[ 569
]
429 -
المنخل بن جميل الكوفى، بياع الجوارى (1). قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن عن
المنخل بن جميل فقال: هو لا شئ، متهم بالغلو (2). 430 - المعلى بن خنيس (3). لما
قتل قال الصادق عليه السلام: أما والله لقد دخل الجنة.
________________________________________
(1) ذكره
النجاشي في رجاله: 421 رقم 1127 قائلا: " منخل بن جميل الاسدي بياع الجوارى ضعيف،
فاسد الرواية، روى عن أبى عبد الله عليه السلام.. "، وعده الشيخ في رجاله: 320 رقم
648 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " منخل بن جميل الكوفى ". وذكره العلامة في
القسم الثاني من رجاله: 261 رقم 10، وكذا ابن داود في رجاله: 281 رقم 516 قائلا: "
منخل بن جميل الاسدي بياع الجوارى من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام عن رجال
النجاشي: ضعيف فاسد الرواية، وعن الكشى: متهم بالغلو وعن رجال ابن الغضائري: أضاف
إليه الغلاة أحاديث كثيرة " وفى عده اياه من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام
معا ونسبة ذلك إلى رجال النجاشي سهو حيث لم يشر النجاشي في رجاله الا إلى كونه من
أصحاب الصادق عليه السلام فقط، فلاحظ. (2) الاختيار: 368 رقم 686 وكلمة " بالغلو "
أثبتها من المصدر. (3) ذكره النجاشي في رجاله: 417 رقم 1114 فقال: " المعلى بن خنيس
أبو عبد الله مولى الصادق جعفر بن محمد عليه السلام، ومن قبله كان مولى بنى أسد،
كوفى، بزاز، ضعيف جدا، لا يعول عليه، له كتاب يرويه جماعة قال سعد: هو من غنى، وابن
أخيه (اخته) عبد الحميد بن أبى الديلم.. ". وعده الشيخ في رجاله: 310 رقم 497 من
أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " المعلى بن خنيس المدنى مولى أبى عبد الله عليه
السلام " وكذا عده البرقى في رجاله: 25 - 26 قائلا: " المعلى بن خنيس مولى أبى عبد
الله عليه السلام، كوفى، بزاز ". [ * ]
________________________________________
[ 570
]
الطريق:
حمدويه بن نصير قال: حدثنا العبيدي، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن
اسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله [ عليه السلام ] (1). حديث آخر في طريقه موسى بن
سعدان يقول الصادق عليه السلام: انه خالفني فابتلي بالحديد (2). وروى حديثا آخر انه
من أهل الجنة. طريقه: محمد بن مسعود قال: كتب الي الفضل قال: حدثنا ابن أبي عمير عن
ابراهيم بن عبد الحميد، عن اسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله [ عليه السلام ] (3).
وقد سبق كلام في معنى اسماعيل (4). وروى حديثا يتضمن الترحم من الصادق عليه السلام
عليه بعد موته، وفي الحديث: انه أذاع سرنا، وليس الناصب لنا حربا بأعظم مؤنة علينا
من المذيع لسرنا (5). أحد الرواة محمد بن أرومة، وهو ضعيف (6). وروى حديث آخر،
رجاله محمد بن علي الصيرفي مرفوع إلى الصادق عليه السلام يقول عن المعلى: أما انه
ما كان ينال درجتنا الا بما نال منه داود بن علي (7). ومحمد بن علي الصيرفي الملقب
بأبي سمينة مضعف جدا (8).
________________________________________
(1)
الاختيار: 376 - 377 رقم 707. (2) الاختيار: 378 قم 709، و " موسى بن سعدان " ذكره
النجاشي في رجاله: 404 رقم 1072 فقال: " موسى بن سعدان الحناط ضعيف في الحديث،
كوفى.. ". (3) الاختيار: 379 - 380 رقم 711. (4) مرت ترجمته تحت رقم 16 من هذا
الكتاب فراجع ما قيل فيه هناك. (5) الاختيار: 380 رقم 712، وفى المصدر: من المذيع
علينا سرنا. (6) مر التعرض له ضمن ترجمة " عمر أخو عذافر " المارة تحت رقم 298
فراجع. (7) الاختيار: 380 - 381 رقم 713. (8) مرت ترجمته تحت رقم 375 فراجع. [ * ]
________________________________________
[ 571
]
وروى حديثا
آخر عن الصادق عليه السلام يشهد له بالجنة. الطريق: أحمد بن منصور، عن أحمد بن
الفضل، عن محمد بن زياد، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن اسماعيل بن جابر. بعض السند
يحتاج إلى تعديل، وأحمد بن الفضل الخزاعي واقفي، والله أعلم بحاله (1). والذي ظهر
لي أنه من أهل الجنة، والله الموفق. 431 - المغيرة بن توبة المخزومى (2). جعفر بن
أحمد قال: حدثني (محمد بن سماعة) (3)، عن حماد بن عثمان، عن المغيرة بن توبة
المخزومي قال: قلت لابي الحسن عليه السلام: (4) حملت هذا الفتى في امورك، فقال: اني
حملته ما حملنيه أبي عليه السلام (5).
________________________________________
(1) رجال
السند أحدهم " أحمد بن منصور " وقد عده الشيخ في رجاله: 391 رقم 56 من أصحاب الرضا
عليه السلام قائلا: " محمد بن منصور بن نصر الخزاعى، ويقال: أحمد ابن منصور " وظاهر
حاله ان امامى مجهول الحال، و " أحمد بن الفضل الخزاعى " قد مرت ترجمته تحت رقم 30
من هذا الكتاب، " ومحمد بن زياد " هو " محمد بن أبى عمير " - على الاقوى - حسب ما
يظهر من طبقته وقد مرت ترجمته تحت رقم 378، و " عبد الرحمن بن الحجاج " مرت ترجمته
تحت رقم 287، وكذا " اسماعيل بن جابر " فقد مرت ترجمته تحت رقم 16. (2) عده الشيخ
في رجاله: 309 رقم 467 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " المغيرة بن توبة
الكوفى " وذكره ابن داود في القسم الاول من رجاله: 191 رقم 1591 وكذا العلامة في
رجاله: 172 رقم 14. (3) في المصدر: محمد بن أبى عمير. (4) في المصدر زيادة: قد. (5)
الاختيار: 426 رقم 800. [ * ]
________________________________________
[ 572
]
432 - مصادف
(1). محمد بن مسعود قال: حدثني (محمد بن منصور) (2) قال: حدثني أحمد بن الفضل
الخزاعي، عن ابن أبي عمير، عن علي بن عطية، عن مصادف قال: اشترى أبو الحسن عليه
السلام ضيعة بالمدينة، أو قال قرب المدينة، (ثم قال) (3): انما اشتريتها للصبية -
يعني ولد مصادف -، وذلك قبل أن يكون من أمر مصادف ما كان (4). 433 - مسافر، مولى
أبى الحسن [ عليه السلام ] (5) حمدويه وابراهيم قالا: حدثنا أبو جعفر محمد بن عيسى
قال: أخبرني
________________________________________
(1) عده
الشيخ في رجاله: 359 رقم 5 من أصحاب الكاظم عليه السلام - بعد أن ذكر " معتب مولى
أبى عبد الله عليه السلام " - قائلا: " مصادف مولاه عليه السلام أيضا ". وذكره
العلامة في القسم الثاني من رجاله: 261 رقم 11 قائلا: " مصادف مولى أبى عبد الله
عليه السلام روى عنه، ضعيفا "، كما وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 278
رقم 500 قائلا: " مصادف مولى أبى عبد الله عليه السلام من أصحاب الصادق عليه
السلام، عن رجال ابن الغضائري: ليس بشئ وابنه محمد ثقة ". (2) في المصدر: أحمد بن
منصور الخزاعى، وقد مر في الهامش الاخير من ترجمة " المعلى بن خنيس " نقلا عن رجال
الشيخ الطوسى كونهما شخص واحد. (3) في المصدر: قال ثم قال لى. (4) الاختيار: 449
رقم 846. (5) عده الشيخ في رجاله: 392 رقم 62 من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: "
مسافر يكنى: أبا مسلم "، وفى: 421 رقم 1 من أصحاب الهادى عليه السلام قائلا: "
مسافر - - - - - - - - - [ * ]
________________________________________
[ 573
]
مسافر قال:
أمرني أبو الحسن [ عليه السلام ] بخراسان فقال: الحق بأبي جعفر، فانه صاحبك (1).
أقول: ان في الطريق ضعفا (2)، وليس الامر صريحا في شئ. 434 - منذر بن قابوس (3).
محمد بن مسعود قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن خالد قال: حدثنا منذر بن
________________________________________
- - - - - -
- - - مولاه عليه السلام ". وذكره ابن داود في القسم الاول من رجاله: 188 رقم 1549
قائلا: " مسافر مولى أبى الحسن من أصحاب الكاظم عليه السلام عن الكشى: ممدوح "
وكأنه رحمه الله قد ظن عند أخذه عن الكشى ان أبا الحسن عليه السلام المذكور هناك هو
الكاظم عليه السلام - لعدم توصيفه بالثالث - فعده من أصحابه والحال ان مسافر مولى
أبا الحسن على الهادى عليه السلام. (1) الاختيار: 506 رقم 972. (2) الضعف في " محمد
بن عيسى " الذى مرت ترجمته تحت رقم 387. (3) عده الشيخ في رجاله: 406 رقم 17 من
أصحاب الجواد عليه السلام. ثم الظاهر ان المترجم له هو نفسه " منذر بن محمد بن.. "
المذكور في رجال النجاشي: 418 رقم 1118 حيث جاء: " منذر بن محمد بن المنذر بن سعيد
بن أبى الجهم القابوسي أبو القاسم، من ولد قابوس بن النعمان بن المنذر ناقلة إلى
الكوفة، ثقة من أصحابنا من بيت جليل.. " والذى يؤيد اتحادهما التوثيق الوارد
لكليهما في الاختيار ورجال النجاشي. وقد احتمل السيد الخوئى في المعجم: 18 / 336
رقم 12655 هذا الاتحاد، لكن كلام الشيخ المامقانى الوارد في التنقيح: 3 / 248 صريح
في اتحادهما حيث قال ضمن ترجمة " المنذر بن محمد بن المنذر " - لعدم افراده ترجمة
بعنوان " المنذر بن قابوس ": " وعلى كل حال فمنذر بن قابوس في رواية الكشى نسبة إلى
الجد فالمراد به المنذر المبحوث عنه دون جده المندر.. ". [ * ]
________________________________________
[ 574
]
قابوس وكان
ثقة (1). أقول: ان السند مشكور. 435 - المرقع بن قمامة الاسدي (2). ظاهر الحال أنه
كيساني لرواية رواها الكشي تتعلق بذلك. طريقها: حمدويه بن نصير قال: حدثنا الحسن بن
موسى قال: حدثنا عمرو ابن عثمان، عن اسماعيل بن أبان الازدي قال: حدثني مطهر، عن
عبد الله بن شريك العامري (3). وأقول: اني لم أستثبت عدالة جميع الرواة بل عدالة
بعضهم (4). 436 - المهدى مولى عثمان (5). محمد بن مسعود قال: حدثنا علي بن الحسن
قال: حدثنا عباس بن عامر،
________________________________________
(1)
الاختيار: 566 رقم 1070. (2) عده الشيخ في رجاله: 59 رقم 38 من أصحاب أمير المؤمنين
عليه السلام قائلا: " المرقع ابن قمامة الاسدي وكان كيسانيا "، وذكره ابن داود في
القسم الثاني من رجاله: 278 رقم 495، وكذا العلامة في رجاله: 260 رقم 2. (3)
الاختيار: 96 - 97 رقم 152. (4) الذين لم تثبت عدالتهم: " اسماعيل بن أبان الازدي "
و " مطهر " حيث لم أعثر لهما على ترجمة، أما " عمرو بن عثمان " فان كان هو " الثقفى
الخزاز " فقد وثقه النجاشي في رجاله: 287 رقم 766 وان كان غيره فهو مجهول. (5) عده
الشيخ في رجاله: 60 رقم 39 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا: " المهدى
مولى عثمان وكان محمودا، وهو الذى بايع أمير المؤمنين عليه السلام على البراءة من
الاولين ". - - - - - - - - - - - - [ * ]
________________________________________
[ 575
]
عن أبان بن
عثمان، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام: ان المهدي مولى عثمان أتى فبايع أمير
المؤمنين [ عليه السلام ]، ومحمد بن أبي بكر جالس قال: أبايعك على أن الامر كان لك
(1) وأبرأ من فلان وفلان، فبايعه (2). 437 - معمر (3). ملعون. الطريق: سعد بن عبد
الله قال: حدثني محمد بن خالد الطيالسي، عن عبد الرحمن ابن أبي نجران، عن ابن سنان
(4).
________________________________________
- - - - - -
- - وذكره ابن داود في القسم الاول من رجاله: 194 رقم 1622 قائلا: " المهدى مولى
عثمان من أصحاب على عليه السلام عن رجال الشيخ: كان محمودا، بايع أمير المؤمنين
عليه السلام على البراءة من أعدائه بحضور محمد بن ابى بكر "، ومثله قال العلامة عند
ذكره له في رجاله: 170 رقم 4. (1) في المصدر زيادة: اولا. (2) الاختيار: 104 رقم
166. (3) احتمل العلامة في القسم الثاني من رجاله: 261 رقم 12 كونه " معمر ابن خيثم
" حيث قال - بعد أن ذكر رواية الكشى -: " وأظنه ابن خيثم - بالخاء المعجمة والياء
المنقطة تحتها نقطتين والثاء المنطقة فوقها ثلاث نقط - فان هذا معمر بن خيثم كان من
دعاة زيد ". وكون " معمر بن خيثم " من دعاة زيد ذكره النجاشي في رجاله: 180 ضمن
ترجمة أخيه " سعيد بن خيثم " المرقمة 474، ولكن كون " معمر بن خيثم " من دعاة زيد
لا يستوجب لعنه بالاضافة إلى عدم ثبوت كون " معمر " الملعون على ما في الاختيار هو
نفسه " معمر بن خيثم ". أما ابن داود فقد قال في القسم الثاني من رجاله: 279 رقم
508: " معمر من أصحاب الباقر عليه السلام عن الكشى من دعاة زيد " فان كان المقصود
نسبته إلى الكشى كون " معمر " من أصحاب الباقر عليه السلام فرواية الكشى غير صريحة
بذلك، وان كان المقصود نسبته هو ان " معمر " من دعاة زيد فان ذلك ما لم يذكره الكشى
أصلا، ولا ورد في روايته فلاحظ. (4) الاختيار: 305 ضمن رقم 549. [ * ]
________________________________________
[ 576
]
438 -
مرزبان بن عمران القمى (1). ابراهيم بن محمد بن العباسي الختلي قال: حدثني أحمد بن
ادريس قال: حدثني الحسين بن أحمد بن يحيى بن عمران قال: حدثني محمد بن عيسى، عن
الحسين بن علي، عن المرزبان بن عمران القمي الاشعري قال: قلت لابي الحسن الرضا عليه
السلام: أسألك عن أهم الامور الي، أمن شيعتكم أنا ؟ فقال: نعم، قال قلت: اسمي مكتوب
عندكم ؟ قال: نعم (2). أقول: في أحد الرواة قول وهو محمد بن عيسى. 439 - مروك بن
عبيد (3). قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن عن ومروك بن عبيد بن سالم بن أبي
حفصة، فقال: ثقة شيخ صدوق (4).
________________________________________
(1) ذكره
النجاشي في رجاله: 423 رقم 1134 فقال: " مرزبان بن عمران بن عبد الله بن سعد
الاشعري القمى، روى عن الرضا عليه السلام.. "، وعده الشيخ في رجاله: 391 رقم 52 من
أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: " مرزبان بن عمران الاشعري القمى ". أما البرقى فقد
عده في رجاله: 51 من أصحاب الكاظم عليه السلام ذاكرا اياه بمثل ما ذكره به الشيخ في
رجاله عند عده له من أصحاب الرضا عليه السلام. (2) الاختيار: 505 رقم 971. (3) قال
النجاشي في رجاله: 425 رقم 1142: " مروك بن عبيد بن سالم بن أبى حفصة مولى بنى عجل،
وقال بعض أصحابنا: انه مولى عمار بن المبارك العجلى، واسم مروك: صالح، واسم ابى
حفصة: زياد، قال أصحابنا القميون: نوادره أصل.. ". وعده الشيخ في رجاله: 406 رقم 21
من أصحاب الجواد عليه السلام، وذكره ابن داود في القسم الاول من رجاله: 188 رقم
1548 وكذا العلامة في رجاله: 172 رقم 17. (4) الاختيار: 563 رقم 1063. [ * ]
________________________________________
[ 577
]
أبواب النون
باب نوح 432 - نوح بن صالح البغدادي (1). أورد عن أبي عبد الله الشاذاني، عن أبي
محمد الفضل بن شاذان ما يشهد بأنه من شيعة أهل البيت عليهم السلام (2). (قلت: الذي
رأيته في الاختيار بالاسناد الذي ذكره السيد انما يدل على أن
________________________________________
(1) يظهر
مما جاء في الاختيار: 558 رقم 1056 أن " نوح بن صالح البغدادي " الذى جاء في عنوان
الرواية و " نوح بن شعيب " الذى جاء في متن الرواية متحدان، والذى يدل على ذلك ما
في رجال الشيخ: 408 رقم 1 من باب أصحاب الجواد عليه السلام حيث جاء: " نوح بن شعيب
البغدادي، ذكر الفضل بن شاذان انه كان فقيها عالما صالحا مرضيا، وقيل انه نوح بن
صالح "، والى هذا ذهب الشيخ حسن رحمه الله على ما ذكر أعلاه. لكن العلامة رحمه الله
لم يثبت له ذلك فقد ذكر " نوح بن شعيب البغدادي " في القسم الاول من رجاله: 174 رقم
1 وبعده مباشرة ذكر " نوح بن صالح البغدادي " في: 175 رقم 2. (2) الاختيار: 558 رقم
1056. [ * ]
________________________________________
[ 578
]
نوح بن شعيب
بتلك الصفة، ولكن اتفق في افتتاح الكلام ذكر " نوح بن صالح " كما هنا، وفي كتاب
الرجال للشيخ ما هذا لفظه: " نوح بن شعيب البغدادي: ذكر الفضل بن شاذان انه كان
فقيها عالما صالحا مرضيا، وقيل انه نوح بن صالح " وهذا الكلام كما ترى يؤذن بأنهما
واحد). 433 - نوح بن دراج (1). كان من الشيعة، وكان قاضي الكوفة واعتذر عن ذلك بأنه
سأل أخاه جميلا لم (لا تأتي) (2) المسجد ؟ فقال: ليس لي ازار. الطريق: محمد بن
مسعود قال: سألت أبا جعفر حمدان بن أحمد الكوفي عن نوح بن دراج. وقال حمدان: مات
جميل عن مائة ألف (3). (في نقل مضمون كلام الكتاب هنا نوع خفاء، وصورة ما هناك
هكذا: قال محمد بن مسعود: سألت أبا جعفر حمدان بن أحمد الكوفي عن نوح بن دراج فقال:
كان من الشيعة، وكان قاضي الكوفة، فقيل له: فقيل له: لم دخلت في أعمالهم ؟ فقال
________________________________________
(1) عده
الشيخ في رجاله: 323 رقم 3 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " نوح ابن دراج
النخعي مولاهم الكوفى القاضى "، وكذا عده البرقى في رجاله: 27 قائلا: " نوح ابن
دراج مولى النخع، كوفى ". وقال النجاشي في رجاله: 102 ضمن ترجمة ابنه " أيوب بن نوح
" الواردة تحت رقم 254: " وأبوه نوح بن دراج كان قاضيا بالكوفة، وكان صحيح الاعتقاد
". (2) في المصدر: لا تحضر. (3) الاختيار: 251 رقم 468. [ * ]
________________________________________
[ 579
]
لم أدخل في
أعمال هؤلاء حتى سألت أخي جميلا يوما فقلت (1): لم لا تحضر المسجد ؟ فقال: ليس لي
ازار. وقال حمدان: مات جميل عن مائة ألف).
________________________________________
(1) في
المصدر زيادة: له. [ * ]
________________________________________
[ 580
]
باب نصر 434
- نصر بن قابوس (1). حدثني حمدويه قال: حدثنا الحسن بن موسى، عن (سلمان الصيدي)
(2)، عن نصر بن قابوس قال: كنت عند أبي الحسن عليه السلام في منزله فأخذ بيدي
فوقفني على بيت من الدار، فدفع الباب فإذا علي ابنه عليه السلام (3) في يده كتاب
ينظر فيه
________________________________________
(1) قال
النجاشي في رجاله: 427 رقم 1146: " نصر بن قابوس اللخمى القابوسي روى عن أبى عبد
الله وأبى ابراهيم وأبى الحسن الرضا عليهم السلام، وكان ذا منزلة عندهم.. ". وعده
الشيخ في رجاله: 324 رقم 7 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " نصر ابن قابوس
اللخمى الكوفى، أسند عنه "، وفى: 362 رقم 5 من أصحاب الكاظم عليه السلام وعده
البرقى في رجاله: 39 من أصحاب الصادق عليه السلام فقط. (2) في المصدر: سليمان
الصيدى، وفى (ج): سلمان الصندى، وما أثبته من بقية النسخ. (3) في المصدر زيادة: و.
[ * ]
________________________________________
[ 581
]
فقال لي: يا
نصر، تعرف هذا ؟ قلت: نعم، هذا علي (1) ابنك، قال: يا نصر، فتدرى (2) ما هذا الكتاب
الذي ينظر فيه ؟ قلت: لا، قال: هذا هو (3) الجفر الذي لا ينظر فيه الا نبي أو وصي.
قال الحسن بن موسى: فلعمري ما شك نصر ولا ارتاب حتى أتاه وفاة أبي الحسن عليه
السلام (4). أقول: ان هذا الرجل مشكور إلى صحة عقيدته. حمدويه حدثنا (5) الحسن بن
موسى قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن سعيد بن أبي الجهم، عن نصر بن قابوس
قال: قلت لابي الحسن الاول عليه السلام: اني سألت أبا عبد الله عليه السلام عن
الامام من بعده، فأخبرني أنك أنت هو، فلما توفي ذهب الناس عنك يمينا وشمالا وقلت
فيك أنا وأصحابي، فأخبرني عن الامام من ولدك ؟ قال: ابني علي عليه السلام. فدل هذا
الحديث على منزلة الرجل من عقله واهتمامه بأمر دينه (6) (كشي، وسقط من الاصل: ان
شاء الله). أقول: وعلى ان قائل بامامة الرضا عليه السلام. وأقول: ان هذا حديث مشكور
الاسناد بحمدويه وبالحسن بن موسى ان يكن
________________________________________
(1) ما
أثبته من المصدر. (2) في المصدر: تدرى. (3) ليس في المصدر. (4) الاختيار: 450 - 451
رقم 848. (5) في المصدر: قال حدثنى. (6) الاختيار: 451 رقم 849، وفى المصدر زيادة:
ان شاء الله، أشار إليها الشيخ حسن رحمه الله أعلاه. [ * ]
________________________________________
[ 582
]
الخشاب أو
النوبختي، وبسعيد بن أبي الجهم فان النجاشي وثقه (1). 435 - نصر بن الصباح (2).
غال، عن أبي عمرو الكشي رحمه الله تعالى (3).
________________________________________
(1) وثقه
النجاشي في رجاله: 179 عند ذكره له ضمن ترجمته الواردة تحت رقم 472. (2) قال
النجاشي في رجاله: 428 رقم 1149: " نصر بن صباح أبو القاسم البلخى، غال المذهب، روى
عنه الكشى.. ". وعده الشيخ في رجاله: 515 رقم 1 فيمن لم يرو عن الائمة عليهم السلام
قائلا: " نصر بن صباح يكنى أبا القاسم، من أهل بلخ، لقى جلة من كان في عصره من
المشايخ والعلماء وروى عنهم، الا انه قيل: كان من الطيارة، غال ". (3) الاختيار:
322 في صدر سند الرواية رقم 584. [ * ]
________________________________________
[ 583
]
باب الاحاد
436 - ناجية بن عمارة الصيداوي (1). حدثنا محمد بن مسعود قال سألت علي بن الحسن بن
فضال عن نجية، فقال (2):
________________________________________
(1) الظاهر
من متن الرواية الواردة في حقه في الاختيار انه يسمى أيضا " ناجية ابن أبى عمارة "
وبه عده الشيخ في رجاله: 138 رقم 2 من أصحاب الباقر عليه السلام، وكذا قال البرقى
عند عده له من أصحاب الباقر عليه السلام أيضا في رجاله: 15، وبه أيضا ذكره العلامة
في القسم الاول من رجاله: 175 - 176 رقم 1. لكن ابن داود ذكره في القسم الاول من
رجاله: 195 رقم 1626 بعنوان " ناجية بن عمارة " فقال: " ناجية بن عمارة - وبخط
الشيخ: ابن أبى عمارة - الصيداوي، منسوب إلى صيدا بطن من بنى أسد، من أصحاب الباقر
والصادق عليهما السلام، عن الكشى: ليس بمعروف الحال، ويقال: انه نجية القواس ". كما
وعده البرقى في رجاله: 42 من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا - عدا ما مر نقله عند
من عده الرجل من أصحاب الباقر عليه السلام - قائلا: " ناجية الصيداوي ". (2) في
المصدر: قال. [ * ]
________________________________________
[ 584
]
هو نجية،
(واسم آخر أيضا:) (1) ناجية بن أبي (2) عمارة الصيداوي، قال: وأخبرني بعض ولده: ان
أبا عبد الله [ عليه السلام ] كان يقول له (3) انج (4) نجية، فسمي هذا الاسم.
حمدويه بن نصير قال: الصيدا بطن من بني أسد، (5) وكان رجل من أصحابنا يقال له: نجية
القواس، وليس هو بمعروف (6). 437 - نجية بن الحارث (7). قال حمدويه: قال محمد بن
عيسى: نجية بن الحارث شيخ صادق كوفي،
________________________________________
(1) في
النسخ: اسم آخر، وكلمة " آخر " غير واضحة في النسخ، وما أثبته من المصدر. (2) ما
أثبته من المصدر. (3) ليس في المصدر. (4) ما أثبته من المصدر، وما في النسخ: نج،
لكن من دون تنقيط. (5) في المصدر زيادة: قال. (6) الاختيار: 216 - 217 رقم 389. (7)
عده الشيخ في رجاله: 362 رقم 4 من دون وصف أو نسب في أصحاب الكاظم عليه السلام،
وكان قد ذكر في باب أصحاب الصادق عليه السلام من رجاله: 326 رقم 36 " نجية بن
الحارث القواس " وظاهر كلام السيد الخوئى الوارد في المعجم: 19 / 130 ضمن رقم 12997
كونهما شخص واحد. وذكره العلامة في القسم الاول من رجاله: 176 رقم 2 من دون وصف
موردا في ترجمته رواية الكشى. لكن ابن داود ذكره في القسم الاول من رجاله: 195 رقم
1629 بعنوان " نجبة بن الحارث " - وهو ما ورد في النسخة المطبوعة من الاختيار - فقد
قال: " نجبة بالنون والجيم المفتوحين والباء المفردة - ابن الحارث لم يرو عن الائمة
عليهم السلام، عن الكشى: كوفى، صادق، صديق على بن يقطين ". وفى عده للمترجم له ممن
لم يرو عن الائمة عليهم السلام اشكال حدث بسبب تصحيف من النساخ بتحريفهم الرمز " م
" إلى " لم " أو انه سهو منه رحمه الله، فقد وردت ترجمته في الاختيار ضمن طبقة
أصحاب الكاظم عليه السلام. [ * ]
________________________________________
[ 585
]
صديق علي بن
يقطين (1). 438 - نعيم بن دجاجة الاسدي (2). قال لعلي عليه السلام: ان المقام معك
لذل وان فراقك لكفر، في قضية جرت معه فعفا علي عليه السلام عنه وسامحه. الطريق:
حمدويه بن نصير قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن رجل، عن أبي عبد
الله عليه السلام (3). 439 - نشيط (4). حمدويه قال: الحسن بن موسى قال: كان نشيط
وخالد يخدمانه - يعني أبا
________________________________________
(1)
الاختيار: 452 رقم 852. (2) عده الشيخ في رجاله: 60 رقم 4 من أصحاب أمير المؤمنين
على عليه السلام قائلا: " نعيم بن دجاجة الاسدي، ويقال: نعيم بن خارجة ". (3)
الاختيار: 90 رقم 144. (4) قال النجاشي في رجاله: 429 رقم 1153: " نشيط بن صالح بن
لفافة مولى بنى عجل روى عن أبى الحسن موسى عليه السلام، ثقة.. ". وقال الشيخ في
رجاله: 326 رقم 32 في باب أصحاب الصادق عليه السلام: " نشيط ابن صالح العجلى
مولاهم، كوفى "، أما في باب أصحاب الكاظم عليه السلام فقد قال في: 362 رقم 1: "
نشيط بن عبد الله بن لفافة، كوفى، روى عن أبى عبد الله عليه السلام " ثم قال
وبفاصلة اسم واحد وتحت رقم 3: " نشيط بن صالح بن عبد الله " ومقتضى كلامه التعدد،
لكن ما ورد في رجال البرقى: 47 في ذكر من أدرك الكاظم عليه السلام من أصحاب الصادق
عليه السلام يقتضى الاتحاد فقد جاء: " نشيط بن صالح بن عبد الله بن لفافة كوفى "
وان " نشيط بن عبد الله " هو نفسه " نشيط بن صالح بن عبد الله " لكنه ينسب إلى جده
دون والده. [ * ]
________________________________________
[ 586
]
الحسن عليه
السلام قال: فذكر لحسن، عن يحيى بن ابراهيم، عن نشيط، عن خالد الجوان (1) قال: لما
اختلف النس في أمر أبي الحسن عليه السلام قلت لخالد (2): أما ترى ما قد وقعنا فيه
من اختلاف الناس ؟ فقال لي خالد: قال لي أبو الحسن عليه السلام: عهدي إلى ابني علي
أكبر ولدي وخيرهم وأفضلهم (2). أقول: ان هذا الحديث مع القول بثقة راويه لا يدل
صريحا على عقيدة نشيط، وربما كان منبها على صحة عقيدة خالد.
________________________________________
(1) في
النسخ: الحوار، وفى المصدر: الجواز، وما أثبته هو الصحيح وقد مرت ترجمته تحت رقم
147 من هذا الكتاب. (2) في النسخ زيادة: قلت. (3) الاختيار: 452 - 453 رقم 855. [ *
]
________________________________________
[ 587
]
أبواب الواو
باب وهب 440 - وهب بن وهب، أبوالبخترى (1). لم نر فيه خير بل شرا، وحاله مشهور (2).
________________________________________
(1) قال
النجاشي في رجاله: 430 رقم 1155: " وهب بن وهب بن عبد الله بن زمعة بن الاسود بن
المطلب بن أسد بن عبد العزى أبوالبخترى، روى عن أبى عبد الله عليه السلام، وكان
كذابا، وله أحاديث مع الرشيد في الكذب، قال سعد: تزوج أبو عبد الله عليه السلام
بامه.. ". وقال الشيخ في الفهرست: 173 رقم 757: " وهب بن وهب أبوالبخترى، عامى
المذهب، ضعيف.. "، وعده في رجاله: 327 رقم 19 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: "
وهب بن وهب أبوالبخترى القرشى المدنى ". كما وعده البرقى في رجاله: 19 من أصحاب
الصادق عليه السلام أيضا. (2) الاختيار: 309 - 310 رقم 558 و 559. [ * ]
________________________________________
[ 588
]
441 - وهب
بن جميع، مولى اسحاق بن عمار (1). (في خط السيد وهب بن وهب، وليس بصحيح، فاصلحته من
الاختيار). محمد بن مسعود قال: حدثنا (2) علي بن الحسن وسألته عن وهب بن جميع فقال:
ما سمعت فيه الا خيرا (3). 442 - وهب بن عبد ربه (4). قال أبو عمرو: شهاب وعبد
الرحيم وعبد الخالق ووهب ولد عبد ربه (من موالي بني أسد) (5) من صلحاء الموالي (6).
________________________________________
(1) ذكره
ابن داود في القسم الاول من رجاله: 198 رقم 1653، كذا العلامة في رجاله: 176 رقم 1.
ثم ان السيد الخوئى على ما في المعجم: 19 / 204 ضمن رقم 13184 - لم يستبعد اتحاد
المترجم له مع " وهب بن جامع " الذى عده البرقى في رجاله: 41 من أصحاب الصادق عليه
السلام. (2) في المصدر: حدثني. (3) الاختيار: 346 رقم 643. (4) ذكره النجاشي في
رجاله: 430 رقم 1156 فقال: " وهب بن عبد ربه بن أبى ميمونة بن يسار الاسدي، مولى
بنى نصر بن قعين، أخو شهاب بن عبد ربه وعبد الخالق، ثقة روى عن أبى جعفر وأبى عبد
الله عليهما السلام. ". وعده الشيخ في رجاله: 328 رقم 24 من أصحاب الصادق عليه
السلام قائلا: " وهب ابن عبد ربه أخو شهاب بن عبد ربه "، كما عده البرقى في رجاله:
41 من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا قائلا: " وهب بن عبد ربه أخو شهاب بن عبد ربه،
كوفيان ". (5) ما أثبته من المصدر. (6) الاختيار: 413 رقم 778. [ * ]
________________________________________
[ 589
]
حدثني أبو
الحسن حمدويه بن نصير قال: سمعت بعض المشايخ يقول: وسألته عن وهب وشهاب وعبد الرحمن
بني عبد ربه واسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربه فقال (1): كلهم خير فاضلون كوفيون
(2). أقول: ان الذي ينبغي أن يكون البناء عليه تزكية شهاب وعبد الرحمن وعبد الخالق،
وما ورد من القداح المتعلق بشهاب قد أجيب عنه (3)، وعبد الخالق قد تضمنت الرواية
مدحه، وهي مسطورة عند ذكر عبد الخالق (4).
________________________________________
(1) في
المصدر: قال. (2) الاختيار: 414 رقم 783. (3) مر ذكر ذلك في ترجمة " شهاب بن عبد
ربه " المارة تحت رقم 205. (4) مرت ترجمة " عبد الخالق بن عبد ربه " تحت رقم 321. [
* ]
________________________________________
[ 590
]
باب الاحاد
443 - وردان، أبويحيى الكابلي، ولقبه كنكر (1). روى انه من حواري علي بن الحسين
عليهما السلام (2).
________________________________________
(1) كذا
وردت كنيته في النسخ، لكن في الاختيار وبقية المصادر يكنى " أبا خالد " وقد عده
الشيخ في رجاله: 100 رقم 2 من أصحاب السجاد عليه السلام قائلا: " كنكر يكنى أبا
خالد الكابلي، وقيل: ان اسمه وردان "، وقال في: 139 رقم 5 من باب أصحاب الباقر عليه
السلام: " وردان أبو خالد الكابلي الاصغر روى عنه عليه السلام وعن أبى عبد الله
عليه السلام، والكبير اسمه كنكر "، وعده في: 277 رقم 9 من أصحاب الصادق عليه السلام
قائلا: " كنكر أبو خالد القماط ". فمما ذكره الشيخ رحمه الله يظهر ان هنالك شخصان
يكنى كل منهما بأبى خالد، أحدهما الكبير واسمه " كنكر " ويقال: " وردان " من أصحاب
السجاد والباقر والصادق عليهم السلام والاخر الصغير واسمه " وردان " من أصحاب
الباقر والصادق عليهما السلام. كما وذكره البرقى في رجاله: 8 في باب أصحاب السجاد
عليه السلام قائلا: " أبو خالد الكابلي كنكر، ويقال: اسمه وردان "، وفى: 9 ذكره
فيمن أدرك الباقر عليه السلام من أصحاب السجاد عليه السلام. (2) الاختيار: 10 ضمن
رقم 20. [ * ]
________________________________________
[ 591
]
الطريق: قد
أسلفته عند ذكر عبد الله بن أبي يعفور رضي الله عنه (1). وقال في موضع آخر: قال
الفضل بن شاذان: ولم يكن في زمن علي بن الحسين عليهما السلام في أول أمره الا خمسة
نفر (2)، عد منهم أبا خالد الكابلي واسمه وردان ولقبه كنكر (3). 444 - الوليد بن
صبيح (4). روى أن الصادق عليه السلام ترحم عليه عند ذكره (5). في الطريق: بكر بن
صالح وغيره ممن لم استثبت عدالته، وقد ضعف بكرا ابن الغضائري (6).
________________________________________
(1) مرت
ترجمة " عبد الله بن أبى يعفور " تحت رقم 214. (2) في المصدر: أنفس. (3) الاختيار:
115 رقم 184. (4) ذكره النجاشي في رجاله: 431 رقم 1161 فقال: " وليد بن صبيح أبو
العباس كوفى، ثقة، روى عن أبى عبد الله عليه السلام.. ". وعده الشيخ في رجاله: 326
رقم 1 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " الوليد ابن صبيح الاسدي مولاهم الكوفى
"، كما وعده البرقى في رجاله: 41 من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا قائلا: " الوليد
بن صبيح، كوفى ". (5) الاختيار: 319 - 320 رقم 579. (6) الذين لم تثبت عدالتهم هم:
" الحسن بن على " و " اسماعيل بن عبد العزيز " وأبوه " عبد العزيز " الواقعين في
طريق الرواية، وقد قال العلامة المجلسي في مرآة العقول: 16 / 107 عند شرحه الحديث
رقم 3 - من باب " من يحل له أن يأخذ الزكاة ومن لا يحل له.. " من كتاب الزكاة -
المتشابه الطريق مع طريق رواية الكشى المشار إليها أعلاه قال: " الحديث الثالث:
ضعيف ". أما تضعيف ابن الغضائري لبكر بن صالح فقد ورد في القسم الثاني من رجال ابن
داود 234 رقم 80 عند ذكر " بكر " وفى غيره من المصادر الرجالية. [ * ]
________________________________________
[ 592
]
445 - واصل
(1). محمد بن مسعود قال: حدثني أبو علي المحمودي قال: حدثني واصل قال: طليت أبا
الحسن عليه السلام بالنورة فسددت مخرج الماء من الحمام إلى البئر، ثم جمعت ذلك
الماء وتلك النورة وذلك الشعر فشربته (2). أقول: الظاهر حال المحمودي في علو
المرتبة وجلالة القدر (3).
________________________________________
(1) ذكره
العلامة في القسم الاول من رجاله: 177 رقم 4، وكذا ابن داود في رجاله: 197 رقم 1646
واصفا اياه بالخراساني وبهذا وصفه العلامة المامقانى عند ذكره له في التنقيح: 3 /
277 وفيما ذكراه سبق من قلميهما رحمهما الله فقد جاءت ترجمة " واصل " في الاختيار
مع ترجمة " أبو الفضل الخراساني " تحت عنوان " ماروى في واصل وأبى الفضل الخراساني
" فظنا رحمهما الله تعالى انه خراساني أيضا، والحال ان الخراساني هو " أبو الفضل "
فلاحظ. (2) في المصدر زيادة: كله، والرواية في الاختيار: 614 رقم 1144. (3) تقدمت
ترجمته وما قيل فيه تحت رقم 388 من هذا الكتاب، فراجع. [ * ]
________________________________________
[ 593
]
أبواب الهاء
باب هشام 454 - هشام بن الحكم، أبو محمد (1). أصله كوفي، ومولده ومنشأه بواسط
وتجارته في الكرخ، داره عند قصر
________________________________________
(1) ذكره
النجاشي في رجاله: 433 رقم 1164 فقال: " هشام بن الحكم أبو محمد، مولى كندة، وكان
ينزل بنى شيبان بالكوفة، انتقل إلى بغداد سنة تسع وتسعين ومائة ويقال: ان (انه) في
هذه السنة مات.. وأما مولده فقد قلنا الكوفة، ومنشأه واسط، وتجارته بغداد، ثم انتقل
إليها في آخر عمره ونزل قصر وضاح. وروى هشام بن أبى عبد الله وأبى الحسن موسى
عليهما السلام، وكان ثقة في الروايات، حسن التحقيق في هذا الامر ". وقال الشيخ
الطوسى في الفهرست: 174 رقم 761: " هشام بن الحكم كان من خواص سيدنا ومولانا موسى
بن جعفر عليه السلام، وكانت له مباحثات كثيرة مع المخالفين في الاصول وغيرها.. وكان
هشام يكنى: أبا محمد، وهو مولى بنى شيبان، كوفى، وتحول إلى بغداد ولقى أبا عبد الله
جعفر بن محمد وابنه موسى عليهما السلام، وله عنهما روايات كثيرة، وروى عنهما فيه
مدايح له جليلة، وكان ممن فتق الكلام في الامامة، وهذب المذهب في النظر، وكان حاذقا
بصناعة الكلام، حاضر الجواب.. وكان منقطعا إلى يحيى بن خالد البرمكى، وكان القيم
بمجالس كلامه ونظره، وكان ينزل الكرخ من مدينة السلام في درب - - - - - - [ * ]
________________________________________
[ 594
]
وضاح، وهشام
مولى كندة، مات سنة تسع وتسعين ومائة بالكوفة في أيام الرشيد (1). (حكى السيد رحمه
الله من كتاب أحمد بن محمد بن خالد البرقي في حال هشام انه قال: هشام بن الحكم،
مولى بني شيبان كوفي، تحول من الكوفة إلى بغداد، وكنيته أبو محمد، وفي كتاب سعد: له
كتاب، وكان من غلمان أبي شاكر الزنديق، جسمي رؤيي (2). قلت: ذكر المرتضى رضي الله
عنه في كتاب الشافي جوابا لرمي هشام بالتجسيم ما هذا لفظه: فأما ما رمي به هشام بن
الحكم رحمه الله من القول (3) بالتجسيم فالظاهر من الحكاية عنه القول بجسم لا
كالاجسام، ولا خلاف في أن
________________________________________
- - - - - -
- الجنب، وتوفى بعد نكبة البرامكة بمدة يسيرة متسترا، وقيل بل في خلافة المأمون،
وكان لاستتاره قصة مشهورة في المناظرات ". وعده في رجاله: 329 رقم 18 من أصحاب
الصادق عليه السلام قائلا: " هشام بن الحكم الكندى مولاهم البغدادي، يكنى أبا محمد
وأبا الحكم، بقى بعد أبى الحسن عليه السلام " وفى: 362 رقم 1 عده من أصحاب الكاظم
عليه السلام مع جماعة آخرين مضيفا قوله: " رووا كلهم عن أبى عبد الله عليه السلام
". وعده البرقى في رجاله: 35 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " هشام بن الحكم
مولى بنى شيبان كوفى، تحول من بغداد إلى الكوفة، وكنيته أبو محمد، وفى كتاب سعد: له
كتاب وكان من غلمان أبى شاكر الزنديق، جسمي رؤيى "، وفى: 48 عده فيمن أدرك الكاظم
عليه السلام من أصحاب الصادق عليه السلام. (1) الاختيار: 255 - 256 رقم 475 بتصرف
واختصار في النقل، ثم ان ما ورد أعلاه من كلام " الفضل بن شاذان " على ما في
الاختيار. (2) في النسخ: ردى، وما أثبته من المصدر أي رجال البرقى: 35. (3) كلمتي "
من القول " ليس في المصدر. [ * ]
________________________________________
[ 595
]
هذا القول
ليس بتشبيه (1) ولا ناقض لاصل، ولا معترض (2) على فرع، وأنه غلط في عبارة يرجع في
اثباتها ونفيها إلى اللغة، وأكثر أصحابنا يقولون انه أورد ذلك على سبيل المعارضة
للمعتزلة، فقال لهم: إذا قلتم ان القديم تعالى شئ لا كالاشياء فقولوا: انه جسم لا
كالاجسام. وليس كل من عارض بشئ وسأل (3) عنه يكون معتقدا له ومتدينا به، وقد يجوز
أن يكون قصد به إلى استخراج جوابهم عن هذه المسألة ومعرفة ما عندهم فيها، أو إلى أن
يبين قصورهم عن ايراد المرضي (4) في جوابها، إلى غير ذلك مما يتسع ذكره (5). ثم ذكر
عدة روايات تتضمن ثناء الصادق عليه السلام عليه، وقال بعد ذلك: وما قدمناه من
الاخبار المروية عن الصادق عليه السلام وما كان يظهر من اختصاصه به وتقريبه له
واجتبائه اياه من بين صحابته يبطل كل ذلك ويزيف حكاية راوية (6)). والذي أقوله أنا
جملة في حاله: انه كان بمقام عظيم عند الصادق عليه السلام ذا مكان مشهور في
الطائفة، وأنا مورد بالتفصيل سياق مدائحه وما يلحق بذلك من تنزيهه، وان ورد ما
يخالف ذلك أوردته وذكرت عليه ما يتفق لي، فبالاخلق أن يكون واهيا ضعيفا لحصول
التهمة في جرحه من أعدائه الكثيرين وبعض أهل نحله المنافسين.
________________________________________
(1) في
المصدر: تشبيه. (2) في النسخ: معرض، وما أثبته من المصدر. (3) في النسخ: سئل، وما
أثبته من المصدر. (4) في المصدر: المرتضى. (5) الشافي: 1 / 83 - 84. (6) الشافي: 1
/ 87 وفيه " روايته " بدلا من " راويه ". [ * ]
________________________________________
[ 596
]
محسد بخلال
فيه فاضلة * وليس تفترق النعماء والحسد فمن التفصيل: قول الصادق عليه السلام عند
حكايته لمناظرته عمرو بن عبيد: من علمك هذا ؟ قال: قلت: يا بن رسول الله جرى على
لساني، فقال: يا هشام، هذا والله مكتوب في صحف ابراهيم وموسى (1). وروى من طريق فيه
محمد بن عيسى ان الرضا عليه السلام ترحم عليه، وقال: كان عبدا ناصحا، أو ذي من قبل
أصحابه حسدا منهم له (2). وروى أن أبا الحسن الاول كتب عند قيامه بحاجة ما قام بها
غيره ممن وافى الموسم من شيعته: جعل الله ثوابك الجنة (2). ومن طريق فيه محمد بن
عيسى ان أبا الحسن [ عليه السلام ] سرح إليه خمسة عشر ألف درهم، وقال له: اعمل بها
وكل أرباحها (4). ومن ذلك قول الكشي أبو عمرو ما صورته: محمد بن مسعود العياشي قال:
حدثني جعفر قال: حدثني العمركي قال: حدثني الحسين بن أبي لبابة، عن داود أبي (5)
هاشم الجعفري قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: ما تقول في هشام بن الحكم، فقال:
رحمه الله ما كان أذبه عن هذه الناحية (6). ومما روي في خلاف هذا:
________________________________________
(1)
الاختيار: 271 - 273 رقم 490. (2) الاختيار: 270 رقم 486. (3) الاختيار: 270 رقم
487. (4) الاختيار: 269 ذيل رقم 484. (5) في النسخ: بن، ما أثبته من المصدر هو
الصحيح، وقد مرت ترجمته تحت رقم 152 من هذا الكتاب بعنوان " داود بن القاسم
الجعفري، أبو هاشم ". (6) الاختيار: 278 رقم 495. [ * ]
________________________________________
[ 597
]
قال أبو
عمرو ما صورته: محمد بن نصير قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد،
عن أحمد بن محمد، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: أما (1) كان لكم في أبي
الحسن عليه السلام عظة، ما ترى في حال هشام بن الحكم فهو الذي صنع بأبي الحسن عليه
السلام ما صنع وقال لهم وأخبرهم (2) (كأن هذا الموضع كان في نسخة السيد لكتاب
الاختيار سقيما، والذي في نسخة الكتاب عندي: " وقال لهم وأخبرهم "، وهو واضح) أترى
الله يغفر له ما ركب منا (3). علي بن محمد قال: حدثني محمد بن أحمد، عن يعقوب بن
يزيد، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: قال أبو الحسن عليه السلام:
ائت هشام بن الحكم فقل له يقول لك أبو الحسن: أيسرك أن تشرك في دم امرئ مسلم، فإذا
قال لا فقل له: ما بالك شركت في دمي (4). (تقدم من السيد في مثل هذا السند انه: "
لابد من معرفة محمد بن أحمد وتعديله " (5) وأما الحديث الاول فطريقه معتبر). ومن
ذلك حديث رواه عن أبي جعفر الثاني [ عليه السلام ] يقتضي أن لا يصلى خلف أصحاب
هشام. رواه عن علي بن محمد (قال: حدثني) (6) أحمد بن محمد، عن أبي علي
________________________________________
(1) ما
أثبته من المصدر، وما في النسخ: ما. (2) غير واضحة في النسخ والى هذا أشار الشيخ
حسن رحمه الله أعلاه، وما أثبته من المصدر. (3) الاختيار: 278 رقم 496. (4)
الاختيار: 278 - 279 رقم 498. (5) تقدم مثل ذلك عن السيد رحمه الله ضمن ترجمة " ليث
بن المرادى البخترى " المارة ترجمته تحت رقم 356. (6) في المصدر: عن. [ * ]
________________________________________
[ 598
]
ابن راشد،
عن أبي جعفر الثاني [ عليه السلام ] (1). وقد روى اعتذار هشام عن الكلام بعد نهي
أبي الحسن عليه السلام: بما أنه نهاه عن الكلام في وقت مخصوص فامتنع حسب ما نهى
(2)، وفي الطريق: محمد بن عيسى. وان أبا الحسن (الثاني عليه السلام) (3) أمر
بولايته (4)، وفي الطريق من ذكرت. وروى أيضا في الذم حديث في طريقه جهالة ان هشاما
من أصحاب أبي شاكر الديصاني، وهو زنديق (5). وهذا الحديث لا عبرة به. وأشكل ما ورد
في الطعن ما روي من طريق محمد بن نصير عن رجاله لانهم بمقام مدح، وكذا ما روي من
طريق علي بن محمد (6)، وما بعده قريب. والذي يقال في ذلك: انه وان كان جرى ضرر
بطريق هشام على مولانا أبي الحسن عليه السلام فانه لم يكن أمرا مقصودا، بل هو شئ
عرض في طريق الذب على مولانا والتأسيس لخلافته والذب عن ناحيته، وبموضع مسامحة من
ابتدأ أمره (7) (لعلها: أمره، وزيادة الالف من سبق القلم) بصواب فآل إلى خطاء لانه
بالصواب
________________________________________
(1)
الاختيار: 279 رقم 499. (2) الاختيار: 269 - 270 رقم 485. (3) ما أثبته من المصدر.
(4) الاختيار: 268 - 269 رقم 483. (5) الاختيار: 278 رقم 497. (6) قد تقدم ايراد
هذين الحديثين وهما في الاختيار: 278 - 288 رقم 496 و 498. (7) في النسخ: أمراه،
وقد أشار الشيخ حسن إلى ذلك أعلاه والى احتمال كونها: أمره، وما أثبته من المصدر. [
* ]
________________________________________
[ 599
]
ابتداه، كما
أنه بمقام خطاء من ابتدأ أمره بخطاء (1) (لعله بخطاء، والباء زائدة من سبق القلم)
فآل إلى صواب لانه بالخطاء ابتداه. 455 - هشام بن سالم (2). ظاهر أن المشار إليه
صحيح العقيدة معروف الولاية غير مدافع. وقد روى صاحب الكتاب ان هشاما يقول بأن الله
صورة، وان آدم خلق على مثال الرب (3). وأقول: ان الرواية مدخولة بما ان (4) أحد
رواتها محمد بن موسى بن عيسى من أهل همدان، قال أبو الحسين أحمد بن الحسين بن
عبيدالله الغضائري في
________________________________________
(1) في
النسخ: بخطاب، وقد أشار الشيخ حسن إلى ذلك أعلاه واحتمل كونها " بخطاء " لذا أثبتها
في المتن. (2) قال النجاشي في رجاله: 434 رقم 1165: " هشام بن سالم الجواليقى مولى
بشر بن مروان أبو الحكم، كان من سبى الجوزجان، روى عن أبى عبد الله وأبى الحسن
عليهما السلام، ثقة، ثقة.. ". وعده الشيخ في رجاله: 329 رقم 17 من أصحاب الصادق
عليه السلام قائلا: " هشام بن سالم الجواليقى الجعفي مولاهم، كوفى، أبو محمد "،
وفى: 363 رقم 2 عده من أصحاب الكاظم عليه السلام مع جماعة آخرين مضيفا قوله: " رووا
كلهم عن أبى عبد الله عليه السلام ". كما وعده البرقى في رجاله: 34 - 35 من أصحاب
الصادق عليه السلام قائلا: " هشام بن سالم مولى بشر بن مروان، كان من سبى الجوزجان،
كوفى، يقال له: الجواليقى ثم صار علافا، وفى كتاب سعد: له كتاب، يكنى بأبى محمد "،
وفى: 48 عده ممن أدرك الكاظم عليه السلام من أصحاب الصادق عليه السلام. (3) في (ب)
و (أ): على امثال الرب، والرواية في الاختيار: 284 رقم 503. (4) في النسخ: أتى، وما
أثبته هو الاصح لسياق الكلام. [ * ]
________________________________________
[ 600
]
معناه ما
صورته: محمد بن موسى بن عيسى السمان الهمداني ضعيف، يروي عن الضعفاء، ويجوز أن يخرج
شاهدا، تكلم فيه القميون فأكثروا، واستثنوا من كتاب نوادر الحكمة ما رواه (1). وفيه
أيضا من لم أستثبت عدالته (2). 456 هشام بن ابراهيم العباسي (3). ورد في ذمه أخبار
شداد، منها ما يدل على أنه زنديق. أذكر من ذلك طريقين: محمد بن الحسن عن علي بن
ابراهيم بن هاشم (4) عن الريان بن الصلت، عن أبي الحسن [ عليه السلام ] (5).
________________________________________
(1) كلام
ابن الغضائري هذا مذكور نصا في القسم الثاني من رجاله العلامة: 255 ضمن ترجمة
المشار إليه الواردة تحت رقم 44. (2) الذين لم تثبت عدالتهم " اشكيب بن عبدك
الكسائي " و " عبد الملك بن هشام الحناط " ولم أعثر لهما على ترجمة سوى ترجمة
مختصرة لعبد الملك بن هشام الحناط في تنقيح المقال: 2 / 232 قال الشيخ المامقانى
فيها - بعد الاشارة لوقوعه في سند رواية الكشى المشار إليها أعلاه -: " ويظهر منها
كونه من الشيعة المتدينين، بل يستشم من مجموع الرواية كونه مورد لطف الرضا عليه
السلام فلاحظ وتدبر ". (3) ذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله: 263 رقم 2 موردا
في ترجمته أحد روايات الكشى ثم موردا كلام ابن الغضائري فيه حيث قال: " قال ابن
الضغائرى: هشام ابن ابراهيم العياشي [ العباسي ] صاحب يونس طعن عليه والطعن عندي في
مذهبه لا في نفسه " ومثله ذكر ابن داود في رجاله: 283 رقم 544. (4) في المصدر:
هشام، وفى نسخة بدل للمصدر مثل ما في المتن أعلاه. (5) الاختيار: 500 - 501 رقم
958. [ * ]
________________________________________
[ 601
]
الطريق
الثاني: (محمد بن) (1) مسعود قال: (حدثني علي قال) (2): حدثني أحمد بن محمد بن
عيسى، عن أبي طالب، عن معمر بن خلاد، عن الرضا [ عليه السلام ] (3). ومن جملة المتن
(4): وكان أبو العباسي زنديقا، هذا المعنى. أقول: ان هذا السند موثق بمحمد (5) بن
مسعود وعلي ان يكن ابن ابراهيم أو القتيبي، وأحمد بن محمد بن عيسى ظاهر العدالة
وأبو طالب ان يكن عبد الله بن الصلت، ومعمر بن خلاد وثقه النجاشي (6). والسند الاول
أيضا أراه حسنا قريبا. وقد ذكرت في باب الميم شيئا يتعلق بهشام بن ابراهيم المشرقي،
فان يكن هو هذا فليطلب من ثم (7).
________________________________________
(1 و 2) ما
أثبته من المصدر، والنسخ خالية منه. (3) الاختيار: 501 رقم 960. (4) أي من جملة متن
الرواية رقم 960. (5) في النسخ: محمد، وما أثبته هو الاصح. (6) رجال النجاشي: 421
رقم 1128. (7) مر ذكر ذلك ضمن ترجمة " موسى بن صالح " المارة تحت رقم 403 من هذا
الكتاب. [ * ]
________________________________________
[ 602
]
باب الاحاد
457 - هارون بن سعد (1). زيدي (2).
________________________________________
(1) عده
الشيخ في رجاله: 328 رقم 1 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " هارون بن سعد
العجلى الكوفى "، وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 283 رقم 540 وكذا
العلامة في رجاله: 263 رقم 2 مشيرين إلى كونه زيدي. (2) الاختيار: 231 رقم 418. [ *
]
________________________________________
[ 603
]
458 - هند
بن الحجاج (1). روى حديثا يشهد بأن له بالكاظم عليه السلام اختصاصا (2). وفي
الطريق: أبو الحسن محمد بن بحر (3) بن أحمد الفارسي، وأظن المشار إليه منسوب إلى
الارتفاع ضعيف، لان ابن الغضائري قال: محمد بن بحر الرهني الشيباني أبو الحسين
النرماشيري ضعيف، في مذهبه ارتفاع (4). ولعل غلطا من الناسخ إذ جعل موضع أبي الحسن
أبي الحسين، أو موضع أبي الحسين أبي الحسن، والله أعلم.
________________________________________
(1) عده
الشيخ في رجاله: 363 رقم 4 من أصحاب الكاظم عليه السلام، وذكره العلامة في القسم
الاول من رجاله: 180 رقم 1. كما وذكره ابن داود في القسم الاول من رجاله: 201 رقم
1681 قائلا: " هند بن الحجاج لم يرو عن الائمة عليهم السلام عن رجال الشيخ، وعن
رجال النجاشي: ممدوح " وفيما جاء سهوان منه رحمه الله أو من النساخ، الاول في عده
الرجل ممن لم يرو عن الائمة عليهم السلام ونسبة ذلك إلى رجال الشيخ - الذى عده من
أصحاب الكاظم عليه السلام على ما مر نقله - ولعل الرمز " م " قد حرف إلى " لم "
والثانى كون الرجل ممدوح ونسبة ذلك إلى رجال النجاشي مع ان النجاشي لم يذكره بل
ذكره الكشى ولعل الرمز " كش " قد حرف إلى " جش " فلاحظ. (2) الاختيار: 438 - 440
رقم 827. (3) في المصدر: الحسين، وفى نسخ بدل للمصدر: بحر. (4) راجع القسم الثاني
من رجال العلامة: 252 رقم 26، كما ان الكشى قد قال عنه عند نقله عنه رواية تتعلق
بزرارة بن أعين مذكورة في الاختيار: 147 رقم 235: " وكان من الغلاة الحنقين " وقد
أورد السيد رحمه الله هذا الكلام في ترجمة " زرارة المارة تحت رقم 175 مع تضعيفه
للمشار إليه.
________________________________________
[ 604
]
459 -
الهيثم بن أبى مسروق (1). قال حمدويه عن أصحابنا: انه فاضل (2). 460 - هاشم بن أبى
هاشم (3). ملعون.
________________________________________
(1) قال
النجاشي في رجاله: 437 رقم 1175: " هيثم بن أبى مسروق أبو محمد واسم أبى مسروق: عبد
الله النهدي كوفى، قريب الامر.. " وعده الشيخ في رجاله: 140 رقم 6 من أصحاب الباقر
عليه السلام، وفى: 516 رقم 2 فيمن لم يرو عن الائمة عليهم السلام قائلا: " هيثم بن
أبى مسروق النهدي روى عنه سعد بن عبد الله ". (2) الاختيار: 372 رقم 696. (3) قال
الشيخ في رجاله: 139 رقم 4 في باب أصحاب الباقر عليه السلام: " هاشم ابن أبى هاشم،
مجهول " أما البرقى فقد قال في رجاله: 12 في باب أصحاب عليه السلام أيضا: " هاشم بن
أبى هاشم " من دون اضافة شئ آخر. وقد قال السيد الخوئى في المعجم: 19 / 240 - 241:
" أقول: ان تغاير من ذكره الشيخ والبرقي من أصحاب الباقر عليه السلام مع المترجم
واضح، والاول مجهول، وهذا معلوم الحال ". أما ابن داود فقد قال في القسم الاول من
رجاله: 199 رقم 1670: " هاشم بن أبى هاشم من أصحاب الباقر عليه السلام عن رجال
الشيخ: مجهول "، ثم قال في القسم الثاني من رجاله: 283 رقم 542: " هاشم بن أبى هاشم
من أصحاب الباقر عليه السلام عن رجال الشيخ: مجهول، وعن الكشى: ملعون ". أما
العلامة فقد قال في القسم الثاني من رجاله: 263 رقم 1: " هاشم بن أبى هاشم مجهول
قاله الشيخ رحمه الله، وروى الكشى عن محمد بن قولويه.. عن على بن مهزيار - - - [ *
]
________________________________________
[ 605
]
الطريق:
محمد بن قولويه والحسين بن الحسن بن بندار القمي قالا: حدثنا سعد بن عبد الله قال:
حدثني ابراهيم بن مهزيار ومحمد بن عيسى بن عبيد، عن علي بن مهزيار، عن أبي جعفر
عليه السلام (1).
________________________________________
- - - - - -
- - عن أبى جعفر عليه السلام ان هاشم بن أبى هاشم ملعون، وهذا طريق واضح يدل على
ضعف المشار إليه ". وقد أردف العلامة المامقانى قائلا في تنقيح المقال 3 / 287 بعد
ايراده رواية الكشى: " ولا يخفى عليك ان المراد بأبى جعفر هو أبو جعفر الثاني
الجواد عليه السلام فيدل الخبر على ان الرجل كان في زمانه عليه السلام وذلك ينافى
ما سمعته من الشيخ رحمه الله من عده اياه من أصحاب الباقر عليه السلام، ودركه
للزمانين يستدعى أن يكون عمره أزيد من مائة سنة لان وفاة الباقر عليه السلام في سنة
مائة وست عشرة وكونه من أصحابه يستدعى أن يكون قد أدرك من زمانه كم سنة بعد البلوغ
فيلزم ان تكون ولادته قبل سنة المائة بكم سنة، وبدو امامة الجواد عليه السلام سنة
الاثنتين ومأتين، فإذا أضيف إلى ذلك كم سنة من زمان الجواد عليه السلام يكون عمره
نيفا ومائة سنة سنة أقلا، وذلك بعيد لعدم ذكر أحد كونه من المعمرين، ولا أستبعد ان
الاشتباه صار من الشيخ رحمه الله فزعم ان أبا جعفر عليه السلام هو الاول وهو الباقر
عليه السلام وعده في أصحابه، والحال ان الذى يروى عنه على بن مهزيار هو أبو جعفر
الثاني عليه السلام دون الاول لعدم امكانه دركه اياه، فتدبر " (1) الاختيار: 528 -
529 رقم 1012. [ * ]
________________________________________
[ 606
]
أبواب الياء
باب يحيى 461 - يحيى بن ام الطويل (1). روى أنه من حواري علي بن الحسين عليهما
السلام (2). الطريق قد أسلفتها عند ذكر عبد الله بن أبي يعفور وغيره. وقال في موضع
آخر: قال الفضل بن شاذان: ولم يكن في زمن علي بن الحسين [ عليهما السلام ] في أول
أمره الا خمسة أنفس، وذكر من جملتهم يحيى بن ام الطويل (3).
________________________________________
(1) عده
الشيخ في رجاله: 101 رقم 1 من أصحاب السجاد عليه السلام واصفا اياه بالمطعمى، وكذا
عده البرقى في رجاله: 8. وذكره ابن داود في القسم الاول من رجاله: 202 رقم 1694،
وكذا العلامة في رجاله: 181 رقم 5. (2) الاختيار: 10 ضمن رقم 20. (3) في النسخ:
يحيى بن آدم الطويل وما أثبته من المصدر، والرواية في الاختيار: 115 رقم 184. [ * ]
________________________________________
[ 607
]
462 و 463 -
يحيى بن القاسم أبى بصير الاسدي، ويحيى بن القاسم الحذاء (1). حمدويه ذكره عن بعض
أشياخه: يحيى بن القاسم الحذاء الازدي
________________________________________
(1) " يحيى
بن القاسم أبى بصير الاسدي ": وقد ورد اسمه في الاختيار: " يحيى بن أبى القاسم ".
قال النجاشي في رجاله: 441 رقم 1187: " يحيى بن القاسم أبو بصير الاسدي، وقيل: أبو
محمد، ثقة، وجيه، روى عن أبى جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام، وقيل: يحيى بن أبى
القاسم، واسم أبى القاسم: اسحاق، وروى عن أبى الحسن موسى عليه السلام. ومات أبو
بصير سنة خمسين ومائة ". وعده الشيخ في رجاله: 333 رقم 9 من أصحاب الصادق عليه
السلام قائلا: " يحيى بن القاسم أبو محمد يعرف بأبى نصير (في بعض النسخ: بصير)
الاسدي مولاهم، كوفى، تابعي مات سنة خمسين ومائة بعد أبى عبد الله عليه السلام ".
لكنه قال في: 140 رقم 2 في باب أصحاب الباقر عليه السلام: " يحيى بن أبى القاسم
يكنى أبا بصير، مكفوف، واسم أبى القاسم: اسحاق "، وكذا في: 364 رقم 18 عند ذكره له
في أصحاب الكاظم عليه السلام فقد قال: " يحيى بن أبى القاسم، يكنى: أبا بصير ". كما
عده البرقى في رجاله: 17 ممن أدرك الصادق عليه السلام من أصحاب الباقر عليه السلام
قائلا: " أبو بصير يحيى بن القاسم " أما محقق النسخة فقد أضاف كلمة " أبى " بين
كلمتي " بن " و " القاسم "، لكنه أي البرقى - كان قد قال في: 11 في باب أصحاب
الباقر عليه السلام: " أبو بصير يحيى بن أبى القاسم الاسدي ". أما " يحيى بن القاسم
الحذاء ": عده الشيخ في رجاله: 140 رقم 3 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: "
يحيى بن القاسم الحذاء "، وفى: 364 رقم 16 من أصحاب الكاظم عليه السلام مضيفا إلى
ما ذكره سابقا قوله: " واقفى ". وقد اختلط الامر على ابن داود والعلامة فكأنهما ظنا
اتحاد الرجلين على ما يظهر مما ورد في القسم الثاني من رجال ابن داود: 284 رقم 552
ورجال العلامة: 264 رقم 3. [ * ]
________________________________________
[ 608
]
واقفي (1).
روى عن أبي بصير، عن الصادق عليه السلام انه قال: ان جاءكم من يخبركم أن ابني هذا
مات ولبن (2) وقبر ونفضوا أيديهم من تراب قبره فلا تصدقوا (3)، وان الرضا [ عليه
السلام ] قال: كذب أبو بصير ليس هكذا حدثه (4)، انما قال: ان جائكم عن صاحب هذا
الامر. الطريق: علي بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان عن محمد بن الحسن الواسطي
ومحمد بن يونس، عن الحسن بن قياما (5). أقول: ان الطريق معتبر عدا ابن قياما فانه
واقفي (6)، وقد كان ابن قياما حدثه بذلك عن يعقوب بن شعيب، عن أبي بصير. وروى في
حديث ان يحيى بن القاسم الحذاء رجع. الطريق: أحمد بن محمد بن يعقوب البيقهي، عن عبد
الله بن حمدويه، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن اسماعيل بن عباد البصري، عن علي بن
محمد بن القاسم الحذاء (7). (في خطه تحت قوله: في حديث ان يحيى، ما صورته: " الظاهر
انه يحيى بن القاسم " ولعل الحديث خال من قوله بن القاسم والا فلا يظهر لهذا الظاهر
معنى). وأبو بصير هذا يحيى بن القاسم يكنى أبا محمد (8).
________________________________________
(1)
الاختيار: 474 صدر رقم 901. (2) في المصدر: وكفن. (3) في المصدر زيادة: به. (4) في
النسخ: ليس هذا حديثه، وما أثبته من المصدر. (5) الاختيار: 475 - 476 رقم 902. (6)
مرت ترجمته بعنوان " الحسين بن قياما " تحت رقم 110 فراجع. (7) الاختيار: 476 رقم
903. (8) الاختيار: 476 في ذيل رقم 903. [ * ]
________________________________________
[ 609
]
قال محمد بن
مسعود: سالت علي بن الحسن (بن علي) (1) بن فضال عن أبي بصير هذا هل كان متهما
بالغلو ؟ فقال: أما بالغلو فلا، ولكن كان مخلطا (2). وروى غير هذا مما يشهد بأنه
كان واقفيا (3).
________________________________________
(1) ما
أثبته من المصدر. (2) الاختيار: 476 ذيل رقم 903. (3) الاختيار: 474 - 475 رقم 901.
[ * ]
________________________________________
[ 610
]
باب يزيد
464 - يزيد بن سليط الزيدى (1). حديثه طويل (2). أقول: انه من رجال موسى بن جعفر
عليه السلام. 465 - يزيد بن خليفة الحارثى (3). روى عن الصادق [ عليه السلام ] أنه
نجيب بلحرث بن كعب.
________________________________________
(1) عده
الشيخ في رجاله: 363 رقم 3 من أصحاب الكاظم عليه السلام، وعده البرقى في رجاله: 48
ممن أدرك الكاظم عليه السلام من أصحاب الصادق عليه السلام. وذكره ابن داود في القسم
الاول من رجاله: 205 رقم 1727، أما العلامة فقد ذكره في القسم الثاني من رجاله: 265
رقم 2. (2) الاختيار: 452 رقم 853، وما ورد أعلاه هو نص لما ورد في الاختيار. (3)
ذكره النجاشي في رجاله: 452 رقم 1224 قائلا: " يزيد بن خليفة الحارثى روى عن أبى
عبد الله عليه السلام.. ". وعده الشيخ في رجاله: 338 رقم 75 من أصحاب الصادق عليه
السلام قائلا: " يزيد - - - - - - - [ * ]
________________________________________
[ 611
]
الطريق:
محمد بن عيسى بن عبيد، عن النضر بن سويد رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام (1).
(قال في الاختيار: حدثني (2) حمدويه بن نصير قال: حدثنا محمد بن عيسى. ومحمد بن
مسعود قال: حدثني علي بن محمد قال: حدثني محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسى بن عبيد،
عن النضر بن سويد رفعه قال: دخل على أبي عبد الله عليه السلام رجل يقال له يزيد بن
خليفة فقال له: ممن أنت ؟ قال (3) فقال: من بلحرث ابن كعب، قال فقال أبو عبد الله
عليه السلام: ليس من أهل بيت الا وفيهم نجيب أو نجيبان وأنت نجيب بلحرث بن كعب.
قلت: " في القاموس: قولهم بلحرث لبني الحارث بن كعب، من شواذ التخفيف وكذلك يفعلون
في كل قبيلة يظهر فيها لام المعرفة " (4)). 466 - يزيد بن اسحاق شعر (5). روى ان
يزيد بن اسحاق كان من أرفع الناس لهذا الامر، وان أخاه محمدا
________________________________________
- - - - - -
- - - بن خليفة الحارثى الحلواني، عربي، وليس من بنى الحرث، لكنه من بنى يامن اخوة
الحرث وعدادهم فيه "، وفى: 364 رقم 15 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا: " يزيد
ابن خليفة واقفى ". كما وعده البرقى في رجاله: 31 - 32 من أصحاب الصادق عليه السلام
فقط ذاكرا اياه بمثل ما ذكره به الشيخ عند عده له من أصحاب الصادق عليه السلام. (1)
الاختيار: 334 رقم 611. (2) ليس في المصدر. (3) ليس في المصدر. (4) القاموس المحيط:
1 / 165 (5) ذكره النجاشي في رجاله: 453 رقم 1225 قائلا: " يزيد بن اسحاق بن أبى -
- - [ * ]
________________________________________
[ 612
]
كان يقول
بحياة الكاظم موسى [ عليه السلام ] فدعا الرضا [ عليه السلام ] له حتى قال بالحق
هذا الغرض من القصة. الطريق: حمدويه قال: حدثنا الحسن بن موسى قال: حدثني يزيد بن
اسحاق شعر (1). (صورة الحديث في الاختيار بعد ما حكاه السيد من الطريق هكذا: قال
حدثني يزيد بن اسحاق شعر (2) وكان من أرفع الناس لهذا الامر قال: خاصمني مرة أخي
محمد وكان مستويا قال (3) فقلت له لما طال الكلام بيني وبينه: ان كان صاحبك
بالمنزلة التي تقول فاسأله (4) أن يدعو الله لي حتى أرجع إلى قولكم، قال، قال لي
محمد: فدخلت على الرضا عليه السلام: فقلت له: جعلت فداك ان لي أخا وهو أسن مني، وهو
يقول بحياة أبيك وأنا كثيرا ما أناظره، فقال لي يوما من الايام سل صاحبك ان كان
بالمنزل الذي ذكرت أن يدعو الله لي حتى أصير إلى
________________________________________
- - - -
السخف (السحف) الغنوى، أبو إسحاق، يلقب شعر (شغر).. "، وعده الشيخ في رجاله: 337
رقم 64 من أصحاب الصادق عليه السلام. وذكره العلامة في القسم الاول من رجاله: 183
رقم 3، وكذا ابن داود في رجاله: 205 رقم 1723 عادا اياه ممن لم يرو عن الائمة عليهم
السلام ناسبا ذلك إلى رجال الشيخ وهو سهو منه رحمه الله حيث مر عن رجال الشيخ كون
المترجم له من أصحاب الصادق عليه السلام. (1) الاختيار: 605 - 606 رقم 1126، لكن
الرواية تدل على ان " يزيدا " هو الذى كان يقول بحياة الكاظم عليه السلام لا "
محمدا " وقد أشار الشيخ حسن رحمه الله إلى ذلك أعلاه. (2) ما أثبته من المصدر. (3)
ليس في المصدر. (4) في النسخ: فسله، وما أثبته من المصدر. [ * ]
________________________________________
[ 613
]
قولكم، فأنا
(1) أحب أن تدعو الله له، قال: فالتفت أبو الحسن عليه السلام نحو القبلة فذكر ما
شاء الله أن يذكر، ثم قال: اللهم خذ بسمعه وبصره ومجامع قلبه حتى ترده إلى الحق،
قال: (2) كان يقول هذا وهو رفاع يده اليمنى، قال: فلما قدم، أخبرني بما كان، فوالله
ما لبثت الا يسيرا حتى قلت بالحق. هذا آخر الحديث، ولا يخفى أن الذي يدل عليه صريحا
هو ان يزيد كان يقول بحياة الكاظم عليه السلام لا محمدا، وأيضا فقوله " كان من أرفع
الناس لهذا الامر " ليس من الرواية وانما هو من كلام الحسن بن موزسى، والظاهر ان
المراد منه كونه واقفيا فهو يشير إلى أن الحكاية عنه، وكلام السيد هنا موهوم، وقد
تبعه فيه العلامة في الخلاصة). 467 - يزيد الصايغ (3). قال: وذكر الفضل في بعض
كتبه: الكذابون المشهورون أبو الخطاب ويونس بن ظبيان ويزيد الصايغ ومحمد بن سنان،
وأبو سمينة أشهرهم (4).
________________________________________
(1) في
المصدر: فانى. (2) في المصدر زيادة: و. (3) عده البرقى في رجاله: 12 من أصحاب
الباقر عليه السلام، وذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله: 265 رقم 3. أما ابن
داود فقد ذكره في القسم الثاني من رجاله: 285 رقم 555 قائلا: " يزيد الصائغ بالغين
المعجمة من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام عن رجال الشيخ واقفى " وفيما ذكره
سهو واضح لان الشيخ رحمه الله لم يذكره في رجاله، فلاحظ. (4) الاختيار: 546 ذيل رقم
1033. [ * ]
________________________________________
[ 614
]
468 - يزيد،
أبو خالد القماط (1). قال حمدويه: واسم أبي خالد القماط يزيد. روى عنه انه ناظر
زيديا فظهر عليه فأعجب الصادق عليه السلام (2)، وفي الطريق: محمد بن جمهور العمي
(3).
________________________________________
(1) ذكره
النجاشي في رجاله: 452 رقم 1223 قائلا: " يزيد أبو خالد القماط مولى بنى عجل بن
لجيم، كوفى، ثقة، روى عن أبى عبد الله عليه السلام.. ". وعده البرقى في رجاله: 31
من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " يزيد أبو خالد القماط، كوفى ". كما وذكره ابن
داود في القسم الاول من رجاله: 205 رقم 1722، وكذا العلامة في رجاله: 183 رقم 4.
(2) الاختيار: 411 - 412 رقم 774. (3) مر التعرض له ضمن ترجمة " زرارة " المارة تحت
رقم 175 فراجع ما قيل فيه هناك. [ * ]
________________________________________
[ 615
]
باب يونس
469 - يونس بن ظبيان (1). قال محمد بن مسعود: يونس بن ظبيان متهم غال (2). وقد روى
في مدحه وجرحه ما فيه دخل.
________________________________________
(1) ذكره
النجاشي في رجاله: 448 رقم 1210 فقال: " يونس بن ظبيان مولى، ضعيف جدا، لا يلتفت
إلى ما رواه، كل كتبه تخليط.. ". وعده الشيخ في رجاله: 336 رقم 46 من أصحاب الصادق
عليه السلام واصفا اياه بالكوفي، كما وعده البرقى في رجاله: 30 من أصحاب الصادق
عليه السلام أيضا قائلا: " يونس بن ظبيان الازدي، كوفى ". وذكره ابن داود في القسم
الثاني من رجاله: 285 رقم 563، وكذا العلامة في رجاله: 266 رقم 2 موردا ضمن ترجمته
كلام ابن الغضائري حيث قال: " قال ابن الغضائري: يونس بن ظبيان كوفى، غال، كذاب،
وضاع للحديث، روى عن أبى عبد الله عليه السلام، لا يلتفت إلى حديثه ". (2)
الاختيار: 363 صدر رقم 672. [ * ]
________________________________________
[ 616
]
أما الجرح
ففيه محمد بن عيسى (1)، وفي حديث آخر أبو سعيد الادمي (2). وفي المدح حديث يقتضي
أمانته ودعاء أبو (3) عبد الله عليه السلام له ببيت في الجنة (4). [ في ] الطريق:
أبو القاسم محمد بن الهروي. قال أبو عمرو الكشي: ابن الهروي مجهول، وهذا حديث غير
صحيح مع ما قد (5) روي في يونس بن ظبيان (6). قال أبو عمرو: ذكر الفضل في بعض كتبه:
الكذابون المشهورون أبو الخطاب ويونس بن ظبيان ويزيد الصايغ ومحمد بن سنان، وأبو
سمينة أشرهم (7).
________________________________________
(1)
الاختيار: 363 - 364 رقم 673. (2) الاختيار: 364 رقم 674. (3) في النسخ: ابى، وما
أثبته هو الاصح. (4) الاختيار: 364 - 365 رقم 675. (5) ما أثبته من المصدر. (6)
الاختيار: 365 ذيل رقم 675. (7) الاختيار: 546 ذيل رقم 1033. [ * ]
________________________________________
[ 617
]
470 - يونس
بن يعقوب (1). حدثني حمدويه، ذكره عن بعض أصحابه (2): أن يونس بن يعقوب فطحي كوفي،
مات بالمدينة، وكفنه الرضا عليه السلام (3). روى عن الصادق [ عليه السلام ] أنه
قال: يونس من شيعتنا القدماء، وان الكاظم [ عليه السلام ] قال له: فنحن لك حافظون،
وان الصادق [ عليه السلام ] كان يرق عليه ويرحمه. الطريق: علي بن الحسن بن علي بن
فضال قال: حدثنا محمد بن الوليد، عن يونس بن يعقوب (4). وروى ان الرضا عليه السلام
بعث إليه بحنوطه وكفنه وجميع ما يحتاج إليه، وأمر
________________________________________
(1) قال
النجاشي في رجاله: 446 رقم 1207: " يونس بن يعقوب بن قيس أبو على الجلاب البجلى
الدهنى، امه منية بنت عمار بن أبى معاوية الدهنى اخت معاوية بن عمار، اختص بأبى عبد
الله وأبى الحسن عليهما السلام، وكان يتوكل لابي الحسن عليه السلام ومات في المدينة
في أيام الرضا عليه السلام، فتولى أمره. وكان حظيا عندهم، موثقا، وكان قد قال
بعبدالله ورجع.. ". وعده الشيخ في رجاله: 335 رقم 44 من أصحاب الصادق عليه السلام
قائلا: " يونس ابن يعقوب البجلى الدهنى الكوفى "، وفى: 363 رقم 4 من أصحاب الكاظم
عليه السلام قائلا: " يونس بن يعقوب مولى نهد، له كتب، ثقه "، وفى: 394 رقم 1 من
أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: " يونس بن يعقوب، ثقة، له كتاب، من أصحاب أبى عبد
الله عليه السلام ". وعده البرقى في رجاله: 30 من أصحاب الصادق عليه السلام فقط
قائلا: " يونس بن يعقوب القماط، بجلى، كوفى ". (2) في المصدر: أصحابنا. (3)
الاختيار: 385 صدر رقم 720. (4) الاختيار: 385 - 386 صدر رقم 721 بتصرف في النقل. [
* ]
________________________________________
[ 618
]
مواليه
وموالي أبيه وجده أن يحضروا جنازته ودفنه بالبقيع. رواه أبو النضر، عن علي (1).
وروى أن أبا الحسن [ عليه السلام ] أمر صاحب المقبرة أن يرش قبره أربعين شهرا أو
أربعين يوما، في كل يوم، قال أبو الحسن (2): الشك مني. وقال صاحب المقبرة: ان
السرير صر عندي - أي سرير النبي عليه السلام - وكان يصر إذا مات هاشمي، فلما كان من
الغد أخذوا السرير من صاحب المقبرة وقالوا مولى لابي عبد الله [ عليه السلام ] كان
يسكن العراق (3). (هذه العبارة ملخصة من الحديث، وفيها اجمال، وعبارة الحديث في
الكشي هكذا: قال لي صاحب المقبرة: ان السرير عندي - يعني سرير النبي صلى الله عليه
وآله - فإذا مات رجل من بني هاشم صر السرير، فأقول: أيهم مات حتى أعلم بالغداة، فصر
السرير في الليلة التي مات فيها هذا الرجل، فقلت: لا أعرف أحدا منهم مريضا، فمن
الذي مات ؟ فلما كان من الغد جاؤا فأخذوا مني السرير وقالوا (4): مولى لابي عبد
الله عليه السلام كان يسكن العراق). وروى أن الرضا عليه السلام قال له: لا والله ما
أنت عندنا بمتهم (5) انما أنت رجل منا أهل البيت، فجعلك الله مع رسوله وأهل بيته،
والله فاعل ذلك ان شاء الله. الطريق: علي بن محمد، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن عبد
الحميد، عن
________________________________________
(1)
الاختيار: 386 ذيل رقم 721 بتصرف في النقل. (2) " أبو الحسن " هذا هو " على بن
الحسن بن على بن فضال " الذى روى هذه الرواية عن " محمد بن الوليد " عن صاحب
المقبرة. (3) الاختيار: 386 - 387 رقم 722، وفى العبارة الثانية الواردة أعلاه
اختصار شديد حدى بالشيخ حسن رحمه الله إلى ايراد نصها نقلا عن الكشى. (4) في المصدر
زيادة: لى. (5) في المصدر: متهم. [ * ]
________________________________________
[ 619
]
يونس بن
يعقوب (1). وروى عن الرضا عليه السلام أنه قال: أليس مما صنع الله ليونس أن نقله من
العراق إلى جوار نبيه عليه السلام. الطريق: علي بن الحسن، عن محمد بن الوليد، عن
صفوان بن يحيى، عن الرضا عليه السلام (2). وروى في مثل هذا الحديث السابق (3) عن
الرضا [ عليه السلام ] في جواب كتاب كتبه إليه: يا سيدي، فقال [ عليه السلام ]
للرسول: قل له انك أخي (4). حديث أنقله بصورته: علي بن الحسن، عن عباس بن عامر، عن
يونس بن يعقوب قال: كتبت إلى أبي عبد الله عليه السلام أسأله أن يدعو الله لي أن
يجعلني ممن ينتصر به لدينه، فلم يجبني فاغتممت لذلك، قال يونس: فأخبرني بعض أصحابنا
أنه كتب إليه بمثل ما كتبت (في خطه " كتب " في الموضعين، ولا ريب ان الثانية من سبق
القلم) إليه (5)، فأجابه وكتب في أسفل جوابه (6): يرحمك الله، انما ينتصر الله
لدينه بشر خلقه (7). (قلت: لعل تركه الجواب لعلمه عليه السلام بأن الوقت غير صالح
لطلب هذا المعنى أو لغير ذلك من الاسباب، وأما ما حكاه عن بعض أصحابه فيرده ما رواه
الشيخ أبو جعفر الكليني، عن أبي علي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن
________________________________________
(1)
الاختيار: 387 - 388 رقم 724. (2) الاختيار: 387 رقم 723. (3) في الجملة بعض
الابهام، والمقصود: ان الكشى روى بطريق مشابه لطريق الحديث ما قبل السابق، أي
الحديث الوارد تحت رقم 724 من الاختيار. (4) الاختيار: 388 رقم 725. (5) ليس في
المصدر. (6) في المصدر: كتابه. (7) الاختيار: 388 رقم 726. [ * ]
________________________________________
[ 620
]
صفوان بن
يحيى، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قل "
اللهم أوسع علي في رزقي وأمدد لي في عمري واغفر لي ذنبي واجعلني ممن تنتصر به لدينك
ولا تستبدل بي غيري " (1)). أقول: انه يبعد مع مجموع ما رويت أن يكون المشار إليه
فطحيا، والرواية التي بدأت بذكرها أولا ضعيفة [ وهي ] الشاهدة بكونه فطحيا. 471
يونس بن عبد الرحمن، أبو محمد، صاحب آل يقطين (2). حدثني علي بن محمد القتيبي قال:
حدثني الفضل بن شاذان قال: حدثني
________________________________________
(1) الكافي:
2 / 589 حديث رقم 27: وعبارة " واغفر لى وذنبي " الواردة أعلاه، أثبتها من (ج)
والمصدر. (2) ذكره النجاشي في رجاله: 446 رقم 1208 فقال: " يونس بن عبد الرحمن مولى
على بن يقطين بن موسى، مولى بنى أسد، أبو محمد، كان وجها في أصحابنا متقدما، عظيم
المنزلة، ولد في أيام هشام بن عبد الملك، ورأى جعفر بن محمد عليهما السلام بين
الصفا والمروة ولم يرو عنه، وروى عن أبى الحسن موسى والرضا عليهما السلام، وكان
الرضا عليه السلام يشير إليه في العلم والفتيا. وكان ممن بذل له على الوقف مال جزيل
وامتنع (فامتنع) من أخذه وثبت على الحق. وقد ورد في يونس بن عبد الرحمن رحمه الله
مدح وذم.. ". وعده الشيخ في رجاله: 364 رقم 11 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا:
" يونس ابن عبد الرحمن مولى على بن يقطين، ضعفه القميون، وهو ثقة "، وفى: 394 رقم 2
من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: " يونس بن عبد الرحمن من أصحاب أبى الحسن موسى
عليه السلام، مولى على بن يقطين، طعن عليه القميون، وهو عندي، ثقة ". كما وعده
البرقى في رجاله: 49 من أصحاب الكاظم عليه السلام، وفى: 54 ممن أدرك الرضا عليه
السلام من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا في كلا الموضعين: " يونس بن عبد الرحمن
مولى آل يقطين ". [ * ]
________________________________________
[ 621
]
عبد العزيز
بن المهتدي، وكان خير قمي رأيته (1) (هكذا بخط السيد، والذي في الاختيار: وكان
خيرقمي رأيته) وكان وكيل الرضا عليه السلام (وخاصته) (2) قال: سألت الرضا عليه
السلام فقلت: اني لا ألقاك في كل وقت فعمن (3) آخذ معالم ديني ؟ قال: خذ من يونس بن
عبد الرحمن (4). علي بن محمد القتيبي قال: حدثني الفضل بن شاذان قال: حدثني محمد بن
الحسن الواسطي وجعفر بن عيسى ومحمد بن يونس: ان الرضا عليه السلام ضمن ليونس الجنة
ثلاث مرات (5). أقول: ان الطريق صحيح. وجدت بخط محمد بن شاذان بن نعيم في كتابه:
سمعت أبا محمد القماص (6) (في النسخة التي عندنا للكشي: أبا ممد القماص) الحسن بن
علوية الثقة يقول: سمعت الفضل بن شاذان يقول: حج يونس بن عبد الرحمن أربعا وخمسين
حجة، واعتمر أربعا وخمسين عمرة، وألف ألف جلد ردا على المخالفين (7). علي بن محمد
القتيبي قال: سألت الفضل بن شاذان عن الحديث الذي روي في يونس أنه لقيط آل يقطين ؟
فقال: كذب، ولد يونس في آخر زمان هشام بن
________________________________________
(1) في (ج):
خير قمى رأيته، وفى بقية النسخ: خيرقمى، وما أثبته من المصدر. والى هذا أشار الشيخ
حسن رحمه الله أعلاه. (2) في النسخ: خاصة، وما أثبته من المصدر. (3) في المصدر: فعن
من. (4) الاختيار: 483 رقم 910. (5) الاختيار: 484 رقم 911. (6) في النسخ: القاص،
وما أثبته من المصدر، وقد اشار الشيخ حسن رحمه الله إلى ذلك أعلاه. (7) الاختيار:
485 رقم 917. [ * ]
________________________________________
[ 622
]
عبد الملك،
ويقطين لم يكن في ذلك الزمان، انما كان في زمان ولد العباس (1). حدثني علي بن محمد
القتيبي قال: حدثني الفضل بن شاذان، عن أبي هاشم الجعفري قال: سألت (2) أبا جعفر
محمد بن علي الرضا عليه السلام عن يونس، فقال: من يونس ؟ قلت (3): مولى علي بن
يقطين، فقال: لعلك تريد يونس بن عبد الرحمن ؟ فقلت: لا والله ما أدري ابن (4) من
هو، قال: بلى (5) هو ابن عبد الرحمن، ثم قال: رحم الله يونس نعم العبد كان لله جل
وعلا (6). حدثني علي بن محمد (7) القتيبي قال: حدثني الفضل قال: سمعت الثقة يقول:
سمعت الرضا عليه السلام يقول: يونس بن عبد الرحمن في زمانه كسلمان الفارسي (8) في
زمانه. قال الفضل: ولقد حج يونس احدى وخمسين حجة آخرها عن الرضا عليه السلام (9).
علي بن محمد القتيبي قال: حدثني أبو محمد الفضل بن شاذان قال: حدثني أبو جعفر
البصري وكان ثقة فاضلا صالحا قال: دخلت مع يونس بن عبد الرحمن على الرضا عليه
السلام فشكى إليه ما يلقى من أصحابه من الوقيعة، فقال الرضا عليه السلام:
________________________________________
(1)
الاختيار: 486 رقم 920، وفى المصدر: انما كان ولد في زمن العباس، لكن في نسخ بدل
للمصدر مثل ما في المتن أعلاه. (2) في النسخ: سمعت، وما أثبته من المصدر. (3) في
المصدر: فقلت. (4) ما أثبته من المصدر. (5) في المصدر: بل. (6) في المصدر: عزوجل،
والرواية في الاختيار: 487 - 488 رقم 925. (7) كلمة " محمد " أثبتها من المصدر. (8)
ما أثبته من المصدر. (9) الاختيار: 488 رقم 926. [ * ]
________________________________________
[ 623
]
دارهم فان
عقولهم لا تبلغ (1). وقال أبو عمرو ما صورته: تسمية القدماء (2) من أصحاب أبي
ابراهيم وأبي الحسن الرضا عليهما السلام، أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عن هؤلاء
وتصديقهم وأقروا لهم بالفقه والعلم، وهم ستة نفر (3) دون الستة نفر الذين ذكرناهم
في أصحاب أبي عبد الله [ عليه السلام ] منهم: يونس بن عبد الرحمن، وذكر آخرين، وذكر
ليونس وصفوان ترجيحا في الفضل (4). ولو أضربنا عن هذا لكان فيما يأتي فيما بعد من
شئ حكاه النجاشي في اسناد صحيح عن أبي محمد عليه السلام بمقتضى البناء عليه ما يؤنس
بشرف عاقبته ورفيع منزلته. قلت (5): يشير السيد رحمه الله بقوله " لكان فيما يأتي
الخ.. " إلى ما حكاه عن النجاشي عند نقل كلامه في الكتاب على عادته التي تقدمت
الاشارة إليها، وحيث اقتصرنا في الانتزاع على ما يتعلق بكتاب الاختيار من الكشي فلا
بد من ذكر الكلام المحكي عن كتاب النجاشي، وهذه صورة عبارة السيد هناك: وقال صاحب
الكتاب (يعني النجاشي) ما صورته: وقال شيخنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان:
ان محمد بن قولويه رحمه الله قال: حدثنا علي بن الحسين بن بابويه قال: حدثنا عبد
الله بن جعفر الحميري (قال: قال لنا أبو هاشم
________________________________________
(1)
الاختيار: 488 رقم 929. (2) في المصدر: الفقهاء. (3) في المصدر زيادة: أخر. (4)
الاختيار: 556 رقم 1050. (5) من هنا إلى آخر جملة " وهذه صورة عبارة السيد هناك "
الواردة في آخر هذه الفقرة من كلام الشيخ حسن رحمه الله، وقد جاء في النسخ مدرجا
ضمن متن الكتاب من دون الاشارة إليه. [ * ]
________________________________________
[ 624
]
داود بن
القاسم الجعفري) (1) رحمه الله: عرضت على أبي محمد صاحب العسكر عليه السلام كتاب
يوم وليلة ليونس فقال: تصنيف من هذا ؟ قلت: نصنيف يونس مولى آل يقطين، فقال: أعطاه
الله بكل حرف نورا يوم القيامة (2). (قلت في هذا النقل غلط فاحش يعرفه الممارس وان
لم يقف على أصله، وهذه صورة كلام النجاشي: وقال شيخنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن
النعمان في كتابه مصابيح النور: أخبرني الشيخ الصدوق أبو القاسم جعفر بن محمد بن
قولويه رحمه الله قال: حدثنا علي بن الحسين بن بابويه قال: حدثنا عبد الله بن جعفر
الحميري قال: قال لنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري رحمه الله: عرضت إلى أن قال:
فقال لي: تصنيف من إلى آخره). انتهى الكلام، ولنرجع إلى تتمة كلام السيد هنا (3).
أقول: ان هذا جزء من كل مما ورد فيه من المدح، وأنا مورد كل ما يتفق لي مما أورده
صاحب الكتاب فيه من ذم، ثم مجيب عنه ان شاء الله تعالى. روى صاحب الكتاب عن الرضا
عليه السلام قال حين بلغه عنه انه قال ان الجنة لم تخلق: كذب، فأين جنة آدم.
الطريق: علي بن الحسن (بن علي) (4) بن فضال، عن مروك بن عبيد، عن محمد بن عيسى (5)،
قال: توجهت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام، وساق الحديث (6).
________________________________________
(1) ما
أثبته من المصدر، وكأنه سقط من قلم السيد ابن طاووس رحمه الله وقد أشار الشيخ حسن
رحمه الله إلى ذلك أعلاه. (2) رجال النجاشي: 447 ضمن ترجمة " يونس " الواقعة تحت
رقم 1208. (3) هذه الجملة من كلام الشيخ حسن رحمه الله وقد ادرجت في متن الكتاب من
دون الاشارة إليها أيضا. (4) ما أثبته من المصدر. (5) في المصدر زيادة: القمى. (6)
الاختيار: 491 رقم 937. [ * ]
________________________________________
[ 625
]
والذي أقوله
على هذا الحديث: ان في طريقه مقدوحا في عقيدته (1)، أو مقدوحا في امانته وهو محمد
بن عيسى. ثم هو (2) قد روى مدحه بالثقة والاخذ عنه. الطريق: محمد بن مسعود، عن محمد
بن نصير، عن محمد بن عيسى، قال: حدثني عبد العزيز بن المهتدي القمي. قال محمد بن
نصير: قال محمد بن عيسى: وحدث الحسن بن علي بن يقطين بذلك أيضا (3). حديث آخر في
ذمه بل لعنه إذ بلغ الرضا عليه السلام ان الجنة والنار لم يخلقا. الطريق (علي قال:
حدثني) (4) محمد بن احمد، عن يعقوب بن يزيد، عن مروك بن عبيد، عن يزيد بن حماد، عن
ابن سنان (5). اقول: ان هذا حديث مضطرب السند بابن سنان (6)، واما محمد بن احمد
ويزيد بن حماد فلا بد من اعتبار حالهما (7). حديث آخر يتضمن ان الرضا عليه السلام
كتب بلعنه ولعن اصحابه.
________________________________________
(1) هو "
على بن الحسن بن على بن فضال " المارة ترجمته تحت رقم 263 من هذا الكتاب فراجع ما
قيل فيه هناك. (2) أي " محمد بن عيسى ". (3) الاختيار: 490 رقم 935. (4) ما أثبته
من المصدر، والنسخ خالية منه. (5) الاختيار: 491 رقم 940. (6) مرت ترجمته تحت رقم
372 من هذا الكتاب، فراجع ما قيل فيه هناك. (7) سبق الكلام في " محمد بن أحمد " ضمن
ترجمة " ليث بن البخترى المرادى " المارة ترجمته تحت رقم 356، أما " يزيد بن حماد "
فيستفاد من كلام السيد الخوئى في معجم رجال الحديث: 20 / 111 ضمن ترجمة " يزيد بن
حماد الانباري السلمى " الواقعة تحت رقم 13651 كونهما شخص واحد مشيرا إلى ان
العلامة قد ذكره في القسم الاول من رجاله: 183 رقم 2 موثقا اياه وكذا ابن داود في
رجاله: 205 رقم 1725. [ * ]
________________________________________
[ 626
]
الطريق: علي
قال: حدثني محمد بن يعقوب، عن الحسن بن راشد، عن محمد بن بادية (1). والذي اقوله
على هذا: اني رأيت في بعض النسخ " الحسن بن راشد " وفي نسختين أثبت منها " ابن أسد
". فان كان الاول فان ابن الغضائري قال فيه: الحسن بن راشد، مولى المنصور ابو محمد،
روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى عليهما السلام، ضعيف في روايته (2) وان يكن
الحسن بن أسد وهو الا ثبت، فان ابن الغضائري قال: الحسن بن أسد الطفاوي البصري، أبو
محمد، يروي عن الضعفاء ويروون عنه، وهو فاسد المذهب ما عرفت له شيئا اصلح فيه الا
رواية كتاب علي بن اسماعيل (3). حديث آخر: علي بن محمد قال: حدثني محمد بن أحمد، عن
يعقوب بن يزيد، عن الحسين بن بشار (4) الواسطي، عن يونس بن بهمن قال: قال لي يونس:
اكتب إلى أبي الحسن عليه السلام فاسأله عن آدم هل فيه من جوهر الله شئ ؟ قال: فكتب
إليه، فأجابه هذه المسألة (5) مسألة رجل على غير السنة، فقلت ليونس، فقال (6): لا
يسمع ذلك (7) أصحابنا فيبرؤن منك، قال: قلت ليونس: يبرؤن مني
________________________________________
(1)
الاختيار: 492 رقم 941. (2) كلام ابن الغضائري هذا مذكور في معجم رجال الحديث: 4 /
323 ضمن ترجمة " الحسن بن راشد " مولى بنى العباس الواقعة تحت رقم 2812. (3) راجع
معجم رجال الحديث: 4 / 287 رقم 2726. (4) غير منقطة في (ج)، وفى بقية النسخ: يسار،
وما أثبته من المصدر، وكذا في الموضع الاتى. (5) ما أثبته من المصدر. (6) في النسخ:
قال، وما أثبته من المصدر. (7) في المصدر: ذا. [ * ]
________________________________________
[ 627
]
أو منك (1).
والذي يقال على هذا: ان الحسين بن بشار أرى فيه قولا يتعلق بعقيدته (2) وأما يونس
بن بهمن فان ابن الغضائري قال فيه: غال، خطابي، كوفي، يضع الحديث، روى عن ابي عبد
الله عليه السلام (3). وروى حديثا ان يونس قال عن أبي الحسن [ عليه السلام ] لما
ارتحل إلى خراسان: ان (4) دخل في هذا الأمر طائعا أو مكرها فهو طاغوت. الطريق: (علي
قال: حدثني) (5) محمد بن أحمد، عن يعقوب، عن (الحسين عن ابن راشد) (6). والذي
أقوله: انه قد سبق كلام يتعلق بالحسن بن راشد، ومحمد بن أحمد قد سبق في معناه كلام
(7). حديث آخر معناه انه ان دخل في الامر طائعا أو كارها انتقضت النبوة من لدن آدم.
الطريق: علي قال: حدثني محمد بن أحمد، عن يعقوب، عن علي بن مهزيار
________________________________________
(1)
الاختيار: 492 رقم 942. (2) مرت ترجمته تحت رقم 105 من هذا الكتاب فراجع. (3) راجع
معجم رجال الحديث: 20 / 189 رقم 13825. (4) ما أثبته من المصدر. (5) ما أثبته من
المصدر. (6) في النسخ: الحسن بن راشد، وما أثبته من المصدر، والرواية في الاختيار:
492 - 493 رقم 943. (7) سبق الكلام في " الحسن بن راشد " ضمن هذه الترجمة، أما "
محمد بن أحمد " فقد سبق الكلام فيه ضمن ترجمة " ليث بن البخترى المرادى " المارة
تحت رقم 356 فراجع. [ * ]
________________________________________
[ 628
]
عن الحضيني
(1). وقد سبق كلام يتعلق بمحمد بن أحمد، والحضيني ورد فيه مدح مذكور في مظنته (2).
وذكر عن جعفر بن معروف قال: سمعت يعقوب بن يزيد يقع في يونس ويقول (3): كان يروي
الاحاديث عن (4) غير سماع (5). والذي أقوله: ان ابن الغضائري تردد في جعفر (6)،
وانه ليبعد الشهادة على النفي. حديث آخر: علي قال: حدثنا محمد بن أحمد، عن بعض
أصحابنا، عن (محمد بن الحسن عن مياح) (7) عن أبيه قال: قلت ليونس أخبرني دلامة انك
قلت لو علمت أن أبا الحسن الرضا عليه السلام لا يقدم (من هنا إلى آخر الحديث ساقط
من خط السيد، وقد كتب بخط غيره في الكتاب وفيه سقم كثير وغلط ظاهر فكتبناه من
الكشي، على كل حال لا يخلو الكلام عن اشتباه) بالكتاب الذي كتبته إليه لوجهت إليه
بخمسمائة ما مدرومي، قال: نعم، قال: قلت ويحك، فأي شئ أردت
________________________________________
(1)
الاختيار: 493 رقم 494. (2) ورد فيه المدح المشار إليه ضمن ترجمته المارة تحت رقم
384. (3) في النسخ: وقال، وما أثبته من المصدر. (4) في المصدر: من. (5) الاختيار:
493 رقم 945. (6) راجع كلام ابن الغضائري المشار إليه أعلاه في القسم الاول من رجال
العلامة: 31 رقم 5 ضمن ترجمة " جعفر " المذكور. (7) في النسخ: محمد بن الحسن بن
مياح، وما في المصدر: محمد بن الحسن بن سياح، وما أثبته هو الاصح. [ * ]
________________________________________
[ 629
]
بذلك ؟ قال:
أردت أن أغنيه عن دوانيقكم (1)، فقلت: أردت أن تعير الله في عرشه (2). والذي أقول:
اني لا أعرف محمد بن أحمد من (3)، ولا من بعض أصحابنا، وأما مياح فان ابن الغضائري
قال: مياح المدايني روى عن أبي عبد الله [ عليه السلام ] ومفضل بن عمر، ضعيف جدا
غالي المذهب (4). حديث آخر: علي بن محمد قال: حدثني محمد بن أحمد، عن بعض أصحابنا
عن علي بن محمد بن عيسى، عن عبد الله بن محمد الحجال (هكذا صورة الاسناد في نسخ
الاختيار مع كتاب السيد، وظاهر فيه غلظا، وسيأتي الخبر من اسناد آخر يدل على هذا
(5)) قال: كنت عند الرضا عليه السلام ومعه كتاب يقرؤه في بابه حتى ضرب به الارض
وقال (6): كتاب ولد زنا للزانية، وكان (7) كتاب يونس (8). والذي أقوله على هذا: انا
نحتاج إلى معرفة محمد بن أحمد كما مضى، وكذا معرفة بعض أصحابنا هل هو متهم كذاب أو
لا ؟ وهذا كاف في الطعن. ثم يرد على هذا ما أسلفت من رواية معتبرة تنطق بأن نسبه
لاحق، ثم ان
________________________________________
(1) في
الصمدر: دفاينكم، أما ما في النسخ فهو غير واضح لكن ما أثبته أعلاه هو الاظهر. (2)
الاختيار: 494 - 495 رقم 948. (3) مر الكلام عنه ضمن ترجمة " ليث بن البخترى
المرادى " الواقعة تحت رقم 356 من هذا الكتاب. (4) كلام ابن الغضائري هذا مذكور في
معجم رجال الحديث: 19 / 93 ضمن ترجمة المشار إليه الواقعة تحت رقم 12913. (5) في
(ب) و (د): يدل على ذلك. (6) في المصدر: فقال. (7) في المصدر: فكان. (8) الاختيار:
495 رقم 949. [ * ]
________________________________________
[ 630
]
الكلام لا
يشبه كلام مولانا الرضا عليه السلام، ولعل الكشي قدح بهذا. وقد روى حديثا آخر يتضمن
أن الرضا عليه السلام قال - عند سؤال يونس بن بهمن (1) للرضا عليه السلام هل في آدم
من وجهر الله تعالى شئ ؟ -: ليس صاحب هذه المسألة على شئ من السنة، زنديق. الطريق:
طاهر بن عيسى قال: (حدثني جعفر بن أحمد قال) (2): حدثني الشجاعي، عن يعقوب بن يزيد،
عن الحسين بن بشار، عن الحسين بن بنت الياس، عن يونس بن بهمن (3). وقد سبق الكلام
في الحسين بن بشار ويونس بن بهمن (4). آدم بن محمد القلانسي البلخي قال: حدثني علي
بن محمد القمي قال: حدثني أحمد (بن محمد بن عيسى القمي، عن يعقوب بن يزيد عن أبيه
يزيد بن حماد) (5)، عن أبي الحسن [ عليه السلام ] قال: قلت له: أصلي خلف من لا أعرف
؟ فقال (6): لا تصل الا خلف من تثق بدينه، (فقلت له) (7): أصلي خلف يونس وأصحابه ؟
فقال (8): يأبى ذلك عليكم علي بن حديد، قلت: آخذ بقوله في ذلك (9) ؟ قال:
________________________________________
(1) السائل
للرضا عليه السلام على ما في المصدر هو " يونس بن عبد الرحمن "، و " يونس بن بهمن "
راوي الرواية عن " يونس بن عبد الرحمن " فلاحظ. (2) ما أثبته من المصدر، والنسخ
خالية منه. (3) الاختيار: 495 رقم 950. (4) سبق الكلام عنهما ضمن هذه الترجمة، كما
انه قد مرت ترجمة " الحسين بن بشار " تحت رقم 105 من هذا الكتاب. (5) ما أثبته من
المصدر، والنسخ خالية منه. (6 و 8) في النسخ: قال، وما أثبته من المصدر. (7) في
النسخ: قلت، وما أثبته من المصدر. (9) في المصدر: آخذ بذلك في قوله. [ * ]
________________________________________
[ 631
]
نعم. قال:
فسألت علي بن حديد عن ذلك، فقال: لا تصل خلفه ولا خلف أصحابه (1). والذي أقول على
هذا: ان شيخنا رحمه الله تعالى قال في كتاب الرجال: آدم بن محمد القلانسي من أهل
بلخ، قيل: انه كان يقول بالتفويض (2) ز وبالجملة فلابد من تعديله وثقته، لان
العدالة قد تثبت بما أسلفت أولا فنحتاج إلى ما يزيلنا عنها. هذا مع اني أسلفت
الشهادة له بالجنة في حديث صحيح الطريق (3)، فلو فرضنا وقوع خطأ منه لم يكن ذلك
قدحا في عقيدته، بل في مطاوى ما أسلفت ما يشهد بأنه بعد الموت كان ممن يقول الامام
عنه نعم العبد لله جل وعلاه، وهذه مدحة عظيمة بليغة، ثم علي بن محمد القمي لابد من
تثبيت عدالته، ولم أظفر بذلك ان كان ابن يزيد. ومما يضعف الرواية ما رواه صاحب
الكتاب فانه قال عقيب هذا الحديث ما صورته: علي بن محمد القتيبي قال: حدثنا الفضل
بن شاذان قال: كان أحمد بن محمد بن عيسى تاب واستغفر الله تعالى من وقيعته في يونس
لرؤيا رآها، وقد كان علي بن حديد يضمر (4) في الباطن الميل إلى يونس وهشام رحمهما
الله تعالى (5). حديث آخر: آدم قال: حديني علي بن محمد بن يزيد القمي قال: حدثني
أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن ابراهيم الحضيني
________________________________________
(1)
الاختيار: 496 رقم 951. (2) الرجال للشيخ الطوسى: 438 رقم 5 من باب من لم يرو عن
الائمة عليهم السلام. (3) هو الحديث رقم 911 من الاختيار. (4) في المصدر: يظهر. (5)
الاختيار: 496 رقم 952، وعبارة " رحمهما الله تعالى " ليست في الصمدر. [ * ]
________________________________________
[ 632
]
الاهوازي
قال: لما حمل أبو الحسن عليه السلام إلى خراسان قال يونس بن عبد الرحمن: ان دخل في
هذا الامر طائعا أو كارها انتقضت النبوة (1). أقول: قد سبق الكلام في آدم البلخي
وعلي بن محمد القمي، ومحمد بن ابراهيم الحضيني قد ورد فيه مدح في موضعه. حديث آخر
يتعلق بالكتاب الذي قرأه الرضا [ عليه السلام ] وقال: هذا كتاب ابن زان لزانية.
الطريق: آدم بن محمد، عن علي بن محمد القمي، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عبد الله
بن محمد الحجال (2). والذي أقول: اني قد أسلفت في معنى آدم ما اتفق وفي علي بن
أحمد، وأما أحمد بن محمد بن عيسى فقد أسلفت انه تاب من قول كان يقوله فيه. وقد قال
أبو عمرو بعد هذا: ما ينطق بتضعيف ما روي في القدح في يونس بفنون حسنة تضمنها
كتابه. (صورة ما في الاختيار هكذا: قال أبو عمرو: فلينظر الناظر فيتعجب من هذه
الاخبار التي رواها القميون في يونس، وليعلم أنها لا تصح في العقل، وذلك ان أحمد بن
محمد بن عيسى وعلي بن حديد قد ذكر الفضل من رجوعهما عن الوقيعة في يونس، ولعل هذه
الروايات كانت من أحمد قبل رجوعه، ومن علي مداراة لاصحابه، فأما يونس بن بهمن فممن
كان أخذ عن يونس بن عبد الرحمن أن يظهر له مثلبة ليحكيها (3) عنه
________________________________________
(1)
الاختيار: 496 رقم 953، وفى المصدر زيادة: من لدن آدم. (2) الاختيار: 496 رقم 954.
(3) في المصدر: فيحكيها. [ * ]
________________________________________
[ 633
]
و (1) العقل
ينفي مثل هذا، إذ ليس في طباع الناس اظهار مساوئهم بألسنتهم على نفوسهم، وأما حديث
الحجال الذي يرويه (2) أحمد بن محمد فان أبا الحسن عليه السلام أجل خطرا وأعظم قدرا
من أن يسب أحدا صراحا وكذلك آباؤه عليهم السلام من قبله وولده من بعده، لان الرواية
عنهم بخلاف هذا، إذ كانوا قد نهوا عن مثله وحثوا على غيره مما فيه الزين (3) للدين
والدنيا. وروى علي بن جعفر عن أبيه، عن جده، عن علي بن الحسين عليه السلام انه كان
يقول لبنيه: جالسوا أهل الدين والمعرفة، فان لم تقدروا عليهم فالوحدة آنس وأسلم،
فان أبيتم الا مجالسة الناس فجالسوا أهل المرؤات فانهم لا يرفثون في مجالسهم. فما
حكاه هذا الرجل عن الامام عليه السلام في باب الكتاب لا يليق به إذ كانوا عليهم
السلام منزهين عن البذاء والرفث والسفه. وفي الاختيار على اثر هذا الكلام ما صورته:
وتكلم على (4) الاحاديث الاخر بما يشاكل هذا). وروى في حديث عبد الله بن جندب طعن
فيه عندما حكى له طعنه في عبد الله ابن جندب، صورة ذلك أو معناه: ان الرضا عليه
السلام قال: وهو أولى أن يعبد الله على حرف. الطريق: حمدويه، عن يعقوب بن يزيد، عن
الحسن بن علي بن يقطين (5).
________________________________________
(1) ما
أثبته من المصدر. (2) في المصدر: رواه. (3) ما أثبته من (ج) والمصدر، وما في بقية
النسخ: التزين. (4) في المصدر: عن. (5) الاختيار: 586 رقم 1098، بتصرف في النقل. [
* ]
________________________________________
[ 634
]
(قد سبق في
ذكر عبد الله بن جنب اشارة إلى الخبر المتضمن لمدحه هنا، وهو هذا الخبر، وقد اقتصر
منه على قدر الحاجة في هذا الموضع وصورة الحديث بأجمعه هكذا: حدثني حمدويه بن نصير
قال: حدثني يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن علي بن يقطين - وكان سئ الرأي في يونس رحمه
الله - قال: قيل لابي الحسن عليه السلام وأنا أسمع: ان يونس مولى آل يقطين يزعم أن
مولاكم والمتمسك بطاعتكم عبد الله بن جندب يعبد الله على سبعين حرفا ويقول انه شاك،
قال فسمعته يقول: هو والله أولى بأن يعبد الله على حرف، ماله ولعبد الله بن جندب،
ان عبد الله بن جندب لمن المخبتين). والذي أقول: ان المعنى من هذا انه أقرب إلى
الشك من عبد الله، لا انه شاك. [ * ]
________________________________________
[ 635
]
باب الواحد
472 - يوسف (1). جعفر بن أحمد بن الحسن، عن داود، عن يوسف قال: قلت لابي عبد الله
عليه السلام:
________________________________________
(1) قال
المحقق المير داماد رحمه الله على ما في الاختيار: 721 - 722 (طبع مؤسسة آل البيت
عليهم السلام) عند ذكر ترجمة " يوسف " الماشر إليه أعلاه: " قال السيد المكرم جمال
الدين أحمد بن طاووس في اختياره: انى لا أعرف من داود هذا، ثم قال: مع انى لاأعرف
أيضا يوسف من هو ؟ قلت: من العجب عدم معرفته بهما، أما يوسف هذا الذى نحن في ترجمته
فهو أبو امية الكوفى يوسف بن ثابت الثقة الجليل المعروف من أصحاب الصادق عليه
السلام.. وإذا اطلق في أسانيد الاخبار يوسف عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام فهو
منصرف إليه وهذا الحديث الذى رواه أبو عمرو الكشى رحمه الله تعالى ليس يطابق حال
غيره من اليوسفين. وأما داود الذى أورده في السند فهو الرقى، كما هو المستبين من
الطبقة، فليعرف ". وبالاستناد إلى ما ذكر نور الله ضريحه من أن " يوسف " المشار
إليه هو " أبو أمية يوسف بن ثابت " يكون هو المذكور في رجال النجاشي: 452 رقم 1222
حيث جاء: " يوسف بن ثابت بن أبى سعدة أبو أمية، كوفى، ثقة، روى عن أبى عبد الله
عليه السلام.. ". وعده الشيخ في رجاله: 336 رقم 49 من أصحاب الصادق عليه السلام
قائلا: - - - - - - [ * ]
________________________________________
[ 636
]
اصف لك
ديني، وذكر متنا يشهد بايمانه (1). أقول: اني لا أعرف من داود هذا ؟ فان يكن الرقي
ففيه قول قد سلف في باب الدال (2)، وان يكن ثقة فقريب، مع أني لا أعرف أيضا يوسف من
هو ؟.
________________________________________
- - - - - -
- - - - - " يوسف بن ثابت الكوفى "، وفى نفس الباب أيضا في: 337 رقم 62 قائلا: "
يوسف بن ثابت بن أبى سعدة، أبو أمية ". كما وعده البرقى في رجاله: 29 من أصحاب
الصادق عليه السلام أيضا. (1) الاختيار: 423 رقم 797. (2) مرت ترجمة " داود الرقى "
تحت رقم 151 من هذا الكتاب فراجع ما قيل فيه هناك. [ * ]
________________________________________
[ 637
]
باب من عرف
بكنيته ونحو ذلك 473 - أبو أيوب (1).
________________________________________
(1) عده
الشيخ في رجاله: 18 رقم 2 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله قائلا: " خالد بن
زيد أبو أيوب الانصاري "، وفى: 40 رقم 1 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا:
" خالد بن زيد، مدنى، عربي، خزرجي، يكنى أبا أيوب الانصاري، من الخزرج ". وعده
البرقى في رجاله: 2 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله فقط قائلا: " أبو أيوب
خالد بن زيد الانصاري، عربي، مدنى من بنى الخزرج "، وذكره العلامة في القسم الاول
من رجاله، مرة في: 65 رقم 3 في باب خالد، واخرى في: 188 رقم 19 في باب الكنى. أما
ابن داود فقد ذكره في رجاله مرتين أيضا مرة في: 87 رقم 548 في باب الخاء قائلا:
خالد بن زيد أبو أيوب الانصاري الخزرجي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله عن
رجال الشيخ مهمل " وفيما ذكر اشكالان، الاول: هو انه قد عد الرجل نقلا عن رجال
الشيخ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله فقط وكأنه لم يلاحظ اسم المذكور في
باب أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام أيضا من رجال الشيخ، والثانى: قوله ان " أبا
أيوب " مهمل والحال ان الرجل مشكور، اللهم الا أن يكون رحمه الله قد أراد ان الشيخ
الطوسى لم يتعرض لشئ من حاله. لكنه قال في: 214 رقم 5 من باب الكنى: " أبو أيوب
خالد بن زيد، هو الانصاري - - - - - - - - - [ * ]
________________________________________
[ 638
]
مشكور (1).
474 - أبو سعيد الخدرى (2).
________________________________________
- - - - - -
- - - من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى عليه السلام عن الكشى: عظيم
الشأن ". وذكره ابن حجر العسقلاني في الاصابة: 1 / 405 رقم 2163 قائلا: " خالد بن
زيد ابن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف بن غم بن مالك بن النجار أبو أيوب الانصاري
النجارى. من السابقين. شهد العقبة وبدرا وما بعدها، ونزل عليه النبي صلى الله عليه
وآله لما قدم المدينة فأقام عنده حتى بنى بيوته ومسجده، وآخى بينه وبين مصعب بن
عمير، وشهد الفتوح وداوم الغزو واستخلفه على [ عليه السلام ] على المدينة لما خرج
إلى العراق ثم لحق به بعد وشهد معه قتال الخوارج قال ذلك: الحكم بن عيينة.. ". (1)
الاختيار: 37 - 38 رقم 76 و 77 وضمن رقم 78، و: 45 رقم 95. (2) عده الشيخ في رجاله:
20 رقم 3 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله قائلا: " سعد أبو سعيد الخدرى "،
وفى: 43 رقم 2 من أصحاب أمير المؤمنين على عليه السلام قائلا: " سعد بن مالك
الخزرجي، يكنى أبا سعيد الخدرى الانصاري العربي المدنى ". وعده البرقى في رجاله: 2
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله قائلا: " أبو سعيد الخدرى الانصاري، عربي
مدنى، واسمه: سعد بن مالك، خزرجي " وفى: 3 ذكره في الاصفياء من أصحاب أمير المؤمنين
عليه السلام من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله. وذكره ابن داود في القسم الاول
من رجاله مرة في: 101 رقم 676 في باب السين واخرى في: 218 رقم 44 في باب الكنى، لكن
العلامة ذكره في باب الكنى فقط من القسم الاول من رجاله: 189 رقم 20. وذكره ابن حجر
العسقلاني في الاصابة: 2 / 35 رقم 3196 قائلا: " سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن
ثعلبة بن الابجر وهو عذرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الانصاري الخزرجي أبو سعيد
الخدرى مشهور بكنيته، استصغر باحد واستشهد أبوه بها وغزا هو ما بعدها. وهو مكثر من
الحديث، قال حنظلة بن أبى سفيان عن أشياخه: كان من أفقه أحداث الصحابة، وقال
الخطيب: كان من أفاضل الصحابة، وحفظ حديثا كثيرا.. قال - - - - - - - - [ * ]
________________________________________
[ 639
]
من السابقين
الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام (1). 475 - أبو الهيثم بن التيهان (2).
كذلك، قاله الفضل بن شاذان (3). 476 - أبو داود (4). حدث حديثا حسنا يدل على
التسليم على علي [ عليه السلام ] بأمرة المؤمنين (5).
________________________________________
- - - - - -
- - - - - الواقدي: مات سنة أربع وسبعين، وقيل: أربع وستين، وقال المدائني: مات سنة
ثلاث وستين، وقال العسكري: مات سنة خمس وستين ". (1) الاختيار: 38 ضمن رقم 78. (2)
عده الشيخ في رجاله: 63 رقم 1 في باب الكنى من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،
وذكره ابن داود في رجاله: 221 رقم 97 في باب الكنى وكذا العلامة في رجاله: 189 رقم
21. وذكره ابن حجر في الاصابة: 4 / 212 رقم 1199 في باب الكنى قائلا: " أبو الهيثم
ابن التيهان.. واسمه: مالك، وهو مشهور بكنيته.. قال ابن اسحاق فيمن شهد بدرا: أبو
الهيثم واسمه مالك.. فقال [ ابن السكن ]: مات سنة عشرين، ويقال: قتل بصفين سنة سبع
وثلاثين، انتهى.. قال [ الاصمعي ]: وقيل انه توفى سنة احدى وعشرين، وقيل شهد صفين
مع على [ عليه السلام ] وهو الاكثر وقيل انه قتل بها، وهذا ساقه أبو بشر الدولابى
من طريق صالح بن الوجيه وقال ممن قتل بصفين أبو الهيثم بن التيهان.. ". (3)
الاختيار: 38 ضمن رقم 78. (4) عده الشيخ في رجاله: 32 رقم 5 في باب الكنى من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وآله، وذكره ابن داود في باب الكنى من القسم الاول من
رجاله: 217 رقم 37 قائلا: " أبو داود من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله عن
الكشى: ممدوح ". (5) الاختيار: 94 رقم 148. [ * ]
________________________________________
[ 640
]
477 - أبو
مسلم (1). فانه كان فاجرا مرائيا، وكان صاحب معاوية، قاله الفضل بن شاذان برواية
علي بن محمد بن قتيبة عنه (2). 478 - أبو هارون المكفوف (3). روى فيه طعنا عظيما
(4).
________________________________________
(1) عده
الشيخ في رجاله: 5 رقم 35 و 36 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله قائلا: "
اهبان بن صيفي أبو مسلم سئ الرأى في على عليه السلام ". وذكره العلامة في باب الكنى
من القسم الثاني من رجاله: 267 رقم 12، وذكره في باب الاحاد من حرف الالف في القسم
الثاني من رجاله: 206 رقم 2 قائلا: " اهبان بضم الهمزة بن صيفي، سئ الرأى في على
عليه السلام " ومثله ذكر ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 232 رقم 71 عند ذكره
للرجل في باب الهمزة، كما ان ابن داود قد أورده في باب الكنى من القسم الثاني من
رجاله: 314 رقم 31. (2) الاختيار: 97 ضمن رقم 154. (3) عده الشيخ في رجاله: 141 رقم
4 باب الكنى من أصحاب الباقر عليه السلام، وفى: 308 رقم 447 من أصحاب الصادق عليه
السلام قائلا: " موسى بن عمير أبو هارون المكفوف، مولى آل جعدة بن هبيرة، كوفى ".
وعده البرقى في رجاله: 14 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " أبو هارون المكفوف
"، وفى: 44 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " أبو هارون المكفوف روى عنه سيف ".
كما وذكره العلامة في باب الكنى من القسم الثاني من رجاله: 267 رقم 13 وكذا ابن
داود في رجاله: 314 رقم 34. (4) الاختيار: 222 رقم 398. [ * ]
________________________________________
[ 641
]
لكن ابن أبي
عمير يقول: حدثني (1) بعض أصحابنا قال: قلت لابي عبد الله [ عليه السلام ]. 479 -
أم خالد (2). محمد بن مسعود، عن علي بن الحسن: انها كانت مائلة إلى زيد بن علي، وهي
امرأة صالحة على التشيع (3). 480 أبو طالب القمى (4). اسمه عبد الله بن الصلت،
نقلته من الكتاب. علي بن محمد قال: حدثني محمد بن عبد الجبار، عن أبي طالب القمي ان
أبا جعفر كتب إليه جوابا (لمدحه أباه) (5) واستيذانه في مدحه اياه: قد أحسنت
________________________________________
(1) في
المصدر: حدثنا. (2) لم أعثر لها على ترجمة فيما توفر لدى من المصادر الرجالية
المتقدمة. (3) الاختيار: 242 رقم 442 بتصرف في النقل. (4) ذكره النجاشي في رجاله:
217 رقم 564 قائلا: " عبد الله بن اصلت أبو طالب القمى مولى بنى تيم اللات بن
ثعلبة، ثقة، مسكون إلى روايته، روى عن الرضا عليه السلام.. ". وعده الشيخ في رجاله:
380 رقم 13 من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: " عبد الله بن الصلت، يكنى أبا طالب،
مولى بنى تيم الله بن ثعلبة، ثقة "، وفى: 403 رقم 5 من أصحاب الجواد عليه السلام
قائلا: " عبد الله بن الصلت أبو طالب القمى مولى الربيع ". كما وعده البرقى في
رجاله: 54 من أصحاب الرضا عليه السلام، وفى: 55 - 56 ممن أدرك الجواد عليه السلام
من أصحاب الرضا عليه السلام. (5) في (ب): بالمدح، به، وفى بقية النسخ: لمدح به، وما
أثبته هو الصحيح بالاستناد إلى المصدر. [ * ]
________________________________________
[ 642
]
فجزاك الله
خيرا (1). (صورة الحديث في الاختيار بعد السند المذكور هنا: قال كتبت إلى أبي جعفر
عليه السلام بأبيات شعر، وذكرت فيها أباه، وسألته أن يأذن لي في أن أقول فيه، فقطع
الشعر وحبسه، وكتب في صدر ما بقي من القرطاس قد أحسنت جزاك الله خيرا (2). وروى
خبرا آخر عن محمد بن مسعود قال: حدثني حمدان بن أحمد النهدي قال: حدثني (3) أبو
طالب القمي قال: كتبت إلى أبي جعفر ابن الرضا عليه السلام يأذن (4) لي أن أرثي أبا
الحسن أعني أباه، قال: فكتب الي أندبني وأندب أبي (5). قلت: هذا الذي نقلته مذكور
في حق أبي طالب عند ذكره له في أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام، وما حكاه السيد
مذكور وحده عند ذكره له في أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام، وذلك في
أواخر الجزء الثالث، ولاريب أن ذكره هناك واقع في غير محله).
________________________________________
(1)
الاختيار: 245 رقم 451 بتصرف في النقل. (2) الاختيار: 568 رقم 1075. (3) في المصدر:
حدثنا. (4) في المصدر: فأذن. (5) الاختيار " 567 رقم 1074. [ * ]
________________________________________
[ 643
]
481 و 482 -
أبو مسروق وابنه الهيثم (1). حمدويه قال: لابي مسروق ابن يقال له الهيثم، سمعت
أصحابنا (2) يذكرونهما بخير (3)، كلاهما فاضلان (4).
________________________________________
(1) ذكر ابن
داود " أبو مسروق " في باب الكنى من القسم الاول من رجاله: 221 رقم 86 قائلا: " أبو
مسروق وفى نسخة: مرزوق من أصحاب الصادق عليه السلام عن الكشى: ممدوح "، وذكره
العلامة في باب الكنى من القسم الاول من رجاله أيضا: 189 رقم 23. وفيما ذكر ابن
داود من كون المترج له من أصحاب الصادق عليه السلام سهو منه رحمه الله أوقعه فيه
أخذه عن الكشى حيث ذكره الكشى وابنه " الهيثم " معا في طبقة أصحاب الباقر والصادق
عليهما السلام، فظن رحمه الله كون " أبو مسروق " من أصحاب الصادق عليه السلام،
والذى يؤيد كون ما ذكره ابن داود رحمه الله سهو هو انه قدمرت الاشارة في هامش ترجمة
ابنه " الهيثم بن أبى مسروق " المارة تحت رقم 459 إلى كون " الهيثم " من أصحاب
الباقر عليه السلام فكيف يمكن لوالده أن يكون من أصحاب الصادق عليه السلام، فلاحظ.
ثم ان النجاشي قد ذكر في رجاله: 437 ضمن ترجمة " الهيثم " ان اسم " أبو مسروق ": "
عبد الله النهدي ". أما ابنه " الهيثم " فقد مرت ترجمته مفردة تحت رقم 459 من هذا
الكتاب فراجع ما قيل فيه هناك. (2) في المصدر: أصحابي. (3) ما أثبته من المصدر. (4)
الاختيار: 372 رقم 696. [ * ]
________________________________________
[ 644
]
483 - أبو
بكر الحضرمي (1). روى مناظرة جرت له مع زيد حسنة في طريقها محمد بن جمهور (2). وروى
عنه حديثين روى فيهما عن جعفر بن محمد: ان النار لا تمس من مات وهو يقول بهذا
الامر، احداهما صريحة في هذا (3)، وأخرى نحوها (4). أحد الطريقين: محمد بن مسعود
قال: حدثني عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي قال: حدثنا الوشا، عمن يثق به يعني
أمه، عن خاله قال: يقال له عمرو بن الياس قال: دخلت أنا وأبي الياس بن عمرو (على
أبي بكر
________________________________________
(1) عده
الشيخ في رجاله: 224 رقم 25 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " عبد الله بن محمد
أبو بكر الحضرمي، الكوفى، سمع من أبى الصقيل، تابعي، روى عنهما عليهما السلام "،
وذكره العلامة في باب الكنى من القسم الاول من رجاله: 189 رقم 24. أما ابن داود فقد
ذكره في باب الكنى من القسم الاول من رجاله: 215 رقم 12 موثقا اياه ناسبا ذلك إلى
الكشى وهو ما لم يصدر منه، كما انه كان قد ذكره في باب العين أيضا في: 123 رقم 899
عادا اياه من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام ناسبا ذلك إلى رجال الشيخ وهو سهو
منه أوقعه فيه كلام الشيخ رحمه الله عند ذكره للرجل حيث قال على ما مر نقله سابقا:
" روى عنهما عليهما السلام " أي عن الباقر والصادق عليهما السلام كما هي عادة الشيخ
الطوسى لكن الظاهر من كلام ابن داود انه ظن كونه قد روى عن الصادق والكاظم عليهما
السلام، كما انه قد ذكر نقلا عن الكشى أن للمترجم مناظرة جيدة مع زيد مدحها الصادق
عليه السلام وهذا المدح لم يصدر من الصادق عليه السلام عند مراجعة الرواية. (2)
الاختيار: 416 رقم 788. (3) الاختيار: 416 - 417 رقم 789. (4) الاختيار: 417 رقم
790، وفى (ب) - بدلا من العبارة الاخيرة: وآخر نحوه. [ * ]
________________________________________
[ 645
]
الحضرمي)
(1) وهو يجود بنفسه (هكذا بخط السيد، والذي في الكشي: دخلت أنا وأبي الياس بن عمرو
على أبي بكر الحضرمي وهو يجود.. إلى آخره وهذا هو المناسب) قال: يا عمرو ليست هذه
ساعة (2) الكذب، أشهد على جعفر بن محمد اني سمعته يقول: لا تمس النار من مات وهو
يقول بهذا الامر. 484 و 485 و 486 - ابن السراج وابن المكارى وعلى بن أبى حمزة (3).
أورد فيهم حديثا يتضمن قدحا في العقيدة، أحد رجاله مجهول، يقول أحد الرواة، عن بعض
أصحابنا (4). وحالهم ظاهر في الضلال، ولكن أحب أن أحقق ما أثبته حمدويه قال:
________________________________________
(1) ما
أثبته من المصدر، وقد أشار الشيخ حسن رحمه الله إلى سقوطه من خط السيد ابن طاووس
رحمه الله. (2) في المصدر: بساعة. (3) " ابن السراج ": ذكره النجاشي في رجاله: 75
رقم 181 قائلا: " أحمد بن أبى بشر السراج كوفى، مولى، يكنى أبا جعفر، ثقة في
الحديث، واقف، روى عن موسى بن جعفر عليه السلام.. "، ومثله قال الشيخ في الفهرست:
20 رقم 54 عند ذكره له. وذكر العلامة في القسم الثاني من رجاله: 202 رقم 7 في باب
أحمد، وكذا ابن داود في رجاله: 227 رقم 15 مشيران إلى كونه من من أصحاب الكاظم عليه
السلام واقفى ثقة. اما " ابن المكارى ": فقد ذكره النجاشي في رجاله: 38 رقم 78
قائلا: " الحسين بن أبى سعيد هاشم بن حيان المكارى أبو عبد الله، كان هو وأبوه
وجهين في الواقفة، وكان الحسين ثقة في حديثه.. ". وذكره ابن داود في باب الحاء من
القسم الثاني من رجاله: 240 رقم 135. أما " على بن أبى حمزة " فقد مرت له ترجمة
مفردة تحت رقم 245 فراجع. (4) الاختيار: 463 رقم 883. [ * ]
________________________________________
[ 646
]
حدثني (1)
الحسن قال (2) ابن أبي كان سعيد المكاري واقفيا (2). 487 - أبو الأسد، خصى على بن
يقطين (4). أوردت شيئا يتعلق به عند ذكر موسى بن صالح (5) وليس بالزام في مدح أو
قدح (6). (قلت: بل هو ظاهر في القدح كما أشرنا إليه ثم). 488 - أبو محمد الانصاري
(7). قال أبو عمرو: قال نصر بن الصباح: أبو محمد الانصاري الذي يروي عنه محمد بن
عيسى العبيدي وعبد الله بن ابراهيم، مجهول لا يعرف (8). أقول: ان قول نصر لا عبرة
به.
________________________________________
(1) في
المصدر: حدثنا. (2) ما أثبته من المصدر. (3) الاختيار: 465 صدر رقم 884. (4) لم
أعثر له على ترجمة فيما توفر لدى من المصادر الرجالية. (5) مرت ترجمة " موسى بن
صالح " تحت رقم 403 من هذا الكتاب. (6) يريد السيد ابن طاووس رحمه الله الاشارة إلى
الرواية المذكورة في الاختيار: 498 برقم 956. (7) ذكره ابن داود في باب الكنى من
القسم الثاني من رجاله: 314 رقم 27 قائلا: " أبو محمد الانصاري لم يرو عن الائمة
عليهم السلام عن الكشى: مجهول، روى عنه محمد ابن عيسى العبيدي وعبد الله بن ابراهيم
" وفى عده للرجل ممن لم يرو عن الائمة عليهم السلام اشكال حيث قال الكشى عند ذكره
له انه من أصحاب الرضا عليه السلام. كما وذكره العلامة في باب الكنى أيضا من القسم
الثاني من رجاله: 267 رقم 14. (8) الاختيار: 612 رقم 1140. [ * ]
________________________________________
[ 647
]
489 - أبو
الفضل الخراساني (1). محمد بن مسعود قال: حدثني حمدان بن أحمد القلانسي قال: حدثني
(2) معاوية بن حكيم قال: حدثني أبو الفضل الخراساني وكان له انقطاع إلى أبي الحسن
الثاني (3) عليه السلام وكان يخالط القراء ثم انقطع إلى أبي جعفر عليه السلام (4).
أقول: ان حمدان بن أحمد القلانسي اسمه محمد، وهو ضعيف مذكور في موضعه من هذا الكتاب
(5). 490 - أبو الضبار (6). من أصحاب زيد عليه السلام. الطريق: الكشي قال: حدثني
محمد بن مسعود قال: حدثني حمدان بن أحمد
________________________________________
(1) عده
الشيخ في رجاله: 396 رقم 9 في باب الكنى من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: " أبو
المفضل الخراساني " والظاهر ان زيادة الميم وابدال كلمة " الفضل " إلى " المفضل "
من تحريف النساخ. وذكره ابن داود في باب الكنى من القسم الاول من رجاله: 220 رقم
77، وكذا العلامة في رجاله: 189 رقم 25. (2) في المصدر: حدثنا. (3) ما أثبته من
المصدر. (4) الاختيار: 614 رقم 1145. (5) مرت ترجمته تحت رقم 391. (6) ذكره ابن
داود في باب الكنى من القسم الثاني من رجاله: 313 رقم 16، وكذا العلامة في رجاله:
267 رقم 15. [ * ]
________________________________________
[ 648
]
القلانسي،
عن معاوية بن حكيم، عن عاصم بن عمار، عن نوح بن دراج، عن أبي الضبار وكان من أصحاب
(زيد بن علي عليهما السلام) (1). 491 - أبو عون الابرش (2). مذموم، وفي الطريق ضعف
(3). 492 أبو جرير القمى (4). روى ان الرضا عليه السلام ترحم عليه بعد موته.
________________________________________
(1) في
النسخ: زيد عليه السلام، وما أثبته من المصدر، والرواية في الاختيار: 232 رقم 421.
(2) عده الشيخ في رجاله: 430 رقم 9 من أصحاب الامام العسكري عليه السلام قائلا: "
الحسن بن النضر، أبو عون الابرش ". وذكره ابن داود في باب الكنى من القسم الثاني من
رجاله: 313 رقم 22، وكذا العلامة في رجاله: 267 رقم 16. (3) الاختيار: 572 رقم 1084
و 1085، والضعف في الطريقين في: " أحمد بن كلثوم السرخسى " و " اسحاق بن محمد
البصري " وهما غاليان. (4) هو " زكريا بن ادريس " بالاستناد إلى ما ذكره السيد
الخوئى في معجم رجال الحديث: 7 / 282 ضم رقم 4702 من انه لا ينبغى الريب في انصراف
أبى جرير القمى إلى " زكريا بن ادريس " وانه هو المشهور والمعروف. وقد ذكره النجاشي
في رجاله: 173 رقم 457 قائلا: " زكريا بن ادريس بن عبد الله ابن سعد الاشعري القمى،
أبو جرير، قيل: انه روى عن أبى عبد الله وأبى الحسن والرضا عليهم السلام، له كتاب
قال ذلك سعد، وقال ابن عقدة: أبو جرير القمى، روى عن أبى عبد الله عليه السلام.. ".
[ * ]
________________________________________
[ 649
]
الطريق:
محمد بن قولويه، عن سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن حمزة بن اليسع، عن
زكريا بن آدم (1). أقول: اني لم استثبت معرفة محمد بن حمزة (2). 493 - أبو هارون،
شيخ من أصحاب أبى جعفر عليه السلام (3). روى انه كان منقطعا إلى أبي جعفر عليه
السلام.
________________________________________
- - - - - -
- وعده الشيخ في رجاله: 200 رقم 72 في باب الزاى من أصحاب الصادق عليه السلام
قائلا: زكريا بن ادريس القمى "، وفي: 365 رقم 13 في باب الكنى من أصحاب الكاظم عليه
السلام قائلا: " أبو جرير القمى "، وفى: 377 رقم 2 في باب الزاى من أصحاب الرضا
عليه السلام قائلا: " زكريا بن ادريس بن عبد الله الاشعري، قمى، يكنى أبا جرير "،
وفى: 396 رقم 16 في باب الكنى من أصحاب الرضا عليه السلام أيضا. ثم ان ابن داود قد
صرح بكونه " زكريا بن ادريس " حيث قال في باب الكنى من القسم الاول من رجاله: 215
رقم 15: " أبو جرير بضم الجيم وبالمهملتين القمى من أصحاب الرضا عليه السلام عن
الكشى ترحم له عليه السلام، اسمه زكريا بن ادريس بن عبد الله "، وكان قد ذكره في
باب الزاى في: 98 رقم 636. (1) الاختيار: 616 رقم 1150. (2) لم أعثر له على ترجمة
توضح حاله. (3) عده الشيخ في رجاله: 141 رقم 13 في باب الكنى من أصحاب الباقر عليه
السلام قائلا فيه مثل ما ورد في عنوان الترجمة أعلاه. وذكره العلامة في باب الكنى
من القسم الاول من رجاله: 190 رقم 27 وكذا ابن داود في رجاله: 221 رقم 95 قائلا: "
" أبو هارون من أصحاب الباقر عليه السلام عن رجال الشيخ: شيخ من أصحابنا، وليس
المكفوف " وهو رحمه الله وان أشار هنا إلى كونه غير " أبو هارون المكفوف " المارة
ترجمته تحت رقم 478 من هذا الكتاب الا ان اشكالا قد وقع منه رحمه الله عند نقله عن
رجال الشيخ فقد ذكر هو نقلا عن رجال الشيخ كون - - - - - - - - - [ * ]
________________________________________
[ 650
]
الطريق:
جعفر بن محمد، عن علي بن الحسن (بن علي) (1) بن فضال، عن عبد الرحمن بن أبي نجران،
عن أبي هارون (2). 494 - أبو جعفر البصري (3). حدثني علي بن محمد القتيبي قال:
حدثني الفضل بن شاذان قال: حدثني أبو جعفر البصري وكان ثقة فاضلا صالحا (4).
________________________________________
- - - - - -
- المترجم له " شيخ من أصحابنا " لكن صريح كلام الشيخ في رجاله أن المترجم له " شيخ
من أصحاب أبى جعفر عليه السلام " فلاحظ. (1) ما أثبته من المصدر. (2) الاختيار: 221
رقم 395. (3) عده الشيخ في رجاله: 409 رقم 6 في باب الكنى من باب أصحاب الامام
الجواد عليه السلام، وذكره ابن داود في القسم الاول من رجاله: 215 رقم 15 من باب
الكنى وكذا العلامة في رجاله: 190 رقم 28. (4) الاختيار: 558 رقم 1055، وكذا في:
488 صدر رقم 929. [ * ]
________________________________________
[ 651
]
495 و 496 -
أبو على بن بلال، وأبو علي بن راشد (1). (ذكر الشيخ (2) في أصحاب أبي جعفر الثاني
عليه السلام من كتاب الرجال ما هذا لفظه: الحسن بن راشد يكنى أبا علي، مولى لال
المهلب، بغدادي ثقة). كان أبو علي بن راشد وكيلا مقام (علي بن) (3) الحسين بن عبد
ربه مع ثناء عليه وشكر له يدل عليه ما روي عن محمد بن مسعود قال: حدثني محمد بن
نصير قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى (4). (قلت: الذي يدل عليه ما رواه محمد بن
مسعود بالطريق الذي أورده هو
________________________________________
(1) " أبو
على بن بلال ": ذكره ابن داود في باب الكنى من القسم الاول من رجاله: 220 تحت رقم
65 و 66 مع " أبو على بن راشد " وذكر نقلا عن الكشى كونه ممدوح. أما " أبو على بن
راشد ": فقد عده البرقى في رجاله: 56 و 57 من أصحاب الجواد والهادي عليهما السلام،
وذكره العلامة في باب الكنى من القسم الاول من رجاله: 190 رقم 29، وكذا ابن داود في
رجاله: 220 تحت رقم 65 و 66 مع " أبو على بن بلال ". ثم ان الشيخ الطوسى قد عده في
رجاله: 400 رقم 8 من أصحاب الجواد عليه السلام قائلا: " الحسن بن راشد يكنى أبا
على، مولى لال المهلب، بغدادي، ثقة "، وفى: 413 رقم 10 من أصحاب الهادى عليه السلام
قائلا: " الحسن بن راشد يكنى أبا على، بغدادي ". كما وذكره العلامة في باب " الحسن
" من القسم الاول من رجاله: 39 رقم 5، وكذا ابن داود في رجاله: 73 رقم 412 مشيران
إلى كونه من أصحاب الجواد عليه السلام فقط وكأنهما رحمهما الله لم يلحظا عد الشيخ
له من أصحاب الهادى عليه السلام أيضا. (2) في (ب) و (د): الكشى، وهو تحريف. (3) ما
أثبته من المصدر هو الصحيح، والنسخ خالية منه، والى هذا أشار الشيخ حسن رحمه الله
أعلاه. (4) الاختيار: 513 - 514 رقم 992. [ * ]
________________________________________
[ 652
]
اقامة أبي
علي بن راشد مقام علي بن الحسين بن عبد ربه، نعم في الطريق الاخر الذي حكاه في شأن
ابن بلال دلالة على اقامته مقام الحسين لكن ذلك ضعيف فلا تعويل عليه (1)، مضافا إلى
ما مر في " باب علي " من أن علي بن الحسين وكيل قبل أبي علي بن راشد (2)، وصورة
حديث محمد بن مسعود هكذا: محمد بن مسعود قال: حدثني محمد بن نصير قال: حدثني أحمد
بن محمد ابن عيسى قال: نسخة الكتاب مع ابن راشد إلى جماعة الموالي الذين هم ببغداد
المقيمين بها والمداثن والسواد وما يليها: أحمد الله اليكم ما أنا عليه من عافيته
وحسن عادته، وأصلي على نبيه وآله أفضل صلاته (3) وأكمل رحمته ورأفته، واني أقمت أبا
علي بن راشد مقام علي بن الحسين بن عبد ربه ومن كان قبله من وكلائي، وصار في منزلته
عندي، ووليته (4) ما كان يتولاهو (5) غيره من وكلائي قبلكم لقبض (6) حقي وأرتضيته
لكم وقدمته على غيره في ذلك وهو أهله وموضعه، فصيروا رحمكم الله إلى الدفع إليه ذلك
والي، وأن لا تجعلوا له على أنفسكم علة، فعليكم بالخروج عن (7) ذلك والتسرع إلى
طاعته (8) وتحليل أموالكم والحقن لدمائكم، و (9) تعاونوا على البر والتقوى واتقوا
الله لعلكم
________________________________________
(1) المراد
الرواية رقم 991 من الاختيار. (2) مر ذلك ضمن ترجمة " على بن الحسين " المارة تحت
رقم 260. (3) في المصدر: صلواته. (4) في (ب) و (د): ووليت. (5) ليس في المصدر. (6)
في المصدر: ليقبض، وفى نسخة بدل للمصدر مثل ما في المتن أعلاه. (7) في المصدر: عن.
(8) في المصدر: طاعة الله. (9) ليس في المصدر. [ * ]
________________________________________
[ 653
]
ترحمون،
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تموتن الا وأنتم مسلمون، فقد أوجبت في طاعته طاعتي
والخروج إلى " عصيانه الخروج إلى " (1) عصياني، فالزموا الطريق يأجركم الله ويزيدكم
من فضله، فان الله بما عنده واسع كريم متطول على عباده رحيم، نحن وأنتم في وديعة
الله وحفظه، وكتبت (2) بخطي والحمد لله كثيرا. وفي كتاب آخر: وأنا آمرك يا أيوب بن
نوح أن تقطع الاكثار بينك وبين أبي علي، وأن يلزم كل واحد منكما ما وكل وأمر
بالقيام فيه بأمر ناحيته، فانكم إذا انتهيتم إلى كل ما أمرتم به استغنيتم بذلك عن
معاودتي، وآمرك يا علي بمثل ما آمرك يا أيوب: أن لا تقبل من أحد من أهل بغداد
والمدائن شيئا يحملونه، ولا تلي لهم استيذانا علي ومر من أتاك بشئ من غير أهل
ناحيتك أن يصيره إلى الموكل بناحيته، وامرك يا باعلي في ذلك بمثل ما أمرت به أيوب
وليقبل كل واحد منكما قبل ما أمرته به. وأقول: ان من الفوائد المترتبة على الغلط في
كون قيام أبي علي مقام الحسين أن السيد ذكر في باب الحسين: ان الحسين بن عبد ربه
كان وكيلا (3) وتبعه على ذلك العلامة في الخلاصة (4)، ولا يخفى ما في ذلك من
المحذور. ثم ان وكالة أبي علي بن راشد وردت من طريق آخر في أخبار الخمس عن علي بن
مهزيار بطريق صحيح: ان أبا علي قال له: انه قال للامام عليه السلام كلاما يتعلق
بالوكالة، وفي حكاية ابن مهزيار له تقرير للقضية فانه كان من أهل عصره، ويبعد جدا
أن يكون مثل ذلك خفيا عن علي بن مهزيار بحيث يقول فيه على مجرد
________________________________________
(1) ساقط من
(ب) و (د). (2) في المصدر: وكتبته. (3) راجع ترجمة رقم 108 من هذا الكتاب. (4) راجع
القسم الاول من رجال العلامة: 51 رقم 14. [ * ]
________________________________________
[ 654
]
دعوى أبي
علي به، وصورة الحديث تشهد بما قلناه من تقرير علي بن مهزيار واذعانه بالوكالة،
فليراجع في التهذيب في باب الخمس (1). والشيخ رحمه الله وثق أبا علي في كتاب الرجال
(2) فليس في شأنه شك ان شاء الله). وكذا ورد في جانب أبي علي (3) بن بلال ما يشهد
بأنه وكيل مقام الحسين ابن عبد ربه. الطريق: وجدت بخط جبريل بن أحمد: حدثني محمد بن
عيسى اليقطيني قال: كتب عليه السلام إلى أبي علي بن بلال في سنة اثنتين وثلاثين
ومائتين (4) (في نسخ الكشي: ومائتين، وهو الصحيح الموافق لما سلف في وفاة علي بن
الحسين ابن عبد ربه، فان الصواب كما قد بيناه أنه الذي أقيم أبو علي بن راشد مقامه)
وذكر صورة (5).. (تتمة الكلام ههنا ساقطة من السيد، والمعنى ظاهر). (قلت: الحديث
الذي أشار إليه انما يدل على اقامة أبي علي بن راشد، وأما ابن بلال فالغرض من
الكتاب اعلامه بالحال، وهذه صورة الحديث في نسختين قديمتين للاختيار، احداهما
مقروءة على السيد رحمه الله: وجدت بخط جبريل بن أحمد: حدثني محمد بن عيسى اليقطيني
قال: كتب
________________________________________
(1) تهذيب
الاحكام: 4 / 123 حديث رقم 353. (2) مر نقل ذلك عن رجال الشيخ في هامش عنوان هذه
الترجمة. (3) في المصدر: على، وفى نسخة بدل للمصدر مثل ما في المتن أعلاه. (4) في
النسخ: سنة اثنين وثلاثين ومائة، وما أثبته من المصدر، وقد أشار الشيخ حسن رحمه
الله إلى ذلك أعلاه. (5) الاختيار: 512 - 513 رقم 991، لكن متن الرواية يدل على ان
الذى أقيم وكيلا مقام " الحسين بن عبد ربه " هو " أبو على بن راشد " وان كتابه عليه
السلام إلى " أبى على بن بلال " لغرض اعلامه بذلك، وقد أشار الشيخ حسن رحمه الله
إلى ذلك أعلاه. [ * ]
________________________________________
[ 655
]
عليه السلام
إلى علي بن بلال في سنة اثنتين (1) وثلاثين ومائتين: بسم الله الرحمن الرحيم، أحمد
الله اليك وأشكر طوله وعوده، وأصلي على النبي، محمد وآله صلوات الله ورحمته عليهم،
ثم اني أقمت أبا علي مقام الحسين بن عبد ربه وائتمنته على ذلك بالمعرفة بما عنده
الذي لا يتقدمه أحد، وقد أعلم أنك شيخ ناحيتك فأحببت افرادك واكرامك بالكتاب بذلك،
فعليك بالطاعة له والتسليم إليه جميع الحق قبلك، وأن تخص موالي على ذلك وتعرفهم من
ذلك ما يصير سببا إلى عونه وكفايته، فذلك توفير (2) علينا ومحبوب لدينا، ولك به
جزاء من الله وأجر فان الله يعطي من يشاء ذو (3) الاعطاء والجزاء برحمته، وأنت في
وديعة الله، وكتبت بخطي، وأحمد الله كثيرا. أقول: ان الذي يقوى في نفسي ان المكتوب
إليه علي بن بلال كما في متن الحديث، وان زيادة كلمة " أبي " في الترجمة مع أغلاط
الكتاب كما هو معروف والظاهر ان اعادتها في كلام السيد وقع تبعا لما عهده في أول
الكلام، ثم لا يخفى ان جعل الاقامة في (4) مقام الحسين بن عبد ربه غلط أيضا كما
أشرنا إليه آنفا لورود خلافه في الرواية الاخرى وكون الطريق هناك أقوى). 497 - أبو
الحسين بن على الخواتيمى (5). وهو متهم.
________________________________________
(1) في
النسخ: اثنين، وما أثبته من المصدر. (2) و (3) ما أثبته من (د) والمصدر، وفى (ج) و
(ب) غير واضحة. (4) ليست في (ب) و (د). (5) مرت ترجمته مسبقا بعنوان " الحسين بن
على الخواتيمى " تحت رقم 112 من هذا الكتاب وما ذكر هنا من كونه " أبو الحسين "
تحريف أشار إليه الشيخ حسن أعلاه. [ * ]
________________________________________
[ 656
]
قال نصر بن
الصباح: ان أبا الحسين بن علي الخواتيمي كان غاليا ملعونا، وكان أدرك الرضا عليه
السلام (1). (قلت في الكشي " الحسين بن علي الخواتيمي " بغير اضافة إلى الاب في
الموضعين) (2). 498 - السرى (3). ملعون (4)، قد أسلفت الطريق (5)... (بقية الكلام
ساقطة من خطه).
________________________________________
(1)
الاختيار: 519 رقم 998 وهى نفسها الرواية المذكورة في ترجمة " الحسين ابن على
الخواتيمى "، وما ورد فيها أعلاه من " ان أبا الحسين بن.. " تحريف، فالذي ورد فيها
في المصدر: " ان الحسين بن.. ". (2) كلام الشيخ حسن هذا ورد في نسخة (ج) فقط. (3)
ذكره ابن داود في باب الكنى من القسم الثاني من رجاله: 313 رقم 12 قائلا: " السرى
عن الكشى: ملعون " وكذا العلامة في رجاله: 268 رقم 19 قائلا: " السرى بالراء بعد
السين المهملة - ملعون ". (4) الاختيار: 304 ضمن رقم 547، و: 305 ضمن رقم 549. (5)
قد مر ايراد طريق الرواية الثانية رقم 549 في ترجمة " الحارث الشامي وحمزة البربري
" المارتان تحت رقم 131 و 132 من هذا الكتاب، وفى ترجمة " معمر " المارة تحت رقم
437. [ * ]
________________________________________
[ 657
]
499 -
الفهرى (1). روى لعنه عن علي بن محمد [ عليه السلام ]، قاله نصر (2). وذكر أبو محمد
الفضل بن شاذان في بعض كتبه: ان من الكذابين المشهورين ابن بابا القمي (3). وقال
سعد: حدثني العبيدي قال: كتب الي العسكري وذكر متنا يصرح فيه لعن الفهري والحسن بن
بابا (4)، ولم يرد ما يخالف ذلك. 500 و 501 - أبو العباس الطرنانى، أبو عبد الرحمن
الكندى (5). (هكذا صورة خط السيد، وذكر العلامة في الخلاصة أنه الطبرنائي).
________________________________________
(1) عده
الشيخ في رجاله: 424 رقم 39 من أصحاب الهادى عليه السلام قائلا: " محمد بن حصين
الفهرى، ملعون " كما وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 272 رقم 446 وكذا
العلامة في رجاله: 252 رقم 22 عادين اياه من أصحاب الهادى عليه السلام مع الاشارة
إلى كونه ملعون. كما وذكراه في باب الكنى، فقد ذكره ابن داود في القسم الثاني من
رجاله: 313 رقم 25 وكذا العلامة في رجاله: 268 رقم 20 مع ذكرهما كونه ملعون أيضا.
(2) الاختيار: 520 صدر رقم 999 لكن الرواية خالية من اسمه. (3) الاختيار: 520 ضمن
رقم 999 وابن بابا القمى هو " الحسن بن محمد " المارة ترجمته تحت رقم 100. (4)
الاختيار: 520 ذيل رقم 999. (5) " أبو العباس الطرنانى ": وذكره ابن داود في باب
الكنى من القسم الثاني من رجاله: 313 رقم 18 قائلا: " أبو العباس الطربانى بالطاء
المهملة والباء المفردة والنون بعد الالف عن الفضل - - - - - - - - - - - - - [ * ]
________________________________________
[ 658
]
وذكر الفضل
بن شاذان في بعض كتبه: ان من الكذابين المشهورين علي ابن حسكة والعباس بن صدقة وأبا
العباس الطرناني وأبا عبد الرحمن الكندي المعروف بشاه رئيس منهم أيضا (1). (كان في
الاصل بخط السيد " وأبو العباس الطرناني وأبو عبد الرحمن " فأصلحتهما " أبا "،
وقوله: " منهم " يدل على انهما أبو أو أحديهما). و (2) قال نصر بن الصباح: العباس
بن صدقة وأبو العباس الطرناني وأبو عبد الله (3)
________________________________________
- - - - - -
ابن شاذان: كذاب مشهور، رمى بالغلو ". كما وذكره العلامة في باب الكنى أيضا من
القسم الثاني من رجاله: 268 رقم 22 قائلا: " أبو العباس الطبرنانى، بالطاء المهملة
والباء المنقطة تحتها نقطة والراء والنون قبل الالف " ثم موردا رواية الكشى الواردة
أعلاه. أما " أبو عبد الرحمن الكندى ": فقد ذكره العلامة في باب الكنى من القسم
الثاني من رجاله: 268 مع " أبو العباس الطرنانى " تحت رقم 22. (1) ما مذكور أعلاه
نتج عن سهو من السيد ابن طاووس ولم يتنبه له الشيخ رحمه الله فالذي جاء في
الاختيار: 521 في ذيل رقم 1001 هو: " وذكر الفضل بن شاذان في بعض كتبه: ان من
الكذابين المشهورين على بن حسكة "، ثم جاء في صفحة: 522 في عنوان الرواية رقم 1002
ومباشرة بعد الكلام المذكور سابقا: " في العباس بن صدقة، وأبى العباس الطرنانى،
وأبى عبد الرحمن الكندى المعروف بشاه رئيس منهم أيضا "، وكلمة " منهم " الواردة
تشير إلى ان " العباس بن صدقة وأبى العباس الطرنانى وأبو عبد الرحمن الكندى " من
الغلاة في وقت أبى محمد العسكري عليه السلام بالنظر إلى ما ورد في عنوان الرواية
رقم 994 الواردة في الاختيار: 516، لكن ابن طاووس رحمه الله ظن ان المشار إليهم من
الكذابين المشهورين الذين ذكرهم " الفضل بن شاذان " في بعض كتبه وان عنوان الرواية
رقم 1002 هو تتمة للرواية 1001، فلاحظ. (2) ليس في المصدر. (3) وردت كنيته في
العنوان " أبو عبد الرحمن "، وكذا في المصدر أيضا. [ * ]
________________________________________
[ 659
]
الكندي
المعروف (بشاه رئيس) (1) كانوا من الغلاة الكبار الملعونين (2). 502 - أبو الغمر
(3). روى عن أبي جعفر [ عليه السلام ] لعن أبي الغمر. الطريق: محمد بن قولويه
والحسين بن الحسن بن بندار (4) قالا: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثني ابراهيم بن
مهزيار ومحمد بن عيسى بن عبيد، عن علي بن مهزيار قال: سمعت أبا جعفر [ عليه السلام
] (5). وقال في سياق المتن: قال سعد: وحدثني محمد بن عيسى بن عبيد قال: حدثني اسحاق
الانباري قال: قال لي أبو جعفر الثاني عليه السلام: ما فعل أبو السمهري لعنه الله
يكذب علينا ويزعم أنه وابن أبي الزرقاء دعاة الينا، أشهدكم أني أبرأ (6) إلى الله
جل جلاله (7) منهما، انهما فتانان ملعونان، الغرض من الحديث (8).
________________________________________
(1) ما
أثبته من المصدر. (2) الاختيار: 522 رقم 1002، ثم ان تضعيفا للرواية المذكورة أعلاه
ورد في ذيل ترجمة " أبو الغمر " الاتية. (3) ذكره ابن داود في باب الكنى من القسم
الثاني من رجاله: 313 رقم 24 وكذا العلامة في رجاله: 268 رقم 23. (4) في الصمدر
زيادة: القمى. (5) الاختيار: 528 - 529 ضمن رقم 1012. (6) في المصدر: أتبرء. (7) في
المصدر: عزوجل. (8) الاختيار: 529 صدر رقم 1013. (*)
________________________________________
[ 660
]
أقول: ان
نصرا ضعيف، وان بني الامر على مدح فيما قاله فبغير طريقه (1). 503 - أبو يعقوب
المقرى (2). كان من كبار (3) الزيدية. الطريق: الكشي (عن محمد بن مسعود) (4) عن أبي
عبد الله الشاذاني، عن الفضل، عن أبيه (5). 504 - أبو حامد المراغى (6). علي بن
محمد بن قتيبة قال: حدثني أبو حامد أحمد بن ابراهيم المراغي.
________________________________________
(1) هذه
العبارة متعلقة بترجمة " أبو العباس الطرنانى وأبو عبد الرحمن الكندى " وذكرها هنا
لا محل له. (2) ذكره ابن داود في باب الكنى من القسم الثاني من رجاله: 314 رقم 35
وكذا العلامة في رجاله: 268 رقم 25. (3) ما أثبته من المصدر. (4) ما أثبته
بالاستناد إلى المصدر. (5) الاختيار: 231 صدر رقم 419. (6) مرت ترجمته بعنوان "
أحمد بن ابراهيم أبو حامد المراغى " تحت رقم 38 من هذا الكتاب فراجع. [ * ]
________________________________________
[ 661
]
505 و 506 و
507 و 508 و 509 - الرازي والبلالى والمحمودي والدهقان والعمرى (1). قال أبو عمرو:
(حكي عن) (2) بعض الثقات بنيسابور (3) (في النسخة التي عندنا للكشي: بنيشابور) وذكر
توقيعا مطولا يتضمن العتب على اسحاق ابن اسماعيل وذم سريته في أيام الماضي وأيامه
(يريد أيام صاحب الامر عليه السلام) واقامة ابراهيم بن عبده والدعاء له (4) وأمر
ابن عبده أن يحمل ما يحمل إليه من حقوقه إلى الرازي. وفي الكتاب: يا اسحاق، اقرأ
كتابنا على البلالي رضي الله عنه الثقة
________________________________________
(1) ذكرهم
ابن داود في باب الكنى من القسم الاول من رجاله: 222 رقم 102 وكذا العلامة في
رجاله: 190 ضمن رقم 32. ثم الظاهر ان " الرازي " هو " أحمد بن اسحاق " المارة
ترجمته تحت رقم 31 من هذا الكتاب، كما وان " المحمودى " هو " محمد بن أحمد بن حماد
أبو على المروزى المحمودى " المارة ترجمته تحت رقم 388، و " العمرى " هو " حفص بن
عمرو " المارة ترجمته تحت رقم 126. أما " البلالى " فالظاهر انه " محمد بن على بن
بلال " الذى وثقه الشيخ عند عده له من أصحاب العسكري عليه السلام في رجاله: 435 رقم
4 والذى ذكره أيضا مع أخويه في باب الكنى من أصحاب الهادى عليه السلام في رجاله:
427 رقم 12 قائلا: " أبو طاهر محمد وأبو الحسن وأبو المتطبب بنو على بن بلال بن
راشته المتطبب ". وأما " الدهقان " فهو " محمد بن صالح بن محمد الهمداني " الذى عده
الشيخ في رجاله: 436 رقم 18 من أصحاب العسكري عليه السلام. (2) في المصدر: حكى. (3)
غير واضحة في النسخ وكأنها كانت غير واضحة في كتاب السيد بالنظر لما أورده الشيخ
حسن أعلاه. (4) ما أثبته بالاستناد إلى المصدر. [ * ]
________________________________________
[ 662
]
المأمون
العارف بما يجب عليه، واقرأه على المحمودي عافاه الله، فما أحمدنا له (1) لطاعته
(في الكشي: فما أحمدنا له لطاعته) فإذا وردت بغداد فاقرأه على الدهقان وكيلنا
وثقتنا والذي يقبض من موالينا. ومنه: فلا تخرجن من البلد (2) حتى تلقى العمري رضي
الله عنه برضاي عنه وتسلم عليه (3) (في الكشى: وتسلم عليه.. الخ) وتعرفه ويعرفك،
فانه الطاهر الامين العفيف، القريب منا والينا (4). (قوله " فلا تخرجن.. الخ " من
جملة التوقيع، وبينه وبين الكلام الاول كلام آخر لم ينقله السيد، وكلمة " منه "
ساقطة من النسخة وبقي منها بقية تشعر بأنها كذلك. وقد وجدت العلامة في الخلاصة
اقتفى أثر السيد في هذه العبارة وذكرها بلفظ منه، والظاهر أنه من هذا الكتاب أخذ،
حتى أن قوله بعد هذا " وتسلم " بدون كلمة " عليه " اتفق في الخلاصة مثله، وهو دليل
على ما قلناه). 510 و 511 - أبو ساسان، وأبو عمرة الانصاري (5). محمد بن اسماعيل
قال: حدثني الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن
________________________________________
(1) و (3)
ما أثبته من المصدر، وقد أشار الشيخ حسن إلى ذلك أعلاه. (2) في المصدر: البلدة. (4)
الاختيار: 575 - 580 رقم 1088. (5) " أبو ساسان ": عده الشيخ في رجاله: 39 رقم 31
من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا: " الحصين بن المنذر يكنى أبا ساسان
الرقاشى صاحب رايته عليه السلام ". وعد البرقى في رجاله: 1 " أبو سنان الانصاري "
وليس " أبا ساسان " من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، وفى: 3 عده أي " أبو
سنان " من أصفياء أصحاب أمير - - - - - - - - [ * ]
________________________________________
[ 663
]
ابراهيم بن
عبد الحميد، عن ابى بصير قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: ارتد الناس الا ثلاثة
أبو ذر وسلمان والمقداد (1) فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فأين أبو ساسان وأبو
عمرة الانصاري (2). (في اختيار الكشي وكأن السيد لم يقف عليه: 512 - أبو موسى
البناء (3). حمدويه وابراهيم ابنا نصير قالا: حدثنا محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير
عن هشام بن الحكم قال: دخل أبو موسى البناء على أبي عبد الله عليه السلام مع نفر من
أصحابه، فقال لهم أبو عبد الله [ عليه السلام ]: احتفظوا بهذا الشيخ، قال: فذهب
________________________________________
- - - - - -
المؤمنين عليه السلام الذين كانوا شرطة الخميس، والظاهر ان المذكور في الموضعين
المشار اليهما هو نفسه " أبو ساسان " لكن تحريفا وقع في اسمه أو ان البرقى رحمه
الله قد عرفه بهذه الكنية. أما " أبو عمرة ": فقد عده الشيخ في رجاله: 12 رقم 13 من
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله قائلا: " ثعلبة بن عمرو أبو عميرة الانصاري "،
وعده البرقى في رجاله: 1 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ذاكرا اياه بعنوان
" أبو عمرة الانصاري " وكذا عند عده له من الاصفياء من أصحاب أمير المؤمنين عليه
السلام في صفحة: 3. (1) في المصدر زيادة: قال. (2) الاختيار: 8 رقم 17. (3) عده
البرقى في رجاله: 14 من أصحاب الباقر عليه السلام، وفى: 44 من أصحاب الصادق عليه
السلام ذاكرا اياه في كلا الموضعين بكنيته. وذكره ابن داود في باب الكنى من القسم
الاول من رجاله: 221 رقم 90. [ * ]
________________________________________
[ 664
]
على وجهه في
طريق مكة، فذهب من قزح (1) فلم ير بعد ذلك (2). 513 - أبو نجران (3). يذكر هنا، ولم
يذكره السيد). هذا آخر ما يتعلق بكتاب اختيار الكشي مما اشتمل عليه كتاب السيد قدس
الله روحه، وقد وفق الله سبحانه لانتزاعه واستخراجه على ما أردناه ونبهنا على الوجه
الباعث عليه في صدر الكتاب وبذلنا الوسع في تبعه فلم يفت منه الا أسماء قليلة العدد
والجدوى كانت ملحقة في حواشي الكتاب فلحقها التلف الذي أصاب النسخة، وبقي منها
بقايا أعربت عن مضمونها وصرفت عن الاهتمام لاثباتها. وللسيد رحمه الله في آخر
الكتاب كلام أحببنا حكايته، وهذه صورته: " قال أحمد بن طاووس: هذا آخر ما نقلته
مختارا من الكتب التي بدأت بذكرها، وسأثبت حديثا نقلته من كتاب الاختيار من الكشي:
________________________________________
(1) غير
واضحة في النسخ، وما أثبته من المصدر، وفى تنقيح المقال: 3 / 36 من فصل الكنى: فرح.
(2) الاختيار: 310 رقم 561. (3) ذكر النجاشي في رجاله: 235 ضمن ترجمة ابنه " عبد
الرحمن بن أبى نجران " ان اسم " أبو نجران ": " عمرو بن مسلم التيمى "، وأضاف بأنه
قد روى عن أبى عبد الله عليه السلام. وقد عده البرقى في رجاله: 43 من أصحاب الصادق
عليه السلام ذاكرا اياه بكنيته وذكره العلامة في باب الكنى من القسم الثاني من
رجاله: 267 رقم 18 ذاكرا نقلا عن الكشى أنه كان يشرب النبيذ، وكذا ابن داود في
رجاله: 314 رقم 33، لكنه ذكره في باب الكنى أيضا من القسم الاول من رجاله: 221 رقم
92 ناسبا إلى الكشى كونه من أصحاب الباقر عليه السلام، ولعل ذلك نتج عن تحريف من
النساخ. وقد جاءت في الاختيار: 320 رواية برقم 580 تتضمن شربه للنبيذ، هو راويها. [
* ]
________________________________________
[ 665
]
أبو محمد
(1) جبريل بن محمد (2) (كأن صوابه: جبريل بن أحمد) الفاريابي قال: حدثني موسى بن
جعفر بن وهب قال: حدثني أبو الحسن أحمد بن حاتم بن ماهويه قال: كتبت إليه - يعني
أبا الحسن الثالث عليه السلام أسأله عمن آخذ معالم ديني ؟ وكتب أخوه أيضا بذلك،
فكتب اليهما: فهمت ما ذكرتما، فاصمدا في دينكما على مسن (3) (في الكشى: مسن) في
حبنا وكل كثير (4) التقدم في أمرنا فانهم كافوا كما ان شاء الله تعالى (5). والحمد
لله رب العالمين وصلاته على سيدنا محمد وآله الطاهرين، كان الفراغ يوم ثالث عشر من
شهر ربيع الاخر من سنة أربع وأربعين وستمائة بالحلة مجاورا لدار الجد الشيخ الصالح
ورام بن أبي فراس رحمه الله تعالى " انتهى كلامه رفع الله درجته. وفرغ من استخراج
هذا الكتاب وافراده العبد الفقير إلى عفو الله تعالى ورحمته حسن بن زين الدين بن
علي بن أحمد بن (جمال الدين بن) (6) تقي الدين صالح بن مشرف الشامي العاملي عامله
الله برأفته وأوزعه شكر نعمته ضحى يوم الاحد سابع شهر جمادي الاولى من سنة (7) احدى
وتسعين وتسعمائة والحمد لله وحده وصلى الله على نبيه وحبيبه محمد المصطفى وآله
الطاهرين وسلم عليهم أجمعين، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
________________________________________
(1) ليس في
(ج). (2) كذا في المصدر أيضا. (3) كأنها في النسخ: مسر، وما أثبته من المصدر. (4)
في المصدر: كبير. (5) الاختيار: 4 - 5 رقم 7. (6) ما أثبته من (ج)، وبقية النسخ
خالية منه. (7) ما أثبته من (ج)، وفى بقية النسخ: جمادى الاول سنة.. [ * ]
________________________________________
[ 666
]
هذا ما تيسر
لي من التحقيق والتدقيق والتصحيح وأسأل الله العصمة من المزلات والعصمة له، وأنا
العبد فاضل بن عباس بن عبد الحسين بن أحمد بن حسين بن محمد (حميد) بن صاحب الجواهر.
قم المقدسة - 0 0 - 0 0 -
________________________________________
[ 667
]
مقدمة
المحقق بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلوة والسلام على محمد
وآله الطاهرين وبعد: علم الرجال من أجل العلوم الاسلامية التي يعتمد عليها كل فقيه
ومجتهد لتمييز الاحاديث الصحيحة من السقيمة والموضوعة من المسندة، لان هذا العلم
يبحث في أحوال الرجال وطريق رواياتهم وأسانيدهم والاخبار الواردة عنهم، فلذا نجد
علماء الاسلام اهتموا كثير بتأليف وتدوين الكتب الكثيرة في هذا المجال، ومن أقدم
الكتب التي ألفت في هذا المجال كتاب " اختيار معرفة الرجال " للشيخ ابي عمر ومحمد
بن عبد العزيز الكشي الذي اهتم بتهذيبه وتنقيحه شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن
الطوسي وألف كتابي الفهرست والرجال أيضا. وفي نفس ذلك الوقت صنف النجاشي كتابه في
الرجال، وبعد هم ألف علمائنا في ماضي القرون الكتب الكثيرة والجليلة في هذا الشأن
وأغلبها مطبوع أو محفوظ في المكتبات، وقد أصبحت الكتب الرجالية الاربع المذكورة
مدارا لتأليف وتدوين الكتب الرجالية التالية واشتهرت باسم الكتب الرجالية الاصولية.
ومن تلك الكتب التي صنفت في القرن السابع كتاب " حل الاشكال في
________________________________________
[ 668
]
معرفة
الرجال " الذي ألفه السيد أحمد بن موسى بن طاووس وحرره الشيخ حسن ابن زين الدين في
القرن الحادي عشر وسماه ب " التحرير الطاووسي " ونحن في هذه المقدمة نترجم للسيد
أحمد بن طاووس والشيخ حسن بن زين الدين ثم نبحث حول هذا الكتاب ومنهجنا في التحقيق،
ومن الله التوفيق.
________________________________________
[ 669
]
السيد أحمد
بن طاووس هو السيد أحمد بن موسى بن جعفر بن طاووس الملقب بالسيد جمال الدين والمكنى
بأبي الفضائل الحسني الداودي الحلي، ولد في اسرة كريمة من أشرف الاسر العلمية في
الحلة الفيحاء التي نبغ منها الكثير من العماء، واشتهرت اسرته بآل طاووس لانتسابهم
لجدهم الا على السيد طاووس الحسني. لم نعلم عن سنة ولادته شئ الا على ما يستفاد من
كتب التراجم من ان نشأته وشهرته كانت في أواسط القرن السابع حتى سنة وفاته أي سنة
673 ه. وقد ذكره تلميذه الرجالي الحسن بن داود في كتابه الرجال: 45 قائلا: " أحمد
بن موسى بن جعفر بن محمد بن احمد بن محمد بن احمد بن محمد بن محمد الطاووسي العلوي
الحسني سيدنا الطاهر الامام المعظم فقيه أهل البيت جمال الدين أبو الفضائل، مات سنة
ثلاث وسبعين وستمائة مصنف مجتهد، كان أورع فضلاء زمانه.. وكان شاعرا مقصعا بليغا
منشيا مجيدا.. ". وقال العلامة الحلي في اجازته لبني زهرة الحلبي المذكورة في بحار
الانوار: 107 / 63: " ومن ذلك جميع ما صنفه السيدان الكبيران السعيدان رضي الدين
علي وجمال الدين أحمد ابني موسى بن طاووس الحسني قدس الله روحهما.. وهذان السيدان
زاهدان عابدان ورعان.. ".
________________________________________
[ 670
]
وعبر عنه
المحدث الجليل الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي في كتابه أمل الامل: 2 / 29 بقوله:
" كان عالما فاضلا صالحا زاهدا عابدا ورعا فقيها محدثا مدققا ثقة ثقة شاعر جليل
القدر عظيم الشأن ". وقال عنه السيد محمد باقر الموسوي الخوانساري في كتابه روضات
الجنات: 1 / 66 بعد ايراد كلام تلميذه ابن داود الحلي: " حقق الرجال والرواية
والتفسير تحقيقا لا مزيد عليه وصنف تمام اثنين وثمانين كتابا في فنون من العلوم
واخترع تنويع الاخبار إلى اقسامها المشهورة بعد ما كان المدار عندهم في الصحة
والضعف على القرائن الخارجة والداخلة لا غير ثم اقتفى أثره في ذلك تلميذه العلامة
وسائر من تأخر عنه من المجتهدين إلى أن زيد عليها في زمن المجلسين أقسام اخر، وقد
بالغ في الثناء عليه الشهيدان في كتبهم واجازاتهم ". وقال عنه الشهيد الاول في
اجازته للشيخ شمس الدين أبي جعفر محمد بن تاج الدين المذكورة في بحار الانوار: 107
/ 196: ".. الامامين السعيد بن المرتضيين السيدين الزاهدين العابدين البدلين
الفردين رضي الحق والدين أبي القاسم علي وجمال الدين ابي الفضائل أحمد ابني طاووس
الحسني سقى الله عهدهما صوب الغمام ونفعنا ببركتهما و بركة اسلافهما الكرام ". ووصف
النسابة ابن عنبة في كتابه عمدة الطالب ": 19 بقوله: " جمال الدين أبو الفضائل أحمد
العالم الزاهد المصنف ". مشايخه 1 الشيخ نجيب الدين محمد بن جعفر بن نما. 2 الشيخ
يحيى بن محمد بن يحيى السوراوي 3 السيد فخار بن معد الموسوي.
________________________________________
[ 671
]
4 السيد
أحمد بن يوسف بن احمد العريضي. تلامذته لم نعرف عدد تلاميذه لكن يكفينا ان نذكر
منهم اثنان: 1 مفخرة الطائفة العلامة الحلي صاحب التصانيف والتآليف الرائقة الذي عم
صيته الافاق. 2 الحسن بن داود الحلي صاحب كتاب الرجال. ويروي هذان العالمان عن
استادهما وشيخهما المترجم له كما يستفاد من الاجازات. مؤلفاته له رحمه الله الكثير
من المؤلفات، وقد ذكر تلميذه الحسن بن داود في كتاب الرجال ان له تمام اثنين
وثمانين مجلدا أورد منها: 1 كتاب بشرى المحققين. 2 كتاب الملاذ. 3 كتاب الكر. 4
كتاب السهم السريع. 5 كتاب الفوائد العدة. 6 كتاب الثاقب المسخر على نقض المشجر. 7
كتاب الروح. 8 كتاب شواهد القرآن.
________________________________________
[ 672
]
9 كتاب بناء
المقالة العلوية (الفاطمية). 10 كتاب المسائل. 11 كتاب عين العبرة في غبن العترة.
12 كتاب زهرة الرياض. 13 كتاب الاختيار في ادعية الليل والنهار. 14 كتاب الازهار.
15 كتاب عمل اليوم والليلة. كمال ان له رحمه الله كتاب " حل الاشكال في معرفة
الرجال " الذي حرره الشيخ حسن صاحب المعالم وسماه ب " التحرير الطاووسي " وهو هذا
الكتاب الماثل بين يديك. وفاته توفي قدس سره سنة 673 ودفن في الحلة وقبره بها معروف
مشهور، يقصده الموافق والمخالف بالهدايا والنذور، ذكر ذلك السيد الخوانساري وغيره
من العلماء في كتبهم.
________________________________________
[ 673
]
الشيخ حسن
بن زين الدين قال عنه المحدث الحر العاملي في كتابه أمل الامل " 1 / 57: " الشيخ
جمال الدين ابو منصور الحسن بن الشيخ زين الدين بن علي بن احمد الشهيد الثاني
العاملي الجبعي، كان عالما فاضلا عاملا كاملا متبحرا محققا ثقة وجها نبيها محدثا،
جامعا للفنون، اديبا شاعرا زاهدا عابدا ورعا، جليل القدر، عظيم الشأن، كثير المحاسن
وحيد دهره، أعرف اهل زمانه بالفقه والحديث والرجال.. وكان مولده سنة 959.. ". وقال
عنه الميرزا عبد الله الافندي في رياضه: 1 / 225: " الفقيه الجليل والمحدث الاصولي
الكامل النبيل المعروف بصاحب المعالم، كان قدس سره ذا النفس الطاهرة والفضل الجامع
والمكارم الباهرة.. كان رضي الله عنه علامة عصره وفهامة دهره، وهو وأبوه وجده
الاعلى وجده الادنى وابنه وسبطه قدس الله أرواحهم كلهم من أعاظم العلماء.. ". اما
السيد الخوانساري فقد عبر عنه في روضاته: 2 / 296: " أمره في العلم والفقه والتبحر
والتحقيق وحسن السليقة وجودة الفهم وجلالة القدر وكثرة المحاسن والكمالات أشهر من
أن يذكر وأبين من أن يسطر.. وأما مولده
________________________________________
[ 674
]
الشريف فقد
كان بقرية جبع المنسوب إليها أبوه، وهي بضم الجيم وفتح الباء الموحدة، من قرى جبل
عامل المحمية موطن علماء الامامية سنة تسع وخمسين وستعمائة هجرية.. وقد كان له
ولدان فاضلان جليلان وقعت على صورة اجازته لهما بالنجف الاشرف، أحدهما: الشيخ أبو
جعفر محمد والد الشيخ علي والشيخ زين الدين الفاضلين المعروفين.. والاخر: الشيخ أبو
الحسن علي.. ". مشايخه ومن يروى عنهم 1 الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي، وهو من
تلامذة أبيه. 2 السيد علي بن فخر الدين الهاشمي، العاملي، من تلامذة أبيه. 3 السيد
علي بن أبي الحسن العاملي، من تلامذة أبيه. 4 الشيخ أحمد بن سليمان العاملي، من
تلامذة أبيه. 5 السيد علي الصائغ، من تلامذة أبيه أيضا. 6 المولى عبد الله بن
الحسين اليزدي. 7 المولى المحقق احمد بن محمد الاردبيلي. تلامذته والراوون عنه 1
الشيخ عبد السلام بن محمد الحر العاملي، عم والد الشيخ محمد بن الحسن الحر صاحب
الوسائل. 2 الشيخ نجيب الدين علي بن محمد بن مكي العاملي. 3 ولده الشيخ أبو جعفر
محمد. 4 ولده الشيخ أبو الحسن علي.
________________________________________
[ 675
]
مؤلفاته ذكر
السيد الخوانساري ان مصنفات هذا الشيخ الجليل كثيرة سديدة، فائقة على سائر
التصانيف، أذكر منها: 1 كتاب منتقى الجمال. 2 كتاب معالم الدين. 3 كتاب مناسك الحج.
4 الرسالة الاثنى عشرية. 5 جواب المسائل المدنيات الاولى والثانية والثالثة. 6
حاشية على كتاب مختلف الشيعة، في مجلد. 7 مشكاة القول السديد. 8 كتاب الاجازات
الكبيرة. 9 ديوان شعر كبير، جمعه تلميذه الفاضل الشيخ نجيب الدين علي بن محمد ابن
مكي العاملي. 10 كتاب التحرير الطاووسي الذي حرره من كتاب " حل الاشكال " للسيد
احمد بن طاووس رحمه الله. وفاته توفى رحمه الله في شهر محرم الحرام سنة 1011 في
قرية جبع مسقط رأسه على ما جاء في الكتب.
________________________________________
[ 676
]
كتاب
التحرير الطاووسي كتاب رجالي حرره الشيخ حسن رحمه الله من كتاب " حل الاشكال في
معرفة الرجال " للسيد أحمد بن موسى بن طاووس الذي عمد فيه إلى جمع ما في الاصول
الرجالية وهي: رجال النجاشي والفهرست والرجال للشيخ الطوسي ورجال الضعفاء لابن
الغضائري وكتاب الاختيار من كتاب أبي عمرو الكشي، وكان السيد رحمه الله قد حرر فيه
كتاب الاختيارر وهذب اخباره متنا وسندا ووزعها في طي الكتاب حسب ما رتب فيه تراجم
الرجال كل في ترجمته. وقد حرره الشيخ حسن لما ظفر بكتاب السيد ورآه مشرفا على
التلف، فانتزع منه ما حرره السيد من كتاب الاختيار على وجه الخصوص ووزعه في أبواب
الكتاب، ذكر هذا بالتفضيل الشيخ آغا بزرگ الطهراني في الذريعة: 3 / 385 386 فراجع.
________________________________________
[ 677
]
منهج
التحقيق اعتمدت في تحقيق الكتاب على أربع نسخ خطية محفوظة في خزانة مكتبة آية الله
العظمى السيد المرعشي النجفي (قدس سره) في قم المقدسة هي: 1 نسخة (ج) وهي بخط
المؤلف رحمه الله، وقد وقعت في يدي أثناء عملي في الكتاب. 2 نسخة (ب) وقد وقع
الفراغ من استنساخها في الحادي والعشرين من شهر محرم الحرام سنة 1060 على يد علي بن
محمد الحويزي. 3 نسخة (د) وهي مستنسخة ظاهرا من نسخة (ب)، لم يرد فيها اسم الناسخ
ولا سنة الاستنساخ. 4 نسخة (أ) وهي نسخة مليئة بالاخطاء بالاضافة إلى عدم احتوائها
على تمام تعاليق الشيخ حسن رحمه الله، وقد وقع الفراغ من استنساخها في السابع عشر
من شهر شعبان سنة 1010 على يد محمد باقر بن علي اكبر الحسيني. وقد اعتمدت على
النسخة الاولى لكونها نسخة المؤلف الا إذا كان ما في النسخ الاخر هو الاصوب مع ذكر
مواطن الاختلاف بين النسخ. كما قد قدمت يتتبع اسماء المترجم لهم في الكتب الرجالية
الشيعية منها
________________________________________
[ 678
]
والسنية على
قدر السعة والطاقة وذكر مصادر تراجمهم وتصحيح ما أمكن من الاخطاء التي حدثت في
اسمائهم والاشارة إلى ما وقع من التحريف فيها وذكر الاصح في ذلك، ثم بعد ذلك قمت
بتخريج الروايات والاقوال والاخبار من مصادرها وتطبيقها. ثم اني قد عمدت إلى فحص
أحوال رجال طريق وأسانيد الروايات التي قد يطعن السيد ابن طاووس أو الشيخ حسن
رحمهما الله فيها ويشككا في صحتها، وذكر اسم من قد يقع الطعن عليه ان لم يتم
التصريح باسمه مع ايراد شرح حال مختصر لما ورد فيه من قدح أو مدح، هذا بالاضافة إلى
ترقيم التراجم من اول الكتاب إلى آخره وتخريج الايات وشرح وتوضيح بعض الالفاظ
وتعيين بعض الاماكن. أما تعاليق الشيخ حسن رحمه الله وتوضيحاته فقد أدرجتها في
مواضعها من متن الكتاب بوضعها بين قوسين ليسهل على المراجع الكريم الاستفادة منها.
وفي الختام اتقدم بالشكر الجزيل إلى سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد محمود
المرعشي الذي امر بتحقيق هذا الكتاب وطبعه، وكذا اتقدم بالشكر الجزيل إلى الاخ
الكبير سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ محمد السمامى الحائري الذي اولى اهتماما
كبيرا بهذا العمل يكاد الشكر ان لا يوفيه حقه، وكذا اتقدم بالشكر إلى العلامة
المحقق سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الطباطبائي الذي كانت افاداته
وارشاداته الاساس الذي اعتمدت عليه في عملي هذا، والى مؤسسة آل البيت عليهم السلام
التي كان بابها مفتوح في وجهي وكتبها متناول في يدي والى كل من ساهم بصغيرة وكبيرة
في انجاز تحقيق وطبع هذا الكتاب راجيا بعض الاماكن. أما تعاليق الشيخ حسن رحمه الله
وتوضيحاته فقد أدرجتها في مواضعها من متن الكتاب بوضعها بين قوسين ليسهل على
المراجع الكريم الاستفادة منها. وفي الختام اتقدم بالشكر الجزيل إلى سماحة حجة
الاسلام والمسلمين السيد محمود المرعشي الذي امر بتحقيق هذا الكتاب وطبعه، وكذا
اتقدم بالشكر الجزيل إلى الاخ الكبير سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ محمد
السمامى الحائري الذي اولى اهتماما كبيرا بهذا العمل يكاد الشكر ان لا يوفيه حقه،
وكذا اتقدم بالشكر إلى العلامة المحقق سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عبد
العزيز الطباطبائي الذي كانت افاداته وارشاداته الاساس الذي اعتمدت عليه في عملي
هذا، والى مؤسسة آل البيت عليهم السلام التي كان بابها مفتوح في وجهي وكتبها متناول
في يدي والى كل من ساهم بصغيرة وكبيرة في انجاز تحقيق وطبع هذا الكتاب راجيا من
الله العلي القديران يوفق الجميع لنشر تراث اهل البيت عليهم السلام ولما فيه الخير
والصلاح.
________________________________________
[ 679
]
كما اني قد
كنت أود أن يتفضل آية الله العظمى السيد ابو المعالي شهاب الدين المرعشي النجفي
(قدس سره الشريف) بالتقديم لهذا الكتاب لكن تدهور صحته ووخامة حاله حالت دون ذلك
الامل حتى وافاه الاجل ليلة الثامن من شهر صفر سنة 1411 هجرية فحشرة الله سبحانه
وتعالى مع أجداده الائمة الميامين سلام الله عليهم اجمعين. فمن بعد الامام الحجة بن
الحسن العسكري عجل الله تعالى فرجه الشريف اهدي إلى روحه الطاهرة ثواب هذا التحقيق
المتواضع، والله من وراء القصد. فاضل عباس الجواهري 12 / ربيع الثاني / 1411 - قم
المقدسة
مكتبة يعسوب
الدين عليه السلام الإلكترونية
(Dokumen-ABNS)
Posting Komentar