Pesan Rahbar

Sekilas Doa Arafah Imam Husain as dan Doa Arafah Imam Husain as

Doa Arafah (Bahasa Arab: دعاء العرفة ) adalah diantara doa-doa Syiah yang menurut riwayat dibaca oleh Imam Husain as pada hari ke-9 Dzul...

Home » » Mausuah Rijaliyah Syiah Bagian 5AA

Mausuah Rijaliyah Syiah Bagian 5AA

Written By Unknown on Sabtu, 03 Maret 2018 | Maret 03, 2018


تاريخ آل زرارة
أبوغالب الزراري ج 2
________________________________________
[ 1 ]
[ بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا ابو عبد الله الحسين بن عبيدالله بن ابراهيم الواسطي قال حدثنا أبو غالب احمد بن محمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن اعين الشيباني منه إلى ابن ابنه محمد بن عبيدالله بن احمد. سلام عليك فانى احمد الله اليك الذى لا اله الا هو الا له الحق مبدع الخلق الموفق للخير (و - خ) المعين عليه وأساله ان يصلى على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم اجمعين. ] بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذى ألهمنا معرفته والتصديق بنبيه واتباع اوليائه الائمة المعصومين من عترته بعد ان جعلنا من ذريته ثم وفقنا للتفقه في دينه واتباع سبيله والصلوة والسلام على سيد انبيائه ورسله محمد وعلى اوصيائه من عترته واللعن على اعدائهم إلى يوم لقائه. اما بعد فقد رأيت ان الرسالة هذه مع عظم مؤلفها قدرا وتفردها موضوعا مما بقى من مؤلفاته حيث ضاع اكثرها - قد اشتملت على فوائد جمة فانها في آل اعين وهم اكثر اهل بيت الشيعة حديثا وفقها وأرفعهم في رجال الحديث مكانا. فلذلك أحببت ان أشرحها اتماما لفائدتها قاصدا في ذلك مرضات الله تعالى واسئله ان يتقبله بفضله واحسانه ويجعله ذخرا لى في يوم معاده.
________________________________________
[ 2 ]
اما بعد فانا اهل بيت اكرمنا الله عزوجل بمنه علينا بدينه واختصنا بصحبة اوليائه وحججه على خلقه من أول نشئتنا (1) إلى وقت الفتنة التى امتحنت بها الشيعة (2) - فلقى عمنا حمران (3) سيدنا وسيد العابدين على بن الحسين صلوات الله عليهما (4) وكان حمران من اكبر مشايخ الشيعة المفضلين الذين لا يشك فيهم (5) فكان (من - خ)
________________________________________
(1) كانت نشئة آل اعين من أيام قصد أعين بن سنسن أمير المؤمنين عليه السلام ليسلم على يديه كما يظهر مما ذكره ابن الغضائري. (2) يأتي في كلامه عند ذكر ضيعتهم قوله: فلم تزل في أيدينا إلى ان امتحنت في سنة أربع عشرة وثلاثمأته وما بعدها. (3) هو حمران بن اعين الشيباني مولى بنى شيبان ابو الحسن وقيل: ابو حمزة و هو اخو زرارة - قال الشيخ: تابعي. (4) قال الشيخ في الفهرست في ترجمة زرارة (ص 74) عند ذكر آل اعين: ولهم ايضا روايات عن على بن الحسين والباقر والصادق عليهم السلام... قلت لم احضر له رواية عنه عليه السلام وذكرناه في طبقات اصحابه استنادا بما ذكره وقوله هو الحجة. (5) فلم يطعن بشيئى في دينه وطريقته وحديثه ومشيخته. وكان حمران من المتكلمين واصحاب المناظرة وقد اذن له في المناظرة والكلام ابو عبد الله عليه السلام كما اورده الصدوق في كتابه (معاني الاخبار ص 213) في حديث طويل يدل على جلالته ومنزلتة اوردناه في كتابنا في اخبار الرواة وكذلك غيره مما ورد في مدحه. (*)
________________________________________
[ 3 ]
احد حملة القرآن ومن يعد ويذكر اسمه في كتب القرآن وروى أنه قرأ على ابى جعفر محمد بن على عليهما السلام وكان مع ذلك عالما بالنحو واللغة (1) ولقى حمران عمنا (2) وجدنا زرارة (3) وبكير أبا جعفر محمد بن على عليه السلام (4)
________________________________________
(1) وقال الشيخ في الفهرست في اخوة زرارة: منهم حمران، وكان نحويا. (2) ذكره البرقى والشيخ في اصحاب الباقر عليه السلام وقد روى الكشى باسناده عن اسباط بن سالم عن ابى الحسن موسى بن جعفر عليهم السلام انه من حوارى محمد بن على وأبى عبدالله جعفر بن محمد عليهم السلام، وذكره الشيخ في كتاب الغيبة ص 209 في وكلاء الائمة عليهم السلام الممدوحين ممن كان حسن الطريقة ولم يتغير ولا بدل وخان، وروى باسناد قوى عن زرارة قال قال ابو جعفر عليه السلام، وذكرنا حمران بن أعين، فقال: لا يرتد والله ابدا ثم أطرق هنيئة ثم قال: أج لا يرتد والله ابدا. قلت قدورد في مدحه روايات كثيرة عن ابى جعفر الباقر عليه السلام يطول بذكرها قد اوردناها باستقصائها في كتابنا (أخبار الرواة) وقد روى جماعة كثيرة من أصحاب الباقر والصادق والكاظم عليهم السلام عن حمران عنه أحصيناهم في طبقات اصحابه من الطبقات الكبرى. (3) وقد ذكره المشايخ في اصحاب ابى جعفر عليه السلام وقد روى عنه عنه جماعة كثيرة احصيناهم في طبقات اصحابه (ع) كما ان زرارة قد عد من اصحاب السجاد عليه السلام ايضا وقد ذكرناه في طبقات اصحابه وقد عده الشيخ في كتابه العدة من الحفاظ الضابطين ص 62. (4) ذكره المشايخ في اصحابه (ع) وقد روى عنه كثيرا روى عنه عنه جيماعة كثيرة ذكرناهم في الطبقات. (*)
________________________________________
[ 4 ]
وأبا عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام (1) ولقى بعض اخوتهم (2) وجماعة من أولادهم مثل حمزة بن حمران (3) وعبيد بن زرارة (4).
________________________________________
(1) وكان حمران وبكير بن أجلة اصحاب الصادق عليه السلام ومن اعيانهم وقد ورد عنه (ع) فيهما روايات مادحة اوردناها في اخبار الرواة، وذكرهما المشايخ في اصحابه ورويا عنه كثيرا وروى جماعة كثيرة عنهما عنه عليه السلام ذكرناهم في طبقات أصحابه (ع). وقد ماتا في حياة ابى عبدالله عليه السلام ولكن بقى زرارة إلى ايام ابى الحسن موسى عليه السلام 2 - مثل عبدالملك بن اعين فقد ادرك الباقر والصادق وروى عنهما ومات في ايام الصادق (ع) وزار قبره بالمدينة مع اصحابه ذكرناه في اصحابهما. (2) وكان حمزة بن حمران من اصحاب ابى جعفر الباقر عليه السلام وذكره الشيخ في اصحابه ايضا وروى المشايخ باسنادهم عن عبد العزيز العبدى وغيره عنه عن ابى جعفر عليه السلام وذكرناه في طبقات اصحابه (ع). وذكره البرقى والشيخ والكشى والنجاشى في اصحاب الصادق عليه السلام ومن روى عنه، وقد روى عنه عنه عليه السلام جماعة كثيرة ذكرناهم في طبقات اصحابه عليه السلام وقد سافر إلى اليمن ورجع كما في الكشى ترجمة زرارة، وقد تزوج بنت بكير بن أعين كما في الكافي والتهذيب ذكرناه في طبقات اصحابه ع بروايات في ذلك، وكان من مصنفي الشيعة ذكره النجاشي في رجاله. (4) روى عبيد بن زرارة عن أبى جعفر ع كما في اصول الكافي ج 1 - 270 وذكرناه في اصحابه، وذكره المشايخ في اصحاب الصادق ع وروى عنه كثيرا روى عنه عنه عليه السلام جماعة كثيرة ذكرناهم في طبقات اصحابه عليه السلام. وكان من مصنفي الشيعة ذكره الشيخ والنجاشى وقال النجاشي في مدحه،
________________________________________
[ 5 ]
ومحمد بن حمران (1) وغيرهم (2) ابا عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام ورووا عنه. وكان عبيد وافدا للشيعة بالكوفة إلى المدينة عند وقوع الشبهة في أمر عبدالله بن جعفر (3)
________________________________________
ثقة، ثقة، عين لا لبس فيه ولا شك. وذكره المفيد من الرؤساء الاعلام المأخوذ منهم الحلال والحرام الذين لا يطعن عليهم ولا طريق إلى ذم واحد منهم. وقد اوردنا ما ورد في مدحه في كتابنا (اخبار الرواة) (1) وذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام. (2) أحصينا من روى منهم عن أبى عبدالله عليه السلام في رسالتنا المفردة في آل أعين. (3) وهذه منقبة عظيمة لعبيد تدل على فهمه وذكائه وعلمه ومكانته عند الشيعة وعند زرارة بن أعين وانه المرجع عند اختلافهم رواها الاصحاب بطرقهم واخرجناها في كتابنا (اخبار الرواة) واورد بعضها ابو عمرو الكشى في رجاله ص 102 - 44 في ترجمة زرارة، فباسناده عن على بن يقطين قال: لما كانت وفاة ابى عبدالله عليه السلام قال الناس بعبدالله بن جعفر، واختلفوا فقائل قال به، وقال قال بأبى الحسن عليه السلام، فدعا زرارة ابنه عبيدا فقال: يا بنى الناس مختلفون في هذا الامر فمن قال بعبدالله فانما ذهب إلى الخبر الذى جاء: (ان الامامة في الكبير من ولد الامام) فشد راحلتك وامض إلى المدينة حتى تأتيني بصحة الامر فشد راحلته ومضى إلى المدينة واعتل زرارة الحديث. وباسناد آخر عن جميل بن دراج قال ما رأيت رجلا مثل زرارة بن اعين انا كنا نختلف إليه فما كنا حوله الا بمنزلة الصبيان في الكتاب حول المعلم، فلما مضى ابو عبد الله عليه السلام وجلس عبدالله مجلسه بعث زرارة عبيدا ابنه زايرا عنه ليتعرف الخبر الحديث. وروى الصدوق في كتابه (عيون اخبار الرضا عليه السلام باب 27 ما جاء
________________________________________
[ 6 ]
وله في ذلك احاديث كثيرة قد ذكرت في الكتب. (1) وآل أعين اكثر اهل بيت في الشيعة وأكثرهم حديثا وفقها (2) وذلك موجود في كتب الحديث (3) ومعروف عند رواته. (4) وكان عبدالله بن بكير فقيها (5)
________________________________________
عن الرضا عليه السلام 75 حديثا فيه مدح زرارة ومكانته عند الامام وعند الشيعة وقال عبدالله بن بكير في حقه: والله لئن كان عبيد بن زرارة صادق الحديث. (1) قد اوردنا ما وفقنا عليه مما دل على ذلك وما دل على فضائله في (اخبار الرواة). (2) فيه مدح آل اعين. وسيأتى منه مدح آخر لهم فانتظر. (3) يدل على ان كتب الحديث من اهم مصادر تراجم رواته كما حققنا ذلك في كتابنا (مصادر تراجم الرواة) (4) يدل على ان من طرق معرفة احول الرواة الرجوع إلى رواة الحديث و مشايخ الاجازة فانهم يعرفونهم خلفا عن سلف وتتبعا في كتب الحديث وبهذين الطريقين وغيرهما يثبت الاتصال بين اصحاب الجرح والتعديل من اصحابنا وبين الرواة ومن عاصرهم فلا تكون اخبارهم عنها اجتهادات غير مستنده إلى شهادة أو رواية كما توهمه بعض من عاصرناه من الاعاظم. (5) ذكره المفيد ره من الفقهاء الاعلام والرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والاحكام الذين لا يطعن عليهم ولا طريق إلى ذم واحد منهم. وقد عده أبو عمرو الكشى في رجاله ص 221 من اجلة العلماء الفقهاء، ومن فقهاء اصحابنا من الفطحية، كما انه ره قد عده في ص 239 في تسمية الفقهاء من اصحاب ابى عبدالله عليه السلام من الستة من احداث اصحاب عليه السلام وممن اجمعت العصابة على تصحيح ما يصح من هولاء وتصديقهم لما يقولون، وأقروا لهم بالفقه. وقد دلت روايات على فقاهة عبدالله بن بكير وعلى ذكر آرائه في الفقه
________________________________________
[ 7 ]
كثير الحديث (1) وله (بياض في الاصل)
________________________________________
وما قيل فيه ذكرناها في (اخبار الرواة). (1) روى كثيرا عن ابى عبدالله عليه السلام، روى عنه عنه عليه السلام سماعة كثيرة مثل محمد بن أبى عمير وصفوان يحيى، والحسن بن محبوب، والعباس بن عامر، والحسن بن فضال وغيرهم ذكرناهم في طبقات أصحابه (ع) كما انه روى بواسطة الرجال عن ابى عبدالله عليه السلام وهولاء: زرارة وبكير بن اعين، وحمزة بن حمران، ومحمد بن مسلم وغيرهم. وروى في الكافي ج 2 ص 125 والتهذيب ج 7 ص 479، والاستبصار ج 3 ص 190 باسنادهما عن محمد بن خالد الاصم عن عبدالله بن بكير عن أبى جعفر عليه السلام قلت: لا دليل على انه ابن بكير بن اعين ولعله الهجرى، أو الجرجاني الذين قد عدا في اصحابه. كما لا يدل ما رواه الشيخ في كتاب الغيبة ص 37 على انه روى عن الامام ابى الحسن موسى عليه السلام وتحقيقه في غير المقام. ثم انه لا اشكال في وثاقة عبدالله بن بكير في الرواية والحديث، وكونه مامونا فيه، صرح به المفيد، والشيخ في الفهرست وغير موضع من كتابه (عدة الاصول) فذكره الشيخ فيمن كان متمسكا بالدين متحرزا من الكذب ووضع الاحاديث، موثوقا في امانته. ومع ذلك صرح الكشى والشيخ بانه كان فطحيا يقول بامامة عبدالله الافطح. (*)
________________________________________
[ 8 ]
ولقى عبدالله بن زرارة (عبيد الله بن زرارة - خ)، وغيره من بنى أعين ابا الحسن موسى بن جعفر عليه السلام (1). وكان جدنا الادنى: الحسن بن الجهم من خواص سيدنا (ومولانا - خ) ابى الحسن الرضا عليه السلام (2) وله كتاب معروف (3) وقد رويته عن أبى عبدالله احمد بن محمد العاصمى، لانه كان ابن اخت على بن عاصم رحمه الله.
________________________________________
(1) ذكرناه في اصحاب موسى بن جعفر عليه السلام. وما في النسخة: عبيد الله بن زرارة هو افق لما في رجال البرقى في اصحاب الصادق عليه السلام: عبيدالله بن زرارة بن اعين، وكان عبيد أحول. ثم انه ذكرنا في طبقات اصحاب من روى عنه من آل اعين كما احصيناهم في رسالتنا المفردة في آل اعين. (2) هو الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين أبو أحمد الشيباني، وذكره البرقى، والنجاشى والشيخ في اصحاب الكاظم عليه السلام ومن روى عنه كما ان الشيخ والنجاشى ذكراه في اصحاب الرضا عليه السلام ومن روى عنه. وقد وثقه الشيخ والنجاشى، وقد دلت على جلالته ومكانته عند الائمة عليهم السلام اخبار اوردناها في كتابنا (اخبار الرواة) وحققنا القول في ترجمته في شرحنا على رجال النجاشي (تهذيب المقال ج 2 ص 95) (3) وقال النجاشي: له كتاب تختلف الروايات فيه. ثم ذكر بعضها وقال الشيخ في الفهرست: له مسائل. وقد حققنا القول في الطرق إلى كتابه في الشرح على الفهرست، واشرنا إليه في تهذيب المقال، وسيأتى من الماتن توصيفه فانتظر. (*)
________________________________________
[ 9 ]
وكان على بن عاصم شيخ الشيعة في وقته. (1) ومات في حبس المعتضد، و كان حمل من الكوفة مع جماعة من أصحابه، فحبس من بينهم في المطامير (2) فمات على سبيل ماء، واطلق الباقون وكان يسعى به رجل يعرف بابن أبى الدواب (الدواهي. خ) وله قصة طويلة.
________________________________________
(1) روى الصدوق في (عيون اخبار الرضا عليه السلام ص 59 باب 6 خبر 29) باسناده عن على بن عاصم عن محمد بن على بن موسى عليه السلام عن ابيه عن آبائه الحديث، وروى في كتابه (الاكمال باب 45 التوقيعات ص 481) باسناده عن على بن عاصم الكوفى توقيعا عن صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف. وذكرناه في من حدث بأخبار الناحية المقدسة من طبقات أصحابه، وأيضا فيمن تشرف بزيارته عليه السلام من وكلائه وقد ذكرنا مدحه في (اخبار الرواة). (2) بويع للمعتضد العباسي يوم موت عمه المعتمد في رجب 279 ومات في ربيع الآخر سنة 289 كان شحيحا بخيلا، قليل الرحمة، سفاكا، شديد الرغبة في المثلة بمن يقتله، شديد التعذيب، واتخذ المطامير، وجعل فيها صنوف العذاب وجعل عليها الحرمى المتولي لعذاب الناس، لم يكن له رغبة الا في النساء، والبناء ذكره المسعودي في أحواله في مروج الذهب ج 2 ص 462 وذكر الطبري في تاريخ ج 10 ص 64 في حوادث 284 في ايام المعتضد ما لفظه: وفي يوم السبت لثمان بقين من شعبان من هذه السنة وجه كرامة بن مر من الكوفة بقوم مقيدين.. إلى ذكر حديث اخذ رئيسهم ابى هاشم بن صدقة الكاتب وحبسه في المطامير. (*)
________________________________________
[ 10 ]
وكان للحسن بن الجهم (1) جدنا أبناء: سليمان، ومحمد، والحسن ولا أدرى ايهم أسن. ولم يبق لمحمد والحسين ولد. وقد روى محمد بن الحسن بن الجهم الحديث (2) روى عنه على بن الحسن بن فضال عن عبدالله بن ميمون القداح (3) وغيره.
________________________________________
(1) كان الجهم بن بكير بن أعين من اصحاب أبى عبدالله عليه السلام، ذكرناه في طبقات اصحابه وذكره النجاشي في ترجمة اخيه عبدالله قائلا: روى عن أبى عبدالله عليه السلام، وأخوته عبدالحميد، والجهم.. (2) ربما يظهر مما رواه أبو عمرو الكشى في ترجمة ابن فضال ص 349، وايضا النجاشي في ترجمة الحسن بن على بن فضال ص 28 انه كان فطحيا حيث أمر الحسن بن فضال عند موته بالتشهد فلم يذكر عبدالله في الائمة فقال له: محمد بن الحسن بن الجهم: وأين عبدالله فسكت، ثم هاد، فقال له: تشهد، فتشهد، وصار إلى أبى الحسن عليه السلام، فقال له: وأين عبدالله ؟ يرد ذلك ثلاث مرات. فقال الحسنن: قد نظرنا في الكتب فما رأينا لعبد الله شيئا.. (3) كما في التهذيب ج 8 ص 125 وخبر 432، والاستبصار ج 3 ص 329 في عدد النساء.
________________________________________
________________________________________
[ 11 ]
وكانت ام الحسن بن الجهم ابنة عبيد بن زرارة ومن هذه الجهة نسبنا إلى زرارة، ونحن من ولد بكير، وكنا قبل ذلك نعرف بولد الجهم. (1) ولنا درب في حطة بنى أسعد بين محلتهم، وهو في ظهر دار من دورنا، وقف، لم يبق لبنى أعين في تلك المحلة دار غيرها، وأنا أذكر حالها بعد ان شاء الله تعالى، وبين خطة بنى تميم، وكان تعرف بدرب الجهم إلى ان فنى بنى أعين، فنسب إلى بقال على بابه، فهو يعرف به إلى هذا الوقت. وأول من نسب منا إلى زرارة جدنا سليمان (2) نسبه إليه سيدنا أبو الحسن على بن محمد صاحب العسكر عليهما السلام، وكان إذا ذكره في توقيعاته إلى غيره قال: (الزرارى) تورية عنه وسترا له، ثم اتسع ذلك وسمينا به، وكان عليه السلام يكاتبه في امور له بالكوفة، وبغداد.
________________________________________
(1) قيل: الزرارى لقب جماعة من أقارب زرارة بن اعين منهم احمد بن محمد، وسليمان بن الجهم، وعلى بن سليمان، وعلى بن احمد بن محمد بن سليمان، ومحمد بن عبدالله بن أحمد. وفيما ذكره دلالة على انه ليس انتسابهم إلى زرارة: محلة بالكوفة سميت بزرارة بن يزيد الذى كان على شرطة سعيد بن العاص وإلى هذه المحلة قد أشير كما في الحديث: نظر على بن ابي طالب عليه السلام إلى زرارة فقال: ما هذه القرية ؟ قالوا: قرية تدعى زرارة يلحم فيها ويباع فيها الخمر فقال على بالنيران اضرموا فيها فان الخبيث يأكل بعضه بعضا.. ذكره في معجم البلدان. (2) لم أقف عاجلا على ترجمة ولا رواية له غير ما في المتن وما قيل فيه فهو عول على ما في المتن. (*)
________________________________________
[ 12 ]
وامه ام ولد يقال لها: (رومية)، وكان الحسن بن الجهم اشتراها جلبا ومعها ابنة لها صغيرة، فرباها، فخرجت بارعة الجمال، وأدبها فحسن أدبها، فاشتريت لعبدالله بن طاهر (1) فأولدها عبيدالله بن عبدالله (2)، وكان سليمان خال عبيد (عبد - خ) الله، وانتقل إليه من الكوفة، وباع عقاره بها في محلة بنى أعين وخرج معه إلى خراسان عنه خروجه إليها، فتزوج بنيشابور امرأة من وجوه أهلها وأرباب النعم، (فولدت له بنيشابور أبنا سماه أحمد مات في حياة أبيه - خ) وولدت (فولدت - خ) له جدى محمد بن سليمان، وعم ابى على بن سليمان، وأختا لهم (لهما - خ) تزوجها عند عود سليمان (إلى) الكوفة محمد بن يحيى المعادي (المغازى. خ.) فأولدها محمد بن (محمد بن خ) يحيى، وأخته فاطمة بنت محمد.
________________________________________
(1) كان طاهر بن الحسين من رجال الدولة العباسية في عصر الرشيد وظهر امره من بدو اختلاف الامين مع اخيه المأمون سنة 194 وما بعده، ذكره الطبري في تاريخه ج 8 ص 384 وما بعده واستوثق الامور للمأمون حتى سماه المأمون (ذا اليمينين) ولما عهد طاهر إلى ابنه عبدالله أقره المأمون على ذلك وكان ذلك في سنة 206 وتوفى طاهر في 207 داستولى ابنه عبدالله الامور من قبل المأمون وكان من ولاتهم في بغداد ومصر وخراسان وبقى في خراسان إلى بعد موته إلى ان مات بنيشابور في ايام الواثق يوم الاثنين لاحدى عشرة ليلة خلت من ربيع الاول سنة 230 واليه الحرب والشرطة والسواد وخراسان واعمالها والرى وطبرستان و وما يتصل بها، وكرمان ذكره. الطبري في تاريخ ج 9 ص 131 (2) وجه المعتز العباسي ولاية بغداد إلى عبيد الله بن عبدالله بن موت محمد بن عبدالله بن طاهر كما في الطبري ج 9 ص 376 وصار صاحب شرطة بغداد في
________________________________________
[ 13 ]
وقد روى محمد بن يحيى طرفا من الحديث (1) وروى محمد بن محمد بن يحيى ابن عمة أبى أيضا صدرا صالحا من الحديث ولم يطل أعمارهما فيكثر النقل عنهما. فلما (انصرف آل طاهر) (صرف الطاهر - خ) عن خراسان اراد سليمان (ان - خ -) ينقل عياله بها وولده إلى العراق، فامتنعت زوجته ووطنت بعمتها وأهلها، فاحتال عليها بالحج، ووعدها الرجوع بها إلى خراسان، فرغبت في الحج، فأجابته إلى ذلك، فخرج بها وبولده منها، فحج بها ثم عاد إلى الكوفة، وليس له بها دارا فنزل دور اهله ومحلتهم إذ ذاك بقية، فنزل بالقرب من المسجد الجامع رغبة فيه على قوم من التجار يعرفون ببنى عباد، خرازين في (حطة - خ) بنى زهره، ثم ابتاع في موضعه دورا واسعة بقيت في أيدى ولده. وقد خلف من الولد بعد ابنه الذى مات في حياته جدى محمد بن سليمان
________________________________________
سنة 276 في خلافة المعتمد العباسي ذكره الطبري في تاريخ ج 10 ص 16. وكان عبدالله بن طاهر، وعبيدالله بن عبدالله ومحمد بن عبدالله بن طاهر وسليمان بن عبدالله من رجال الدولة العباسية وولاتها. (1) ذكره الشيخ في اصحاب أبى محمد الحسن العسكري عليه السلام ص 436، وذكره في الفهرست وكذا النجاشي في رجاله فيمن استثناه ابن الوليد ممن روى عنه محمد بن احمد بن يحيى الاشعري، وهذا مشعر بضعفه بل ذكره الشيخ فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام ص 493 من رجاله مع جماعة ممن روى عنهم محمد بن احمد بن يحيى وقال: ضعفاء. وروى في التهذيب ج 9 ص 327 وايضا 392 مكاتبة عن محمد بن يحيى الخراساني. وذكرناه في طبقات أصحاب العسكري عليه السلام. (*)
________________________________________
[ 14 ]
وكان أسن ولده، وعليا أخاه، من أمه، وحسنا، وحسنا، وجعفرا، و أربع بنات، احديهن زوجة المعادي (المغازى - خ) من المرأة النيشابورية، و باقى البنين والبنات من أمهات الاولاد (أولاد - خ). وخلف ضيعة في بساتين الكوفة (هنا بياض في النسخة) المعروفة بالحراسة واسعة، وقرية في الفلوجة (1) تعرف بقرية: (منير)، وأرضها واسعة، جميعها في النجف مما يلى الحيرة (2) لا أعرف (من - خ) أي قرية هي. وكان قد استخرج لها عينا يجر بها إليها في بئر عملها من حديقته بالحيرة (و - خ) تعرف ب‍: (قبة الشفيق) وقد رأيت أنا أثر القناة، وادركت شيخا كان قد قام له عليها.
________________________________________
(1) في القاموس: الفلوجة كسفورة: القرية بالسواد والارض المصلحة للزرع ج: فلا ليج و (ع) بالعراق. (2) في معجم البلدان: مدينة كانت على ثلاثة أميال من الكوفة على موضع يقال له: النجف، زعموا ان بحر فارس كان يتصل به، وبالحيرة الخورنق بقرب منها مما يلى الشرق على نحو ميل، والسدير في وسط البرية التى بينها وبين الشام كانت مسكن ملوك العرب في الجاهلية من زمن نصر، ثم من لخم النعمان وآبائه.. وقال: في لغة: النجف: بالتحريك. قال السهيلي: بالفرع عينان يقال لاحداهما المربض وللاخرى: النجف تسقيان عشرين ألف نخلة، وهو بظهر الكوفة كالمسناة تمنع مسيل الماء ان يعلو الكوفة ومقابرها والنجف: قشور الصليان، وبالقرب من هذا الموضع قبر أمير المؤمنين على بن أبيطالب عليه السلام، وقد ذكرته الشعراء في اشعارها فأكثرت.. (*)
________________________________________
[ 15 ]
وكان سبب استخراجه العين ان بعض اهل زوجته من خراسان ورد حاجا، فاشتهى ان يرى الحيرة فخرج معه إليها، وكان قبة الشفيق أحد الاشياء التى يقصدها الناس للنزهة (المنزهة - خ)، وكانت مما تلى النجف، وقبة عضين، مما تلى الكوفة، وهى باقية إلى هذا الوقت، ولا أعرف خبر قبة الشفيق هل هي باقية ام لا فلما جلسوا للطعام قال الخراساني: ها هنا ماء ان استنبط ظهر ثم ساروا، فرأوا النجف وعلوه على الارض إلى ما يسفله (التى اسفله - خ) فقال: يوشك ان يسيح ذلك الماء على هذه الارض. فاتباع سليمان ذلك (تلك - خ) الارض وجمع منها ما امكن، ثم عمل على استنباط العين فأنفق عليها (عليه - خ) مالا، فظهر له من الماء ما ساقه في القناة (القنى - خ) إلى تلك الارض، وكان له حديث حدثت به فذهب عنى في أمر العين الا ان الذى رزق من المال كان يسيرا. فلم تزل تلك الضياع في يده إلى أن مات، ثم خرج ولده كلهم عن قرية منير، وعن هذه الارض التى في النجف، وجمع جدى رحمه الله مع ما خصمه من الضيعة في الحواشية بعض اموال اخوته، وكانت تأتيه (تنافته - خ) في ذلك إلى ان مات، وخلفه لى، ولاختي، فلم تزل في ايدينا إلى ان امتحنت في سنة اربع عشرة وثلثمائة، وما بعدها، فخرج ذلك عن يدى في المحق، وخراب الكوفة بالفتن. وكانت دارنا بالكوفة من حدود بنى عباد في دار الخزازين في زقاق عمرو بن حريث الشارع من جانبيه بقية من بناء سليمان، ودار بناها جدى محمد بن سليمان ودار بنيتها أنا، ودار اصطبل، ودور للسكان، ليس في الشارع: وجانبيه (جانبه - خ) دار لغيرنا الا دار لعمى على بن سليمان، ودار لعمات أبى الثلاث، وكن مقيمات ببغداد في دار عبيدالله بن عبدالله بن طاهر (عبيدالله بن طاهر - خ)، وربما
________________________________________
[ 16 ]
وردن الكوفة للزيارة فنزلن بدارهن (في دارهن.) إلى ان مات عبدالله، ومتن قبله، وبعده بيسير، فأقام عبدالله (سليمان - خ) في دوره بالكوفة، وعبيدالله بن عبدالله ابن اخته إذ ذاك ببغداد يتقلدها، وله المنزلة الرفيعة من السلطان (1) وكان عمال الحرب والخراج يركبون إلى سليمان، وسيدنا ابو الحسن عليه السلام يكاتبه (2) وكان يحمل إليه من غلة زوجته بخراسان في كل سنة مع الحاج ما تحمل ومات سليمان في طريق مكة بعد خمسين ومأتين بمدة، وليس (لست - ظ) احصيها. وكانت الكتب ترد بعد ذلك على جدى محمد بن سليمان إلى ان مات رحمه الله في اول سنة ثلثمأته ويحمل إليه ما لم اكن احصيه لصغر سنى، وكان آخر ما وردت عليه من الكتب، في ذكرى - في سنة تسع وتسعين. (3) وحملت إليه هدايا من هدايا خراسان، فكاتبه ابن خاله، وكان يعرف بعلى بن محمد بن شجاع حفظت ذلك، لان جدى رحمه الله كان يطالبني بقرائة كتبه، وكانت ترد بالفاظ غريبة، وكلان متعسف (عربية وكلام معف - خ) فوردت الكتب عليه، وعاد الحاج. ]
________________________________________
(1) تقدم ذكر ولايته على بغداد في ايام المعتز العباس سنه 253 وصيرورته صاحب شرطة بغداد في خلافة المعتمد سنة 276، وتولى ولاية بغداد من بعده سليمان بن عبدالله بن طاهر سنة 255. (2) وكانت وفاة أبى الحسن بن محمد الهادى عليه السلام سنة 254 وقبض ولده أبو محمد الحسن بن على عليه السلام سنة 260 فكانت الكتب منهما ومن الامام الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف. (3) أي: بعد المأتين. (*)
________________________________________
[ 17 ]
- وقد مات في المحرم سنة ثلثمأته (1) وسنه ثلث وستون سنة، وكان مولده بنيسابور سنة سبع وثلاثين ومأتين، فعرف من عاد من الحاج ممن جائه بالكتب خبر موته، ولم يكن لى همة استعلم بها حالهم، واكاتب ابن خاله الذى كان كاتبه، وانقطعت الكتب عنا، وما كان يحمل بعد سنة ثلثمأة. وكاتب الصاحب عليه السلام جدى محمد بن سليمان بعد موت أبيه إلى ان وقعت الغيبة. (2) وقل رجل منا الا وقد روى الحديث (3)
________________________________________
(1) وفي نسخة: سنة ثلاثمأته وست وثلاثون. (2) كان ابو طاهر محمد بن سليمان الزرارى ممن خرج إليه التوقيع من الناحية المقدسة ولما تشرف ابن ابى سورة أحد علماء الزيدية بزيارة الامام الحجة عليه السلام عند منصرفه من زيارة الحسين عليه السلام يوم عرفة فأرسله إلى باب أبى طاهر الزرارى بعلامة وأمره ان يقول له: يقال لك اعط الرجل الصرة الدنانير التى عند رجل السرير فلما سمع أبو طاهر دخل وأعطاه الصرة ثم سئله: هل صافحته ؟ قال، فقلت: نعم فأخذ يدى فوضعها على عينيه ومسح بها وجهه.. رواه الشيخ بطرق في كتاب الغيبة ففى ص 181 خبر 15 بطريقين وص 163 بطريق آخر. ذكرناه في طبقات اصحابه عليه السلام. (3) وهذه منقبة عظيمة لآل اعين فروى الكشى في الرجال ص 4 باسنادين عن حذيفة بن منصور، وعن على بن حنظلة عن ابى عبدالله عليه السلام قال: اعرفوا منازل الرجال (الناس) منا على قدر رواياتهم عنا. (*)
________________________________________
[ 18 ]
وحدثني ابو عبد الله (بن - خ) الحجاج رحمه الله، وكان من رواة الحديث، انه قد جمع من روى الحديث من آل أعين، فكانوا ستين رجلا. (1) وحدثني أبو أحمد جعفر بن محمد بن لاحق الشيباني عن مشايخه ان بنى أعين بقوا اربعين سنة (اربعين - خ) رجلا لا يموت منهم رجل الا ولد لهم فيهم غلام، وهم على ذلك يستولون على بنى شيبان في حطة بنى اسعد بن هام (2) ولهم مسجد الحنطة (الخطة - خ) يصلون فيه، وقد دخله سيدنا أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، وصلى فيه. (3) وفي هذه المحلة دور بنى أعين متقاربة، وقد بقى منها إلى هذا الوقت دار، وقفها محمد بن عبد الرحمان بن حمران (4) على أهله، ثم على الاقرب (فالاقرب - خ) إليه، وكانت في ايدى بنى عقبة الشيباني، ولم يتكلم فيها احد من نأهلى، ولا تعرض لها حتى تكلمت أنا فيها في سنة أربع وستين وثلثمائة وأشهدت على الحسن بن محمد بن (على بن - خ) بن محمد بن عقبة الشيباني الذى كانت في يده، انها وقف في يده على بنى أعين، وأخذت من اجارتها ما سلمته إلى ولد عم أبى: جعفر بن سليمان، ولم يكن في (كتاب - خ) الوقف
________________________________________
(1) قد أحصينا آل أعين في رسالة مفردة. (2) روى هذا الحديث مع تفاوت سندا ومتنا شيخنا الحسين بن عبيدالله الغضائري رحمه الله في تكملته على هذه الرسالة. (3) فهذا المسجد من أحد المساجد الممدوحة بالكوفة، التى صلى فيها الامام الصادق عليه السلام. ويدل ذلك على منقبة لال أعين. (4) لم أحد له ترجمة في الرجال. (*)
________________________________________
[ 19 ]
زيادة في النسب على محمد بن عبد الرحمان بن حمران بن عبد الرحمان بن أعين. (وكان في الكتاب شهادة على بن الحسن بن فضال (1) ومحمد بن محمد بن عقبة الشيباني (2)، ومحمد بن هديم الشيباني، وأظنه: محمد بن عبد الرحمان بن حمران بن أعين. خ). وكان اعين غلاما روميا، اشتراه رجل من بنى شيبان من حلب (الجلب. خ -) فرباه، و تبناه (بناه خ ل، ثناه خ ل) وأحسن تأديبه، فحفظ القرآن وعرف الادب، و خرج بارعا اديبا، فقال له مولاه: استلحقك ؟ فقال: لا، ولائي منك احب إلى من السنب، (3)
________________________________________
(1) وكان من اعاظم ثقات مشايخ الحديث. (2) لم اقف على ترجمة له، وكذا على ترجمة لابن هديم. (3) وقال ابن الغضائري في تكملة رسالة آل أعين: وذكر ان أعين كان رجلا من الفرس فقصد أمير المؤمنين عليه السلام ليسلم على يديه، ويتوالى إليه فاعترضه في طريقه قوم من بنى شيبان فلم يدعوه (بدعوة. خ.) حتى توالى إليهم.. وفي البحار باب جوامع مكارم اخلاق أمير المؤمنين عليه السلام قال: وروى زرارة بن اعين عن أبيه عن أبى جعفر محمد بن على عليهما السلام قال: كان على عليه السلام إذا صلى الفجر لم يزل معقبا إلى ان تطلع الشمس، فإذا طلعت اجتمع إليه الفقراء والمساكين وغيرهم من الناس فيعلمهم الفقه والقرآن الحديث. (*)
________________________________________
[ 20 ]
فلما كبر قدم عليه أبوه من بلاد الروم، وكان راهبا، اسمه سنسن، وذكر انه من غسان (1) ممن دخل بلد الروم في اول الاسلام، وقيل انه كان يدخل بلاد الاسلام بأمان، فيروز ابنه اعين ثم يعود إلى بلاده. فولد أعين، على ما حدثنى به أبو طالب الانباري قال حدثنى محمد بن الحسن بن على بن صباح بن سلام المدائني قال حدثنى ابى، وعمى (محمد - خ) قالا: حدثنا احمد بن الحسن بن على بن فضال عن ولد أعين، قال: ولد أعين: عبدالملك (2) وحمران، وزرارة، وبكير (3) وعبد الرحمان بن أعين (4) هولاء كبرائهم
________________________________________
(1) غسان: اسم ماء نزل عليه بنو مازن بن الازد بن الغوث، وهم الانصار، وبنو جفنة، وخزاعة، فسموا به، وايضا: ماء بسد مأرب باليمن، ماء باليمن بين رمع وزبيد واليه تنسب القبائل المشهورة، ماء بالمسلل قريب من الجحفة. ذكره في معجم البلدان. (2) تأتى ترجمة ملحضا. (3) تقدمت ترجمة حمران وزرارة وبكير، ويأتى ايضا ذكر احوالهم. (4) ذكره الشيخ والبرقي في اصحاب الباقر عليه السلام، وروى عنه عليه السلام كثيرا روى عنه عنه عليه السلام جماعة ذكرناهم في طبقات اصحابه. وذكره أبو عمرو الكشى في اصحاب ابى جعفر عليه السلام مع اخوته وروى باسناد صحيح مدحا فيهم، وفيه: كانوا مستقيمين: ومات منهم اربعة في زمان أبى عبدالله عليه السلام، وكانوا من أصحاب أبى جعفر عليه السلام الحديث. وذكره الشيخ في اصحاب أبى عبدالله الصادق عليه السلام وقال: يكنى أبا محمد، بقى بعد أبى عبدالله عليه السلام. قلت: قد روى جماعة عنه عن أبى عبدالله عليه السلام ذكرناهم في طبقات أصحابه. (*)
________________________________________
[ 21 ]
معروفون، وقعنب، ومالك، ومليك من بنى أعين غير معروفين (1) فذلك ثمانية انفس. وبغير هذا الاسناد: لهم اخت يقال لها: ام الاسود (2) ويقال انها اول من عرف هذا الامر منهم من جهة ابى خالد الكابلي (3) وبالاسناد الاول (4) فولد زرارة: الحسن (5) ويحيى (6) ورومي (7)
________________________________________
(1) يأتي ذكر هولاء الثلثة بترجمة لهم، كما احصينا اولاد اعين في رسالتنا المفرة. (2) قال العلامة في الكنى من قسم الممدوحين ص 191: أم الاسود، بنت أعين عارفة. قاله على بن احمد العقيقى. وهى التى اغمضت زرارة. (3) يأتي ذكر اول من عرف منهم هذا الامر من جهة الكابلي. (4) أي الاسناد المتقدم عن ابن فضال. (5) ذكره البرقى والشيخ في اصحاب أبى عبدالله الصادق عليه السلام، روى الثقات ومن لا يروى الا عن ثقة عنه عن أبى عبدالله عليه السلام مثل جعفر بن بشير البجلى، و صفوان، وعبد الله بن بكير وغيرهم ذكرناهم في طبقات أصحابه عليه السلام، وذكرنا ترجمته في (تهذيب المقال). (6) ذكره الشيخ في اصحاب الصادق عليه السلام. (7) ذكره الشيخ في اصحاب الصادق عليه السلام قائلا، رومى بن زرارة بن أعين الشيباني مولاهم كوفى، وذكره البرقى ايضا في اصحابه، وذكره النجاشي في مصنفي اصحابنا وقال: روى عن أبى عبدالله وأبى الحسن عليهما السلام، ثقة، قليل الحديث، له كتاب.. قلت: اوردناه برواياته في الطبقات. (*)
________________________________________
[ 22 ]
والحسن (1) وعبيدالله (2) وعبد الله (3) فذلك ستة. (ثمانية - خ) أنفس (4) وولد حمران: حمزة (5) وعقبة (6) وبغير هذا الاسناد: ومحمد (7)
________________________________________
(1) ذكر البرقى والشيخ الحسن بن زرارة بن أعين الشيباني الكوفى في أصحاب الصادق عليه السلام. (2) زعم بعضهم اتحاده مع عبيد بن زرارة ويشهد له عدم ذكر الماتن عبيد بن زرارة على في ما نسخة وتحقيقه في كتابنا في الطبقات. (3) ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام. وذكره النجاشي في مصنفي أصحابنا وقال: روى عن أبى عبدالله عليه السلام، ثقة، له كتاب يرويه عنه على بن النعمان.. قلت: روى الكشى عنه في ترجمة زرارة، وكذا ابن قولويه في كامل الزيارات. (4) قلت: ذكرنا ما هو التحقيق في عدد اولاد زرارة في رسالتنا المفردة في آل اعين (5) تقدمت ترجمة حمزة بن حمران بن اعين الشيباني الكوفى ص 4. (6) ذكره النجاشي مع أخيه حمزة وقال: روى عن ابى عبدالله عليه السلام، وأخوه ايضا عقبة بن حمران روى عنه عليه السلام. (7) ذكره الشيخ في اصحاب الصادق عليه السلام وايضا في فهرست مصنفي الشيعة وروى كتابه باسناده عن ابن أبى عمير وابن ابى نجران عنه، روى عنه عن أبى عبدالله عليه السلام جماعة كثيرة ذكرناهم في الطبقات وروى كثيرا عن عمه زرارة عن ابى جعفر عليه السلام ذكرناه في طبقات أصحابه. قلت أحصينا اولاد حمران في رسالتنا المفردة في آل أعين. (*)
________________________________________
[ 23 ]
وولد عبدالملك (1) محمدا (2) وضريسا (3) وعليا (4) بنى عبدالملك فذلك (وذلك - خ) ثلثة انفس (5) وولد عبد الرحمان بن أعين (6).
________________________________________
(1) ذكره البرقى والشيخ في اصحاب الباقر عليه السلام وروى الكشى في مدحه خبرين وانه كان مستقيما ومات في زمانه أبى عبدالله عليه السلام وقد اوردنا ما دل على مدحه في (اخبار الرواة) وذكرنا من روى عنه عن ابى جعفر عليه السلام في طبقات اصحابه عليه السلام كما ذكرناه في اصحاب الصادق عليه السلام بذكر من روى عنه عنه عليه السلام (2) ذكره الشيخ في اصحاب الصادق عليه السلام وزاد في كنيته: أبو على الشيباني (3) ذكره البرقى في اصحاب الصادق عليه السلام ممن ادرك الباقر عليه السلام وروى عنه وذكره الكشى ايضا في اصحابه ع وقال قال حمدويه سمعت اشياخي يقولون: ضريس انما سمى بالكناسى لان تجارته بالكناسة، وكانت تحته بنت حمران، وهو خير، فاضل، ثقة، وذكرناه في أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام مع ذكر من روى عنه عنهما السلام (4) ذكره الشيخ في اصحاب الصادق عليه السلام. (5) كلامه صريح في حصر اولاد عبدالملك بهذه الثلثة، ولكن صريح غير الماتن رحمهم الله عدمه وتفصيل ذلك في رسالتنا في آل اعين. (6) ذكره البرقى والشيخ في أصحاب الباقر عليه السلام، وذكره الكشى في اصحاب عليه السلام مع اخوته وروى باسناد صحيح مدحا فيهم وفيه: كاتوا مستقيمين ومات منهم اربعة في زمان أبى عبدالله عليه السلام، وكانوا من اصحاب ابى جعفر ع الحديث، و ذكره الشيخ في اصحاب الصادق عليه السلام، وقال، يكنى أبا محمد، بقى بعد ابى عبدالله عليه السلام روى جماعة عنه عن أبى عبدالله عليه السلام ذكرناهم في ترجمته في طبقات أصحابه وفي طبقات أصحاب الكاظم عليه السلام. (*)
________________________________________
[ 24 ]
عبد الرحمان (1) وحمران، وسميعا، وعباسا، وابراهيم، واسحاق. بنى عبد الرحمان فذلك ستة انفس. وولد عبدالله بن بكير (2) رحبان، وكان اسمه: محمد. والحسن (الحسين - خ) وعليا بنى عبدالله بن بكير. قال أبو طالب: وسقط بقية النسب من كتاب أبى جعفر بن الصباح (3). وكان زرارة يكنى ابا على (4) وذكره (ه - خ) الجاحظ (5) (زرارة خ -) في كتاب الحيوان: (وأورد عنه شعرا - خ -) وروى عنه نسبه إليه في ذكر المهدى وروى له ايضا شعرا في كتاب النساء وذكر له بيتا في كتاب العرجان الاشراف ولا ادرى صدق الجاحظ في ذلك ام لا وقال في كتاب الحيوان: قال زرارة بن أعين مولى بنى اسعد بن هام، وكان رئيس التميمة (التسمية - خ).
________________________________________
(1) لم احضر له ولا لسائر اخوته ترجمة ولا رواية. (2) تقدمت ترجمته ص 6. ولم احضر لولده ترجمة ولا رواية. (3) يظهر من ذلك ان محمد بن الحسن بن على بن صباح بن سلام ابى جعفر المدائني شيخ أبى طالب الانباري كان من مصنفي اصحابنا في تراجم الرواة بل ان كتابه كان من احد مصادر التراجم. ذكرناه في كتابنا (مصادر تراجم الرواة) (4) وكناه النجاشي والشيخ، والكشى، بأبى الحسن. وتفصيل ذلك في ترجمته في الشرح على رجال النجاشي وغيره من كتبنا الرجالية. (5) ذكر الجاحظ العثماني المعاند لاحد رواة الشيعة مع شدة نصبه امارة على جلالته بين الطوائف، واصحاب المذاهب، ثم ان جلالة زرارة وعظم شأنه عند الائمة عليهم السلام وفى اصحابهم ورواة الحديث ومشايخهم مما فصلنا القول فيها في كتبنا في اخبار الرواة وتراجمهم ومصنفاتهم مما يطول بذكره في المقام وسيأتى ذكر بعض احواله تبعا للمتن وتقدم أيضا ص 3. (*)
________________________________________
[ 25 ]
(وكان بكير يكنى ابو الجهم - خ) (1) وحمران يكنى أبا حمزة (2)، وعبد الله بن بكير يكنى ابا على (3) ومن ولد زرارة: محمد بن عبدالله بن زرارة (4) وكان كثير الحديث (5)، وروى (عنه - خ) على بن الحسن بن فضال حديثا كثيرا (عنه - خ) (6)
________________________________________
(1) ويكنى ايضا بابى عبدالله، كما ذكرناه في الرسالة وفى ترجمته من كتبنا. (2) تقدم ذكره ص 2 وانه يكنى ايضا: ابو الحسن. (3) كما ذكره الشيخ والنجاشى وغيرهما. (4) كان محمد بن عبدالله بن زرارة ممن شهد وفاة الحسن بن فضال وانكاره امامة عبدالله الافطح وفي مدحه قال أبو الحسن محمد بن أحمد بن داود شيخ القيميين في وقته وفقيههم: كان والله محمد بن عبدالله اصدق عند لهجة من احمد بن الحسن فانه رجل فاضل دين. وكان محمد بن عبدالله ممن ادرك ايام أبى الحسن الهادى عليه السلام وذكرنا ترجمته في تهذيب المقال (ج 2 ص 10) (5) روى عن أصحاب الباقر، والصادق والكاظم والرضا عليهم السلام مثل عبدالله بن ميمون القداح، وعبد الله بن بكير والبزنطي وغيرهم. روى عنه اجلاء الطائفة مثل الحسن بن محبوب من اصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام، ومن أصحاب الاجماع، ومن روى عن الثقات ذكرناهم في ترجمته. (6) وهو الذى روى وصاية اخيه احمد بن الحسن عن محمد بن عبدالله بن زرارة عند موته. (*)
________________________________________
[ 26 ]
ووجدت في كتاب الصابونى المصرى (1): يونس بن عبدالملك بن أعين و يونس بن قعنب بن اعين ممن روى عن أبى عبدالله عليه السلام وذكر في الكتاب المذكور: ان ولد الجعفر بالفيوم من ارض مصر (2) فيها قبر عثمان بن مالك بن أعين ويونس بن قعنب بن أعين. وروى محمد بن الحسين عن ابراهيم بن محمد بن حمران (2) عن أبيه (4)
________________________________________
(1) هو محمد بن احمد بن ابراهيم بن سليمان ابو الفضل الجعفي الكوفى المعروف بالصابوني المصرى ترجمه النجاشي وغيره وله كتب منها: كتاب (الذريعة) وقد ذكرناه بكتبه في كتابنا (مصادر تراجم رواة الشيعة) كما حققنا ترجمته في تهذيب المقال، وربما يظهر من عبارة المتن ان كتابه كان فيمن روى عن ابى عبدالله عليه السلام وقد افردنا كتابا في مجلدات في اصحابه ومن روى عنه فكانوا اكثر من اربعة آلاف نفس. (2) الفيوم بمصر: هي ولاية غربية بينها وبين الفسطاط اربعة ايام بينهما مغازة لاماء بها ولا مرعى مسيرة يومين، وهى في منحفض الارض كالدارة ويقال: ان يوسف الصديق على نبينا وآله وعليه السلام حفر نهرا عظيما حتى ساقه إلى الفيوم، ذكره في معجم البلدان. ثم ان الفيوم كان محل نزول جماعة من الطالبية ذكرهم في منقلة الطالبية. (3) روى ابراهيم بن محمد بن حمران بن أعين الشيباني عن أبى عبدالله عليه السلام، روى عنه عنه على بن المعلى، وعلى بن خطاب الخلال، ذكرناه في طبقات اصحابه عليه السلام وروى عن الرجل مثل أبيه، وتقدم ذكر ابيه ص 5 وذكر جده حمران ص 2 و 3 (4) تقدم ذكره ص 5. (*)
________________________________________
[ 27 ]
عن أبى عبدالله عليه السلام ان اول من عرف هذا الامر عبدالملك (1) عرفه من صالح بن ميثم (2) ثم عرفه حمران عن أبى خالد الكابلي رحمهم الله (3) وروى ان زرارة كان وسيما جميعا، أبيض (4) وكان يخرج إلى الجمعة (5) وعلى رأسه برنس اسود، وبين عينيه سجادة، وفي يده عصى، فيقوم له الناس سماطين، ينظرون إليه لحسن هيئته، فربما رجع عن طريقه (6)
________________________________________
(1) تقدم ذكره وذكر اولاده ص 23. (2) ذكره البرقى والشيخ في اصحاب الباقر عليه السلام، وذكره الشيخ في اصحاب الصادق عليه السلام قائلا: صالح بن ميثم الاسدي مولاهم. ولا يبعد اتحاده مع صالح بن ميثم الكوفى. ومع أبى عقبة بن صالح. ذكرناه في طبقات اصحابهما عليهم السلام (3) كان أبو خالد الكابلي، اسمه وردان، ولقبه كنكر من أصحاب الامام السجاد عليه السلام ومن حواريه، وثقاته، رواه الكشى وقد ورد في مدحه روايات اخرجناها في (اخبار الرواة) كما ذكرنا ترجمته في (الطبقات). (4) تقدم ذكر ترجمة مختصرة لزرارة ص 3 وذكر العامة والخاصة ترجمته و ذكرناه في طبقات اصحاب السجاد، والباقر، والصادق، وممن مات في ايام الكاظم عليهم السلام، واوردنا ما ورد فيه من الروايات في كتابنا (اخبار الرواة) (5) أي في جمعة العامة، والا فلا يقيم الشيعة الجمعة الا مع الامام العادل وله أخبار في صلوة الجمعة تدل على انه ممن لا يرى الجمعة الا مع الامام السلطان العادل قد اشرنا إليها في رسالتنا الكبيرة في صلوة الجمعة. (6) كان في زرارة خلال من الفضل والدين، والمعرفة، والصدق في القول، وقد عد من حوارى ابى جعفر، وجعفر بن محمد عليهما السلام أشرنا إليها في ترجمته من كتينا. (*)
________________________________________
[ 28 ]
وكان خصما، جدلا، لا يقوم أحد لحجته الا ان العبادة اشغلته عن الكلام، والمتكلمون من الشيعة تلاميذه (1) ويقال: انه عاش سبعين (تسعين - خ) سنة. (2) ولآل أعين من الفضائل، وما روى فيهم اكثر من أن اكتبه لك، وهو موجود في كتب الحديث. (3) وحدثني ابو الحسن محمد بن احمد بن داود قال حدثنا ابو القاسم على بن حبشي بن قونى قال حدثنى - الحسين (الحسن - خ - ظ) بن احمد بن فضال قال حدثنى جدى. (جدك - خ -) الحسين بن يوسف بن مهران، قال أبو غالب رضى الله عنه، واقول أنا: انه جده لامه لان أمه ام على بنت الحسين بن يوسف، وهم اهل بيت يعرفون ببنى السفاثجى. قال ابن فضال: وكان جدك اليفا لبنى فضالة (فضال - خ -)، وجارهم وقال: خرج الحسن بن على بن فضال، فقال: لى: قم يا حسين حتى نمضى إلى مليك بن أعين، فهو عليل، (وقد جائنى رسوله معه - خ -) فقمت، فاعتمد على يدى فدخلنا على مليك، وهو يجود بنفسه، فقال له الحسن: ما حاجتك ؟ فقال:
________________________________________
(1) ولذلك مدحه النجاشي بقوله: وكان قارئا، فقيها: متكلما، شاعرا، اديبا قد اجتمعت فيه خلا الفضل والدين، صادقا فيما يرويه. قلت: وقد اشتهر زرارة بالفقه، والحديث بين علماء الاسلام. (2) مات سنة خمسين ومأئة، ذكره النجاشي وغيره. (3) ذكرنا كثيرا منها في رسالتنا المفردة في آل أعين. وفي كتابنا (اخبار الرواة). (*)
________________________________________
[ 29 ]
اوصى اليك، أو اعهد اليك ؟ فقال له: ما تقول فيهما ؟ (1) فقال: ما تسمح نفسي ان اقول الا خيرا، فضرب بيده إلى يدى، فغلها (فنسلها - خ)، وقال لى قم يا حسين، ثم التفت إليه، فقال: مت أي ميتة شئت (2) وكان مليك، وقعنب ابنا اعين يذهبان مذهب العامة مخالفين لاخوتهم. (3) قال ابن فضال في هذا الحديث: وخلف اعين: حمران، وزرارة، وبكيرا وعبد الملك وعبد الرحمان (4) وموسى ومليكا وضريسا، وقعنب، وعبيدالله فذلك عشرة انفس. هذا من هذه الرواية، وقد ذكرت الرواية ودفع الاختلاف في عدد ولد اعين وقد ذكرت الاصل الذى كنت اعرفه. ومما رواه لى أبو طالب الانباري، وما رواه لى ابو الحسن بن داود رحمه الله عن ابى القاسم بن قونى عن ابن فضال، وروى لى ابن المغيرة عن أبى محمد الحسن بن حمزة العلوى عن أبى العباس احمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفى المشهور
________________________________________
(1) أي في الاولين من الخلفاء. (2) اشارة إلى الحديث المروى بطرق الفريقين عن النبي الاكرم صلى الله عليه وآله. من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية، (3) يأتي في ذيل الرسالة لشيخنا أبى عبدالله الغضائري ذكر مالك، وقعنب من اخوة زرارة وانهما ليسا على شيئ من هذا الامر، وان ولد قعنب بالفيوم من ارض مصر، وذكرنا ما ورد فيهما في رسالتنا في آل أعين. (4) تقدم ذكر هولاء الاخوة، ولم احضر لمليك، وضريس، وعبيد الله بنى أعين ذكرا في غير المتن. (*)
________________________________________
[ 30 ]
بكثرة الحديث: انهم سبعة عشرة رجلا، الا انه لم يذكر أسمائهم، وما يتهم في معرفته، ولا شك في علمه (1) وجدتي ام أبى فاطمة بنت جعفر بن محمد بن الحسن القرشى البزاز (2) مولى بنى مخزوم.
________________________________________
(1) طريق الماتن رحمه الله إلى ابن عقدة صحيح واما ابن عقدة فهو الحافظ المشهور الجليل عند أصحابنا وعند العامة قال النجاشي: في ترجمته: جليل في اصحاب الحديث، مشهور بالحفظ، والحكايات تختلف عنه في الحفظ وعظمه، وكان كوفيا زيديا، جاروديا على ذلك حتى مات، وذكره اصحابنا لاختلاطه بهم ومداخلته اياهم وعظم محله وثقته، وأمانته. وذكره الشيخ رحمه الله نحوه في ترجمته في الفهرست وقال: أمره في الثقة والجلالة والحفظ أشهر من ان يذكر. وفى (من لم يرو عنهم عليه السلام) من رجاله: وكان حفظه ما سمعت جماعة يحكون انه قال: أحفظ مأته وعشرين ألف حديث بأسانيدها، وأذأكر بثلثمأئه ألف حديث وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ ج 3 ص 57: ابن عقدة حافظ العصر، والحديث والمحدث البحر.. قال الوزير بن الفضل بن حنزابة: سمعت الدارقطني يقول: اجمع اهل الكوفة انه لم ير بالكوفة من زمن ابن مسعود إلى زمن ابن عقدة احفظ.. ثم ذكر احاديث في حفظه. وفي ميزان الاعتدال ج 1 ص 137 عن الدار قطني يقول: ابن عقدة يعلم ما عند الناس ولا يعلم الناس ما عنده: قلت ذكرنا كلام الخطيب في تاريخ بغداد. وابن حجر في لسان الميزان، واليافعي في مرآت الجنان وكلام غيرهم من العامة في ترجمته في كتابنا (تهذيب المقال ج 3) (2) الرزاز بدل (الزاز) في كتب الرجال والحديث) (*)
________________________________________
[ 31 ]
وقد روى محمد بن الحسن الحديث، وكان أحد حفاظ القرآن، وقد نقلت عنه قرائته، وكبرت منزلته فيها. وأخوه ابو العباس محمد بن جعفر البزاز، وهو من أحد رواة الحديث، و مشايخ الشيعة (1). وكان له أخ اسمه الحسن بن جعفر، قد روى ايضا الحديث، الا ان عمره لم يطل، فينقل عنه. وكان مولده محمد بن جعفر سنة ثلث (سنة - خ) وثلثين ومأتين. ومات سنة ست عشر وثلثمأته. وعمره ثمانون سنة. وكان من محله في الشيعة انه كان الوافد عنهم إلى المدينة عند وقوع الغيبة ستة ستين ومأتين وأقام بها سنة، وعاد، وقد ظهر له من أمر الصاحب عليه السلام ما أضاح إليه. وامه، وام اخته فاطمة جدة بنت محمد بن عيسى القيسي (التسترى - خ) وأنا اذكر حاله بعد ذكر أمي رحمها الله، وامى أم الحسين بنت عيسى بن على
________________________________________
(1) كان ابو العباس محمد بن جعفر البزاز من مشايخ الكليني وأبى غالب الزرارى، روى كثيرا عن جماعة من رواة الشيعة واعلامهم مثل محمد بن عيسى، ومحمد بن عبدالحميد، ومحمد بن اسماعيل، وايوب بن نوح، ويحيى بن زكريا اللؤلؤي، ومحمد بن الحسين بن أبى الخطاب ونظرائهم. وهو وان لم يصرح بتوثيق الا انه يشير إلى جلالته بل وثاقتة تخصيص النجاشي وجه ضعف طريق كتاب مياح المدائني بمحمد بن سنان مع انه رواه عن ابى غالب عن خال ابيه محمد بن جعفر الرزاز، وتمام الكلام في ترجمته في (تهذيب المقال). (*)
________________________________________
[ 32 ]
بن محمد بن زياد القيسي (التسترى - خ) وامها ام ولد رومية. وكان عيسى بن زياد انتقل من نواحى البصرة في ايام الفتنة بعد قتل ابراهيم بن عبدالله بن حسن (1) فنزل تستر وتستر احد طساسيج الكوفة، واسمه موجود في كل كتاب عمل لذلك الفن (لذكر طساسيج السواد - خ) فنزل قرية منه، يقال لها بقرونا (يقربونا - خ) فهذا الاسم هو الغالب عليها، وهى ثلثة وروم فنزل ورمى (ورما - خ) منها يقال له: صقلبنا، وهى على عمود فرات الاعظم الذى يحمل من الكوفة إلى نجران ويجتاز إلى جنبلا ويلونا (وتمر بالسر - خ) وهى مدينة عظيمة فتحها خالد بن الوليد في اول الاسلام، ويقربونا ينسب إليها الرستاق، وهى في شرقي الفرات (العراق - خ) وصقلبنا في غربه، فملك ضياعا واسعة وحفر فيها نهرا يسمى نهر عيسى، وبقى في يدى من تلك الضياع بالميراث شيئ إلى أشياء كنت أستزدتها إلى ان اخرج الجميع عن يدى في المحن التى امتحنت من أشر الاعراب اياى، وغير ذلك من خراب السواد بالفتن المتصلة بعد دخول الهجرة بين اهل الكوفة الا شيئ يسير مطل على بالحال التى بينى وبين عمر (عمران - خ) بن يحيى العلوى في سنة خمس وعشرين وثلثمائة.
________________________________________
(1) كان ابراهيم بن عبدالله بن الحسن بن الحسن على بن أبيطالب المدنى الهاشمي من الطالبين وقد خرج بالبصرة وبايعه وجوه الناس ولقب بأميرالمؤمنين حتى قتل بأمر المنصور الدوانيقي في باخمرى سنة خمس واربعين ومائة في ذى القعدة ذكرناه في اصحاب الصادق عليه السلام من كتابنا في الطبقات، وذكرنا اخباره في كتابنا (اخبار الرواة) (*)
________________________________________
[ 33 ]
وكان محمد بن عيسى أحد مشايخ الشيعة (1) وممكن كان يكاتب (2) وكان خرج توقيع إليه جواب كتاب كتبه على يدى ايوب بن نوح رضى الله عنه (3) في ام عبدالله بن جعفر، حدثنى بذلك خال ابو العباس الرزاز (جوابا مستقصا - خ)، لم اقم على حفظه، وغابت عنى نسخته، والجواب موجود في الحديث وكتب بعد ذلك إلى الصاحب عليه السلام يسئل مثل ذلك فكتب عليه السلام: قد خرج منا إلى التسترى في هذا المعنى ما فيه كفاية، أو كلام هذا معناه. وكان محمد بن عيسى أحد رواة الحديث (4)
________________________________________
(1) روى عن مثل معمر بن خلاد البغدادي الثقة من أصحاب الرضا عليه السلام كتاب الزهد تصنيفه، روى عنه محمد بن جعفر الرزاز قال حدثنا جدى لابي محمد بن عيسى بن زياد قال حدثنا معمر، ذكره النجاشي في ترجمة معمر ص 330، والشيخ ايضا في الفهرست ص 170. (2) ذكرنا محمد بن عيسى بن زياد التسترى في طبقات اصحاب الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف في باب من كان يكاتبه، ومن خرج إليه توقيع من الناحية المقدسة. (3) كان ايوب بن نوح بن دراج النخعي من أصحاب الرضا والجواد والهادي والعسكري عليهم السلام ذكرناه في طبقات اصحابهم، وكان وكيلا لابي الحسن، وأبى محمد عليهما السلام، عظيم المنزلة عندهما، مأمونا، وكان شديد الورع، كثير العبادة، ثقة في رواياته، ذكره النجاشي. وذكرنا ترجمته في تهذيب المقال ج 3 ايضا وما ورد في مدحه في (اخبار الرواة)، وكان من وسائط التوقيعات وقد ورد في توثيقه توقيع ذكرناه في محله. (4) روى عنه الكليني، والشيخ، والنجاشى عن اصحاب الرضا عليه السلام، مثل معمر بن خلاد وابن فضال. (*)
________________________________________
[ 34 ]
حدثنى عنه خال أبى محمد بن جعفر الرزاز، وهو جده أبو أمه، عن الحسن بن على بن فضال بحديث منه: كتاب البشارات لابن فضال (1) وحدثني بكتاب عيسى بن عبدالله العلوى (2) وهو كتاب معروف، وابنه: على بن محمد بن عيسى جد امى، وخال (خالي - خ -) ابى العباس الرزاز، وقد روى ايضا صدرا (قدرا - ظ) من الحديث (3). وكانت دورهم في موضع يعرف بلجام (بنجام - خ) البكريين، وهو في ظهر حطة بنى اسعد بن همام. وقد خرب، واتصل بخرابات بنى عجل إلى حدود حمير اذيلم، ولم ادرك انا الناحية الا خرابا قد زرع في بعض منها اشنان (اثنيان - خ) فكانت في دورنا منه شيئ، فكنا نأخذ منه في كل سنة شنانا قفرانا (ثنيانا قفرانا - خ) ودراهم، أجرة الاقرحة، ومضيت إليها مرة، وأنا صبى مع من كان يمضى فجئنا بالدراهم، والاثنيان (والاشنان - خ) فرأيتها ورأيت فيما بينهما قبر محمد بن عيسى، وقبور ولده. وكان جدى أبو طاهر أحد رواة الحديث (4).
________________________________________
(1) ذكره الشيخ والنجاشى في كتب ابن فضال. (2) كان عيسى بن عبدالله العلوى العمرى. هو عيسى بن عبدالله بن محمد بن عمر بن على بن أبيطالب عليه السلام ابن اخت أبى عبدالله عليه السلام روى عنه عليه السلام، وذكرناه في طبقات أصحابه، وذكره النجاشي والشيخ بكتابه في مصنفي أصحابنا. (3) لم اقف له ترجمة ولا رواية الا ما في الكشى ترجمة يونس بن عبد الرحمان ص 308 عن محمد بن احمد عن بعض أصحابنا عن على بن محمد بن عيسى عن عبدالله بن محمد الحجال عن أبى الحسن الرضا عليه السلام. (4) قال النجاشي: محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين
________________________________________
[ 35 ]
قد لقى محمد بن خالد الطيالسي (1) فروى عنه كتاب عاصم بن حميد (2) وكتاب سيف بن عميرة (3)
________________________________________
ابو طاهر الزرارى حسن الطريقة، ثقة، عين، وله إلى موليناابى محمد عليه السلام مسائل، والجوابات، له كتب: منها كتاب الآداب والمواعظ، كتاب الدعاء أخبرتا محمد بن محمد وغيره قال حدثنا أبو غالب احمد بن محمد بن سليمان قال أخبرني بها ومات محمد بن سليمان في سنة احدى وثلثمائة، وكان مولده سنة سبع وثلثين ومأتين. قلت تقدم ذكر ورود الكتب من خراسان على محمد بن سليمان إلى زمان وفاته ص 16 ومكاتبته مع الامام الحجة عليه السلام وورود التوقيع إليه ص 17 (1) رواية ابى طاهر عن محمد بن خالد الطيالسي من أصحاب الكاظم عليه السلام كتب اصحاب اصحاب الصادق عليه السلام تدل على علو الاسناد به وقد مات الطيالسي ليلة الاربعاء لثلث بقين من جمادى الآخرة سنه تسع وخمسين ومأتين وهو ابن سبع سبع وتسعين سنة كما ذكره النجاشي والشيخ. (2) روى النجاشي كتاب عاصم بن حميد الحناط الكوفى باسناد موثق عن محمد بن عبدالحميد عنه وقال: ثقة عين صدوق روى عن أبى عبدالله عليه السلام، وروى الشيخ كتابه بطرقه عن محمد بن عبدالحميد، والسندى بن محمد، وعبد الرحمان بن ابى نجران وذكرنا ما هو التحقيق في ذلك في تهذيب المقال وفي شرحنا على كتاب فهرست الشيخ وذكرناه في الطبقات. (3) قال النجاشي: سيف بن عميرة النخعي عربي، كوفى، ثقة، روى عن أبى عبدالله وأبى الحسن عليهما السلام، له كتاب يرويه جماعات من أصحابنا، أخبرني
________________________________________
[ 36 ]
وكتاب العلاء بن رزين (1) وكتاب اسماعيل بن عبد الخالق (2) و أشياء غير ذلك (3)
________________________________________
الحسين بن عبيدالله، عن أبى عالب الزرارى عن جده، وخال أبيه محمد بن جعفر عن محمد بن خالد الطيالسي ممن سيف بكتابه. وروى الشيخ كتابه في الفهرست بعد توثيق سيف بن عميرة بطريقين صحيحين عن على بن الحكم عن سيف بن عميرة، وقد حققنا ذلك في كتبنا الرجالية. (1) كان من اصحاب الصادق عليه السلام ثقة، وجها، وصحب محمد بن مسلم وفقه عليه. ذكره النجاشي، جليلى القدر، ثقة. كما ذكره الشيخ ثم حكى عن ابن بطة انه اكثر رواية من صفوان. وروى النجاشي كتاب العلاء بن رزين القلا باسناده عن الحسن عنه وقال الشيخ في الفهرست: له كتاب وهو اربع نسخ منها رواية الحسن بن محبوب، ثم رواها بأسانيد صحاح عنه عنه، وروى نسخة ثانية له بطريقين عن محمد بن خالد الطياليسى عنه، ونسخة ثالثة باسناده عن محمد بن أبى الصهبان عن صفوان عنه، ونسخة رابعة بطريقين عن الحسن بن فضال عنه. (2) كان اسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربه الاسدي من اصحاب الباقر والصادق والكاظم عليهم السلام بل ذكره البرقى فيمن نشأ في عصر السجاد عليه السلام وذكرناه في طبقات أصحابهم ووثقه النجاشي وغيره، وروى الكشى فيه مدحا ذكرناه في اخبار الرواة. وذكر الشيخ والنجاشى كتابه وقال النجاشي: رواه عنه جماعة، ثم رواه عن المفيد عن أبى غالب الزرارى عن عم أبيه على بن سليمان عن محمد بن خالد عنه، وروى الشيخ في الفهرست بطريقين آخرين عن محمد بن الوليد، وأبى محمد القاسم بن اسماعيل عنه. (3) تحقيق ذلك في ترجمته في تهذيب المقال. (*)
________________________________________
[ 37 ]
وروى عن محمد بن الحسين بن أبى الخطاب (1) شيئا كثيرأ، منه (فيه - خ) كتاب احمد بن محمد بن محمد بن ابى نصر البزنطى (2) وكان روايته عنه (3) هذا الكتاب في سنة سبع وخمسين ومأتين وسنه إذ ذاك عشرون سنة وروى عن يحيى بن زكريا اللؤلؤي (4) وعن رجال غيره.
________________________________________
(1) كان من أصحاب الجواد، والهادي، والعسكري عليهم السلام ذكره الشيخ في اصحابهم وذكرناه في طبقات أصحابهم، ووثقه الشيخ في مواضع من كتبه وقال النجاشي: جليل من أصحابنا، عظيم القدر، كثير الرواية، ثقة، عين، حسن التصانيف مسكون إلى روايته، ثم ذكر كتبه ورواه عنه وقال: ومات محمد بن الحسين سنة اثنتين وستين وماتين. (2) كان البزنطى من أصحاب الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام ذكره النجاشي والشيخ والكشى والبرقي وغيرهم وذكرناه في الطبقات، وكان من ثقات اصحابنا والشيخ والكشى والبرقي وغيرهم وذكرناه في الطبقات، وكان من ثقات اصحابنا وأجلائهم ومن أصحاب الاجماع وذكرنا ما ورد في مدحه في أخبار الرواة ومات سنة احدى وعشرين ومأتين بعد وفات ابن فضال وتفصيل ترجمته في تهذيب المقال ج 3. (3) روى النجاشي كتاب (الجامع) للبزنطى عن الحسين بن عبيدالله عن أبى غالب غالب الزرارى عن خال ابيه محمد بن جعفر، وعم أبيه على بن سليمان عن محمد بن الحسين بن أبى الخطاب عنه، وروى الشيخ ايضا في الفهرست بهذا الاسناد عنه عنه وايضا باسناد آخر عن احمد بن محمد بن أبى نصر. (4) روى الشيخ والنجاشى كتاب (نوادر البزنطى) باسنادهما عن ابن عقدة عن يحيى بن زكريا بن شيبان وفي اتحاده مع اللؤلؤي كلام تحقيقه في ترجمته (5) روى النجاشي باسناد آخر عن أحمد بن هلال عن البزنطى كتاب نوادر آخر له. (*)
________________________________________
[ 38 ]
ومات أبى: محمد بن محمد بن سليمان (1) وسنه نيف وعشرون سنة، وسنى إذ ذاك خمس سنين وأشهر. وكان مولدي ليلة الاثنين لثلاث (خمس - خ) ليلة بقين من شهر ربيع الآخر سنة خمس وثمانين ومأتين (2). ومات جدى محمد بن سليمان رحمه الله في غرة المحرم سنة ثلثمائة (3) فرويت عنه بعض حديثه. وسمعي (سمعنى - خ) من عبدالله بن جعفر الحميرى (4) وقد كان دخل الكوفة في سنة سبع وتسعين ومأتين (5) وجدت هذا التاريخ بخط عبدالله بن
________________________________________
(1) لم أحضر له ترجمة. (2) قال النجاشي في ترجمته: ومات أبو غالب رحمه الله سنة ثمان وستين وثلثمائة، انقرض ولده الا من ابنة ابنه وكان مولده سنة خمس وثمانين ومأتين. وقال الشيخ في الفهرست. ومات رضى الله عنه سنة ثمان وستين وثلثمائة، وفي رجاله: ومات سنة ثمان أو سبع وستين وثلثمائة. (3) تقدم ذكره بمدح ص 17. (4) كان الحميرى من أجلة الثقات وشيوخ القميين من أصحاب العسكري عليه السلام فرواية الماتن عن مثله توجب علو الاسناد. (5) وقال النجاشي في ترجمة الحميرى: شيخ القميين ووجههم، قدم الكوفة سنة نيف وتسعين ومأتين وسمع أهلها منه، فأكثروا، وصنف كتبا كثيرة.. قلت: وفي سنة ثمان وتسعين ومأتين تشرف الحميرى بزيارة الحائر الشريف وسمع معقل عنه عن الحسن بن ظريف بن ناصح كما في اختصاص المفيد (210)، ويأتى
________________________________________
[ 39 ]
جعفر في كتاب الصوم للحسين بن سعيد (1)، ولم اكن حفظت الوقت للحداثة، وسنى إذ ذاك اثنتى عشرة سنة وشهور. وسمعت أنا بعد ذلك من عم ابى على بن سليمان. ومن خال أبى محمد بن جعفر الرزاز (2) وعن احمد بن ادريس القمى (3) واحمد بن محمد العاصمى (4) وجعفر بن محمد بن مالك الفزارى البزاز (5)، وكان كالذى ربانى، لان جدى محمد بن سليمان حين أخرجنى من الكتاب جعلني في البزازين عند ابن عمه الحسين بن على بن مالك وكان أحد فقهاء الشيعة وزهادهم، وظهر بعد موته (بعد ذلك خ)
________________________________________
ذكر الحميرى في غير هذه الرسالة ايضا تبعا للمتن. ثم انى لم احضر لابي غالب رواية عن الحميرى ولعله ترك الرواية عنه مع سماعه لصغر سنه عند سماعه. (1) يأتي من الماتن ذكر طريقه إلى هذا الكتاب. (2) قد اكثر الماتن الرواية عنهما كما تقدم وتأتى جملة منها. (3) كان احمد بن ادريس ابو على الاشعري القمى ثقة فقيها في أصحابنا كثير الحديث، صحيح الرواية، مات بالقرعاء، سنة ست وثلثمائة، ذكره النجاشي. و كان من مشايخ الكليني. (4) كان ثقة في الحديث وسالم الجنبة، وسكن بغداد، روى عن شيوخ الكوفيين ذكره الشيخ، وتقدم ذكر رواية الماتن عن احمد بن محمد العاصمى كتاب الحسن بن الجهم ص 8. (5) قد تعجب النجاشي من رواية أبى غالب الزرارى الشيخ الجليل الثقة عن جعفر بن محمد بن مالك الفزارى لانه كان ضعيفا في الحديث. ذكره في ترجمته، قلت قد حققنا القول في جعفر بن محمد الفزارى وفي رواية أبى غالب عنه في تهذيب المقال. (*)
________________________________________
[ 40 ]
من زهده مع كثرة ما كان يجرى على يده أمر عجيب ليس هذا موضع ذكره (1). وسمعت من أبى جعفر محمد بن الحسين بن على بن مهزيار الاهوازي (2) وغيرهم رحمهم الله. وسمعت من حميد بن زياد (3) وأبى عبدالله بن ثابت (4)، وأحمد بن محمد بن رياح (5) وهولاء من رجال الواقفة الا انهم كانوا فقهاء، ثقات في حديثهم كثيرى الرواية. (6)
________________________________________
(1) لم احضر له ترجمة وما ذكره الماتن هو المعول عليه. (2) لم احضر له ترجمة. (3) كان حميد بن زياد النينوائى عالما جليل القدر، واسع العلم، كثير التصانيف، روى اكثر الاصول، ثقة، واقفا، وجها فيهم مات سنة عشر وثلثمائة. ذكره الاصحاب وحققنا ترجمته في تهذيب المقال. (4) يحتمل كونه محمد بن أحمد بن ثابت القيسي الذى روى على بن حاتم كثيرا عنه وروى كتب ابن سماعة، ومحمد بن بكر وغيرهما روى النجاشي والشيخ عنه كتب جماعة من اصحابنا ذكرناه في كتابنا في (مستدرك الرواة). (5) الظاهر انه احمد بن محمد بن على بن عمر بن رباح القلاء السواق الواقفى الثقة الذى ذكره الشيخ والنجاشى وحققنا ترجمته في تهذيب المقال وفي الشرح على فهرست الشيخ. (6) يدل على التزام الماتن بالرواية عن الثقة في الحديث وان كان مخطئا في الاعتقاد، ولازمه اثبات وثاقة جميع مشايخه ومن لم يعرف حالهم بروايته عنهم، وقد حققنا القول فيها في فوائدنا الرجالية، وفي مقدمة (تهذيب المقال ج 1 ص 105 في
________________________________________
[ 41 ]
ورزقت أباك وسنى ثمان وعشرون سنة وفي سنة ولادته (1) امتحنت محنة اخرجت اكثر ملكى عن يدى واخرجتني إلى السفر والاغتراب، واشغلتني عن حفظ ما كنت جمعت قبل ذلك. ولما صلح أبوك لسماع الحديث وسلوك طريق اجدادي رحمهم الله جذبته إلى ذلك فلم ينجذب وشغلنا طلب المعاش والبعد عن مشاهدة العلماء (عن العلم - خ) وعلت سنى، فآيست من الولد وبلغ ابوك سبعا وثلثين ولم يرزق ولدا ورزقني الله جل وعز الحج ومجاورة الحرمين سنة فجعلت كدى واكثر دعائي في المواضع التى يرجى فيها قبول الدعاء ان يرزق الله اباك ولدا ذكرا يجعله خلفا لآل اعين (2) ثم قدمت العراق، فزوجت اباك من أمك، فبفضل الله عزوجل ان رزقناك في أسرع وقت، ومن بان جعلك سوى الخليقة، مقبول الصورة، صحيح العقل. إلى ان كتبت اليك هذا الكتاب. وكان مولدك في قصر عيسى ببغداد يوم الاحد لثلث خلون من شوال سنة ] التوتيقات العامة، ومن ذلك يظهر الوجه في روايته عن الفزارى بل يمكن القدح في تضعيفه وتحقيق ذلك في ترجمة الفزارى. (1) تقدم في ص 15 عند ذكر ضياع امواله قوله: امتحنت في سنة اربع عشرة وثلثمائة وما بعدها فخرج ذلك عن يدى.. (2) اقول قد بدالى ان اخرج هذا الشرح لرسالة أبى غالب فأخذت الخيرة من القرآن الكريم فجاء هذه الآية الكريمة: (وانى خفت الموالى من وراءى و كانت امرأتي عاقرا فهب لى من لدنك وليا يرثنى ويرث من آل يعقوب واجعله رب - رضيا - مريم - الآية 5 و 6)
________________________________________
[ 42 ]
اثنتين وخمسين وثلثمائة، وقد خفت ان يسبق أجلى ادراكك وتمكنك من سماع الحديث، وتمكني من حديثك بما سمعت من الحديث وان افرط في شيئى من ذلك كما فرط جدى، وخال أبى رحمهما الله إذ لم يحدثناى إلى سماع جميع حديثهما مع ما شاهداه من رغبتي في ذلك (1). ولم يبق في وقتى من آل اعين احد يروى الحديث ولا يطلب العلم وشححت على اهل هذا البيت الذى لم يخل من محدث ان يضمحل ذكرهم ويدرس رسمهم ويبطل حديثهم من أولادهم. وقد بينت لك آخر كتابي هذا أسماء الكتب التى بقيت عندي من كتبي و ما حفظت اسناده وتيقنت روايته فانكان قد غاب عنى شرحت لك ممن سمعت ذلك وأجزت لك خاصة روايتها عنى على حسب ما اشرحه لك من ذلك عند ذكر اسمها. واجزت لك ما عندي من الكتب القديمة (2) وذكرت لك ما منها بخط
________________________________________
(1) جزاه الله عنا وعن المسلمين احسن الجزاء بكثرة رغبته في طلب العلم والحديث وسماعه ودرايته، وروايته وكتابته حتى بلغ الينا من رواياته مع كثرة ما ضاعت منها ما بلغ وجمع في كتب الحديث. (2) كان عمر ابن ابن الماتن رحمه الله حين صدور الاجازة له أربع سنين وذلك حسب ما تقدم انه ولد سنة اثنتين وخمسين وثلثمائة وما يأتي من تاريخه لعمل هذه الرسالة انه سنة ست وخمسين وثلثمائة. والاجازة لمثله مع عدم صحة تحمله الحديث عادة بنحو الكتابة لا تخلو عن غموض الا ان عدم اشتراط علماء الرواية والحديث البلوغ وتعارف احضار الفقهاء وغيرهم صبيانهم لسماع الحديث واعتدادهم
________________________________________
[ 43 ]
جدى محمد بن سليمان رحمها الله وما فيها بخط من عرفت خطه، وما جدد تلك من الكتب التى خلفت. وجعلت جميع ذلك عند والدتك وديعة لك ووصيتها ان تسلمها اليك إذا بلغت وتحفظها اليك (عليك - خ) إلى حين علمك بمحلها وموضعها ان حدث الموت قبل بلوغك هذه الحال فان حدث بها حدث قبل ذلك ان توصى بها من تثق به لك وعلمك. فاتق الله عزو جل واحفظ هذه الكتب فان منها ما قرئ على عبدالرحمن بن ابى نجران في سنة سبع وعشرين ومأتين (2) وهو كتاب داود بن سرحان (3) ومنها ما قرئه جدى محمد بن سليمان على محمد بن الحسين بن أبى الخطاب في
________________________________________
برواياتهم لها بعد بلوغهم ربما يهون الامر وقد حكى ان السيد غياث بن طاووس رضى الله عنه اشتغل بالكتابة واستغنى عن المعلم وعمره اربع سنين وقد حكى نحو ذلك لجماعة يطول بذكرهم وتفصيله في محله. (1) كان عبد الرحمان بن أبى نجران أبو الفضل الكوفى القمى من أصحابنا الرضا والجواد عليهما السلام وبقى بعد وفات أبى جعفر الجواد عليه السلام وقال النجاشي: كان ثقة ثقة معتمدا على ما يرويه، له كتب كثيرة.. وتفصيل ترجمته في تهذيب المقال وفي الطبقات. (2) كان من ثقات أصحاب الصادق والكاظم عليهم السلام روى كتابه عنه جماعات من اصحابنا على ما ذكره النجاشي ورواه باسناده عن محمد بن ابي حمزة عنه، ورواه الشيخ في فهرسته باسناده عن ابن أبى نجران عنه وباسناده ايضا عن البزنطى، وايضا ابن نهيك عنه. (*)
________________________________________
[ 44 ]
سنة سبع وخمسين ومأتين (1) وتاريخ ذلك في أواخر الكتب مما رويتهما عنى حسبما رسمته لك. وتوخ سلوك طريقة اجداد أبيك رحمهم الله، وتقبل اخلاقهم، وتشبه بهم في افعالهم، واجتهد في حفظ الحديث والثقة فيه، وواظب على ما يقربك من الله عزوجل، واعلم أنه ما اسن أحد قط الاندم على ما فاته من التقرب إلى الله عزوجل بطاعته في شيبته (مشيته - خ) وعلى ما دخل فيه من المحظورات في حداثته حين اسمعه الندامة ولا يمكنه استدراك ما فاته من عمره. واصحب مشايخ اصحابك، ومن تزين بصحبته بين الناس وان صحبت احدا من أترابك فلا تدع مع ذلك صحبة المشايخ، أجاب الله فيك دعوتي وأحسن عليك خلافتي. وان رزق الله جل وعز الحياة، ومد في الاجل إلى ان تكتب عنى ما امليته عليك وتحفظ ما اسنده لك فذلك مناى وإلى الله عزوجل ارغب فيه وان تكن الاخرى وتقدمت ايامي قبل ذلك فالله عزوجل خليقتى عليك، واياه اسئل ان يحفظني فيك ويحفظ صالح اجدادك من بكير وإلى كما حنظ للغلامين بصلاح ابيهما (2) فقد مر في بعض الحديث انه كان بين ابيهما الذى حفظ له وبينهما سبعمائة سنة والله عزوجل حسبى فيك، وفي نفسي ونعم الوكيل.
________________________________________
(1) كان محمد بن الحسين بن أبى الخطاب الزيات من ثقات أصحاب الجواد والهادي والعسكري عليهم السلام جليلا، عظيم القدر كثير الرواية ثقة، عينا حسن التصانيف مسكونا إلى روايته، مات سنة اثنتين وستين ومأتين، ذكره النجاسى. (2) اشارة إلى قصة موسى وخضر في أمر الغلامين: (واما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة). (*)
________________________________________

(Dokumen-ABNS)
Share this post :

Posting Komentar

ABNS Video You Tube

Terkait Berita: