هم مكروبون ببغداد، لم يقدر الحسين أن يخرج إلى العمرة فسكت الحديث. قلت: وفيه إيماء بعموم دعائه على بنيه أيضا. (1) وفي الفهرست (57) له كتاب. وتقدم عن ابن الغضائري قوله: له كتاب عن موسى (ع). (2) صحيح بناءا على وثاقة محمد بن عثمان من مشايخه. وروى في الفهرست كتابه عن حميد عن عبيد الله بن احمد بن نهيك عنه. وطريقه ضعيف بالارسال إلا ان يكون معلقا على طرقه إلى حميد. (*)
________________________________________
[ 145 ]
127 الحسين بن عمر بن سلمان أخبرنا محمد بن محمد قال: حدثنا الحسن به حمزة قال: حدثنا إبن بطة قال: حدثنا أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن الحسين إبن عمر (1). 128 - الحسين بن المبارك قال ابن بطة حدثنا أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن الحسين إبن المبارك بكتابه (2).
________________________________________
(1) ضعيف على كلام بابن بطة. ثم ان الظاهر: سقوط مثل قوله: له كتاب. أو (بكتابه) من نسخ الكتاب فان ذكره في كتاب موضع لذكر المصنفين خصوصا مع ذكر الطريق يقتضي ذلك. ثم ان الموجود في كتب غير واحد عن النجاشي ذكر (سليمان) مصغرا. وروى في أصول الكافي ج 2 / 356 / 3 باب التعبير عن عدة من أصحابنا عن البرقي عن إبن فضال عن الحسين بن عمر بن سليمان عن معاوية بن عمار عن أبي عبدالله عليه السلام. (2) وفي الفهرست (56): الحسين بن المبارك، له كتاب، رويناه بالاسناد الاول (عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن إبن بطة) عن أحمد بن أبي عبدالله عن أبيه عن الحسين بن المبارك. قلت: طريقه ضعيف بأبي المفضل، وبابن بطة. وطريق الماتن فيه ضعف بابن بطة. والظاهر انه معلق على سابقه فلا ارسال فلاحظ. (*)
________________________________________
[ 146 ]
________________________________________
ثم ان الحسين المبارك لم يتميز في كلامهما حاله ولا طبقته إلا برواية محمد بن خالد البرقي من أصحاب الكاظم (ع) عنه ويقتضي ذلك كونه في طبقة أصحابه وأصحاب الصادق عليهما السلام. ويؤيده ما رواه في الكافي ج 2 / 175، وفى التهذيب ج 9 / 101 / 175 عن أحمد إبن أبي عبدالله عن أبيه عن الحسين بن المبارك عن أبي مريم الانصاري عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن شرب ألبان الاتن فقال: لا بأس بها. ثم ان المشايخ رووا بأسانيدهم عن الحسن بن المبارك عن زكريا ابن آدم عن أبي الحسن الرضا (ع) فزعم غير واحد منهم المحقق الاردبيلي في الجامع: ان الحسن مصحف وأيده بما في نسخة من الكافي مصغرا مثل ما رواه في الكافي ج 2 / 197، والتهذيب ج 9 / 119 / 247 والاستبصار ج 4 / 94 / 9، والتهذيب ج / 1 / 279 / 107. قلت: التصحيف لا شاهد عليه ولا موجب لاتحاد ما هو المذكور في الاخبار مع المذكور في كلام النجاشي والشيخ بل يتميز الحسن بروايته عن أصحاب الرضا (ع) فيقتضي كونه في طبقة أصحاب الجواد (ع) وروى عنه يعقوب بن يزيد، ومحمد بن موسى بن عيسى أبو جعفر الهمداني، الذي يأتي في ترجمته ان القميين ضعفوه بالغلو وان إبن الوليد يقول: انه كان يضع الحديث. بل يستفاد تضعيفه من مواضع من النجاشي والفهرست. فالقول بالتعدد هو الاظهر والتمييز بما عرفت والله العالم. (*)
________________________________________
[ 147 ]
129 - الحسين بن سيف بن عميرة أبو عبد الله النخعي (1)
________________________________________
(1) المذكور في الاخبار وكتب الاصحاب بعنوان الحسين بن سيف ثلاثة: الاول: الحسين بن سيف البغدادي كما يأتي في طريق الفهرست إلى الحسين بن سيف بن عميرة وذكره ابن شهر آشوب في المعالم 38 / 234 وقال: له كتاب. ولا يتوهم إتحاده مع النخعي وان صدر من بعضهم فقد روى عن البرقي عن الحسين بن سيف البغدادي عن علي بن الحكم عن الحسين بن سيف كتابه وإنما نشأ ذلك من رواية البرقي عن الحسين ابن سيف النخعي أيضا فلا تغفل. الثاني: الحسين بن سيف الكندي العدوي الكوفى. ذكره الشيخ في أصحاب الصادق (ع) 170 / 76. الثالث: الحسين بن سيف النخعي ذكره الماتن والشيخ في الفهرست وقد عرفاه بكتابه. وهو كوفي كما يأتي في ترجمتي أخيه (728)، وأبيه (502) لكن في ترجمة أبيه: عربي، وفي أخيه: مولى. كان في طبقة أصحاب الرضا والجواد، والهادي عليهم السلام ولم أقف على روايته عنهم عليهم السلام، نعم روى عن أصحاب الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام، فقد ورى عن أبيه (وهو ممن روى عن الصادق والكاظم عليهم السلام كما يأتي في ترجمته) كما في أصول الكافي ج 1 / 444 / 16 باب مولد النبي صلى الله عليه وآله، وفي فروعه باب فضل الصلاة ص 73 / 12، والتهذيب ج 6 / 31 / 57 باب فضل الكوفة (*)
________________________________________
[ 148 ]
له كتابان (1) كتاب يرويه عن أخيه علي بن سيف (2) وآخر يرويه عن الرجال أخبرنا علي بن أحمد القمي قال: حدثنا محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن الحسين بن سيف (3).
________________________________________
وكامل الزيارات 30 / 11. عنه عنه سلمة بن الخطاب، ومحمد بن عبدالله الرازي الجاموراني وإبراهيم هاشم. وروى عن أخيه الاكبر منه: علي بن سيف من أصحاب الرضا (ع) عن أبيه. عنه عنه أحمد بن محمد بن عيسى، والحسن بن علي الكوفي، ومحمد بن علي بن محبوب. وروى عن محمد بن سليمان، ومحمد بن أسلم روى عنه عنه الحسن إبن علي الكوفي. وربما يشير إلى وثاقة الحسين بن سيف النخعي رواية الاجلة مثل أحمد بن محمد بن عيسى، ومحمد بن علي بن محبوب، وأضرابهما وانه من رواة كامل الزيارات. (1) وفى الفهرست (55): الحسين بن سيف له كتاب. (2) يأتي في ترجمة أخيه قوله: له كتاب يرويه عن الرجال. فالحسين إن كان يروي هذا الكتاب عن أخيه فليس كتابه وكان أيضا عن الرجال وإن كان يروي في كتابه عن أخيه عن الامام (ع) فليست رواياته عنه (ع) كثيرة ظاهرا. وإن كان عن أخيه عن الرجال فلا يفترق عن كتابه الثاني بأمر مهم فلاحظ. (3) صحيح بناءا على وثاقة علي بن أحمد من مشايخه رحمهم الله. وفي الفهرست: أخبرنا به عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن (*)
________________________________________
[ 149 ]
130 - الحسين بن محمد بن الفضل بن يعقوب إبن سعد بن نوفل بن الحرث بن عبدالمطلب أبو محمد (1) شيخ من الهاشميين ثقة،
________________________________________
ابن بطة عن أحمد بن أبي عبدالله عن أبيه، عن الحسين بن سيف البغدادي، وأحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عنه. قلت: طريقه ضعيف بأبي المفضل، وبابن بطة. (1) تقدم ص 101 بعنوان الحسن بن محمد هذه الترجمة مع تفاوت يسير واقتصر العلامة في الخلاصة وابن داود على ذكره في باب الحسن فقط وقيل ان النسخة عندهما كانت (الحسن) مكبرا في الموضعين وان التكرار وقع من النجاشي سهوا ويؤيده تكنيته بأبي محمد في الموضعين وهذا كنية عامة للحسن فيه يكنى غالبا كما يكنى الحسين غالبا بأبي علي أو بأبي عبدالله. قلت: وفى ذلك نظر إذ في النسخ المصححة ضبطه مكبرا هناك ومصغرا في المقام. وذكره العلامة وابن داود في باب الحسن فقط لا يدل على أن النسخة كانت كذلك ولعل ذلك كان إجتهادا منهما. كما أن تشابه الترجمة لا يدل على الاتحاد، وكذلك التكنية بأبي محمد في الموضعين كما هو ظاهر للمتتبع المتأمل فوجود أخوين متشابهي الترجمة على ما هو ظاهر الكتاب لا ينافيه دليل فلاحظ وتأمل. وفي التهذيب ج 8 / 115 عن الكافي ج 2 / 95 عن أبي علي الاشعري عن محمد بن حسان عن الحسين بن محمد النوفلي - من ولد نوفل بن عبدالمطلب قال أخبرني محمد بن جعفر... (*)
________________________________________
[ 150 ]
روى أبوه عن أبي عبدالله (1) وأبي الحسن عليهما السلام (2) ذكره أبو العباس (3)،
________________________________________
قلت: ولعله الحسين بن يزيد بن محمد النوفلي المتقدم رقم (76). (1) ذكره الشيخ في أصحاب الباقر (ع) 136 / 27 قائلا: محمد ابن الفضل الهاشمي يكنى أبا الربيع. وكذا في أصحاب الصادق (ع) 297 / 277 بلا كنية. ولكن في المجمع عنه زيادة (المدني). وفي التهذيب ج 5 / 26: موسى بن القاسم عن النضر بن سويد عن درست الواسطي عن محمد بن الفضل الهاشمي قال: دخلت مع إخوتي علي أبي عبدالله (ع)، فقلنا له: انا نريد الحج فبعضنا صرورة فقال: عليكم بالتمتع الحديث. ورواه في الاستبصار ج 2 / 151 والفقيه باب (50) وجوه الحاج خبر 14، والكافي ج 1 / 246 روى عنه عنه (ع) جماعة: منهم أبان بن عثمان الاحمر، ودرست الواسطي ذكرناهم في الطبقات. (2) وبقي إلى أيام الرضا (ع) فروى في الخرائج باب (9) معجزات الرضا (ع) (204) عن محمد بن الفضل الهاشمي قال: لما توفي الامام موسى بن جعفر (ع) أتيت المدينة، فدخلت على الرضا (ع)، فسلمت عليه بالامر، وأرسلت إليه ما كان معي وقلت الحديث بطوله. ويدل على جلالته ومكانته عنده (ع) ذكرناه وما رواه بعد ذلك (206) وما رواه غيره في فضله في كتابنا في أخبار الرواة. وذكرناه في طبقات أصحابهم عليهم السلام. (3) التعليق على أبي العباس مشعر بعدم جزمه رحمه الله بذلك وقد عرفت ما هو التحقيق فلاحظ. (*)
________________________________________
[ 151 ]
وعمومته كذلك (1): اسحاق (2)، ويعقوب (3)، واسماعيل (4)
________________________________________
(1) أي عمومته أيضا رووا عن أبي عبدالله وابي الحسن (ع) بل وهم ثقات أيضا فليتأمل في شمول التوثيق لهم، ولعله على ذلك عول ثاني الشهيدين في توثيقهم جميعا في درايته فلاحظ. (2) ذكره الشيخ في أصحاب الباقر (ع) 105 / 28 قائلا: اسحاق بن الفضل بن يعقوب بن الفضل بن عبدالله بن الحرث بن نوفل ابن الحرث بن عبد المطلب. روى عن أبي جعفر، وأبي عبدالله (ع) وفي أصحاب الصادق 149 / و 137 / 134: اسحاق بن الفضل بن عبد الرحمان الهاشمي المدني. وتقدم في رواية درست الواسطي دخول محمد بن الفضل الهاشمي مع اخوته على أبي عبدالله (ع) عندما أرادوا الحج. وفي التهذيب ج 2 / 311 في الصحيح عن عمر بن أذينة عن عن اسحاق بن الفضل أنه سأل أبا عبدالله عليه السلام عن السجود الحديث. (3) لم أقف على روايته عنهما عليهما السلام ولا على شئ في ترجمته. (4) ذكره الكشي في أصحاب الباقر (ع) (143) وقال: حدثني محمد بن مسعود قال: حدثني علي بن الحسن بن علي بن فضال: ان اسماعيل بن الفضل الهاشمي كان من ولد نوفل بن الحرث بن عبدالمطلب وكان ثقة، وكان من أهل البصرة. وذكره الشيخ أيضا في أصحاب الباقر (ع) 104 / 17 قائلا: اسماعيل بن الفضل بن يعقوب بن الفضل بن عبدالله بن الحرث بن نوفل بن عبدالمطلب ثقة من أهل البصرة. (*)
________________________________________
[ 152 ]
وكان ثقة (1) صنف مجالس الرضا (ع) مع أهل الاديان.
________________________________________
وذكره في أصحاب الصادق (ع) 147 / 88 قائلا: اسماعيل بن الفضل الهاشمي المدني. وذكره البرقي أيضا في أصحابه (ع) (19). روى اسماعيل بن الفضل عن أبي عبدالله (ع) كثيرا، روى عنه عنه (ع) جماعة من أجلاء الطائفة وأعيانهم وممن لا يروى إلا عن ثقة: منهم جعفر بن بشير كما في يب ج 6 / 161) وحماد بن عثمان (يب ج 4 / 58) وأبان بن عثمان (يب ج 2 / 130 وكثيرا جدا)، ومحمد بن النعمان (يب ج 3 / 208)، وإبنه الفضل بن اسماعيل الهاشمي (الروضة 71 / 42)، وابن رئاب (أصول الكافي ج 2 / 99). وروى عن أبي الحسن موسى (ع) عنه عنه إبنه الفضل بن اسماعيل (الكافي ج 2 / 295)، وصالح بن سعيد (الكافي ج 2 / 306 والتهذيب ج 10 / 145. قلت: الفضل بن اسماعيل إبنه غير مذكور بشئ روى عن أبيه وروى عنه عبد الرحمان بن محمد كما في مشيخة الصدوق إلى أبيه، ومحمد ابن سليمان كما في الروضة 71 / 42، وعمرو بن عثمان الخزاز كما في الكافي ج 2 / 295. (1) الاظهر ان ذلك توثيق لاسماعيل من عمومته خصوصا لا انه تكرار لتوثيق الحسين سهوا من الماتن رحمه الله على ما قاله غير واحد. قال في الخلاصة (7) في ترجمة إسماعيل هذا: روى: ان الصادق (ع) قال: هو كهل من كهولنا وسيد من ساداتنا. وكفاه بهذا شرفا مع صحة الرواية. وفي الروضة (71 / 42): علي بن ابراهيم عن أبيه عن محمد ابن سليمان عن الفضل بن اسماعيل الهاشمي عن أبيه قال: شكوت (*)
________________________________________
[ 153 ]
131 - الحسن بن موفق كوفي، شيخ من أصحابنا، قليل الحديث، ثقة، له كتاب نوادر أخبرنا الحسين بن عبيد الله قال: حدثنا أحمد بن جعفر قال: حدثنا حميد عن أحمد بن ميثم قال: حدثنا الحسن بن موفق (1).
________________________________________
إلى أبي عبدالله (ع) ما ألقي من أهل بيتي من استخفافهم بالدين فقال: يا اسماعيل لا تنكر ذلك من أهل بيتك فان الله تبارك وتعالى جعل لكل أهل بيت حجة يحتج بها على أهل بيته في القيامة فيقال لهم: ألم تروا فلانا فيكم، ألم تروا هديه فيكم، ألم تروا صلاته فيكم، ألم تروا دينه، فهلا اقتديتم به، فيكون حجة عليهم في القيامة. وللصدوق رحمه الله في المشيخة (278) طريق إلى اسماعيل بن الفضل وطريق آخر إليه في ذكر الحقوق عن علي بن الحسين عليه السلام رقم (358). (1) موثق بحميد بناءا على وثاقة الحسين من مشايخ النجاشي. وذكره في الفهرست (51) وقال: له روايات رواها حميد بن زياد عن أحمد بن ميثم عنه. قلت: لعل عدم ذكره الواسطة بينه، وبين حميد كان بناءا على ما ذكره في محله من الطرق إلى حميد. (*)
________________________________________
[ 154 ]
132 - الحسن بن عمرو بن منهال بن مقلاص كوفي، ثقة هو (1)، وأبوه أيضا (2)، وله كتاب نوادر، أخبرنا الحسين بن عبيد الله قال: حدثنا احمد بن جعفر عن حميد عن احمد بن ميثم عنه به (3).
________________________________________
(1) يأتي في ترجمة أبيه قوله: له ولدان - أحمد، والحسن من أهل الحديث. (2) يأتي ترجمته رقم (775) بزيادة: القيسي، وانه روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن عليهما السلام. فربما يظهر منه طبقة ولده. وذكر الشيخ في أصحاب الصادق (ع) 314 / 539: المنهال بن مقلاص القماط الكوفي. قلت: الظاهر انه أخو محمد بن مقلاص أبي الخطاب الغالي المشهور وعم عمرو بن منهال فلاحظ. وروى المنهال القماط عن أبي عبدالله (ع) كما في التهذيب ج 7 / 443 عن الكافي ج 2 / 89 بسند صحيح عن عبد الرحمان بن الحجاج عنه عنه. (3) موثق بحميد على اشكال باحمد بن جعفر فلم يوثق إلا ان التلعكبري روى عنه. وذكره في الفهرست (51) وقال: له روايات رواها حميد بن زياد عن أحمد بن ميثم عنه. قلت: تقدم الكلام في طريقه أنفا. (*)
________________________________________
[ 155 ]
133 - الحسين بن عبيد الله بن حمران الهمداني المعروف بالسكوني من أصحابنا الكوفيين ثقة، له كتاب نوادر، أخبرنا الحسين بن عبيد الله عن أحمد بن جعفر قال: حدثنا أحمد بن إدريس عن الحسن ابن علي بن عبدالله بن المغيرة عنه به (1). 134 - الحسن بن علي بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين إبن علي بن أبي طالب (ع) أبو محمد الاطروش رحمه الله (2)
________________________________________
(1) صحيح على اشكال بأحمد بن جعفر فلم يوثق إلا ان التلعكبري روى عنه. (2) لقبه أصحابنا في كتبهم والجمهور بالاطروش لانه تعطلت أذنه فلا يسمع إذ لما غلب رافع على طبرستان، أخذه، وضربه ألف سوط. ولقب أيضا بالناصر أو الناصر الكبير، وبالداعي إلى الحق، وذلك لما وفق لما من نصرة الدين وإعلاء كلمته كما يأتي. نسبه الشريف: كان رحمه الله جد سيدنا الشريف المرتضى علم الهدى من أمه صرح بذلك أصحابنا وغيرهم منهم ابن أبي الحديد في مقدمة الشرح وإليك بنص كلام الشريف المرتضى في مقدمة كتابه (الناصريات) في شرح فقه جده الناصر رضى الله عنه قال: وأنا بتشييد علوم هذا الفاضل البارع كرم الله وجهه أحق وأولى لانه جدى من جهة والدتي (*)
________________________________________
[ 156 ]
________________________________________
لانها فاطمة بنت أبي محمد الحسن بن احمد بن أبي الحسين صاحب جيش أبيه الناصر الكبير أبي محمد الحسن بن علي بن الحسن بن علي ابن عمر بن علي السجاد زين العابدين ابن الحسين السبط الشهيد بن أمير المؤمنين صلوات الله عليه والطاهرين من عقبه عليهم السلام والرحمة. والناصر كما تراه من أرومتي وغصن من أغصان دوحتي وهذا نسب غريق في الفضل والنجابة والرياسة أما أبو محمد الحسن الخ. قلت: ويظهر منه ومما ذكره غيره في هذا النسب على ما ستقف عليه السقط في نسخ رجال النجاشي ومن حكى عنه كلامه هذا في ذكر نسبه، وهو (علي بن) بعد (الحسن) وقيل (عمر بن علي) وسيأتي تفصيل ذلك فنقول: أما عمر بن علي بن الحسين (ع) ولقبه الاشرف وكنيته أبو حفص أو أبو علي. فهو كما قال المرتضى: فانه كان فخم السيادة جليل القدر والمنزلة في الدولتين معا: الاموية، والعباسية، وكان ذا علم، وقد روى الحديث... وقال المفيد في الارشاد (267): وكان عمر بن علي بن الحسين عليهما السلام فاضلا جليلا، وولى صدقات رسول الله صلى الله عليه وآله وصدقات أمير المؤمنين عليه السلام، وكان ورعا سخيا. وكان من أصحاب أبيه السجاد (ع) وممن روى عنه ذكرناه في طبقات أصحابه (ع) روى عنه عنه (ع) الحسين بن زيد بن علي بن الحسين كما في الكشي في ترجمة المختار (84) وفطر بن خليفة أصول الكافي ج 2 (164) وكان من أصحاب أخيه أبي جعفر الباقر (ع) وممن روى عنه (*)
________________________________________
[ 157 ]
________________________________________
وذكره الشيخ في أصحابه 127 / 2 وكناه بأبي حفص. وقد مدحه أبو جعفر الباقر (ع) حين سئل عن أحب إخوته إليه وأفضلهم بقوله: عليه السلام: واما عمر فبصري الذي أبصر به.. رواه السيد المرتضى عن أبى الجارود زياد بن المنذر. وذكرناه في طبقات أصحابه (ع). وكان من اصحاب ابن اخيه ابي عبدالله الصادق (ع). ذكره الشيخ في اصحابه 251 / 449 وقال: تابعي. روى عن أبي امامة بن حنيف. مات، وله خمس وستون سنة، وقيل: إبن سبعين سنة. وقال أبو نصر البخاري في سر السلسلة العلوية (52): وابو علي عمر بن علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (ع) أمه أم أخيه زيد. وكان أسن من زيد بن علي بكثير، توفي، وهو ابن خمس وستين سنة. وقال في عمدة الطالب (305): وهو اخو زيد الشهيد لامه واسن منه، ويكنى أبا علي، وقيل: أبا حفص، وعقبه قليل بالعراق وانما قيل له الاشرف بالنسبة إلى عمر الاطرف عم ابيه، فان هذا لما نال فضيلة ولادة الزهراء البتول عليها السلام كان اشرف من ذلك وسمى الاخر الاطرف لان فضيلته من طرف واحد وهو طرف ابيه امير المؤمنين علي (ع). علي بن عمر الاشرف قال في عمدة الطالب: فأعقب عمر الاشرف من رجل واحد وهو علي الاصغر المحدث، وروى الحديث عن جعفر محمد الصادق (ع) (*)
________________________________________
[ 158 ]
________________________________________
وهو لام ولد. وقال أبو نصر البخاري: ولد علي بن عمر الاصغر من ام ولد. وذكره الشيخ في اصحاب الصادق عليه السلام 241 / 286 وزاد في عنوانه المدني. قلت: ذكرناه في طبقات اصحابه ومن روى عنه (ع) وممن روى عنه عنه (ع) محمد بن اسماعيل كما في كتاب الغيبة للطوسي (259) في بيان عمر الامام الحجة ارواحنا فداه، وهو الذي سئل ابا عبدالله عليه السلام عن الامام بعده قائلا: جعلت فداك إلى من نفزع ويفزع الناس بعدك ؟ فقال: إلى صاحب هذين الثوبين الاصفرين والغديرتين وهو الطالع عليكم من الباب فما لبثنا أن طلعت علينا كفان أخذتان بالبايين حتى انفتحا، ودخل علينا أبو ابراهيم موسى (ع) وهو صبي وعليه ثوبان أصفران. رواه المفيد في ارشاده (290) باسناده عن اسحاق بن جعفر الصادق (ع). وقال المرتضى في الناصريات: واما علي بن عمر الاشرف فانه كان عالما، وقد روى الحديث. قلت: وعلي بن عمر الاشرف هذا هو الذي لم يذكر في المتن في نسب الاطروش وقد سقط سهوا وما ذكرناه هو الموافق لما ذكره اصحابنا والجمهور في كتبهم فلاحظ. وقد ذكروا ان علي بن عمر الاشرف اعقب من ثلاثة رجال: القاسم، وعمر الشجري، وأبي محمد الحسن. (*)
________________________________________
[ 159 ]
________________________________________
أبو محمد الحسن بن علي الاصغر بن عمر الاشرف قال السيد المرتضى: واما الحسن بن علي فانه كان سيدا مقدما مشهورا لرئاسته. قلت: ويحتمل قويا كونه من أصحاب أبي جعفر الجواد (ع) الذي وصفه عليه السلام. ذكرنا روايته وما يشهد لذلك في كتاب الطبقات في اصحابه (ع). وقد ذكروا انه اعقب من ثلاثة رجال: ابي الحسن العسكري، وجعفر ديباجة. وابي جعفر محمد. أبو الحسن علي العسكري بن الحسن بن علي الاصغر قد مدحه السيد المرتضى قائلا: فانه كان عالما فاضلا. وذكره الشيخ في اصحاب الجواد (ع) 402 / قائلا: علي بن الحسين (الحسن - صحيح) ابن علي بن عمرو بن علي بن الحسين بن علي ابن ابي طالب (ع): والد الناصر: الحسن بن علي رضي الله عنه. قلت: ولعله المذكور في اصحاب الهادي (ع) من رجال البرقي (59) بعنوان علي بن الحسن. وفى رجال الشيخ: 418 / 17 ولعله ورد العسكر بسامراء ولذا لقب بالعسكري. وقد ذكروا ان ابا الحسن علي العسكري اعقب من ثلاثة رجال احدهم: أبو محمد الحسن الناصر الكبير الاطروش الذي نشر الاسلام
________________________________________
[ 160 ]
________________________________________
في الديلم. واعقب أبو محمد الحسن ابا الحسن علي الشاعر الادبب المجل وابا الحسين احمد صاحب جيش ابيه (وكان له فضل وشجاعة ونجابة ومقامات مشهورة ذكره الشريف المرتضى)، وابا القاسم جعفر ناصرك وابا علي محمد المرتضى، وزيدا. فضله وسيرته: كان أبو محمد الحسن بن علي الناصر الكبير فاضلا، عالما، فقيها زاهدا، أديبا، شاعرا، شجاعا وكان شيخ الطالبيين، ملك بلاد الديلم والجبل، وله حروب عظيمة مع السامانية، وكان ناصرا للحق، داعيا إلى الله تعالى والى الاسلام. قال الشريف المرتضى عند ذكره: ففضله في علمه، وزهده، وفقهه أظهر من الشمس الباهرة، وهو الذي نشر الاسلام في الديلم حتى اهتدوا به بعد الضلالة، وعدلوا بدعائه عن الجهالة. وسيرته الجميلة اكثر من ان تحصى، واظهر من ان تخفى ومن ارادها اخذها من مظانها. وقال في عمدة الطالب (308) في عقب ابي الحسن علي العسكري المتقدم: وابو محمد الحسن الناصر الكبير الاطروش، فاما أبو محمد الحسن الناصر، وهو امام الزيدية، ملك الديلم، صاحب المقالة، إليه ينسب الناصرية من الزيدية، كان محمد بن زيد الداعي الحسني بطبرستان فلما غلب رافع على طبرستان اخذه وضربه الف سوط فصار أصم، واقام بأرض الديلم يدعوهم إلى الله تعالى، والى الاسلام أربع عشرة سنة
________________________________________
[ 161 ]
________________________________________
ودخل طبرستان في جمادى الاولى سنة احدى وثلثمائة، فملكها ثلاث سنين وثلاثة شهور، ويلقب الناصر للحق، وأسلموا على يده وعظم امره وتوفى بآمل سنة اربع وثلاثمائة، وله من العمر تسع وتسعون سنة وقيل: خمس وتسعون. وقال أبو نصر البخاري في سر السلسلة (53): اما الناصر الحسن بن علي رضي الله عنه كان مع محمد بن زيد الداعي بطبرستان، فلما غلب رافع على طبرستان أخذه وضربه ألف سوط، فصار اصم، وأقام بأرض الديلم يدعوهم إلى الله سبحانه وتعالى، والى الاسلام أربع عشرة سنة، ودخل طبرستان في جمادى الاولى سنة إحدى وثلاثمائة فملكها ثلاث سنين وثلاثة شهور، وتوفى بآمل سنة أربع وثلاثمائة، وله تسع وتسعون سنة. وقال ابن ابي الحديد في شرح النهج في نسب الشريف الرضي رحمه الله، ج 1 / 32: وأم الرضي أبي الحسن: فاطمة بنت الحسين ابن احمد بن الحسن الناصر الاصم صاحب الديلم، وهو أبو محمد الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر (بن علي بن الحسين. ظاهر. وان لم يوجد في النسخة) بن علي بن ابي طالب عليهم السلام. شيخ الطالبيين وعالمهم، وزاهدهم، وأديبهم وشاعرهم، ملك بلاد الديلم والجبل ويلقب بالناصر للحق، جرت له حروب عظيمة مع السامانية وتوفي بطبرستان سنة اربع وثلاثمائة، وسنه تسع وسبعون سنة، وانتصب في منصبه الحسن بن القاسم بن الحسين الحسني، ويلقب بالداعي إلى الحق انتهى. وقال المسعودي في مروج الذهب ج 4 / 373: وظهر ببلاد
________________________________________
[ 162 ]
________________________________________
طبرستان والديلم الاطروش، وهو الحسن بن علي بن محمد بن علي بن الحسن بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهم، وأخرج عنها المسودة، وذلك في سنة احدى وثلاثمائة، وقد كان أقام في الديلم والجبل سنين، وهم جاهلية ومنهم مجوس، فدعاهم إلى الله تعالى فاستجابوا وأسلموا إلا قليلا منهم في مواضع من بلاد الجبل والديلم في جبال شاهقة وقلاع وأودية ومواضع خشنة على الشرك إلى هذه الغاية، وبنى في بلادهم مساجد، إنتهى. وذكر نحوه قبل ذلك مع تفاوت (308) وزاد هناك أمران: أحدهما قوله في مدح الاطروش: وقد كان ذا فهم، وعلم، ومعرفة بالاراء والنحل، ثانيهما قوله: وقيل: ان دخول الاطروش إلى طبرستان كان في أول يوم من المحرم سنة إحدى وثلاثمائة. قال ابن طاووس في فرج المهموم (175): وجدت في كتاب (سير الفاطمي) الذي مك طبرستان الحسن بن علي المعروف بالناصر للحق (إلى ان قال): لكن أذكر رواية مختصرة بمعرفته بعلوم النجوم المشار إليه، فقال ما هذا لفظه: قال أبو الحسن الاملي رحمه الله: سمعت حمزة بن علي العلوي الاملي رحمه الله يقول: ما كان من العلوم علم، إلا والناصر للحق كان أعلم به من علمائه، ثم ذكر العلوم من كل فن حتى الطب، والنجوم. وذكر أيضا مصنف الكتاب المذكور وهو اسفنديار بن مهر نوش النيشابوري " وعندي عنه الان نسختان عتيقة وجديدة " فقال ما هذا لفظه: سمعت أبا الحسن الزاهد الخطيب يقول: ما دخل طبرستان من آل محمد صلوات الله عليه مثل الحسن بن علي الناصر للحق قط، ولا كان في زمانه في سائر الافاق مثله ظاهرا (*)
________________________________________
[ 163 ]
كان يعتقد الامامة، وصنف فيها كتبا (1): منها كتاب في الامامة
________________________________________
ولقد كان طالبا لهذا الامر إلا انه وجده عن الكبر، وما كان يفارق العلم والكتب مع قيامه بهذا الامر، وكثرة اشتغاله حيث كان، وانى كان، ولقد كان عالما بكل فن من فنون العلم حتى الطلب والنجوم والشعر الخ. (1) مذهبه: ظاهر جماعة كثيرة انه زيدي المذهب وربما يشير إليه بعض سيرته وأنه كان مع محمد بن زيد الداعي بطبرستان، وحسن اعتقاد الزيدية به، وركونهم إليه، بل وحكايتهم عنه في تفاسيرهم على ما قيل، بل عدهم إياه من أئمتهم كما ربما يظهر من عمدة الطالب انه ينتسب إليه الناصرية من الزيدية. وقال ابن شهر اشوب في حرف النون من معالمه (126): الناصر للحق، امام الزيدية، له كتب كثيرة منها كتاب الظلامة الفاطمية. وإختار جماعة من المحققين انه من أكابر الشيعة وأفاضلهم وكان بريئا مما نسب إليه من الزيدية وان كانوا قد اتبعوه وحسن اعتقادهم به. قال الماتن رحمه الله كان يعتقد الامامة وصنف فيها كتبا الخ.. وتقدم من الشريف المرتضى مدحه بما حاشاه أن يثني على إمام الزيدية وان كان من أرومته وغصنا من اغصان دوحته، ولعل الزيدية قد حسن اعتقادهم به لاجل قيامه بالسيف ولما وفق له من تطهير بلاد الديلم والطبرستان من الشرك ودعوته إلى الحق والى الدين، وما كان له من المصاحبة مع محمد بن زيد الداعي، ونحو ذلك. (*)
________________________________________
[ 164 ]
صغير، كتاب الطلاق، كتاب في الامامة كبير، كتاب فدك، والخمس كتاب الشهداء وفضل أهل الفضل منهم، كتاب فصاحة أبي طالب، كتاب معاذير بني هاشم فيما نقم عليهم، كتاب أنساب الائمة (ع) ومواليدهم إلى صاحب الامر عليهم السلام (1).
________________________________________
قال شيخنا البهائي رحمه الله فيما حكى عنه: انه من أكابر سادات أفاضل الشيعة. وعنه أيضا ان المحققين من علمائنا رضوان الله عليهم يعتقدون ان ناصر الحق كان تابعا في دينه للامام جعفر الصادق (ع) كما يظهر من تأليفاته، وانه لما كان يدعو الفرق المختلفة في المذاهب إلى نصرته أظهر بعض الامور التي توجب إئتلاف القلوب خوفا من أن ينصرف الناس عنه الخ.. ثم أشار إلى بعضها. وعن الرياض في باب الالقاب منه: ان ناصر الحق هذا هو العالم الفاضل المعروف بالناصر الكبير أيضا، وكان من أئمة الزيدية، ولكنه حسن الاعتقاد كاسمه، برئ من عقائد الزيدية الخ. (1) وقال ابن النديم في الفهرست (728) في الزيدية: الداعي إلى الله الامام الناصر للحق الحسن بن علي بن الحسن بن زيد بن عمر ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، على مذاهب الزيدية ومولده.. وتوفى سنة.. وله من الكتب: كتاب الطهارة، كتاب الاذان والاقامة، كتاب الصلاة، كتاب أصول الزكاة، كتاب الصيام، كتاب المناسك، كتاب السير، كتاب الايمان والنذور، كتاب الرهن، كتاب بيع أمهات الاولاد، كتاب القسامة، كتاب الشفعة كتاب الغصب، كتاب الحدود، كتاب... هذا ما رأينا من كتبه وزعم بعض الزيدية إن له نحوا من مائة كتاب، ولم نرها فان رأى ناظر في كتابنا شيئا منها ألحقها بموضعها إن شاء الله تعالى (*)
________________________________________
[ 165 ]
135 - الحسين بن سعيد بن حماد بن مهران مولى علي بن الحسين (ع) أبو محمد الاهوازي (1)
________________________________________
بقي شئ وهو انه ذكر في أصحاب الهادي (ع) 412 / 4: الحسن ابن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. الناصر للحق رضى الله عنه. لكن عن بعض النسخ خلوه عن ذكره في أصحابه ولم أجد للاصحاب حكاية ذلك عن الشيخ رحمه الله. (1) ذكره البرقي مع اخيه الحسن في اصحاب الرضا (ع) ومن نشأ في عصره (ع) (54) قائلا: الحسن، والحسين ابنا سعيد بن حماد الكوفيان، وهما موالي علي بن الحسين عليه السلام. ونحوه ملخصا في أصحاب الجواد (ع) (56). وذكره الكشي في أصحاب الرضا (ع) كما يأتي. وعده مع أخيه الحسن في ترجمة محمد بن سنان (315) فيمن روى عنه من العدول والثقات من أهل العلم. وذكره ابن النديم في الفهرست (324) مع أخيه قائلا: الحسن والحسين إبنا سعيد الاهوازيان من اهل الكوفة، من موالي على بن الحسين (ع)، من اصحاب الرضا (ع) اوسع اهل زمانهما علما بالفقه، والاثار، والمناقب، وغير ذلك من علوم الشيعة وهما: الحسن والحسين إبنا سعيد بن حماد بن سعيد، وصحبا ايضا ابا جعفر بن الرضا (ع) وللحسين من الكتب. وذكره الشيخ في الفهرست (58) كما في المتن وقال: من موالي علي بن الحسين عليهما السلام الاهوازي، ثقة، روى عن الرضا، وأبي جعفر الثاني وابي الحسن الثالث عليهم السلام. واصله كوفي، (*)
________________________________________

(Dokumen-ABNS)
Share this post :

Posting Komentar

ABNS Video You Tube

Terkait Berita: