[ 250 ]
كتاب الخصائص، كتاب الماكل (1)، كتاب مصابيح الظلم (2)، كتاب المحبوبات،
كتاب المكروهات (3) كتاب العويص، كتاب الثواب، كتاب العقاب (4)، كتاب المعيشة، كتاب
النساء، كتاب الطيب، كتاب العقوبات، كتاب المشارب (5) كتاب الشعر، كتاب أدب النفس،
كتاب الطب، كتاب الطبقات (6)، كتاب أفاضل الاعمال، كتاب أخص الاعمال، كتاب المساجد
الاربعة. ، كتاب الرجال (7)، كتاب الهداية، كتاب المواعظ، كتاب التحذير، كتاب
التهذيب: كتاب التحريف، كتاب التسلية: كتاب أدب المعاشرة، كتاب مكارم الاخلاق، كتاب
مكارم الافعال، كتاب مذام الاخلاق، وكتاب مذام الافعال،
________________________________________
(1) وهو موجود في المطبوع منه ج 1 - 381 وفيه 127 باب. (2) وهو موجود في
المطبوع منه ج 187 1 وفيه 49 باب. (3) بدء بذكرهما ابن النديم ويوجد في المطبوع
بتهران ص 290 و 295 وبالنجف ص 234 ر 238. (4) وهما موجودان في المطبوع منه. (5) وفى
المطبوع: كتاب الماء ج 1 - 567 وفيه 20 باب. (6) وذكره ابن النديم في تصانيف ابيه
على ما تقدم الكلام فيه: كتاب طبقات الرجال. ثم ان المطبوع من رجال البرقى هو موضوع
على طبقات اصحاب النبي والائمة عليهم السلام ولم يظهر جهة الفرق بيبن كتاب الطبقات
وبين كتاب الرجال الانى ذكره. (7) وذكره ابن النديم ايضا قل ؟ ؟: وكتاب الرجال، فيه
ذكر من روى عن امير المؤمنين عليه السلام ويأتى في ترجمة الصدوق عند ذكر كتبه: كتاب
المعرفة برجال البرقى ثم ان الشيخ لم يذكر كتاب الرجال نعم ذكر فيما زاد ابن بطة
على كتبه: كتاب طبقات الرجال. (*)
________________________________________
[ 251 ]
كتاب المواهب، كتاب الحبوة، كتاب الصفوة، كتاب علل الحديث، كتاب معاني
الحديث والتحريف، كتاب تفسير الحديث، كتاب الفروق، كتاب الاحتجاج، كتاب الغرائب،
كتاب العجائب، كتاب اللطائف، (1) كتاب المصالح، كتاب المنافع (2) كتاب من الدواجن،
والرواجن، كتاب الشعر والشعراء، كتاب النجوم (3) كتاب تعبير الرؤيا، كتاب الزجر
والفال، كتاب صوم الايام، كتاب السماء، كتاب الارضين، كتاب البلدان، والمساحة (4):
كتاب الدعاء، كتاب ذكر الكعبة، كتاب الاجناس، والحيوان، كتاب
________________________________________
(1) وذكر هذه الكتب ابن النديم الا ان بدل (المواهب): كتاب التحذير،
كتاب التخويف، كتاب الترهيب، ولم يذكر كتابي الغرائب والعجائب. (2) وهو موجود في
المطبوع منه ص 595 و 486 وذكر ابن النديم بدل الدواجن والرواجن: كتاب الحيوان
والاجناس وكتاب احاديث الجن والانس. (3) قال ابن طاووس في فرج المهموم (122): ومن
علماء المنجمين الشيخ الفاضل احمد بن خالد بن عبد الرحمان البرقى. ثم ذكر هذا
الكتاب. (4) وذكر ابن النديم كتب تعبير الرؤيا، والسماء والارضين والبلدان ويأتى في
ذكر الطرق إلى كتب محمد بن عبدالله بن جعفر الحميرى و سبب تصنيفه كتاب المساحة
والبلدان، وكتاب السماء، وكتاب الارض ما لفظه: كان السبب في تصنيفي هذه الكتب انى
تفقدت فهرست كتب المساحة التى صنفها أحمد بن أبى عبدالله البرقى ونسختها، ورويتها
عمن رواها عنه، وسقطت هذه الستة الكتب عنى، فلم أجد لها نسخة، فسألت اخواننا بقم،
وبغداد والرى فلم أجدها عنه احد منهم، فرجعت إلى الاصول والمصنفات، فأخرجتها،
وألزمت كل حديث منها كتاب وبابه الذى شأكله.. (*)
________________________________________
[ 252 ]
احاديث الجن وابليس، كتاب فضل القرآن، كتاب الازاهير، كتاب الاوامر
والزواجر، كتاب ما خاطب الله به خلقه، كتاب احكام الانبياء والرسل، كتاب الجمل،
كتاب جداول الحكمة، كتاب الاشكال والقرائن، كتاب الرياضة كتاب الامثال، كتاب
الاوائل، كتاب التاريخ، كتاب الانساب، كتاب النحو كتاب الاصفية، كتاب الافانين،
كتاب المغازى، كتاب الرواية، كتاب النوادر (1). هذا الفهرست الذى ذكره محمد بن جعفر
بن بطة من كتب المحاسن. وذكر بعض اصحابنا ان له كتب آخر: منها كتاب التهانى. كتاب
التعازى، كتاب أخبار الاصم (2).
________________________________________
(1) هذه الكتب مذكورة في فهرست ابن النديم غير كتاب الدعاء، وكتاب
النحو، وكتاب المغازى. (2) وبلغت كتبه المذكورة إلى تسعين كتابا بل مع ذكره عن بعض
من الزيادة تبلغ ثلث وتسعين كتابا، بل تقدم عن المعجم: ان تصانيفه تقارب ان تبلغ
مأة تصنيف. نعم ما ذكره الشيخ في الفهرست يخالف ذلك عددا فأنهى عدده إلى تسعة و
ثمانين كتابا ثم ذكر الزيادة من ابن بطة فزاد على مأة بكتاب واحد. وقال ابن النديم:
قرأت بخط أبى على بن همام قال: كتاب المحاسن للبرقي يحتوى على نيف وسبعين كتابا
ويقال على ثمانين كتابا وكانت هذه الكتب عند ابى على بن همام: كتاب المحبوبات الخ
ثم اسمى اثنين واربعين منها قلت: قد ضاعت كتب المحاسن فيما ضاع من كتب البرقى وغيره
من اصول الشيعة ومصنفاتهم كما به قال الشيخ الحر العاملي في خاتمة وسائله. وقال
المحدث النوري في خاتمة المستدرك (552): ولم يصل الينا من المحاسن الا ثلثه عشر
كتابا منه والباقى ذهب فيما ذهب. وقد طبع المحاسن احد عشر أو ثلث عشر كتابا على
نسخة المحدث النوري ومنها كتاب المحبوبات وكتاب المكروهات الا ان كتاب النوادر (*)
________________________________________
[ 253 ]
اخبرنا بجميع كتبه الحسين بن عبيد الله قال حدثنا احمد بن محمد أبو غالب
الزرارى قال حدثنا مؤدبى على بن الحسين السعد آبادى أبو الحسن القمى قال حدثنا احمد
بن ابى عبدالله بها (1).
________________________________________
لا يوجد في المطبوع مع انه ذكر في نسخة صاحب الوسائل. وقال أبو غالب
الزرارى في رسالته ص 9 - 117 في عداد كتبه: كتاب المكاسب للبرقي بالاسناد في
المحاسن. (1) حسن بالسعد آبادى بناءا على وثاقة الحسين شيخ النجاشي. وفى فهرست
الشيخ: اخبرنا بهذه الكتب كله، وبجميع رواياته عدة من اصحابنا منهم: الشيخ أبو عبد
الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد، وابو عبد الله الحسين بن عبيد الله، وأحمد بن
عبدون، وغيرهم عن احمد بن محمد بن سليمان الزرارى (الخ). واخبرنا هؤلاء الثلاثة عن
الحسن بن حمزة العلوى الطبري قال حدثنا احمد بن عبدالله بن بنت البرقى قال حدثنا
حدى احمد بن محمد. واخبرنا هؤلاء الا الشيخ ابا عبدالله، وغيرهم عن ابى المفضل
الشيباني عن محمد بن جعفر بن بطة معن احمد بن ابى عبدالله بجميع كتبه ورواياته.
واخبرنا بها ابن ابى جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن سعد بن عبدالله عن احمد بن
أبى عبدالله بجميع كتبه ورواياته. قلت: الطريق الاول حسن بالسعد آبادى، والثانى
ضعيف باحمد بن عبدالله ابن بنت البرقى المهمل، والثالث ضعيف على كلام بأبى المفضل،
وبابن بطة، والرابع صحيح بناءا على وثاقة ابن أبى جيد من مشايخ النجاشي. (*)
________________________________________
[ 254 ]
________________________________________
وروى الشيخ في مشيخة التهذيبين بأسانيده (وفيها الصحيح) إلى محمد بن
يعقوب الكليني عن عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد البرقى. وروى الصدوق في
المشيخة إليه (58) عن ابيه، ومحمد بن موسى بن المتوكل رضى الله عنهما عن على بن
الحسين السعد آبادى عنه. قلت: طريقه حسن بالسعد آبادى كما تقدم. وايضا رقم (131)
روى عن أبيه، ومحمد بن الحسن رضى الله عنهما عن سعد بن عبدالله عنه. قلت: وهذا
الطريق صحيح بلا كلام. وروى الكليني كثيرا عن عدة من اصحابنا عنه. وقد أسماهم في
باب المملوك بين شركاء يعتق من الكافي ج 2 - 135 بقوله: عدة من اصحابنا على بن
ابراهيم، ومحمد بن جعفر، ومحمد بن يحيى، وعلى بن محمد بن عبدالله القمى، وأحمد بن
عبدالله، وعلى بن الحسين) جميعا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى الحديث.
وقال العلامة في الخلاصة (272) نقلا عن الكليني قال كلما ذكرته في كتابي المشار
إليه: عدة من اصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد البرقى، فهم: على بن ابراهيم، وعلى
بن محمد بن عبدالله بن اذينة، واحمد بن عبدالله بن امية، و على بن الحسن. والطريق
صحيح على كل حال. وقال أبو غالب الزرارى في رسالته: كتاب السفر في (المحاسن) حدثنى
(*)
________________________________________
[ 255 ]
وقال احمد بن الحسين رحمه الله في تاريخه: توفى احمد بن أبى عبدالله
البرقى في سنة أربع وسبعين ومأتين. وقال على بن محمد ماجيلويه: توفى سنة ثمانين
ومأتين (1). 181 - احمد بن الحسين بن سعيد بن حماد بن سعيد بن مهران مولى على بن
الحسين عليه السلام (2).
________________________________________
به عبدالله بن جعفر عن احمد بن أبى عبدالله، وهو مصنفه. وحدثني مؤدبى
ابو الحسن على بن الحسين السعد آبادى به، وبكتب المحاسن اجازة عن احمد بن أبى
عبدالله عن رجاله. وقد ذكرنا هناك في الشرح ما يليق بالمقام فلاحظ. (1) يأتي في
ترجمته بعنوان على بن ابى القاسم البرقى المعروف ابيه بماجيلويه: انه ثقة فاضل،
اديب، رأى احمد بن محمد بن البرقى وتأدب عليه وهو ابن بنته. فمع وثاقته وانه منه
وتأدب عليه يقدم قوله على قول احمد بن الحسين. (2) ونحوه في الفهرست (22) مع تفاوت
نشير إليه. وذكره الشيخ ايضا فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام: تارة (447) قائلا:
احمد بن الحسين بن سعيد واحمد بن بشير البرقى روى عنهما احمد بن محمد بن يحيى (هكذا
في النسخ كما قيل والصواب محمد بن احمد بن يحيى)، وهما ضعيفان. ذكر ذلك ابن بابويه.
(*)
________________________________________
[ 256 ]
أبو جعفر الاهوازي (2) الملقب دندان (3).
________________________________________
واخرى (453) قائلا: احمد بن الحسين بن سعيد روى عن جميع شيوخ ابيه الا
حماد بن عيسى، يرمى بالغلو، مات بقم. وعن ابن الغضائري: احمد بن الحسين بن سعيد بن
حماد بن سعيد بن مهران: يكنى أبا جعفر، روى عن اكثر رجال ابيه، وقالوا عن سايرهم
الا حماد بن عيسى، وقال القميون: كان غاليا، وحديثه فيما رأيته سالم والله اعلم،
وهو الملقب (دندان). وذكره ابن حجر في لسان الميزان ج 1 - 157 وقال من كبار الشيعة،
يلقب دندان، كان كثير التصانيف ثم ذكر كلام الشيخ. وفى حاشيته عن نضد الايضاح ذكره
وزاد: ومات بقم، وقبره بها. وفى الفهرست: ومات احمد بن الحسين بقم، وقبره بها. (2)
تقدم نسبه في ترجمة ابيه وعمه الحسن والحسين رقم (135) (ج 2 165)، وانهما موالى على
بن الحسين عليه السلام، وانهما كوفييان انتقلا إلى الاهواز وان الحسين اباه تحول
إلى قم، فنزل على الحسن بن أبان وتوفى بها. (3) كما تقدم عن الشيخ، وابن الغضائري،
وابن حجر. لكن تقدم في ترجمة ابيه عن الكشى ان سعيدا جده كان يعرف بدندان. قلت: لا
مانع من الجمع ومثله غير عزيزة. ولم يظهر وجه هذا اللقب، الا ان يكون باعتبار
عبادته ودوام ذكره، أو كثرة رواياته أو مشايخه أو اختلافها كما يؤتى إليه كلام ابن
حجر ويقال للذباب صوت: وطن، وللرجل: نغم ولم يفهم منه كلام، وللماء إذا دار وحوم،
وللنبات إذا اسودت لكثرته وعدم تميزه. (*)
________________________________________
[ 257 ]
روى عن جميع شيوخ أبيه الا حماد بن عيسى (1) فيما زعم اصحابنا القميون
(2)، وضعفوه، وقالوا: هو غال، وحديثه يعرف وينكر (3).
________________________________________
(1) تقدم ان اباه كان من اصحاب الرضا والجواد والهادي عليهم السلام
فروايته عن شيوخ ابيه يقتضى كونه من اصحابهم وممن روى عن اصحاب الصادق والكاظم
عليهما السلام. نعم لم احضر له رواية عنهم ولا قولا بأنه روى عنهم، ولعله لذلك عده
الشيخ فيمن لم يرو عنهم عليه السلام. ثم ان عدم روايته عنهم عليه السلام وهو في
عصرهم، وروايته عن شيوخ أبيه من اصحابهم مع تفرقهم في البلاد لا يخلو عن وجه ويحتمل
بعيدا الحمل على انه روى عن شيوخ ابيه بواسطته ثم انه لشدة الوثوق به اسند إليهم
نظير ما ورد ان الصادق عليه السلام قال لابان بن عثمان: ان ابان بن تغلب قد روى عنى
رواية كثيرة فما رواه لك عنى فاروه عنى. (2) لم يظهر ان المعلق على زعم القميين هو
الاستثناء أو الجميع. وعن ابن الغضائري: روى عن اكثر رجال ابيه: وقالوا: عن سايرهم
الا حماد بن عيسى. (3) وفى ذلك ايماء بعدم ثبوته عنده وكذا يظهر من الشيخ في
الفهرست ورجاله، عدم الجزم به، بل تقدم عن ابن الغضائري: وحديثه فيما رأيته سالم
والله أعلم. إذ نشأ تضعيفه من الرمى بالغلو. واختلاف الانظار في حده وفيما يوجبه مع
سلامة اخباره يبعده. ويبعده ايضا رواية اجلاء القميين عنه مثل الصفار، و سعد بن
عبدالله بل ورواية ابن الوليد عن الصفار عنه. وروى ابن قولويه في (*)
________________________________________
[ 258 ]
له كتاب الاحتجاج، اخبرنا به ابن شاذان قال حدثنا احمد بن محمد بن يحيى
قال حدثنا احمد بن ادريس قال حدثنا محمد بن الحسن عنه به. (1) واخبرنا على بن احمد
قال حدثنا محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن عنه
________________________________________
كامل الزيارات ص 275 - 91 - 4 عن أبيه عن سعد بن عبدالله، عن احمد بن
الحسين بن سعيد عن ابيه عن محمد بن سليمان البصري عن ابيه عن أبى عبدالله عليه
السلام قال في طين قبر الحسين عليه السلام الشفاء من كل داء وهو الدواء الاكبر.
قلت: ويحتمل كون (غال) مصحفا عن (عال) بالعين المهملة فان رواية احمد عن شيوخ أبيه
توجب علو الاسناد به، الا ان احتمال كون روايته عنهم بواسطته، اوجبت تضعيف القميين
له، على ان من سبق الشيخ والنجاشى في هذه الحكاية هو ابن الغضائري وقد أقر بسلامة
رواياته عما يوجب الغلو. ولعل الاصل في ابتلائه بذلك رواياته وكتبه في الاحتجاجات
والمثالب فتدبر. نعم يأتي في ترجمة محمد بن احمد بن يحيى ان محمد بن الحسن بن
الوليد يستثنى من روايته ما رواه عن جماعة وعد منهم احمد بن الحسين بن سعيد ثم ذكر
ان العباس بن نوح استصوبه وان الصدوق ايضا تبعه في ذلك الا في واحد منهم. (1) وفى
الفهرست: وله كتب منها كتاب الاحتجاج اخبرنا به الحسين بن عبيد الله وابن ابى جيد
القمى عن احمد بن محمد بن يحيى الخ. قلت: الطريق كالصحيح باحمد بن محمد على كلام في
مشايخ النجاشي والشيخ. (*)
________________________________________
[ 259 ]
به (1)، وكتاب الانبياء: وكتاب المثالب، اخبرنا على بن احمد القمى عن
محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عنه بها. (2). 182 - احمد بن صبيح أبو عبد
الله الاسدي كوفى، ثقة، والزيدية تدعية، وليس بصحيح. (3) له كتب: منها التفسير
وكتاب النوادر، اخبرنا أحمد بن عبد الواحد، والحسين بن عبيد الله
________________________________________
(1) صحيح بناءا على وثاقة على بن احمد من مشايخه. (2) وفى نسخة: بهما
وفى الفهرست: اخبرنا بهما أبو الحسين على بن احمد بن محمد بن أبى جيد عن محمد بن
الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عنه. قلت: الطريق صحيح كسابقه. (3) ونحوه
في الفهرست (22) الا انه قال: وليس منهم. ولقب بالاسدى في رواية العلل (524).
ويحتمل كونه أخا للوليد بن صبيح الاتية ترجمته. روى احمد بن صبيح عن عنبسة العابد
عن أبى جعفر عليه السلام كما في الكافي ج 1 - 188. وروى عن جماعة من اصحاب ابى
عبدالله عليه السلام عنه عليه السلام: منهم. عنبسة العابد (الكافي ج 1 - 188) وعلى
بن غراب (الاستبصار ج 2 - 127)، وعلى بن عمران (التهذيب ج 4 - 290)، وزيد الشحام
(العلل باب 301 - 524). عنه (*)
________________________________________
[ 260 ]
، عن محمد بن محمد بن هارون الكندى عن محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي
قال حدثنا الحسن بن على بن بزيع عن احمد بن صبيح. (1)
________________________________________
محمد بن الحسين بن أبى الخطاب. ثم ان النظر في رواياته وفيمن روى عنه،
ومن أخذ عنه الحديث ينفى ادعاء الزيدية ويثبت عدم صحته، وعدم روايته عن أبى عبدالله
عليه السلام وهو في طبقة اصحابه لا يشهد لهم. روى عنه جماعة منهم محمد بن الحسين بن
أبى الخطاب، وعلى بن الحسن بن فضال. (1) ضعيف بالخثعمى وابن بزيع المجهول حالهما
على كلام في غيرهما. وفى الفهرست: فمن كتبه، كتاب التفسير أخبرنا به عدة من أصحابنا
عن محمد بن عبدالله بن المطلب أبى المفضل الشيباني قال حدثنا جعفر بن محمد الحسينى
قال حدثنا احمد بن صبيح.، وله كتاب النوادر أخبرنا به الحسين بن عبيد الله عن محمد
بن محمد بن الحسين بن هارون الكندى قال حدثنا محمد بن (الحسين - بن مجمع الرجال)
حفص الخثعمي قال حدثنا الحسن بن على بن بزيع عن احمد بن صبيح. قلت: الطريقان ضعيفان
اما الثاني فلما تقدم في طريق المتن واما الاول فبأبي المفضل. (*)
________________________________________
[ 261 ]
183 - احمد بن الحسن بن الحسين اللؤلؤي (1) له كتاب يعرف باللؤلؤة. وليس
هو الحسن بن الحسين اللؤلؤي (2) اخبرنا الحسين بن عبيد الله قال حدثنا احمد بن جعفر
قال حدثنا احمد بن ادريس قال حدثنا احمد بن أبى زاهر قال حدثنا الحسن بن الحسين
اللؤلؤي عن احمد بن الحسن به. (3)
________________________________________
(1) وعنونه نحوه في الفهرست (23) وقال: ثقة، وليس بابن المعروف بالحسن
بن الحسين اللؤلؤي، كوفى، وله كتاب اللؤلؤة اخبرنا الحسين الخ وذكره ايضا فيمن لم
يرو عنهم عليه السلام (453). (2) فيه دلالة على انه سمى باللؤلؤى، لا لانه بايع
اللؤلؤ، أو انه امام مسجد دار اللؤلؤ بالكوفة كما في صباح بن صبيح الاتى. ثم انه لم
يظهر من كلام الاصحاب طبقته الا ان رواية الحسن بن الحسين عنه ربما تشير إلى كونه
في طبقة أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام على ما تقدم تحقيقه. وتقدم في الحسن بن
الحسين اللؤلؤي رقم (82 - ج 2 - 42): تحقيق الكلام في تعددهما وفى تعدد احمد بن
الحسن اللؤلؤي فلاحظ وتأمل. (3) حسن على كلام بابن أبى زاهر الاتى ترجمته. (*)
________________________________________
[ 262 ]
184 - احمد بن الحسن القزاز البصري (1) له كتاب الصفة في مذهب الواقفة.
أخبرنا احمد بن عبد الواحد قال حدثنا على بن حبشي أبو القاسم الكاتب قال حدثنا حميد
بن زياد قال حدثنا احمد بن الحسن به. (2)
________________________________________
(1) قال الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليه السلام (441): احمد بن
الحسين (الحسن. مجمع خ ل ظ) البصري القزاز البصري، روى عنه حميد كتاب عاصم ين حميد،
وغيره. مات سنة احدى وستين ومأتين. قلت: ويقتضى هذا ادراكه ايام الجواد والهادي
والعسكري عليهم السلام فهذه سنة وفات العسكري عليه السلام. روى عن اصحاب الصادق
عليه السلام منهم عاصم بن حميد فروى كتابه. ذكره الشيخ كما تقدم، وابو شعيب
المحاملى فروى عنه عن المفضل بن عمر كتابه كما في ترجمته في الفهرست وصالح بن خالد.
روى عنه عنه القمى عن شيخه محمد بن احمد بن ثابت في تفسير سورة الواقعة ج 2 - 349.
روى عن احمد بن الحسين القزاز البصري حميد بن زياد المتوفى (310) كتاب عاصم، وكتاب
المفضل وكتاب زياد بن أبى غياث عن صالح بن خالد المحاملى. (2) موثق بحميد على اشكال
في ابن حبشي بل في احمد بن عبد الواحد. (*)
________________________________________
[ 263 ]
185 - احمد بن محمد بن مسلمة الرماني البغدادي ابو على، له كتاب
النوادر، يروى عن زياد بن مروان، اخبرنا الحسين بن عبيد الله قال حدثنا احمد بن
جعفر قال حدثنا حميد، قال حدثنا احمد بن محمد به. (1) 186 - احمد بن معروف قمى، له
كتاب نوادر. اخبرناه أبو عبد الله بن شاذان القزويني قال حدثنا احمد بن محمد بن
يحيى قال حدثنا ابى قال حدثنا محمد بن على بن محبوب عنه به. (2)
________________________________________
(1) موثق بحميد على كلام في احمد بن جعفر فلم يوثق الا ان التلعكبرى روى
عنه. وقال الشيخ فيمن لم يرو عنهم عليه السلام (441): احمد بن مسلمة الرماني
البغدادي روى عنه حميد بن زياد اصولا كثيرة منها كتاب زياد بن مروان القندى. قلت:
اختلفت النسخ ففى بعضها: (سلمة) بدل (مسلمة) وبدل (الرماني) (الرصافي) (2) صحيح على
كلام بابن شاذان وشيخه. وهكذا ذكره الشيخ في الفهرست (*)
________________________________________
[ 264 ]
(36) لكن في الفهرست ليس لفظ (نوادر) ولا ذكر (محمد بن على بن محبوب)
والظاهر في الموضع الثاني سقوطه من الفهرست. 187 - احمد بن محمد بن الربيع الاقرع
الكندى، له كتاب النوادر، اخبرنا أحمد بن عبد الواحد قال حدثنا على بن محمد القرشى
قال حدثنا على بن الحسن عن احمد بن محمد الربيع به. (1) قال أبو الحسين محمد بن
هارون بن موسى رحمه الله قال أبى قال أبو على بن همام حدثنا عبدالله بن العلاء قال:
كان احمد بن محمد بن الربيع عالما بالرجال. 188 - احمد بن محمد بن عبيد الله
الاشعري القمى شيخ من أصحابنا، ثقة، روى (2) عن ابى الحسن الثالث عليه السلام.
________________________________________
(1) صحيح على اشكال باحمد وبالقرشي. (2) قال البرقى في اصحاب الجواد
عليه السلام (57): احمد بن محمد بن عبيد الله الاشعري: قمى. وذكره الشيخ في اصحابه
عليه السلام (397) ولم يذكر (قمى). وبعد اسماء (399) قال: احمد بن محمد بن عبيد
القمى الاشعري. قلت: احتمال الاتحاد ظاهر. (*)
________________________________________
[ 265 ]
وابنه عبيد الله بن أحمد، روى عنه محمد بن على بن محبوب (1)، له كتاب
نوادر، اخبرنا أبو عبد الله بن شاذان قال: حدثنا احمد بن محمد بن يحيى قال حدثنا
أبى، واحمد بن ادريس قالا: حدثنا محمد بن على بن محبوب عن عبيد الله بن احمد عن
أبيه (2). 189 - احمد بن عمرو بن المنهال لا أعرف غير هذا (3)، له كتاب نوادر، رواه
عنه الحسين بن عبيد الله قال: حدثنا احمد بن جعفر، قال حدثنا حميد قال حدثنا احمد
بن ميثم بن أبى نعيم. عن احمد بن عمرو به (4).
________________________________________
(1) لم نقف على حال عبيد الله بن احمد الا ان شيخ القميين وثقتهم ابن
محبوب روى عنه. (2) كالصحيح باحمد بن محمد، على كلام في اين شاذان. (3) هو احمد بن
عمرو بن المنهال بن مقلاص القيسي الذى يأتي في ترجمة أبيه قول الماتن: روى عن أبى
عبدالله وأبى الحسن عليهما السلام، له ولدان: احمد والحسن من اهل الحديث. وتقدم في
اخيه الحسن رقم (132) (ج 2 - 154): انه كوفى. وهناك ما ينفع المقام فراجع ورواية
الفقيه الثقة احمد بن ميثم كتابه وتشير إلى جلالته. (4) موثق بحميد على كلام في
الحسين وشيخه تقدم. وفى الفهرست (37): احمد بن عمرو بن منهال له روايات، رويناها
(*)
________________________________________
[ 266 ]
190 - احمد بن محمد بن سيار (1)
________________________________________
بالاسناد الاول (احمد بن عبدون عن أبى طالب الانباري) عن حميد بن زياد
عن احمد بن ميثم عنه. قلت: الطريق موثقق بحميد بناءا على وثاقة ابن عبدون شيخ
النجاشي. (1) نسب احمد هذا بالسيارى في كلام جماعة يأتي، وقال السمعاني في الانساب
في السيارى: هذه النسبة إلى الاجداد منهم: نضر بن سيار امير خراسان من قبل
المروانية، هزمه أبو مسلم صاحب الدولة العباسية، والمشهور بالنسبة إليه: أبو يعقوب
يوسف بن منصور السيارى،.. ثم ذكر انه أبو يعقوب يوسف بن منصور بن ابراهيم بن الفضى
بن محمد بن شاكر بن نوح بن سيار ثم قال: كأنه نسب إلى الجد الاعلى، ثم ذكر جماعة من
السياريين منهم: أبو العباس القاسم بن ابى القاسم بن عبدالله بن مهدى بن معوية
السيارى المروزى، وقال: كان احمد بن سيار جده، فنسب إليه، ومنهم خالد بن يزيد
السيارى، وابو بكر حفص بن عمر السيارى، وابو الحسين احمد بن ابراهيم السيارى خال
أبى عمر الزاهد الذى يروى عن الناشئ قال: وروى عنه أبو عمر الزاهد اخبارا واشعارا،
وابو بكر السيارى النحوي، وابو عبد الله محمد بن احمد على السيارى البصري، وابو
الفضل محمد بن خميرويه اليسع يعرف بالسيارى، وابو القاسم عبد الكريم بن محمد بن
عبيد الله السيارى البغدادي، واحمد بن محمد بن احمد بن سيار، سمع (*)
________________________________________
[ 267 ]
________________________________________
الحسكاني، ونسب إلى جده. وذكر ابن أبى الحديد في الشرح ج 7 - 279 في
كلام الامام عليه السلام اخبارا عن سلطة الحجاج الثقفى على اهل العراق (اما والله
ليسلطن عليكم غلام ثقيف الذيال، الميال، يأكل خضرتكم ويذيب شحمتكم. ايه أبا وذحة)
عن الرضى عليه الرحمة قوله: الوذحة: الخنفساء، وهذا القول يؤمى به إلى الحجاج، وله
مع الوذحة حديث ليس هذا موضع ذكره. ثم قال: ثم ان المفسرين بعد الرضى رحمه الله
قالوا في قصة هذه الخنفساء وجوها إلى ان قال: قالوا: وقد روى أبو عمر الزاهد، ولم
يكن من رجال الشيعة، في اماليه وأحاديثه عن السيارى عن أبى خزيمة الكاتب، قال: ما
فتشنا احدا فيه هذا الداء الا وجدناه ناصبيا. وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ج 2 -
253: سيار بن حاتم (ق، ت س) الغزى البصري، صالح الحديث، وثقه ابن حبان... وقال
الحاكم: عابد عصره، وقد اكثر عنه احمد بن حنبل. وقال الازدي: عنده مناكير. قلت: هو
راوية جعفر بن سليمان، ومات سنة مأتين أو قبلها بسنة. وقال أبو عمرو الكشى في رجاله
ص 372 في ترجمة أبى عبدالله احمد بن محمد السيارى: اصفهاني، ويقال: البصري... قال
نصر بن الصباح: السيارى أحمد بن محمد أبو عبد الله من ولد سيار، وكان من كتاب
الطاهرية في وقت أبى محمد الحسن العسكري عليه السلام. وذكره الشيخ في الفهرست (23)
نحو ما في المتن مع تفاوت تشير إليه. (*)
________________________________________
[ 268 ]
ابو عبد الله الكاتب (1) بصرى (2) كان من كتاب آل طاهر (3)
________________________________________
وقال ابن حجر في لسان الميزان ج 1 - 252: احمد بن محمد بن سيار،
السيارى، أبو عبد الله، البصري، الكاتب، شيعي، جلد، له تواليف في القراءات وغيرها،
قال أبو جعفر الطوسى: ضعيف الحديث، فاسد المذهب. قلت: كان في أواخر المأة الثالة.
(1) كناه الاصحاب بأبى عبدالله كما يأتي كلامهم، لكن قال ابن ادريس الحلى في
مستطرفات السرائر (476): ومن ذلك ما استطرفناه من كتاب السيارى، واسمه أبو عبد
الله، صاحب موسى والرضا عليهما من الله آلاف التحية والثناء، قال السيارى: وسمعته
يقول... قلت: وقد ذكر جملة من رواياته وبدأ فيها بقوله: أبو عبد الله السيارى.
ويحتمل سقوط اسمه بعد ذكر كنيته من النسخة. (2) وفى الكشى (372) في ترجمته:
اصفهاني، ويقال: البصري، ووصفه الشيخ في اصحاب العسكري عليه السلام بالبصرى. وسيأتى
عن ابن الغضائري وصفه بالقمى. (3) في تعريفه بانه من كتابهم نوع من الذم، الا ترى
انه قد امتنع الحسن بن على بن فضال من زيارته لختن طاهر بن الحسين لما حج وعظمه
الناس لقدره وماله ومكانه من السلطان وكلمه اصحابنا في ذلك وقال: مالى ولطاهر وآل
طاهر ؟ لا اقربهم، ليس بينى وبينهم عمل. ذكره المشايخ على ما تقدم في ترجمته (ج 7
2). وكان طاهر بن الحسين شاعرا مترسلا بليغا، له مجموع رسائل، ذكره ابن النديم في
اخبار الملوك والكتاب (176) وكان اميرا على الرى (*)
________________________________________
[ 269 ]
في زمن أبى محمد عليه السلام (1)، ويعرف بالسيارى.
________________________________________
من قبل المأمون العباسي وحرب حتى غلب على على بن عيسى وجيشه من قبل
الامين. ذكره المسعودي في المروج ج 3 ؟ 394 ص 398. ورسالته عند فتح بغداد إلى
المأمون مشهورة وهى حسنة. ذكره ابن النديم وذكر أيضا ابن النديم جماعة من آل طاهر:
اولاده وأحفاده بامارتهم وكتبهم (176)، كما ان المسعودي ذكر جماعة منهم في مروج
الذهب ج 4 - 77 و 148 و 154 و 163 و 172 و 200 و 201. (1) قال الكشى: قال نصر بن
الصباح: السيارى احمد بن محمد أبو عبد الله من ولد السيار، وكان من كتاب الطاهرية
في وقت أبى محمد الحسن العسكري عليه السلام. قلت: في مجمع الرجال عن الكشى هكذا: في
وقت أبى الحسن العسكري عليه السلام. ثم ان كونه من كتابهم في زمنه عليه السلام لا
يلازم كونه من اصحابه عليه السلام خاصة، فقال الحلى في مستطرفاته كما تقدم: صاحب
موسى والرضا عليهما من الله آلاف التحية والثناء. قلت: وقد تفرد ره في ذلك فلم أحضر
له رواية عنهما عليه السلام ولم يذكره مشايخنا في طبقات اصحابهما عليهما السلام.
وقال الكشى: طاهر بن عيسى الوراق قال حدثنى جعفر بن احمد بن ايوب قال حدثنا الشجاعى
قال حدثنى ابراهيم بن محمد بن حاجب قال: قرأت في رقعة مع الجواد عليه السلام يعلم
من سئل عن السيارى انه ليس في المكان الذى (*)
________________________________________
[ 270 ]
ضعيف الحديث (1) فاسد المذهب. ذكر ذلك لنا الحسين بن عبيد الله (2)
________________________________________
ادعاه لنفسه وان لا يدفعوا إليه شيئا. قلت: يظهر من الحديث ان السيارى
كان له وجاهة يرجع إليه في الامور وزعموا انه كان وكيلا له عليه السلام وقد اغتروا
بما ادعاه لنفسه، فمنعهم عن ان يدفعوا إليه شيئا، لكن الحديث قاصر سندا كما ذكرناه
في شرح الكشى. (1) ويأتى في محمد بن احمد بن يحيى الاشعري استثناء ما رواه عن
السيارى عن ابن الوليد ومن تبعه كالصدوق وأبى العباس بن نوح والشيخ في كتبه فقال
الشيخ في تقصير صاحب الصيد صلوته من الاستبصار ج 1 - 237 بعد ذكر روايته: فهذا خبر
ضعيف وراويه السيارى، وكان أبو جعفر بن بابويه في فهرسته حين ذكر كتاب النوادر
استثنى منه ما رواه السيارى وقال: لا أعمل به ولا افتى به لضعفه. (2) ذكر العلامة
في القسم الثاني من الخلاصة (203) نحو ما في المتن ثم قال: حكى محمد بن على بن
محبوب عنه في كتاب (النوادر) للمصنف انه قال بالتناسخ. وفى المجمع: عض احمد بن محمد
بن سيار يكنى ابا عبدالله القمى المعروف بالسيارى، ضعيف متها لك، غال، محرف، استثنى
شيوخ القميين روايته من كتاب (نوادر الحكمة)، وحكى محمد بن على بن محبوب في كتاب
النوادر المصنف انه قال: بالتناسخ. ثم انه طعن مذهبا تارة بالغلو واخرى بالتناسخ،
وحديثا تارة بالتحريف وبالارسال كثيرا اخرى، وباشتماله على الغلو والتخليط
والمناكير والامور (*)
________________________________________
[ 271 ]
مجفو الرواية (1).
________________________________________
الباطلة ثالثة، الا ان الجميع يرجع إلى فساده مذهبا بالغلو دون التناسخ،
ولم يطعن بالرواية عن الضعاف، مع ان الطعن بالارسال كثيرا انما يتوجه لمن روى عن
الضعاف، لكنه روى عن الثقات وغيرهم مثل عبدالرحمن بن أبى نجران، كما في الكافي ج 2
- 83 في العقيقة، والحسن بن على بن يقطين كما في كراهة التوقيت من اصول الكافي ج 1
- 369، كما ان غير واحد من اعلام الشيعة و ثقاتهم رووا عنه. بل حيث ان الطعن
المذكور لم يخصص بكتبه التى ضاعت كغيرها، تأمل بعض أعلام المتأخرين في هذه الطعون
لعول الجميع على ابن الغضائري وشيوخ القميين، مع اختلاف الانظار في حد الغلو، وخلو
الموجود من رواياته عما نسب إليه، ورواية غير واحد من الثقات الاجلة عنه. لكنه كما
ترى في غير محله إذ رواية من روى عنه لا تصلح لاثبات وثاقته فضلا عن دفع هذه الطعون
عنه، مع ان الاجلة انما رووا عنه ما كان خاليا عن الغلو والتخليط. (1) المجفو: من
جفأ: صرع، كفأ ما في القصعة، والقدر، رمى بالزبد، والوادى مسخ غثائه، والباب اغلقه،
والبقل قلعه من أصله، والماشية اتعبها بالسير ولم يعلفها. ويقال للباطل الذى يذهب
الاطمينان بالحق، ويسد باب الايمان ويقلع نبات العلم بأصله ويتعب المتحمل، فبما أن
روايات السيارى قد اشتملت على اوهام اوجبت هذه الامور والتجافى عما يستقر به، قل
له: مجفو الرواية. (*)
________________________________________
[ 272 ]
، كثير المراسيل (1). له كتب وقع الينا منها: كتاب ثواب القرآن، كتاب
الطب، كتاب القرائة، كتاب النوادر، كتاب الغارات، اخبرنا الحسين بن عبيد الله
القزويني قال حدثنا احمد بن محمد بن يحيى عن ابيه قال حدثنا السيارى الا ما كان من
غلو وتخليط. (2)
________________________________________
(1) في كثرة مراسيله بايدينا من اخباره نظر، نعم فيها المراسيل مثل ما
روى الشيخ في قصر صاحب الصيد في التهذيب ج 3 - 219 باسناده عن محمد بن أحمد بن
يحيى، عن احمد بن محمد السيارى عن بعض اهل العسكر قال: خرج عن ابى الحسن عليه
السلام الحديث. وروى الكليني في الكافي ج 389 2، باب من يشترى الرقيق فيظهر به عيب
عن الحسين بن محمد عن السيارى قال قال: روى عن ابن أبى ليلى الحديث، وفى باب النورة
منه ص 221 وغير ذلك. (2) وفى الفهرست: وصنف كتبا كثيرة، ثم ذكر نحو ما في المتن و
قال: اخبرنا بالنوادر خاصة الحسين ثم ذكر نحو ما في المتن وقال: واخبرنا بالنوادر
وغيرها جماعة من اصحابنا منهم الثلاثة الذين ذكرناهم عن محمد بن احمد بن داود قال:
حدثنا سلامة بن محمد قال: حدثنا على بن محمد الجبائى قال: حدثنا السيارى. قلت:
الطريق الاول كالصحيح باحمد بن محمد بن يحيى والحسين شيخ النجاشي، والثانى فيه على
بن محمد ولم يظهر حاله. (*)
________________________________________
[ 273 ]
191 - احمد بن الحسين بن عبدالملك ابو جعفر الازدي (1) كوفى، ثقة (2)
مرجوع إليه (3)، ما يعرف له مصنف، غير انه جمع كتاب المشيخة وبوبه على أسماء
الشيوخ. (4)
________________________________________
(1) هذا كما في النسختين المصححتين وفاقا للمجمع ولمن حكى كلام الماتن
والفهرست في الحسن بن محبوب وفى المشيخة إليه لكن عن بعض النسخ وكذا في النسخة
المطبوعة (الاودى)، وكذا فيمن لم يرو عنهم وفى الفهرست في المقام. ويأتى في احمد بن
يحيى بن حكيم الاودى ما ينفع المقام. (2) وذكره الشيخ في الفهرست (23) نحو ما في
المتن بتمامه مع تفاوت نشير إليه وعنونه ايضا فيمن لم يرو عنهم عليه السلام (453)
قائلا: احمد بن الحسن بن عبدالملك. روى عنه ابن الزبير. روى عن الحسن بن محبوب. (3)
ولا يكون كذلك الا إذا كان خبيرا بالرجال بصيرا بالطرق والاحاديث متحرزا عن الرواية
عن الضعاف والمجاهيل، وجتنبا عن التساهل في الحديث و كانت رواياته نقية عن الغلو
والتخليط والمناكير. وهذا مدح بليغ له، ومعه لا يكون مطعونا في حديثه. وروايته عن
الرجال تدل على نوع اعتماد بهم. (4) وفى الفهرست: بوب كتاب المشيخة بعد ان كان
منشورا، وجعله (*)
________________________________________
[ 274 ]
192 - احمد بن الحسن بن على بن محمد بن فضال بن عمر بن أيمن، مولى عكرمة
بن ربعى الفياض (1) أبو الحسين، وقيل:
________________________________________
على اسماء الرجال، ولم يعرف له شئ ينسب إليه غيره، سمعنا هذه النسخة عن
احمد بن عبدون قال سمعتها من على بن محمد بن الزبير عن احمد بن الحسين بن عبدالملك.
قلت: طريقه كالصحيح بالرجلين الجليلين. وتقدم هذا لطريق في الحسن بن محبوب (ج 2 -
348) عن مشيخة التهذيبين وايضا عن الفهرست لكن قال: واخبرنا بكتاب المشيخة قرائة
عليه الخ. وظاهره انه اخذ من كتاب ابن محبوب على مابوبه احمد بن الحسين على اسماء
الشيوخ لا على مابوبه داود بن كورة على معاني الفقه وابوابه على ما تقدم هناك ويأتى
في داود. وروى الشيخ في التهذيب ج 1 - 168 - 482 في الصحيح عن احمد بن محمد بن سعيد
بن عقدة الحافظ، عن احمد بن الحسين بن عبدالملك الاودى، وعن على بن محمد بن الزبير
القرشى عنه عن الحسن بن محبوب: حكم الحيض والنفاس، وفى ج 6 - 25 عن ابن عقدة عنه عن
ذبيان بن حكيم: زيارة امير المؤمنين عليه السلام. (1) ونحوه في فهرست الشيخ (24)
إلى آخر الترجمة مع تفاوت نشير إليه (*)
________________________________________
[ 275 ]
أبو عبد الله (1) يقال: انه كان فطحيا (2) وكان ثقة في الحديث (3) روى
عنه أخوه: على بن الحسن (4) وغيره
________________________________________
، وكذا ذكر نسب ابن فضال فيما يأتي من ترجمة اخيه: على، لكن تقدم في
ابيه: الحسن (ج 2 - 4) قول الماتن: بن عمرو بن ايمن مولى تيم الله، و حكايته عن
الكشى انه قال، مولى بنى تيم الله بن تغلبة كوفى. وتقدم عن ابن النديم ايضا انه
قال: ابن فضال التميلى بن ربيعة بن بكر مولى تيم الله بن تغلبة. (1) وفى الفهرست،
أبو عبد الله، وقيل أبو الحسين. (2) قاله في الفهرست جزما ولكن ظاهر الماتن عدم
الجزم بكونه فطحيا نعم قد ذكره الكشى من الفطحية في موضعين، ففى عبدالله بن بكير
(221) ذكره من فقهاء اصحابنا من الفطحية وذكرهم بانهم من أجلة الفقهاء العلماء من
الفطحية. وعند ذكره مع أخيه على، وجماعة (328) سأل عنهم ابا النضر محمد بن مسعود
قال قال: احمد بن الحسن كان فطحيا. بل تقدم في ترجمة ابيه في حديث رجوعه عن الفطحية
عند موته برواية محمد بن عبدالله بن زرارة قال: فأخبرت احمد بن الحسن بن على بن
فضال بقول محمد بن عبدالله. فقال: حرف محمد بن عبدالله على أبى. قال: وكان والله
محمد بن عبدالله اصدق عندي لهجة من احمد بن الحسن فانه رجل فاضل دين. (3) أي لم
يوجب الطعن فيه مذهبا، الطعن في حديثه، لوثاقته ومنزلته في الحديث، فهو الثقة فيه،
روى عنه الاجلة ومن يتورع في الحديث. (4) كما في الفهرست بل يأتي في ترجمته قوله:
ولم يرو عن ابيه شيئا (*)
________________________________________
[ 276 ]
من الكوفيين (1).
________________________________________
وقال: كنت اقابله وسنى ثمان عشرة سنة بكتبه ولا أفهم ادراك الروايات ولا
استحل ان أرويها عنه، وروى عن اخويه عن ابيهما. (1) وفى الفهرست: من الكوفيين
والقميين. قلت: التنبيه على رواية اخيه وغيره عنه مع انه لا يلتزم بمثل ذلك في
التراجم يؤمى إلى كونه ثقة في الحديث، فيأتى في ترجمة اخيه: كان فقيه اصحابنا
بالكوفة ووجههم وثقتهم وعارفهم بالحديث، والمسموع قوله فيه سمع منه شيئا كثيرا، ولم
يعثر له على زلة ولا ما يشينه، وقل ما روى عن ضعيف. مع انه روى عن اخيه كثيرا، كما
ان رواية الكوفيين والقميين من أجلة اصحابنا وثقاتهم عنه تشير إلى وثاقته مثل: سعد
بن عبدالله، ومحمد بن احمد بن يحيى، واحمد بن محمد، ومحمد بن يحيى، والحميري
والصفار، ومحمد بن على بن محبوب وغيرهم. وقد أهمل الماتن ره ذكر صحبته لكن ذكره
الشيخ ره في اصحاب الهادى عليه السلام (410) قائلا: احمد بن الحسن بن على بن فضال.
وروى في التهذيب ج 9 195 والاستبصار ج 4 - 123 باسناده عن على بن الحسن بن فضال في
حديث قال: ومات محمد بن عبدالله بن زرارة فأوصى إلى أخى أحمد، وخلف دارا وكان اوصى
في جميع تركته ان يباع ويحمل ثمنها إلى أبى الحسن عليه السلام فباعها... وكتب إليه
أحمد بن الحسن، ودفع الشئ بحضرتي إلى ايوب بن نوح، واخبره... فكتب عليه السلام: قد
وصل ذلك وترحم على الميت وقرأت الجواب. وقال في اصحاب أبى محمد العسكري عليه السلام
(428): احمد بن الحسن بن (*)
________________________________________
[ 277 ]
، يعرف من كتبه: كتاب الصلاة، كتاب الوضوء، اخبرنا بهما قرائة عليه أبو
عبد الله احمد بن عبد الواحد قال حدثنا أبو الحسن على بن محمد القرشى قال حدثنا على
بن الحسن بن فضال عن اخيه بكتبه. (1) ومات احمد بن الحسن سنة ستين ومأتين. (2) 193
- احمد بن يحيى بن حكيم الاودى الصوفى كوفى، أبو جعفر بن اخى ذبيان (3) ثقة، لله
كتاب دلائل النبي صلى الله عليه واله وسلم
________________________________________
على بن فضال. (1) كالصحيح على كلام بالقرشى بل باحمد شيخ النجاشي. وفى
الفهرست: له كتب منها كتاب الصلاة، وكتاب الوضوء. أخبرنا بهما أبو الحسين بن أبى
جيد قال حدثنا ابن الوليد قال اخبرنا الصفار قال اخبرنا احمد بن الحسن، و أخبرنا
احمد بن عبدون قال اخبرنا ابن الزبير قال حدثنا على بن الحسن عن أخيه. قلت: الطريق
الاول صحيح بناءا على وثاقة ابن أبى جيد من مشايخ النجاشي والشيخ. والطريق الثاني
احد طرق الماتن والشيخ في كتبه إلى على بن فضال وهو صحيح على ما تقدم. (2) ونحوه في
الفهرست. وهذه سنة وفات أبى محمد العسكري عليه السلام. (3) تعريف احمد بعمه: ذبيان
بن حكيم أبى عمرو الاودى الازدي، يقتضى (*)
________________________________________
[ 278 ]
________________________________________
كونه رجلا مشهورا، لكنه لم احضر له ترجمة في الرجال بل قيل: انه مهمل.
نعم روى ذبيان بن حكيم الاودى عن جماعة من اصحاب الصادق عنه عليه السلام مثل داود
بن الحصين الثقة كما في التهذيب ج 6 - 213. وموسى بن أكيل النميري الثقة كما في
التهذيب ج 6 - 227 و 257 و 285 و 301، وج 3 - 266 و 242 وج 459 1 و 320، والكافي ج
2 - 160 مرتين. ويونس بن ظبيان كما في التهذيب ج 6 - 25، روى عن بهلول بن مسلم عن
يونس بن عمار عنه عليه السلام كما في الكافي ج 2 - 62. روى عنه الحسن بن على بن
فضال الثقة الجليل كما في التهذيب ج 1 - 459، و 320 وج 6 - 242. ومحمد بن الحسين بن
أبى الخطاب الثقة المسكون إلى روايته كما في التهذيب ج 6 - 213 و 227 وج 3 - 266.
ومحمد بن على كما في الكافي ج 2 - 62. ومحمد بن موسى كما في الكافي ج 2 - 160
مرتين. واحمد بن الحسين بن عبدالملك الاودى الثقة المتقدم ذكره كما في التهذيب ج 6
- 25. ويأتى في ترجمة اسباط بن سالم الزطى من اصحاب الصادق عليه السلام رواية محمد
بن سالم بن عبد الرحمان أبى عمرو الازدي عن ذبيان بن حكيم أبو عمرو الازدي عنه
كتابه. ومن ذلك يحتمل اتحاد الاودى والازدى مع تصحيف احدهما عن الاخر كما تقدم في
احمد بن الحسين الاودى. (*)
________________________________________
[ 279 ]
، رواه عنه جعفر بن محمد بن مالك الفزارى. (1) 194 - احمد بن على بن
محمد بن جعفر بن عبدالله بن الحسين بن على بن الحسين بن على بن ابي طالب عليه
السلام العلوى العقيقى، كان مقيما بمكة، وسمع اصحابنا الكوفيين واكثر منهم، صنف
كتبا وقع الينا: منها كتاب المعرفة، كتاب فضل المؤمن، كتاب تاريخ
________________________________________
(1) ضعيف بجعفر الفزارى الذى يأتي في ترجمته تضعيفه باتهام وضع الحديث
وفساد المذهب والرواية. وتقدم في ترجمة الحسن بن سماعة (ج 2 - 49) استناد الماتن ره
لكونه معاندا في الوقف بما رواه عن شيخه محمد بن جعفر عن احمد بن محمد قال حدثنى
أبو جعفر احمد بن يحيى الاودى قال دخلت مسجد الجامع لاصلى الظهر فلما صليت رأيت حرب
بن الحسن الطحان، وجماعة من اصحابنا جلوسا فملت إليهم فسلمت عليهم وجلست وكان فيهم
الحسن بن سماعة فذكروا امر الحسن (الحسين - خ) بن على عليه السلام وما جرى عليه ثم
من بعد زيد بن على عليه السلام وما جرى عليه ومعنا رجل غريب لا نعرفه فقال يا قوم
عندنا رجل علوى بسر من رأى من اهل المدينة الحديث. وفيه اخبار أبى الحسن الهادى
عليه السلام بالمغيبات. (1) وذكر الشيخ نحوه بتمامه في الفهرست (24) لكن قال: صنف
(*)
________________________________________
[ 280 ]
الرجال، كتاب مثالب الرجلين والمرأتين. (1)
________________________________________
كتبا كثيرة، وايضا زاد على كتبه: كتاب الوصايا. وقال فيمن لم يرو عنهم
من رجاله (453): احمد بن على العلوى العقيقى مكى. قلت: تقدمت ترجمة جده الحسين
الاصغر بن على بن الحسين عليه السلام من اصحاب السجاد والباقر والصادق عليهم السلام
(ج 2 - 423) في التذييل وكان ابنه عبدالله من اصحاب الصادق عليه السلام. ذكره
الشيخ. وروى عنه. ذكرناه في طبقات اصحابه عليه السلام بترجمته. وكان جعفر بن
عبدالله المعروف: (صحصح) كما في المعدة 316 وغيره: كثير الفضل، جم المحاسن. هكذا عن
المجدي. وكان محمد بن جعفر المعروف بالعقيقي ذا عقب، ومنهم أبو الحسن على بن موسى
بن احمد بن ابراهيم بن محمد بن عبدالله بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين عليهم
السلام، أحد مشايخ الصدوق ذكرناه في محله، وذكره في العمدة (318) وتقدم ذكر ابنه
على بن احمد العقيقى بترجمة في الحسن بن محمد (بن اخى طاهر (ج 2 - 220 و 329) وفيه
اخبار اوردناها في اخبار الرواة. (1) وفى الفهرست: اخبرنا بكتبه وساير رواياته احمد
بن عبدون قال اخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى قال حدثنا أبو الحسن على بن
احمد العقيقى عن أبيه. قلت: الطريق ضعيف تارة بعلى العقيقى الضعيف واخرى بالحسن بن
بن محمد الذى ضعفوه. (*)
________________________________________
[ 281 ]
195 - احمد بن عبدوس الخلنجى ابو عبد الله، له كتاب النوادر (1).
اخبرناه ابن أبى جيد. فال حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد قال حدثنا الحسن بن متويه
بن السندي قال حدثنا احمد بن عبدوس به. (2)
________________________________________
(1) ونحوه في الفهرست (24). وذكره فيمن لم يرو عنهم عليه السلام تارة
(453) قائلا: احمد بن عبدوس الخلنجى، واخرى (447) بزيادة قوله: روى ابن الوليد عن
الحسن بن متويه بن السندي القرشى (العرشى مجمع الرجال) عنه. (2) وفى الفهرست:
اخبرنا به عدة من اصحابنا عن احمد بن محمد بن الحسن بن الوليد عن أبيه، واخبرنا ابن
ابى جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد الخ. قلت: الطريق كالضعيف بابن متويه المهمل
الا ان تكون رواية ابن الوليد عنه قرينة على الاعتماد به. هذا ولا يبعد كون (متويه)
مصحف (متيل) فانه الذى يروى عنه ابن الوليد وتقدمت ترجمته بعنوان: الحسن بن متيل (ج
2 - 98) وفيها مدحه. روى عن الحسن بن فضال. روى عنه محمد بن على بن محبوب كما في
التهذيب ج 10 - 130 و 168 و 223 وج 1 - 349، والاستبصار ج 1 - 154. (*)
________________________________________
[ 282 ]
196 - احمد بن محمد بن عيسى بن عبدالله بن سعد بن مالك بن الاحوص بن
السائب بن مالك بن عامر الاشعري (1) من بنى ذخران بن عوف بن الجماهر بن الاشعر (2)
يكنى أبا جعفر (3).
________________________________________
(1) وهكذا عنونه الشيخ في الفهرست (25) مع تفاوت نشير إليه. وقال ابن
حجر في لسان الميزان ج 1 - 260: احمد بن محمد بن عيسى بن عبدالله بن سعد، العلامة،
أبو جعفر الاشعري القمى، شيخ الرافضة ب (قم) له تصانيف، وشهرة، كان في حدود
الثلاثمائة. وذكره ابن النديم في فهرسته (326) في فقهاء الشيعة ومحدثيهم و علمائهم
قائلا: ومن القميين قمى ابى جعفر احمد بن محمد بن عيسى، وله من الكتب: كتاب الطب
الكبير، كتاب الطب الصغير، كتاب المكاسب. (2) في نسخة: الاشعث، وكذا في الفهرست.
لكن الظاهر انه مصحف يظهر مما ذكروه في هذا النسب فلاحظ طبقات ابن سعد في ترجمة ابى
موسى الاشعري ج 4 - 105 و 357 في الاشعريين. (3) وفى الفهرست: ابا جعفر القمى. وقد
مدح الماتن أحمد بن محمد (*)
________________________________________
[ 283 ]
________________________________________
ببيته ونسبه وبطريقته في الحديث، وبوجاهته وعظمته في الطائفة وغيرهم
استغناءا عن الاطالة في التوثيق والاطراء. نسبه وبيته: نشاء احمد بن محمد بن عيسى
في بيت كبير من الاشعريين حفت بالمكارم، وفيهم وجوه الطائفة، واعلام الشيعة من رواة
الحديث تقدمت الاشارة إليهم في الحسين بن محمد بن عامر الاشعري (ج 2 - 247). وقد
مدح الصادق عليه السلام بيته لما دخل عليه عمران بن عبدالله القمى عم أبيه، فقربه،
وبره، وبشه وقال عليه السلام: هذا من اهل البيت النجباء. وفى رواية: هذا نجيب قوم
النجباء. رواهما الكشى في ترجمته (214). فأبوه: محمد بن عيسى كان شيخ القميين ووجه
الاشاعرة، متقدما عند السلطان، من اصحاب الرضا والجواد عليهما السلام. ذكره النجاشي
كما يأتي في ترجمته (907) وتقدم ذكر عمومته: عمران، ويعقوب وأبنائهم في الحسين بن
محمد (ج 2 - 249). وجده: عيسى الاشعري كان من اصحاب الصادق والكاظم والرضا عليهم
السلام، كما يأتي في ترجمته (804). ومحمد بن عبدالله الاشعري، ومحمد بن عبدالله بن
عيسى الاشعري كانا من اصحاب الرضا عليه السلام ذكرنا هما في الطبقات. وعبد الله بن
سعد الا ؟ عرى جد أبيه فيأتى ذكره في ترجمة عيسى عن الخلاصة (123) عن العقيقى كما
تقدم كنيته: أبو بكر أو أبو عمر في الحسين بن محمد فلاحظ. (*)
________________________________________
[ 284 ]
واول من سكن (قم) من آبائه سعد بن مالك بن الاحوص، (1) وكان السائب بن
مالك وفد إلى النبي صلى الله عليه وآله، وأسلم (2) وهاجر إلى
________________________________________
(1) ونحوه في الفهرست. قال السمعاني في الانساب في (القمى) وبناء قم سنة
83 إذ خرج عبد الرحمان بن محمد بن ابي طالب الاشعث بن قيس على الحجاج حينما كان
اميرا على سجستان من قبله وجرت بينهما حرب ووقايع وانهزم عبد الرحمان وجماعة من
عسكره ما هذا لفظه: وهرب جماعة منهم وكانت اخوة من بنى الاشعر يقال لهم: عبدالله،
والاحوص، واسحاق، ونعيم، وعبد الرحمان بنو سعيد بن مالك بن عامر الاشعري وقعوا إلى
الناحية التى بنت بها قم، وكان مقدمهم عبدالله و يعرف بعبد الله سعدان إلى ان قال:
وكان لعبد الله سعدان بالكوفة ابن يسمى موسى، وانتقل إلى قم، وهو الذى اظهر مذهب
الشيعة بها. ذكر هذه القصة ابوالوفا محمد بن احمد بن القاسم الاخشيكى في تاريخه.
(2) قد وفد على النبي صلى الله عليه وآله جماعة من الاشعريين ويقال كانوا خمسين
رجلا ق ؟ وم اهل السفينتين من أرض الحبشة، ذكره ابن سعد في الطبقات ج 4 - 357
وغيره. وقد أسمى ابن سعد وابن عبد البر وغيرهما جماعة منهم بترجمة: منهم 1 - أبو
مالك الاشعري كما في الطبقات ج 4 - 458 وج 7 - 400. 2 - عامر بن أبى عامر الاشعري
(الطبقات ج 4 - 358) 3 - أبو عامر الاشعري عم ابى موسى الاشعري (الاستيعاب ج 4 -
136، والطبقات ج 4 - 357 وج 7 - 400. (*)
________________________________________
[ 285 ]
الكوفة، وأقام بها. (1) وذكر بعض اصحاب النسب ان في أنساب الاشاعرة احمد
بن محمد بن عيسى بن عبدالله بن سعد بن مالك بن هاني بن عامر بن (2) أبى عامر
الاشعري واسمه عبيد. (3).
________________________________________
4 - أبو عامر الاشعري اخو ابى موسى الاشعري وقد اختلف ايضا في اسمه. 5 -
أبو عامر الاشعري آخر غيرهما ذكرهما في الاستيعاب ج 4 - 137. 6 - أبو رهم بن قيس
الاشعري. 7 - سهم بن عمرو الاشعري. ذكرهما ابن سعد في الطبقات ج 7 - 434. 8 - ايضا
عبد الرحمان بن غنم بن سعد الاشعري 441. 9 - غير بن اوس الاشعري 456 وغيرهم ممن
يطول بذكرهم. (1) ونحوه في الفهرست. (2) قد صحب النبي صلى الله عليه واله وسلم،
وغزا معه، وروى عنه، ولما قتل قاتل ابيه أبى عامر رفع النبي صلى الله عليه واله
وسلم تركته وفرسه وسلاحه إلى عامر. ذكره ابن سعد (ج 4 - 358). (3) ذكروا في الكتب
المعد لذكر الصحابة جماعة بعنوان أبى عامر الاشعري وفى كلامهم التصريح بالاختلاف في
اسمهم الا ان ظاهرهم بل صريح ابن عبد البر ان أبا عامر هذا هو عم ابى موسى الاشعري
قال في الاستيعاب ج 4 136: أبو عامر الاشعري عم ابى موسى الاشعري اسمه عبيد بن سليم
بن حضار بن حرب من ولد الاشعر... وقال على بن المدينى: اسم أبى عامر الاشعري عم ابى
موسى. عبيد بن وهب... (*)
________________________________________
[ 286 ]
وقد روى انه لما هزم هوازن يوم حنين عقد رسول الله صلى الله عليه واله
وسلم لابي عامر الاشعري على خيل (جمل - خ) فقتل فدعا له، فقال: اللهم اعط عبدك
عبيدا أبا عامر واجعله في الاكبرين (الاكثرين. خ) يوم القيامة.
________________________________________
(1) كانت عزوة هوازن في شوال سنة ثمان من مهاجر رسول الله صلى الله عليه
واله وسلم، وحنين واد بينه وبين مكة ثلاث ليال وكانت بعد فتح مكة لما بغت اشراف
هوازن وثقيف وجمعوا ونزلوا بأوطاس حتى لم يروا قط مثله من السواد والكثرة. فخرج
رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من مكة يوم البيت لست ليال خلون من شوال في اثنى
عشر الفا من المسلمين، فقال أبو بكر لا نغلب اليوم من قلة، ولما التقوا حملوا حملة
واحدة حتى تفرق المسلمون منهزمين (وقد قال تعالى إذ اعجبتكم كثرتكم...) ورسول الله
صلى الله عليه واله وسلم يقول: أنا عبدالله ورسوله. ذكر ذلك كله ابن سعد في الطبقات
عند ذكر غزوة حنين ج 2 - 149 ثم قال: وثبت معه يومئذ العباس بن عبدالمطلب، وعلى بن
ابى طالب، والفضل بن عباس (وغيرهم من بنى عبدالمطلب، سماهم) فناول النبي صلى الله
عليه واله وسلم حصيات ورمى بها وجوه المشركين وقال: شاهت الوجوه وقذف الله في
قلوبهم الرعب وانهزمو الايلوى احد منهم على احد وتوجه قوم منهم إلى اوطاس فعقد رسول
الله صلى الله عليه واله وسلم لابي عامر الاشعري لواءا ووجهه في طلبهم فانتهى إلى
عسكرهم وقاتلوا حتى قتل ابو عامر واستخلف غيره حتى فتح الله لهم وقتل قاتل ابى
عامر، فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: اللهم اغفر لابي عامر واجعله من
أعلى امتى في الجنة. ذكر ذلك ابن سعد في غزوة هوازن حنين ج 2 - 150 وج 4 - 357 وروى
في ج 4 - 358 في ابى مالك الاشعري ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عقد (*)
________________________________________
[ 287 ]
قال الكشى عن نصر بن الصباح: ما كان احمد بن محمد بن عيسى يروى عن ابن
محبوب، من أجل ان اصحابنا يتهمون ابن محبوب (1) في روايته عن
________________________________________
لابي مالك الاشعري على خيل الطلب وأمره ان يطلب هوازن حين انهزمت. قلت:
يحتمل تعدد كنيته كما يحتمل كون ابى مالك ايضا في من طلب هوازن والاول أظهر. وعليك
بالتأمل في ما ذكروه في السير وفى كتب تراجم الصحابة مثل الاستيعاب ج 4 - 136 و 174
والطبقات ج 7 - 400 وغيرها. نقد لمدح مريب أو لطعن موهوم (1) العجب من الماتن ره
حيث انه قد بدء في مدح احمد بن محمد بن عيسى بما عرفت، وذكره في هذه الحكاية عن
طريق نصر بن الصباح الذى ضعفه الكشى كثيرا بالغلو والارتفاع. واعجب منه انه لم يفرد
للحسن بن محبوب ترجمة ولم يذكره إلى هذا الحد بمدح مع جلالته في الطائفة بل بدء
بذكره بهذا الطعن الموهون كما يأتي تحقيقه مع انه مناف لما ذكره الكشى (344) في
تسمية الفقهاء من اصحاب ابى ابراهيم وابى الحسن الرضا عليهما السلام: اجمع اصحابنا
على تصحيح ما يصح من هولاء وتصديقهم وأقروا لهم بالفقه وهم ستة نفر... ثم ذكر منهم
الحسن بن محبوب. هذا من ان ابن محبوب من اجلاء الطائفة وعيونهم وقد افردنا له ترجمة
مفصلة في تذييل باب الحسن (تقدم ج 2 - 339) نعم يأتي ذكره من الماتن عند ذكره من
روى عنه من الاجلة في ترجمة (*)
________________________________________
[ 288 ]
ابى حمزة الثمالى (1) ثم تاب ورجع عن هذا القول. (2)
________________________________________
جعفر بن بشير، وجعفر بن عبدالله. نعم ان تعليق الماتن ذلك على حكاية
الكشى مشعر بعدم الجزم به، فهل حكاه مدحا لاحمد بن محمد حيث دل على اتقانه وورعه في
الحديث، أو قدحا حيث يوهم التسرع منه ره في طعن مشايخ الحديث وربما يومى إليه ما
يأتي بعد ذلك ؟ ! (1) قال في مجمع الرجال: هكذا في نسخ الكتاب وهى متعددة عندنا مع
التصحيح، ثم استظهر سقوط (ابن) قبل (أبى) وزيادة الماتن ره عنده لفظ (الثمالى) قلت
يأتي تحقيقه. (2) ذكره الكشى في ترجمته وترجمة اخيه بنان (318) قال قال نصر بن
الصباح: احمد بن محمد بن عيسى لا يروى عن ابن محبوب، من أجل ان اصحابنا يتهمون ابن
محبوب في روايته عن (ابن) أبى حمزة ثم تاب احمد بن محمد، فرجع قبل ما مات. وكان
يروى عمن كان أصغر سنا منه، وأحمد لم يرزق ويروى عن محمد بن القاسم النوفلي عن ابن
محبوب حديث الرؤيا، وحماد بن عيسى، وحماد بن المغيرة، وابراهيم بن اسحاق النهاوندي،
يروى عنهم احمد بن محمد بن عيسى في وقت العسكري عليه السلام... قلت: التحقيق في
المقام في امور: الاول ان اثبات هذا المدح أو الطعن عول على ما حكاه الكشى عن نصر.
وهو قاصر: أولا، لما يأتي في ترجمة نصر من الماتن وغيره تضعيفه بالغلو. وثانيا ان
قول نصر: اما رواية عن احمد بن محمد بعدم الرواية عنه فهى (*)
________________________________________
[ 289 ]
________________________________________
مرسلة. أو اجتهاد برأيه فهو غير حجة، مع انه خطأ كما ستقف عليه. وثالثا
ان الطرق والمشيخات والكتب والمصنفات وقراآت المشايخ و سماعاتهم واجازاتهم تكذبه،
فقد اكثروا فيها بذكر رواياته عنه كما لا يخفى على من نظر فيها، الا ان يكون
المراد: ان احمد بن محمد بداله ترك الرواية عن ابن محبوب بعدما كان يروى عنه ثم تاب
ورجع. ولعله لذلك توقف الماتن تبعا للكشي فيما حكاه كما سنوضحه. الثاني ان الظاهر
ان احمد بن محمد قد تفرد في ترك الرواية عن ابن محبوب عنه، لاجل هذا الاتهام، فقد
روى عن الحسن بن محبوب أجلا الطائفة و واقرانه ومعاصروه، بل رووا عنه عن الثمالى
كما لا يخفى على الخبير بالطرق والاسانيد والمشيخات، بل لم يثبت عدم رواية احمد عنه
ان لم يثبت خلافه، ولو صحت فقد رجع وتاب فلا يكون لذلك بنفسه طعنا في ابن محبوب ولا
في رواياته مطلقا أو فيما رواه عن الثمالى. الثالث ان احمد بن محمد قد روى كثيرا
جدا عن الحسن بن محبوب بل روى عنه كتب جماعة من اصحاب الاصول والمصنفات كما يظهر
للمتأمل في فهرستى النجاشي والشيخ والمشيخات إليها كما انه قد روى عنه كتاب ابى
حمزة الثمالى عنه كما يأتي في ترجمته ورواه المشايخ بأسانيدهم وطرقهم إلى احمد بن
محمد عن ابن محبوب عنه. وروى احمه عنه عن الثمالى كما في اختصاص المفيد ص 251. ولو
اشرنا إلى مواردها مع كثرتها لخرجنا عن غرض الكتاب واشرنا إلى بعضها في الطبقات.
فان اريد بما قبل ان ابن عيسى ما كان يروى عن ابن محبوب ولا يسمع عنه (*)
________________________________________
[ 290 ]
________________________________________
اصلا فهذه الاخبار مع كثرتها تكذب هذا القول، ولا يصح احتمال سماعها و
روايتها بعدما تاب ورجع قبل موته وان اريد انه كان يسمع الحديث منه ولكن يتجنب
الرواية عنه تورعا منه في مقام الرواية كما اتفق لبعض المشايخ، منهم النجاشي على ما
تقدم في مقدمة هذا الشرح، فيبعده كثرتها إذ كيف روى هذه الروايات مع كثرتها بعدما
تاب قبل موته أو قبل موت ابن محبوب ولم يتأخر موته عن موته بكثرة مع ان اكثار
السماع منه قبل توبته ينافى تورعه في الرواية عنه، ولو كان الورع يقتضى التجنب عن
الرواية ة عن المطعون عند اصحابنا فالتوبة والرجوع لا معنى له الا إذا تتبين خطأهم
في اتهامه. هذا كله مع ان اتهامه في روايته عن الثمالى لا يوجب اتهامه في رواياته
عن غيره كى يتجنب عن الجميع وذلك بقرينة قوله: (في روايته) بدل (بروايته) فانه ظاهر
في عدم اتهامه بمذهبه ولا بروايته عن غيره. الرابع ان صريح المتن ان المتهم لاجله
هو أبو حمزة الثمالى لكنه قد اختلف المتأخرون في ذلك وانه أبو حمزة الثمالى أو ابنه
كما ذكره الكشى (361) أو ابن أبى حمزة البطائني واختار الاخير غير واحد من
المتأخرين بل اتعب المحقق القهپائى نفسه في المجمع في اثباته زاعما انه الحق الذى
يذعن به والتزم في اثبات ذلك بأمرين: سقوط كلمة (ابن) من النسخ مع انه غير موجود
فيما عنده من النسخ المصححة المعتبرة، وزيادة الماتن ره كلمة (الثمالى) من عند نفسه
قائلا: و اما زيادة لفظ (الثمالى) فليست في موضع، انما هي من عند جش. وهذا عريب جدا
منه رحمه الله فتأمل. (*)
________________________________________
[ 291 ]
________________________________________
قلت: الالتزام بهما مع وهنهما التزام بما لا يلتزم به لمثله، من مثله إذ
لا وجه ابدا لاتهام الاصحاب الحسن بن محبوب في روايته عن ابن ابى حمزة الثمالى و هو
ممن عاصره من اجلة الرواة. كما لا وجه لاتهامه في الرواية عن على بن أبى حمزة
البطائني طبقة فانه ممن عاصره بلا كلام. ولا مذهبا بانه من رؤساء الواقفة اما اولا
انه لو صحت روايته عنه فلعلها كانت قبل انحرافه ولا يوجب الطعن كما صرح بمثله الشيخ
في العدة. وثانيا: ان الانحراف عن الحق مذهبا لا تنافى كونه ثقة في الحديث و قد عد
الشيخ في العدة في القرائن الدالة على صحة الاخبار البطائني وعثمان بن عيسى ممن
كانوا متحرزين عن الكذب وموثوقا بهم في حديثهم مدعيا عمل الاصحاب بأخبار هولاء.
وثالثا ان الرواية عن البطائني لو كانت توجب الاتهام - لاتهم ايضا محمد بن ابى عمير
حيث روى عنه، مع انه الثقة المسكون إليه عند الاصحاب ولا يعدله أقرانه في الجلالة.
وقد روى احمد بن محمد بن عيسى وغيره من الاجلة عن عثمان بن عيسى الذى هو احد أركان
الوقف ورابعا: ان الرواية عن الضعيف انما توجب عدم الاعتماد على مراسيله وما رواه
عن المجاهيل لا الاتهام في نفسه فانه من لوازم الكذب والتدليس. ومن ذلك ظهر ان
الاصح ما في المتن من ذكر ابى حمزة الثمالى واما ما عن بعض نسخ اختيار الكشى فليس
صالحا للاعتماد. (*)
________________________________________
[ 292 ]
________________________________________
الخامس: انه بعدما عرفت ان مورد اتهام ابن محبوب روايته عن الثمالى
فالوجه في الاتهام عدم مساعدة روايته مع تاريخ وفات الثمالى سنة (150) وتاريخ وفات
ابن محبوب سنة (224)، وكان من ابناء خمس وسبعين سنة كما تقدم في ترجمته فان اللازم
ح كون تولده سنة تسع واربعين ومأة بعد وفات الامام الصادق عليه السلام بسنة أو ما
يقارب ذلك، وعلى هذا كان ابن محبوب عند وفات الثمالى صبيا يرتضع وله سنتان، فلا يصح
تحمله الحديث ولا روايته الا بالاجازة والوجادة، وحيث ان ظاهر الرواية عنه هو تحمل
الحديث سماعا وقرائة الا ان يصرح بالرواية اجازة أو وجادة، فهى ممن لا يمكن روايته
عنه ح تدليس يوجب الاتهام، ولاجله ترك احمد الرواية عن ابن محبوب، والا فابن محبوب
احد اجلاء الطائفة واعيانهم اعلى شأنا من ان يتهم بالوضع والكذب كما هو ظاهر لا
يخفى. ويمكن التفصى عن الاشكار: اولا: بمنع صحة ما قيل في تاريخ وفات ابن محبوب
ومدة عمره فانه عول على ما ذكره الكشى (360) وتقدم في ترجمته ضعفه سندا وايضا ما هو
التحقيق في وفاته فلاحظ. نعم الاشكال في زمان وفات الثمالى لاتفاق المشايخ عليه
وثبت كما يأتي في ترجمته: انه مات هو وزرارة ومحمد بن مسلم بعد وفات الصادق عليه
السلام في سنة واحدة. وثانيا: انه تقدم في ترجمة ابن محبوب (ج 2 - 343) انه ذكر
فيمن روى عن أبى عبدالله عليه السلام بل روى المفيد في الاختصاص (231) عنه عنه عليه
السلام (*)
________________________________________
[ 293 ]
________________________________________
كما تقدم التحقيق في الجواب عما يوهم عدم صحة كونه من اصحابه عليه
السلام وثالثا: انه روى عن أبى حمزة الثمالى جماعة ممن في طبقة ابن محبوب بل من كان
متأخرا عنه، ولم يتهموهم في ذلك ولا اتهمهم احمد بن محمد بن ذلك بل روى عنهم: منهم
على بن الحكم الذى عد من اصحاب الجواد والرضا عليهما السلام فروى الكليني في اصول
الكافي ج 2 - 15 باب ان السكينة هي الايمان عن احمد بن محمد بن عيسى عن على بن
الحكم عن ابى حمزة الثمالى وفى فروعه ج 2 ص 70 وص 372 والصدوق في الفقيه ج 1 في باب
حد الحائض والمستحاضة وج 2 - 94 ومحمد بن اسماعيل كما في اصول الكافي ج 1 - 390 باب
خلق ابدان الائمة عليه السلام وج 2 - 4 باب طينة المؤمن والكافر. وجعفر بن سليمان
كما في معاني الاخبار (292)، وعلى بن ابى نعيم. كما في التهذيب ج 9 - 175. و أسد بن
ابى العلاء كما في الكافي ج 2 - 133، والتهذيب ج 8 - 242، والاستبصار ج 4 - 16.
وروى حميد بن زياد عن يونس بن على العطار كتاب ابى حمزة الثمالى. ذكره الشيخ فيمن
ولم يرو عنهم (517): وايضا محمد بن عياش بن عيسى عن ابى حمزة الثمالى كتابه كما في
الفهرست (42) ورابعا: ان ابن محبوب روى عن جماعة من اصحاب السجاد والباقر والصادق
عليهم السلام ممن كان في طبقة الثمالى بل روى احمد عنه عنهم، وعن من مات في ايام
ابى عبدالله عليه السلام. (*)
________________________________________
[ 294 ]
________________________________________
فروى عن زياد بن المنذر ابى الجارود الذى روى عنهم عليه السلام كما في
الفقيه ج 4 - 132، وعن مالك بن عطية مكررا. وروى عن بكير بن أعين من اصحابهما وقد
مات في ايام ابى عبدالله عليه السلام (التهذيب ج 10 - 163) وغيرهم ممن يطول بذكرهم.
ويأتى في ترجمة عبد الغفار بن القاسم الانصاري رقم (648) من اصحاب السجاد والباقر
والصادق عليهم السلام رواية احمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عنه كتابه وقد
اشرنا إلى ذلك في ترجمة الحسن بن محبوب فلاحظ. بقى هنا شئ وهو ما ذكره الكشى في
كلامه المتقدم: وكان يروى عمن كان الخ فيحتمل كونه من تتمة كلام نصر تأييدا لاتهام
ابن محبوب بان احمد هو الذى يروى عمن كان اصغر منه ولا يروى عن ابن محبوب بلا واسطة
بل يروى بواسطة عنه. كما يحتمل كونه من كلام نصر اعتراضا منه على احمد في عدم
روايته عن ابن محبوب للاتهام المذكور مع روايته عن هولاء، أو كونه من كلام الكشى
اعتراضا منه على نصر في دعواه المتقدمة. بل يحتمل كونه تأكيدا من نصر أو من الكشى
لتوبة احمد ورجوعه عن القول المذكور وانه كان حريصا على سماع روايات ابن محبوب مما
لم يرزق علمها وسماعها عنه بواسطة اصاغر معاصريه ممن روى عن ابن محبوب بل عن كل من
روى عنه. ولتوضيح الامر نشير إلى امور: احدها ان قول ابن الصباح بترك ابن عيسى (*)
________________________________________
[ 295 ]
________________________________________
الرواية عن ابن محبوب ثم توبته ورجوعه عن هذا القول، وان كان ربما يشير
إلى انه لم يكن ذلك منه ورعا واحتياطا في الحديث والرواية، بل كان مع قول سيئى فيه
أو كان يترك روايته عنه وهنا وشينا عليه، كل ذلك اغترارا باتهام الاصحاب لابن محبوب
في روايته عن الثمالى، والا فليست الرواية عن الثقة المتهم المطعون بوجه أو تركها
ذنبا يحتاج إلى التوبة، الا انه يمكن كون اظهاره الندامة والتوبة بعد تبيين بطلان
الاتهام له ثم الرواية عنه بلا واسطة مهما امكن وبواسطة الرجال حتى أصاعر معاصريه
ومن أدركه، احتياطا منه في الدين وصونا لعرض الناس وخاصة العلماء وحملة الحديث
وتثبيتا للتوبة ولبطلان الاتهام والقول المذكور. نعم هذا إذا تحققت روايته عنه بلا
واسطة فان الرواية عنه بواسطة الرجال لا تنفى الاتهام المذكور ولا تثبت بطلانه، إذ
لعلها كانت اعتمادا على الرجال كما كانت سيرة غير واحد من مشايخ الحديث من تركهم
الرواية عن المطعون بلا واسطة مع روايتهم عنه بواسطة الرجال وقد حققنا ذلك في ترجمة
النجاشي في ديباجة الكتاب فلاحظ. ثانيها ان اتهام الاصحاب لابن محبوب في روايته عن
ابن ابى حمزة البطائني، على ما في الكشى انما هو لكونه مطعونا في مذهبه ومن عمد
المواقفة الذين لا يوثق بهم وبرواياتهم، واما اتهامه في الرواية عن ابى حمزة
الثمالى كما في المتن فانما هو باختلاف الطبقة وعدم الاتصال لا من أجل احتمال اسناد
ابن محبوب ما لم سمعه من الثمالى إليه كذبا، فانه اعظم شأنا وأجل قدرا ومنزلة في
الطائفة من ان يتهم بما دون الكذب فضلا عن هذا الذنب العظيم، كيف وقد ذكر الكشى (*)
________________________________________
[ 296 ]
قال ابن نوح: وما روى احمد عن ابن المغيرة (1)،
________________________________________
اجماع الطائفة على تصحيح ما يصحح عنه. بل انما اتهم باحتمال الاسناد
الظاهر في السماع والقراءة تعليقا على وجادته الرواية في كتب الثمالى، أو على سماعه
من الرجال عنه ثم اسناد ذلك إلى الثمالى عولا وثقة بهم عولا على الاجازه كما كانت
اجازة جملة من الرواة والمحدثين لاولادهم الصغار في نقلهم كتبهم ورواياتهم تؤيد
ذلك. ثالثها ان ما نسب إلى ابن عيسى من تركه الرواية عن جماعة أو روايته عن آخرين
وان كان ربما يوهم قولا ورأيا خاصا له ربما يوجب وهنه، الا ان التدبر يقتضى كون ذلك
مدحا بليغا في طريقته في الرواية من الورع والدقة وتركه التساهل في امر الحديث،
وربما يوجب كون رواية ابن عيسى عن الرجال مشيرا إلى اعتماده عليهم والى خلوهم من
طعن يعرف فتدبر وسيأتى ما يشير إلى ذلك فانتظر. ترك احمد الرواية عن عبدالله بن
المغيرة (1) وتقدم عن الكشى (318) عن نصر بن الصباح: وما روى احمد قط عن عبدالله بن
المغيرة.. قلت: والكلام ذوجهين: التمثيل لورع احمد في الرواية بتركه الرواية عن مثل
ابن المغيرة الجليل، أو الطعن فيه بأمر في نفسه باجتنابه عن الرواية عن مثل عبدالله
بن المغيرة الكوفى البجلى الذى يأتي من الماتن في ترجمته (*)
________________________________________
[ 297 ]
________________________________________
قوله فيه: ثقة، ثقة، لا يعدل به احد، من جلالته، ودينه، وورعه، روى عن
ابى الحسن موسى عليه السلام، قيل انه صنف ثلثين كتابا.. وايضا في ترجمة حماد بن
عيسى الجهنى الجليل: وكان ثقة في حديثه، صدوقا. قال سمعت من أبى عبدالله عليه
السلام سبعين حديثا، فلم ازل ادخل الشك على نفسي حتى اقتصرت على هذه العشرين، وله
حديث مع ابى الحسن موسى عليه السلام في دعائه بالحج، وبلغ من صدقه: انه روى عن جعفر
بن محمد عليهما السلام، وروى عن عبدالله بن المغيرة وعبد الله بن سنان عن أبى
عبدالله عليه السلام. قلت: ما حكاه النجاشي عن ابن نوح، والكشى عن نصر في نفى رواية
احمد عن ابى المغيرة ينافى رواياته كثيرة عنه بلا واسطة فضلا عما كانت مع واسطة
الرجال عن ابن المغيرة، فمن الاول ما رواه في التهذيب ج 7 - 9 - 28 في الغسل ليوم
الجمعة عن احمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن عبدالله، وعبد الله بن المغيرة عن ابى
الحسن الرضا عليه السلام. وايضا بهذا الاسناد عنه عليه السلام في ناقضية النوم
للوضوء. رواه في التهذيب ج 1 - 6 - 4، والاستبصار ج 1 - 79 - 3، وايضا فيمن يجب
عليه التمام في السفر عن احمد بن محمد بن عيسى عن عبدالله بن المغيرة كما في
الاستبصار ج 1 232 - 1، ولكن في التهذيب ج 3 - 214 - 524: احمد بن محمد عن محمد بن
عيسى عن عبدالله بن المغيرة. الحديث. ولا يبعد زيادة (عن محمد) في التهذيب. كما روى
احمد بن محمد بن عيسى عن عبدالله بن المغيرة، وحده بلا واسطة (*)
________________________________________
[ 298 ]
ولا عن الحسن بن خرذاذ (1)
________________________________________
كما في التهذيب ج 3 - 47 - 164 فيمن رفع رأسه من الركوع قبل امام
الجماعة، والاستبصار ج 1 - 438 - 2 وفى باب المهور والاجور من التهذيب ج 7 - 1447
355. بل روى احمد وعبد الله ابنا محمد بن عيسى، عن ابيهما، عن عبدالله بن المغيرة
كما في اصول الكافي ج 1 - 449 - 33 باب مولد النبي عليه السلام اسلام ابي طالب
بحساب الجمل. وروى احمد عن ابيه، عن عبدالله بن المغيرة كما في باب البئر يقع فيها
البعير من الاستبصار ج 1 - 34 - 917، وفى باب اللقطة والضالة من التهذيب ج 6 - 398
- 1201 وغيره. (1) ترك احمد بن عيسى الرواية عن ابن خرذاذ تقدم عن الكشى (318) عن
نصر بن الصباح: وما روى احمد قط عن عبدالله بن المغيرة ولا عن الحسن بن خرذاذ. كما
قد تقدمت في باب الحسن ج 2 59 - 86 من هذا الكتاب ترجمة الحسن بن خرذاذ الكشى القمى
من اصحاب الهادى عليه السلام قول الماتن: قمى، كثير الحديث، له كتاب اسماء رسول
الله صلى الله عليه واله وسلم وكتاب المتعة، وقيل: انه غلا في آخر عمره.. قلت:
يحتمل تعليل ترك رواية احمد عنه باتهامه بالغلو في آخر عمره، الا انه يبعده: (*)
________________________________________
[ 299 ]
وأبو جعفر رحمه الله شيخ القميين، ووجههم، وفقيههم (1)
________________________________________
اولا: تأخر طبقة الحسن بن خرذاذ فان الشيخ عده تارة في اصحاب الهادى
عليه السلام واخرى فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام، واحمد كان أعلا طبقة منه إذ كان
من اصحاب الرضا والجواد والهادي عليهم السلام. وثانيا: بان القول بغلوه واتهامه كان
في آخر عمره، ولا وجه لترك الرواية عنه قبل ذلك. وثالثا: ان القول المذكور في نفسه
ضعيف، والا لاستثنى القمييون ومن ارتضى رأيهم روايات محمد بن احمد بن يحيى عن الحسن
بن خرذاذ فيما استثنوا من رواياته، وقد روى الشيخ في التهذيب ج 1 - 342 - 169 باب
تلقين المحتضرين في الصحيح عن محمد بن احمد بن يحيى عن الحسن بن خرذاذ. منزلته في
اصحابنا (1) شيخوخية احمد بن محمد بن عيسى للقميين ووجاهته بينهم وكونه وجها لهم،
وكونه فقيههم، تدل على منزلته ومكانته وورعه وثقته في نفسه وفى الحديث عندهم، فلا
يكون المطعون بوجه كذلك. وهذا اجمع وابلغ مدح له يستغنى به عن التوثيق لفظا، وقد
وثقه الشيخ في اصحاب الرضا عليه السلام من رجاله كما يأتي. وقد سبق النجاشي غيره من
اعلام الطائفة في الاكتفاء بمثل ذلك عن توثيقه فقال الصدوق رحمه الله في مقدمة
كتابه (اكمال الدين 3): وكان احمد بن محمد بن عيسى في فضله وجلالته، يروى عن ابى
طالب عبدالله بن (*)
________________________________________
[ 300 ]
غير مدافع (1) وكان ايضا الرئيس الذى يلقى السلطان (2)
________________________________________
الصلت القمى.. ولذلك ولغيره وثقه المتأخرون حتى قيل: ان وثاقته متفق
عليها بين الفقهاء وعلماء الرجال، متسالم عليه، من غير تأمل من احد، ولا غمز فيه
بوجه من الوجوه، وقد اعترف بشيخوخيته وشهرته وفقاهته وعلمه غير اصحابنا من الجمهور
على ما تقدم في كلام ابن النديم في الفهرست، وابن حجر في لسان الميزان. (1) هذا مدح
آخر عظيم، فان الرجال غالبا يدافعون في اخوانهم و عشيرتهم ومعاصريهم، ومن يؤمل منه
خيرا بمنع عنه، وشذ من لا يدافع ولا ينكر عليه في شيئ فإذا كان احمد بن عيسى غير
مدافع في وجاهته وفقاهته و حديثه وساير اموره، مرضيا عند القوم فهو في رتبة عالية
ومنزلة كريمة من الورع وحسن السيرة، والسماحة والبصيرة. (2) في ذلك اشارة إلى
حذاقته وبصيرته بالامور وحسن سياسته وتبيره الذى يرتضيه القمييون في اتجاهه
بالسلطان وحمايته عن الشيعة وعن اهل قم صالحا للزعامة والرئاسة الدنيوية وولاية
الامور. ثم انه لا بأس بالاشارة إلى بعض الروايات التى قيل أنها تدل على ذم احمد بن
محمد بن عيسى مما أحصيناه في كتابنا (اخبار الرواة): فمنها ما رواه الكشى في يونس
بن عبدالرحمن (308) 42 عن على بن محمد القتيبى قال حدثنا الفضل بن شاذان قال: كان
احمد بن محمد بن عيسى تاب واستغفر الله من وقيعته في يونس لرؤيا رآها. قال أبو عمر
والكشى بعد
________________________________________
[ 301 ]
________________________________________
ذكر روايات في الطعن في يونس ص 309: قال أبو عمرو: فلينظر الناظر
فليتعجب من هذه الاخبار التى رواها القمييون في يونس وليعلم انها لا تصح في العقل،
وذلك ان احمد بن محمد بن عيسى، وعلى بن حديد قد ذكر الفضل من رجوعهما عن الوقيعة في
يونس ولعل هذه الروايات كانت من احمد قبل رجوعه. قلت: وقد روى الكشى غير واحد من
الذموم المشار إليها عن طريق احمد بن محمد بن عيسى القمى مثل خبر 42 و 53 و 44 و
45. لكن ظن الافتعال برواة الذموم المأثورة في رواة الحديث كما ترى. ومنها ما روى
الكليني في اصول الكافي ج 1 - 324 باب النص على ابى الحسن الثالث عليه السلام عن
الحسين بن محمد، عن الخيرانى، عن أبيه انه قال: كان يلزم باب ابى جعفر عليه السلام
للخدمة التى وكل بها، وكان احمد بن محمد بن عيسى يجيئ في السحر في كل ليلة ليعرف
خبر علة ابى جعفر عليه السلام، وكان الرسول الذى يختلف بين أبى جعفر عليه السلام،
وبين ابى إذا حضر، قام احمد وخلا به أبى، فخرجت ذات ليلة وقام احمد عن المجلس، وخلا
أبى بالرسول واستدار احمد، فوقف حيث يسمع الكلام، فقال الرسول لابي: ان مولاك يقرأ
عليك السلام ويقول لك: انى ماض والامر صائر إلى ابني على، وله عليكم بعدى ما كان لى
عليكم بعد ابى عليه السلام، ثم مضى الرسول، ورجع احمد إلى موضعه، وقال لابي: ما
الذى قد قال لك ؟ قال: خبرا، قال: قد سمعت ما قال، فلم تكتبه ؟ ! واعاد ما سمع،
فقال له أبى: قد حرم الله عليك ما فعلت، لان الله تعالى يقول: (فلا تجسسوا)، فاحفظ
الشهادة لعلنا نحتاج إليها يوما، واياك ان تظهرها إلى وقتها (*)
________________________________________
[ 302 ]
________________________________________
فلما اصبح ابى كتب نسخة الرسالة في عشر رقاع وختمها ودفعها إلى عشرة من
وجوه العصابة وقال: ان حدث بى حدث الموت قبل ان اطالبكم بها فافتحوها واعلموا بما
فيها، فلما مضى أبو جعفر عليه السلام ذكر ابى انه لم يخرج من منزله حتى قطع على
يديه نحو من اربعمأة انسان، واجتمع رؤساء العصابة عند محمد بن الفرج يتفاوضون هذا
الامر، فكتب محمد بن الفرج إلى ابى، يعلمه باجتماعهم عنده وانه لو لا مخافة الشهرة
لصار معهم إليه، ويسأله ان يأتيه، فركب ابى و صار إليه، فوجد القوم مجتمعين عنده،
فقالوا لابي: ما تقول في هذا الامر ؟ فقال ابى لمن عنده الرقاع: احضروا الرقاع،
فأحضروها، فقال لهم: هذا امرت به، فقال بعضهم: قد كنا نحب ان يكون معك في هذا الامر
شاهد آخر ؟ فقال لهم قد أتاكم الله عزوجل به، هذا أبو جعفر الاشعري يشهد لى بسماع
هذه الرسالة، وسأله ان يشهد بما عنده، فانكر احمد ان يكون سمع من هذا شيئا، فدعاه
ابى إلى المباهلة، فقال: لما حقق عليه، قال قد سمعت ذلك، وهذا مكرمة كنت احب ان
تكون لرجل من العرب، لا لرجل من العجم، فلم يبرح القوم حتى قالوا بالحق جميعا.
ورواه المفيد في الارشاد (328) عن ابن قولويه عن الكليني نحوه. والحديث يدل على وهن
في احمد بن محمد بن عيسى وفى حديثه وعلى شدة تعصبه في العروبة بما يلجئه إلى كتمان
النص على امامه. وهو ينافى ما عرف له من الجلالة في الطائفة. لكن قد ناقش جماعة من
الاصحاب فيه بجهالة الخيرانى ؟ أبيه، فلا يعبأ به في قبال اطباق الاصحاب على وثاقة
احمد بن محمد بن عيسى، (*)
________________________________________
[ 303 ]
ولقى الرضا عليه السلام (1)
________________________________________
وعلو شأنه والاستناد بقوله. قلت: ذكر النجاشي في مصنفي الشيعة رقم 408:
خير ان مولى الرضا عليه السلام بكتاب له، ورواه باسناده عن محمد بن عيسى العبيدي
عنه. وذكر الشيخ في اصحاب الهادى عليه السلام (414) خير ان الخادم وقال: ثقة. وذكر
الكشى في اصحاب الجواد والعسكري عليهما السلام (374) خير ان الخادم القراطيسى وروى
عن محمد بن الحسن بن بندار القمى في كتابه بخطه عن الحسين بن محمد بن عامر قال
حدثنى الخادم القراطيسى قال حججت ايام ابى جعفر محمد بن على بن موسى عليهم السلام
وسألته الحديث بطوله، ثم روى باسناده عن على بن مهزيار مكاتبته له، ثم روى باسناده
عن محمد بن عيسى عن خيران الخادم حديثا ثالثا ثم قال: قال أبو عمرو: هذا يدل على
انه كان وكيله عليه السلام، ولخيران هذا مسائل رويته عنه عليه السلام، وعن ابى
الحسن عليه السلام. قلت: ودلالة الحديث على تعصب الخيرانى على العرب أظهر من دلالته
على تعصبهم فتدبر. طبقته ومن ادركه من الائمة عليهم السلام قد عده الشيخ في رجاله
من اصحابه فتارة في اصحاب الرضا عليه السلام (366) وقال: ثقة، له كتب. واخرى من
اصحاب الجواد عليه السلام (397) فقال: من اصحاب الرضا عليه السلام. وقال في
الفهرست: ولقى ابا الحسن الرضا عليه السلام، وصنف (*)
________________________________________
[ 304 ]
وله كتب (1) ولقى ابا جعفر الثاني عليه السلام (2)
________________________________________
كتبا... وروى في التهذيب ج 4 - 211 - 614 عن الحسين بن سعيد عن احمد بن
محمد عن ابى الحسن عليه السلام في كفارة افطار يوم من شهر رمضان. وايضا عنه عنه عنه
عليه السلام في الصيام في السفر ج 4 - 235 - 690 لكن كون المراد باحمد بن محمد هو
ابن عيسى نظر، بل في الكشى في هشام بن الحكم (180 - 24) عن محمد بن نصير عن احمد بن
محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد، عن احمد بن محمد عن ابى الحسن الرضا عليه السلام
قال. الحديث. ولعله البزنطى أو عيره لكنه روى عن اصحاب الصادق والكاظم عليهما
السلام وهذا مما تويدا راكه الرضا عليه السلام. (1) لا يبعد كون الكتب مجموع
رواياته عن ابى الحسن عليه السلام، ويشهد له سياق العبارة بالفصل به بين ذكر لقائه
مع ابى الحسن، وبين لقائه لابي جعفر وابى الحسن عليهما السلام.، وايضا ما في رجال
الشيخ في اصحاب الرضا عليه السلام (366) من قوله بعد ذكره: ثقة، له كتب. (2) وذكره
الشيخ في اصحابه عليه السلام (397) وروى الكشى في زكريا ين آدم القمى (367) عن محمد
بن مسعود قال حدثنى على بن محمد القمى قال حدثنى احمد بن محمد بن عيسى القمى قال:
بعث إلى أبو جعفر عليه السلام غلامه ومعه كتابه، فأمرني ان اصير إليه، فأتيته، فهو
بالمدينة نازل في دار بزيع، فدخلت عليه وسلمت عليه (إلى ان قال:) فحملت كتابه عليه
السلام إلى زكريا بن آدم، فوجه إليه عليه السلام بالمال، فقال أبو جعفر عليه السلام
ابتداءا منه: ذهبت الشبهة، ما لابي عليه السلام ولد غيرى. فقلت: صدقت جعلت فداك.
ورواه المفيد في الاختصاص ص 87 عن احمد بن محمد عن ابيه وسعد جميعا عن احمد بن محمد
بن عيسى نحوه (*)
________________________________________
[ 305 ]
وأبا الحسن العسكري عليه السلام (1)
________________________________________
مع تفاوت. وفى التهذيب ج 5 - 908: سعبد بن عبدالله، عن احمد بن محمد بن
عيسى انه رأى أبا جعفر الثاني عليه السلام رمى الجمار راكبا. (1) يظهر من قول الكشى
(318) عن ابن الصباح في جماعة روى عنهم احمد بن محمد بن عيسى: (يروى عنهم احمد بن
محمد بن عيسى في وقت العسكري عليه السلام): انه بقى إلى ايامه. وقال الصدوق في
الفقيه ج 3 - 212 - 986: و كتب احمد بن محمد بن عيسى إلى على بن محمد عليه السلام:
امرأة ارضعت عناقا. الحديث. ورواه في الكافي ج 2 = 152، ج 6 - 250 والتهذيب ج 2 -
293 عنه قال كتبت إليه عليه السلام: جعلت فداك من كل سوء. الحديث نحوه. ثم انه لم
يصرح في كلام الاصحاب ولا غيرهم بتاريخ وفات احمد بن محمد بن عيسى، ولا بلقائه أبا
محمد العسكري عليه السلام، ان لم يكن تخصيص الماتن لقائه بمن ذكره، مشيرا إلى عدم
لقائه له عليه السلام، لكن روى عنه جماعة يقتضى ذلك ادراكه لايامه عليه السلام
منهم: محمد بن جعفر بن احمد بن بطة القمى الذى روى عنه أبو المفضل محمد بن عبدالله
بن المطلب الشيباني الذى ادركه النجاشي وسمع منه حديثا كثيرا. ومنهم حميد بن زياد
النينوائى الثقة المتوفى سنة عشر وثلثمأة. ومنهم احمد بن جعفر بن سفيان أبو على
(عبد..) البزوفرى الذى روى عنه هارون بن موسى التلعكبرى وسمع منه. (*)
________________________________________
[ 306 ]
فمنها: كتاب التوحيد (1) كتاب فضل النبي صلى الله عليه واله وسلم (2)،
كتاب المتعة (3)، كتاب النوادر (4)،
________________________________________
عنه سنة خمس وستين وثلثمأة، وكان التلعكبرى من مشايخ مشايخ الشيخ
والنجاشى بل ادركه النجاشي وسمع منه. ومنهم احمد بن ادريس الاشعري الثقة الفقيه
المتوفى سنة ست وثلثمأة وغيرهم ممن يطول بذكرهم. (1) كتبه ومصنفاته: قد روى الكليني
في ابواب التوحيد من الكافي، وكذا الصدوق في ابواب كتابه (التوحيد) عن الصفار، وسعد
بن عبدالله وغيرهما من الاعلام عن احمد بن محمد بن عيسى، عن الرجال كثيرا. (2) وقد
روى الكليني في ابواب الحجة من الكافي في فضل النبي صلى الله عليه واله وسلم
واحواله بطرق عنه عن الرجال. (3) ظاهر العنوان استقلال كتاب له في المتعة، فهو غير
باب نكاح المتعة وشرائطها اعني الباب التاسع عشر من ابواب كتابه النوادر، حسب ما
عندنا من نسخته، وقد اخرج الكليني والصدوق والشيخ وساير المشايخ روايات احمد بن
محمد بن عيسى في نكاح المتعة في كتبهم. (4) يظهر من كلام من تأخر عنه ان كتابه
(النوادر) كان كتابا كبيرا جامعا لاخبار الاصول والفروع، وان كان غير موب ولا
منضبط، على تفصيل ذكرنا (*)
________________________________________
[ 307 ]
وكان غبر مبوب، فبوبه داود بن كورة (1)، كتاب الناسخ والمنسوخ (2)، كتاب
الاظله، كتاب فضائل العرب (3).
________________________________________
في الفرق بين الاصل، والكتاب والنوادر فلاحظ ج 1 - 86. فقال الصدوق في
كتابه (التوحيد) باب ما جاء في الرؤية (108) بعد ذكره اخبارا كثيرة في عدم امكان
رؤية الله تعالى بالعين الباصرة وفيها اخبار بطرقه عن احمد بن محمد بن عيسى ما
لفظه: والاخبار التى رويت في هذا لمعنى، وأخرجها مشايخنا رضى الله عنهم في مصنفاتهم
عندي صحيحة، وانما تركت ايرادها في هذا الباب خشيته ان يقرأها جاهل بمعانيها، فيكذب
بها، فيكفر بالله عزوجل، وهو لا يعلم، والاخبار التى ذكرها احمد بن محمد بن عيسى في
نوادره، والتى أوردها محمد بن احمد بن يحيى في جامعه في معنى الرؤية صحيحة لا يردها
الا مكذب بالحق أو جاهل به، والفاظها الفاظ القرآن، ولكل خبر منها معنى ينفى
التشبيه والتعطيل، ويثبت التوحيد إلى آخر كلامه. (1) ويأتى في ترجمة داود بن كورة
ابى سليمان القمى قوله: وهو الذى بوب كتاب النوادر لاحمد بن محمد بن عيسى، وكتاب
المشيخة للحسن بن محبوب السراد على معاني الفقه. (2) وفى معالم ابن شهر آشوب ص 24 -
112: احمد بن محمد بن عيسى من كتبه: كتاب نوادر الحكمة في التفسير. (3) تأليفه كتاب
فضائل العرب، يشير إلى ما ربما يوهمه خبر الخيرانى المتقدم. (*)
________________________________________
[ 308 ]
قال ابن نوح: ورأيت عند الديبلى (1) كتابا في الحج (2) اخبرنا بكتبه (3)
________________________________________
(1) هو محمد بن وهبان بن محمد بن حماد، أبو عبد الله الديبلى البصري
الثقة الذى تأتى ترجمته (1062). (2) وقد اكثر المشايخ في الرواية عن احمد بن محمد
بن عيسى في ابواب الحج. ثم انه قد تقدم ص 282 عن ابن النديم قوله: وله من الكتب:
كتاب الطب الكبير، كتاب الطب الصغير، كتاب المكاسب. وقال أبو غالب الزرارى في
رسالته عند ذكر فهرس كتبه (83): وكتاب سوارات (سواد - خ) احمد بن محمد بن عيسى. (3)
الطرق إلى كتبه ورواياته اقتصر الماتن رحمه الله على ذكر طرقه إلى كتب احمد بن محمد
بن عيسى، ولكن الشيخ في الفهرست عم فذكر طرقه إلى كتبه ورواياته، فقال: اخبرنا
بجميع كتبه ورواياته.. وقال في مشيخة التهذيب وكذا الاستبصار: ومن جملة ما ذكرته عن
احمد بن محمد بن عيسى ما رويته بهذه الاسانيد عن محمد بن يعقوب عن عدة من اصحابنا
عن احمد بن محمد بن عيسى. وطريقه إلى الكليني: احمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر
عن احمد بن ابى رافع، وابى الحسن عبد الكريم بن عبدالله بن نصر البزاز بتنيس وبغداد
عن الكليني. بل للشيخ طرق إلى جميع كتب الكليني ورواياته تأتى في محلها. (*)
________________________________________
[ 309 ]
الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله، وابو عبد الله، وابو عبد الله
بن شاذان (1) قالا: حدثنا احمد بن محمد بن يحيى (2) قال حدثنا سعد بن عبدالله عنه
بها (3)
________________________________________
بل ظاهر الكليني فيما رواه عنه وكذا الصدوق في المشيخة إليه عموم الطرق
إلى كتبه ورواياته. وفى ذلك فوائد ذكرناها في الشرح على فهرس الشيخ وبمثله صححنا
كثيرا من الطرق. (1) قد اقتصر الماتن في تسميته عدة من روى عن احمد بن محمد بن يحيى
عن سعد عن احمد على هولاء الثلاثة من مشايخه: ابى عبدالله الحسين بن عبيد الله
الغضائري، وابى عبدالله محمد بن محمد بن النعمان المفيد، وابى عبدالله محمد بن على
بن شاذان القزويني رحمهم الله. وقد روى عن ابن شاذان عنه عن احمد بن محمد بن عيسى
كتب الاصحاب واصولهم وقد روى عن غير هولاء المشايخ عن احمد بن محمد بن عيسى وكتبهم
منهم أبو العباس احمد بن على بن نوح السيرافى كما في ترجمة الحسين بن سعيد
الاهوازي. كما ان الشيخ في الفهرست زاد على هولاء العدة على بن احمد بن محمد بن
طاهر أبو الحسين الاشعري المعروف بابن ابى القمى كما يأتي وتقدمت ترجمته في ج 1 -
35. (2) هكذا في النسخ وفى المجمع وغيره ولا يبعد سقوط (عن ابيه) بقرينة الفهرست
وغيره. (3) الطريق صحيح على كلام باحمد بن محمد بن يحيى. وقال الشيخ في الفهرست:
اخبرنا بجميع كتبه ورواياته عدة من اصحابنا منهم الحسين بن عبيد الله، وابن ابى
جيد، عن احمد بن محمد بن يحيى العطار، عن أبيه، وسعد بن عبدالله عنه. واخبرنا عدة
من اصحابنا عن احمد بن محمد بن (*)
________________________________________
[ 310 ]
وقال لى أبو العباس احمد بن على بن نوح: اخبرنا بها أبو الحسن بن داود،
عن محمد بن يعقوب، عن على بن ابراهيم، ومحمد بن يحيى، وعلى بن موسى بن جعفر، وداود
بن كورة، واحمد بن ادريس، عن احمد بن محمد بن عيسى بكتبه. (1)
________________________________________
الحسن بن الوليد عن أبيه، عن محمد بن الحسن الصفار، وسعد، جميعا، عن
احمد بن محمد بن عيسى، وروى ابن الوليد المبوبة عن محمد بن يحيى، والحسن بن محمد بن
اسماعيل، عن احمد بن محمد. قلت: الطريقان الاولان من طرق الشيخ إلى كتبه ورواياته
كالصحيحين على كلام باحمد بن محمد العطار، واحمد بن الوليد. والثالث صحيح بناءا على
صحة طريقه إلى ابن الوليد، والا مع كونه معلقا على سابقه فهو كالصحيح، و مع عدم فرض
التعليق فهو مرسل، على ما حققناه في الشرح. وطريق الصدوق في المشيخة إلى احمد بن
محمد بن عيسى رقم (318): ابوه، ومحمد بن الحسن بن الوليد، عن سعد بن عبدالله، وعبد
الله بن جعفر الحميرى عنه. وهو صحيح بلا كلام. وله في ساير كتبه طرق إلى احمد بن
محمد بن عيسى، كما ان للنجاشي، والشيخ، والكليني وغيرهم طرق إليه يطول بذكرها. (1)
الطريق صحيح. ويأتى في ترجمة الكليني: ان مراده من العدة عن احمد بن محمد بن عيسى
هولاء. وروى احمد بن محمد بن يحيى العطار عن عدة عن احمد بن محمد بن عيسى منهم:
ابوه محمد بن يحيى، وسعد بن عبدالله. (*)
________________________________________
[ 311 ]
________________________________________
وروى محمد بن الحسن بن الوليد عن عدة عنه: منهم محمد بن الحسن الصفار،
وسعد بن عبدالله، ومحمد بن يحيى، والحسن بن محمد بن اسماعيل، وعبد الله بن جعفر
الحميرى. قلت: قد روى عن احمد بن محمد بن عيسى كتبه أو رواياته أو الجميع جماعة
منهم: 1 - سعد بن عبدالله الاشعري القمى الثقة الجليل، كما في الكافي والتهذيب
وفهرستي الشيخ والنجاشى، ومشيخة الصدوق وغيرها كثيرا. 2 - محمد بن يحيى العطار
الاشعري الثقة، روى المشايخ عنه عنه كثيرا. 3 - محمد بن الحسن الصفار الثقة. روى
عنه الشيخ في الفهرست والنجاشى في طرقه إلى مصنفات اصحابنا منهم: الحسين بن موسى بن
سالم الحناط وغيره وفى الروايات كثيرا. 4 - عبدالله بن جعفر الحميرى الثقة كما في
مشيخة الصدوق وغيره من كتبه وغير ذلك من الروايات. 5 - الحسن بن محمد بن اسماعيل
على ما في الفهرست. 6 - على بن ابراهيم بن هاشم القمى الثقة الجليل كما في طرق
الكليني على ما في المتن وغيره. 7 - على بن موسى بن جعفر بن ابى جعفر الكمندانى كما
في طريق المتن إلى الكليني ومشيخة الفقيه إلى مالك الجهنى. (*)
________________________________________
[ 312 ]
________________________________________
8 - داود بن كورة القمى الذى بوب نوادره. 9 - احمد بن ادريس الثقة
الجليل كما في المتن من طريق الكليني و ايضا في طريق الماتن إلى كتاب الحسن بن على
بن فضال، والحسن بن على بن زياد الوشاء والحسين بن سعيد. 10 - احمد بن على بن ابان
القمى، كما في التهذيب ج 6 - 81 - 158 في زيارة ابى الحسن الاول عليه السلام. 11 -
محمد بن جعفر بن بطة القمى - روى في الفهرست ص 148 كتب جماعة، عنه عن احمد بن محمد
بن عيسى، منها كتاب محمد بن حمران بن اعين، وفى التوحيد 269. 12 - محمد بن على كما
في اصول الكافي ج 1 - 406 - 5 باب ما يحب على الامام من حق الرعية. 13 - محمد بن
احمد بن يحيى كما في آخر باب كيفية الصلوة من زيادات التهذيب ج 2 - 341 - 1410 14 -
محمد بن على بن محبوب كما في الاحداث الموجبة للطهارة من التهذيب ج 1 - 16 - 34 وص
104 - 270 وج 2 - 299 - 1204 وغير ذلك وفى التوحيد 269. 15 - الحسين بن محمد كما في
الكافي ج 3 - 20 - 6 باب الاستبراء من البول. 16 - سهل بن زياد كما في الحيض من
زيادات التهذيب ج 1 - 397 - 1235. (*)
________________________________________
[ 313 ]
195 - احمد بن هلال، أبو جعفر العبر تائى (1)
________________________________________
17 - حميد بن زياد، روى في الفهرست ص 118 باسناده عن حميد عن احمد بن
محمد بن عيسى عن صفوان بن يحيى عن العباس بن الوليد كتابه. 18 - العلا - روى في
التهذيب ج 10 - 170 - 672 باب البينات على القتل عن محمد بن على بن محبوب عن العلاء
عن احمد بن محمد عن البزنطى. 19 - أبو على البزوفرى احمد بن جعفر بن سفيان كما يظهر
من روايات في تزويج حمزة بن حمران كما في الاستبصار ج 3 - 265 خبر 948. 20 - محمد
بن الحسين بن عبد العزيز. توحيد الصدوق 269. نسبة احمد بن هلال العبر تائى: (1) قال
الحموى في معجم البلدان ج 4 - 77: عبرتا: بفتح اوله وثانيه وسكون الراء وتاء مثناة
من فوق، وهو اسم أعجمى فيما أحسب، ويجوز ان يكون من باب أطرقا، وان يكون رحل قال
لاخر: عبرت، واشبع فتحة التاء، فنشأت منها الالف، ثم سمى به والله أعلم، وهى قرية
كبيرة من اعمال بغداد من نواحى النهروان، بين بغداد وواسط، وفى هذه القرية سوق
عامر، وقد (*)
________________________________________
[ 314 ]
صالح (1)
________________________________________
نسب إليها من الرواة والادباء خلق كثير، منهم الاسعد بن نصر بن الاسعد
العبرتى النحوي، مات في حدود سنة 570، وكان يقرء النحو ببغداد. وقال السمعاني في
(الانساب): العبرتائى، بفتح العين والباء الموحدة وسكون الراء وفتح الباء المنقوطة
من فوقها بنقطتين وفى آخرها الياء المنقوطة باثنتين، هذه النسبة إلى عبرتا، وهى
قرية من نواحى النهروان منها رجاء بن محمد بن يحيى العبرتائى الكاتب، حدث عن أبى
هاشم داود بن القاسم الجعفري، وحماد بن اسحاق بن ابراهيم الموصلي، روى عنه أبو
المفضل محمد بن عبدالله بن المطلب الشيباني الكوفى. قلت يأتي ترجمة رجاء بن يحيى بن
سامان العبرتائى. وقال الشيخ في الفهرست في ترجمة الهلالي (36 - 97): وعبرتا قرية
بنواحي بلد اسكاف، وهو من بنى جنيد.. وقال ايضا في كتابه (الغيبة 245) عند ذكره في
المذمومين والمدعين للبابية: ومنهم احمد بن هلال الكرخي. وفى الشلمغانى ونطرائه
(252): والنميري، والهلالى. قلت: لعل سكونته بكرخ بغداد أوجبت نسبته (الكرخي)، ودنو
منزلة أبيه اوجب نسبته (الهلالي). (1) قد كان لاحمد بن هلال سوابق صالحة، وان لحقته
بكفر انه عواقب طالحة وبدلت حسناته سيأت، فقد هداه الله تعالى للايمان به وبرسله
وبما انزل إليهم ولمعرفته لمحمد وآله الطاهرين عليهم السلام ومن عليه بولايتهم وجعل
الله له قدرا ثم صار له طول صحبة وخدمة حتى كان من امره ان شرفه الامام (*)
________________________________________
[ 315 ]
الرواية (1)
________________________________________
العسكري عليه السلام بزيارة مولانا الحجة صلوات الله عليه وعلى آبائه
الطاهرين فيمن شرفه من خواص اصحابه إلى ان عد من وكلائه وكانت الرواة يلقونه و
يكتبوا منه ما رواه من الاحاديث وقد اشير إلى وجوه صلاحه مما اشرنا إليه في جملة من
الروايات مما رواه الكشى (332)، والشيخ في الغيبة 214، و 217 وغير ذلك مما تقف عليه
بالتأمل فيما ورد فيه. ولكنه قد كفر بما أنعم الله عليه حتى ورد فيه: لا شكر الله
قدره. (الكشى 332) وفى توقيع: (لم يدع المرء زيه بان لا يزيغ قلبه بعد ان هداه،
ويجعل ما من به عليه مستقرا ولا يجعله مستودعا وقد علمتم ما كان من امر الدهقان
عليه لعنة الله وخدمته وطول صحبته، فأبد له الله بالايمان كفرا حين فعل ما فعل،
فعاجله الله بالنقمة ولا يمهله. الكشى 332) ولذلك كله ولغيره مما ستقف عليه قد جعل
في بعض الاخبار امر رواياته كأمر روايات الشلمغانى، كما قد خض النجاشي الصلاح له
بروايته فحسب كما ستعرفه. (1) صلاح روايات الهلالي قد حض في كلام الماتن رحمه الله
المدح لاحمد بن هلال بصلاح روايته، مشعرا بأنه غير صالح في مطلق اموره غير روايته
حتى خبره وحديثه. وانه غير صالح في دينه، ولا في مذهبه، على ما نبه عليه غيره، سوى
من أطلق في (*)
________________________________________
[ 316 ]
، يعرف منها (1) وينكر (2)
________________________________________
تضعيفه. وقد حققنا الفرق بين الخبر والحديث والرواية في كتابنا في
الدراية و قواعد الحديث والرواية، فنبه الماتن على خلو ما رواه عن المعصومين عليهم
السلام بلا واسطة الرجال أو معها، عن الكذب والوضع والافتراء والمناكير، و عما يمنع
من صلاحيتها للعمل والرواية. وهذا النص من النجاشي على صلاح روايته حجة على
الاستدلال لتضعيف رواياته بهذا الاتهام بتوهم اطلاق تضعيفه، إذ يقيد به ويحمل ظهوره
في الاطلاق على ضعفه في دينه ومذهبه وخبره، بل كل أمر غير روايته، أخذا بالمقيد
النص أو الاظهر والتصرف في ظهور المطلق، وياتى فيما رواه الشيخ في الغيبة (228) ما
يدل عليه فانظر إلى الروايات. ويؤيد ذلك ظهور الروايات الواردة في ذمه على ما يأتي،
بل وكلام الطاعنين فيه في صلاحيته قبل انحرافه، مذهبا ودينا وحديثا ورواية، واختصاص
انحرافه بغير رواياته، كما يؤيده رواية الاجلة عنه قبل انحرافه، على ما نشير إليه
انشاء الله، وتركهم لها بعده حتى استثنى القمييون ما رواه محمد بن احمد بن يحيى عن
ابن هلال. (1) فتسمع رواياته وتقرأ وتكتب، ويعرفها اهل الحديث والرواية و لا يترك
تحدثيها ولا تسقط بانه م الوضع والاختلاق. (2) وهل تنكر عامة رواياتها أو بعضها
لاشتمالها على العجائب والغرائب والمناكير، أو لمخالفتها للكتاب أو السنة، أو لما
عرف انه من مذهب اهل البيت عليهم السلام، أو لاشتمالها على الشواذ والنوادر، أو
لانفراده بروايتها مع عدم (*)
________________________________________
[ 317 ]
________________________________________
رواية ساير اصحاب الحديث والاصول والمصنفات لها، أو لعدم وجودها في
الاصول المشهورة وخصوص كتاب المشيخة للحسن بن محبوب والنوادر لمحمد بن أبى عمير، أو
لكون رواياته في مواردها معارضة بروايات غيره مما لا يطعن عليه بشى ؟ ! وجوه وربما
يظهر بعضها من كلام الاصحاب منهم ابن الغضائري، ويؤيد الاخير التأمل في رواياته في
التهذيبين فقد دلت على احكام تكون معارضة يمثلها مما تعرض الشيخ وغيره للجمع بينها.
مذهبه: وقد اختلفت عبائر القوم في مذهب احمد بن هلال فمنهم من لم يطعن في مذهبه
اصلا، بل ظاهره عدم الطعن فيه الا في روايته بوجه وهذا كالماتن رحمه الله. ومنهم من
ضعفه بالغلو والاتهام في دينه فقال الشيخ في الفهرست: وكان غاليا، متهما في دينه.
وفى اصحاب الهادى عليه السلام من رجاله: غالى. ويشير إليه ما في العدة كما تقدم.
وفى التهذيب ج 9 - 24 بعد ذكر روايته في الوصية لاهل الضلال: احمد بن هلال مشهور
بالغلو واللعنة وما يختص بروايته لا يعمل عليه. واليه اشار في الاستبصار ج 3 - 28:
وهو ضعيف فاسد المذهب.. و نحوه في غير هذا الموضع. ومنهم من ضعفه بالنصب فقال
الصدوق في اكمال الدين عند الرد على (*)
________________________________________
[ 318 ]
________________________________________
الزيديه (76) في الطعن على الهلالي: حدثنا شيخنا محمد بن الحسن بن احمد
بن الوليد رضى الله عنه قال، سمعت سعد بن عبدالله، يقول: ما رأينا ولا سمعنا بمتشيع
رجع عن تشيعة إلى النصب، الا احمد بن هلال.. قلت: ولعل المراد بالنصب هو التعصب
والجمود على رأيه في قبال النص من امامه مع انه متشيع يتبع الامام في كل الامور.
ولا يحتمل نصبه بالمعنى المصطلح. ومنهم من ضعفه بالوقف. وفيه ما سيأتي عند ذكر
الذموم الواردة فيه. طبقته: ذكره الشيخ في اصحاب الهادى عليه السلام (410) وفى
اصحاب ابى محمد العسكري عليه السلام (428). وكاتب ابا الحسن الاخير العسكري عليه
السلام في عتق مملوك له قد هرب كما في الفقيه ج 3 - 75 - 313. وفى شهادة امرأة
وحدها على وصية رجل كما في البينات من التهذيب ج 6 - 268 - 719، عنه ابراهيم بن
محمد الهمداني، وج 9 - 197 - 787 في الوصية بالثلث و 204 - 812، وفى معاني الاخبار
(174) في معنى التوبة النصوح، عنه محمد بن احمد. كما روى في الغيبة (217 - 6) عن
ابى محمد العسكري عليه السلام النص على الحجة عليه السلام وفى اصول الكافي ج 1 -
342 - 29 في الغيبة عن الحسين بن محمد عن احمد بن هلال عن عثمان بن عيسى عن خالد بن
نجيح عن زرارة بن اعين (*)
________________________________________
[ 319 ]
وقد روى فيه (1) ذموم
________________________________________
قال قال أبو عبد الله عليه السلام: لابد للغلام من غيبة. وذكر الحديث
بطوله ثم قال: قال احمد بن هلال: سمعت هذا الحديث منذ ست وخمسين سنة. قلت: يحتمل في
التاريخ وجهان ذكرناهما في (اخبار الرواة). وقد بقى إلى ايام سفارة ابى جعفر محمد
بن عثمان العمرى حتى ظهر من امره ما اشير إليه في الاخبار. وقد روى عن جماعة من
اصحاب الصادق والكاظم والرضا والجواد عليهم السلام منهم: محمد بن ابى عمير كما في
التهذيب ج 8 - 249 - 901، روى عنه احمد بن موسى النوفلي. وج 4 ص 134 - 375، عنه
محمد بن على محبوب، و ج 2 - 357 - 1478، عنه موسى بن الحسن وج 4 - 79 - 225. ومنهم:
الحسن بن محبوب كما في الدعاء بين ركعات نوافل ليالى شهر رمضان. التهذيب ج 3 - 76 -
234. ومنهم ابن مسكان كما في صلوة المضطرين من التهذيب ج 3 - 175 - 388. ومنهم احمد
بن محمد بن ابى نصر كما في فضل ماء الوضوء من التهذيب ج 1 221 - 631. الذموم
المروية في الهلالي (1) في عدول الماتن عن قوله (ورد، ونحو ذلك) إلى ما في المتن،
ربما يومى إلى عدم تمامية الروايات الدالة على الذموم عنده فتدبر. (*)
________________________________________
[ 320 ]
من سيدنا ابى محمد العسكري عليه السلام. (1)
________________________________________
(1) لم اقف فيما بأيدينا من الاخبار على رواية تدل على ذم من سيدنا ابى
محمد العسكري عليه السلام فيه ولا على من نبه على ذلك، بل جل ما رواه أصحابنا في
ذمه قد ورد من الناحية المقدسة. فمنها: ما رواه الكشى (332) عن على بن محمد بن
قتيبة قال حدثنى أبو حامد احمد بن ابراهيم المراغى قال ورد على القاسم بن العلاء
نسخة ما كان خرج من لعن ابن هلال، فكان ابتداء ذلك ان كتب عليه السلام إلى قوامه
بالعراق: (احذروا الصوفى المتصنع) قال: وكان من شأن احمد بن هلال انه قد كان حج
اربعا و خمسين حجة، عشرون منها على قدميه. قال: وقد كان رواة اصحابنا بالعراق لقوه،
وكتبوا منه، فانكروا ما ورد في مذمته، فحملوا القاسم بن العلاء على ان يراجع في
أمره، فخرج إليه: قد كان أمرنا نفذ اليك في المتصنع ابن هلال، لا رحمه الله بما قد
علمت، لم يزل، لا غفر الله ذنبه ولا أقاله عثرته، يداخل في أمرنا، بلا اذن منا، ولا
رضى، يستبد برأيه، فيتحامى ديوننا (ذنوبنا خ ل)، لا يمضى من أمرنا الا بما يهواه
ويريد، اراده الله بذلك في نار جهنم، فصبرنا عليه حتى بتر الله بدعوتنا عمره، وكنا
قد عرفنا خبره قوما من موالينا في ايامه. لا رحمه الله، وأمرناهم بالقاء ذلك إلى
الخاص من موالينا، ونحن نبرأ إلى الله من ابن هلال، لا رحمه الله ولا من لا يبرأ
منه. واعلم الاسحاقي سلمه الله وأهل بيته مما أعلمناك من حال هذا لفاجر، و جميع من
كان سئلك ويسألك عنه من اهل بلده، والخارجين، ومن يستحق (*)
________________________________________
[ 321 ]
________________________________________
ان يطلع على ذلك، فانه لا عذر لاحد من موالينا في التشكيك فيما روى
(يؤديه - خ) عنا ثقاتنا، قد عرفوا بأننا نفاوضهم بسرنا ونحمله اياه إليهم، وعرفنا
ما يكون من ذلك انشاء الله تعالى. وقال أبو حامد: فثبت قدم على انكار ما خرج فيه،
فعاودوه فيه، فخرج: لا شكر الله قدره، لم يدع المرء زيه بان لا يزيع قلبه بعد ان
هداه، وان يجعل ما من به عليه مستقرا ولا يجعله مستودعا، وقد علمتم ما كان من امر
الدهقان عليه لعنة الله - وخدمته، وطول صحبته، فأبدله الله بالايمان كفرا حين فعل
ما فعل. فعاجله الله بالنعمة. ولا بمهله والحمد لله لا شريك له وصلى اله على محمد
وآله وسلم. ومنها ما رواه الشيخ في الغيبة (214) في الوكلاء المذمومين وقال: ومنهم
احمد بن هلال العبرتائى، روى محمد بن يعقوب قال: خرج إلى العمرى (في توقيع طويل
اختصرناه:) ونحن نبرء إلى الله تعالى من ابن هلال، لا رحمه الله وممن لا يبرأ منه،
فاعلم الاسحاقي واهل بلده مما اعلمناك من حال هذا الفاجر، وجميع من كان سالك،
ويسألك عنه. ومنها ما رواه الصدوق في باب التوقيعات (49) الواردة من الناحية
المقدسة في كتاب (اكمال الدين - 456) عن ابيه، عن سعد بن محمد بن الصالح قال حدثنى
أبو جعفر: ولدلى مولود، فكتبت استأذن (إلى ان قال:) قال: ولما وردنى ابن هلال لعنه
الله، جائنى الشيخ فقال لى: اخرج الكيس الذى عندك، فأخرجته إليه: فأخرج إلى رقعة
فيها: (*)
________________________________________
[ 322 ]
________________________________________
واما ما ذكرت من امر الصوفى المتصنع، يعنى الهلالي، فبتر الله عمره ثم
خرج من بعد موته فيه: قصدنا، فصبرنا عليه، فبتر الله تعالى بدعوتنا عمره. ومنها ما
رواه الشيخ في الغيبة (253) في ذموم الشلمغانى باسناده عن الصيمري توقيع الناحية في
اللعن عليه، والتوقى، والمحاذرة منه، وممن تقدمه من نظرائه، وفيه: قال: من الشريعى،
والنميري، والهلالى، والبلالى، وغيرهم الحديث. ومنها ما رواه في الغيبة (228) في
السفير الثاني محمد بن عثمان، عن جماعة من مشايخه، عن ابى الحسن محمد بن احمد بن
داود القمى قال: وجدت بخط احمد بن ابراهيم النوبختى، واملاء ابى القاسم الحسين بن
روح رضى الله عنه على ظهر كتاب فيها جوابات ومسائل انفذت من (قم) يسأل عنها: هل هي
جوابات الفقيه عليه السلام، أو جوابات محمد بن على الشلمغانى ؟ لانه حكى عنه انه
قال: هذه المسائل أنا أجبت عنها ؟ فكتب إليهم على ظهر كتابهم: بسم الله الرحمن
الرحيم، قد وقفنا على هذه الرقعة وما تضمنته، فجميعه جوابنا، ولا مدخل للمخذول
الضال المضل المعروف بالقراقرى لعنه الله في حرف منه. وقد كانت اشياء خرجت اليكم
على يدى احمد بن هلال (بلال - خ) وغيره من نظرائه وكان من ارتدادهم عن الاسلام مثل
ما كان من هذا، عليهم لعنة الله وغضبه. فأستثبت قديما في ذلك، فخرج الجواب. على من
استثبت، فانه لا ضرر (*)
________________________________________
[ 323 ]
________________________________________
في خروج ما خرج على أيديهم، وان ذلك صحيح. ويلخص ما دلت عليه هذه
الروايات ببيان سوابقه الممدوحة وما معه من الخصال المذمومة ثم إلى ما استحقه
بأعماله القبيحة اما سوابقه الممدوحة فهى: 1 - كان له قدر ثم استحق عدم شكر الله له
بسوء حاله ففى الكشى (332) (لا شكر الله قدره). 2 - من الله عليه بهدايته. ففى
الكشى: (لم يدع المرء زيه بان لا يزيغ قلبه بعد ان هداه الله، وان يجعل ما من به
عليه مستقرا. ولا يجعله مستودعا). 3 - كان طويل الصحبة والخدمة، ثم ابدل الله
ايمانه بالكفر كالدهقان ففى الكشى: (وقد علمتم ما كان من امر الدهقان). 4 - تشرفه
في جماعة من الشيعة ووجوههم بزيارة الامام الحجة ارواحنا لتراب مقدمه الفداء. 5 -
وكالته. فذكره الشيخ في الوكلاء المذمومين على ما في الغيبه (214). واما قبائح
احواله وافعاله التى اوجبت خسرانه في الدنيا والاخرة فهى على ما اشير إليها في
الروايات: 1 - الفاجر 2 - المتصنع 3 - الصوفى 4 - المخذول - 5 - الضال 6 - المضل 7
- زاغ قلبه 8 - لم يدع زيه 9 - لا يمضى من أمرنا الا بما يهواه ويريد 10 - يداخل في
امرنا بلا اذن منا ولا رضى 11 - يستبد برأيه 12 - يتحامى ؟ يوننا 13 - مما ثلته
ونظارته للقراقرى 14 - قصدنا. (*)
________________________________________
[ 324 ]
________________________________________
ما استحق احمد بن هلال بقبائح اعماله وقد استحق احمد بن هلال بما ظهر
منه من الاحوال والصفات والافعال القبيحة امورا وعقوبات من الناحية المقدسة: 1 -
نفى الرحمة عنه (لا رحمه الله) كما في الكشى 332 والغيبة 214. 2 - نفى الغفران عنه
(لم يزل لا غفر الله له ذنبه ولا أقاله) الكشى 333. 3 - اللعن والغضب فيمن غضب عليه
ولعنه. الغيبة 228 و 252. 4 - الدعاء عليه ببتر عمره (فبتر الله عمره، الا كمال
450، فبتر الله تعالى بدعوتنا عمره. الاكمال 456). 5 - القضاء بدخوله النار (اراده
الله بذلك في نار جهنم الكشى 332). 6 - البراءة منه وممن لا يبرءأ منه والامر
بالتبرى عنه. (نحن نبرأ إلى الله تعالى من ابن هلال، لا رحمة الله وممن لا يبرأ
منه). الغيبة 214 والكشى 332). 7 - الامر بالتوقي منه (الغيبة 252) 8 - الامر
بالمحاذرة عنه، الغيبة 252. واما موضعه في الشيعة بعد التوقيعات، فقد عرفوه بانه: 1
- المتصنع كما في الكشى 332، والاكمال 456 2 - انه ادعى البابية كذبا. كما في
الغيبة 240. 3 - انه متشيع رجع عن التشيع إلى النصب. الاكمال ص 17. (*)
________________________________________
[ 325 ]
ولا اعرف له الا: كتاب يوم وليلة، كتاب نوادر. (1)
________________________________________
كتبه: (1) يحتمل كون قوله (كتاب نوادر) وصفا للكتاب الاول فلا يكون له
الاكتاب واحد يسمى يوم وليلة، وهو نوادر. ولا ينافى ذلك تعدد الطريق إليها كما يأتي
لامكان وحدتهما وتعدد الطريق والاسم لا المسمى. بل لا يبعد اتحاده مع ما ذكره أبو
غالب الزرارى في الرسالة: مجلس لابن هلال. حدثنى به جدى رحمه الله عن احمد بن هلال.
بل يحتمل كون الكتاب لغيره بروايته، لا تصنيفه، فقد قال الشيخ في الفهرست بدل ذكر
كتاب له: وقد روى اكثر اصول اصحابنا. وقد صنف كثير من اصحابنا كتاب النوادر أو
كتابا هو نوادر، كما صنف غير واحد كتابا يوم وليلة، وقد اضيف كتاب يوم وليلة إلى
احمد بن عبدالله بن مهران الكرخي المعروف بابن خابنة كما تا ؟ ى ترجمته، والى ولده
محمد بن احمد بن عبدالله كما ذكره النجاشي في ترجمته وروى عن ابن نوح، عن الصفوانى،
عن الحسن بن محمد بن الوجنا ابى محمد النصيبى قال: كتبنا إلى ابى محمد عليه السلام
فسأله ان يكتب أو يخرج الينا كتابا نعمل به، فأخرج الينا كتاب عمل. قال الصفوانى:
نسخته فقابل بها كتاب ابن خانبة زيادة حروف أو نقصان حروف يسيرة. وقد روى النجاشي
والشيخ عن ابن هلال كتب جماعة منها كتاب امية بن على القيسي الشامي الذى ضعفه
اصحابنا: ذكره النجاشي في ترجمته عن موسى (*)
________________________________________
[ 326 ]
اخبرني بالنوادر أبو عبد الله بن شاذان عن احمد بن محمد بن يحيى عن
عبدالله بن جعفر عنه به (1) واخبرني احمد بن محمد بن موسى بن الجندي قال حدثنا ابن
همام قال حدثنا عبدالله بن العلاء المزارى عنه بكتاب يوم وليلة. (2) قال على بن
همام (3): ولد احمد بن هلال سنة ثمانين ومأة (4) ومات سنة
________________________________________
بن الحسين بن عامر عنه عنه. ومنها كتاب على بن يقطين رواه الشيخ في
الفهرست (91) عن ابن بابويه عن الحسين بن احمد المالكى عن احمد بن هلال عنه. و منها
مسائل محمد بن الفرج الزحجى فروى النجاشي باسناده عن المالكى عنه عنه. ذكره في
ترجمته (287 - 1016). (1) كالصحيح على كلام بابن شاذان من مشايخ النجاشي وباحمد بن
محمد بن يحيى. وللصدوق إليه طريق صحيح في المشيخة عن ابيه عن ابن الوليد، عن سعد
عنه. وله ايضا طريق آخر إلى احمد بن هلال عن امية بن عمر، عن احمد بن محمد بن يحيى
العطار عن سعد عنه عنه. (2) كالصحيح بابن شاذان من مشايخ النجاشي، وطريق ابى عالب
إلى مجلسه صحيح. (3) اسناد الماتن التاريخيين إلى ابن همام يؤمى إلى تأمله فيهما،
لكن الشيخ ذكره جزما بلا اسناد إليه. (4) فكانت ولادته في اواخر ايام ابى الحسن
موسى بن جعفر عليهما السلام حينما كان في سجن هارون العباسي وأدرك ايام الرضا
والجواد والهادي والعسكري عليهم السلام ويؤيده طبقة من روى عنه على ما تقدمت. (*)
________________________________________
[ 327 ]
سبع وستين ومأتين. (1) 196 - احمد بن الحسين بن عمر بن يزيد الصيقل (2)
ابو جعفر، كوفى، ثقة، من اصحابنا (3)
________________________________________
(1) فادرك من ايام الغيبة الصغرى سبع سنين من بعد وفات ابى محمد العسكري
عليه السلام سنة 260 أو 263 على رواية الاكمال وكان موته ايام فتنة صاحب الزنج
المشهورة. ذكرها المؤرخون منهم المسعودي والطبري في وقايع هذه السنة. وكان موته
بدعاء الامام عليه السلام عليه ففى الكشى 332: (فصبرنا عليه حتى بتر الله بدعوتنا
عمره) وفى رواية الاكمال (450): فتر الله عمره. وايضا (قصدنا و صبرنا عليه فبتر
الله تعالى بدعوتنا عمره). ولم اقف على أثر يدل على كيفية موته، الا ما في الغيبة
فيه: (المخذول الضال المضل، نظير القر ؟ اقرى. (2) لم يسبق الماتن رحمه الله، فيما
احضره من الروايات وكلمات اهل الرجال من وصفه وميزه بالصيقل. (3) وقد مدحه الماتن
في نفسه، ونسبته وبيته، وأثره، اما الاول، فبكنيته، وبمنشائه: الكوفة، مدرسة علوم
اهل البيت ومعارف الاسلام، و بموضعه في اصحاب الحديث من الوثاقة في مذهبه، وديانته،
وطريقته في الحديث، ومشايخه، وساير وجوه وثاقته وسلامته من وجوه الطعن، وكذا بمذهبه
والفرج ؟ ؟ ان في اصحابنا الامامية. (*)
________________________________________
[ 328 ]
________________________________________
ولكن في بعض من روى عنه، وروى هو عنه، وفى بعض رواياته نظر وكلام. فروى
الكليني في كتاب الحجة من اصول الكافي ج 1 - 419 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في
الولاية 108 - 37، عن على بن محمد، عن سهل بن زياد، عن احمد بن الحسين بن عمر بن
يزيد، عن محمد بن جمهور، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر قال سألت ابا عبدالله
عليه السلام عن قول الله تعالى: (ائت بقرآن غير هذا أو بدله - يونس 15) قال: قالوا:
أو بدل عليا عليه السلام. وفى آخر الاطعمة من الكافي ج 6 - 378 باب 134 الاشنان عن
محمد بن يحيى، عن على بن الحسن بن على، عن احمد ؟ ن الحسين بن عمر، عن عمه محمد بن
عمر، عن رجل عن ابى الحسن الاول عليه السلام. واما بيته فمنهم: 1 - الحسين بن عمر
بن يزيد وكان أبوه الحسين من رواة الحديث، وكان من اصحاب الصادق، والكاظم والرضا
عليهم السلام، فروى البرقى في المحاسن (639) باب الابل عن الحسن بن محبوب، عن
الحسين بن عمر بن يزيد قال اشتريت ابلا وأنا بالمدينة مقيم فاعجبتني اعجابا شديدا،
فدخلت على ابى عبدالله عليه السلام، فذكرته فقال: مالك وللابل ؟ اما علمت انها
كثيرة المصائب ؟ (قال: فمن اعجابي بها اكثريتها، وبعثت بها غلمابى إلى الكوفة، قال
فقطت كلها، فدخلت عليه، فأخبرته، (*)
________________________________________
[ 329 ]
________________________________________
فقال: (فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب
اليم). وروى الكليني في باب النرد والشطرنج من الكافي ج 2 - 201 عن العدة عن سهل،
عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن الحسين بن عمر بن يزيد عن أبى عبدالله عليه السلام
قال: يغفر الله في شهر رمضان الا لثلثة: صاحب مسكر، أو صاحب شاهين، أو مشاحن. وقد
ذكرناه في طبقات اصحابه. وكان من اصحاب الكاظم عليه السلام ذكره البرقى في اصحابه
(52) وصار من بعد شهادته فيمن وقف عليه، وشك في امامة الرضا عليه السلام، حتى من
الله تعالى عليه بهدايته للايمان بامامته. وكان الحسين بن عمر من اصحاب الرضا عليه
السلام، ذكره الشيخ في اصحابه (373) وقال: ثقة وروى المشايخ حديث دخوله على ابى
الحسن الرضا عليه السلام و سئواله في امر الامامة. كما في اصول الكافي ج 1 - 353 -
10. والكشى (267) وايضا (377)، وقد حققنا ذلك في الطبقات، وفى باب الحسين من هذا
الكتاب (ج 2 - 430) مفصلا فراجع. وروى الشيخ في الفهرست (113) كتاب أبيه عمر بن
يزيد باسناد صحيح عن محمد بن عبدالحميد، عن محمد بن عمر بن يزيد، عن الحسين بن عمر
بن يزيد عنه. وروى الحسين بن عمر بن يزيد عن ابيه عن ابى عبدالله عليه السلام كما
في اختلاف البايع والمشترى في الكافي ج 1 - 377 وغير ذلك مما ذكرناه في محله. (*)
________________________________________
[ 330 ]
________________________________________
2 - الحسن بن عمر بن يزيد وكان عم احمد بن الحسين: الحسن بن عمر بن يزيد
من اصحاب الرضا عليه السلام، ذكره الشيخ في اصحابه، على ما ذكره ابن داود في رجاله
(115) قال: الحسن بن عمر بن يزيد، واخوه الحسين، ضا (جخ) ثقتان. 3 - محمد بن عمر بن
يزيد وكان عمه الاخر محمد بن عمر ممن روى عن ابى الحسن عليه السلام، روى عنه احمد
بن الحسين بن عمر كما تقدم عن الكافي باب الاشنان. وروى عن اخيه الحسين عن ابيه عمر
بن يزيد عن ابى عبدالله عليه السلام كما في الكافي ج 2 73 باب من امكن من نفسه
(187). وذكر الشيخ محمد بن عمر بن يزيد في رجاله من اصحاب الرضا عليه السلام وايضا
في الفهرست بكتابه: وتأتى ترجمة مستقلة لمحمد بن عمر بن يزيد بياع السابرى. 4 - على
بن عمر بن يزيد لم احضر لعلى بن عمر بن يزيد ترجمة ولا رواية. (*)
________________________________________
[ 331 ]
جده عمر بن يزيد بياع السابرى
________________________________________
5 - عمر بن على بن عمر بن يزيد كان عمر بن على بن عمر بن يزيد، من رواة
الحديث، روى موسى بن الحسن عنه، عن محمد بن عمر، عن اخيه الحسين، عن أبيه عمر بن
يزيد عن ابى عبدالله عليه السلام، كما في الكافي ج 2 - 72 باب 187 من امكن من نفسه
من النكاح. 6 - الحسين بن محمد بن عمر بن يزيد وكان أبو القاسم بن محمد بن عمر بن
يزيد، من رواية الحديث، روى الكشى في الواقفة (286 - 11) عن شيخه محمد بن الحسن
البراني، عن ابى على قال حدثنى أبو القاسم الحسين بن محمد بن عمر بن يزيد، عن عمه،
عن جده عمر بن يزيد قال دخلت على ابى عبدالله عليه السلام فحدثني مليا في فضائل
الشيعة الحديث. 7 - عمر بن يزيد وهو الذى عرف به احمد وفى تعريفه بجده دلالات: (*)
________________________________________
[ 332 ]
روى عن ابى عبدالله عليه السلام (1)
________________________________________
1 - التعريف بالنسب والبيت الذى نشأ فيه احمد، بيت العلم والحديث
والرواية والولاية لال محمد عليهم السلام. 2 - الاشارة إلى معروفية جده ومنزلته عند
الامام الصادق عليه السلام على ما يستفاد من أخبار اوردناها في اخبار الرواة. 3 -
التنبيه على وحدة الصيقل والسابري ولا اشكال فيها. فقد ذكر الشيخ في اصحاب الصادق
عليه السلام (251 - 25) عمر بن يزيد الصيقل الكوفى. وقال في الفهرست (113): عمر بن
يزيد ثقة، له كتاب، ثم رواه باسناده عن ابنه الحسين عنه. وذكر ايضا في اصحابه (251
- 450): عمر بن يزيد بياع السابرى وقال كوفى. وقال النجاشي (762) في ترجمته الاتية:
عمر بن يزيد بن ذبيان الصيقل ابو موسى، مولى بنى نهد، روى عن ابى عبدالله عليه
السلام، له كتاب. وايضا رقم 750: عمر بن محمد بن يزيد، أبو الاسود بياع السابرى،
مولى ثقيف، كوفى، ثقه، جليل، احد من كان يفد في كل سنة، روى عن ابى عبدالله وابى
الحسن عليهما السلام. وتحقيق ذلك سيأتي في محله. (1) ذكر الشيخ في اصحاب الصادق
عليه السلام عمر بن يزيد بياع السابرى و وعمر بن يزيد الثقفى البزاز الكوفى،
والنجاشى عمر بن محمد بن يزيد ابا الاسود (*)
________________________________________
[ 333 ]
وابى الحسن عليهما السلام (1) له كتب، لا معرف منها الا النوادر، قرأته
أنا واحمد بن الحسين رحمه الله على أبيه، عن احمد بن محمد بن يحيى، قال حدثنا ابى،
عن محمد بن احمد بن يحيى. (عنه - ظ) وقال احمد بن الحسين رحمه الله: له كتاب في
الامامة، اخبرنا به ابى، عن العطار، عن ابيه، عن احمد بن ابى زاهر، عن احمد بن
الحسين به. (2)
________________________________________
بياع السابرى، وروى عنه عنه عليه السلام جماعة ذكرناهم في الطبقات منهم
أبو سعيد القماط كما في كامل الزيارات (267) باب 88 فضل كربلا. كما ذكر الشيخ في
اصحابه عمر بن يزيد الصيقل الكوفى. والنجاشى ايضا على ما أشرنا وتأتى ترجمته
مستقله. وروى عنه عنه عليه السلام جماعة، ذكرناهم في الطبقات، كما وقع في روايات
كثيرة عنه عليه السلام عمر بن يزيد بلا تمييز. (1) ذكر الشيخ في اصحاب الكاظم عليه
السلام عمر بن يزيد بياع السابرى و قال: ثقة له كتاب. (2) الطريق الاولى كالصحيح
باحمد بن محمد بن يحيى والثانى فيه كلام باحمد بن ابى زاهر الاتية ترجمته رقم 211
وفيها: كان وجها بقم، وحديثه ليس بذلك النقى، وكان محمد بن يحيى العطار أخص اصحابه.
(*)
________________________________________
[ 334 ]
197 - احمد بن محمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن
اعين بن سنسن، ابو غالب الزرارى (1)
________________________________________
(1) نسبه ونسبته ذكره الشيخ في الفهرست ورجاله، والعلامة في الخلاصة،
وابن داود في رجاله هكذا: احمد بن محمد بن سليمان.. ولكن الصحيح ما في المتن وفاقا
لرسالة ابى غالب إلى ابن ابنه وغيرها، والنسبة إلى الجد اختصارا غير عزيزة ويأتى من
الماتن في زرارة: ابن اعين بن سنسن مولى لبنى عبدالله بن عمرو السمين بن اسعد بن
همام بن مرة بن دهل بن شيبان. ثم انه قد نسب جماعة من آل زرارة تارة إلى الشيباني،
لاجل ولائهم لبنى شيبان، إذ كان سنسن عجميا من الفرس، انتقل إلى الروم وكان راهبا.
و في انتقالهم إلى بلاد الاسلام احاديث فصلنا القول فيها في كتابنا (تاريخ آل زرارة
30) (*)
________________________________________
[ 335 ]
________________________________________
كما انهم قد نسبوا إلى الجهمى كما قال أبو غالب في الرسالة (11): و كنا
قبل ذلك نعرف بولد الجهم. قلت ويظهر من ذلك انه كان رجلا مشهورا من هذه الطائفة.
كما قد نسبوا إلى البكري، البكيرى بانتسابهم إلى بكير بن اعين فقال الشيخ في
الفهرست (31 - 84): وهم البكريون وبذلك كانوا يعرفون إلى ان خرج توقيع من ابى محمد
الحسن عليه السلام، فيه ذكر ابى طاهر الزرارى: (فاما الزرارى رعاه الله) فذكروا
انفسهم بذلك. وقال أبو غالب في الرسالة (11): وكانت ام الحسن بن الجهم ابنة عبيد بن
زرارة، ومن هذه الجهة نسبنا إلى زرارة، ونحن من ولد بكير، وكنا قبل ذلك نعرف بولد
الجهم ولنا درب في خطه بنى اسعد، بين محلتهم.. وكانت تعرف بدرب الجهم.. واول من نسب
منا إلى زرارة جدنا سليمان، نسبه إليه سيدنا أبو الحسن على بن محمد صاحب العسكر
عليهما السلام، وكان إذا ذكره في توقيعاته إلى غيره قال: (الزرارى)، تورية عنه،
وسترا له، اتسع ذلك و سمينا به، وكان عليه السلام يكاتبه في امور له بالكوفة
وبغداد. قلت: ومن نسبته الامام عليه السلام آل بكير بن أعين إلى زرارة بن اعين تعرف
منزلة زرارة عند آل محمد عليهم السلام فهو الفقيه الذى اجتمعت فيه خلال الفضل وتقدم
على غيره. وقال ايضا في الرسالة (19): وكان اعين غلاما روميا، اشتراه رجل من بنى
شيبان من جلب، فرباه وتبناه، وأحسن تأديبه، فحفظ القرآن، وعرف (*)
________________________________________
[ 336 ]
وقد جمعت أخبار بنى سنسن. (1)
________________________________________
الادب وخرج بارعا اديبا، فقال له مولاه: اسلحقك ؟ فقال: لا، ولائي منك
احب إلى من النسب فلما كبر قدم عليه أبوه من بلاد الروم، وكان راهبا، اسمه سنسن
وذكر انه من غسان ممن دخل بلد الروم في اول الاسلام، وقيل: انه كان يدخل بلاد
الاسلام بأمان، فيزور ابنه اعين، ثم يعود إلى بلاده. وقال الشيخ في الفهرست في
زرارة (74) وكان سنسن جد زرارة فارسيا راهبا في بلد الروم. وقال ابن النديم في
الفهرست (322): وكان سنسن راهبا في بلد الروم. وقال ابن الغضائري في تكملة رسالة
ابى غالب في آل اعين (101): وجدت بخط ابى الحسن محمد بن احمد بن داود القمى قال
حدثنى أبو على محمد بن على بن همام قال حدثنى أبو الحسن على بن سليمان بن الحسن بن
الجهم بن بكير بن اعين المعروف بالزرارى.. وذكر ان اعين كان رجلا من الفرس، فقصد
امير المؤمنين عليه السلام ليسلم على يديه، ويتوالى إليه، فاعترضه في طريقه قوم من
؟ نى شيبان فلم يدعوه حتى توالى إليهم الحديث. قلت: قد اشبعنا الكلام في ترجمة
سنسن، وولده اعين، ثم واحدا واحدا من رجال نسب احمد الزرارى صاحب الترجمة في شرحنا
على رسالته إلى ابنه وفى كتابنا (تاريخ آل زرارة) (1) (1) وظاهره انه غير ما ذكره
من تاريخ آل أعين في رسالته إلى ابن ابنه (1) وقد طبع شرح رسالة ابى غالب الزرارى
1399 من الهجرة النبوية، وكتاب تاريخ آل زرارة سنة 1400. (*)
________________________________________
[ 337 ]
وكان أبو غالب شيخ العصابة في زمنه ووجههم. (1)
________________________________________
ومع الاسف قد تعرضت نسخته كاكثر مصنفات رجال الشيعة للضياع للظروف
القاهرة. وذكر بعض احوالهم شيخ العصابة أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري
في التكملة لرسالة ابى غالب، وقد وفقنا الله تعالى لشرحهما بتفصيل كما وفقنا لاخراج
كتاب في تاريخ آل زرارة من بدء امرهم إلى ان انقرضوا وتفصيل احوالهم ومنزلتهم حسب
ما تيسر لنا والحمد لله رب العالمين. منزلته عند الائمة واصحابهم (1) وقال الشيخ في
الفهرست: وكان شيخ اصحابنا في عصره، واستادهم وثقتهم.. وفيمن لم يرو عنهم من رجاله
(443) بعد ذكره بنسبه: الكوفى نزيل بغداد، يكنى ابا غالب، جليل القدر، كثير
الرواية، ثقة، روى عنه التلعكبرى، وسمع منه سنة اربعين وثلثمأة وله مصنفات ذكرناها
في الفهرست. ويأتى من الماتن في ترجمة جعفر بن محمد بن مالك الفزارى (311) فيمن روى
عنه ما لفظه: وشيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزرارى.. وقال أبو غالب الزرارى في
الرسالة (2): فانا اهل بيت أكرمنا الله عزوجل بمنه علينا بدينه، واختصنا بصحبة
اوليائه وحججه على خلقه، من اول نشئتنا إلى وقت الفتنة التى امتحنت بها الشيعة. وقد
تشرف أبو غالب الزرارى بالتوقيع له و ؟ عاء الامام الحجة ارواحنا له (*)
________________________________________
[ 338 ]
________________________________________
الفداء في الاصلاح بينه وبين زوجته. فقال الشيخ في الغيبة (183 - 11) في
التوقيعات: اخبرني جماعة عن ابى عبدالله احمد بن محمد بن عياش، عن ابى غالب الزرارى
قال قدمت من الكوفة وانا شاب احدى قدماتى. ومعى رجل من اخواننا، قد ذهب على ابى
عبدالله اسمه، وذلك في ايام الشيخ ابى القاسم الحسين بن روح رحمه الله واستتاره
ونصبه ابا جعفر محمد بن على المعروف بالشلمغانى، وكان مستقيما لم يظهر منه ما ظهر
منه من الكفر والالحاد، وكان الناس يقصدونه ويلقونه، لانه كان صاحب الشيخ ابى
القاسم الحسين بن روح، سفيرا بينهم وبينه في حوائجهم ومهماتهم، فقال لى صاحبي: هل
لك ان تلقى ابا جعفر وتحدث به عهدا ؟ فانه المنصوب اليوم لهذه الطائفة، فانى اريد
ان أسأله شيئا من الدعاء يكتب به إلى الناحية. قال: فقلت: نعم، فدخلنا إليه، فرأينا
عنده جماعة من اصحابنا فسلمنا عليه وجلسنا، فأقبل على صاحبي، فقال من هذا الفتى معك
؟ فقال له الرجل: من آل زرارة بن اعين، فأقبل على، فقال: من أي زرارة أنت ؟ فقلت:
يا سيدى أنا من ولد بكير بن أعين أخى زرارة، فقال اهل بيت عظيم القدر في هذه الامر
فاقبل عليه صاحبي فقال له: يا سيدنا اريد المكاتبة قى شئ من الدعاء ففال: نعم، قال:
فلما سمعت هذا اعتقدت انا أسأل ايضا مثل ذلك، وكنت اعتقدت في نفسي ما لم أبده لاحد
من خلق الله، حال والدة ابى العباس ابني، وكانت كثيرة الخلاف والغضب على وكانت منى
بمنزلة فقلت في نفسي اسأل الدعاء لى في امر قد اهمنى ولا اسميه، فقلت: اطال الله
بقاء سيدنا وأنا اسأل حاجة، قال: وما هي ؟ قلت: الدعاء لى بالفرج من أمر (*)
________________________________________
[ 339 ]
________________________________________
قد أهمنى، قال: فأخذ درجا بين يديه كان اثبت فيه حاجة الرجل، فكتب:
والزرارى يسأل الدعاء له في أمر قد أهمه، قال: ثم طواه، فقمنا، وانصرفنا، فلما كان
بعد ايام قال لى صاحبي: الا نعود إلى ابى جعفر فنسأله عن حوائجنا التى كنا سألناه،
فمضيت معه ودخلنا عليه، فحين جلسنا عنده اخرج الدرج، وفيه مسائل كثيرة قد اجيب في
تضاعيفها، فأقبل على صاحبي، فقرأ عليه جواب ما سأل، ثم أقبل على، وهو يقرء: (واما
الزرارى وحال الزوج والزوجة فأصلح الله ذات بينهما) قال: فورد على امر عظيم، وقمنا
وانصرفت، فقال لى: قد ورد عليك هذا الامر ؟ فقلت: اعجب منه قال: مثل أي شئ ؟ فقلت:
لانه سر لم يعلمه الا الله تعالى وغيره فقد اخبرني به، فقال: أتشك في امر الناحية ؟
أخبرني الآن ما هو، فأخبرته فعجب منه، ثم قضى ان عدنا إلى الكوفة فدخلت دارى، وكانت
ام ابى العباس مغاضبة لى في منزل أهلها، فجاءت إلى فاسترضتنى واعتذرت ووافقتنى ولم
تخالفتنى حتى فرق الموت بيننا. ورواه الشيخ باسناد آخر عنه بتفصيل الواقعة في حديث
طويل، وايضا ص 197 - 24 في حديث آخر مع تفاوت يطول بذكرها من اراد الاطلاع عليها
فليراجع كتابنا (تاريخ آل زرارة 220 إلى 224. وللناحية المقدسة توقيع آخر إلى ابى
غالب الزرارى في جواب كتابه رواه الشيخ في الغيبة 186 عن جماعة مشايخه، عن ابى غالب
احمد بن محمد بن سليمان الزرارى قالوا: قال أبو غالب رحمه الله وكنت قديما قبل هذه
الحال قد كتبت رقعة أسأل فيها ان يقبل ضيعتي (إلى ان قال:) فكتب عليه السلام إلى:
ان (*)
________________________________________
[ 340 ]
________________________________________
اختر من تثق به، فاكتب الضيعة باسمه فانك تحتاج إليها، فكتبتها باسم ابى
القاسم موسى بن الحسن الرجوزجى ابن اخى ابى جعفر رحمه الله لثقتي به و موضعه من
الديانة والنعمة، فلم تمض الايام حتى أسروني الاعراب، ونهبوا الضيعة التى كنت
املكها، وذهب منى فيها من غلاتي ودوابي وآلتي نحو من الف دينار. وأقمت في أسرهم مدة
إلى ان اشتريت نفسي بمأة دينار وألف و خمسمأة درهم، ولزمنى في اجرة الرسل نحو من
خمسمأة درهم، فخرجت و اجتحت إلى الضيعة فبعتها. قلت: وقد ذكرنا هذه القصة في (تاريخ
آل زرارة) كما ذكرنا الفتنة التى ابتلى بها أبو غالب وأشار إليه من شر القرامطة من
سنة 313 إلى 315 كما ذكرها المؤرخون واشار إليها اليافعي في مرآت الزمان ج 2 - 266.
وقال ابو غالب في الرسالة (15) عند ذكر ضياع آل اعين: فلم تزل في ايدينا إلى ان
امتحنت في سنة اربع عشرة وثلثمأة وما بعدها، فخرج ذلك عن يدى في المحق وخراب الكوفة
بالفتن وقال ايضا مخاطبا لابن ابنه (40): ورزقت اباك وسنى ثمان وعشرون سنة، وفى سنة
ولادته امتحنت محنة اخرجت اكثر ملكى عن يدى واخرجتني إلى السفر والاغترا ؟،
واشغلتني عن حفظ ما كنت جمعت قبل ذلك.. وشغلنا طلب المعاش والبعد عن مشاهدة
العلماء، وعلت سنى. ورزقني الله عزوجل الحج ومجاورة الحرمين سنة، الحديث بطوله. (*)
________________________________________
[ 341 ]
________________________________________
سماعاته وقراعاته واذ نشاء شيخنا أبو عالب الزرارى بالكوفة، فقد تيسر له
السماع والقراءة على عامة مشايخها ما لم يتيسر لغيره ونشأ في بيت كبير من العلم
والفقه والحديث، فتشرف بسماع الحديث في صغر سنه، وعلا به الاسناد، حتى روى عن اكابر
مشايخ الكليني، فقال في الرسالة (28): ومات جدى محمد بن سليمان رحمه الله في عرة
المحرم سنة ثلثمأة، فرويت عنه بعض حديثه، وسمعني من عبدالله بن جعفر الحميرى، وقد
كان دخل الكوفة في سنة سبع وتسعين ومأتين. وجدت هذا التاريخ بخط عبيد الله بن جعفر
في كتاب الصوم للحسين بن سعيد، ولم اكن حفظت الوقت للحداثة، وسنى إذ ذاك اثنى عشرة
سنة وشهور، وسمعت أنا بعد ذلك من عم ابى على بن سليمان، ومن خال ابى محمد بن جعفر
الرزاز، و عن احمد بن ادريس القمى، واحمد بن محمد العاصمى، وجعفر بن محمد بن مالك
الفزارى البزاز، وكان كالذى ربانى، لان جدى محمد بن سليمان حين اخرجني من الكتاب
جعلني في البزازين عند ابن عمه الحسين بن على بن مالك، وكان احد فقهاء الشيعة
وزهادهم: وظهر بعد موته من زهده مع كثرة ما كان يجرى على يده امر عجيب، ليس هذا
موضع ذكره، وسمعت من ابى جعفر محمد بن الحسين بن على بن مهزيار الاهوازي وغيرهم،
رحمهم الله، وسمعت من حميد بن زياد، وابى عبدالله بن ثابت، واحمد بن محمد بن رباح،
وهؤلاء من رجال (*)
________________________________________
[ 342 ]
________________________________________
الواقفة الا انهم كانوا فقهاء ثقات في حديثهم كثيرى الرواية. وقال ايضا
(50) عند ذكر طريقه إلى محاسن البرقى: وحدثني مؤدبى أبو الحسين على بن الحسين السعد
آبادى. وبذلك نكتفي في القام. مشايخ قرائته وروايته وقد قرأ شيخنا أبو غالب وسمع
وروى عن جماعة كثيرة من اعلام الطائفة وثقات مشايخ الحديث، وأخذ عنهم العلوم
والاثار وروى عنهم الاحاديث والاصول والكتب والمصنفات حتى ممن كان من اصحاب الهادى
والعسكري عليهما السلام وعلا به الاسناد، فمنهم: احمد بن ادريس أبو على الاشعري
القمى المعلم الفقيه الثقة لصحيح الرواية المتوفى (306) من مشايخ الكليني، واحمد بن
محمد بن سعيد أبو العباس بن عقدة الحافظ الثقة الجليل شيخ مشايخ الشيعة المتوفى
(333)، واحمد بن محمد أبو عبدالله العاصمى البغدادي الثقة الجليل، واحمد بن محمد بن
رياح أبو الحسن القلا السواق الفقيه الثقة، وجعفر بن محمد بن لاحق أبو احمد
الشيباني، وجعفر بن محمد بن مالك أبو عبد الله الكوفى الفزارى البزاز، وحميد بن
زياد النينوائى الثقة الجليل المتوفى (310)، وعبد الله بن جعفر الحميرى الفقيه
الثقة الجليل وعبد الله بن ابى زيد أبو طالب الانباري الثقة في الحديث والعالم به،
وعلى بن الحسين السعد آبادى أبو الحسن القمى، من مشايخ الكليني، وعلى بن سليمان (*)
________________________________________
[ 343 ]
________________________________________
بن الحسن بن الجهم بن بكير بن اعين أبو الحسن الزرارى، عم ابيه، وعلى بن
سليمان بن المبارك القمى، وعلى بن محمد بن زياد التسترى، جده من امه، و عمر بن
الفضل وراق الطبري، ومحمد بن ابراهيم بن جعفر، أبو عبد الله الكاتب النعماني
المعروف بابن ابى زينب شيخ اصحابنا، صاحب كتاب الغيبة، ومحمد بن احمد بن داود أبو
الحسن القمى شيخ هذه الطائفة المتوفى (378) ومحمد بن الحسن بن على بن مهزيار، أبو
جعفر الثقة الاهوازي من مشايخ ابن قولويه، ومحمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم أبو
طاهر الزرارى، جده المتكفل له المتوفى (300) ومحمد بن جعفر أبو العباس الرزاز، خال
إليه احد مشايخ الكليني وغيره من المشايخ، ومحمد بن زيد بن مروان أبو عبد الله،
ومحمد بن محمد بن يحيى ابو الحسن المعادي، ابن عم أبيه، ومحمد بن همام بن سهيل أبو
على البغدادي الاسكافي الثقة الجليل، شيخ اصحابنا ومتقدمهم الذى روى مثل التلعكبرى
عنه، و محمد بن يعقوب أبو جعفر الكليني الرازي صاحب الكافي، المتوفى (329) سنة
تناثر النجوم، وابو عبد الله بن الحجاج، وابن المغيرة، فروى عنه في الرسالة (29)
عدد اولاد اعين. تلاميذه ومن روى عنه روى عن شيخنا ابى غالب الزرارى جماعة من اعلام
الطائفة وائمة الحديث وشيوخ الشيعة والاساطين منهم: (*)
________________________________________
[ 344 ]
له كتب منها (1) كتاب التاريخ، ولم يتمه (2). كتاب دعاء السفر، كتاب
الافضال: كتاب مناسك الحج كبير، كتاب مناسك الحج صغير، كتاب الرسالة إلى ابن ابنه
ابى طاهر في ذكر آل اعين (3)
________________________________________
الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان، والشيخ أبو عبد الله الحسين بن
عبيد الله الغضائري، واحمد بن على بن نوح أبو العباس السيرافى استاد النجاشي، واحمد
بن عبد الواحد بن احمد أبو عبد الله البزاز المعروف بابن عبدون من مشايخ النجاشي
والشيخ، وابو طالب بن غرور، احد مشايخ الشيخ الطوسى، وابو عبد الله احمد بن محمد بن
عياش الجوهرى، وأبو الفرج محمد بن المظفر، وهبة الله بن محمد بن احمد، أبو نصر
الكاتب ابن بنت ام كلثوم بنت ابى جعفر العمرى السفير. (1) كتبه ومصنفاته: قد صنف
شيخنا أبو غالب كتبا على ما ذكرها هو، والنجاشى، والشيخ. (2) وذكر نحوه الشيخ في
الفهرست وزاد: وقد خرج نحو الف ورقة. ومن كتبه: مختاره من كتاب بصائر الدرجات،
اخبار على بن المبارك القمى: اخبار في الصوم، عن جده. اخبار في الحج، خطبة النبي
صلى الله عليه واله وسلم يوم الغدير. وقد اشرنا إلى ذلك في (تاريخ آل زرارة - 218).
(3) قد ذكرنا ترجمة ابنه عبيد الله بن احمد أبو العباس الزرارى الكوفى مفصلا في
(شرح الرسالة) وفى تاريخ آل زرارة (299)، وترجمة محمد بن (*)
________________________________________
[ 345 ]
ومات أبو غالب رحمه الله سنة ثمان وستين وثلثمأة (1) انقرض ولده (2) الا
من ابنة ابنه. (3) وكان مولده سنة خمس وثمانين ومأتين. (4)
________________________________________
عبيد الله بن احمد، ابى طاهر الشيباني الكوفى الزرارى في شرح الرسالة
وفى التاريخ (231). وقد وفقنا الله تعالى لشرح هذه الرسالة شرحا مبسوطا وافيا
احياءا لذكره وآثاره وقد طبع الكتابان فيما سلف. والحمد لله رب العالمين. وفاته
ومولده: (1) كذا في الفهرست ولكن في رجال الشيخ: ومات سنة ثمان أو سبع وستين
وثلثمأة وقال الشيخ أبو عبد الله الغضائري في تكملة الرسالة (102): و توفى احمد بن
محمد الزرارى الشيخ الصالح رضى الله عنه في جمادى الاول سنة ثمان وستين وثلثمأة
وتوليت جهازه، وكان جهازه وحمله إلى مقابر قريش على صاحبها السلام، ثم إلى الكوفة،
ونفذت ما اوصى بانفاذه وأعانني على ذلك هلال بن محمد رضى الله عنه. (2) بل انقرض آل
اعين فيما ذكره في الرسالة. (3) في النسخ هكذا، ولكن الظاهر: الا من ابن ابنه. (4)
وقال أبو غالب في الرسالة (38): وكان مولدي ليلة الاثنين لثلاث (خمس - خ) ليلة بقين
من شهر ربيع الاخر سنة خمس وثمانين ومأتين. (*)
________________________________________
[ 346 ]
200 - احمد بن محمد بن جعفر، أبو على الصولى (1) بصرى، صحب الجلودى عمره
(2) وقدم بغداد (3) سنة ثلث و خمسين وثلثمأة. وسمع الناس منه (4) وكان ثقة في
حديثه، مسكونا إلى
________________________________________
(1) وهكذا عنونه الشيخ في الفهرست (32 وفى رجاله (455)، والخطيب
البغدادي في تاريخه ج 4 - 408 - 231، وابن حجر في لسان الميزان ج 1 - 286، وغيرهم
ممن تأخر. وزاد الشيخ في رجاله: الجلودى، روى الشيخ ابو عبد الله محمد بن محمد بن
النعمان عنه. (2) توصيف النجاشي والشيخ اياه بمصاحبة الجلودى عمره، نوع مدح له
فيأتى في ترجمته عظمته ومنزلته في الحديث والمصنفات وعند اصحابهما و قوله: عبد
العزيز بن يحيى بن احمد بن عيسى الجلودى الازدي أبو احمد شيخ البصرة وأخباريها.
وربما يومى إلى نوع ميل منه إلى آرائه فلا تغفل. (3) ونحوه في الفهرست. وذكره
الخطيب فيمن حدث ببغداد في جماعة من مشايخه إلى ان قال: وكان الصولى قد سكن الاهواز
بآخرة وأظنه مات بها. (4) اسناد السماع منه إلى الناس تعميما، لهم مدح بليغ له،
وتخصيصا، ايماءا باحتراز مشايخ الحديث عن السماع عنه، فيه شئ فتدبر. (*)
________________________________________
[ 347 ]
روايته (1) غير انه قيل (2) انه يروى عن الضعفاء (3) له كتاب اخبار
فاطمة عليهم السلام (4) كان يروى عنه أبو الفرج محمد بن موسى القزويني.
________________________________________
(1) وكذا في الفهرست وهذا التوثيق البليغ له من العلمين: النجاشي والشيخ
ينفى عنه كل ريب في حديثه: من جهة من روى عنه، ومن جهة ما دلت عليه حديثه، وغير ذلك
من الوجوه المانعة من الوثوق والسكون إلى حديثه وروايته وهذا شهادة بانه لا يروى عن
الضعاف والمجاهيل ومن يتساهل في الحديث وعلى انه لا يروى المناكير وما يدل على
الغلو والتخليط والشواذ. (2) وكان الانسب للعلمين مع توثيقهما المتقدم التصريح
بالقائل وهو الخطيب المخالف المعاند فقال في تاريخ بغداد بعد ذكره بمشايخه: وعدة
مشايخ مجهولين، وفى حديثه غرائب ومناكير. ثم تبعه غيره من المعاندين. وسيظهر من ذكر
كتابه (اخبار فاطمة: عليهما السلام) ان الطعون الظالمة انما توجهت إلى الصولى بنشره
اخبار فاطمة عليها السلام وفضائلها ومصائبها وما شاهدت بعد أبيها من الحكومة
الغاصبة الظالمة وأذنابها. (3) ليس كل من لا يعرفه الخطيب وامثاله من مشايخ الصولى
وغيره من اعلام رواة الشيعة ضعيفا، وانما اعترف الخطيب بجهالتهم دون ضعفهم صريحا.
(4) وفى فهرست الشيخ: وله كتب منها كتاب اخبار فاطمة عليها السلام كتاب كبير،
اخبرنا به احمد بن عبدون، عن محمد بن موسى ابى الفرج قال سمعته (*)
________________________________________
[ 348 ]
201 - احمد بن ابراهيم بن ابى رافع بن عبيد بن عازب اخى البراء بن عازب
الانصاري (1)
________________________________________
منه، املاءا، وأخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان رحمه
الله عن احمد بن محمد بن جعفر ابى على الصولى بجميع رواياته. قلت: الطرق إليه صحاح.
(1) قال ابن عبد البر في الاستيعاب ج 2 - 430 بهامش الاصابة: عبيد بن عازب اخو
البراء بن عازب هو جد عدى بن ثابت، روى عنه في الوضوء والحيض، شهد عبيد بن عازب،
واخوه البراء بن عازب مع على عليه السلام مشاهده كلها. وقال في الاصابة ج 2 - 437
عن ابن سعد وابن شاهين: هو احد العشرة الذين وجهوا من الصحابة إلى الكوفة مع عمار
بن ياسر. وذكره ابن سعد في الطبقات ج 6 - 17 وزاد: وله بقية وعقب بالكوفة. قلت:
ذكرنا ترجمة البراء ابى عامر الخزرجي الانصاري واخيه عبيد بن عازب في الصحابة، كما
ذكرنا روايات البراء في الفقه، وحديث نزول آية (يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من
ربك) في ولاية على عليه السلام ونصب رسول الله (*)
________________________________________
[ 349 ]
اصله كوفى (1)
________________________________________
عليه السلام اياه للولاية والخلافة من بعده. اخرجه الثعلبي في ذيلها،
وابن ماجة في السنن ج 1 - 29. (1) قال الشيخ في الفهرست (32 - 86): احمد بن ابراهيم
ابى رافع الصيمري، يكنى ابا عبدالله، من ولد عبيد بن عازب اخى البراء بن عازب
الانصاري اصله الكوفة، وسكن بغداد ثقة في الحديث، صحيح العقيدة.. وقال في رجاله
فيمن لم يرو عنهم عليه السلام (445 - 41): احمد بن ابراهيم بن ابى رافع الصيمري،
يكنى ابا عبدالله، روى عنه التلعكبرى، وقال: كنا نجتمع ونتذاكر، فروى عنى، ورويت
عنه، واجاز لى جميع رواياته. واخبرنا عنه الحسين بن عبيد الله، ومحمد بن محمد بن
النعمان، واحمد بن عبدون، وابن غرور. ويأتى في ؟ ريد بن معاوية عن النجاشي، عن ابى
العباس احمد بن نوح: قال اخبرنا احمد بن ابراهيم الانصاري، يعنى ابن ابى رافع قال
حدثنا احمد بن محمد بن سعيد. كما يأتي في محمد بن يعقوب الكليني ومن روى عنه في
الكافي وساير رواياته قول الشيخ: وابو عبدالله احمد بن ابراهيم الصيمري المعروف
بابن ابى رافع. ولعل نسبته إلى الصيمري لسكونته الصيمرة بلدة بين ديار الجبل
وخوزستان، أو لاحد القرى التى على نهر من انهار البصرة على ما يظهر من السمعاني في
الانساب. (*)
________________________________________
[ 350 ]
سكن بغداد (1) له كتب: منها كتاب الكشف فيما يتعلق بالسقيفة، كتاب
الاشربة ما حلل منها وما حرم، كتاب الفضائل، كتاب الصفاء في تاريخ الائمة عليهم
السلام، السرائر مثالب، كتاب النوادر، وهو كتاب حسن، اخبرنا عنه بكتبه، الحسين بن
عبيد الله. (2)
________________________________________
(1) لكن أهمل الخطيب ذكره في تاريخ بغداد وكذا اتباعه كابن حجر والذهبي
في كتبهم ويظهر وجهه من كتبه المصنفة القيمة لاهل الحق واليقين والمعرفة بآل محمد
عليهم السلام. (2) وفى الفهرست: صنف كتبا منها وذكر نحوه ولكن قال بدل (الصفاء):
(الضياء)، وايضا قال: السرائر، وهو مثالب. ثم قال: اخبرنا بكتبه ورواياته الشيخ أبو
عبد الله المفيد، والحسين بن عبيد الله، واحمد بن عبدون، وغيرهم عنه بسائر كتبه
ورواياته. وقد سبق عن رجاله زيادة: (ابن غرور) فيمن روى عنه والطرق صحاح. وطرق
الشيخ في الفهرست عامة إلى كتبه ورواياته. وقد ذكره في مشيخة التهذيب في طرقه إلى
الكافي. (*)
________________________________________
[ 351 ]
202 - احمد بن على بن الحسن بن شاذان ابو العباس الفامى القمى شيخنا
الفقيه، حسن المعرفة، صنف كتابين لم يصنف غيرهما: كتاب نوادر
________________________________________
(1) هكذا في النسخ عندنا والنسخ المحكية، ولكن في الخلاصة ورجال ابن
داود وكذا في مجمع الرجال بدل (الفامى): القاضى. ويأتى في احمد بن داود بن على
القمى رقم 232 قوله: اخو شيخنا الفقيه القمى، كان ثقة ثقة، كثير الحديث، صحب ابا
الحسن على بن الحسين بن بابويه، وله كتاب نوادر. وقال القهپائى: فيه تأكيد انه شيخ
الطائفة الحقه، وانهما اخوان، ولعلهما اخوين من الام. قلت: والاظهر ان المراد
شيخوخيته للنجاشي. ايضا ويؤيده ما يأتي في ترجمة مطلب بن زياد القرشى رقم 1138
قوله: اخبرنا احمد بن على قال الخ. وقال ابن حجر في لسان الميزان ج 1 - 234: احمد
بن على بن الحسن بن شاذان القمى، أبو العباس. ذكره أبو الحسن ابن بابويه في تار ؟ خ
الرى: وقال: سمع من محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد، ومحمد بن على بن تمام
الدهقان، وغيرهما، وروى عنه ابنه: أبو الحسن محمد، وجعفر بن احمد وغيرهما، وكان شيخ
الشيعة في وقته. (*)
________________________________________
[ 352 ]
المسافر، وكتاب الامالى، اخبرنا بهما ابنه أبو الحسين رحمهما الله تعالى
(1) 203 - احمد بن عبدالله بن احمد بن جلين الدوري، أبو بكر الوراق، كان من اصحابنا
(2)
________________________________________
(1) صحيح بناءا على وثاقة عامة مشايخ النجاشي. وعن كنز الفوائد للكراجكى
ان اسم ابى الحسن هذا محمد، وان محمد بن احمد من مشايخ النجاشي. (2) وذكر الشيخ في
الفهرست نحوه (32 - 87) بتمامه، ولكن عنونه في رجاله 455 كما في المتن، ثم قال:
ثقة، روى عنه ابن الغضائري. وقال الخطيب في تاريخ بغداد ج 4 - 234 - 1952: احمد بن
عبدالله بن خلف، أبو بكر الدوري الوراق.. ثم ذكر جماعة من روى هو عنهم، و منهم أبو
القاسم التنوخى، وقال: كان رافضيا، مشهورا بذلك، حدثنى التنوخى قال قال لى احمد بن
عبدالله الدوري الوراق وقد سألته عن مولده: اخبرني خالي انى ولدت سنة تسع وتسعين
ومأتين، واول كتابتي الحديث في سنة ثلاث عشرة وثلثمأة قال لى التنوخى: ومات في شهر
رمضان من سنة تسع وسبعين وثلاثمأة. وقال ابن حجر في لسان الميزان ج 1 - 196: رافضي،
بغيض كان ببغداد يروى عنه أبو القاسم التنوخى بلايا إلى ان قال: مات سنة تسع وسبعين
وثلاثمأة عن ثمانين سنة. (*)
________________________________________
[ 353 ]
، ثقة في حديثه (1) مسكونا إلى روايته (2) لا نعرف له الا كتابا واحدا
في طرق من روى رد الشمس (3)
________________________________________
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ج 1 - 109: احمد بن عبدالله بن جلين عن
ابى قاسم البغوي رافضي بغيض، كان ببغداد، يروى عنه أبو القاسم التنوخى بلايا. (1)
فهو يعرف بالتحرز من الكذب والوضع والاختلاق وقول غير الحق، وبالامانة في خبره
وحديثه من تأويل وتحريف. (2) فلا يروى عن الضعاف والمطعونين والمجاهيل ومن لا يبالى
بالحديث ولا يعتمد المراسيل، والوجادات، وما فيه الغلو والتخليط والمناكير والشواذ
وغير ذلك مما يوجب عدم السكون إلى روايته على ما احصاه اصحاب الدراية والرواية في
محله. وهذا مدح بليغ له، ولو لا ذلك لكان مطعونا بوجه ولم يكن إلى روايته وخاصة مع
تصنيفه كتابا في طرق من روى رد الشمس لامير المؤمنين على عليه السلام، امرا عجيبا
ينكره كثير من العامة. (3) وقد افرد جماعة من اعيان الطائفة كتبا في حديث رد الشمس
للوصي على بن ابي طالب عليه السلام، ذكرناهم في محله وذكرهم النجاشي والشيخ في
فهرستيهما وغيرهما منهم: نصر بن عامر بن وهب أبو الحسن السنجارى من ثقات اصحابنا
ذكره النجاشي كما يأتي رقم (1152) ومنهم محمد بن اسعد بن على بن المعمر بن على بن
ابى هاشم الحسين بن احمد بن على بن ابراهيم بن الحسن بن محمد الجوانى ابن عبيد الله
بن الحسين الاصغر، ابن على بن الحسين بن على بن ابي طالب عليه السلام (*)
________________________________________
[ 354 ]
________________________________________
ذكره ابن حجر في لسان الميزان ج 5 - 74. وروى احمد الدوري كتب جماعة
منها: تفسير زياد بن المنذر ابى الجارود كما في الفهرست (73 - 293) وكتاب غدير خم
وشرح امره، لابي جعفر محمد بن جرير الطبري كما في الفهرست (150). وقراءة امير
المؤمنين عليه السلام للقرآن الكريم لعمر بن موسى الوجيهى كما في الفهرست (114)
وغير ذلك مما ذكره النجاشي والشيخ في فهرستهيما ويطول بذكرها. من سمع وقرأ وروى عن
احمد الدوري وقد روى جماعة كثيرة من اعلام الطائفة ما سمعوه أو قرأوه على احمد بن
عبدالله ابى بكر الدوري. منهم: عبد السلام بن الحسين، أبو احمد البصري، شيخ الادب
رحمه الله كما في المتن. والحسين بن عبيد الله الغضائري، فروى عنه كثيرا. واحمد بن
عبدون البزاز، فقد روى عنه كثيرا جدا كثيرا من كتب كتب اصحابنا ومصنفاتهم
ورواياتهم. (*)
________________________________________
[ 355 ]
________________________________________
مشايخ الدوري ومن روى عنه روى الدوري عن جماعة كثيرة من اعلام الطائفة
واعيانهم. منهم: 1 - احمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ كما في الفهرست في زياد
بن المنذر (73) وفى ابان بن تغلب (17). 2 - على بن الحسين الكاتب أبو الفرج
الاصفهانى. روى عنه كتبه، كما في الفهرست ص 192 وايضا (120) في عباد بن يعقوب
الرواجنى. 3 - عبدا لباقي بن قانع روى عنه كتابه (السنن عن اهل البيت عليهم السلام)
كما في الفهرست (122). 4 - محمد بن عمر بن مسلم الجعابى، أبو بكر الحافظ الناقد
للحديث، روى عنه كتبه كما في الفهرست (151) 5 - محمد بن احمد بن عبدالله المعروف
بالمفجع، سمع منه كتبه بالاهواز ذكره في الفرهست (150) 6 - ابن كامل، روى عنه كتاب
محمد بن جرير ابى جعفر الطبري العامي المذهب صاحب التاريخ في غدير خم وشرح امره. 7
- محمد بن احمد بن ابى الثلج الكاتب، روى عنه كتبه، كما في الفهرست (151). 8 - أبو
محمد ابن اخى طاهر، روى عنه كتب جده يحيى بن الحسن العلوى (*)
________________________________________
[ 356 ]
وما يتحقق بأمرنا مع اختلاطه بالعامة، وروايته عنهم، وروايتهم عنه (1)
دفع إلى شيخ الادب: أبو احمد عبد السلام بن الحسين البصري رحمه الله كتابا بخطه، قد
أجاز له فيه جميع روايته (2)
________________________________________
كما في الفهرست ص 179، وايضا كتب وهب بن وهب (173). 9 - عمرو بن ميمون،
أبو المقدام كما في الفهرست (111). 10 - محمد بن احمد بن اسحاق الحريري، روى عنه
كتب عبدالله بن محمد بن ابى الدنيا كما في الفهرست ص 104، وغير ذلك مما يطول. (1)
يحتمل تعجب الماتن من كثرة معرفة الدوري بالامامة وتحققه بأمر الولاية، مع اختلاطه
بالعامة المخالفة وروايته عنهم وروايتهم عنه المقتضية لقربه منهم في الخلاف أو عدم
وثوقهم به، فكان مع شدة ولائه و معرفته لاهل البيت واشتهاره بذلك واعلانه بروايته
الفضائل وكتبها والمثالب و كتبها، ثقة في حديثه، مسكونا إلى روايته حتى عند هولاء
المخالفين. وربما يحتمل في عبارة المتن غير ما ذكرنا أي انه امامى غير متحقق، ولكنه
ينافى تصريحه المتقدم (كان من اصحابنا، ثقة في حديثه، مسكونا إلى روايته). (2)
الطريق صحيح، بناءا على وثاقة عامة مشايخ النجاشي. وقال في الفهرست (33): وله كتاب
في طرق من روى رد الشمس، اخبرنا الحسين بن عبيد الله، قال قرأه على احمد بن عبدالله
الدوري أبو بكر. وايضا في رجاله (455): روى عنه ابن الغضائري. قلت: والطريق صحيح.
(*)
________________________________________
[ 357 ]
204 - احمد بن محمد بن عمران بن موسى، المعروف بابن الجندي (1)
________________________________________
(1) ذكر الماتن في المقام معروفيته بابن الجندي، لكن اكثر في نسبته
هكذا: الجندي، كما في صالح بن محمد شيخه رقم (526) قال شيخ شيخنا ابى الحسن
الجندي.،. اخبرنا عنه أبو الحسن احمد بن محمد بن عمران الجندي، وفى ابى رافع مولى
رسول الله صلى الله عليه واله وسلم رقم (1): اخبرنا أبو الحسن احمد بن محمد الجندي،
وكذا في كثير من موارد ذكره، ذكرناها في رسالتنا في المشيخات وتقدمت الاشارة إليها
في ج 1 - 29 عند ترجمته في مشايخه. ووصفه بابن الجندي ايضا في مواضع، منها في
الاصبغ بن نباتة رقم (4) كما تفدم في هذا الشرح (ج 1 - 194). ونسبه ايضا في مواضع
هكذا: احمد بن محمد بن موسى بن الجراح، كما في على بن عقبة بن خالد الاسدي (709)
وغيره. وفى مواضع هكذا، أبو الحسن احمد بن موسى بن الجراح الجندي منها في محمد بن
ابى بكر همام الاسكافي (1034) وقال الشيخ في الفهرست (33 - 88): احمد بن محمد بن
عمر بن موسى بن الجراح، أبو الحسن المعروف بابن الجندي صنف كتبا.. اخبرنا بجميع (*)
________________________________________
[ 358 ]
________________________________________
رواياته أبو طالب بن غرور عنه. وايضا في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم
السلام (456 - 106) نحوه. وقال السمعاني في الانساب بعد ذكره، الجندي بفتح الجيم
وسكون النون، بعدها دال مهملة، نسبة إلى بلد من حدود الترك، وذكره المنسوبين إليها
من المحدثين، ثم ذكره الجندي بالفتح ايضا، نسبة إلى جند من بلاد اليمن وذكره
العلماء المنسوبين إليها، ما لفظه: الجندي، بضم الجيم، وسكون النون والدال المهملة،
هذه النسبة إلى الجند، يعنى العسكر، فنسب إليه الجند، والمشهور منهم: عبدالله بن
احمد الفرغانى الجندي، أبو الحسن احمد بن محمد بن عمران بن موسى بن عروة بن الجراح
بن على بن زيد بن بكر بن حريش النهشلي المعروف بابن الجندي، من اهل بغداد، كان قاضى
الطيور، ويعرف طبايع الحمامات، ويسأل الناس عنها، روى عن جماعة من المشهورين،
والمجهولين، حدث عنه أبو مسعود البجلى، وابو ثابت القاضى، وابو الفتح المساور وابو
الحسين.. ذكر أبو كامل البصري الحافظ في المصافات): سمعت ابا مسعود احمد بن محمد
الحافظ يقول: لم يقل لنا، يعنى ابا الحسن بن الجندي تاريخ ابى معشر مجانا، اخذ منا
الدراهم، وانتم تستمعونه مجانا حدث عن ابى القاسم البغوي.. وكان يضعف في روايته
ويطعن عليه في مذهبه وكان يرمى بالتشيع.. وكانت ولادته في سنة ست وثلثمأة، وتوفى
جمادى الاخر سنة 346. قلت وما في طبقات اعلام الشيعة في القرآن الرابع 52 لشيخنا
صاحب (الذريعة) (*)
________________________________________
[ 359 ]
________________________________________
حكاية عن تاريخ بغداد من انه ذكر وفاته سنة 390، وعن ابن العماد في
(الشذرات) ان وفاته 396، فلا يلايم ما وجدناه في تاريخ بغداد. و قال الخطيب في
تاريخ بغداد ج 5 - 77 - 2464: احمد بن محمد بن عمران بن موسى بن عروة بن الجراح بن
على بن زيد بن بكر بن حريش، أبو الحسن النهشلي، ويعرف بابن الجندي، نسبه أبو عبد
الله بن كثير، فيما قرأته بخطه وذكر ان مولده سنة ست وثلثمأة، وقرأت بخط ابى الفضل
بن دودان الهاشمي مولد ابى الحسن بن الجندي: يوم الخميس التاسع من المحرم سنة سبع و
ثلثمأة. وقال لى على بن الحسن: اخبرني أبو الحسن بن الجندي انه ولد سنة خمس وثلثمأة
وان اول سماعه سنة ثلاث عشر وثلثمأة، فروى ابن الجندي عن ابى القاسم البغوي. وكان
يضعف في روايته ويطعن عليه في مذهبه... توفى أبو الحسن بن الجندي في جمادى الاخرة
سنة ست وتسعين وثلثمأة. قال العقيقى: وكان يرمى بالتشيع وكانت له اصول حسان.. وقال
ابن حجر في لسان الميزان ج 1 - 288: احمد بن محمد بن عمران ابو الحسن، ابن الجندي
كان آخر من بقى ببغداد من اصحاب ا ؟ ن صاعد، شيعي.. وقال العتيقي: كان يرمى
بالتشيع، واورد ابن الجوزى في الموضوعات في فضل عليه (عليه السلام) حديثا بسند،
رجاله ثقات الا الجندي، فقال: هذا موضوع ولا يتعدى الجندي. وذكره الذهبي في ميزان
الاعتدال ج 1 - 147 نحو ما ذكره ابن حجر باختصار. (*)
________________________________________
[ 360 ]
استاذنا رحمه الله (1)
________________________________________
(1) لا ينبغى الشك في كون احمد بن محمد الجندي اماميا، فقد عده الشيخ
والماتن في مصنفي اصحابنا، وترحم عليه، واعتز به حيث قال: (استاذنا)، و هو المتحرز
عن الرواية والتحديث عن المطعون بلا واسطة، كما علل تركه الرواية عن غير واحد من
اعلام المشايخ ومن يعلو بهم الاسناد برؤيته من يضعفهم أو يغمز فيهم، وعلى ذلك صرح
غير واحد من اعاظم المتأخرين بوثاقة عامة ما شيخه وقد حققنا ذلك مفصلا فيما مضى (ج
1 - 67) في وثاقة مشايخه فراجع. وقد عرفت من السمعاني، والخطيب، وابن حجر: والذهبي
طعنهم في مذهبه بالتشيع وبولاء اهل البيت عليهم السلام بل كان تشيعه أساس ساير
الطعون فيه. كما لا ينبغى الريب في وثاقته في نفسه وفى رواياته، وسلامته عن الطعن
بالرواية عن الضعاف والمجاهيل ومن لا يبالى بالحديث وكذا سلامة رواياته عن الغلو
والمناكير، والتخليط وغير ذلك، كل ذلك باجمال النجاشي في الاطراء والثناء عليه به،
مع ما عرف من طريقته في الرواية واعراضه عن التطويل بقوله (استاذنا رحمه الله) كما
لا يخفى على من راجع ما ذكرناه في وثاقة مشايخه. وقد اكثر الرواية عنه بقوله
(اخبرنا) لمنزلته عنده، على ما حققنا الفرق بين ذلك وبين ساير وجوهها (ج 1 - 24 إلى
73). وقد قال بعد ذكر كتاب محمد بن احمد بن الجند الاسكافي: سمعت شيوخنا الثقات
يقولون عنه.. واخبرونا جميعا بالاجازة لها بجميع كتبه ومصنفاته، ولكن توقف العلامة
رحمه الله ومن تبعه في تعديله حيث قال في الخلاصة بعد كلام الماتن فيه: وليس هذا
نصا في تعديله. الا ان المتأمل في طريقته، يجد انه واضح الدلالة على مذهبه وسلامته
من الطعن (*)
________________________________________
[ 361 ]
ألحقنا بالشيوخ في زمانه (1)
________________________________________
فتدبر. وان الالحاق بالشيوخ في زمانه كما سيأتي، لا يكون بالرواية عن
الضعيف والمطعون، إذ لا يرتفع بمثله. كما زعمه المخالف فيما تقدم من كلام الطاعن.
(1) وقد اجاد الماتن رحمه الله شكرا منه لما احسن بن استاده، فيما اقصر و أجمل
قولا: (الحقنا بالشيوخ في زمانه) فأفاد علو طبقته، أو لا ثم عظيم منزلته ووثاقته في
الطائفة وعند النجاشي ثانيا حتى ألحقه هو بالشيوخ في زمانه، ولم يشاركه غيره، وقال
رحمه الله في ترجمة عيسى بن المستفاد البجلى الضرير (808): له كتاب الوصية، رواه
شيوخنا عن ابى القاسم جعفر بن محمد... وهذا الطريق طريق مصرى فيه اضطراب، وقد
اخبرنا أبو الحسن احمد بن محمد بن عمران قال حدثنا يحيى بن محمد الغصبانى. الخ وقد
عرفت عن تاريخ بغداد قوله: قال لى على بن المحسن: اخبرني ابو الحسن بن الجندي انه
ولد سنة خمس وثلثمأة وان اول سماعه سنة ثلاث عشر وثلثمأة، فروى ابن الجندي عن ابى
القاسم البغوي.. ثم ذكر جماعة ممن في طبقته. قلت: وكان مولد ابى القاسم عبدالله بن
محمد بن عبد العزيز البغوي: 214، ووفاته 317 ذكره ابن النديم في الفهرست (339). ولا
بأس بالاشارة إلى بعض من روى عنه ابن الجندي من اصحابنا ممن ذكرهم النجاشي في
التراجم وهم: 1 - احمد بن معروف الذى روى عنه احمد بن محمد بن يحيى العطار عن أبيه
كما في ترجمة ابى رافع وتقدم ج 1 - 162. 2 - على بن همام من تلاميذ عبدالله بن جعفر
الحميرى من اصحاب الهادى عليه السلام روى النجاشي عنه عنه كتاب الاصبغ بن نباتة كما
تقدم ج 1 - 194، (*)
________________________________________
[ 362 ]
________________________________________
وكتاب احمد بن هلال العبرتائى كما تقدم ج 3 - 326. 3 - احمد بن محمد بن
سعيد بن عقدة الحافظ المتوفى (333)، روى النجاشي عنه عنه عن يحيى بن زكريا بن شيبان
كتب احمد بن محمد بن ابى نصر البزنطى من اصحاب الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام
عنه. 4 - أبو على محمد بن همام، روى النجاشي عنه عنه كتب جماعة منهم: عبد الصمد بن
بشير العرامى، وداود بن كثير الرقى، وايضا عنه، عنه، عن الحميرى كتاب داود بن فرقد،
وايضا كتاب رزيق بن الزبر وعنه عنه عن جعفر بن محمد بن مالك الفزارى كتاب صالح بن
عقبة بن خالد، وعنه، عنه، عن احمد بن محمد بن رياح كتاب عبدالله بن ابى يعفور،
وعنه، عنه عن عبدالله بن العلاء المزارى كتابه، وايضا كتاب عبدالله بن الوليد
السمان، وايضا كتاب على بن عقبة بن خالد، وكتاب على بن ميمون ال ؟ ائغ، وكتاب على
بن محمد بن حفص القمى الاشعري، وكتاب على بن ابى جهمة الكوفى، وكتاب على بن جعفر
الهمانى، وكتاب عباد العصفرى، وكتاب عيسى بن عبدالله بن محمد العلوى وكتاب عيسى بن
مهران المستعطف، وكتاب العلاء بن الفضيل بن يسار النهدي وكتاب عنبسة بن بجاد
العابد، وكتاب الفتح بن يزيد الجرجاني، وعنه عن محمد بن ابى بكر همام بن سهيل
الاسكافي كتبه، عنه عنه كتب مسعدة بن اليسع، ومسعدة الفرج الربعي، ومالك بن عطية
الاحمسي البجلى، وناصح البقال الكوفى وغيرهم. 5 - يحيى بن محمد الغصبانى، روى
النجاشي عنه، عنه كتاب عيسى بن (*)
________________________________________
[ 363 ]
له كتب، منها كتاب الانواع، كتاب كبير جدا، سمعت بعضه يقرأ عليه (1)
كتاب الرواة والفلح، كتاب الخط، كتاب الغيبة، كتاب عقلاء المجانين كتاب الهواتف،
كتاب العين والورق، كتاب فضائل الجماعة وما روى فيها.
________________________________________
المستفاد البجلى. 6 - وزيرة بن محمد الغساني فقال النجاشي في ترجمته: له
كتاب عن الرضا عليه السلام، اخبرنا احمد بن محمد بن عمران قال حدثنا على بن محمد
العمى، عن ابيه قال حدثنا وزيرة بن محمد بكتابه. قال شيخنا أبو الحسن الجندي حدثنا
وزيرة بن محمد بن وزيرة بالبصره سنة خمس وعشرين وثلثمأة، وله ثمانون سنة قال: ولدت
سنة خمس واربعين ومأتين قال حدثنى جدى قال حدثنا الرضا عليه السلام سنة تسعين ومأة.
(1) وفى الفهرست: صتف كتاب منها: كتاب الانواع، وهو كتاب كبير حسن، كتاب عقلاء
المجانين، كتاب الهواتف، اخبرنا بجميع رواياته أبو طالب بن عرور. وقال الخطيب في
تاريخه: وقال لى الازهرى ايضا: حضرت ابن الجندي وهو يقرا عليه كتاب ديوان الانواع
الذى سمعه.... (*)
________________________________________
[ 364 ]
205 - احمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عياش بن ابراهيم بن ايوب
الجوهرى، أبو عبد الله (1)
________________________________________
(1) وذكره الشيخ في الفهرست (32) نحوه وفى رجاله (449): احمد بن محمد بن
عياش يكنى ابا عبدالله، كثير الرواية، الا انه اختل في آخر عمره، اخبرنا عنه جماعة
من اصحابنا، مات سنة احدى وأربعماة. قلت: وهو مراد الماتن بقوله في تراجم غير واحد
منهم: محمد بن عيسى الاشعري: قال احمد بن محمد بن عبيد الله حدثنا محمد بن احمد بن
مصقلة، ومنهم القاسم بن الوليد: قال أبو عبد الله احمد بن محمد بن عبيد الله حدثنا
عبيد الله بن ابى زيد. وايضا بقوله في تراجم غير واحد أبو عبد الله بن عياش ففى
مرازم: قال ابو عبد الله بن عياش حدثنا محمد بن احمد بن مصقله. وفى محمد بن الحسن
بن شمون: فان ابا عبدالله بن عياش حكى عن ابى طالب الانباري. وفى الحسين بن بسطام:
قال أبو عبد الله بن عياش: هو الحسين بن بسطام بن سابور الزيات وفى عبيد بن كثير
بعد ذكر كتابه: رواه أبو عبد الله بن عياش. وكذا في رومى بن زرارة و غيرهم مما يطول
بذكره بل هو المراد بقوله ثالثة: ابن عياش، ففى الحسين بن بسطام بعد ذكر كتابه: قال
ابن عياش: اخبرناه الشريف أبو الحسين صالح بن الحسين النوفلي. (*)
________________________________________
[ 365 ]
________________________________________
ونحوه في بكر بن احمد، ومحمد بن جعفر بن عنبسة، ونجيح بن قباء الغافقي و
غيرهم، فان ذلك كله للاختصار. وقد حققنا سابقا في مقدمة هذا الشرح في وثاقة مشايخ
الماتن ج 1 - 67 التزامه بعدم الرواية بلا واسطة بصورة قوله (اخبرنا، حدثنا
اخبرني..) عن من ورد عليه طعن، وروايته كذلك مع الواسطة أو بصورة قوله (قال، ذكر،
حكى ونحو ذلك) وعد منهم من اكثر السماع منه احمد بن محمد الجوهرى هذا، وذكرنا بعض
موارد الرواية عنه على الوجه الثاني عند ذكره في مشايخه ج 1 - 48. وقال القهپائى في
مجمع الرجال ج 1 - 153 بعد كلام الماتن في ترجمة الجوهرى: وسيذكر انشاء الله تعالى
في على بن محمد بن جعفر بن عنبسة، ومحمد بن جعفر ابيه، وفى محمد بن سنان وفى مرازم
بن حكيم وغيرهما، مما ذكر بعنوان: ابى عبدالله ابن عياش، أو ابن عياش الجوهرى: أو
مطلقا. ثم قال: أي غير مقيد بالقطان والغاضري، فان ابن عياش القطان هو كثير بن عياش
و ابن عياش الغاضرى هو محمد بن عياش، وان كان اشتبه والده على كثير من الأكابر مثل
الشيخ، والنجاشى رحمهم الله فأوردوا في باب العباس المنطقة نقطة، وقد حققنا الصواب
في محله. وقال في ج 5 - 68 في كثير بن عياش: ست، جش: كثير بن عياش، أبو سهل القطان،
تقدم في زياد بن المنذر، وفى زهير بن محمد. قلت: ما ذكره رحمه الله محل نظر: اما
اولا، فلان احتمال كون المراد من كلمة (ابن عياش) في النجاشي هو كثير بن عياش
القطان، أو محمد بن عياش (*)
________________________________________
[ 366 ]
وامه سكينة بنت الحسين بن يوسف بن يعقوب بن اسماعيل بن اسحاق، بنت اخى
القاضى: ابى عمر محمد بن يوسف (1)، سمع الحديث، فأكثر (2)
________________________________________
الغاضرى فلا أساس له اصلا. بل المراد به هو احمد بن محمد الجوهرى صاحب
الترجمة. وما اشتبه على النجاشي ولا الشيخ ولا غيره فيما اعلم والد احمد، بل لا يصح
اشتباهه بمن ذكر. وثانيا: ان النجاشي قال في زياد المنذر ابى الجارود الاعمى 446:
أخبرنا به عدة من اصحابنا عن احمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا جعفر بن عبدالله
المحمدى قال حدثنا أبو سهل كثير بن عياش القطان قال حدثنا ابو الجارود بالتفسير.
وقال الشيخ في الفهرست 75 - 305: زهير بن محمد، له كتاب الفضائل والاشربة، رواه ابن
عياش القطان عنه. قلت: فلا اشتباه في كلامهما. وثالثا: ان ضبط العياش بالباء،
والسين المهملة في النسخ لا حجة له. (1) ونحوه في الفهرست. ثم ان في ذكر نسب احمد
الجوهرى أبا و اما، ايماء بوجاهته نسبا وموضعا في بغداد وعند اهل الحديث والفقه
خاصة، وربما يكون تعريضا لامثال الخطيب في اهماله لذكره في تاريخ، وليس منه بعزيز
فاطنب وطول كتابه بذكر كل من سمع في بغداد من جميع الطبقات حتى المغنيين، وأهمل ذكر
اكثر أعاظم الشيعة ممن كان ببغداد أو ورد وسمع بها أو حدث لكن قد استدرك عليه ابن
النجار في ذيل تاريخ بغداد بترجمته وقال كان من الشيعة ذكره في لسان الميزان ج 305
1. (2) وفى الفهرست: كان سمع الحديث وأكثر، وفى رجاله: كثير الرواية... قلت: هذا
مدح ظاهر له، ومصنفاته نشير إلى كثرة اطلاعه على الحديث ورواته وأحوالهم وسيرهم.
(*)
________________________________________
[ 367 ]
واضطرب في آخر عمره (1) وكان جده، وأبوه من وجوه أهل بغداد امام آل
حماد، والقاضى ابى عمر (2).
________________________________________
(1) قال الشيخ الفهرست: واختل في آخر عمره. وفى رجاله: الا انه اختل في
آخر عمره. قلت: الاختلال والاضطراب هل هو الابتلاء بعوارض الهرم وكبر السن من
النسيان ونحوه، أو الجنون، أو الانحراف في الدين أو في الحديث برواية المناكير
والنوا ؟ ر ونحوه وجوه ؟ وعلى كل فلا يضر بما رواه قبله، ولا يقدم الا بما كان في
حال اختلاله، فرواية مشايخ الطائفة وأعيانهم عنه كالشيخ الاعظم المفيد رحمه الله،
والحسين بن عبيد الله الغضائري، وابن عبدون، وابن ابى جيد وأضرابهم، لا تنافى ذلك
بل الاظهر عدم ثبوت طعن يمنع الاخذ بحديثه والرواية عنه كما سيأتي. (2) وفى
الفهرست: وكان جده وأبوه وجهين ببغداد. قلت: لم اقف على ترجمة لمن ذكره الماتن من
اجداده: اما جده الاعلى: ايوب فان النسبة إليه وان كانت تقتضي كونه رجلا مشهورا
يعرف بالانتساب به، الا انه لم يظهر فيما بأيدينا من كتب اصحابنا والجمهور ترجمة أو
ذكر له. وكذلك ابراهيم، وعياش بل النسبة إليه، كما عرفت في كلام الماتن في قوله قال
ابن عياش وان كانت ؟ قتضى كونه رجلا معروفا، لكنه لم اقف في المسمين بعياش في كتب
اصحابنا والجمهور ترجمة ولا ذكرا له، وليس هو من ولد ابان بن ابى عياش فيروز
البصري، صاحب سليم بن قيس الهلالي من اصحاب السجاد والباقر عليهما السلام، كما انه
ليس هو عياش الدارمي، أو (*)
________________________________________
[ 368 ]
________________________________________
عياش بن عيسى الغاضرى الذين ذكرهما الشيخ في اصحاب الصادق عليه السلام،
كما قد عرفت انه ليس هو كثير بن عياش القطان، ولا محمد بن عياش الغاضرى على ما تقدم
في كلام القهپائى. واما جده الحسن بن عياش فلم اقف له ترجمة ولا ذكرا، وليس هو
الحسن بن عياش، اخو ابى كبر المتوفى 172 الذى ذكره الذهبي في الكاشف ج 1 - 225 فان
الظاهر انه الحسن بن عياش بن سالم أبو محمد الاسدي الكوفى الذى ذكره، ابن حجر في
تقريب التهذيب ج 1 - 169 وقال: صدوق، من الثامنة مات سنة 72. واما جده الادنى عبيد
الله بن الحسن بن عياش بن ابراهيم بن ايوب الجوهرى فقد ذكره ابن حجر في لسان
الميزان ج 4 - 98 - 196 وقال: ذكره ابن النجار، وقال: كان من الشيعة، روى عنه ابن
ابنه احمد بن محمد بسنده أثرا عن جعفر الصادق عليه السلام، منقطعا: ان الركن الغربي
كلم النبي صلى الله عليه واله وسلم، ففال: ما لى لا أستلم: فدنا منه، وقال أسكن،
عليك السلام غير مهجور. قلت: ان مراد ابن حجر من رواية الامام الصادق عليه السلام
منقطعا: عدم ذكره الوسائط بينه وبين رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، لكنه غفل
عما في رواياتنا عنه عليه السلام فيما علمه اصحابه فيما يرويه عن رسول الله صلى
الله عليه واله وسلم، فانما يرويه عن أبيه عن أبيه، عن أبيه، عن على بن أبيطالب عن
رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين (*)
________________________________________
[ 369 ]
له كتب (1): منها مقتصب الاثر في عدد الائمة الاثنى عشر (2)
________________________________________
وفيما ذكره الماتن، وما ذكره ابن النجار في ذيله على تاريخ بغداد،
استدراكا لمن اهمله الخطيب أو تعمد ترك ذكره، ايماء إلى تعصب الخطيب في اهماله احمد
الجوهرى مع انه من بيت كبير، المنزلة في بغداد بالامامة لال حماد ولال القاضى
الشهير: ابى عمر يوسف بن يعقوب. وروى أبو القاسم على بن محمد بن على الخزاز القمى
في كفاية الاثر في النص على الائمة الاثنى عشر، عن شيخه احمد بن محمد بن عبيد الله
بن الحسن العياشي، عن جده عبيد الله بن الحسن، عن احمد بن عبد الجبار: 185 26 - 5.
(1) وفى الفهرست: صنف كتبا عدة منها: ثم ذكرها كما في المتن مع تفاوت يسير مثل
قوله: كتاب الاغسال، وقوله: كتاب الاشتمال على معرفة الرجال فيه من روى عن امام
امام، مختصر. وقوله: كتاب اخبرا وكلاء الائمة الاربعة مختصرة، اخبرنا بساير كتبه
ورواياته جماعة من اصحابنا عنه. (2) وقد طبع الكتاب بالنجف الاشرف ثم بقم المشرفة،
اوله: الحمد لله المبتدى خلقه بالنعم وايجادهم بعد العدم، والمصطفى منهم من شاء في
الامم حججا على سائر الامم وبمحمد صلى الله عليه واله وسلم ختم وبالائمة من بعده
النعمة اتم، مصابيح الظلم، وينابيع الحكم صلى الله عليهم وسلم وكرم.. وآخره: قد
ذكرنا في كتابنا هذا ما ضمناه ونالته روايتنا، وان خرج لنا شئ من السماع الحقناه
انشاء الله وبه الثقة وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله على سيدنا محمد وآله. (*)
________________________________________
[ 370 ]
، كتاب الاغتسال كتاب اخبار ابى هاشم داود بن القاسم الجعفري، كتاب شعر
ابى هاشم، كتاب اخبار جابر الجعفي.
________________________________________
وقال في ديباجته: وقد ذكرت في كتابي هذا من مقتضب الاثار ما ادته الينا
رواة الحديث من مخالفينا من النص على ائمتنا عليهم السلام من الروايات الصحيحة
والتوقيف على اسمائهم وأعيانهم وأعدادهم موافقا لرواياتنا.. فكتبت في ذلك جزءا
مفردا وهو هذا، وتلوته بجزعثان يشتمل على شواهد الاشعار والاخبار السالفة على
الزمان والاعصار في أسماء الائمة عليهم السلام واعدائهم، وذلك قبل كمال عددهم
ومددهم، ليكون ذلك دليلا ظاهرا وبرهانا باهرا متواخيا، ووصلتهما بجزء ثالث، متوخيا،
متضمنا لروايتنا خاصة، وأوضح عن صحيح الرواية وصريحها، والكشف (واكشف. ظ) عن ادغال
من ادغل فيها.. قلت: وقد روى أبو القاسم على بن محمد بن على الخزاز الرازي القمى في
كتابه (كفاية الاثر في النص على الائمة الاثنى عشر) المطبوع بقم المشرفة اخيرا عن
احمد بن محمد بن عياش الجوهرى في النص عليهم روايات منها ص 40 باب 5 خبر 1 و 73 - 8
- 3، 86 - 9 خبرى 4 و 5 و 95 - 12 - 1 وغيرها. وقال شيخنا صاحب (الذريعة) في كتابه:
(طبقات اعلام الشيعة، النابس في القرن الخامس في ترجمته 24: اقول ويروى عنه كتاب
(المقتضب) أبو عبد الله جعفر بن محمد الدوريستى، وكذا يروى عنه محمد بن (*)
________________________________________
[ 371 ]
، كتاب الاشتمال على معرفة الرجال (1) كتاب من روى عن امام، امام (2)،
كتاب ما نزل من القرآن في صاحب الزمان عليه السلام، كتاب في ذكر الشجاج،
________________________________________
على الطرازى على ما نقل عنه في (الاقبال) ويظهر جملة من مشايخه من كتابه
(مقتضب الاثر) فمن الخاصة... ثم ذكر جماعة منهم ثم مشايخه العامة فمن اراد فليراجع.
قلت: كان أبو عبد الله جعفر بن محمد بن احمد بن العباس الدوريستى من الاعلام الثقات
والعيون وعدول اصحابنا، وثقه الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم (458) وزاد منتجب
الدين في فهرسته على توثيقه قائلا: الشيخ الجليل... ئقة، عين، عدل، قرأ على شيخنا
المفيد... والشريف المرتضى علم الهدى له الكفاية، و (عمل اليوم والليلة) وكتاب
الاعتقاد وذكره معظما ومكرما له ابن شهر آشوب في المعالم 32 والشيخ الحر في امل
الامل 54 وغيرهم. (1) ومن كتبه هذا يظهر معرفته بأحوال الائمة الاثنى عشر عليهم
السلام واصحابهم وشيعتهم ومن روى عنهم شرايع الدين والحلال والحرام والتفسير
والاصول والاخلاق. وكذا معرفته بالامام المنتظر ارواحنا له الفداء. ولعل الظاهر ان
الماتن اخذ ما حكاه عن ابن عياش في احوال الرجال عن كتبه هذه. (2) وقد صنف جماعة من
اصحابنا في طبقات اصحاب الائمة عليهم السلام ومن روى عنهم، كما احصيناهم في طبقاتنا
ومنهم احمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ الذى انهى في كتابه اصحاب الصادق عليه
السلام إلى اربعة آلاف. (*)
________________________________________
[ 372 ]
كتاب عمل رجب، كتاب عمل شعبان، كتاب عمل شهر رمضان (1) كتاب اخبار
السيد، كتاب اللؤلؤ وصنعته وأنواعه، كتاب ذكر من روى الحديث من بنى ناشرة، كتاب
اخبار وكلاء الائمة الاربعة (2). رأيت هذا الشيخ، وكان صديقا لى، ولوالدي، وسمعت
منه شيئا كثيرا (3) ورأيت شيوخنا،
________________________________________
(1) ومن كتبه في اعمال هذه الاشهر ربما يظهر تعبده ورغبته في العبادات،
وقد روى ابن طاووس في (مهج الدعوات) قنوتات الائمة عليهم السلام عن هذه الكتب
ورواها عنه في البحار ج 85 باب 33 من القنوتات الطويلة. (2) ومن هذه الكتب ربما
تظهر موالاته لاهل البيت وحبه لمحبيهم و لنشر فضائلهم وآثارهم. قال الشيخ في الغيبة
255 في المذمومين ممن ادعى البابية في ابى بكر البغدادي ابن أخى الشيخ ابى جعفر
محمد بن عثمان العمرى السفير: وذكر ابن عياش قال: اجتمعت يوما مع ابى دلف، فأخذنا
في ذكر ابى بكر البغدادي.. وذكر حديثا في مناظرة ابن عياش في امر ابى بكر البغدادي.
وروى ابن طاوس في أدعية رجب من كتاب الاقبال (646) توقيعات من الناحية المقدسة في
أدعيته وفى بعضها: قال ابن عياش: وخرج إلى أهلى على يد الشيخ ابى القاسم رضى الله
عنه في مقامه عندهم هذا الدعاء.. (3) والظاهر انه لم يظهر منه طول الصحبتين:
الصداقة ومدة السماع الكنير شيئا يوجب الطعن فيه مذهبا، أو عملا أو طريقة في الحديث
أو تساهلا (*)
________________________________________
[ 373 ]
يضعفونه (1) فلم أرو عنه شيئا (2) وتجنبته، وكان من اهل العلم والادب
القوى، وطيب الشعر، وحسن الخط، رحمه الله وسامحه. (3)
________________________________________
في السماع والرواية عن الضعاف والمجاهيل وغير ذلك من وجه الطعن. (1)
ظاهر العبارة تضعيف عامة المشايخ اياه، لكن هذا يقتضى ترك الصحبته والسماع الكثير
منه، بل هذا ينافى ما ذكره الشيخ في رجاله: (اخبرنا عنه جماعة من اصحابنا) وفى
الفهرست: (اخبرنا بساير كتبه ورواياته جماعة من اصحابنا عنه)، بل في مواضع منه روى
كتب الاصحاب عن جماعة مشايخه عنه، واكثر مشايخه من اصحابنا من الثقات الاعلام،
ذكرناهم في مشايخه. (2) بنحو (أخبرنا، حدثنا والا فقد حكى عنه بنحو (قال، ذكر ابن
عياش) وقد حققنا ذلك فيما مضى ج 1 - 24 إلى ص 56 وانه رحمه الله قد تجنب عن الرواية
عن المطعون فيه (ممن احصيناهم سابقا) ورعا واحتياطا وان كان من أهل العلم والادب
والفضل. (3) التجنب عن شخصه، ثم الدعاء بقوله (وسامحه) يوجب وهنه، و هذا غير الورع
في الرواية عمن طعن فيه وح لا باس بان نشير إلى مشايخه، ومن روى عنهم، ومن اعتمد
على الجوهرى في معرفة أحوالهم، ثم إلى من روى من المشايخ عنه، وقد عرفت رواية الشيخ
عن جماعة مشايخه عنه كتبه و رواياته. (*)
________________________________________
[ 374 ]
________________________________________
مشايخ احمد بن محمد بن عبيد الله الجوهرى: 1 - احمد بن زياد، أبو على
الهمداني، روى عنه في (المقتضب): 23 و 48. قلت: وهو احمد بن زياد بن جعفر الهمداني
الذى روى عنه الصدوق كثيرا في كتبه مترضيا عنه، وقال: كان رجلا، ثقة، دينا. فاضلا،
رحمة الله عليه ورضوانه. 2 - احمد بن محمد بن جعفر، أبو على الصولى، البصري الثقة
المسكون إلى روايته. روى عنه في المقتضب 6. 3 - احمد بن محمد بن سعيد بن عقدة
الحافظ الهمداني الثقة الجليل المتوفى 333، روى عنه في المقتضب 4. 4 - احمد بن محمد
بن محمد بن سليمان أبو غالب الزرارى الثقة الجليل العظيم في الطائفة، روى الشيخ في
الغيبة 183 عن مشايخه عنه عنه. 5 - احمد بن محمد بن زياد أبو سهل القطان. روى عنه
في المقتضب: 29 6 - احمد بن محمد بن يحيى العطار القمى الذى روى عنه التلعكبرى
الثقة الذى لا يطعن عليه في شيئى، وساير المشايخ الاعلام. روى عنه في المقتضب: 9. 7
- أبو الحسن ابن احمد بن سعيد المالكى الحربى. روى عنه في المقتضب: 5. (*)
________________________________________
[ 375 ]
________________________________________
8 - ثوابة بن أحمد، أبو الحسن الموصلي الوراق الحافظ، روى عنه في
المقتضب: 23 و 24 و 39 وفى اول الجزء الثاني 26: حدثنى أبو الخير ثوابة بن احمد
الموصلي الحافظ. 9 - الحسن بن احمد بن القاسم بن محمد بن على بن ابي طالب، أبو محمد
المحمدى الشريف النقيب من مشايخ النجاشي والمفيد ذكره شيخنا في الطبقة الخامس ص 49.
10 - الحسن بن حمزة بن على، الشريف، أبو محمد العلوى الطبري، المرعشي من أجلاء هذه
الطائفة وفقهائها وزهادها، عنه في (المقتضب): 48. 11 - الحسن بن على، أبو على
السلمى، عنه في (المقتضب): 14. 12 - الحسين بن على بن سفيان بن خالد، أبو عبد الله
البزوفرى، الشيخ الفاضل الذى روى عنه اعلام الطائفة كالتلعكبري، عنه في (المقتضب):
40 وروى الشيخ في المصباح 759 دعاء يوم ميلاد الحسين عليه السلام عنه، عنه. 13 -
الحسين بن محمد بن الفرزدق بن بجير بن زياد، أبو عبد الله الفرارى، الكوفى المعروف
بالقطعي، الثقة. قال الشيخ في رجاله (466): روى عنه التلعكبرى، وسمع منه سنة ثمان
وعشرين وثلثمأة، وله منه اجازة، وروى عنه ابن عياش. 14 - خبر بن عبدالله، روى الشيخ
عن جماعة، عن ابن عياش، عن خير بن عبدالله، عن الحسين بن روح الدعاء لايام رجب كما
في المصباح ص 739، والاقبال لابن طاوس ص 646، وايضا في المصباح ص 755 الزيارة
الرجبية بهذا (*)
________________________________________
[ 376 ]
________________________________________
الاسناد عن الناحية المقدسة. 15 - صالح بن الحسين، الشريف، أبو الحسين
النوفلي، حكى النجاشي عنه عنه كتاب نجيح بن قباء الغافقي 1153، وكتاب الحسين بن
بسطام، ونسبه، وكتاب أخيه ابى عتاب رقم 78، وروى ابن عياش عنه في كتابه (المقتضب):
53. 16 - عبدالله بن اسحاق بن عبد العزيز، أبو محمد الخراساني المعدل، عنه في
(المقتضب): 8. 17 - عبدالله بن جعفر، أبو ذرعة الميمونى روى في كفاية الاثر 95 - 12
- 1 عن احمد بن محمد بن عبيد الله بن عياش الجوهرى، عنه. 18 - عبدالله بن القاسم،
أبو القاسم البلخى، عنه في (المقتضب): 43. 19 - عبيد الله بن الحسن بن عياش، جده،
روى عنه، عنه في كفاية الاثر ص 185 باب 26 - 5. 20 - عبد الصمد بن على بن محمد بن
مكرم، أبو الحسين الطستى، روى عنه في (المقتضب): 3 و 29 و 30 و 31، ووثقه في الموضع
الاخير قائلا: ومما حدثنى به هذا الشيخ الثقة، أبو الحسين عبد الصمد بن على، و
أخرجه إلى من اصل كتابه، وتاريخه في سنة 285، سماعه من عبيد بن كثير ابى سعيد
العامري. وقال النجاشي في عبيد بن كثير بن محمد، ابى سعيد العامري الكلابي الوحيدي
618 المتوفى 294. (*)
________________________________________
[ 377 ]
________________________________________
: وعبيد كوفى، طعن اصحابنا عليه، وذكروا انه يضع الحديث، له كتاب يعرف
بكتاب التخريج في بنى الشيصبان، وأكثره موضوع، مزخرف، والصحيح منه قليل، رواه أبو
عبد الله بن عياش، عن ابى الحسين عبد الصمد بن على بن مكرم الطستى قال: قرأته على
عبيد. وروى أبو القاسم على بن محمد بن على الخزاز القمى الرازي في كتابه (كفاية
الاثر في النص على الائمة الاثنى عشر) عن ابن عياش، عن عبد الصمد الطستى هذا كما في
86 باب 9 خبر 4 و 5. 21 - عبدالله بن محمد، أبو محمد المسعودي، روى عنه عنه في
(المقتضب) 50 و 52. 22 - عبد المنعم بن النعمان، أبو منصور العبادي، عنه في
(المقتضب): 49. 23 - عبيد الله بن ابى زيد احمد بن يعقوب بن نصر، أبو طالب الانباري
الثقة الجليل، حكى النجاشي عنه عنه أحوال جماعة وكتبهم منهم: الحسن بن محمد بن
الفضل بن يعقوب الثقة 111، والقاسم بن الوليد القرشى العماري 854 ومحمد بن الحسن بن
شمون 901، وروى عنه، عنه في كفاية الاثر ص 157 باب 23 - 12. 24 - على بن حبشي بن
قونى، أبو القاسم الخاصى الكاتب الذى روى عنه وسمع منه التلعكبرى إلى وقت وفاته.
روى ابن عياش عنه في (المقتضب) 18. 25 - على بن سنان، أبو الحسن الموصلي المعدل،
عنه في (المقتضب) ص 10. 26 - على بن السرى، روى عنه في كتابه (المقتضب) ص 54. (*)
________________________________________
[ 378 ]
________________________________________
27 - على بن عبدالله بن ملك، أبو الحسن النحوي الواسطي، عنه في
(المقتضب): 45. وفى كفاية الاثر ص 239 - 32 - 5، عنه، عنه. 28 - على بن محمد بن
زياد التسترى، روى عنه، عنه النجاشي كتاب رومى بن زرارة بن أعين في ترجمته 438. 29
- على بن ابراهيم بن حماد الازدي، روى عنه في (المقتضب 3). 30 - على بن محمد بن
جعفر بن رويدة العسكري، أبو الحسن الحداد، روى النجاشي عنه، عنه كتاب بكر بن احمد
بن ابراهيم بن زياد الاشج 277، وكتاب محمد بن جعفر بن عنبسة الاهوازي الحداد،
المعروف بابن رويدة، ابو عبد الله المولى الهاشمي 1027. 31 - محمد بن احمد بن
مصقلة، روى النجاشي عنه، عنه كتب جماعة منهم: مرازم بن حكيم الازدي المدائني الثقة
1140، ومحمد بن عيسى عبدالله الاشعري الجليل 907. 32 - محمد بن احمد بن محمد، أبو
عيسى، حكى النجاشي عنه، عنه في ترجمة محمد بن سنان 890. 33 - محمد بن احمد بن عبيد
الله بن احمد بن عيسى بن المنصور، أبو الحسن المنصوري الهاشمي، بسر من رآى، سمع منه
سنة تسع وثلاثين وثلثمأة، وروى عنه في (المقتضب): 110. 34 - محمد بن جعفر الادمى،
الذى أثنى عليه ابن غالب الحافظ، روى عنه في (المقتضب: 41) من اصل كتابه. (*)
________________________________________
[ 379 ]
________________________________________
35 - محمد بن عبدالله بن عمرو بن سالم بن لاحق، أبو عبد الله اللاحقى،
الصفار، البصري، روى عنه، عنه في كفاية الاثر ص 40 - 5 - 1. 36 - محمد بن احمد
الصفوانى، عنه عنه في كفاية الاثر ص 73 - 3. 37 - محمد بن احمد بن عبيد الله
الهاشمي المنصوري، روى الشيخ في المصباح 736، والسيد ابن طاووس في الاقبال 633 عنه،
عنه، عن ابيه، عن ابى موسى، عن ابى الحسن الهادى عليه السلام دعا رجب. 38 - محمد بن
عمر بن المفضل بن غالب، الحافظ، روى عنه في (المقتض ب 4). 39 - محمد بن ثابت
الصيلنابى، روى عنه في (المقتضب - 3). 40 - محمد بعبدالله بن عتاب، روى عنه في
(المقتضب - 3). 41 - محمد بن عثمان بن محمد الصيدانى، روى عنه في (المقتضب - 9). 42
- محمد بن لاحق بن سابق بن قرين أبو جعفر الانباري، روى عنه في (المقتضب - 32). 43
- محمد بن لاحق اليماني، روى عنه، عنه في (كفاية الاثر) 40 - 5 - 1. 44 - أبو صالح
سهل بن محمد الطرطوسى الحافظ القاضى القادم عليه من الشام سنة 340، روى عنه في
(المقتضب) 18 و 22. 45 - أبو منصور بن عبد المنعم بن النعمان، الشيخ الصالح
البغدادي، روى ابن طاووس في الاقبال ص 573 عن الشيخ، عنه، عنه عن الشيخ محمد بن
غالب الاصفهانى التوقيع من الناحية المقدسة في زيارة الشهداء. (*)
________________________________________
[ 380 ]
________________________________________
46 محمد بن عمر بن محمد بن سالم الجعابى الحافظ الجليل في (المقتضب -
8)، والخزاز عنه في (كفاية الاثر 46 - 23 - 5). 47 - أبو الحسن محمد بن مطهر
الكاتب، روى عنه عنه محمد بن احمد بن على بن الحسن بن شاذان الفامى القمى، أبو
الحسن الفقيه ابن اخت جعفر بن قولويه. وعن المجلسي انه رأى نسخة عتيقة من الصحيفة
السجادية سندها المذكور في اولها هكذا: قال الفقيه أبو الحسن محمد بن احمد بن على
بن شاذان حدثنا أبو عبد الله احمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسن بن ايوب بن عياش
الحافظ ببغداد في داره على الصراط بين القنطرتين قال حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد
بن مطهر الكاتب ذكره في الطبقات في القرن الخامس 150. 48 - محمد بن احمد بن سنان،
أبو عيسى، المعروف بمحمد بن احمد السنانى، وبمحمد السنانى المكتب، حكى النجاشي عن
ابن عياش عنه في ترجمة جده محمد بن سنان الزاهرى. من اخذ وسمع وروى واخبر عن احمد
بن عياش الجوهرى: ان وجاهة احمد بن عياش الجوهرى ببيته في بغداد، ومنزلته بالعلم و
الادب القوى وطيب الشعر وحسن الخط، وكثرة سماعاته، وطول عمره فانه من اعلام القرن
الرابع وقد روى عن مثل احمد بن محمد بن عقدة الثقة الحافظ المتوفى 333 دهو الباقي
إلى القرن الخامس، المتوفى 401، وعلو الاسناد بمثله، (*)
________________________________________
[ 381 ]
________________________________________
كل ذلك يقتضى كثرة الرواة عنه، الا ان الاختلال العارض له في آخر عمره،
اوجب قلة الاسناد إليه، حتى ان صديقه وصديق والده: النجاشي اجتنب عن الرواية عنه بل
اخبر أو حكى عنه، ولكن الشيخ في الفهرست وكتابه (الغيبة) روى عن جماعة مشايخه عنه،
ولا يخلو منهم مثل المفيد، واحمد بن عبدون، وابن ابى جيد، والحسين بن عبيد الله،
وقد اكثر في المصباح في التعويل على ابن عياش كما في جملة من وقايع شهر رجب مثل
وفاة ابى طالب في السادس والعشرين، وروايته وفاة فاطمة الزهراء سلام الله عليها في
الحادى والعشرين منه، وخروج النبي صلى الله عليه واله وسلم من الشعب في الخامس عشر
منه، ومولد أمير المؤمنين عليه السلام في الثالث عشر منه في الكعبة قبل النبوة
باثنى عشر سنة، ومولد ابى جعفر الجواد عليه السلام يوم العاشر منه، ومولد ابى الحسن
الثالث في الثاني، أو الخامس منه، بل الدعاء الذى خرج من الناحية المقدسة على يد
السفير الثالث 741 وغير ذلك، وكذلك قد أخذ ابن شهر آشوب في المناقب عن كتابه في
اخبار أبى هاشم الجعفري كما في ج 3 - 505، بل عول النجاشي عليه لاقامة الدليل على
وقف محمد بن الحسن بن شمون البغدادي (901) على روايته عن ابى طالب الانباري عنه ما
يدل على حياة ابى الحسن الاول عليه السلام، وعلى اتحاد محمد بن سنان الزاهرى مع
محمد بن الحسن بن سنان في ترجمته، وعلى ضعف على بن محمد بن جعفر بن عنبسة الحداد
العسكري (685) وغير ذلك مما يطول وح نشير إلى من بعض من روى عنه. وهم: (*)
________________________________________
[ 382 ]
________________________________________
1 - الحسين بن ابراهيم بن على، أبو عبد الله القمى، المعروف بابن الخياط
الذى قال في الرياض ج 1 - 5: فاضل، عالم، فقيه، جليل، معاصر للشيخ المفيد ونظرائه،
ويروى عن عن ابى محمد هارون بن موسى التلعكبرى، ويروى الشيخ عنه، وكثيرا ما يعتمد
على كتبه ورواياته السيد بن طاووس وينقلها في كتاب مهج الدعوات وغيره، وقد ذكر
العلامة ايضا هذا الشيخ في بعض اجازاته، وقال الشيخ المعاصر في (امل الامل): الحسين
بن ابراهيم القمى المعروف بابن خياط، فاضل، جليل، من مشايخ الشيخ الطوسى من رجال
الخاصة ذكره العلامة في اجازته. قلت: وذكره شيخنا صاحب الذريعة في الطبقات الخامس
57 وذكر من روى عنه ومشايخه ورواياته. 2 - الحسين بن الحسن بن زيد بن محمد السيد
الزاهد أبو عبد الله الحسنى الحسينى القصبانى الجرجاني، ذكره في الطبقات: الخامس
62. وفى الرياض ج 2 - 88. 3 - الحسين بن محمد بن جمعة، أبو عبد الله القمى، ذكره
شيخنا في الطبقات الخامس 16 في احمد بن زيد بن دارا المرادى عن التلعكبرى، والحسين
بن محمد بن جمعة، عن ابن عياش. كما عن أسانيد (عيون المعجزات). 4 - على بن محمد بن
على الخزاز القمى، الوجه، الفقيه، الثفة، الرازي، صاحب (كفاية الاثر) فروى عنه فيه
كثيرا منها ص 4 و 73 و 86 و 95. 5 - محمد بن أحمد بن على بن الحسن بن شاذان، أبو
الحسن، الفقيه، (*)
________________________________________
[ 383 ]
ومات سنة احدى وأربعمأة. (1) الفامى، القمى. قال شيخنا في الطبقات:
الخامس 150: ابن اخت جعفر بن قولويه، أو هو خال أبيه صاحب كتاب (المأة منقبة) روى
عنه الصحيفة السجادية. 6 - محمد بن جرير، أبو جعفر الطبري الصغير الامامي صاحب كتاب
(الامامة والدلائل) الذى أكثر النقل عنه السيد هاشم البحراني في (مدينة المعجزات)
وترجمه في الطبقات: الخامس 153. 7 - محمد بن على الطرازى، مؤلف كتاب (الدعاء
والزيارة)، واكثر ابن طاووس في الاقبال في النقل عنه وذكره في الطبقات الخامس 175.
8 - محمد بن ابى عمران موسى بن على بن عبدويه أبو الفرج القزويني الكاتب الثقة،
ذكره النجاشي وقال: ثقة، صحيح الرواية واضح الطريقة: له كتب.. رأيت هذا الشيخ ولم
ينفق لى سماع شئ منه. وحكى عنه في سليمان بن سفيان ابى داود المسترق بعنوان: أبو
الفرج محمد بن موسى بن على القزويني و ذكره في الطبقات 188 برواية ابن عياش عنه.
(1) ونحوه في الفهرست ورجال الشيخ وغيرهما مما اشرنا إليه سابقا. (*)
________________________________________
[ 384 ]
206 - احمد بن محمد بن احمد، أبو على الجرجاني، نزيل مصر (1) كان ثقة في
حديثه، ورعا، لا يطعن عليه (2)
________________________________________
(1) يأتي رقم 208: احمد بن محمد بن احمد بن طرخان الكندى، ابو الحسين
الجرجاني (الجرجرائى خ.) الكاتب، ثقة، صحيح السماع، وكان صديقنا، قتله انسان يعرف
بابن ابى العباس، يزعم انه علوى، لانه انكر عليه نكرة، رحمه الله، وله كتاب ايمان
ابي طالب عليه السلام. وقال ابن حجر في لسان الميزان ج 1 - 300: احمد بن محمد، هو
ابن ابى احمد الجرجاني، روى عن ابن علية ونحوه، قال ابن عدى: ليس حديثه بمستقيم
انتهى، وسمع كلامه كانه كان يغلط فيه، وذكر حمزة في تاريخ جرجان انه روى عنه محمد
بن عون وغيره وانه سكن حمص. وذكر الحموى في المعجم حمص: بلدة كبيرة بين دمشق وحلب
ورجالها ومزاراتها ومشاهدها، وحمص الاشبلية بلدة بالاندلس ومن ينسب إليها، وحمص
بمصر ومن ينسب إليها، وذكر السمعاني في الانساب نحو ذلك. وفى القاموس: الحمصى
لسكناه دار الحمث بمصر. قلت: يمكن الاتحاد فيكون ساكن حمص هو النزيل بمصر: وهو
الخائف (*)
________________________________________
[ 385 ]
سمع الحديث، وأكثر، من اصحابنا، والعامة (1) ذكر اصحابنا انه وقع إليهم
من كتبه: كتاب كبير في ذكر من روى من طرق اصحاب الحديث ان المهدى عليه السلام من
ولد الحسين عليه السلام، وفيه أخبار القائم عليه السلام.
________________________________________
من انسان انكر عليه والمقتول بيده. هذا ولكن امارات التعدد كثيرة فتدبر.
وذكر شيخنا صاحب (الذريعة) في طبقات اعلام الشيعة في القرن الرابع 42 احمد بن محمد
أبو الحسن الجرجاني من مشايخ المفيد المتوفى 413. ثم ان قول الماتن (لا يطعن عليه)
مدح بليغ وثناء جليل له، إذ لا يكون كذلك الا إذ اعرف بتحرزه من الكذب والوضع
والاختلاق والتحريف، وباجتنابه عن رواية المناكير، وما فيه غلو أو تخليط أو شذوذ،
وتركه الرواية عن الوجادة في الكتب وورعه في السماع عن الضعاف والمجاهيل، ومن
يتساهل في الحديث ومن لا يبالى بالرواية، بل إذ اعرف بذلك فيعرف حال مشايخه ومن روى
عنه بروايته عنهم وتكون امارة لحسن حالهم. (1) وهذا مدح آخر يعرف به معرفته بالحديث
واصحابه و باصولهم ومصنفاتهم من اصحابنا ومن العامة. (*)
________________________________________
[ 386 ]
207 - احمد بن على بن العباس بن نوح (1)
________________________________________
(1) الظاهر في نسبه هكذا: احمد بن على بن محمد بن احمد بن العباس بن
نوح، إذ قال الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام 508: محمد بن احمد بن
العباس بن نوح، جد ابى العباس بن نوح، روى عنه أبو العباس. و يأتي من الماتن في
ترجمة ثوير بن أبى فاخته (301) قوله: قال ابن نوح: حدثنى جدى قال حدثنا بكر بن
احمد... وقال الشيخ في الفهرست 37: احمد بن محمد بن نوح، يكنى ابا العباس السيرافى،
سكن البصرة... وفى رجاله 456: احمد بن محمد بن نوح البصري السيرافى، يكنى ابا
العباس، ثقة. وقال ابن شهر آشوب في المعالم 22: احمد بن محمد بن نوح، أبو العباس
السيرافى، سكن البصرة.... وما يظهر من العلامة وابن داود من تعدد احمد بن على،
واحمد بن محمد بن نوح، باختلاف النسبة والمذهب في كلام النجاشي والشيخ ففى غير
محله. قال في الخلاصة 18 ر 27: احمد بن محمد بن نوح، يكنى ابا العباس السيرافى سكن
البصرة واسع الرواية، ثقة في روايته، غير انه حكى عنه مذاهب فاسدة في الاصول، مثل
القول بالرؤية وغيرها. و (*)
________________________________________
[ 387 ]
________________________________________
قال بعد اسماء 19 - 45: احمد بن على بن العباس بن نوح السيرافى، نزيل
البصرة، كان ثقة في حديثه متقنا لما يرويه فقيها، بصيرا بالحديث والرواية... وقال
ابن داود في القسم الاول من رجاله في قسم الممدوحين 33 - 99: احمد بن على بن نوح
السيرافى، نزيل البصرة، لم، جش، ثقة في حديثه، متقن لما يرويه، فقيه في الحديث
والرواية، وهو شيخنا. وفى القسم الثاني في المذمومين 424 - 43: احمد بن محمد بن نوح
البصري السيرافى، أبو العباس، لم، جخ، ثقة، ست، الا انه حكى عنه مذاهب فاسدة في
الاصول مثل القول بالرؤية وغيرها. قلت: و ؟ التأمل في كلام العلمين في ترجمة ابن
نوح وفى رواياته يظهر ضعف احتمال التعدد فلا نطيل، والكلام في مذهبه سيأتي انشاء
الله والنسبة إلى الجد أو أبيه أو إلى جد الجد غير عزيزة، وان الذى الجا العلامة
وابن داود إلى زعم الاتحاد هو كلام الشيخ، مع انه رحمه الله قد روى في الغيبة عن
جماعة مشايخه منهم الحسين بن ابراهيم القمى عن ابى العباس احمد بن على بن نوح عن
ابى نصر هبة الله بن محمد الكاتب، ابن بنت ام كلثوم بنت أبى جعفر العمرى السفير
اخبار الوكلاء والسفراء كما في ص 178 مرتين و 216 و 221 و 220 وغير ذلك مما يطول،
وعنه، عنه عن غير ابى نصر كما في ص 223. بل قال في ص 187 قال ابن نوح: واخبرني جدى
محمد بن احمد بن العباس بن نوح رضى الله عنه...، وعن احمد بن على بن نوح ابى العباس
(*)
________________________________________
[ 388 ]
________________________________________
السيرافى، عن ابى نصر هبة الله بن محمد بن احمد المعروف بابن برينة
الكاتب 215، بل وعن جماعة، عنه كما في 227. كما انه قد ظهر ان ما في اسانيد روايات
النجاشي من الاختلاف فهو لاجل الاقتصار، فاقتصر تارة على قوله: اخبرني ابن نوح كما
في الحسن بن على بن النعمان، والحسين بن سعيد، وثعلبة بن ميمون، وعبد الحميد بن
سعد، وغيرهم، واخرى على قوله احمد بن على كما في على بن اسباط وغيره، وثالثة على
قوله: احمد بن على بن العباس، كما في سليم الفراء الكوفى، وعبد الله بن المغيرة،
والقاسم بن سيلمان البغدادي، وغيرهم: ورابعة على قوله: اخبرنا أبو العباس احمد بن
على بن نوح: كما في عبيد الله بن الحر الجعفي من الاسبقين، واسماعيل بن ابان، وداود
بن عطاء المدنى وغيرهم كثيرا، وخامسة على قوله: ابى العباس بن نوح، كما في محمد بن
احمد بن يحيى الاشعري، ومحمد بن احمد بن خانبة الكرخي. بقى الكلام في والده
وأجداده، فنقول: لم نقف على ترجمة لابيه على، بل ولا على رواية له، واما جده محمد
بن احمد، فروى النجاشي في ترجمة ثوير بن ابى فاخته 301 عن ابن نوح عن جده، عن بكر
بن احمد. وروى الشيخ في كتاب الغيبة 187 عن ابن نوح: قال: واخبرني جدى محمد بن احمد
بن العباس بن نوح رضى الله عنه قال اخبرنا أبو محمد الحسن بن جعفر بن اسماعيل بن
صالح الصميرى. وقال فيمن لم يرو عنهم من رجاله 508 - 92: محمد بن احمد بن العباس بن
نوح: جد ابى العباس بن نوح، روى عنه أبو العباس. ولم اقف على رواية ولا ترجمة
لاحمد، والعباس، ونوح من أجداده. (*)
________________________________________
[ 389 ]
، السيرافى (1) نزيل البصرة (2).
________________________________________
(1) قال السمعاني في الانساب: هذه النسبة إلى سيراف، وهو من بلاد فارس
مما يلى كرمان على طرف البحر، خرج منها جماعة من العلماء والصلحاء. وقال الفيروز
آبادى في القاموس: وسيراف كشيراز: بلد فارس، اعظم فرضة لهم.. وقال الحموى في معجم
البلدان: مدينة جليلة على ساحل بحر فارس كانت قديما فرضة الهند.. وبين سيراف
والبصرة إذا طاب الهواء سبعة ايام.. ومن سيراف إلى شيراز ستون فرسخ. وذكر الحموى عن
كتاب الفرس المسمى بالابستاق الذى عندهم بمنزلة الثوراة والانجيل عند اليهود
والنصارى: ان كيكاوس لما حدث نفسه بصعود السماء صعد، فلما غاب عن عيون الناس امر
الله الريح بخذلانه. فسقط بسيراف فقال اسقوني ماءا ولبنا فسقوه ذلك بذلك المكان
فسمى بذلك وانها معربه (شير آب). (2) وتقدم عن الفهرست والمعالم: سكن البصرة. وعن
رجال الشيخ البصري السيرافى بل في الفهرست: كان بالبصرة ولم يتفق لقائي اياه. قلت:
لم يظهر نزول ابن نوح ببغداد أو الكوفة، الا ان يكون تعلم النجاشي وسماعاته
وقراءاته معه، ومذاكراته في البلدين كما صرح بذلك في محمد بن ابى عمير، ولعل
النجاشي رحل إليه ولقاه بالبصرة. وقال الشيخ في الغيبة 240: قال ابن نوح: وسمعت
جماعة من اصحابنا بمصر يذكرون ان ابا سهل النوبختى.. وقال ايضا 227: واخبرني جماعة،
عن ابى العباس بن نوح قال: وجدت بخط محمد بن نفيس، فيما كتبه بالاهواز اول كتاب ورد
من (*)
________________________________________
[ 390 ]
كان ثقة (1) في حديثه (2)
________________________________________
ابى القاسم.... وقال ايضا 226: قال ابن نوح: وحدثني أبو عبد اله الحسين
بن على بن بابويه القمى، قدم علينا البصرة، في شهر ربيع الاول سنة ثمان و سبعين
وثلاثمأة قال... وقال النجاشي في كتب محمد بن ابى عمير: اخبرنا ابو العباس احمد بن
على بن نوح مذاكرة، وقال عند ذكره الطرق إلى كتب الحسين بن سعيد الاهوازي: فمنها ما
كتب إلى به أبو العباس احمد بن على بن السيرافى رحمه الله في جواب كتابي إليه:
والذى سألت تعريفه من الطرق إلى كتب الحسين بن سعيد الاهوازي رضى الله عنه....
أخبرنا الشيخ الفاضل أبو عبد الله الحسين بن على بن سفيان البزوفرى فيما كتب إلى في
شعبان سنة اثنتين وخمسين وثلثمأة... حدثنا أبو عبد الله محمد بن احمد الصفوانى سنة
اثنتين وخمسين وثلثمأة بالبصرة... فقد حدثنى أبو الحسن على بن بلال بن معاوية بن
احمد المهلبى بالبصرة فقد اخبرنا الشريف أبو محمد الحسن بن حمزة بن على الحسينى
الطبري، فيما كتب الينا... (1) ووثقه الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم بوجه مطلق
كما تقدم. (2) تقييد التوثيق بالحديث ربما يوهم الكلام أو الوهن في مذهبه أو
سماعاته وهكذا، الا انه قد صرح الشيخ في الفهرست بذلك فقال: ثقة في روايته غير انه
حكى عنه مذاهب في الاصول، مثل القول بالرؤية، وغيرها. وتبعه ابن شهر آشوب في
المعالم فقال: حكى عنه القول بالرؤية، وهو ثقة. وكذا العلامة وابن داود في الموضعين
على ما تقدم كلامهما. (*)
________________________________________
[ 391 ]
متقنا لما يرويه (1) فقيها، بصيرا بالحديث والرواية (2)
________________________________________
(1) فكان مجودا محكما للرواية على اصول الحديث والرواية، تاركا للرأى في
مقام النقل والحكاية، فلا يضر بروايته المذاهب الاصولية. (2) وفى الفهرست: واسع
الرواية. وقال النجاشي في الحسين بن سعيد عند ذكر طرق ابن نوح إلى كتبه حكاية عنه:
قال ابن نوح: وهذا طريق غريب، لم أجد له ثبتا الا قوله رضى الله عنه، فيجب ان يروى
كل نسخة من هذا بما رواه صاحبها فقط، ولا يحمل رواية ولا نسخة على نسخته لئلا يقع
فيه اختلاف. قلت: ولا بأس بالاشارة إلى مشايخ ابن نوح فروى عن جماعة كثيرة. مشايخ
احمد بن على بن نوح السيرافى: 1 - احمد بن جعفر بن سفيان، أبو على البزوفرى، روى
النجاشي عنه عنه في تراجم جماعة منهم الحسن بن على بن النعمان، وعمر بن ابى زياد،
وعمر بن يزيد بياع السابرى، وغيرهم، وروى الشيخ عنه، عنه في الغيبة 223. 2 - احمد
بن الحسين بن اسحاق شعبة، أبو على الحافظ، روى النجاشي عنه، عنه في محمد بن زكريا
بن دينار الغلابى. 3 - الحسين بن ابراهيم بن منشور الصايغ، روى النجاشي عنه عنه في
عبيد الله بن الحر الجعفي في الاسبقين، وفى دارم بن قبيصة. 4 - عبد الجبار بن
شيران، الساكن بنهر خطى، عنه في جابر بن يزيد (*)
________________________________________
[ 392 ]
________________________________________
الجعفي، وسعيد بن سعد العبسى بل قال في محمد بن زكريا الغلابى البصري
938 قال لى أبو العباس بن نوح: اننى اروى عن عشرة رجال عنه. 5 - على بن يحيى بن
جعفر، أبو الحسن الحذاء السلمى، عنه عغه في محمد بن زكريا بن دينار الغلابى. 6 -
محمد بن احمد، أبو عبد الله الصفوانى، عنه عنه في جعفر بن محمد بن اسحاق البجلى،
والحسين بن سعيد، ومحمد بن احمد خانبة وغيرهم. 7 - هبة الله بن احمد بن محمد، أبو
نصر المعروف بابن برينة، الكاتب، ابن بنت ام كلثوم بنت ابى جعفر العمرى السفير،
الذى ترجمه النجاشي وقال: وكان هذا الرجل كثير الزيارات وآخر زيارة حضرها معنا يوم
الغدير سنة أربعمأة، بمشهد امير المؤمنين عليه السلام وقال ايضا: له كتاب في
الامامة وكتاب في اخبار ابى عمرو أبى جعفر العمريين، ورأيت ابا العباس بن نوح قد
عول عليه في الحكاية في كتابه: اخبار الوكلاء. قلت: وقد اكثر الشيخ في كتابه
(الغيبة) في الرواية عن ابن نوح عنه وعن ساير مشايخه. 8 - محمد بن على بن الفضل بن
تمام بن سكين بن بندار الذى ترجمه النجاشي وقال: وكان ثقة، عينا، صحيح الاعتقاد،
جيد التصنيف، له كتب.. وروى عنه في الحسين بن سعيد، روى الشيخ عنه، عنه في الغيبة
229 و 239 وغيرها. (*)
________________________________________
[ 393 ]
________________________________________
9 - محمد بن على بن احمد بن هشامم القمى المجاور، عنه، عنه في تراجم
الرجال، منهم اسماعيل بن ابان، والحسين بن سعيد. 10 - عبدالله بن محمد بن احمد،
المعروف بابن برينة الكاتب، روى الشيخ في الغيبة 215 عن احمد بن على بن نوح ابى
العباس السيرافى عنه. قلت: ويحتمل التصحيف في النسخة واتحاده مع هبة الله بن احمد
بن محمد فتدبر. 11 - الحسين بن على بن سفيان أبو عبد الله البزوفرى الشيخ الفاضل،
روى النجاشي عنه، عنه في الحسين بن سعيد 135، واحمد بن محمد العاصمى وثابت ابن
جرير، وغيرهم. 12 - احمد بن محمد بن يحيى العطار أبو على القمى، كما في الحسين بن
سعيد، وعبد الله بن المغيرة، وغير ذلك. 13 - على بن عيسى بن الحسن القمى، كما في
الحسين بن سعيد. 14 - محمد بن احمد بن داود، أبو الحسن القمى كما في الحسين بن سعيد
وغيره. 15 - أبو جعفر بن هشام، في الحسين بن سعيد. 16 - على بن بلال بن معاوية بن
احمد، أبو الحسن المهلبى بالبصرة كما في الحسين بن سعيد، وخالد بن يزيد العكلى. 17
- الحسن بن حمزة بن على الحسينى أبو محمد الشريف الطبري، كما في جلبة بن عياض (*)
________________________________________
[ 394 ]
________________________________________
18 - احمد بن محمد بن سليمان بن الجهم أبو غالب الزرارى كما في بشر بن
سلام، وغيره. 19 - جده فقال في ثوير بن أبى فاخته: قال ابن نوح حدثنى جدى قال حدثنا
بكر بن احمد. 20 - محمد بن محمد كما في ترجمة خالد بن أبى كريمة. 21 - محمد بن
عبدالله، كما في داود بن عطاء المدنى. 22 - على بن الحسين كما في ترجمة داود بن
عطاء المدنى. 23 - فهد بن ابراهيم كما في ربعى بن عبدالله بن الجارود. 24 - احمد بن
عبدالله بن قضاعة، كما في صفوان بن مهران، و روى كتب محمد بن احمد بن عبدالله بن
قضاعة بن صفوان عن ابن نوح شيخه عنه. 25 - محمد بن على بن تمام، كما في صالح بن
الحكم النيلى. 26 - على بن الحسين بن سفيان الهمداني، كما في صعصعة بن صوحان. 27 -
أبو على الحسين بن احمد بن محمد بن منصور الصايغ، كما في على بن محمد بن جعفر بن
عنبسة الحداد العسكري. 28 - احمد بن ابراهيم بن أبى رافع، كما في غياث بن ابراهيم،
وغيره 29 - جعفر بن محمد بن قولويه أبو القاسم، كما في محمد بن على بن ابراهيم
الهمداني. (*)
________________________________________
[ 395 ]
، وهو استاذنا (1)
________________________________________
30 - محمد بن بحر الرهنى الشيباني، في ترجمته. 31 - الحسين بن محمد بن
سورة أبو عبد الله القمى رحمه الله، كما في الغيبة 187 - 22. 32 - احمد بن ذكا، أبو
الفتح، مولى على بن محمد بن الفرات رحمه الله كما في الغيبة 252. 33 - الحسين بن
على بن بابويه، أبو عبد الله القمى كما في الغيبة 226. (1) الاستاذ: العالم،
المدبر، المعلم، الماهر ومن كان مؤدبا لشخص من صغره، وليس بعربي. قال في القاموس:
ولا تجتمع السين والذال في كلمة عربية. وقد مدح النجاشي جماعة من مشايخه بقوله
(استاذنا) منهم احمد بن محمد بن عمران بن موسى بن عروة الجراح المتقدم 204 قائلا:
استاذنا رحمه الله، الحقنا بالشيوخ في زمانه ومنهم صاحب الترجمة، ومنهم عثمان بن
حاتم بن المنتاب التغلبي فقال في ترجمة سعدان بن مسلم العامري 513: وقد اختلف في
عشرية فقال استاذنا عثمان بن حاتم المنتاب التغلبي.. وتقدم ذكره في مشايخه (ج 1 -
51 - 8). ومنهم شيخ الامامية محمد بن محمد بن النعمان المفيد فيأتى في ترجمته قوله:
شيخنا، واستاذنا رضى الله عنه، فضله اشهر من ان يوصف.. ()
________________________________________
[ 396 ]
وشيخنا (1) ومن استفدنا منه (2)
________________________________________
(1) الشيخ من ظهر عليه الشيب أو الامارة والقدمة والرياسة والكبر في
أعين الفوم مكانا، وفضيلة وعلما وو. وقد مدح النجاشي جماعة ممن ذكر في اسماء
المصنفين بالشيخوخية في اصحابنا، أو اصحاب الحديث أو العصر ونحو ذلك: ومدح عدة
بالشيخوخية له منهم: صاحب الترجمة ومنهم احمد بن عبد الواحد بن احمد البزاز الاتى
209. ومنهم الحسين بن عبيد الله الغضائري المتقدم في باب الحسين. ومنهم احمد بن على
بن الحسن بن شاذان الفامى القمى، فقال في ترجمة 202: شيخنا الفقيه. حسن المعرفة..
ومنهم الشيخ المفيد رحمه الله. (2) هذا مدح خاص له من بين مشايخه واساتذته، حيث
اكتسب منه علوما واخذ عنه آثارا باقية اعلاه وأشرفه وزينه بها. رحمه الله وجزاه عن
المسلمين احسن الجزاء، بل خصه بالشيخوخية له في محمد بن احمد بن عبدالله بن قضاعة
الصفوانى قائلا: اخبرني بجميع كتبه شيخي أبو العباس احمد بن على بن نوح عنه. وقد
وصى أبو العباس بن نوح السيرافى إلى النجاشي بكتبه. وفيها دلالة على منزلته عنده
واشار النجاشي إلى خطه فيما وصى به إليه من كتبه في تراجم جماعة كثيرة منها في بشر
بن سلام: رأيت بخط ابى العباس احمد بن على بن نوح فيما وصى إلى من كتبه.، وفى بريد
بن معاوية البجلى، وثعلبه بن ميمون: والقاسم بن الربيع، وغيرهم. (*)
________________________________________
[ 397 ]
وله كتب كثيرة (1) اعرف منها: كتاب المصابيح، في ذكر من روى عن الائمة
عليهم السلام، لكل امام (2)، كتاب القاضى بين الحديثين المختلفين، كتاب التعقيب
والتعفير، كتاب الزيادات على ابى العباس بن سعيد في رجال جعفر بن محمد عليه السلام،
مستوفا (3)،
________________________________________
وقد روى جماعة كثيرة من اعلام الطائفة من مشايخ الشيخ الطوسى و غيره عن
ابى العباس بن نوح، منهم الحسن بن ابراهيم القمى، ذكرناهم في مشايخ الشيخ. (1) وقال
الشيخ في الفهرست: وله تصانيف.. وله كتب في الفقه على ترتيب الاصول، وذكر الاختلاف
فيها.. (2) وقد اخذ عنه الماتن في تراجم اصحابهم عليهم السلام مثل مكاتبة سهل بن
زياد الادمى على يد محمد بن عبد الحميد العطار مع ابى محمد العسكري عليه السلام
للنصف من ربيع الاول سنة 255. (3) وفى الفهرست: كتاب الرجال الذين رووا عن ابى
عبدالله عليه السلام، وزاد على ما كره ابن عقدة كثيرا.. وقال الشيخ في ديباجة
رجاله: ولم اجد لاصحابنا كتابا جامعا في هذا المعنى الا مختصرات قد ذكر كل انسان
منهم طرفا الا ما ذكره ابن عقدة من رجال الصادق عليه السلام، فانه قد بلغ الغاية في
ذلك، ولم يذكر رجال باقى الائمة عليهم السلام، وأنا اذكره ما ذكره واورد من بعد ذلك
من لم يذكره. قلت: قد صنف جماعة من الاقدمين كتبا في اسماء من روى عن ابى عبدالله
عليه السلام، ذكرناهم في طبقات اصحابه ثم صنف أبو العباس ابن عقدة الحافظ (*)
________________________________________
[ 398 ]
اخبار الوكلاء الاربعة. (1) 208 - احمد بن محمد بن طرخان الكندى ابو
الحسين الجرجاني (الجرجرائى - خ) الكاتب، ثقة، صحيح السماع (2)، وكان صديقنا، قتله
انسان يعرف: بابن ابى العباس، يزعم انه علوى،
________________________________________
كتابه الكبير في اسماء من روى عنه. وقال الشيخ المفيد في الارشاد: فان
اصحاب الحديث قد جمعوا اسماء الرواة عنه عليه السلام من الثقات على اختلافهم في
الاراء والمقالات، فكانوا اربعة آلاف رجل. وقد زاد أبو العباس بن نوح السيرافى على
ما جمعه ابن عقدة كما عرفت، وقد احصيناهم في كتابنا في (الطبقات الكبرى) في طبقات
اصحابه وقد زاد واعلى ذلك بكثير والحمد لله. (1) وفى الفهرست: وله كتاب (اخبار
الابواب)، غير ان هذه الكتب كانت في المسودة ولم يوجد منها شئ، واخبرنا عنه جماعة
من اصحابنا بجميع رواياته، ومات عن قرب الا انه بالبصرة ولم يتفق لقائي اياه: قلت:
وقد روى في كتاب الغيبه عن ابن نوح اخبار السفراء كثيرا. (2) تقدم ذكره في احمد بن
محمد بن احمد الجرجاني (206). وقد فاق على ساير من يوثق به في الحديث والرواية بصحة
السماع. (*)
________________________________________
[ 399 ]
لانه انكر عليه نكره، رحمه الله، وله كتاب ايمان ابي طالب عليه السلام.
(1) 209 - احمد بن عبد الواحد بن احمد البزاز (2) أبو عبد الله (3)
________________________________________
(1) وقد صنف جماعة كثيرة من الاقدمين كتبا في ايمان ابي طالب عليه
السلام مثل احمد بن القاسم، واحمد بى محمد بن عمار الكوفى الثقة، وسهل بن احمد
الديباجي، وعلى بن بلال المهلبى الازدي من شيوخ اصحابنا الثقات وغيرهم ممن يأتي
ذكره أو ذكره الشيخ وغيره. (2) وهكذا ذكر نسبه في تراجم الرواة مثل حمزة بن حمران
بن أعين ومع كنيته في جيش بن مبشر 377 وغيره، وبلا كنيته في ابان بن تغلب، وابان بن
عثمان، وابراهيم بن محمد سعيد الثقفى، وابراهيم بن سليمان النهمى الكوفى، وابراهيم
بن نصر الجعفي، وابراهيم بن يوسف الكندى، واسماعيل بن مهران السكوني، والحسين بن
ابى سعيد المكارى، والحسن بن سماعة الواقفى، والحسين بن القاسم الكاتب، واسحاق بن
عبدالله الاشعري القمى، واسحاق بن جندب، واحمد بن محمد بن الربيع الكندى، واحمد بن
الحسن بن فضال وغيرهم فما تقدم ويأتى من التراجم. (3) اتفق الماتن والشيخ وغيرهما
على كنيته وربما كناه في الطرق كما (*)
________________________________________
[ 400 ]
شيخنا (1) المعروف بابن عبدون (2)
________________________________________
اشرنا إليه. (1) كان رحمه الله شيخ النجاشي في القرائة كما صرح بها في
كتب على بن الحسن بن فضال، وفى الاجازة ايضا كما نبه عليه في احمد بن محمد الاملي
الطبري 236، وفى أخذ العلوم والمعارف عنه من بدء أمره، كما يظهر من ترجمة حمدان بن
سليمان النيشابوري، وداود بن كثير الرقى وغيرهما. (2) ويأتى في ترجمة محمد بن يعقوب
الكليني قوله: وقال لنا احمد بن عبدون كنت اعرف قبره وقد درس، رحمه الله. قلت:
واقتصر الماتن في غير المقام على عنوانه هكذا: احمد بن عبد الواحد كما اشرنا إليه
ولكن الشيخ عنونه في الرجال والمشيخة والروايات هكذا: احمد بن عبدون، ثم عرفه بابن
الحاشر. فقال في رجاله 450 - 69: احمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر، يكنى أبا
عبدالله، كثير السماع، والرواية، سمعنا منه، وأجاز لنا بجميع ما رواه، مات سنة ثلاث
وعشرين وأربعمأة. وقال في الفهرست في عبيد الله بن أبى زيد الانباري 103: أخبرنا
بكتبه ورواياته أبو عبد الله احمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر، رحمه الله، سماعا
واجازة، وفى محمد بن ابراهيم بن يوسف الكاتب 133: واخبرنا بها عنه احمد بن عبدون
المكنى بأبى عبدالله، ويعرف بابن الحاشر. (*)
________________________________________
[ 401 ]
________________________________________
وفى المشيخة عند ذكر طرقه إلى الكليني: وأخبرنا به ايضا احمد بن عبدون
المعروف بابن الحاشر عن احمد ؟ ن ابى رافع و.. وفى مواضع من الغيبة منها (88):
اخبرني به أبو عبد الله احمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر... ونحوه (155) وغيره.
قلت: والاختلاف في العنوان على ما تقدم لا يوجب التعدد، لما اشرنا إليها من امارات
الوحدة. ثم ان هذا الشيخ كان من اعيان الطائفة واعلام رواة الحديث وكبار المشايخ في
بغداد، وبها سماع النجاشي والشيخ وغيرهما منه وقرائتهم عليه واخذهم العلوم عنه،
فقال النجاشي عند ذكر كتب على بن الحسن بن فضال: قرأ احمد بن الحسين كتاب الصلاة
و... على احمد بن عبد الواحد في مدة سمعتها منه، و قرأت أنا كتاب الصيام عليه في
مشهد العتيقة، عن ابن الزبير، عن على بن الحسن، واخبرنا بسائر كتب ابن فضال بهذا
الطريق. وقال ايضا في ترجمة الكليني: قال لنا احمد بن عبدون كنت اعرف قبره... وقال
الشيخ في الفهرست في على بن احمد العقيقى 97: قال احمد بن عبدون، في احاديث العقيقى
مناكير، قال: وسمعنا ذلك منه في داره بالجانب الشرقي في سوق العطش بدرب الشوا، لصيق
دار ابى القاسم اليزيدى البزاز، وفى المشيخة إلى الكليني: سماعا، واجازة ببغداد،
بباب الكوفة بدرب السلسلة سنة سبع وعشرين وثلثمأة. (*)
________________________________________
[ 402 ]
له كتب، منها: اخبار السيد بن محمد (1)، كتاب تاريخ (2)
________________________________________
واما اهمال احمد الخطيب البغدادي ذكره في تاريخه فليس بعجيب، وقد اكثر
وطول فيه بذكر كل من ورد في بغداد وسمع أو حدث بها من اصحاب المذاهب والاراء
والديانات، والاصناف حتى الموسيقيين، وأهمل ذكر اعيان الامامية ووجوه مشايخ الحديث
واعلام الامة من الامامية في بغداد حتى من عاصره أو سمع منه ونعوذ بالله من
العصبية. (1) قد صنف جماعة من اصحابنا كتبا في الحميرى، قد جمعوا فيه اخباره،
وشعره، منهم اسحاق بن محمد بن أبان النخعي المتقدم رقم 175، و صالح بن محمد الصراى
شيخ استاد النجاشي كما يأتي: 526، والصولى: احمد بن محمد جعفر صاحب الجلودى. واما
قول الشيخ في ترجمة السيد: اخباره تأليف الصولى. فلعله اشارة إلى ما ألفه بنفسه
فيه، لا ما رواه عن عبد العزيز بن يحيى الجلودى البصري، صاحب التأليفات والمصنفات
الكثيرة التى ذكر النجاشي اربع وتسعين ومأة منها وقد ذكر منها كتاب اخبار السيد بن
محمد: 183، و احمد بن ابراهيم بن المعلى القمى الثقة مستملى ابى احمد الجلودى، ذكر
النجاشي من كتبه كتاب اخبار السيد، شعر السيد، واحمد بن محمد بن عبيد الله الجوهرى
المتقدم، وغيره ممن ذكرناهم في محله. (2) لم يظهر انه كتاب تاريخ الائمة عليهم
السلام، أو تاريخ اصحابهم والرواة، أو تاريخ الوقايع والحوادث، ولعله الاصل فيما
رواه النجاشي والشيخ عنه في الفهرستين، وكتب الحديث. (*)
________________________________________
[ 403 ]
كتاب تفسير خطبة فاطمة عليهما السلام، معربة (1)، كتاب عمل الجمعة، كتاب
الحديثين المختلفين (2) اخبرنا بسائرها (3) وكان قويا في الادب، قد قرأ كتب الادب
على شيوخ اهل الادب (4)
________________________________________
(1) وقد وفقنا الله سابقا لشرح الخطبة وتحقيق المصادر والطرق إليها
بتفصيل، اسئل الله تعالى ان يجعله مقبولا مرضيا لصاحبتها ومستمسكا لعروة ولايتها.
(2) ويظهر من الشيخ في الفهرست ان لابن عبدون كتابا آخر وهو الفهرست، فقال بعد ذكر
كتب ابراهيم بن محمد بن سعيد الثقفى 4 - 7: وزاد احمد بن عبدون في فهرسته كتاب
المبتداء، كتاب... (3) وقال الشيخ في رجاله: كثير السماع، سمعنا منه، وأجاز لنا
بجميع ما رواه. (4) لم يصرح الماتن وكذا الشيخ بتوثيق احمد بن عبدون، الا ان طريقة
النجاشي كما حققناه في ج 1 في التوثيقات العامة: هي التحرز عن المطعون بوجه من
الوجوه وان كان كثير الفضائل، واجتنابه عن الرواية بصورة (اخبرنا) عمن قيل فيه شئ،
فلو كان فيه طعن بوجه لتحرز عن الرواية عنه ولم يفتخر بشيخوخيته له، والاعراض عن
توثيق اعيان مشايخ لشيعة واجلاء الطائفة، اعتمادا على ظهور الامر واستغناءا عن
التطويل غير عزيزة. وقال النجاشي في محمد بن احمد بن الجنيد الاسكافي: سمعت ؟
شيوخنا الثقات يقولون عنه... واخبرونا جميعا بالاجازة لهم بجميع كتبه ومصنفاته. (*)
________________________________________
[ 404 ]
وكان قد لقا أبا الحسن على بن محمد بن القرشى المعروف: بابن الزبير (1)
و كان علوا في الوقت (2).
________________________________________
(1) تقدم في ابان بن تغلب قوله: اخبرنا احمد بن عبد الواحد قال حدثنا
على بن محمد القرشى سنة ثمان واربعين وثلثمأة، وفيها مات... و قال الشيخ في رجاله
480 - 42 في على بن محمد الزبير القرشى: روى عنه التلعكبرى، واخبرنا عنه احمد بن
عبدون، وما ببغداد سنة ثمان و اربعين وثلثمأة، وقد ناهز مأة سنة، ودفن في مشهد أمير
المؤمنين عليه السلام (2) ان لقاء ابن عبدون المتوفى 423 وسماعه عن ابن الزبير
القرشى المتوفى 348: يوجب علو الاسناد، وشرفه، وقد رجح اساطين الحديث و مشايخ
الرواية واعيان الرجال والدراية علو الاسناد، والسند العالي على كثير من المرجحات،
وقد نبه علماء الفريقين عليه في مواضعه، واختاروا السند العالي على غيره وان كان
رجاله الثقات المعروفون الاعلام، وعلى هذا اكتفى الشيخ في ذكر طريقه إلى ابن فضال
بهذا الطريق واعرض عن ذكر طريقه الصحيح المذكور في التهذيب وغيره عند ذكر طريقه في
الفهرست. وقد حققنا ذلك في كتابنا في قواعد الرجال واشرنا إليه فيما سبق. ولا بأس ح
بالاشارة إلى علو الاسناد بأحمد بن عبدون بذكر مشايخه وهم: 1 - احمد بن ابراهيم بن
ابى رافع أبو عبد الله الصيمري كما في ترجمته وترجمة الكليني وتراجم جماعة في
الفهرست، ومشيخة التهذيبين. 2 - احمد بن زياد بن جعفر الهمداني كما في ترجمة
ابراهيم بن رجاء من الفهرست. (*)
________________________________________
[ 405 ]
________________________________________
3 احمد بن عبدالله، أبو بكر الدوري، كما في ترجمة لوط بن يحيى ابى مخنف
من الفهرست 129. 4 - احمد بن محمد بن سليمان، أبو غالب الزرارى كما في الفهرست في
احمد بن محمد بن ابى نصر البزنطى. 5 - احمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، أبو الحسن
القمى، كما في مشيخة التهذيب إلى جماعة منهم: الحسن بن محبوب، والحسين بن سعيد، و
محمد بن الحسن الصفار. 6 - احمد بن على بن محمد بن العباس بن نوح السيرافى كما في
ترجمته في الفهرست. 7 - ابراهيم بن محمد المذارى كما في ترجمته من الفهرست. 8 -
جعفر بن محمد بن قولويه، كما في تراجم جماعة في الفهرست مثل ترجمته 42، والكليني
125، وغيرهما. 9 - الحسن بن حمزة بن على بن عبيد الله، أبو محمد العلوى، الحسينى،
الطبري، كما في تراجم جماعة منهم: ابراهيم بن هاشم، بل في ترجمة نفسه 52: اخبرنا
بجميع كتبه ورواياته جماعة من اصحابنا منهم الشيخ المفيد ابو عبد الله بن محمد بن
النعمان، والحسين بن عبيد الله، واحمد بن عبدون، عن ابى محمد الحسن بن حمزة العلوى
سماعا منه، واجازة، في سنة ست و خمسين وثلثمأة، وكذا في مشيخة التهذيبين إلى محمد
بن احمد بن يحيى الاشعري. (*)
________________________________________
[ 406 ]
________________________________________
10 - الحسن بن محمد بن حمزة، أبو محمد المرعشي الطبري، كما في ترجمته في
رجال الشيخ 465 وفيها سماعه منه سنة اربع وخمسين وثلثمأة. 11 - الحسن بن محمد بن
يحيى، أبو محمد العلوى، ابن اخى طاهر، كما في تراجم جماعة ذكرهم في الفهرست منهم
احمد بن على العقيقى، و اسماعيل بن محمد المخزومى. 12 - الحسن بن محمد، أبو محمد
الخيزراني، المعروف بابن ابى العساف المغافرى روى عنه عنه جميع كتب ابى الفضل
الصابونى ورواياته كما في الفهرست ص 192. 13 - الحسين بن على بن سفيان، أبو عبد
الله البزوفرى كما في مشيخة التهذيب إلى الحسن بن سماعة. 14 - الحسين بن على بن
شيبان، أبو عبد الله القزويني كما في المشيخة إلى على بن حاتم القزويني وتراجم
جماعة منها: ترجمته في الفهرست 98 قال أخبرنا بكتبه ورواياته احمد بن عبدون عن ابى
عبدالله الحسين بن على بن شيبان القزويني سماعا عنه، سنة خمسين وثلاثمأة... 15 -
عبد الكريم بن عبدالله بن نصر، أبو الحسين البزاز بتفليس، وبغداد كما في الفهرست
136، عنه عنه كتب الكليني، ورواياته، وكذا في مشيخة التهذيب إليه جميع مصنفاته
وأحاديثه سماعا واجازة ببغداد بباب الكوفة بدرب السلسلة سنة سبع وعشرين وثلاثمأة.
(*)
________________________________________
[ 407 ]
________________________________________
16 - عبيد الله بن احمد بن ابى زيد، أبو طالب الانباري، فروى النجاشي
والشيخ عنه عنه كثيرا في تراجم الرجال. 17 - على بن بلال المهلبى، كما في ترجمته من
الفهرست 96. 18 - على بن حبشي بن قونى بن محمد، أبو القاسم الكاتب، كما في تراجم
جماعة في رجال النجاشي والشيخ وفى الفهرست وغيرها. 19 - على بن محمد بن الزبير
القرشى، كما في كتب المشايخ كثيرا، وفى الغيبة 117. 20 - عمر بن محمد بن سالم، أبو
بكر الجعابى الثقة الحافظ، ذكره في الفهرست ترجمته. 21 - كرامة بن احمد بن كرامة،
أبو على البزاز، كما في ترجمة ابى الفضل الصابونى من الفهرست 193. 22 - محمد بن
ابراهيم بن يوسف الكاتب كما في ترجمته من الفهرست 133. 23 - محمد بن ابى عمران موسى
بن على بن عبدويه القزويني، كما في ابراهيم بن سليمان الخزاز الكوفى من الفهرست 6.
24 - محمد بن احمد بن الجنيد، أبو على الاسكافي كما في الفهرست تراجم جماعة منهم:
احمد بن عقدة، واحمد بن محمد العاصمى، واسماعيل بن محمد المخزومى والاسكافى نفسه
138. 25 - محمد بن احمد بن داود، أبو الحسن القمى كما في الفهرست ترجمته 136. (*)
________________________________________
[ 408 ]
________________________________________
26 - محمد بن الحسين بن سفيان، أبو جعفر البزوفرى، كما في مشيخة التهذيب
إلى محمد بن احمد بن يحيى الاشعري. 27 - محمد بن على، أبو الحسن الشجاعى الكاتب،
كما في مواضع من كتاب الغيبة: 88 و 89 و 155. 28 - محمد بن عمر بن مسلم، أبو بكر
الجعابى الحافظ، شيخ مشايخ الشيعة روى في الفهرست في ترجمته عنه عنه 151. 29 - محمد
بن محمد بن هارون الطحان الكندى، روى النجاشي عنه، عنه في احمد بن صبيح الاسدي، وفى
احمد بن محمد الاملي الطبري، ومحمد بن الحسن بن على ابى المثنى الكوفى. 30 - محمد
بن موسى، أبو الفرج، روى الشيخ في الفهرست عنه، عنه في احمد بن محمد الصولى. 31 -
محمد بن وهبان، أبو عبد الله الدبيلى، ؟ ؟ النجاشي عنه، عنه في حبيش بن مبشر. 32 -
منصور بن على، أبو الحسن القزاز، روى الشيخ عنه، عنه بدار القز، عن عيسى بن مهران
المستعطف كتبه 116. 33 - أبو بكر الدوري: احمد بن عبدالله بن احمد بن جلين الوراق
352 روى الشيخ في الفهرست، عنه، عنه في السيد بن محمد الحميرى، وعلى بن محمد
المدائني. 34 - أبو الفرج على بن الحسين الاصفهانى، روى الشيخ عنه، عنه في (*)
________________________________________
[ 409 ]
210 - احمد بن عبد بن احمد الرفا اخونا، مات قريب السن، رحمه الله، له
كتاب الجمعة. (1). 211 - احمد بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان (2)
________________________________________
ترجمته 192، وايضا في الغيبة 21 - 4 35 - أبو الفضل الشيباني محمد بن
عبدالله، روى الشيخ في الفهرست 22 عنه، عنه، عن ابن بطة، عن احمد بن محمد البرقى
كتبه ورواياته وفى بشارة المصطفى ج 2 - 86 - 95. (1) لم يذكره الحلى في الخلاصة،
نعم ذكره ابن داود في الممدوحين 30. قال السمعاني في الانساب: الرفا بفتح الراء
وتشديد الفاء هو من يرفو الثياب والمشهور به.. ثم ذكر جماعة منهم. قلت: لم يظهر وجه
أخوته للماتن نسبا أو ايمانا، ولا معنى موته قريب السن. (2) قال الشيخ فيمن لم يرو
عنهم عليهم السلام من رجاله 448 - 58: احمد بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان، وصف ابا
محمد الحسن بن على العسكري (*)
________________________________________
[ 410 ]
ذكره اصحابنا في المصنفين (1) وان له كتابا يصف فيه سيدنا ابا
________________________________________
عليه السلام، روى ذلك عنه عبدالله بن جعفر الحميرى، وغيره. وفى الفهرست
35: احمد بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان، له مجلس يصف فيه ابا محمد الحسن بن على
عليه السلام، اخبرنا به ابن ابى جيد، عن ابن الوليد، عن عبدالله بن جعفر الحميرى
قال: حضرت وحضر جماعة من آل سعد بن مالك وآل طلحة وجماعة من التجار في شعبان لاحدى
عشرة ليلة مضت منه سنة ثمان وسبعين ومأتين مجلس احمد بن عبيد الله بكورة قم، فجرى
ذكر من كان بسر من رآى من العلوية وآل ابي طالب، فقال احمد بن عبيد الله ما كان بسر
من رآى رجل من العلوية مثل رجل رأيته يوما عند ابى عبدالله يحيى ، يقال له: الحسن
بن على عليه السلام، ثم وصفه وساق الحديث. قلت: روى جماعة من اصحابنا، وصف ابن
خاقان له: منهم الحميرى، و سعد بن عبدالله الاشعري القمى كما في اكمال الصدوق 40
والغيبة 131 عند ذكر ما ورد في صحة وفاة ابى محمد العسكري عليه السلام، والحسين بن
محمد الاشعري، ومحمد بن يحيى العطار القمى، كما في ارشاد المفيد 338، واصول الكافي
ج 1 - 513 باب مولد ابى محمد عليه السلام، وغيرهم. (1) لم يكن ابن خاقان اهلا لان
يذكر في الرواة فضلا عن ذكره في مضيفي الشيعة الامامية ففيما رواه الكليني،
والصدوق، والمفيد، والشيخ عن جماعة اصحابنا انه قالوا: كان احمد بن عبيد الله بن
خاقان على الضياع والخراج بقم، فجرى في مجلسه يوما ذكر العلوية ومذاهبهم، وكان شديد
النصب... وفى رواية الغيبة: وهو عامل السلطان بقم... (*)
________________________________________
[ 411 ]
محمد عليه السلام (1) لم أر هذا الكتاب. (2) 212 - احمد بن علوية
الاصفهانى (3)
________________________________________
(1) وانما عمدوا لذكره فيهم ولذكر كتابه لما فيه من الفوائد مثل
الاعتراف بما أخفاه الطغاة الظالمة، اطفاءا منهم لنور آل محمد عليهم السلام ولذكر
فضائل أبى محمد عليه السلام، والاقرار باعتداء الدولة العباسية عليهم، وبموت ابى
محمد عليه السلام حيث انكره قوم لاخفاء امر الامام الحجة ارواحنا لمقدمه الفداء و
وقد اوردنا ما رووه في ذلك في كتابنا (اخبار الرواة). (2) وطريق الشيخ في الفهرست
إليه صحيح، وكذا ما رواه في الغيبة 131، وكذا طريق الكليني، والصدوق، والمفيد رحمهم
الله. (3) قال الشيخ في رجاله 447 - 56: احمد بن علوية الاصفهانى، المعروف بابن
الاسود الكاتب، روى عن ابراهيم بن محمد الثقفى كتبه كلها، روى عنه الحسين بن محمد
بن عامر، وله دعاء الاعتقاد، تصنيفه، وقال في الفهرست 6 في ابراهيم بن محمد بن سعيد
الثقفى بعد ذكر طريقه إلى جميع كتبه: واخبرنا بكتاب المعرفة ابن أبى جيد القمى، عن
محمد بن الحسن بن الوليد، عن احمد بن علوية الاصفهانى، المعروف بابن الاسود، عن
ابراهيم بن محمد الثقفى. وتقدم في ابراهيم الثقفى ج 1 - 268 - قول الماتن: واخبرنا
على بن احمد قال حدثنا محمد بن الحسين بن محمد بن عامر، عن احمد بن علوية الاصفهانى
(*)
________________________________________
[ 412 ]
________________________________________
الكاتب، المعروف بأبى الاسود عنه بكتبه، وايضا قبل ذلك 265 في سبب
انتقال ابراهيم الثقفى إلى اصفهان: وكان سبب خروجه من الكوفة انه عمل كتاب المعرفة،
وفيه المناقب المشهورة والمثالب، فاستعظمه الكوفيون، وأشاروا عليه بان يتركه ولا
يخرجه، فقال: أي البلاد أبعد من الشيعة ؟ فقالوا اصفهان، فحلف لا اروى هذا الكتاب
الا بها، فانتقل إليها، ورواه بها ثقة منه بصحة ما رواه فيه. وذكره ابن النديم في
الشعراء الكتاب ص 243: وقال احمد بن علوية الاصفهانى خمسون ورقة. ولد سنة 212،
وتوفى في نيف وعشر وثلثمأة، كما عن (الشيعة و فنون الاسلام 91) في رجال الشيخ عبد
اللطيف بن أبى جامع. وما في نسخة (الغدير 3 - 348) في ترجمته من ذكر الكرماني فهو
مصحف ولقد اجاد صاحب الروضات رحمه الله حيث قال في احمد بن سعد ابى الحسين الكاتب
الاصبهاني 59: وفاقا للسيوطي: وهو غير احمد بن علوية الاصبهاني الكرانى، نسبة إلى
محلة من محلاتها العتيقة، يسمى: كران، وهى أشد بالخربة من العمران. قلت: ذكر
السمعاني في (الكرانى) هذه النسبة إلى (كران) وهى محلة كبيرة باصبهان، وكان منها
جماعة من المحدثين منهم.. ولم يذكر احمد بن علوية منهم، ولعله لتشيعه. وذكر الحموى
في معجم البلدان نحو (*)
________________________________________
[ 413 ]
اخبرنا ابن نوح قال حدثنا محمد بن على بن احمد بن هشام أبو جعفر القمى
(1) قال حدثنا محمد بن احمد بن محمد بن بشير (2) بن البطال بن بشير بن الرحال (3)،
قال: وسمى الرحال، لانه رحل خمسين رحلة من حج إلى غزوة قال حدثنا
________________________________________
ما ذكره السمعاني. (1) كان أبو جعفر القمى المجاور ابن هشام من مشايخ
ابن نوح المعتمد على روايته كما تقدم في طريقه إلى الحسين بن سعيد الاهوازي رقم
135. (2) الظاهر انه محمد بن احمد بن بشر الاصفهانى الذى ذكره الشيخ في رجاله فيمن
لم يرو عنهم 508 - 95 وقال يكنى ابا جعفر، روى عن ابى جعفر محمد بن ابراهيم الدقاق
القمى، عن عبدالله بن الحسن بن موسى قال حدثنا محمد بن عبدالله بن اسحاق الهمداني،
عن اخيه قال: بعثنى المتوكل مع يحيى بن هرثمة في حمل ابى الحسن على بن محمد بن على
بن موسى عليهم السلام، (وذكر الحديث)، روى عنه محمد بن همام. وتشير إلى جلالته وعدم
الطعن فيه رواية ابن همام عنه، على ما قد تقدم ذكره فيمن يظهر من الاصحاب انه يروى
عن الثقات فحسب (ج 1 - 107). ثم انى لم اقف على ترجمة عاجلا لاحمد ولا لابيه محمد
بن بشير، ويحتمل اتحاده مع محمد بن بشير الذى ذكره النجاشي وقال: محمد بن بشير
وأخوه ثقتان رواة للحديث، كوفى، مات بقم، له نوادر. ثم رواه باسناده عن البرقى عنه.
(3) وفى نسخة: بشر والظاهر والله العالم: زيادة (بن) قبل البطال، (*)
________________________________________
[ 414 ]
احمد بن علوية بكتابه الاعتقاد في الادعية. (1)
________________________________________
والرحال، وان بشيرا هو البطال لكثرة رحلتها إلى الغزوات، والرحال
لرحلاته إلى الحج. وقد ذكرنا البشير الرحال في طبقات اصحاب الصادق عليه السلام بما
رواه عنه وفى اصحاب الباقر عليه السلام بما رواه عنه، وقد ذكره البرقى ايضا في
اصحابه. (1) ويظهر من تسميته كتابه (الاعتقاد في الادعية) ومن ولائه لاهل البيت
عليهم السلام انه كان متعبدا بالادعية المأثورة من آل محمد عليهم السلام وقد اخطاء
ياقوت الحموى حيث قال: وله ثمانية كتب في الدعاء من انشائه. فان عرفان مثلهم بأدبه
وجهالتهم بمنزلة آل محمد عليهم السلام اوقعهم في ذلك وان الادعية بالفاظها البديعة
ومعانيها العا ؟ من أنشاء أتباعهم. وكفاهم جهلا. ثم ان لاحمد بن علوية، ابن الاسود
الكتاب الاصفهانى الكرانى منزلة وفخامة في اللغة، حتى انه قال فيه حمزة الاصفهانى
صاحب تاريخ اصفهان: كان صاحب لغة، وكذا في الادب حتى قال فيه: يتعاطى التأديب، وكان
من اصحاب ابى لغذة الاديب النحوي الاصفهانى، وكذا في الكتاب، و تقدمه في الشعر حتى
أعجب بشعره أبو حاتم السجستاني تلميذ الاخفش المتوفى 255 وقال مخاطبا للنحاة
والادباء والشعراء البصريين: يا اهل البصرة، غلبكم اهل اصبهان. بل قال ياقوت الحموى
في شعره الجيد عن حمزة: ولاحمد بن علوية قصيدة على ألف قافية، شيعية، عرضت على ابى
حاتم السجستاني، فأعجب بها (*)
________________________________________
[ 415 ]
________________________________________
وقال يا اهل البصرة غلبكم اهل اصبهان وكذا منزلة ابن علوية في الحديث
والرواية، وكونه من المعمرين، وكل ذلك يقتضى بسط ترجمته في طبقات اللغويين،
والادباء، والكتاب، والشعراء، وفى تراجم رجال الحديث، وفى المعمرين، مما قد أطنب
مؤلفوها في الاكثار بذكر اصحابها بتفصيل تراجمهم. لكن مع الاسف قد أهمل اكثرهم ذكره
في هذه المطولات، جهلا منهم بمنزلته، أو استخفافا بما قد أخلده وهو ولائه لال محمد
عليهم السلام، حتى تركوا ذكره في الندماء، وقد نادم دلف بن عبد العزيز بن ابى دلف
الوالى باصبهان المتوفى آخر ربيع الاول عام 280، ذكره الطبري في تاريخه في وقايع
سنه 265، ثم نادم احمد بن العزيز الوالى من بعده، وقد هجا الموفق العباسي بشيره لما
أنفذ الاصبغ رسولا إلى احمد بن عبد العزيز العجلى، يأمره بانفاذ قطعة من جيشه: أدى
رسالته واوصل كتبه * وأ ؟ ى تأمر لا ابالك معضل قال اطرح ملك اصبهان وعزها * وابعث
بعسكرك الخميس الجحفل فعلمت ان جوابه وخطابه * عض الرسول ببظر ام المرسل وكان كل
ذلك لتشيعة ونشره لفضائل على عليه السلام واولاده المعصومين عليهم السلام، فقد نظم
في شعره مفاد كل حديث في فضيلة الامام امير المؤمنين عليه السلام فأجهر بها في
شعره، ولذلك عده ابن شهر آشوب في المعالم 148 في المجاهرين من شعراء اهل البيت
عليهم السلام. وقد جمعها (*)
________________________________________
[ 416 ]
________________________________________
في القصيدة النونية، المسماة بالالفية والمحبرة، على ما ذكره ابن شهر
آشوب في المناقب 23 - 110. وقال ياقوت الحموى عن حمزة: قصيدة على الف قافية. وهذه
القصيدة قد ضاعت نسختها كساير تراث الشيعة، للظروف القاهرة لكن قد وقف ابن شهر آشوب
على ثمانمأة ونيف وثلثين بيتا منها، على ما في المعالم 23 - 110، وعن ايضاح
الاشتباه للعلامة الحلى ايضا نحوه، و قد فرقها ابن شهر آشوب في مناقبه حسب فصول
كتابه، فذكر في كل باب بيتين أو أبياتا، وقد جمع منها سيدنا العلامة الامين في
اعيان الشيعة ج 9 - 11 ما تيسر له. كما قد جمعنا سابقا ما ذكره ابن شهر آشوب في
فصول كتابه في كتابنا (اخبار الرواة)، كما جمعنا ما ذكره القوم في مدحه، أو استفدنا
من رواياته واستوفينا ما ورد فيه في كتابنا (تاريخ اصفهان) وفى أخبار الرواة وذكرنا
مولده سنة 212، ووفاته بعد 312، أو في 320. روى احمد بن علوية الاصفهانى عن جماعة:
منهم، ابراهيم بن محمد بن سعيد أبو اسحاق الثقفى الكوفى الاصفهانى المتوفى 283،
فروى النجاشي باسناده عنه عنه كتبه، وكذا الشيخ في الفهرست، وفى التهذيب ج 3 - 87
244 الدعاء بين المأة ركعة في ليالى شهر رمضان، وغيره، وكذا الصدوق في المشيخة إلى
ابراهيم الثقفى (362)، وفى امالي المفيد 99. وروى عنه جماعة من اعلام الشيعة واعيان
الثقات من مشايخ الحديث منهم: محمد بن الحسن بن الوليد الثقة الجليل، كما في مشيخة
الصدوق إلى ابراهيم الثقفى، والحسين بن محمد بن عامر بن عمران الاشعري القمى الثقة،
(*)
________________________________________
[ 417 ]
213 - احمد بن ابى زاهر واسم أبى زاهر: موسى أبو جعفر الاشعري، القمى،
مولى، كان وجها بقم (1) وحديثه ليس بذلك النقى، وكان محمد بن يحيى العطار أخص
أصحابه.
________________________________________
روى ابن قولويه عنه عنه في كامل الزيارات 186 - 6 باب 75 في الغسل
لزيارة الحسين عليه السلام، والمفيد في الامالى المجلس الثالث 20. واحمد بن يعقوب،
أبو جعفر الاصفهانى، روى الشيخ في التهذيب ج 3 86 - 244، عن احمد بن ابراهيم بن ابى
رافع، عنه، عنه دعاء الصلوة مأة ركعة في ليالى شهر رمضان. وسعد بن عبدالله الاشعري
القمى كما في امالي المفيد المجلس التاسع عشر ص 99. (1) وذكره الشيخ في الفهرست 25
- 66 كما في المتن. وقال فيمن لم يرو عنهم من رجاله 453 - 92: احمد بن ابى زاهر:
موسى، أبو جعفر الاشعري، روى عنه محمد بن يحيى العطار. ثم ان شهادة العلمين النجاشي
والشيخ بوجاهته بقم، وفيهم نقاد الحديث والمناقشون في الرواة والطرق وكيفية الاخذ
والسماع والحديث والرواية بما لا يناقش به غيرهم، تدل على انه ليس مطعونا في نفسه،
بل كان وجها بها، ولا في مشايخه، ومن روى عنه، أو في طريق حديثه وفيهم من أخرج
الثقات عن قم بروايته عن المجاهيل أو عمن لا يبالى بالحديث، وقد أكدا وثاقته في (*)
________________________________________
[ 418 ]
وصنف كتاب منها: البداء، كتاب النوادر، كتاب صفة الرسل والانبياء
والصالحين، كتاب الزكاة، كتاب احاديث الشمس والقمر، كتاب الجمعة والعيدين، كتاب
الجبر والتفويض، كتاب ما يفعل الناس حين يفقدون الامام عليه السلام (1) أجازنا ابن
شاذان، عن احمد بن محمد بن يحيى العطار، عن ابيه، عنه بجميع كتبه. (2)
________________________________________
نفسه وفى مشايخه برواية العطار عنه وانه أخص اصحابه. وانما اشتمال حديثه
على ما ربما ينكر، اوجب الاستدراك بأخصية العطار له، ولو كان فيه غلو أو تخليط
لاجتنب مثله عنه، وقد أوهم ذلك كتبه ورواياته المذكور في كتب أصحابنا. وقد ذكره
العلامة في الخلاصة 203 - 11 في المذمومين وكذا ابن داود في رجاله ولكن مادلت عليه
رواياته فهو من الحق الذى دلت عليه روايات غيره، والاجتهاد في الطعن مثل ذلك محجوج
بالنص. (1) وذكر الشيخ في الفهرست هذه الكتب، غير كتابه الاخير. (2) وفى الفهرست:
اخبرنا بجميع كتبه ورواياته ابن أبى جيد والحسين بن عبيد الله، جميعا، عن احمد بن
محمد بن يحيى، عن أبيه، عن احمد بن أبى زاهر. قلت: والطريق كالصحيح في طريق النجاشي
والشيخ باحمد بن محمد بن يحيى. (*)
________________________________________
[ 419 ]
214 - احمد بن ميثم بن ابى نعيم الفضل بن عمرو، لقبه: دكين، بن حماد،
مولى آل طلحة بن عبيد الله، أبو الحسين كان من ثقات اصحابنا الكوفيين، ومن فقهائهم
(1)
________________________________________
(1) وذكره الشيخ في الفهرست 25 - 67 نحوه وزاد في نسبه: حماد بن زهير.
وفى رجاله فيمن لم يرو عنهم 440 - 21: احمد بن ميثم بن أبى نعيم الفضل بن دكين.
قلت: ويأتى في احمد بن المبارك قول الماتن: روى عنه احمد بن ميثم بن أبى نعيم. وقال
ابن حجر في لسان الميزان ج 1 - 316: احمد بن ميثم بن أبى نعيم الفضل بن دكين،
الكوفى، أبو الحسن، عن جده، وعن على بن قادم، ضعفه الدارقطني.. وقال أبو جعفر
الطوسى: له تصانيف في التشيع يعنى، وكان من الفقهاء. وذكره الذهبي في ميزان
الاعتدال ج 1 - 160 وذكر نحو ما ذكره ابن حجر. قلت: كان جده: الفضل بن دكين من
العلماء المشهورين، وذكر النجاشي في محمد بن تسنيم بن الحسن بن يونس الوراق الحضرمي
894 الثقة الكوفى، العين، الصحيح الحديث، الذى روى عنه العامة والخاصة، وكاتب ابا
الحسن العسكري عليه السلام: انه كان وراق ابى نعيم الفصل بن دكين. وكان الفضل بن
(*)
________________________________________
[ 420 ]
وله كتب لم أر منها شيئا. (1) 215 - احمد بن وهيب (وهب - خ) بن حفص
الاسدي الجريرى (2) له كتاب نوادر، اخبرنا الحسين بن عبيد الله قال حدثنا احمد بن
________________________________________
دكين ممن روى عنه ابن سعد في الطبقات كثيرا. (1) وفى الفهرست: وله
مصنفات منها كتاب الدلائل، كتاب المتعة، كتاب النوادر، كتاب الملاحم، كتاب الشراء
والبيع، اخبرنا بها الحسين بن عبيد الله، عن احمد بن جعفر، عن حميد بن زياد، عن
احمد بن ميثم. وفى رجاله: روى عنه حميد بن زياد كتاب الملاحم، وكتاب الدلالة، وغير
ذلك من الاصول. قلت: طريق الشيخ إليها. موثق على كلام في احمد بن جعفر بن سفيان فلم
يوثق الا ان التلعكبرى روى عنه. ويظهر منه ان كتب احمد بن ميثم من الاصول. وذكرناها
في كتابنا في الاصول الاربعمأة. (2) روى الشيخ في التهذيب ج 6 - 388 عن محمد بن
يعقوب عن (الكافي ج 1 - 353) على بن محمد، عن الحسن بن على، عن وهب الجريرى، عن ابى
عبدالله عليه السلام قال: مشترى العقدة مرزوق وبائعها ممحوق. وقال في الرجال فيمن
لم يرو عنهم عليهم السلام 440 - 19: احمد (*)
________________________________________
[ 421 ]
جعفر، قال حدثنا حميد بن زياد، عن احمد بن وهيب بن حفص به (1)
________________________________________
بن وهيب، روى عنه حميد بن زياد. (1) الطريق موثق على الاقوى على كلام في
احمد بن جعفر. قلت: تقدم الكلام في نسبة الجريرى في اسحاق بن جرير بن يزيد بن جرير
بن عبدالله البجلى 31 - 168، وكذا ذكر بعض من نسب إليه مثل ابان بن تغلب، ابى سعيد
البكري الجريرى في ج 1 ص 204 - 6 كما ذكر الشيخ في اصحاب الباقر عليه السلام
ابراهيم الجريرى، وفى اصحاب الصادق عليه السلام خطاب بن سلمة البجلى الجريرى
الكوفى. وذكرنا في كتابنا في (الانساب) ان نسبة الجريرى اما إلى مكان وهو اما
الكوفة، موضع كانت به وقعة زمن عبيد الله بن زياد اللعين لما جاءها، أو محل
بالبصرة، أو موضع قرب مكة، ذكر ذلك كله الحموى في معجم البلدان. أو ان الجريرى نسبة
إلى احد الصحابة الغير المنحرفين عن آل محمد عليهم السلام مثل جرير بن الارقط الذى
روى عن النبي صلى الله عليه واله وسلم حديث الشفاعة، أو جرير بن اوس بن حارثه
الطائى الذى قدم مع اخيه خريم على النبي صلى الله عليه واله وسلم، وهو الذى قال له
معاوية: من سيدكم ؟ فقال: من أعطى سائلنا، وأغضى عن جاهلنا، واعتفر زلتنا. فصدقه
على ذلك معاوية قائلا له: احسنت يا جرير. أو جرير بن عبدالله الحميرى: رسول رسول
الله صلى الله عليه واله وسلم إلى المدينة بوقعة اليرموك. ولا معنى لتوصيف اصحابنا
أحد رواة حديثنا الممدوحين بالجريرى بانتسابه إلى (*)
________________________________________
[ 422 ]
216 - احمد بن الفضل الخزاعى (1) له كتاب النوادر.
________________________________________
جرير البجلى المنحرف عن الامام امير المؤمنين عليه السلام الذى امر بهدم
داره ومحو أثره. (1) قال أبو عمرو الكشى في رجاله 344 في اصحاب موسى بن جعفر و على
بن موسى عليهما السلام: ثم احمد بن فضل الخزاعى. حمدويه قال: ذكر بعض اشياخي ان
احمد بن الفضل الخزاعى واقفى. وقال الشيخ في اصحاب الكاظم من رجاله 344 - 29: احمد
بن المفضل الخزاعى واقفى. قلت روى الكليني (في الكافي ج 2 - 83، والطبع الاخير ج 6
باب 3 فضل البنات) عن عدة من اصحابنا، عن احمد بن محمد، عن الحسين بن موسى عن احمد
بن الفضل، عن أبى عبدالله عليه السلام قال البنون نعيم والبنات حسنات. الحديث. وروى
أبو عمرو الكشى 237 في عروة القتات عن محمد بن مسعود، عن احمد بن منصور، عن احمد بن
الفضل الكناسى قال قال لى أبو عبد الله عليه السلام: أي شيى بلغني عنكم الحديث.
وروى الكليني ايضا في الكافي (ج 2 - 421 1070 والطبع الاخير ج 5 باب النوادر من
كتاب المعيشة)، عن العدة عن سهل عن على بن سليمان، عن احمد بن الفضل ابى عمرو
الحذاء قال سائت حالى فكتبت إلى أبى جعفر عليه السلام، فكتب إلى: ادم من قرائة (انا
أرسلنا نوحا إلى قومه) الحديث، وذكر الشيخ في رجاله في اصحاب الهادى عليه السلام
احمد بن (*)
________________________________________
[ 423 ]
217 - احمد بن محمد بن بشر السراج (1) اخبرنا ابن شاذان، عن العطار، عن
الحميرى، عن محمد بن الحسين بن أبى الخطاب، عنه. (2)
________________________________________
الفضل، 411 - 26، والاتحاد خلاف الظاهر وبلا شاهد عليه وتحقيق ذلك في
الطبقات. (1) وفى مجمع الرجال للقهپائى الاصفهانى عن النجاشي هكذا: احمد بن محمد،
أبو بشر السراج.. وعن النقد، والمنهج والمنتهى وغيرها مثله، و عن الوحيد استظهار
سهو الناسخ واتحاده مع احمد بن ابى بشر السراج المتقدم ج 3 - 229 - 179، وذكرنا
هناك ما يرتبط بذلك. وذاك واقفى، من عمد الواقفة ورؤسائهم، رووا عنه، وروى النجاشي
كتابه بطرقهم عن ابن سماعة المعاند في الوقف عنه. واما هذا فروى أعلام الامامية
الاثنى عشرية، عن محمد بن الحسين الذى قال النجاشي فيه: جليل من أصحابنا عظيم
القدر، كثير الرواية، ثقة، عين، حسن التصانيف، مسكون إلى روايته) عنه. (2) عدم ذكر
كتابه اما سهو من النساخ: أو اهمال من النجاشي لعدم وقوفه عليه: وانما ذكره في فهرس
اسماء مصنفي الشيعة بذكر الاصحاب له فيهم، نعم ذكر الطريق إليه يشير إلى السهو في
الذكر أو النسخ. و الطريق صحيح. (*)
________________________________________
[ 424 ]
218 - احمد بن المبارك له كتاب النوادر (نوادر - خ -) روى عنه احمد بن
ميثم بن أبى نعيم (1)
________________________________________
(1) وفى الفهرست 37 - 104: احمد بن المبارك له كتاب. ثم رواه باسناده
الموثق عن حميد، عن احمد بن ميثم عنه، وتقدمت ترجمة احمد بن الحسن بن اسماعيل بن
شعيب بن ميثم التمار ص 206 - 177. ولا يبعد اخوته لاسحاق بن المبارك الذى روى عنه
صفوان بن يحيى عن ابى الحسن موسى عليه السلام، ذكرناه في طبقات اصحابه، وايضا للحسن
بن مبارك الذى روى عن زكريا بن آدم، وللحسين بن مبارك الذى ذكره النجاشي والشيخ
بكتابه، وتقدمت ج 2 - 145 - 128 ترجمته، ورواية البرقى، عنه عن ابى مريم الانصاري
عن أبى جعفر عليه السلام. وليحيى بن المبارك الذى ذكره الشيخ في اصحاب الرضا عليه
السلام. بل يحتمل اخوته لعبد الجبار بن المبارك النهاوندي الذى ذكره الشيخ تارة في
اصحاب الرضا عليه السلام، واخرى في اصحاب الجواد عليه السلام وثالثة في من لم يرو
عنهم عليهم السلام مميزا برواية البرقى عنه بناءا على اتحاده مع عبد الجبار بن على
الذى روى بأسناده عن البرقى عنه كتابه في الفهرست ص 122 - 539 وذكر الكشى 350 في
رجاله عبد الجبار بن المبارك النهاوندي. (*)
________________________________________
[ 425 ]
219 - احمد بن محمد بن موسى الحرث بن عون ابن عبدالله بن الحرث بن نوفل
بن الحرث بن عبدالمطلب بن هاشم. له كتاب نوادر كبير (1).
________________________________________
وروى السيد ابن طاووس في الاقبال 701 في قيام ليلة النصف من شعبان عن
الجزء الثاني من كتابه (التحصيل) في ترجمة احمد بن المبارك بن منصور... وروى البرقى
عن احمد بن المبارك الدينورى، عن ابى عثمان، عن درست، عن أبى عبدالله عليه السلام
كما في باب البصل ص 374 - 4، وفى باب الفجل من الكافي ج 6 - 371 - 2 بلا زيادة
الدينورى، وكذا في باب النورة من كتاب الزى والتجمل من الكافي ج 6 - 506 - 9 عن
احمد بن محمد بن أبى نصر، عن احمد بن المبارك عن الحسين بن احمد بن المقرى عن أبى
عبدالله عليه السلام، وايضا باب الكحل 494 - 9 عن البرقى، عن البزنطى، عنه، عن
الحسين بن الحسن بن عاصم، عن أبيه عنه عليه السلام، وفى صيد السمك ج 6 - 218 - 16
عن يعقوب بن يزيد، عن احمد بن المبارك، عن صالح بن أعين، وكذا الشيخ في التهذيب ج 9
- 8 - 27. (1) وتأتى في ترجمة عيسى بن مهران المستعطف 806 رواية الماتن عن شيخه ابن
الجندي، عن ابن همام، عن احمد بن محمد بن النوفلي، عنه كتبه. (*)
________________________________________
[ 426 ]
220 - احمد بن بكر بن جناح، أبو الحسين (1)
________________________________________
وكذا عن الشيخ في الفهرست نحوه. قلت: ورواية ابن همام عن احمد بن محمد
النوفلي تشير إلى عدم مطعونيته هذا، على ما تقدم ذكره فيمن يروى عن الثقات في ج 1 -
107، وذكره ابن داود في القسم الاول المعد لذكر الممدوحين 44 - 31. (1) وذكره الشيخ
في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام 440 - 20 وقال يكنى أبا الحسن، روى عنه
حميد بن زياد كتاب عبدالله بن بكير، رواية ابن فضال. وقال في الكشى (291) في بكر بن
محمد بن جناح: قال حمدويه عن بعض اشياخه: ان بكر بن جناح واقفى. وروى في اصول
الكافي ج 2 - 569 - 4 باب الحرز والعوذة، عن محمد بن يحيى، عن احمد بن بكر، عن
سليمان الجعفري عن ابى الحسن عليه السلام دعاءا فيهما. وفى باب فضل القرآن 623 - 17
عن على بن ابراهيم، عن احمد بن بكر، عن صالح، عن سليمان الجعفري عن ابى الحسن عليه
السلام تعويذ الصبى بالمعوذتين. (*)
________________________________________
[ 427 ]
221 - احمد بن محمد بن الحسين بن الحسن بن دول القمى (1) له مأة كتاب:
كتاب الحدائق، وهو كتاب الاعتقاد، إلى ابنه محمد بن احمد في التوحيد (2) كتاب الحج،
كتاب المعرفة، كتاب التخيير، كتاب الايضاح، كتاب السنن، كتاب التهذيب، كتاب
التنبيه، كتاب العلل، كتاب الطبقات (3)، كتاب الوضوء، كتاب الصلاة، كتاب الجنائز،
كتاب الصوم، كتاب الزكاة، كتاب المعروف، كتاب الخمس، كتاب الزيارات، كتاب الدعاء،
كتاب السفر، كتاب النكاح كتاب النساء، كتاب الولدان،
________________________________________
(1) وذكره ابن داود في القسم الاول المعد لذكر الممدوحين. (2) تأليف
كتاب الاعتقاد في التوحيد إلى ابنه محمد بن احمد بن محمد بن الحسين بن الحسن بن دول
القمى ربما يشير إلى نباهته وموضعه في المعارف. (3) قد صنف جماعة من اصحابنا كتبا
في طبقات الشيعة ورواة حديثهم فممن تقدم ذكره: احمد بن محمد بن خالد البرقى ج 3 -
250، واحمد بن محمد بن عبيد الله الجوهرى ج 3 - 371، واحمد بن على بن العباس بن نوح
السيرافى ج 3 - 397، ويأتى ذكر جماعة في الابواب، ممن قد أحصينا ذكرهم في محله. (*)
________________________________________
[ 428 ]
كتاب المتعة. كتاب الطلاق، كتاب المعاش، كتاب التجارات، كتاب الاجارات،
كتاب القبالات، كتاب المعاملات، كتاب الحطام، كتاب الحدود، كتاب الديات، كتاب
القضايا، كتاب الوصايا، كتاب الفرايض كتاب النذور، كتاب الكفارات، كتاب التسلى،
كتاب الحياة، كتاب الخصايص، كتاب البشارات، كتاب الحقايق، كتاب الاخوان، كتاب
الرياش، كتاب الدلائل، كتاب الملاهي، كتاب التجمل، كتاب الزينة، كتاب الكمال، كتاب
التنافس، كتاب الصيانة، كتاب التحذير، كتاب العواصم، كتاب العزاقر، كتاب الروضة،
كتاب المعجزات، كتاب الدرجات، كتاب الاغذية، كتاب الاطعمة، كتاب الذبائح، كتاب
الصيد، كتاب الطبايع، كتاب الطب، كتاب الرقى، كتاب الادوية، كتاب الاشربة، كتاب خلق
العرش، كتاب خصائص النبي صلى الله عليه واله وسلم، كتاب شواهد أمير المؤمنين عليه
السلام، وفضائله، كتاب المكاسب، كتاب المناقب، كتاب المثالب، كتاب التفسير (1)،
كتاب المؤمن، كتاب الزهرات. قال أبو محمد عبدالله بن محمد الدعلجى (الدعلى - خ -)
رحمة الله عليه اخبرنا أبو على احمد بن على، عن احمد بن محمد بن دول القمى (2).
وجاء وفات
________________________________________
(1) قد صنف جماعة كثيرة من الاقدمين من اصحاب الائمة عليهم السلام و
غيرهم من رواة الشيعة وعلمائهم كتبا في التفسير، احصيناها والمفسرون والمصنفون منهم
في محله. (2) كان من مشايخ النجاشي يأتي له ترجمة 607، وفيها: أبو محمد الحذا (*)
________________________________________
[ 429 ]
احمد بن محمد بن دول سنة خمسين وثلاثمأة. 222 احمد بن حمز بن اليسع بن
عبدالله القمى (1)
________________________________________
الدعلى، منسوب إلى موضع خلف باب الكوفة، يقال له الدعالجة، كان فقيها،
عارفا، وعليه تعلمت المواريث، له كتاب الحج. وروى الماتن عنه عن احمد بن على، عن
اسماعيل بن على بن على بن رزين، اخى دعبل الشاعر كتابه 726. وفى عدول النجاشي عن
كلمة: اخبرنا، حدثنا، إلى قوله: قال أبو محمد شئ، على ما تقدم في طريقته في
الرواية. واما أبو على احمد بن على، فهو أبو على احمد بن على بن مهدى بن صدقة الرقى
الثقة الذى وثقه ابن قولويه في عامة مشايخه في كامل الزيارات وروى عنه في الباب
الحادى عشر منه خبر 1. (1) وهو احمد بن حمزة بن اليسع بن عبدالله القمى، بن سعد بن
مالك بن الاحوص بن السائب، بن مالك بن عامر الاشعري. وكان السائب هو الوافد على
النبي صلى الله عليه واله وسلم في جماعة الاشعريين ويقال: كانوا خمسين رجلا وتقدم
نسبهم بتراجمهم في احمد بن محمد بن عيسى بن عبدالله الاشعري ج 3 - 283 196: وفى
الحسين بن محمد بن عامر الاشعري ج 2 - 247. وكان جده عبدالله القمى هو اول من سكن
من آبائه مدينة قم. في أيام الحجاج. ذكره النجاشي، والسمعاني في الانساب بتفصيل
تقدم ج 3 - 284 وقال العلامة في الخلاصة 123 - 7 في ولده عيسى بن عبدالله بن سعد:
قال (*)
________________________________________
[ 430 ]
وروى ابوه (1) عن الرضا عليه السلام (2)
________________________________________
على بن احمد العقيقى: انه يشبه أباه، وكان وجها عند أبى عبدالله عليه
السلام. وكان جده الادنى: اليسع بن عبدالله من اصحاب أبى عبدالله عليه السلام،
ذكرناه بمن روى عنه عنه عليه السلام في طبقات أصحابه. وكان محمد بن اليسع بن حمزة
(بن عبدالله) القمى من اصحاب الباقر عليه السلام. ذكره الشيخ في أصحابه. وكانت
عمومته عيسى، وعمران، ويعقوب، وبنو اخوته من اصحاب الصادق عليه السلام ذكرناهم
بتفصيل تراجمهم ومن روى عنهم، عنه عليه السلام في الطبقات. (1) كان حمزة بن اليسع
القمى من اصحاب الصادق عليه السلام، ذكره الشيخ وذكرناه في طبقات اصحابه، وكان من
اصحاب الكاظم عليه السلام، ذكره البرقى في اصحابه 48، والشيخ ايضا 347 - 15 قائلين:
حمزة بن اليسع الاشعري القمى. (2) قد تفرد الماتن بذكره فيمن روى عن الرضا عليه
السلام، ولم احضر له رواية عنه. وتأتى ترجمة سهل بن اليسع بن عبدالله الاشعري أخيه
وعم احمد 492، كما تأتى ترجمة اخى احمد ابى طاهر بن حمزة بن اليسع القمى وانه روى
عن الرضا والهادي عليهما السلام. ولم يذكر النجاشي من روى عنه احمد بن حمزة، نعم
ذكره البرقى ص 59 مع أخيه، وكذا الشيخ في اصحاب الهادى عليه السلام 409 - قائلا:
احمد بن (*)
________________________________________
[ 431 ]
ثقة، ثقة (1).
________________________________________
حمزة بن اليسع القمى ثقة. وروى في التهذيب ج 4 - 66 - 122 عن الحسين بن
سعيد، عن عبدالله بن جعفر، وغيره، عن احمد بن حمزة قال: سألت ابا الحسن الثالث عليه
السلام عن الرجل بخرج زكوته من بلد إلى بلد آخر و يصرفها في اخوانه فهل يجوز ذلك ؟
فقال: نعم. وايضا في ج 9 - 144 - 601 في الوقوف والصدقات عن محمد بن عيسى العبيدي
قال: كتب احمد بن حمزة إلى أبى الحسن عليه السلام: مدين وقف ثم مات صاحبه وعليه دين
لا يفي بماله، فكتب عليه السلام: يباع وقفه في الدين. ورواه الصدوق في الفقيه ج 177
4. (1) ووثقه الشيخ كما تقدم، والعلامة وابن داود. وفى الكشى في احمد بن اسحاق بن
سهل القمى 345، محمد بن مسعود قال حدثنى على بن محمد قال حدثنى محمد بن احمد، عن
محمد بن عيسى، عن ابى محمد الرازي قال: كنت أنا وأحمد بن أبى عبدالله البرقى
بالعسكر، فورد علينا رسول من الرجل عليه السلام: فقال لنا: الغايب العليل ثقة،
وايوب بن نوح، وابراهيم بن محمد الهمداني واحمد بن حمزة، واحمد بن اسحاق، ثقات
جميعا. وروى الشيخ في الغيبة 258 في التوقيع الوارد في احمد بن اسحاق و وجماعة
بأسناده عن احمد بن ادريس، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن أبى محمد الزرارى قال كنت
واحمد بن أبى عبدالله بالعسكر، فورد علينا رسول من قبل الرحل عليه السلام، فقال:
احمد بن اسحاق الاشعري، وابراهيم بن محمد (*)
________________________________________
[ 432 ]
له كتاب نوادر.
________________________________________
الهمداني، واحمد بن حمزة بن اليسع ثقات. وروى الكليني في الكافي ج 2 -
250، والشيخ في التهذيب ج 9 - 233 عن أبى على الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن
على بن مهزيار، عن احمد بن حمزة قال قلت له: ان في بلدنا ربما اوصى بالمال لال محمد
صلى الله عليه واله وسلم فيأتون بن فأكره ان احمله اليك حتى أستأمرك، فقال: لا
تأتني به ولا تعرض له. وفى الكشى في عمران وعيسى ابني عبدالله القميين بعد الخبر
الثالث والرابع في مدحهما ومدح بيتهما باسناده عن عبدالله بن على عن احمد بن حمزة،
قال قال: حين عرضت هذين الحديثين على احمد بن حمزة، فقال: اعرفهما، و لا احفظ من
رواهما لى. روى احمد بن حمزة عن ابى الحسن الهادى عليه السلام كما تقدم، وعن عمران
بن عبدالله القمى كما في الكشى 213 في ترجمته، وعن ابنه المرزبان بن عمران القمى
كما في ترجمته ايضا 214 وفى اختصاص المفيد في ترجمة عمران القمى 69، وعن ابان بن
عثمان، وعن الحسين بن مختار، وزكريا بن آدم وغيرهم، والا ؟ فاق عليه وثاقته يغنى عن
احصاء من روى عنه، ومن روى هو عنه ولم يذكر الماتن طريقه إلى كتابه. (*)
________________________________________
[ 433 ]
223 - احمد بن اسحق بن عبدالله بن سعد بن مالك بن الاحوص (1) الاشعري
(2)، أبو على (3) القمى (4) وكان وافد القميين (5)
________________________________________
(1) نسبه: تقدم في احمد بن محمد بن عيسى ج 282 3 - 196 من الماتن وفى
احمد بن حمزة بن اليسع 429 - 222 نسب الاحوص بن السائب منا: ذكر بن مالك بن عامر،
وتراجمهم. (2) تقدم من الماتن في احمد بن محمد بن عيسى نسبة الاشعري: من بنى ذخران
بن عوف بن الجماهير بن الاشعر. (3) وكناه بابى على: الشيخ في الفهرست وغيره. (4)
تقدم في ابن عيسى 284 عن الماتن والشيخ: واول من سكن (قم) من آبائه: سعد بن مالك
الاحوص. وعن السمعاني تفصيل هجرة عبدالله واخوة بنى الاشعر ايام الحجاج وانتقالهم
إلى البلدة الطيبة، حرم اهل البيت، قم المشرفة. (5) منزلته عند الشيعة: ففى فهرست
الشيخ 26 - 68: احمد بن اسحاق بن عبدالله بن سعد الاشعري، أبو على، كبير القدر،
وكان من خواص أبى محمد عليه السلام، رآى صاحب الزمان عليه السلام، وهو شيخ القميين،
ووافدهم.. قلت: قد أعرض الماتن، بل الشيخ في فهرستيهما عن التطويل في توثيق احمد بن
اسحاق وتبجيله وتعظيمه والاطراء عليه، استغناءا، لاشتهاره بين (*)
________________________________________
[ 434 ]
وروى عن أبى جعفر الثاني (1) وأبى الحسن عليهما السلام (2)
________________________________________
الامامية وغيرهم وعرفانهم بجلالته وبمنزلته عند الائمة عليهم السلام،
واكتفى ايجازا في قوله: (وافد القميين)، إذ كانت علماء قم ومحدثوهم في منزلة عظيمة
من الورع والاتقان في الحديث والرواية والمعرفة بآل محمد عليهم السلام ولا يكون
رسول قوم إلى الامير أو السلطان والامام، الا اوجههم، وأوثقهم، وأرفعهم شأنا،
واسرعهم انتقالا، وأنصبهم اذنا، وأسبقهم خيرا وأشرفهم نبلا، فإذا اختار مشايخ
القميين وأعاظمهم احمد بن اسحاق وافدا لهم على امام زمانهم صلوات الله عليه، ظهر
انه كان مقدمهم، وشيخهم، وكبيرهم، واوثقهم في صفاته واحواله وأفعاله عندهم، وقد
أشار إلى ذلك الشيخ فيما تقدم من كلامه، مضافا إلى ما يأتي منه توثيقه صريحا في
اصحاب الهادى والعسكري عليهما السلام، وايضا توثيقه عن الكشى في رواياته، وعن سعد
بن عبدالله الاشعري وغيره. (1) طبقته ومنزلته عند الائمة عليهم السلام: قد روى عن
أبى جعفر الجواد عليه السلام كما في المتن، وذكره البرقى في أصحابه 56 قائلا: احمد
بن اسحاق بن سعد بن عبدالله الاشعري، قمى. والشيخ ايضا فيه 398 - 13 بلا ذكر: بن
عبدالله. (2) وذكره في اصحابه البرقى 59، قائلا: احمد بن اسحق والشيخ 410 - 14
قائلا: احمد بن اسحاق الرازي ثقة. وقد روى جماعة من اجلاء الطائفة ومشايخ الشيعة عن
احمد بن اسحاق، عن ابى الحسن الهادى عليه السلام مثل سعد بن عبدالله الاشعري، واحمد
بن محمد بن عيسى، وعبد الله بن جعفر الحميرى، (*)
________________________________________
[ 435 ]
________________________________________
ذكرناهم برواياتهم عنه في طبقات اصحابه. بل قد جمع احمد بن اسحق ما سئله
الرجال عن أبى الحسن عليه السلام في علل الصوم، في كتاب كبير يأتي ذكره في المتن.
وفى مناقب ابن شهر آشوب ج 3 - 512 في معجزاته عليه السلام: دخل أبو عمرو عثمان بن
سعيد، واحمد بن اسحاق الاشعري، وعلى بن جعفر الهمداني على ابى الحسن العسكري عليه
السلام، فشكا إليه احمد بن اسحاق دينا عليه، فقال يا أبا عمرو، وكان وكيله عليه
السلام: ادفع إليه ثلاثين الف دينار. الحديث. ورواه في البحار ج 50 - 173. وله
مكاتبة إلى ابى الحسن الثالث عليه السلام في الرؤية، رواه في اصول الكافي ج 1 - 97
- 4 في ابطال الرؤية، عن احمد بن ادريس عنه. وايضا في وصية درة بنت مقاتل في تركتها
له عليه السلام باكثر من الثلث. رواه الشيخ في التهذيب ج 9 - 192 - 772 عن احمد بن
محمد عنه. وايضا في الزكاة كما في من لا يحضره الفقيه ج 2 - 10 باب 5 بأسناده عن
محمد بن عبد الجبا ؟. وروى الشيخ في الغيبة 215 - 2 في اول السفراء الممدوحين أبى
عمرو عثمان بن سعيد في الصحيح وايضا 218 بسند آخر صحيح، عن جماعة، عن التلعكبرى، عن
أبى على محمد بن همام الاسكافي، عن الحميرى قال حدثنا احمد بن اسحاق بن سعد القمى
قال دخلت على ابى الحسن على بن محمد صلوات الله عليه في يوم من الايام فقلت: يا
سيدى ؟ أنا أغيب وأشهد ولا يتهياء لى الوصول اليك إذا شهدت في كل وقت، فقول من نقبل
وأمر من نمتثل ؟ فقال لى صلوات (*)
________________________________________
[ 436 ]
وكان خاصة أبى محمد صلى الله عليه واله وسلم. (1)
________________________________________
الله عليه: هذا أبو عمرو الثقة الامين، ما قال لكم فعنى يقوله، وما اداه
اليكم فعنى يؤديه. فلما مضى أبو الحسن عليه السلام وصلت إلى أبى محمد ابنه الحسن
العسكري عليه السلام ذات يوم فقلت له: مثل قولى لابيه، فقال لى: هذا أبو عمرو الثقة
الامين ثقة الماضي، وثقتى في المحيا والممات، فما قال لكم فعنى يقوله، وما ادى
اليكم فعنى يؤديه. ورواه الكليني في اصول الكافي ج 329 1 باب تسمية من رآه عليه
السلام باسناد صحيح عن عبدالله بن جعفر الحميرى عنه نحوه. (1) وفى فهرست الشيخ:
وكان من خواص أبى محمد عليه السلام.. قلت: وهذا مدح فوق الوثاقة إذ لا يكون الرجل
من خاصة سلطان أو امير أو امام الا إذا كان فطنا، مقربا، امينا، ثقة، من بطانته،
وقد صرح بوثاقته الشيخ في اصحاب الهادى عليه السلام 410 - 14 قال: احمد بن اسحاق
الرازي ثقة. وفى اصحاب ابى محمد العسكري عليه السلام 427 - 1: احمد بن اسحاق بن سعد
الاشعري، قمى، ثقة. وقال البرقى في أصحاب أبى محمد عليه السلام 60: احمد بن اسحاق
بن سعد، أبو على الاشعري القمى. وروى الشيخ في الغيبة 215 في السفراء الممدوحين في
زمان الغيبة اولهم أبى عمرو عثمان بن سعيد في الصحيح عن جماعة مشايخه، عن أبى محمد
هارون ابن موسى التلعكبرى، عن محمد بن همام، عن عبدالله بن جعفر (الحميرى) قال:
حججنا في بعض السنين، بعد مضى أبى محمد عليه السلام فدخلت على (*)
________________________________________
[ 437 ]
________________________________________
احمد بن اسحاق، بمدينة السلام، فرأيت أبا عمرو عنده، فقلت: ان هذا
الشيخ، واشرت إلى احمد بن اسحاق، وهو عندنا الثقة المرضى، حدثنا فيك. وايضا ص 218
في السفير الثاني، عنهم، عن ابى الحسن محمد بن احمد بن داود القمى، وابن قولويه، عن
أبيه، عن سعد بن عبدالله قال حدثنا الشيخ الصدوق احمد بن اسحاق بن سعد الاشعري رحمه
الله وذكر الحديث. ونحوه في البحار ج 50 ص 228 عن الخرائج عن سعد في مكاتبة احمد
إلى الناحية المقدسة. وايضا عنهم، عن ابن قولويه، وابى غالب الزرارى، وأبى محمد
التلعكبرى كلهم عن محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله، عن محمد بن عبدالله، ومحمد
يحيى، عن عبدالله بن جعفر الحميرى قال: اجتمعت انا والشيخ أبو عمرو عند احمد بن
اسحاق بن سعد الاشعري القمى، فغمزني احمد ان أسأله عن الخلف عليه السلام الحديث.
قلت: الاخبار الدالة على اجتماع السفير الاول أبى عمرو عثمان بن سعيد العظيم الشأن
وكيل الامامين العسكرين والمناحية المقدسة، عند احمد بن اسحاق تشير إلى منزلته عند
الائمة عليهم السلام وذكرناها مع ما دلت على فضائله ومدحه في (اخبار الرواة). وكان
احمد بن اسحاق مكرما عند أبى محمد الحسن عليه السلام، على ما يظهر من الروايات:
فمنها انه لما هم في نفسه أن يسأله القلم الذى كان به يكتب، مسح القلم بمنديل
الدوات (*)
________________________________________
[ 438 ]
________________________________________
ساعة ثم قال: هاك با احمد. رواه الكليني في اصول الكافي ج 1 - 513 - 27
في الصحيح عنه. ومنها ان احمد غمه انه لا يقدر ان ينام على يمينه نوم الانبياء
عليهم السلام، قال فقال عليه السلام: يا احمد ادن منى، فدنوت منه، فقال: ادخل يدك
تحت ثيابك، فادخلتها، فأخرج يده من تحت ثيابه وأدخلها تحت ثيابي. فمسح بيده اليمنى
على جانبى الايسر وبيده اليسرى على جانبى الايمن ثلاث مرات فقال احمد: فما أقدر ان
انام على يسارى منذ فعل ذلك بى، وما يأخذني نوم عليها اصلا. رواه الكليني في اصول
الكافي ج 1 - 513 في الصحيح عنه. ومنها انه كان احمد من وكلاء ابى محمد عليه السلام
المحمود يظهر مما رواه الكليني في اصول الكافي في باب مولد الصاحب عليه السلام ج 1
- 517 - 4 في الصحيح عن سعد الاشعري وغير ذلك. وحكى القهپائى في مجمع الرجال ج 1 -
95 وغيره عن ربيع الشيعة: انه من الوكلاء والسفراء، والابواب المعروفين الذين لا
يختلف الشيعة القائلون بامامة الحسن بن على عليهما السلام فيهم. ومنها انه كان ايضا
موضع سره ومن الاقربين الاولياء، كتب عليه السلام إليه بولادة امامنا الحجة المنتظر
ارواحنا له الفداء، كتب بخطه: ولدلنا مولود فليكن عندك مستورا، وعن جميع الناس
مكتوما، فانا لم نظهر عليه الا الاقرب لقرابته والولى لولايته، احببنا اعلامك ليسرك
الله بن مثل ما سرنا به والسلام. رضى الله عنه. رواه الصدوق في الاكمال آخر باب 45
مولد القائم عليه السلام (409 - 16 وطبع تهران 42 - 433 - 166). وفى آخر رواية
اخرى: يا احمد بن اسحاق هذا امر من امر الله وسر من سر الله، وغيب من غيب الله، فخذ
ما آتيتك، واكتمه (*)
________________________________________
[ 439 ]
________________________________________
وكن من الشاكرين تكن معنا غدا في عليين. رواه الصدوق في الاكمال (باب 38
- 384 وطبع النجف: 366) فيما اخبر به أبو محمد عليهم السلام من أمر الغيبة. ومما دل
على ان احمد بن اسحاق كان عظيم المنزلة ثقة امينا مكرما عند أبى محمد عليه السلام،
عرضه الامام الحجة عليه السلام له ففيما رواه الصدوق في الاكمال باب 38 - 384 = 366
فيما اخبر به أبو محمد عليه السلام من امر الغيبة: فقلت له، يا بن رسول الله فمن
الامام والخليفة بعدك ؟ فنهض عليه السلام مسرعا، فدخل البيت، ثم خرج وعلى عاتقه
غلام كان وجهه الفجر ليلة البدر من أبناء الثلث سنين، فقال يا احمد بن اسحاق لو لا
كرامتك على الله عزوجل وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا، انه سمى رسول الله صلى
الله عليه واله وسلم، وكنيته، الذى يملاء الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، يا
احمد بن اسحاق مثله في هذه الامة من آل الخضر صلى الله عليه واله وسلم ومثله مثل ذى
القرنين، والله ليغيبن غيبة لا ينجو من الهلكة فيها الا من ثبته الله عزوجل على على
القول بامامته ووفقه فيها للدعاء بتعجيل فرجه. فقال احمد بن اسحاق: فقلت: يا مولاى
فهل من علامة يطمئن إليه قلبى ؟ فنطق الغلام عليه السلام بلسان عربي فصيح، فقال:
أنا بقية الله في أرضه، والمنتقم من أعدائه، ولا تطلب أثرا بعد عين يا احمد بن
اسحاق. قال احمد بن اسحاق: فخرجت مسرورا فرحا.. (*)
________________________________________
[ 440 ]
________________________________________
قلت: وقد اخرجنا ما ورد في تشرفه بزيارة الامام الحجة عليه السلام في
ايام ابيه عليه السلام في كتابنا (اخبار الرواة)، وفى طبقات من تشرف بزيارته في
ايامه، من الطبقات الكبرى في اصحابه عليه السلام. وروى الشيخ في الغيبة 151 - 30
باسناده عن أبى سعيد المراغى قال قال حدثنا احمد بن اسحاق انه سأل ابا محمد عليه
السلام عن صاحب هذا الامر، فأشار بيده عليه السلام، أي انه حى غيظ الرقبة. وفى
البحار ج 50 - 323 في مكارم اخلاق أبى محمد العسكري عليه السلام عن تاريخ قم للحسن
بن محمد القمى قال: رويت عن مشايخ قم ان الحسين بن الحسن بن جعفر بن محمد بن
اسماعيل بن جعفر الصادق عليه السلام كان بقم، يشرب الخمر علانية، فقصد يوما لحاجة
باب احمد بن اسحاق الاشعري، وكان وكيلا في الاوقاف بقم، فلم يأذن له ورجع إلى بيته
مهموما. فتوجه احمد بن اسحاق إلى الحج فلما بلغ سر من رآى استأذن على ابى محمد
العسكري عليه السلام، فلم يأذن له، فبكى احمد لذلك طويلا، وتضرع حتى أذن له، فلما
دخل قال: يا بن رسول الله لم منعتني الدخول عليك ؟ وأنا من شيعتك ومواليك ؟ قال
عليه السلام: لانك طردت ابن عمنا عن بابك، فبكى احمد وحلف بالله انه لم يمنعه من
الدخول عليه الا لان يتوب من شرب الخمر. قال قال: صدقت، ولكن لا بد من اكرامهم
واحترامهم في كل حال، وان لا تحقرهم ولا تستهين بهم لانتسابهم الينا فتكون من
الخاسرين. فلما رجع احمد إلى قم أتاه أشرافهم، وكان الحسين معهم، فلما رآه احمد (*)
________________________________________
[ 441 ]
________________________________________
وثب إليه واستقبله وأكرمه وأجلسه في صدر المجلس، فاستغرب الحسين ذلك منه
واستبدعه وسأله عن سببه، فذكر له ما جرى بينه وبين العسكري عليه السلام في ذلك،
فلما سمع ذلك ندم من افعاله القبيحة وتاب منها ورجع إلى بيته وأهرق الخمور وكسر
آلاتها، وصار من الاتقياء المتورعين والصلحاء المتعبدين وكان ملازما للمساجد متعلقا
فيها، حتى أدركه الموت، ودفن قريبا من مزار فاطمة رضى الله عنهما. منزلة احمد بن
اسحاق عند الامام الحجة صلوات الله عليه لم يزل احمد بن اسحاق القمى الاشعري على
منزلته وكرامته عند الائمة إلى ان لبى دعوة ربه، فكان مكرما عند الناحية المقدسة ذا
شأن عند الامام المنتظر عجل الله فرجه الشريف، فورد رسوله باعلام وثاقته في جماعة،
وتقدم في احمد بن حمزة بن اليسع القمى ج 3 ص 3 - 431 عن الكشى 345، والشيخ في
الغيبة 258 مع تفاوت يسير، عن أبى محمد الزرارى قال: كنت، أنا واحمد بن عبدالله
البرقى بالعسكر فورد علينا رسول من قبل الرجل عليه السلام، فقال: احمد بن اسحاق
الاشعري، وابراهيم بن محمد الهمداني، واحمد بن حمزة بن اليسع ثقات جميعا. وقد روى
الصدوق في الاكمال باب 43 فيمن شاهد القائم عليه السلام 442 - 16 في الصحيح عن محمد
بن أبى عبدالله الكوفى ذكر عدد من وقف على معجزاته (*)
________________________________________
[ 442 ]
________________________________________
ورآه من الوكلاء وعده منهم فال: ومن اهل قم: احمد بن اسحاق... وقال
الشيخ في الغيبة 257 بعد ذكر السفراء: وقد كان في زمان السفراء الممدوحين اقوام
ثقات، ترد عليهم التوقيعات، من قبل المنصوبين للسفارة من الاصل، منهم... ومنهم احمد
بن اسحاق، وجماعة خرج التوقيع في مدحهم. ثم ذكر خبر الرازي المتقدم. وقد خاطبه عليه
السلام حينما دخل احمد على ابى محمد عليه السلام ليسئله عن الامام والخليفة من
بعده، فأخبره مبتدئا ودخل البيت وخرج وعلى عاتقه الامام عليه السلام وهو غلام، في
حديث طويل تقدم، فذكر عليه السلام ان اسمه وكنيته اسم رسول الله صلى الله عليه واله
وسلم وكنيته وانه الذى يملاء الارض قسطا وعدلا، وجملة من خصاله وآيات الله فيه.
فقال احمد بن اسحاق فقلت: يا مولاى: فهل من علامة يطمئن إليها قلبى. فنطق الغلام
عليه السلام بلسان عربي فصيح، فقال: أنا بقية الله في ارضه، والمنتقم من أعدائه، لا
تطلب أثرا بعد عين يا احمد بن اسحاق. وورد احمد بن اسحاق مرة مع سعد بن عبدالله
الاشعري ؟ من رآى وانتهيا إلى باب الامام أبى محمد عليه السلام واستأذنا فخرج الاذن
بالدخول عليه، وكان على عاتق احمد بن اسحاق جراب قد غطاه بكساء طبري، فيه مأة وستون
صرة من الدنانير، والدراهم. على كل صرة منها ختم صاحبها، قال سعد: فما شبهت وجه
مولانا أبى محمد عليه السلام حين عشينا نور وجهه الا ببدر قد استرخى من لياليه
اربعا بعد عشر، وعلى فخذه الايمن غلام يناسب المشترى في الخلقة (*)
________________________________________
[ 443 ]
________________________________________
والمنظر..... فألطف في الجواب، وأومأ الينا بالجلوس، فلما فرغ من من
كتبة البياض الذى كان بيده، اخرج احمد بن اسحاق جرابه من طى كسائه فوضعه بين يديه،
فنظر الهادى عليه السلام إلى الغلام وقال له: يا بنى فض الخاتم عن هدايا شيعتك
ومواليك، فقال: يا مولاى أيجوز ان امديدا طاهرة إلى هدايا نجسة وأموال رجسة، قد شيب
أحلها بأحرمها ؟ فقال مولاى: يا ابن اسحاق استخرج ما في الجراب ليمز ما بين الحلال
والحرام منها. فأول صرة بدأ احمد باخراجها قال الغلام: هذه لفلان بن فلان من محلة
كذا بقم يشتمل على اثنين واربعين دينارا فيها من ثمن حجيرة باعها صاحبها وكانت ارثا
له عن ابيه خمسة واربعون دينارا ومن أثمان تسعة اثواب، اربعة عشر دينارا، وفيها
اجرة الحواتين ثلاثة دنانير، فقال مولانا: صدقت يا بنى، دل الرجل على الحرام منها،
فقال عليه السلام، فتش عن دينار رازى السكة، تاريخه سنة كذا، قد انطمس من نصف احدى
صفحيه نقشه، الحديث بطوله رواه الصدوق في الاكمال باب 43 من شاهد القائم عليه
السلام ج 2 - 454 - 21 (طبع تهران) ذكرناه في اخبار الرواة. وروى الكليني ما يشير
إلى وكالة احمد بن اسحق للناحية المقدمة ايضا ففى مولده عليه السلام ج 1 - 517 - 4
عن على بن محمد، عن سعد بن عبدالله قال ان الحسن بن النضر، وأبا صدام، وجماعة
تكلموا بعد مضى أبى محمد عليه السلام فيما في أيدى الوكلاء، وارادوا الفحص، فجاء
الحسن بن النضر إلى ابى الصدام (*)
________________________________________
[ 444 ]
________________________________________
فقال: انى اريد الحج، فقال له: أبو صدام: أخره هذه السنة، فقال له الحسن
بن النضر: انى افزع في المنام ولا بد من الخروج، واوصى إلى احمد بن يعلى بن حماد،
واوصى للناحية بمال، وأمره ان لا يخرج شيئا الا من يده إلى يده عليه السلام بعد
ظهوره قال: فقال الحسن: لما وافيت بغداد اكتريت دارا فنزلتها، فجائني بعض الوكلاء
بثياب ودنانير وخلفها عندي، فقلت له: ما هذا ؟ قال هو ما ترى، ثم جائنى آخر بمثلها،
وآخر، حتى كبسوا الدار ثم جائنى احمد بن اسحاق بجميع ما كان معه، فتعجبت، وبقيت
متفكرا، فوردت على رقعة الرجل عليه السلام: (إذا مضى من النهار كذا، وكذا فاحمل ما
معك،) فرحلت وحملت ما معى وفى الطريق صعلوك يقطع الطريق في ستين رجلا، فجزت عليه،
وسلمنى الله منه، فوافيت العسكر ونزلت، فوردت على رقعة ان احمل ما معك، فعبته في
صنان الحمالين، فلما بلغت الدهليز، إذا فيه أسود قائم، فقال: انت الحسن بن النضر ؟
قلت: نعم، قال: ادخل، فدخلت الدار ودخلت بيتا،... وإذا بيت عليه ستر، فنوديت منه:
يا حسن بن النضر احمد الله على ما من به عليك ولا تشكن، فود الشيطان انك شككت
الحديث. وكان لاحمد بن اسحاق المكاتبة لصاحب الامر عليه السلام فمنها ما رواه الشيخ
في الغيبة 174 - 2 في التوقيعات في الصحيح عن سعد بن عبدالله الاشعري قال حدثنا
الشيخ الصدوق احمد بن اسحاق بن سعد الاشعري رحمه الله انه جاءه بعض (*)
________________________________________
[ 445 ]
________________________________________
اصحابنا يعلمه ان جعفر بن على (هو جعفر الكذاب) كتب إليه كتابا يعرفه
فيه نفسه، ويعلمه انه القيم بعد أخيه، وان عنده من علم الحلال والحرام ما يحتاج
إليه، وغير ذلك من العلوم كلها. قال احمد بن اسحاق: فما قرأت الكتاب كتبت إلى صاحب
الزمان عليه السلام وصيرت كتاب جعفر في درجه، فخرج الجواب إلى في ذلك: (بسم الله
الرحمن الرحيم. أتانى كتابك، ابقاك الله، والكتاب الذى انفذته درجه، واحاطت معرفتي
بجميع ما تضمنه على اختلاف ألفاظه، وتكرر الخطأ فيه، ولو تدبرته لوقفت على بعض ما
وقفت عليه هنه... وسأبين لكم جملة تكتفون بها ان شاء الله تعالى يا هذا يرحمك
الله... فالتمس، تولى الله توفيقك من هذا الظالم ما ذكرت لك، وامتحنه، و سئله عن
آية من كتاب الله يفسرها، أو صلاة فريضة يبين حدودها، وما يجب فيها، لتعلم حاله
ومقداره، ويظهر لك عواره ونقصانه، والله حسيبه الحديث. قلت: وقد احصينا ما دلت من
الروايات على منزلة احمد بن اسحق عند الناحية المقدسة في طبقات اصحابه، وفى اخبار
الرواة. وفاته: ففى الكشى 344: ما روى في احمد بن اسحاق القمى، و وكان صالحا، وايوب
بن نوح: قال حدثنا محمد بن على بن القاسم القمى، قال حدثنى احمد بن الحسين القمى
الابى، أبو على، قال كتب محمد بن احمد بن الصلت القمى الابى، أبو على إلى الدار
كتابا، وذكر فيه احمد بن اسحاق القمى وصحبته، وانه يريد الحج، واحتاج إلى ألف
دينار، فان رآى سيدى (*)
________________________________________
[ 446 ]
________________________________________
ان يأمر باقراضه اياه ونسترجع فيه في البلد إذا انصرف فافعل. فوقع عليه
السلام: هي، له منا، صلة، وإذا رجع فله عندنا سواها، وكان احمد لضعفه لا يطمع نفسه
ان يبلغ الكوفة، وفى هذه من الدلالة. جعفر بن معروف الكشى قال: كتب أبو عبد الله
البلخى إلى، يذكر عن الحسين بن روح القمى ان احمد بن اسحاق كتب إليه عليه السلام،
يستأذنه في الحج فاذن له، وبعث إليه بثوب، فقال احمد بن اسحاق نعى إلى نفسه، فانصرف
من الحج، فمات يحلو ان. احمد بن اسحاق بن سعد القمى، عاش بعد وفاة ابى محمد عليه
السلام، وأتيت بهذا الخير ليكون اصح لصلاحه، وما ختم له، قلت: لعل الكشى اشار بما
ذكر إلى ما يظهر من بعض الروايات من وفاته في ايامه عليه السلام. ففى اكمال الدين
(463 - 21 باب 43 وطبع النجف ص 425 باب 47 فيمن شاهد القائم في الحديث الطويل
المتقدم عن سعد بن عبدالله القمى الذى صاصب احمد بن اسحاق في التشرف بزيارة الامام
أبى محمد عليه السلام وولده صاحب الدار عليه السلام. قال سعد: فحمدنا الله تعالى
على ذلك وجعلنا نختلف بعد ذلك اليوم إلى منزل مولانا أياما. فلا نرى الغلام بين
يديه، فلما كان يوم الوداع دخلت أنا واحمد بن اسحاق، وكهلان من اهل بلدنا، وانتصب
احمد بن اسحاق بين يديه قائما وقال: (*)
________________________________________
[ 447 ]
________________________________________
يا بن رسول الله قد دنت الرحلة، واشتد المحنة، فنحن نسأل الله تعالى ان
يصلى على المصطفى جدك وعلى المرتضى ابيك وعلى سيدة النساء امك، وعلى سيدى شباب اهل
الجنة عمك وأبيك، وعلى الائمة الطاهرين من بعد هما آبائك، وان يصلى عليك، وعلى
ولدك، نرغب إلى الله ان يعلى كعبك ويكبت عدوك، ولا جعل الله هذا آخر عهدنا من
لقائك. قال فلما قال هذه الكلمات استعبر مولانا حتى استهلت دموعه وتقاطرت عبراته،
ثم قال: يا ابن اسحاق لا تكلف في دعائك شططا، فانك ملاق (ملاقي - خ) الله تعالى في
سفرك هذا. فخر احمد مغشيا عليه، فلما أفاق قال سألتك بالله وبحرمة جدك الا شرفتني
بخرقة اجعلها كفني، فأدخل مولانا يده تحت البساط، فأخرج ثلاثة عشر درهما، فقال:
خذها ولا تنفق على نفسك غيرها، فانك لن تعدم ما سألت، وان الله تبارك وتعالى لن
يضيع أجر من أحسن عملا. قال سعد: فلما انصرفنا بعد منصرفنا من حضرة مولانا من حلوان
على ثلاثة فراسخ حم احمد بن اسحاق. وثارت به علة صعبة أيس من حياته فيها فما وردنا
حلوان ونزلنا في بعض الخانات دعا احمد بن اسحق برجل من اهل بلده كان قاطنا بها، ثم
قال: تفرقوا عنى هذه الليلة واتركوني وحدي فانصرفنا عنه. ورجع كل واحد منا إلى
مرقده، قال سعد: فلما حان ان ينكشف الليل عن الصبح اصابتني فكرة، ففتحت عينى فإذا
بكافور الخادم (*)
________________________________________
[ 448 ]
________________________________________
خادم مولانا ابى محمد عليه السلام وهو يقول: احسن الله بالخير عزاكم،
وجبر بالمحبوب رزيتكم، قد فرغنا من غسل صاحبكم ومن تكفينه، فقوموا لدفنه قانه (من -
خ) اكرمكم محلا عند سيدكم. ثم غاب عن أعيننا، فاجتمعنا على رأسه بالبكاء والعويل
حتى فضينا حقه، وفرغنا من امره رحمه الله. قلت: لا خلاف بحسب الروايات وكلمات
الاصحاب في وفات احمد بن اسحاق الاشعري القمى بمدينة حلوان وهى مدينة كبيرة عامرة
من طرف سواد العراق. وفى معجم البلدان: ليس بارض العراق بعد الكوفة والبصرة وواسط،
وسر من رآى اكبر منها، واكثر ثمارها التين وهى بقرب الجبل... وفى مجمع البحرين: قيل
بينه وبين بغداد خمس مراحل. وعن تاريخ قم: قبره في حلوان المعروفة الواقعة في طريق
كرمانشاهان وبغداد، وقبره قريب من شهر تلك القرية على بعد ألف قدم من جهة الجنوب،
وعليه بناء، خرب، ومسجد، بناه حاكم تلك النواحى، و من ضعف همة اهل الثروة من اهل
تلك البلاد، وقلة معرفتهم، لاسيما اهل كرمانشاهان والمترددين، بقى مهملا، وغير
معروف، عن كل ألف شخص لا يذهب شخص لزيارته، مع انه يلزم ان يكون قبره معروفا ومزورا
انتهى. وقيل انها البلدة المعروفة في عصرنا (پل سر ذهاب كرمانشاه). كما لا خلاف في
بقاء احمد بن اسحق إلى ايام الحسين بن روح السفير الثالث للناحية المفدسة، غير ما
يظهر من رواية الاكمال المتقدمة من (*)
________________________________________
[ 449 ]
________________________________________
وفاته في ايام العسكري عليه السلام عند منصرفه مع سعد بن عبدالله من
زيارته عليه السلام. ولعله لذلك، ولاشتماله على جملة من الامور الغريبة نوقش فيه
وفى لقاء سعد له، بل استشهد بجهالة بعض رواته، وكثرة الوسائط بين الصدوق وبين سعد
بن عبدالله الراوى له، مع انه يروى عنه بواسطة مثل ابيه وابن الوليد وغيرهما. لكن
النجاشي اختار لقاءه له عليه السلام، واشار إلى من ضعفه فقال في ترجمة سعد كما
يأتي: ولقى مولانا ابا محمد عليه السلام، ورأيت بعض اصحابنا يضعفون لقاه لابي محمد
عليه السلام، ويقولون: هذه حكاية موضوعة عليه، والله أعلم. قلت: ويمكن التوفيق بين
الروايات بان يقال والله العالم: ان خبر الاكمال وان كان مخالفا لغيره بظهوره الا
انه غير صريح في ذلك ولا خلاف في موته بحلوان، وفى كون هذه الزيارة واللقاء منه
لابي محمد عليه السلام آخر زيارته ولقائه، وفى كون كلامه عليه السلام اخبارا
بالفراق بينهما بالموت، وفى اعطاء الدراهم له، وعدم بذله ما سأله من الخرقة لكفنه
عاجلا، لكن ليس نصا في مغايرة سفره الذى فيه الزيارة واللقاء، مع سفره الذى فيه
الحج والموت بحلوان، ولعله لم ينصرف إلى بلده (قم) حتى مضى أبو محمد عليه السلام
وصارت الغيبة والنيابة والسفارة، واستأذن في ايام ابى القاسم الحسين بن روح في
الحج، واستقرض من وكيل الناحية لحجه، وبشره الامام عليه السلام بما يدل على توفيقه
للحج، وعلى موته بعد انصرافه في طريقه إلى بلده بحلوان، وانما بعث له الكفن بكافور
الخادم، تنجيزا لما وعده أبو محمد عليه السلام. وحينئذ يتصرف بما هو نص فيه من ساير
الروايات، فيما ربما يكون خبر الاكمال ظاهرا في خلافه، مع (*)
________________________________________
[ 450 ]
قال أبو الحسن على بن عبد الواحد الحميرى (الخمرى - خ) رحمه الله (1)
واحمد بن الحسين رحمه الله: رأيت من كتبه: كتاب علل الصوم، كبير، مسائل الرجال لابي
الحسن الثالث عليه السلام، جمعه (2). قال أبو العباس احمد بن على بن نوح السيرافى:
اخبرنا احمد بن محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا سعد
________________________________________
احتمال التصحيف في بعض كلماته. هذا في تنافيه مع ساير ما ورد في احمد بن
اسحاق. واما اشتماله على ما يستغربه الضعفة من الايات الباهرات، فهذا امر لا يوجب
وهنه لما حقق في محله، ان لم يكن موجبا لرفعه وعلوه. واما جهالة بعض رواته فلا توجب
انكارها وليس المقام لتحقيقه. واما تعدد الوسائط فيه بين الصدوق وبين سعد بن
عبدالله، وانه يروى عنه بواسطة واحدة، فقد حققنا في محله سببه وانه لاغرو، في رواية
من تصح عنه بلا واسطة أو بواحدة، بواستطين أو بوسائط. هذا مع رواية الصدوق عن سعد
باكثر من واسطة في غير المقام، كما حققناه في محله، وسيأتى انشاء الله في ترجمة سعد
بن عبدالله ما ينفع المقام. (1) تقدم ذكره في مشايخ النجاشي الذى حكى عنهم في تراجم
الرجال ج 1 - 51 وذكرنا ترجمته في محله، ويأتى ذكره في ترجمة جده الحكم بن ايمن
الحناط الخمرى، وذكرناه مع ساير المعروفين بالخمرى أو ابن الخمرى في كتابنا في
(الانساب). (2) وفى الفهرست: وله كتب، منها كتاب علل الصلاة، كبير، و مسائل الرجال
لابي الحسن الثالث عليه السلام. (*)
________________________________________
[ 451 ]
عنه. واخبرني اجازة أبو عبدالله القزويني عن احمد بن محمد بن يحيى عن
سعد عنه بكتبه (1). 224 - احمد بن عبدالله بن مهران المعروف بابن خانبة، أبو جعفر،
كان من اصحابنا الثقات (2)
________________________________________
(1) الطرق حسان كالصحاح بالعطار، وكذا طريقي الشيخ فقال في الفهرست:
اخبرنا بها الحسين بن عبيد الله، وابن ابى جيد، عن احمد بن محمد بن يحيى العطار، عن
سعد بن عبدالله عنه. (2) يأتي في ابنه محمد بن احمد بن عبدالله بن مهران بن خانبة
الكرخي ابى جعفر 937 قول الماتن: لوالده احمد بن عبدالله مكاتبة إلى الرضا عليه
السلام، وهم بيت من اصحابنا، كبير، روى الحميرى، عن محمد بن اسحاق بن خانبة، عن عمه
محمد بن عبدالله بن خانبة، عن ابراهيم بن زياد الكرخي، عن أبى عبدالله عليه السلام.
وقال الشيخ في الفهرست 26: 69: احمد بن عبدالله بن مهران، المعروف بابن خانبة، أبو
جعفر، كان من اصحابنا الثقات، وما ظهر له رواية، وصنف كتاب التأديب، وهو كتاب يوم
وليلة. وايضا في رجاله فيمن لم يرو عنهم 453 - 93: احمد بن عبدالله بن (*)
________________________________________
[ 452 ]
________________________________________
مهران: المعروف بابن خانبة، أبو جعفر، ثقة. وقال الكشى 350: في احمد بن
عبدالله الكرخي: على بن محمد القتيبى قال حدثنى أبو طاهر محمد بن على بن بلال،
وسألته عن احمد بن عبدالله الكرخي إذ رأيته يروى كتبا كثيرة عنه، فقال: كان كاتب
اسحاق بن ابراهيم فتاب، و أقبل على تصنيف الكتب، وكان احمد من غلمان يونس بن عبد
الرحمان رحمه الله ويعرف به، ويعرف بابن خانبة، وكان من العجم. وذكر الشيخ في اصحاب
الجواد عليهم السلام 399 - 18: احمد بن عبدالله الكوفى. ويحتمل اتحاد الكوفى
والكرخي، أو التصحيف، كما يحتمل بعيدا اتحاده مع احمد بن عبدالله بن حارثة الكرخي
الذى تشرف بكرامة مولانا أبى الحسن الرضا عليه السلام واجابة دعوته في رزق ولدين
له. رواه الصدوق في عيون اخبار الرضا عليه السلام ج 2 - 222 - في الدلالات عليه
ومعجزاته. ثم انى، لم أحضر فيما وفقت عليه ترجمة ولا رواية لخانبة الكرخي ولا لولده
مهران، ولا لحفيده عبدالله، ولا لمحمد بن اسحاق بن خانبة، ولا لمحمد بن عبدالله بن
خانبة، ولا لغير هولاء من اهل هذا البيت، غير احمد، وولده، وابراهيم بن زياد الكرخي
الذى ذكره النجاشي في الرواية، وقد ذكرناه بمن روى عنه عن أبى عبدالله عليه السلام
في طبقات اصحابه: منهم محمد بن أبى عمير، والحسن بن محبوب، ولعله يتحد مع ابراهيم
بن أبى زياد الكرخي الذى ذكرناه في اصحابه، وفى اصحاب الكاظم عليهما السلام بمن روى
عنه عنهما عليهما السلام، بل الظاهر اتحاده مع ابراهيم الكرخي، ذكرناه ايضا بمن (*)
________________________________________
[ 453 ]
ولا يعرف له، الا كتاب التأديب، وهو كتاب يوم وليلة، حسن، جيد، صحيح.
(1) 225 - احمد بن الحسن بن سعيد بن عثمان القرشى، أبو عبد الله له كتاب نوادر،
اخبرنا، محمد بن جعفر النجار قال حدثنا احمد بن محمد بن سعيد عن احمد بن الحسن (2)
________________________________________
روى عنه عن الصادق والكاظم عليهما السلام في اصحابهما، وبما يدل على
منزلته عندهما، في اخبار الرواة. (1) يأتي في ولده محمد قول الماتن: له كتب منها:
كتاب التأديب، كتاب يوم وليلة، اخبرنا أبو العباس بن نوح قال حدثنا الصفوانى، قال
حدثنا الحسن بن محمد بن الوجنا، أبو محمد النصيبى قال: كتبنا إلى ابى محمد عليه
السلام، نسأله ان ان يكتب عليه السلام، أو يخرج الينا كتابا نعمل به، فأخرج الينا
كتاب عمل. قال الصفوانى: نسخته، فقابل به كتاب ابن خانبة، زيادة حروف، أو نقصان
حروف يسيرة. قلت: والطريق صحيح، والخبر يشير إلى معنى صحة الحديث على مذهب قدماء
اصحابنا من موافقه متنه للحجة. وقد حققناه في كتابنا في قواعد الحديث والدراية. (2)
ويأتى من الماتن رواية كتابي الحصين بن مخارق السلولى 374 (*)
________________________________________
[ 454 ]
________________________________________
في ترجمته عن العباس بن عمر بن العباس بن محمد بن عبدالملك ابى الحسن
الفارسى الكاتب، عن ابى الفرج على بن الحسين بن محمد الاصفهانى، عن احمد بن الحسن
بن سعيد بن عثمان القرشى، عن ابيه، عن حصين. ثم ان الشيخ ذكر أباه (حسينا) في
المواضع فقال في الفهرست 26 - 70 احمد بن الحسين بن سعيد بن عثمان القرشى، له كتاب
النوادر، ومن اصحابنا من عده من جملة الاصول، اخبرنا به احمد بن محمد بن موسى قال
اخبرنا احمد بن محمد بن سعيد قال اخبرنا احمد بن الحسين بن سعيد. وايضا 57 - 218:
الحسين بن مخا ؟ ق له كتاب التفسير، وله كتاب جامع العلم، اخبرنا بهما احمد بن محمد
بن موسى، عن احمد بن محمد بن سعيد، عن احمد بن الحسين بن سعيد بن عبدالله، عن أبيه
عن الحسين بن مخارق السلولى. وقال في رجاله 453 - 92: احمد بن محمد بن الحسين بن
سعيد الفرشى، ابو عبد الله، روى عنه ابن عقيبة. واحتمال الاتحاد بقرينة الكتاب، ومن
روى عنه، والتصحيف في النسخة قريب ظاهر، الا ان ابن داود رحمه الله وبعض من تبعه
زعموا التعدد، فذكر في القسم الاول المعد لذكر الممدوحين تارة 26 - 68: احمد بن
الحسين بن سعيد بن عثمان القرشى، أبو عبد الله، ست، له نوادر، واخرى 40 - 118: احمد
بن محمد بن الحسين بن سعيد القرشى، أبو عبد الله، لم، جخ، مهمل. وعن بعضهم ذكره في
الضعفاء، بل قد أنكر بعضهم اتحاد احمد بن الحسين مع احمد بن الحسين. قلت: لا يمنع
عن القول بالاتحاد وجود محمد بن الحسين في رجال الشيخ، (*)
________________________________________
[ 455 ]
________________________________________
فان النسبة إلى الجد غير عزيزة، واحتمال الزيادة يدفعه الاصل. وروى
الشيخ في التهذيب ج 6 ص 32 - 59 - عن ابن قولويه (في كامل الزيارات 27 - 8 - 1 فضل
الكوفة) عن شيخه محمد بن الحسين (بن مت كامل الزيارات)، عن احمد بن محمد بن الحسين،
عن على بن حديد الحديث. وفى كامل الزيارات تصحيف يظهر من الموضع الثاني. واما وجه
عده في الممدوحين فلعله تارة قول الشيخ في الفهرست في كتابه: ومن اصحابنا من عده من
جملة الاصول. واخرى رواية ابن عقدة الحافظ عنه ويأتى في ترجمته عن الشيخ: وامره في
الثقة والجلالة وعظم الحفظ اشهر من ان يذكر. وعن الماتن: وعظم محله، وثقته وأمانته.
و ثالثة رواية ابن قولويه عنه في كامل الزيارات. ورابعة رواية سعد بن عبدالله عنه
عن أبيه كما في كامل الزيارات باب 91 ص 275 - 4. وخامسة برواية محمد بن احمد بن
يحيى الاشعري عنه كما في التهذيب والكامل، وعدم استثنائه القميين ممن روى عنه. بل
على تقدير كونه من بيت سعيد بن ابى الجهم القابوس اللخمى الذى يأتي من الماتن قوله:
(وآل ابى الجهم بيت كبير بالكوفة)، فالامر اوضح ولا بأس بالاشارة إلى من وفقنا
عليه، ممن يمكن اتحاده مع رجال هذا البيت وان كان بعيدا: 1 - مسلم بن زياد. وذكره
الشيخ في اصحاب الصادق عليه السلام 309 - 473 وقال: كوفى. 2 - عثمان بن مسلم بن
زياد، أبو سعيد القرشى الكوفى، ذكره الشيخ (*)
________________________________________
[ 456 ]
________________________________________
في اصحاب الصادق عليه السلام ص 259 - 588 وقال: اسند عنه. ويحتمل اتحاده
مع عبدالله والد سعيد، لكنه ينافيه الكنية. 3 - سعيد بن ابى الجهم القابوسي اللخمى،
أبو الحسين الكوفى، ذكره النجاشي، كما يأتي 136 - 470 وقال: من ولده قابوس بن
النعمان بن المنذر.. كان سعيد ثقة في حديثه، وجها بالكوفة، وآل ابى الجهم بيت كبير
بالكوفة روى عن ابان بن تغلب فاكثر عنه، وروى عن أبى عبدالله وابى الحسن عليهما
السلام، له كتاب. 4 - المنذر بن سعيد بن ابى الجهم القابوسي روى النجاشي عنه كما
يأتي. 5 - محمد بن المنذر بن سعيد، كما يأتي عن النجاشي. 6 - منذر بن محمد بن
المنذر، أبو القاسم القابوسي الكوفى. كما يأتي، وروى الشيخ في الغيبة 103 عن
عبدالله بن محمد بن خالد الكوفى عن منذر بن محمد، عن قابوس عن نصر بن السندي. 7 -
الحسين بن سعيد بن ابى الجهم القابوسي اللخمى روى النجاشي عن احمد بن محمد بن
هارون، عن احمد بن عقدة الحافظ عن المنذر بن محمد بن المنذر بن سعيد بن ابى الجهم،
عن ابيه محمد بن المنذر، عن عمه الحسين بن سعيد عن أبيه سعيد كتبه. 8 - الحسن بن
سعيد اللخمى. روى في الكافي باب فضل البنات ج 6 ص 6 - 110 عن الحسن بن على بن يوسف
عنه عن أبى عبدالله عليه السلام. (*)
________________________________________
[ 457 ]
226 - احمد بن ادريس بن احمد، أبو على الاشعري، القمى (1) كان ثقة،
فقيها في اصحابنا، كثير الحديث.
________________________________________
9 - منذر بن قابوس، ذكره الكشى 250 ووثقه. (1) تقدم ذكر رجال من
الاشعريين من اهل هذا البيت في الحسين بن محمد بن عامر بن عمران بن عبدالله بن سعد
ج 2 - 247 - 254، وفى احمد بن محمد بن عيسى بن عبدالله بن سعد ج 3 - 282 - 196، وفى
احمد بن اسحاق بن عبدالله بن سعد ج 3 ص 433 - 223، وفى احمد بن حمزة بن اليسع
الاشعري 429 - 222. ويحتمل كون جد احمد بن ادريس احد هؤلاء الاحمدين، أو احمد بن
حمزة بن عامر بن عمران بن عبدالله بن سعد القمى الاشعري. وقال الشيخ في الفهرست 26
- 71: احمد بن ادريس، أبو على الاشعري القمى، كان ثقة في اصحابنا، فقيها، كثير
الحديث، صحيحه.. وقال في رجاله في اصحاب العسكري عليه السلام 428 - 16: احمد بن
ادريس القمى، المعلم، لحقه عليه السلام، ولم يرو عنه. وفيمن لم يرو عنهم عليهم
السلام: 444 - 37: احمد بن ادريس القمى الاشعري يكنى أبا على، وكان من القواعد، روى
عنه التلعكبرى، قال سمعت منه أحاديث يسيرة، في دار ابن همام، وليس لى منه اجازة.
وتفرد الماتن بذكر جده احمد وروى ابن قرلويه في كامل الزيارات (*)
________________________________________
[ 458 ]
، صحيح الرواية (1)، له كتاب نوادر، اخبرني عدة من اصحابنا اجازة عن
احمد بن جعفر بن سفيان عنه. (2)
________________________________________
98 - 30 - 2 عن أبيه، وأخيه، وعلى بن الحسين، ومحمد بن الحسن جميعا عن
احمد بن ادريس بن احمد، عن أبى عبدالله الجامورانى.. كما ان الشيخ قد تفرد بذكر
لقبه (المعلم) في اصحاب العسكري عليه السلام، والاصل فيه هو ابراهيم بن محمد بن
يحيى بن العباس الختلى من مشايخ أبى عمرو الكشى، حيث ذكر عنه قوله: حدثنى احمد بن
ادريس المعلم القمى كما في مقدمة الرجال 4 - 3، وفى الفضل بن يسار 139، وفى المعلى
بن خنيس 240 - 4 وقد روى عنه عنه كثيرا في الرجال. (1) تقدم في ج 1 ص 302 - 27 في
ابراهيم بن نصر الجعفي عند قول الماتن (ثقة، صحيح الحديث): قولنا: التصريح بصحة
الحديث يؤكد ما دل عليه التوثيق المطلق، من خلو روايته من الغلق والاضطراب والاجمال
والاهمال لفظا، والغلو والتخليط والمناكير وامثال ذلك معنى مما يضعف به الحديث.
وذكرنا في قواعد الرجال التحقيق في صحة الحديث، واستقصاء من صرح النجاشي وغيره بانه
صحيح الحديث أو صحيح الرواية، وما يتوقف عليه صحته. (2) وفى الفهرست: وله كتاب
النوادر، كتاب كبير، كثير الفائدة اخبرنا بسائر رواياته الحسين بن عبيد الله، عن
احمد بن محمد بن جعفر بن سفيان البزوفرى عن احمد بن ادريس. (*)
________________________________________
[ 459 ]
________________________________________
قلت: البزوفرى وان لم يصرح بتوثيق الا ان التلعكبرى الذى لا يطعن عليه
في شئ، روى عنه. وللشيخ في مشيخة التهذيبين إلى احمد بن ادريس طريقان احدهما صحيح
وهو ما رواه باسناده عن الكليني عنه. وثانيهما: ما عن المفيد، والحسين بن عبيد الله
جميعا عن أبى جعفر محمد بن الحسين بن سفيان البزوفرى عنه. قلت: وباعتبار عدم كون
محمد بن الحسين بن سفيان مذكورا في الرجال وكون الواسطة بين الشيخ والنجاشى كما
تقدم مشايخهما عن احمد بن محمد بن جعفر ربما يتوهم ان نسخة المشيخة مصحفة، ولكن
ذكرنا ترجمته في كتابنا اخبار الرواة، واشرنا إليها في ترجمة والده الحسين فيما
تقدم ج 2 ص 262 - 160 فلاحظ واغتنم. ثم ان رواية الاجلاء عنه تشير إلى جلالته، فقال
في الغيبة ص 93: واخبرني جماعة عن ابى جعفر محمد بن سفيان البزوفرى، عن ابى على
احمد بن ادريس، وعبد الله بن جعفر الحميرى. ونحوه ص 102 و 119. روى احمد بن ادريس
القمى عن جماعة كثيرة من اعلام الطائفة: منهم ابراهيم بن هاشم، واحمد بن اسحاق،
واحمد بن عبدالله، واحمد بن محمد بن عيسى واحمد بن محمد بن يحيى بن عمران، والحسن
بن على الكوفى، والمحسن بن على الدقاق، والحسين بن عبدالله، وسلمة بن الخطاب، وعلى
بن الفضل وعلى بن محمد بن قتيبة النيشابوري، والعمركي بن على، وعلى بن الحسن (*)
________________________________________
[ 460 ]
ومات احمد بن ادريس بالقرعاء (1) سنة ست وثلثمأة من طريق مكة على طريق
كوفة (2)
________________________________________
النيشابوري، وعمران بن موسى الخشاب، وعيسى بن محمد بن أبى ايوب، ومحمد
بن احمد بن يحيى بن عمران، ومحمد بن احمد بن محمد بن اسماعيل العلوى كما في اختصاص
المفيد 54، ومحمد بن على بن محبوب، ومحمد بن عبد الجبار، و محمد بن حسان، وغيرهم.
وروى عنه اعلام الطائفة: منهم ابراهيم بن محمد بن العباس الختلى من مشايخ الكشى
الذى روى عنه كثيرا، واحمد بن محمد بن يحيى، واحمد بن على الرازي كما في الغيبة 115
وغيره، وابنه الحسين بن احمد بن ادريس، والحسن بن حمزة العلوى، وجعفر بن محمد أبو
القاسم، واحمد بن جعفر، و محمد بن الحسين البزوفرى، ومحمد بن الحسن، محمد بن
السندي، ومحمد بن الحسن بن الوليد، ومحمد بن يعقوب الكليني وغيرهم. (1) قال في
القاموس: القرعاء منهل بطريق مكة، بين القادسية، والعقبة. وقال الحموى: منزل في
طريق مكة من الكوفة، بعد المغيثة، وقبل واقصة، إذا كنت متوجها إلى مكة... وفى
القرعاء بركة، وركايا لبنى عدانة. (2) ونحوه في فهرست الشيخ وظاهرهما وفاته عند
رجوعه من مكة و في طريقه إلى كوفة بالقرعاء، ودفنه بها. وأعقب احمد بن ادريس المعلم
الاشعري القمى رحمه الله: الحسين المتقدم ترجمته مفصلا في 2 - 376 في تذييل باب
الحسين وهناك الكلام حول أخيه الحسن فلاحظ. (*)
________________________________________
[ 461 ]
227 - احمد بن محمد بن على بن عمر بن رباح (1)، القلاء، السواق (2) أبو
الحسن،
________________________________________
(1) يأتي في اخيه على 687 تمام نسبه هكذا: على بن محمد بن على بن عمر بن
رباح بن قيس بن سالم، مولى عمر بن سعد بن أبى وقاص.. وقال الشيخ في الفهرست ص 26 -
72: احمد بن محمد بن على بن عمر بن رباح بن قيس بن سالم، القلا، السواق. وفى رجاله
في اصحاب الصادق عليه السلام ص 252 - 469: عمر بن رباح الزهري القلا، مولى. وفيمن
لم يرو عنهم عليه السلام 454 - 95: احمد بن محمد بن على بن عمر بن رباح، أبو الحسن.
وقال في الفهرست: 96 - 404: على بن محمد بن رباح النحوي، يكنب ابا القاسم، له كتاب
النوادر، اخبرنا به جماعة من التلعكبرى، عن محمد بن همام، عن على بن محمد بن رباح.
ثم ان النسخ والكتب والروايات حتى مواضعها قد اختلت في ضبط (رباح) بالباء الموحدة
أو (رياح) بالياء المنقوطة ولا يهمنا تحقيقه في المقام. (2) لا دليل على كونه
قلاءا، سواقا بصنعته وحرفته القلى والانضاج في المغلى، وصنعة السويق وبيعه، بل لعل
تحركه وتجافيه عن محله بكثرة لحديث، والسماع والرواية وسرده الحديث وتحريكه لمن
حضره نحو السماع والبحث، اوجب تلقبه بهما، فتأمل وتدبر في اللغتين الا ان الوصفين
قد ذكرا الغير واحد من آله فتدبر. (*)
________________________________________
[ 462 ]
مولى آل سعد بن أبى وقاص (1). وهم ثلاثة اخوة: أبو الحسن هذا، وهو
الاكبر، وابو الحسين محمد، وهو الاوسط، ولم يكن من اهل العلم في شئ، وابو القاسم
على، وهو الاصغر، وهو اكثرهم حديثا. (2)
________________________________________
(1) فلا يكون بنى رباح من العربي الصميم، الا ان المولوية لال سعد ربما
اورثت الطعن فيهم بضعفهم في معرفة الائمة عليهم السلام. واما رجال نسبه فلم احضر
لجده الاعلى: قيس بن سالم ذكرا غير ما في كلام النجاشي والشيخ، وما في ميزان
الاعتدال للذهبي ج 3 - 397: قيس بن سالم، عن أبى امامة بن سهل، لم يكد يعرف، وأتى
بخبر منكر. كما لم احضر لجده رباح (رياح) ايضا ترجمة ولا رواية وسيأتى الكلام في
الباقين. (2) وفى الفهرست نحوه بتمامه الا انه قال: (أبو الحسن احمد هذا) ولم يذكر
(في شئ). وفيمن لم يرو عنهم: واخوه محمد أبو الحسين، وابو القاسم على وهو الاصغر،
وهو اكثرهم حديثا، واقفة. وتقدم عن الفهرست ذكر ابى القاسم على بن محمد بن رباح
بكتابه النوادر. روى عنه أبو على محمد بن همام كما في الفهرست ترجمته، وفى الغيبة ص
45، عن القاسم بن اسماعيل القرشى الواقفى الممطور، عن محمد بن أبى حمزة، وعن حنان
حديثا كثيرا، مع انه قال ما سمعت منه (أي ابن حمزة) الا حديثا واحدا، وفى حنان:
اربعة احاديث أو خمسة. (*)
________________________________________
[ 463 ]
وجدهم عمر بن رباح القلا، روى عن أبى عبدالله عليه السلام (1) وابى
الحسن عليه السلام. (2)
________________________________________
وروى النجاشي عنه كتب الشيعة منها كتاب صبيح أبى الصباح الصيرفى عن احمد
بن عبد الواحد، عن عبيد الله بن احمد الانباري، عن على بن محمد بن رباح من كتابه،
عن القاسم بن اسماعيل ابى المنذر الانباري، عن صفوان بن يحيى، عن صبيح. وروى أبو
غالب الزرارى في الرسالة 82 - 90 بعض الكتب والرسائل عن أبى الحسن احمد بن محمد بن
رباح، عن عمه على بن محمد بن رباح. واما ابوه محمد بن على بن عمر بن رباح فروى ابن
طاووس في (سعد السعود) من كتاب محمد بن على بن رباح باسناده إلى الصادق عليه السلام
تفسير قوله تعالى (ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا...) بذرية النبي الاكرم صلى الله
عليه واله وسلم. و رواه في نور الثقلين ج 4 - 363 عنه. (1) ويأتى من الماتن في اخبه
على، 678: روى عمر بن رباح عن أبى عبدالله عليه السلام، ويقال في الحديث: عمر بن
رياح القلا.... وذكره الشيخ في اصحاب الصادق عليه السلام 252 - 469 كما تقدم. (2)
كما في التهذيب ج 5 ص 426 - 1479 وايضا ص 474، والاستبصار ج 2 - 330 - 40، عن محمد
بن الحسين بن ابى الخطاب، عن صفوان، عن عمر بن رياح قال قلت لابي الحسن عليه
السلام: اقدم مكة أتم أو أقصر ؟ قال: أتم. قلت: وروى عن أبى جعفر عليه السلام ففى
باب 4: من طلق لغير الكتاب والسنة من الكافي ج 2 - 98 باسناد صحيح عن البزنطى، عن
أبى بصير، عن (*)
________________________________________
[ 464 ]
ووقف (1)،
________________________________________
عمر بن رياح عن أبى جعفر عليه السلام قال قلت له: بلغني انك تقول: من
طلق لغير السنة انك لا ترى طلاقه شيئا ؟ ! فقال له أبو جعفر عليه السلام: ما اقوله،
بل الله عزوجل يقوله، انا والله لو كنا نفتيكم بالجور لكنا شرا منكم، ان الله عزوجل
يقول: (لو لا ينهاهم الربانيون والاحبار عن قولهم الاثم وأكلهم السحت...). (1)
وذكره أبو عمرو الكشى 154 بترجمة وقال: قيل انه كان اولا يقول بامامة ابى جعفر عليه
السلام ثم انه فارق هذا القول، وخالف اصحابه، مع عدة يسيرة، تابعوه على ضلالته،
فانه زعم انه سأل أبا جعفر عليه السلام عن مسألة فأجابه فيها بجواب، ثم عاد إليه في
عام آخر، وزعم انه سئله عن تلك المسألة بعينها، فأجابه فيها بخلاف الجواب الاول،
فقال لابي جعفر عليه السلام: هذا بخلاف ما اجبتني في هذه المسألة عامك الماضي، فذكر
انه قال: ان جوابنا خرج على وجه التقية، فشك في امره وامامته، فلقى رجلا من اصحاب
أبى جعفر عليه السلام، يقال له محمد بن قيس، فقال: انى سألت أبا جعفر عليه السلام
عن مسألة فأجابني فيها بجواب، ثم سألت عنها في عام آخر، فأجابني فيها بخلاف الجواب
الاول، فقلت له: لم فعلت ذلك ؟ فقال: فعلته للتقية، وقد علم الله اننى ما سألته الا
وانى صحيح العزم على التدين بما يفتينى فيه وقبوله والعمل به، ولا وجه لاتقائه
اياى، وهذه حاله. فقال له محمد بن قيس: فلعله حضرك من اتقاه، فقال: ما حضر مجلسه
واحد من الحالين غيرى، لا، ولكن كان جوابيه جميعا على وجه التخيب، (*)
________________________________________
[ 465 ]
وكل اولاده واقفة (1) وكان أبو الحسن احمد بن محمد ثقة في الحديث (2)
وصنف كتبا فمنها: الصيام (3) وكتاب الدلائل،
________________________________________
ولم بحفظ ما اجاب به في العام الماضي: فيجيب بمثله. فرجع عن امامته،
وقال: لا يكون امام يفتى بالباطل على شئ من الوجوه ولا في حال من الاحوال، ولا يكون
امام يفتى بتقية، من غير ما يجب عند الله، ولا هو مرخى ستره، ولا يغلق بابه، ولا
يسع الامام الا الخروج، والامر بالمعروف والنهى عن المنكر، فمال إلى سنته بقول
البترية، ومال معه نفر يسير، وذكره بتمامه نحوه النوبختى في فرق الشيعة (80). قلت:
ولا تعجب من ولد مولى آل سعد بن أبى وقاص في الانحراف والميل عن الائمة المعصومين
عليهم السلام وسيأتى انهم كلهم واقفة. وتحقيق ذلك مع ذكر ما ورد فيهم في كتابنا
(اخبار الرواة). (1) وهذا طعن عام في مذهب اولاده يؤخذ به الا ما خرج عنه بالدليل.
(2) وان كان ضعيفا في مذهبه بوقفه. وقال الشيخ في الفهرست نحو ما في المتن بتمامه
وقال في رجاله: واحمد المتقدم ثقة. وقال أبو غالب الزرارى في الرسالة إلى ابن ابنه
40: وسمعت من حميد بن زياد... واحمد بن محمد بن رياح، وهؤلاء من رجال الواقفة، الا
انهم كانوا فقهاء، ثقات في في حديثهم، كثيرى الرواية. (3) وفى الفهرست: وصنف كتبا
منها كتاب الصيام، اخبرنا به الحسين بن عبيد الله، قال حدثنا احمد بن محمد الزرارى
قراءة عليه: قال حدثنا احمد (*)
________________________________________
[ 466 ]
كتاب سقاطات العجلية (1)، كتاب ما روى في ابى الخطاب محمد بن أبى زينب
(2) وشركة بينه وبين اخيه على بن محمد، ولم أر من هذه الكتب الا كتاب الصيام، حسن
(3)، واخبرنا بكتبه اجازة احمد بن عبد الواحد قال حدثنا عبيد الله بن احمد بن أبى
زيد الانباري أبو طالب، قال حدثنا احمد بها. (4)
________________________________________
هذا... (1) العجلية هم ضعفاء الزيدية اصحاب هارون بن سعيد العجلى،
ذكرناهم بآرائهم، وبأصحابهم، وبما ورد في ذمهم. وبمن صنف في ردهم في كتابنا في
(اخبار مذاهب الرواة) (2) قد ورد في ذم ابى الخطاب والخطابية من الغلاة روايات، وقد
صنف في ردهم جماعة من اصحابنا استقصينا ذلك، مع ذكر هولاء واصحابهم في (اخبار مذاهب
الرواة). (3) ليس جملة (ولم ار من.. إلى حسن) في الفهرست. (4) وفى الفهرست: واخبرنا
بجميع كتبه احمد بن عبدون عن أبى طالب عبيد الله بن احمد بن ابى زيد الانباري قال
حدثنا احمد. قلت: وطريقهما إليها صحيح بناءا على وثاقه مشايخ النجاشي. (*)
________________________________________
[ 467 ]
228 - احمد بن ابراهيم بن اسماعيل بن داود بن حمدون (1) الكاتب، النديم،
شيخ اهل اللغة، ووجههم، استاذ ابى العباس، و قرأ عليه قبل ابن الاعرابي، وكان خصيصا
بسيدنا ابى محمد العسكري، و أبى الحسن عليهما السلام قبله.
________________________________________
(1) وذكره الشيخ في الفهرست 27 - 73 نحوه بتمامه مع تفاوت يسير وزاد ؟
عد (النديم): أبو عبد الله. وبعد (الاعرابي): وتخرج من يده، وبعد (ابى الحسن عليه
السلام): وله معه مسائل وأخبار، وله كتب.. وذكره ايضا في رجاله في اصحاب العسكري
عليه السلام 228 - 4 نحوه إلى قوله: شيخ اهل اللغة، ثم قال: روى عنه، وعن ابيه
عليهما السلام. وذكره ياقوت الحموى في معجم الادباء ج 2 ص 204 - 22 نحو ما في
الفهرست وقال: ذكره أبو جعفر الطوسى في مصنفي الامامية، وقال: هو شيخ اهل اللغة
ووجههم الخ، ثم قال: قال النابستى: وكان خصيصا بالمتوكل، ونديما له، وانكر منه
المتوكل ما اوجب نفيه من بغداد، ثم قطع اذنه، وكان السبب في ذلك ان الفتح بن خاقان:
(ثم ذكر قصة طويله وفيها:) فامر المتوكل بنفيه إلى تكريت، فأقام فيها اياما ثم جائه
زرافة (*)
________________________________________
[ 468 ]
________________________________________
في الليل على البريد. وقال: قال امير المؤمنين امر بقطع اذنك..، فقطع
غضروف اذنه من خارج... ثم أعاده المتوكل إلى خدمته... وقال ص 217: وتحدث جحظة في
أماليه قال قال لى أبو عبد الله بن حمدون: حسبت ما وصلنى به المتوكل في مدة خلافته
وهى اربع عشرة سنة وشهور، فوجدته ستين ألفا وثلاثمأة الف دينار، ونظرت فيما وصلنى
به المستعين في مدة خلافه وهى ثلاث سنين ونيف، وكان اكثر مما وصلنى به المتوكل...
وقال ابن حجر في لسان الميزان ج 134 1 بعد حكاية كلام الشيخ الطوسى: وذكر ياقوت انه
نادم جماعة من الخلفاء آخرهم المعتمد، ونقل عن جحظة انه مات في رمضان سنة 39 وولد
72. وذكره السيوطي في بغية الوعاة 291 - 531 وحكى عن الشيخ في مصنفي الامامية ملحض
ما تقدم عنه. ويظهر من تاريخ الطبري ج 10 - 53. في احداث سنة 284 وكتاب المعتضد إلى
ابن حمدون النديم: انه كان من كتابه وندمائه. قال ابن النديم في الفهرست 213: آل
حمدون، وهو حمدون بن اسماعيل بن داود الكاتب، وهو اول من نادم من اهله، وابنه احمد
بن حمدون رواية، اخباري، روى عن العبدى، وله من الكتب كتاب الندماء والجلساء. وقال
ايضا في الكتاب المترسلين الذين رويت رسائلهم 185: ابراهيم بن اسماعيل بن داود
الكاتب، وله تقدم في البراعة والبلاغة، وله كتاب (*)
________________________________________
[ 469 ]
________________________________________
رسائل. وقال الحموى في المعجم بعد أحوال أبى عبدالله احمد بن ابراهيم ج
1 ص 209: وكان ابوه ابراهيم، واظن انه الملقب بحمدون ينادم المعتصم، ثم الواثق
بعده، وكان يعاتب المتوكل في ايام اخيه الواثق.. ولما مات الواثق نادم حمدون
المتوكل... ثم ذكر جماعة من آل حمدون وندامتهم للخلفاء. قلت: ان ندامة احمد بن
ابراهيم بن حمدون لخلفاء الجور، ونشوه في بيت كانوا كتابا ندماء للعباسيين الظلمة
الفسقة الفجرة، انما تدل على شين وعار لا يزول بمنزلته في البراعة واللغة والادب
والبلاغة، وبكونه استاذا لمثل أبى العباس احمد بن يحيى بن زيد بن سيار النحوي
الشيباني البغدادي المولود 200 أو ما يقاربه والمتوفى 291 المعروف بتغلب، امام
الكوفيين في النحو واللغة، الثقة الصالح الحجة المشهور بالحفظ، وصدق اللهجة
والمعرفة بالعربية ورواية الشعر القديم، المقدم عند الشيوخ منذ هو حدث، والمعتمد
لابي عبدالله محمد بن زياد الذى يرجع إليه ابن الاعرابي إذا شك في شئ، ثقة منه
بغزارة حفظه، على ما يظهر من ابن النديم في الفهرست ص 108 و 116، 230 و 69 ومواضع
كثيرة منه، وكذا ابن خلكان في وفيات الاعيان ج 1 - 84 - 42، والسيوطي في بغية
الوعاة، والحموى وغيرهم. وانما يطهره ولائه لاهل البيت عليهم السلام ومنزلته عند
الامامين عليهما السلام وكونه خصيصا بهما، بل ربما يكشف عن كون تقربه لرجال الدولة
(*)
________________________________________
[ 470 ]
له كتب منها: كتاب اسماء الجبال والمياه والاودية، كتاب بنى مرة بن بن
عوف، كتاب بنى النمر بن قاسط، كتاب بنى عقيل، كتاب بنى عبدالله بن غطفان، كتاب طى،
شعر العجين السلولى، صنعة شعر ثابت قطنه (1) صنعة كتاب بنى كليب بن يربوع، اشعار
بنى مرة بن همام، نوادر الاعراب. 229 احمد بن الحسن الاسفراينى، أبو العباس،
المفسر، الضرير، له كتاب المصابيح في ذكر ما نزل من القرآن في اهل البيت عليهم
السلام، وهو كتاب حسن، كثير الفوائد (2) سمعت ابا العباس احمد بن على بن نوح يمدحه
ويصفه، اخبرنا الحسين بن عبيد الله قال حدثنا احمد بن ابراهيم بن أبى رافع قال
حدثنا أبو طالب محمد بن
________________________________________
العاصبة على بعض الوجوه. (1) وزاد السيوطي بعد ثابت قطنة: وكان خصيصا
بالمتوكل، ونديما له. (2) وذكره الشيخ في الفهرست 27 - 24 نحو ما ذكر وقال: وهو
كتاب كبير حسن.. وايضا في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام 454 96 وقال: روى
ابن أبى رافع عن ابن بهلول عنه. والاسفراين كما ذكره الحموى، والمسعانى: بليدة
حصينة من نواحى نيسابور، وينسب إليها جماعة من العلماء. (*)
________________________________________
[ 471 ]
اسحاق بن البهلول قال حدثنا احمد بن الحسن. (1) 230 - احمد بن محمد بن
احمد بن طلحة، أبو عبد الله، وهو ابن اخى ابى الحسن على بن عاصم المحدث، يقال له
العاصمى (2) كان ثقة في الحديث، سالما، خيرا، أصله كوفى، وسكن بغداد روى عن الشيوخ
الكوفيين. (3)
________________________________________
(1) وفى الفهرست: اخبرنا به عدة من اصحابنا: منهم أبو عبد الله محمد بن
محمد بن النعمان المفيد رحمه الله، والحسين بن عبيد الله، واحمد بن عبدون، وغيرهم،
عن أبى عبدالله احمد بن ابراهيم بن أبى رافع، الخ. قلت: وابو طالب بن البهلول، وان
لم يصرح بتوثيق الا ان رواية احمد بن أبى رفع عنه تشير إلى جلالته فقد تقدم في
ترجمته 201 قول الماتن: كان ثقة في الحديث، صحيح الاعتقاد. إذ كيف يكون من يروى عن
الضعاف والمجاهيل ومن يتساهل في الحديث، ثقة في الحديث. (2) قال الشيخ في الفهرست
28 - 5 - 7: احمد بن محمد بن عاصم، أبو عبدالله، وهو ابن اخى على بن عاصم المحدث،
ويقال له العاصمى، ثقة في الحديث، سالم الجنبة، اصله الكوفة، سكن بغداد، وروى عن
شيوخ الكوفيين.. وفيمن لم يرو عنهم عليه السلام من رجاله 454 - 97: احمد بن محمد بن
عاصم، (*)
________________________________________
[ 472 ]
________________________________________
أبو عبد الله، يقال له: العاصمى، ابن اخى على بن عاصم المحدث، روى عنه
ابن الجنيد، وابن داود. ويأتى من الماتن في داود بن كثير الرقى ما يدل على انه كان
من الشيوخ العارفين برجال الحديث وأحوالهم، إذ روى باسناده عن الحسين بن احمد بن
الياس قال قلت لابي عبدالله العاصمى: داود بن كثير الرقى ابن من ؟ قال: الحديث.
وقال أبو غالب الزرارى في الرسالة ص 8 في كتاب الحسن بن الجهم: وقد رويته عن ابى
عبدالله احمد بن محمد العاصمى، لانه كان ابن اخت على بن عاصم رحمه الله، وكان على
بن عاصم شيخ الشيعة في وقته، ومات في حبس المعتضد، وكان حمل من الكوفة مع جماعة من
اصحابه، فحبس من بينهم في المطامير، فمات على سبيل ماء، واطلق الباقون، وكان يسعى
به رجل يعرف بابن ابى الدواب (الدواهي - خ) وله قصة طويلة. وقال ايضا ص 81 - 88:
كتاب جدنا الحسن بن الجهم، في جلود مخلق، وارجو أن اجده - حدثنى به أبو عبد الله
احمد بن محمد العاصمى، وسمى العاصمى لانه كان ابن اخت على بن عاصم رحمه الله.. وعده
السيد بن طاووس في كتابه (فرج المهموم - 132 من علماء النجوم. وقال ابن شهر آشوب في
المعالم 16 - 67: احمد بن محمد بن عاصم بن عبدالله العاصمى، المحدث الكوفى، ثقة،
سكن بغداد، من كتبه: كتاب النجوم. (*)
________________________________________
[ 473 ]
له كتب: منها كتاب النجوم، وكتاب مواليد الائمة عليهم السلام و اعمارهم،
اخبرنا احمد بن على بن نوح، قال حدثنا الحسين بن على بن سفيان عن العاصمى (1) 231 -
احمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمان بن زياد بن عبدالله بن زياد بن عجلان، مولى
عبدالرحمن بن سعيد بن
________________________________________
وروى الصدوق في الاكمال باب من شاهد القائم عليه السلام ورآه ووقف على
معجزاته من الوكلاء باسناد صحيح قال: ومن الكوفة العاصمى. (1) وفى الفهرست: وله كتب
منها، كتاب النجوم، اخبرنا به الشيخ ابو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد
رحمه الله، واحمد بن عبدون، عن محمد بن احمد بن الجنيد أبى على، قال: حدثنى العاصمى
احمد بن محمد. وفيمن لم يرو عنهم: روى عنه ابن الجنيد، وابن داود. وقال الكليني في
الروضة 25 - 3 بعد حديث صحيفة على بن الحسين عليهما السلام، وكلامه في الزهد: احمد
بن محمد بن احمد الكوفى، وهو العاصمى، عن عبد الواحد بن الصواف، عن محمد بن اسماعيل
الهمداني، عن ابى الحسن موسى عليه السلام.. وايضا 299 - 553: احمد بن محمد بن احمد
الكوفى، عن على بن الحسن التيمى.. (*)
________________________________________
[ 474 ]
قيس السبيعى الهمداني (1)
________________________________________
(1) يأتي في ترجمة شيخه الوجيه الفقيه، اوثق الناس في حديثه جعفر بن
عبدالله المذرى، أبو عبد الله العلوى 304: رواية الماتن كتابه المتعة، عن جماعة
مشايخه، عن احمد بن محمد بن سعيد بن عبدالرحمن الهمداني عنه. وقد اشتهر بابن عقدة،
الحافظ وقد وصفه بهما الشيخ واصحاب الرجال والتراجم من العامة، كما يأتي، وقد لقبه
الماتن بالحافظ في طريقه إلى كتاب الحسين بن ابى العلا الخفاف الاعور 116، وذكر
والده بلقبه: عقدة قائلا (ابن عقدة) في طرقه إلى كتب جماعة منهم: احمد بن النضر
الخزاز 242، وجعفر بن احمد بن يوسف الاودى 313، وزكريا بن ادريس القمى 455، وعلى بن
الحسن بن فضال 675. نسبه ونسبته قد ذكره الشيخ في الفهرست 28 - 76 نحو ما في المتن
الا ان في النسخة (عبيد الله) وزاد: المعروف بابن عقدة الحافظ، اخبرنا بنسبه احمد
بن عبدون، عن محمد بن احمد بن الجنيد. وايضا في رجاله فيمن لم يرو عنهم 441 - 30:
احمد بن محمد بن سعيد بن عبدالرحمن بن ابراهيم بن زياد بن عبدالله بن عجلان مولى
عبدالرحمن بن سعيد بن قيس الهمداني، السبيعى، الكوفى، المعروف بابن عقدة، يكنى ابا
العباس.. وذكره العلامة في الخلاصة 203 - 12 نحو ما في المتن وقال بعد عجلان: بن
سعيد بن قيس السبيعى الهمداني الكوفى (*)
________________________________________
[ 475 ]
________________________________________
المعروف بابن عقدة، يكنى أبو العباس.. وذكره ابن داود 422 - 38 نحو ما
ذكره الشيخ في رجاله. وقال الخطيب في تاريخ بغداد ج 5 - 14 رقم 2365: احمد بن محمد
بن سعيد بن عبد الرحمان بن ابراهيم بن زياد بن عبدالله بن عجلان، أبو العباس الكوفى
المعروف بابن عقدة. وزياد مولى عبد الواحد بن عيسى بن موسى الهاشمي، عتاقه، وجده:
عجلان هو مولى عبدالرحمن بن سعيد بن قيس الهمداني. وذكر هناك ص 22 اختلاف ما يكتبه
في اجازاته عن نسبه هكذا: ابو العباس احمد بن عبدالرحمن بن ابراهيم، احمد بن محمد
بن سعيد الهمداني مولى سعيد بن قيس، واحمد بن محمد بن سعيد مولى عبد الوهاب بن موسى
الهاشمي، والحافظ. ووصفه الصدوق في التوحيد 230 باب البسملة بمولى بنى هاشم. والده
عقدة: قال الخطيب في التاريخ 15 في ترجمة ولده احمد: قلت: وعقدة هو والد ابى
العباس، وانما لقب بذلك لعلمه بالتصربف والنحو، وكان يورق بالكوفة، ويعلم القرآن
والادب.. قال ابن النجار: وكان عقدة زيديا، وكان ورعا، ناسكا، وانما سمى عقدة لاجل
تعقيده في التصريف، وكان ورافا جيد الخط.. وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ ج 3 ص 57 -
49: وكان ابوه نحويا، (*)
________________________________________
[ 476 ]
هذا رجل جليل في اصحاب الحديث (1)
________________________________________
صالحا، يلقب بعقدة. وقال ابن حجر في لسان الميزان ج 263: وعقدة لقب
أبيه، لعلمه بالتصريف والنحو، وكان عقدة ورعا ناسكا. (1) جلالته ووثاقته في اصحاب
الحديث: قال الشيخ في الفهرست: وأمره في الثقة، والجلالة، والحفظ أشهر من ان يذكر.
وفيمن لم يرو عنهم من رجاله: جليل القدر، عظيم المنزلة... وقال النعماني في مقدمة
كتاب الغيبة ص 25 بعد ذكره: وهذا الرجل ممن لا يطعن عليه في الثقة، ولا في العلم
بالحديث والرجال الناقلين له. وقال الخطيب: وكان حافظا، عالما، مكثرا، جمع التراجم
والابواب، والمشيخة واكثر الرواية، وانتشر حديثه، وروى عنه الحفاظ والاكابر، مثل
ابى بكر بن الجعابى.. وقال ابن حجر: محدث الكوفة، شيعي، متوسط. وقال اليافعي في
مرآة الجنان في ذكر وفاته: احد اركان الحديث، كان آية من آيات الله تعالى في الحفظ.
وقال أبو سعيد المالينى. اراد ابن عقدة ان يتحول، فكانت كتبه ستمأة حملة. ذكره
الخطيب، وابن حجر، وذكره الخطيب في ذلك حديث يطول بذكره. (*)
________________________________________
[ 477 ]
مشهور بالحقظ، والحكايات تختلف عنه، في الحفظ، وعظمه. (1)
________________________________________
قلت: كان أبو العباس بن عقدة في الامانة والوثاقة والتحرز من الكذب
والوضع والافتراء بمنزلة عظيمة عند قاطبة اهل الحديث، حتى ان المخالفين الطاعنين
لاجل مذهبه، وروايته في الخلفاء المثالب والطعون، قد برؤه من الوضع، بل كذبوا
توهمه، ولما سئل الدار قطني عن ابن عقدة وضعفه برفضه قال: واكذب من يتهمه بالوضع،
بل عن ابن حمزة عن الدار قطني: اشهد ان من اتهمه بالوضع فقد كذب. ذكره ابن حجر في
لسان الميزان إلى ان قال قال المؤلف في تذكرة الحفاظ عقب الحكاية الاخيرة: ما علمت
ابن عقدة اتهم بوضع حديث.. وقال أبو على الحافظ: ما رأيت احد احفظ لحديث الكوفيين
من أبى العباس بن عقدة، فقيل له: ما يقول له بعض الناس فيه ؟ فقال: لا يشتغل بمثل
هذا، أبو العباس امام، حافظ، محله محل من يسأل عن التابعين واتباعهم، فلا يسأل عنه
احد من الناس. وروى الخطيب في تاريخه ص 19 عن محمد بن على المقرى عن محمد بن
عبدالله، ابى عبدالله النيشابوري قال قلت لابي على الحافظ: ان بعض الناس يقولون في
أبى العباس، قال: فيماذا ؟ قلت: في تفرده بهذه المقحمات عن هولاء المجهولين، فقال:
لا تشتغل بمثل هذا، أبو العباس امام، حافظ، محله محل من يسئل من التابعين واتباعهم.
(1) قد اعترف بشهرة احمد بن عقدة الحافظ جميع من ذكره من (*)
________________________________________
[ 478 ]
________________________________________
اصحابنا والمخالفين، بل قد رووا في حفظه وعظمته حكايات كثيرة، حتى ان
الماتن وغيره من اصحابنا قد اعرضوا عن روايتها لكثرتها، فقال الشيخ في الفهرست:
وامره في الثقة، والجلالة، والحفظ اشهر من ان يذكر. وايضا في الرجال: وكان حفظه،
سمعت جماعة يحكون انه قال: احفظ مأة وعشرين الف حديث بأسانيدها، وإذا كر بثلثمأة
الف حديث.. وقال أبو غالب الزرارى في الرسالة (29): الكوفى، المشهور بكثرة الحديث.
قال اليافعي: كان آية من آيات الله في الحفظ. وقال الدار قطني. اجمع اهل بغداد: انه
لم ير بالكوفة من زمن ابن مسعود إلى زمن ابن عقدة احفظ منه وقال عبد الغنى بن سعيد:
سمعت الدار قطني يقول: ابن عقدة يعلم ما عند الناس، ولا يعلم الناس ما عنده. ذكره
ابن حجر في لسان الميزان واليافعي والذهبي في الاعتدال ج 1 - 137 والخطيب في تاريخه
وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ: ابن عقدة حافظ العصر، والمحدث البحر. وقال الخطيب عن
ابن النجار بعد ذكر والده: وكان ابنه أبو العباس احفظ من كان في عصرنا للحديث. حدثت
عن أبى احمد محمد بن احمد بن اسحاق الحافظ النيسابوري قال قال لى أبو العباس من
عقدة: دخل البرديجى الكوفة، فزعم انه احفظ منى. فقلت: لا تطول، تقدم إلى دكان وراق،
وتضع القبان، وتزن من الكتب ما شئت، ثم تلقى علينا فنذكره، فبقى. (*)
________________________________________
[ 479 ]
________________________________________
(أي بقى مبهوتا، مدهوشا). وقال أبو الطيب احمد بن الحسن بن هرثمة، كنا
بحضرة ابى العباس بن عقدة الكوفى المحدث، نكتب عنه، وفى المجلس رجل هاشمى إلى جانبه
فجرى حديث حفاظ الحديث، فقال أبو العباس: أنا اجيب في ثلاثمأة الف حديث من حديث اهل
بيت هذا، سوى غيرهم، وضرب بيده على الهاشمي. ذكره الخطيب. وقال أبو الحسن على بن
عمر الدار قطني: سمعت ابا العباس ابن عقدة يقول: انا جيب في ثلثمأة الف حديث من
حديث اهل البيت خاصة. ذكره الخطيب. وقال أبو بكر ابن ابى دارم الحافظ بالكوفة: سمعت
ابا العباس احمد بن محمد بن سعيد يقول: احفظ لاهل البيت ثلثمأة الف حديث رواه
الخطيب. وقال أبو الحسن محمد بن عمر بن يحيى العلوى: حضر أبو العباس بن عقدة عند
ابى، في بعض الايام، فقال له: يا ابا العباس قد اكثر الناس على في حفظك الحديث،
فاحب ان تخبرني بقدر ما تحفظ ؟ فامتنع أبو العباس ان يخبره، و اظهر كراهة ذلك،
فاعاد المسألة وقال: عزمت عليك الا اخبرتني، فقال ابو العباس: احفظ مأة الف حديث
بالاسناد والمتن، وإذا كر بثلثمأة الف حديث رواه الخطيب، وقال: قال أبو العلاء: وقد
سمعت جماعة من اهل الكوفة و بغداد يذكرون عن ابى العباس بن عقده مثل ذلك. وقال
الخطيب: حدثنا القاضى أبو القاسم على بن الحسن التنوخى، من (*)
________________________________________
[ 480 ]
________________________________________
حفظه، قال سمعت ابا الحسن محمد بن عمر العلوى يقول: كان الرياسة بالكوفة
في بنى الفدان قبلنا، ثم فشت رياسة بنى عبيد الله، فعزم ابى على قتالهم وجمع الجموع
فدخل إليه أبو العباس بن عقدة، وقد جمع جزءا فيه ست وثلاثون ورقة، فيها حديث كثير،
لا احفظ قدره، في صلة الرحم عن النبي صلى الله عليه واله وسلم، و عن اهل البيت، وعن
اصحاب الحديث، فاستعظم ابى ذلك واستنكره، فقال له: يا ابا العباس بلغني من حفظك
للحديث، ما استنكرته واستكثرته، فكم تحفظ ؟ فقال له: أنا احفظ منسقا من الحديث
بالاسانيد والمتون خمسين و مأتى الف حديث، وإذا كر بالاسانيد وبعض المتون والمراسيل
والمقاطيع ستمأة الف حديث. حدثنا أبو الحسين محمد بن على بن مخلد الوراق، بحضرة ابى
بكر البرقانى قال سمعت عبدالله الفارسى: وعرفه البرقانى، يقول: أقمت مع اخوتى
بالكوفة عدة سنين، نكتب عن ابن عقدة، فلما اردنا الانصراف ودعناه، فقال ابن عقدة،
قد اكتفيتم بما سمعتم منى ؟ أقل شيخ سمعت منه، عندي عنه مأة ألف حديث. قال فقلت:
ايها الشيخ نحن اخوة اربعة، قد كتب كل واحد منا عنك مأة الف حديث. ما اصاب ابن عقدة
من يحيى بن صاعد قال الخطيب في تاريخه في ترجمته ص 18: حدثنى القاضى أبو عبد الله
(*)
________________________________________
[ 481 ]
________________________________________
الحسين بن على الصيمري قال حدثنى أبو اسحاق الطبري، قال سمعت ابن
الجعابى يقول: دخل ابن عقدة بغداد ثلث دفعات، فسمع في الدفعة الاولى من اسماعيل
القاضى ونحوه، ودخل الثانية في حياة ابن منيع، وطلب منى شيئا من حديث يحيى بن صاعد
لينظر فيه، فجئت إلى ابن صاعد، وسألته ان يدفع إلى شيئا من حديثه لاحمله إلى ابن
عقدة، فدفع إلى مسند على بن ابي طالب عليه السلام، فتعجبت من ذلك، وقلت في نفسي:
كيف دفع إلى هذا، وابن عقدة اعرف الناس به ! مع اتساعه في حديث الكوفيين، وحملته
إلى ابن عقدة، فنظر فيه ثم رده على، فقلت: ايها الشيخ هل فيه شئ يستغرب ؟ فقال:
نعم، فيه حديث خطأ، فقلت: اخبرني به، فقال: والله لا أعرفنك ذلك حتى اجاوز. قنطرة
الياسرية وكان يخاف من اصحاب ابن صاعد، فطالت على الايام، انتظارا لوعده، فلما خرج
إلى الكوفة سرت معه، فلما اردت مفارقته، قلت: وعدك ؟ فقال: نعم، الحديث عن ابى سعيد
الاشج، عن يحيى بن زكريا بن أبى زائدة، ومتى سمع منه ؟ وانما ولد أبو سعيد في
الليلة التى مات فيها يحيى بن زكريا بن أبى زائدة ؟ فودعته وجئت إلى ابن صاعد،
فقلت: ولد أبو سعيد الاشج في الليلة التى مات فيها يحيى بن زكريا بن ابى زائدة ؟
فقال: كذا يقولون، فقلت له في كتابك حديث عن الاشج، عنه، فما حاله ؟ فقال لى: عرفك
ذلك ابن عقدة ؟ فقلت: نعم، فقال: لاجعلن على كل شجرة من لحمه قطعة. ثم رجع يحيى إلى
الاصول، فوجد الحديث عنده، عن شيخ غير ابى سعيد، عن ابن أبى زائدة، وقد أخطأ في
نقله، فجعله على الصواب. (*)
________________________________________
[ 482 ]
وكان كوفيا (1)
________________________________________
وقال ايضا: اخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى الهمداني حدثنا صالح بن احمد
بن محمد الحافظ قال سمعت أبا عبدالله الزعفراني يقول: روى ابن صاعد ببغداد في أيامه
حديثا أخطا في اسناده، فانكر عليه ابن عقدة الحافظ، فخرج عليه اصحاب بن صاعد،
وارتفعوا إلى الوزير على بن عيسى (1) وحبس ابن عقدة، فقال الوزير: من يسأل ويرجع
إليه ؟ فقالوا، ابن أبى حاتم، قال: فكتب إليه الوزير يسأله عن ذلك. فنظرو تأمل،
فإذا الحديث على ما قال ابن عقدة، فكتب بذلك. فاطلق ابن عقدة، وارتفع شأنه. وحكى من
تأخر كالذهبي وابن حجر عن الخطيب ما جرى بين ابن عقدة، وبين ابن صاعد واتباعه من
البغداديين مما نشأ عن الحقد والتعصب الجاهلي على الشيعة ورواتهم، حتى ان الذهبي
وابن حجر قالا فيه: قال ابن عدى: صاحب معرفة، وحفظ، وتقدم في الصنعة، رأيت مشايخ
بغداد يسيئون الثناء عليه، ثم قوى ابن عدى امره، وقال: لو لا انى شرطت ان اذكر كل
من تكلم فيه، يعنى: لا احابى، لم اذكره، للفضل الذى كان فيه من الفضل والمعرفة، ثم
لم يسق له ابن عدى شيئا منكرا. (1) مسكنه ومذهبه: كان مذهب احمد بن عقدة الحافظ في
الرواية وطريقته في الحديث طريقة الكوفيين، كما نشأ فيهم وسكن الكوفة، وان كانت له
(*) 1 - كان على بن عيسى بن داود بن الجراح وزيرا للمقتدر العباسي، صيره وزيرا سنة
احدى وثلثمأة، ذكره الطبري في تاريخه ج 10 - 174. (*)
________________________________________
[ 483 ]
زيديا، جاروديا، على ذلك حتى مات (1)
________________________________________
رحلات إلى غيرها وسمع وحدث بغيرها ايضا. وكان مذهبه في الخلافة والامامة
شيعيا بلا خلاف كما تقدم بعض نصوص كلامهم في تشيعه. وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ:
وكان مقدما في الشيعة. بل قد طعن فيه من طعن من المخالفين، بتشيعه وبرفضه وروايته
مثالب الشيخيين وساير المذمومين من الصحابة، وطعن المخالفون فيه بروايته المطاعن
فيهم، وباكثاره رواية المناكير فيهم، مع اتفاقهم على ديانته ووثاقته، حتى انه قال
الخطيب ج 5 - 22: اخبرنا أبو بكر البرقانى قال سألت ابا الحسن الدار قطني عن ابى
العباس بن عقدة فقلت: ايش أكبر ما في نفسك عليه ؟ فوقف ثم قال: الاكثار من
المناكير، حدثنى على بن محمد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف يقول: سمعت ابا عمر بن
حيويه يقول: كان احمد بن محمد بن سعيد بن عقدة في جامع براثا، يملى مثالب اصحاب
رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. أو وقال: الشيخيين ابا بكر وعمر، فترك حديثه،
لا احدث عنه بشيى، وما سمعت عنه بعد ذلك شيئا. واما مذهبه في الامامة فقد صرح
الماتن بانه كان زيديا، جاروديا على ذلك حتى مات. (1) وقال الشيخ في الفهرست نحو ما
تقدم في المتن بتمامه. وقال في رجاله: وكان زيديا جاروديا، الا انه روى جميع كتب
اصحابنا وصنف لهم وذكر اصولهم، وكان حفظة... (*)
________________________________________
[ 484 ]
وذكره اصحابنا، لاختلاطه بهم، ومداخلته اياهم، وعظم محله، وثقته
وامانته. (1) له كتب (2): منها كتاب التاريخ وذكر من روى الحديث (3)،
________________________________________
(1) ولا يكون ذلك الا لعدم تعصبه في الزيدية وعدم عناده في مذهبه المانع
عن الاختلاط والمداخلة مع الامامية الاثنى عشرية، ولامانته ووثاقته الموجبة لعظم
محله. قال أبو غالب الزرارى في الرسالة ص 29 في عدد اخوة زرارة بن أعين: و روى لى
ابن المغيرة، عن ابى محمد بن حمزة العلوى، عن ابى العباس احمد بن محمد بن سعيد بن
عقدة الكوفى، المشهور بكثرة الحديث: انهم سبعة عشر رجلا الا انه لم يذكر اسمائهم.
وما يتهم في معرفته، ولا يشك في علمه.. وقال السيد ابن طاووس في (الاقبال) فيما روى
في فضل يوم الغدير 453 : ومن ذلك الذى لم يكن مثله في زمانه، أبو العباس احمد بن
سعيد بن عقدة الحافظ الذى زكاه وشهد بعلمه الخطيب مصنف تاريخ بغداد... (2) وقال
الشيخ في الفهرست: وله كتب كثيرة منها.. وفيمن لم يرو عنهم: له تصانيف كثيرة،
ذكرناها في كتاب الفهرست. قلت: واشار إلى كثرة كتبه من مصنفاته ومصنفات غيره الماتن
والشيخ وابن شهر آشوب في المعالم، وذكر الخطيب وغيره عن أبى سعيد المالينى ان ابن
عقدة اراد ان ينتقل، فكانت كتبه ستمأة حمل. (3) وذكره الشيخ في الفهرست وتبعه ابن
شهر آشوب نحو ما في (*)
________________________________________
[ 485 ]
كتاب السنن (1)، كتاب من روى عن امير المؤمنين عليه السلام (2) كتاب من
روى عن الحسن والحسين عليهما السلام، كتاب من روى عن على بن الحسين عليه السلام (3)
كتاب من روى عن أبى جعفر عليه السلام (4)، كتاب من روى عن زيد بن على عليه السلام
(5)، كتاب الرجال، وهو كتاب من روى عن جعفر بن محمد عليه السلام (6)
________________________________________
المتن من كتبه على اختلاف يسير نشير إليه فقال: كتاب التاريخ، وهو في
ذكر من روى الحديث من الناس كلهم العامة والشيعة وأخبارهم، خرج منه شيى كثير ولم
يتمه. (1) وفى الفهرست زاد: وهو عظيم، قيل انه حمل بهيمة، لم يجتمع لاحد وقد جمعه
هو... (2) وفى الفهرست زاد، ومسنده عليه السلام. (3) وفى الفهرست زاد: واخباره عليه
السلام. (4) وفى الفهرست: كتاب من روى عن أبى جعفر محمد بن على عليه السلام
واخباره. 5 - وفى الفهرست زاد: ومسنده (6) قال المفيد في الارشاد (270) في احوال
الامام جعفر بن محمد عليه السلام: ولم ينقل عن احد من اهل بيته العلماء ما نقل عنه،
ولا لقى احد منهم من اهل الاثار ونقلة الاخبار، ولا نقلوا عنهم كما نقلوا عن أبى
عبدالله عليه السلام، فان اصحاب الحديث قد اجمعوا اسماء الرواة عنه، من الثقات، على
اختلافهم في الاراء والمقالات، فكانوا اربعة آلاف رجل. وقال ابن شهر آشوب في
المناقب ج 3 - 372 في فضل علمه عليه السلام نحو (*)
________________________________________
[ 486 ]
________________________________________
ما ذكره المفيد ثم قال: بيان ذلك ان ابن عقدة مصنف كتاب الرجال لابي
عبدالله عليه السلام عددهم فيه.. وقال الشيخ في ديباجة الرجال: فان رواة الحديث لا
ينضبطون، ولا يمكن حصرهم لكثرتهم وانتشارهم في البلدان شرقا وغربا.. ولم اجد
لاصحابنا كتابا جامعا في هذا المعنى الا مختصرات قد ذكر كل انسان منهم طرفا، الا ما
ذكره ابن عقدة من رجال الصادق عليه السلام فانه قد بلغ الغاية في ذلك، ولم يذكر
رجال باقى الائمة عليهم السلام.. قلت: اما كثرة اصحاب أبى عبدالله عليه السلام ومن
روى عنه فأمر لا ينكر وقد قال شيخ هذه الطائفة الثقة العظيم أبو محمد الحسن بن على
الوشاء الخزاز، من اصحاب الصادق الكاظم والرضا عليهم السلام لشيخ الطائفة والرئيس
الذى يلقاه السلطان احمد بن محمد بن عيسى الاشعري حينما الح عليه في الاجازة له في
الرواية واجتمع معه في مسجد الكوفة: لو علمت ان هذا الحديث يكون له هذا الطلب
لاستكثرت منه، فانى ادركت في هذا المسجد تسعمأة شيخ، كل يقول: حدثنى جعفر بن محمد
عليه السلام. ذكره النجاشي في ترجمته. واما كثرة من جمع اصحاب أبى عبدالله عليه
السلام ومن روى ععه وصنف فيه كتابا، فتظهر بما ذكرناه في طبقات اصحابه ومن صنف فيهم
ومنهم: ابو ذرعة الرازي الذى اعتمد عليه النجاشي، وعلى بن الحسن بن فضال الكوفى
وحمزة بن القاسم بن على، أبو يعلى الشريف العلوى، وحميد بن زياد بن حماد، أبو
القاسم النينوائى، واحمد بن أبى عبدالله البرقى، وسعد بن عبدالله (*)
________________________________________
[ 487 ]
________________________________________
الاشعري، وغيرهم ممن احصيناه في كتابنا (مصادر تراجم رواة الشيعة)، وقد
حكى عن جماعة منهم ابن أبى طى في كتابه في رجال الشيعة، بل وفق لجمعهم عن ترتيب
المسانيد الحسين بن بشر الاسدي المحدث الجليل الذى مدحه ابن أبى طى في رجال الشيعة
الامامية بقوله: كان محدثا، فاضلا، جيد الخط والقراءة، عارفا بالرجال والتواريخ.
جوالا في طلب الحديث، اغنى بحديث حعفر الصادق عليه السلام، ورتبه على المسند،
وسماه: (جامع المسانيد) كتب منه ثلاثة آلاف، ومات ولم يتمه.. ذكره ابن حجر في لسان
الميزان ج 2 - 275. واما نسخة رجال ابن عقدة فقد قلت وتعرضت للضياع كاكثر تراث
الشيعة الامامية للظروف القاهرة عليهم، غير من استشهد منهم أو مات في السجون أو شرد
في البراري والصحار، وللضيق عليهم من كل وجه فكانوا مثل من قال القائل فيه: ألقى
الصحيفة كى يخفف رحله والزاد حتى نعله ألقاها. ولكن من كثرة اهتمام اصحاب الحديث
والرواية بكتب ابن عقدة ورجاله واستنساخها كان الكتاب موجودا عند النجاشي والشيخ
والمفيد وابن شهر آشرب وغيرهما ممن اخذ عنه وعول عليه وغيرهما ممن اشرنا إليهم في
محله وكذا عنه السيد بن طاووس، والعلامة من اصحابنا، وابن حجر العسقلاني، حيث عول
واخذ منه في لسان الميزان في تراجم الرجال، وغيرهم ممن اشرنا إليهم فيمن اخذ منه
وعول عليه في (مصادر تراجم رواة الشيعة) حتى ان بعض اعاظم العصر (*)
________________________________________
[ 488 ]
، كتاب الجهر بسم الله الرحمن الرحيم، كتاب اخبار ابى حنيفة ومسنده،
كتاب الولاية ومن روى غدير خم (1)، كتاب فضل الكوفة، كتاب من روى عن على عليه
السلام قسيم النار (2)، كتاب الطائر، مسند عبدالله بن بكير بن أعين، حديث الراية،
كتاب الشورى، ذكر النبي صلى الله عليه واله وسلم والصخرة والراهب،
________________________________________
ادام الله أبامه، حكى لى وجود نسخة منه في مكتبة امام الزيدية باليمن،
حسب ما اخبر به عند زيارته له، وانه طلب منه النسخة ووعد له، الا ان الظروف و زوال
دولته: حالت بينه وبين انجاز ذلك. (1) وفى الفهرست: ومن روى يوم غدير خم. قال السيد
ابن طاووس رحمه الله في كتاب (الاقبال) فصل ما رواه من الكتب المصنفة في يوم الغدير
663: ومن ذلك الذى لم يكن مثله في زمانه أبو العباس احمد بن سعيد بن عقدة الحافظ
الذى زكاة وشهد بعلمه الخطيب مصنف تاريخ بغداد، فانه رحمه الله صنف كتابا سماه:
حديث الولاية، وجدت هذا الكتاب بنسخة قد كتبت في زمن ابى العباس بن عقدة مصنفه،
تاريخها: سنة ثلثين وثلثمأة، صحيح النقل، عليه خط الطوسى رحمه الله، وجماعة من شيوخ
الاسلام، لا يخفى صحة ما تضمنته على التمام... ثم قال ابن طاووس في آخره صريحا: ان
الكتاب موجود عندي. (2) وفى الفهرست: انه قسيم الجنة والنار. قلت: نسخ المتن كما
عرفت ولعل الظاهر هكذا: كتاب من روى عن على عليه السلام، كتاب انه قسيم الجنة
والنار. (*)
________________________________________
[ 489 ]
وطرق ذلك، كتاب الاداب، وسمعت اصحابنا يصفون هذا الكتاب (1)، كتاب تفسير
قوله تعالى: (انما انت منذر ولكل قوم هاد)، طريق حديث النبي صلى الله عليه واله
وسلم " انت منى بمنزلة هارون من موسى "، عن سعد بن أبى وقاص، تسمية من شهد مع امير
المؤمنين عليه السلام حروبه (2)، كتاب الشيعة من اصحاب الحديث، (3)، كتاب صلح الحسن
عليه السلام ومعاوية. (4) هذه الكتب التى ذكرها
________________________________________
(1) وفى الفهرست: وهو كتاب كبير، يشتمل على كتب كثيرة مثل كتاب المحاسن.
قلت: تقدم في احمد بن محمد البرقى ج 2 - 249 ذكر كتاب المحاسن وكتبه وانها تزيد على
تسعين كتاب فلاحظ. (2) وزاد في الفهرست: من الصحابة والتابعين. وتقدم في ج 1 في
ابان بن تغلب رواية الماتن باسناد مصحح عن عبدالرحمن بن الحجاج قال: كنا في مجلس
ابان بن تغلب، فجاءه شاب، فقال: يا با سعيد اخبرني كم شهد مع على بن ابي طالب عليه
السلام من اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم ؟ قال فقال له ابان: كانك تريد ان
نعرف فضل على عليه السلام بمن تبعه من اصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ؟
قال فقال الرجل هو ذلك: فقال، والله ما عرفنا فضلهم الا باتباعهم اياه.. (3 روى عنه
ابن حجر في لسان الميزان في تراجم رجال الشيعة. (4) لم يذكر الشيخ في الفهرست كتاب
صلح الحسن عليه السلام و قال: وله كتاب من روى عن فاطمة عليهما السلام من أولادها،
وله كتاب يحيى بن الحسين بن زيد واخباره وروى في مشيخة التهذيب ج 10 - 77 عن احمد
بن محمد بن موسى عن ابى العباس بن عقدة رواياته. وله في التهذيب إليه طرق متفرقة.
(*)
________________________________________
[ 490 ]
اصحابنا وغيرهم ممن حدثنا عنه، ورأيت له: كتاب تفسير القرآن، وهو كتاب
حسن، وما رأيت أحدا ممن حدثنا عنه ذكره (1) وقد لقيت جماعة ممن لقيه، وسمع منه.
واجاره منهم، من اصحابنا ومن العامة، ومن الزيدية (2)
________________________________________
(1) وقال أبو غالب احمد بن محمد الزرارى في رسالته إلى ابن ابنه في عداد
كتبه 65 - 53: كاب احاديث، عن ابى العباس بن عقدة، من مسائل على بن جعفر عليه
السلام. وايضا 84 - 100 - كتاب وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم لامير المؤمنين
عليه السلام من ابى العباس بن عقدة، وعلى ظهره اجازته لى جميع حديثه، وقد اجزت لك
رواية ذلك. وروى النجاشي في ترجمة مفضل بن سعيد بن صدقة ابى حماد الحنفي الكوفى
1115 عن أبى عبدالله عليه السلام نسخة جمعها أبو العباس احمد بن محمد بن سعيد عن
رجاله عنه. (2) وقد اعرض الماتن عن ذكر مشايخ ابن عقدة، وذكر من روى عنه لعظيم
منزلته وجلالته وعلو شأنه في اصحاب الحديث، وقد كثر مشايخه من العامه والخاصة، ومن
روى عنه كذلك، ونحن نعرض عن استقصائهم، بل نشير إلى بعض روى عن ابن عقدة من مشايخ
النجاشي، ثم إلى مشايخ ابن عقدة ممن روى النجاشي عنه عنهم. اما من روى النجاشي عنه
عن ابن عقدة: فمنهم: احمد بن محمد بن هارون، وابو الحسن بن داود، واحمد بن ابراهيم
بن أبى رافع الانصاري، وابو الحسن الميثمى، ومحمد بن جعفر الاديب النحوي، والقاضى
أبو عبد الله الجعفي، وروى (*)
________________________________________
[ 491 ]
________________________________________
عن عدة منهم عنه في تراجم عير واحد. وقال الشيخ في الفهرست: اخبرنا
بجميع رواياته وكتبه أبو الحسن احمد بن محمد بن موسى الاهوازي، وكان معه خط ابى
العباس باجازته، وشرح رواياته وكتبه عن أبى العباس احمد بن محمد بن سعيد. وقال في
الرجال: روى عنه التلعكبرى من شيوخنا، وغيره، وسمعنا عن ابن المهدى، ومن احمد بن
محمد المعروف بابن الصلت، رويا عنه، واجاز لنا ابن الصلت عنه بجميع رواياته. وروى
في مشيخة التهذيب ج 10 - 77 عن احمد بن محمد بن موسى عن ابى العباس بن عقدة
رواياته. وله في التهذيب إليه طرق متفرقة. وقال الصدوق في مشيخة الفقية رقم 390:
وما كان فيه عن احمد بن محمد بن سعيد الهمداني فقد رويته عن محمد بن ابراهيم بن
اسحاق الطالقاني رضى الله عنه، عن احمد بن محمد بن سعيد الهمداني الكوفى، مولى بنى
هاشم. وروى في كتبه بطرق متفرقة عنه. وروى عنه بهذا السند بعينه في التوحيد (230)
باب معنى البسملة. واما مشايخ ابن عقدة الذين روى النجاشي عن مشايخه، عنه، عنهم
فهم: 1 - احمد بن يوسف بن يعقوب أبو الحسين الجعفي. تقدم في أبى رافع مرتين وفى
غيره كثيرا - 2 - وحفص بن محمد بن سعيد الاحمسي. 3 - وعلى بن القاسم البجلى. 4 -
وعبد الله بن احمد بن مستورد 5 - والحسن بن (*)
________________________________________
[ 492 ]
________________________________________
القاسم. كل ذلك في ابى رافع مولى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. 6
- والمنذر بن محمد بن المنذر اللخمى، في ابان بن تغلب وغيره كثيرا 7 - ومحمد بن
يوسف الرازي المقرى بالقادسية، في ابان بن تغلب. 8 - وجعفر بن محمد بن هشام في ابان
بن تغلب. 9 - وعلى بن الحسن بن فضال، في ابان بن عثمان الاحمر وغيره كثيرا. 10 -
ومحمد بن احمد القلانسى في ابان بن محمد البجلى. 11 - ويحيى بن زكريا بن شيبان أبو
عبد اللخ الكندى كما في ابراهيم بن الحكم الفزارى، وخليد بن اوفى. 12 - ومحمد بن
سالم بن عبد الرحمان الطحان الازدي، في ابراهيم بن مهزم الاسدي، والحسين بن ابى
العلاء وغيره كثيرا. 13 - والقاسم بن محمد بن الحسين بن حازم، كما في اسماعيل بن
زيد الطحان وسلام بن أبى عمرة الخراساني 14 - والحسن بن القاسم بن الحسين البجلى،
في الحسن بن جعفر أبى محمد المدنى الهاشمي. 15 - وجعفر بن عبدالله المحمدى، في
الحسين بن الحسين السكوني، وفى ثبيت العسكري وغيره كثيرا 16 - واحمد بن الحسن بن
سعيد القرشى في ترجمته 225. 17 - ومحمد بن المفضل بن ابراهيم بن قيس بن رمانة
الاشعري في بسطام بن الحسين الجعفي، وبشر بن سليمان البجلى، وخلاد السندي، ويونس بن
يعقوب البجلى. 18 - وجعفر بن احمد بن يوسف الاودى في ترجمته. 19 - ومحمد بن احمد بن
خاقان النهدي، في جابر بن يزيد الجعفي وفى ربيع بن زكريا 20 - ومحمد بن احمد بن
الحسن القطوانى فيه ايضا وفى جفير بن الحكم، وفى عبدالله بن يحيى الكاهلى وغيره 21
- وسعيد بن مالك بن عبدالله بن العلان: حنظلة، أبو (*)
________________________________________
[ 493 ]
________________________________________
الازهر المهرانى، في جحدر بن المغيرة الطائى 22 - وعبد الله بن اسامة
الكلبى في حفص بن غياث. 23 - وحميد بن زياد النينوايى، في داود بن ابى يزيد الكوفى
24 - ومحمد بن يوسف بن ابراهيم الوردانى، في رافع بن سلمة الاشجعى وسعيد بن يسار،
25 - ومحمد بن عبدالله بن غالب، في زكريا بن يحيى الواسطي. 26 - احمد بن محمد (محمد
بن احمد) بن ثابت ابى عبدالله الكلابي، في عبدالرحمن بن عمرو العايذى. 27 - واحمد
بن يوسف بن حمزة بن زياد الجعفي عن على بن اسباط كتابه 662 - 28 - ومحمد بن هارون
بن عيسى، في على بن حمزة بن الحسن 713. 29 - واحمد بن عمر بن كيسبة، في عيسى بن
راشد الكوفى 30 - ومحمد بن عيسى بن هارون بن سلام ابو بكر الضرير، في كثير بن طارق
872. 31 - وجعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي في محمد بن قيس 882، وفى نصر بن مزاحم. 32
- واحمد بن محمد بن عبدالرحمن فنتى، في محمد بن سماعة 892. 33 - ومحمد بن الحسن بن
على المحاربي كما في ترجمته 94. 34 - ومحمد بن احمد بن الحسن، في محمد بن عذافر
الصيرفى المدائني 968. 35 - ومحمد بن احمد الكلابي، في محمد بن مروان الحناط 969 -
36 - والحسن بن عتبة بن عبد الرحمان الكندى، في معاوية بن عمار. 37 - والمفضل بن
سعيد بن صدقة، أبو حماد الحنفي الكوفى، في ترجمته 1115. 38 - والحسين بن احمد بن
عبدالله بن وهب المالكى، في مروان بن مسلم الكوفى 1122. 39 - ومحمد بن احمد
القلانسى في مصعب بن يزيد الانصاري. (*)
________________________________________
[ 494 ]
ومات أبو العباس، بالكوفة، سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمأة. (1)
________________________________________
(1) مولده ووفاته وقال الشيخ في الفهرست: ومات أبو العباس احمد بن سعيد
هذا بالكوفة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمأة. وايضا في رجاله: ومولده سنة تسع واربعين و
مأتين، ومات سنة اثنتين وثلاثين وثلثمأة. وقال الخطيب في تاريخ بغداد: ج 5 - 22:
كتب الينا محمد بن محمد بن الحسين، المعدل، من الكوفة، يذكران أبا الحسن بن سفيان
الحافظ حدثهم قال: سنة اثنين وثلاثين وثلاثمأة فيها مات أبو العباس احمد بن محمد بن
سعيد بن عبدالرحمن بن ابراهيم. وكان قال لنا قديما: وكتب لى اجازة كتب فيها يقول:
احمد بن محمد بن سعيد الهمداني، مولى سعيد بن قيس، ثم ترك ذاك اواخر أيامه، وكتب
احمد بن محمد بن سعيد، مولى عبد الوهاب بن موسى الهاشمي ثم ترك ذاك، وكتب: الحافظ.
مات بسبع خلون من ذى القعدة، وسمعته يقول: ولدت في سنة تسع واربعين ومأتين. ذكر لى
عبد العزيز بن على: ان مولده كان ليلة النصف من المحرم من هذه السنة. وقال الذهبي
في تذكرة الحفاظ ج 3 - 60: ولد ابن عقدة في سنة تسع واربعين ومأتين. ومات في ذى
العقدة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمأة. وقال ايضا في اعتدال الميزان ج 1 - 138: مات
سنة اثنتين وثلاثماة، عن اربع و ثمانين سنة. وقال ابن حجر في لسان الميزان نحو ما
تقدم عن الذهبي في (*)
________________________________________
[ 495 ]
232 - احمد بن القاسم، رجل من اصحابنا رأيت بخط الحسين بن عبيد الله
كتابا له في ايمان ابي طالب عليه السلام (1)
________________________________________
اعتداله. وقال في شذرات الذهب ج 2 - 332 في وقايع سنة اثنتين وثلاثين
وثلاثمأة: وفيها توفى أبو العباس احمد بن محمد بن سعيد الكوفى الشيعي، احد اركان
الحديث. ثم ذكر مشايخه، وبعض ما ورد في حفظه. وقال اليافعي في مرآة الجنان ج 2 -
311 في وقايع هذه السنة: وفيها توفى الحافظ ابو العباس احمد بن محمد الكوفى الشيعي،
احد اركان الحديث، كان آية من آيات الله تعالى في الحفظ. (1) روى الشيخ في التهذيب
ج 1 - 448 - 1451 عن على بن الحسين، عن سعد بن عبدالله، عن ايوب بن نوح قال كتب
احمد بن القاسم إلى ابى الحسن الثالث عليه السلام يسأله عن المؤمن يموت فيأتيه
الغاسل يغسله وعنده جماعة من المرجئة هل يغسله غسل العامة الحديث. وروى ايضا على ما
في امالي ولده ج 2 - 334 عن ابيه، عن احمد بن محمد بن الصلت، عن احمد بن محمد بن
سعيد الهمداني، قال حدثنا احمد بن القاسم، أبو جعفر الاكفانى، من اصل كتابه، قال
حدثنا عبا ؟ بن يعقوب، عن ابى معاذ زياد بن رستم بياع الادم، عن عبد الصمد، عن جعفر
بن محمد عليهما السلام حديث قدوم عقيل بن ابي طالب على امير المؤمنين عليه السلام
بالكوفة وحديثا آخر واحاديث في المجلس التالى. (*)
________________________________________
[ 496 ]
233 - احمد بن داود بن على القمى اخو شيخنا، الفقيه، القمى، كان ثقة،
ثقة، كثير الحديث، صحب ابا الحسن على بن الحسين بن بابويه (1). وله كتاب نوادر.
________________________________________
وذكر في رجاله فيمن لم يرو عنهم 444 - 4: احمد بن القاسم بن أبى بن كعب،
أبو جعفر. روى عنه التلعكبرى، سمع منه سنة ثمان وعشرين و وثلثمأة وما بعدها. وله
منه اجازة. وقال العلامة في الخلاصة في القسم الثاني المعد للمذمومين 205 - 23 احمد
بن القاسم بن طرخان. قال ابن الغضائري: انه ضعيف. قلت: وتقدم 398 - 208 احمد بن
محمد بن طرخان الكندى. وروى الكليني في اصول الكافي ج 1 - 346 - 3 باب ما يفضل به
بين دعوى المحق والمبطل في امر الامامة عن على بن محمد، عن ابى على محمد بن اسماعيل
بن موسى بن جعفر، عن احمد بن القاسم العجلى، عن احمد بن يحيى المعروف بكرد حديث
حبابة الوالبية والحصاة. قلت: يمكن اتحاد احمد بن القاسم المذكور في المتن، مع
المذكور في التهذيب الذى روى عنه ايوب بن نوح، ومع احمد بن القاسم ابى جعفر
الاكفانى، واحمد بن القاسم بن ابى بن كعب، ابى جعفر، واحمد بن القاسم بن طرخان.
واحمد بن محمد بن طرخان الكندى، واحمد بن القاسم العجلى. (1) قال الشيخ في الفهرست
29 - 77: احمد بن داود بن على، أبو الحسين (*)
________________________________________
[ 497 ]
234 - احمد بن محمد بن عمار، أبو على الكوفى، ثقة، جليل، من اصحابنا، له
كتب: منها كتاب الفلك، كتاب اخبار النبي صلى الله عليه واله وسلم، كتاب ايمان ابي
طالب، كتاب فضل القرآن وحملته، اخبرنا شيخنا أبو عبد الله، قال حدثنا أبو الحسن
محمد بن احمد بن داود عنه. (1) وله
________________________________________
القمى، كان ثقة، كثير الحديث، وصحب على بن الحسين بن بابويه، وله كتاب
النوادر، كثير الفوائد، اخبرنا الحسين بن عبيد الله عن أبى الحسن محمد بن احمد بن
داود، عن أبيه. قلت: والطريق إليه صحيح، وطريقه في مشيخة التهذيبب ج 10 - 78:
المفيد، والحسين عن ابنه محمد عنه. وتقدم 351 - 202 في احمد بن على بن الحسن بن
شاذان، ابى العباس القامى القمى قول الماتن: شيخنا الفقيه.. وياتى منه في سلامة بن
محمد بن اسماعيل 512: أبو الحسن الارزنى، خال ابى الحسن بن داود، شيخ من اصحابنا
ثقة جليل، روى عن ابن الوليد، وعلى بن الحسين بن بابويه، وابن همام و نظرائهم، وكان
احمد بن داود تزوج اخته، واخذها إلى قم، فولدت له ابا الحسن محمد بن احمد، ورحل به
معه إلى بغداد بعد موت أبيه.. وايضا في محمد بن احمد بن داود بن على، ابى الحسن
1047: وامه اخت سلامة بن محمد الارزنى، ورد بغداد، واقام بها.. (1) وقال الشيخ في
الفهرست 29 - 78: شيخ من اصحابنا، ثقة، جليل (*)
________________________________________
[ 498 ]
كتاب الممدوحين والمذمومين، وهو كتاب كبير، حكى لنا أبو عبد الله الحسين
بن عبيد الله: انه اكبر من كتاب ابى الحسن بن داود. (1) 235 - احمد بن على الفائدى،
أبو عمر القزويني شيخ، ثقة، من اصحابنا، وجه، له كتاب كبير، نوادر، اخبرناه أبو
عبدالله القزويني، قال حدثنا أبو الحسن على بن حاتم عنه بكتابه. (2)
________________________________________
كثير الحديث والاصول وصنف كتبا منها: كتاب العلل، كتاب اخبار آباء النبي
صلى الله عليه واله وسلم وفضائلهم، وايمان ابي طالب رضى الله عنه، اخبرنا بكتبه
الحسين بن عبيد الله، عن ابى الحسن محمد بن احمد بن داود، عن احمد بن محمد بن عمار.
وله كتاب الميصة (المبيضة - خ - ل). ورواه التلعكبرى عنه. وقال الحسين بن عبيد
الله: توفى أبو على احمد بن محمد بن عمار سنة ست واربعين وثلثمأة. وقال في رجاله
454 - 98: احمد بن محمد بن عمار كوفى، ثقة، روى عنه ابن داود. قلت: والطريق إليه
صحيح. (1) يظهر من مصنفاته توسع عمله ومعرفته باحوال رواة الحديث و ذكرناه في اصحاب
الاصول الاربعمأة، وفى كتابنا (اخبار الرواة)، وفى كتابنا (مصادر تراجم رواة
الشيعة)، كما قد صنف جماعة من اصحابنا المتقدمين فيما ورد من الاخبار في مدح الرواة
أو ذمهم، اشرنا إليهم في محله. (2) قال الشيخ في الفهرست 30 - 79 احمد بن على
القائدى أبو عمرو (*)
________________________________________
[ 499 ]
________________________________________
القزويني، شيخ ثقة، من اصحابنا، وجيه في بلده، له كتاب النوادر، وهو
كتاب كبير، اخبرنا به احمد بن عبدون، عن أبى عبدالله الحسين بن على بن شيبان
القزويني، عن على بن حاتم القزويني، عنه. وفيمن لم يرو عنهم 454 - 99: احمد بن على
الفائدى القزويني ثقة، وروى عنه ابن حاتم القزويني. قلت: الفائدى: نسبة إلى فيد:
بليدة في نصف طريق مكة من الكوفة يودع الحاج فيها اروادهم وما يثقل من امتعتهم عند
اهلها، فإذا رجعوا اخذوا ازوادهم، ووهبوا لمن اودعوها شيئا من ذلك وفى ذلك كلام
ذكرناه في كتابنا في (الانساب). وتقدمت في ج 2 - 57 - 85 رواية الماتن عن ابن
شاذان، عن على بن حاتم، عن احمد بن على الفائدى، عن الحسين بن عبيد الله بن سهل
السعدى كتابه المتعة. وايضا رواية الشيخ عن ابن عبدون، عن الحسين بن على بن شيبان،
عن ابن حاتم عنه كتاب المتعة. والطريق إلى كتاب صحيح بناءا على وثاقة عامة مشايخ
النجاشي. واما طريق الشيخ ففيه الحسين بن على بن شيبان، ولم يصرح بشئ، الا ان يتحد
مع الحسين بن احمد بن شيبان القزويني. الذى روى عنه التلعكبرى وله منه اجازة، فان
روايته عنه تشير إلى منزلته فانه المسكون إلى روايته، والاتحاد المذكور قريب مع كون
النسبة إلى الجد غير عزيزة بل ربما يستفاد الاعتماد من رواية النجاشي كتاب حماد بن
عيسى باسناد فيه الحسين هذا فلاحظ وتدبر. (*)
________________________________________
[ 500 ]
236 - احمد بن محمد، أبو عبد الله الاملي الطبري ضعيف جدا (1).
________________________________________
(1) قال ابن النديم في الفهرست في اسماء العباد والزهاد والمتصوفة 277:
غلام خليل، واسمه عبدالله بن احمد بن محمد بن غلاب بن خالد بن فراس الباهلى، ويعرف
بغلام خليل وتوفى... وله من الكتب: كتاب الدعاء، كتاب الانقطاع إلى الله، جل اسمه
كتاب الصلاة، كتاب المواعظ. قلت: والظاهر التصحيف في النسخة ففى تاريخ بغداد ج 5 -
78 - 2465 احمد بن محمد بن غالب بن خالد بن مرداس، أبو عبد الله، الزاهد، الباهلى،
البصري، المعروف بغلام خليل، سكن بغداد وحدث بها... (ثم ذكر عن على بن المنادى نسب
خليل قائلا:) وابو عبد الله غلام خليل بن عمرو المحلمى... وقال ابن حجر في لسان
الميزان ج 1 - 272: احمد بن محمد بن غالب الباهلى، غلام خليل... وكان من كبار
الزهاد ببغداد. وقال في ج 2 - 410 الخليل الملحمى، ذكره ابو الوليد الطيالسي: فقال:
ضال، مضل. وقال الذهبي في اعتدال الميزان ج 1 - 141 - 557: احمد بن محمد بن غالب
الباهلى غلام خليل... وذكر تضعيفه بما ذكره الخطيب. ثم انه لم يتضح اتحاد احمد بن
محمد، ابى عبدالله الاملي الطبري، مع احمد بن محمد بن غلاب الباهلى، الخليلى، بل لم
يتضح على فرض الاتحاد ضعفه بما ذكروه، وانه نشأ من روايته الفضائل في امير المؤمنين
عليه السلام، أو بغير ذلك، على ما نشير إليه. (*)
________________________________________
[ 501 ]
، لا يلتفت إليه (1)
________________________________________
(1) لا يبعد عول تضعيف الماتن لصاحب الترجمة على ما ذكره احمد بن الحسين
بن عبيد الله الغضائري فقال: احمد بن محمد، أبو عبد الله الطبري، الخليلى الذى يقال
له: علام خليل الاملي، كذاب، وضاع للحديث، فاسد، لا يلتفت إليه. وقد تبعهما العلامة
وابن داود ومن تأخر فقال في الخلاصة 205 - 20 : احمد بن محمد، أبو عبد الله الخليلى
الذى يقال له غلام خليل الاملي الطبري، ضعيف جدا لا يلتفت إليه، كذاب، وضاع للحديث،
فاسد المذهب. وقال ابن داود 423 - 41: احمد بن محمد، أبو عبد الله (وعن نسخة: احمد
بن محمد بن أبى عبدالله) الاملي الطبري، ضعيف جدا، لم، جش، لا يلتفت إلى روايته.
قلت: لم يذكره الشيخ فيمن لم يرو عنهم من رجاله، فرمز (لم) في كلام ابن داود مصحف.
ثم ان التحقيق يعطى ان الاصل في تضعيفه هو العامة كما يظهر بالتدبر فيما ذكره ابن
حجر في لسان الميزان ج 1 - 272: والخطيب في تاريخ بغداد ج 5 - 78 - 2465، وابن أبى
حاتم الرازي مستندين إلى تضعيف ابى جعفر الشعيرى، وابى مالك الاشجعى عن ابيه، والى
عبدالله النهاوندي. و عبدان الاهوازي، ومحمد بن وهب البصري المعروف بابن التمار
الوراق، ومحمد بن نعيم الضبى، وعلى بن عمر الدار قطني، فقد ضعفوه بالوضع والسرقة
والكذب وانه ممن لا يشك في كذبه وانه دجال، وانه يعلل وضعه الحديث بقوله: وضعناها
لنرقق بها فلوب العامة (*)
________________________________________
[ 502 ]
________________________________________
قال الخطيب: احمد بن محمد بن غالب بن خالد بن مرداس، أبو عبد الله،
الزاهد، الباهلى، البصري، المعروف بغلام خليل، سكن بغداد، وحدث بها عن دينار بن
عبدالله الذى يروى عن انس بن مالك، وعن قرة بن حبيب، ومحمد بن مسلمة المدينى، وسهل
بن عثمان العسكري، وشيبان بن فروخ، و سليمان الشاذ كوفى، وغيرهم. روى عنه محمد بن
مخلد، وابو عمرو بن السماك واحمد بن كامل القاضى.... اخبرنا الحسن بن أبى بكر، عن
احمد بن كامل القاضى قال: سنة خمس وسبعين ومأتين توفى أبو عبد الله احمد بن محمد بن
خالد بن مرداس، غلام خليل، ببغداد، في رجب منها، وحمل في تابوت إلى البصرة، وغلقت
اسواق مدينة السلام، وخرج الرجال والنساء والصبيان لحضوره والصلاة عليه، فادرك ذلك
بعض الناس، وفات بعضهم لسرعة السير به، ودفن بالبصرة: وبنيت عليه قبة، وكان فصيحا
يعرب الكلام، ويحفظ علما عظيما، ويخضب بالحناء خضابا قانيا، ويقتات الباقلاء صرفا.
اخبرنا محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن العباس قال قرى على ابن للمنادى وأنا
أسمع. قال وابو عبد الله غلام خليل بن عمرو المحلمى مات ليلة الاحد لاثنتين وعشرين
من رجب سنة خمس وسبعين، وصلى عليه في الدار التى كان ينزلها، وهى دار الكلبى، ثم
حمل في تابوت محدورا به إلى البصرة، فاكثر من صلى عليه انما كانت صلاتهم ايماءا على
شاطئ الدجلة، وانحدر الناس ركبانا ومشاة، وفى الزواريق إلى كلواذى واسفلها، ودفن
بالبصرة. وقال قبل ذلك: وقال ابن (*)
________________________________________
[ 503 ]
له كتاب: الوصول إلى معرفد الاصول، وكتاب الكشف (1)، اخبرنا اجازة أبو
عبد الله بن عبدون، عن محمد بن محمد بن هارون الطحان الكندى عنه (2).
________________________________________
ابى حاتم الرازي، احمد بن محمد بن غالب، غلام الخليل، سئل ابى عنه،
فقال: روى احاديث مناكير، عن شيوخ مجهولين، ولم يكن محله عندي ممن يفتعل الحديث،
كان رجلا صالحا.... ثم روى عنه باسناده عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قوله: من
اتى الجمعة فليغتسل. (1) ان كتاب الوصول ان كان لمعرفة اصول الدين، وكتاب الكشف
للكشف عن حقايقه، فيناسب الصوفى الزاهد المذكور في كلام العامة، واما ان كان لمعرفة
اصول اصحابنا في الحديث مثل (الاصول الاربعمأة)، وايضا للكشف عن امر الولاية
والخلافة فيناسب صاحب كتاب فضائل امير المؤمنين عليه السلام الذى ذكره شيخنا صاحب
الذريعة في نوابغ الرواة 48 قائلا: احمد بن محمد الطبري، أبو عبد الله الخليلى،
صاحب كتاب فضائل امير المؤمنين عليه السلام الذى ينقل عنه ابن طاووس في كتاب
(اليقين) عدة احاديث، وذكر انه اخذها عن نسخة عتيقه فرغ كاتبها في القاهرة 411، روى
فيه عن جمع كثير من الكوفيين... وروى الصدوق في اماليه 531 في المجلس السابع
والثمانين، عنه، عن محمد بن ابى بكر الفقيه ولادة سيدة النساء فاطمة الزهراء سلام
الله عليها. (2) تقدم ج 260 3 - 182 رواية الماتن كتاب احمد بن صبيح باسناده، عن
محمد بن محمد بن هارون الطحان الكندى ولم اقف على تصريح بتوثيق له الا ان رواية شيخ
النجاشي احمد بن عبدون، عنه، عنه، ربما تشير إلى عدم معروفيتهما بالطعن. (*)
________________________________________
[ 504 ]
237 - احمد بن ابراهيم بن المعلى بن اسد العمى ينسب إلى العم وهو مرة بن
مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم (1)
________________________________________
(1) قال ابن النديم في الفهرست 293: ابو بشر احمد بن ابراهيم بن احمد
العمى، قريب العهد، وكان يستملى على الجلودى، وتوفى بعد الخمسين وله من الكتب، كتاب
محن الانبياء والاوصياء والاولياء. وقال الشيخ في رجاله 455 - 100 - احمد بن
ابراهيم بن معلى بن أسد العمى، ابو بشر، بصرى، ثقة، مستملى ابى احمد الجلودى. وقال
ايضا في الفهرست 30 - 80: احمد بن ابراهيم بن احمد بن معلى بن اسد العمى، وهو ابو
بشر، والعم هو مرة بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة، وهو ممن دخل في تنوخ
بالحلف، وسكنوا الاهواز.، وقال العلامة في القسم الاول من الخلاصة 16 - 20: احمد بن
محمد بن ابراهيم بن احمد بن المعلى بن أسد، بالسين غير المعجمة، بعد الالف المهموز،
العمى البصري، ابو بشر، كان ثقة من اصحابنا في حديثه، حسن التصنيف، واكثر الرواية
عن العامة والاخباريين، روى عنه التلعكبرى ولم يلقه. وقال ابن داود في القسم الاول
من رجاله 21 - 50: احمد بن ابراهيم بن احمد بن المعلى بن أسد العمى، بالعين المهملة
المفتوحة وتشديد الميم، البصري، يكنى ابا بشير، لم، جش، ست. واسع الرواية كان ثقة،
فقيها: حسن (*)
________________________________________
[ 505 ]
وهم الذين انقطعوا بفارس، عن بنى تميم، حتى قال الشاعر: سيروا بنى العم
فالا هواز منزلكم * ونهر جود فما يعرفكم العرب ولهذا مواضع غير هذا. (1)
________________________________________
التصنيف، وكان مستملى ابى احمد الجلودى. وفى تاريخ الطبري ج 4 - 73
وقايع سنة 17 من الهجرة وفتح سوق الاهواز وما جرى بين رجال الجيش وبين بنى العم
قال: وكان من حديث العمى، والعمى مرة بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم انه
تنخت عليه وعلى العصية بن امرى القيس أفناء معد، فعماه عن الرشد من لم ير نصره فارس
على آل اردوان، فقال في ذلك كعب بن مالك اخوه، ويقال: صدى بن مالك: لقد عم عنها مرة
الخير فانصمى * وصم فلم يسمع دعاء العشائر ليتنخ عنا رغبة عن بلاده * ويطلب ملكا
عاليا في الاساور فبهذا البيت سمى العم. فقبل بنو العم، عموه عن الصواب بنصره اهل
فارس كقول الله تبارك وتعالى: (عموا وصموا).. (1) قال الحموى في معجم البلدان ج 5 -
319 في نهر تيرى ببلد من نواحى الاهواز قال جرير: ما للفرزدق من عز يلوذ به * الا
بنى العم في أيديهم الخشب سيروا بنى العم، والاهواز منزلكم * ونهر تيرى ولم تعرفكم
العرب إلى آخره. وقال في نهر جور: بين الاهواز وميسان فيما أحسب. (*)
________________________________________
[ 506 ]
يكنى ابا بشر، بصرى، وأبوه، وعمه (1) وكان مستملى أبى احمد الجلودى (2)
وسمع منه كتبه سايرها، ورواها عنه (3) وكان ثقة في حديثه، حسن التصنيف، واكثر
الرواية عن العامة الاخباريين. (4) وكان جده: المعلى بن أسد (5) فيما ذكره شيخنا
أبو عبدالله الحسين
________________________________________
(1) ونحوه في الفهرست. وظاهر المتن والفهرست: ان اباه وعمه ايضا كانا
بصريين. (2) هو عبد العزيز بن يحيى بن احمد بن عيسى الجلودى الازدي البصري شيخ
البصرة وأخباريها، من اصحاب أبى جعفر الذى تأتى ترجمته 639 ومصنفاته الكثيرة وطرق
الماتن إليها، وليس فيها هذا الطريق. و قال ابن النديم في الفهرست 173، في ترجمة
له: أخباري، صاحب سير و ريادات، وتوفى بعد الثلثين والثلثمأة وله من الكتب.. كتاب
مجموع قرائة امير المؤمنين على بن ابي طالب عليه السلام. (3) وفى الفهرست: وسمع
كتبه كلها ورواها (4) وفى الفهرست: واكثر الرواية عن العامة والاخباريين. قال
العلامة في الخلاصة 20 16: في ترجمته: كان ثقة من اصحابنا في حديثه، حسن التصنيف،
واكثر الرواية عن العامة والاخباريين، روى عنه التلعكبرى ولم يلقه. (5) هذا بناءا
على ما في المتن ورجال الشيخ، واما بناءا على ما فهرسته كما تقدم (احمد بن ابراهيم
بن احمد بن معلى بن اسد العمى) فهو جده الاعلى ويويد ما في المتن ما يأتي في عمه.
وما عن بعض نسخة (القمى) (*)
________________________________________
[ 507 ]
بن عبيد الله، من اصحاب صاحب الزنج المختصين به (1)
________________________________________
بدل (العمى) فهو مصحف. ويحتمل اتحاده مع معلى بن راشد العمى البصري الذى
ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله 517 وقال: بصرى ضعيف غال. بناءا على كون
(راشد) مصحف (اسد). لكن في الخلاصة 259 في المذمومين: معلى بن راشد، بالراء قبل
الالف، القمى، بصرى، ضعيف غال. (1) هو على بن محمد بن احمد بن على بن عيسى بن زيد
بن على بن الحسين بن على بن ابي طالب عليهم السلام، صاحب الزنج، الذى ظهر في فرات
البصرة وجمع إليه الزنج الذين كانوا يكسحون السباخ، ذكره المؤرخون بقصته المشهورة،
فقال الطبري في تاريخه ج 9 - 410 في وقايع سنة 255: خروج اول علوى بالبصرة، وللنصف
من شوال من هذه السنة ظهر في فرات البصرة رجل زعم انه على بن محمد.، إلى آخر نسبه
المذكور، وذكر قصته إلى ص 435، ومن ص 622 إلى 663، وفى ج 1 - 27 و 32، وذكره
المسعودي في مروج الذهب ج 4 - 194 في وقايع هذه السنة وقال وكان خروج صاحب الزنج
بالبصرة في خلافة المهتدى... وكان يزعم انه على بن محمد بن احمد بن عيسى... واكثر
الناس يقول انه دعى آل ابي طالب، ينكرونه... وكان ظهوره ببئر نخل بين مدينة الفتح،
وكرخ البصرة في ليلة الخميس لثلاث بقين من شهر رمضان سنة خمس وخمسين ومأتين، وغلب
على البصرة في سنة سبع و خمسين ومأتين، وقتل ليلة السبت لليلتين خلتا من صفر سنة
سبعين ومأتين وذلك في خلافة المتعمد. (*)
________________________________________
[ 508 ]
وروى عنه (1)، وعن عمه (2) اخبار صاحب الزنج. يعرف من كتبه (3):
التاريخ، وهو كتاب كبير، وصغير، كتاب مناقب امير المؤمنين عليه السلام، كتاب اخبار
صاحب الزنج، كتاب الفرق. كتاب حسن غريب، على ما ذكره شيوخنا (4)،، كتاب اخبار
السيد، وشعر السيد (5) كنائب عجائب العالم، كتاب المثالب القبائل، حسن، على ما حكى،
لم يجمع مثله (6) اخبرنا بكتبه الحسين بن عبيد الله، عن محمد بن وهبان الدبيلى،
عنه، بها. (7)
________________________________________
(1) روايته عن جده المعلى بن أسد، تؤيد صحة ما في المتن وفى رجال الشيخ
من نسبه: احمد بن ابراهيم بن المعلى بن أسد، دون ما في الفهرست (احمد بن ابراهيم بن
احمد بن معلى)، وكذا تؤيدها روايته عن عمه، و هي غير روايته عن عم أبيه. (2) وفى
الفهرست: وروى عنه، وعن عمه اسد بن معلى، اخبار صاحب الزنج. (3) وفى الفهرست: وله
تصانيف منها كتاب التاريخ الكبير، كتاب التاريخ الصغير. (4) وفى الفهرست: وهو كتاب
حسن، غريب، كتاب اخبار.. (5) وفى الفهرست: كتاب اخبار السيد الحميرى وشعره. (6) لم
يذكر الشيخ في الفهرست كتابه المثالب. وتقدم عن ابن النديم في فهرسته: كتاب محن
الانبياء والاوصياء. (7) صحيح على الاقوى بناءا على وثاقة الحسين. (*)
________________________________________
[ 509 ]
238 - احمد بن على، أبو العباس الرازي الخضيب الايادي قال اصحابنا: لم
يكن بذاك، وقيل: فيه غلو وترفع (1) وله كتاب الشفاء والجلاء في الغيبة، وكتاب
الفرائض، وكتاب الاداب، اخبرنا محمد بن
________________________________________
وفى الفهرست، اخبرنا بجميع كتبه ورواياته احمد بن عبدون عن ابى طالب
الانباري عن ابى بشر احمد بن ابراهيم العمى. وطريقه صحيح ايضا بناءا على وثاقة ابن
عبدون. (1) وقال الشيخ في الفهرست 30 - 81: احمد بن الخضيب الايادي، يكنى ابا
العباس، وقيل: ابا على الرازي، لم يكن بذلك الثقة في الحديث، و متهم بالغلو.. وقال
في رجاله 101 فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام: احمد بن على أبو العباس الرازي الخضيب
الايادي متهم بالغلو. وقال ابن الغضائري: احمد بن على أبو العباس الرازي، صاحب
الشفاء والجلاء، كان ضعيفا، وحدثني ابى رحمه الله انه كان في مذهبه ارتفاع وحديثه
يعرف تارة وينكر اخرى. قلت: الطعن المذكور فيه نظر لمن أمعن، فقد روى النجاشي عن
محمد بن احمد بن داود القمى عنه كنبه، وسيأتى في ترجمته قوله: انه لم ير احدا أحفظ
منه ولا أفقه، ولا اعرف بالحديث، (*)
________________________________________
[ 510 ]
محمد، عن محمد بن احمد بن داود عنه بكتبه. (1) 239 - احمد بن اصفهبذ،
أبو العباس القمى الضرير المفسر لا يعرف له الا كتاب تعبير الرؤيا، وقال قوم: انه
لابي جعفر الكليني رحمه الله، وليس هو له، اخبرناه اجازة محمد بن محمد عن ابى
القاسم جعفر بن محمد عنه. (2)
________________________________________
وروى الشيخ عن والد ابن الغضائري عن محمد بن احمد بن داود المذكور
وهارون بن موسى التلعكبرى عنه كتبه. وقد قال النجاشي في التلعكبرى: كان وجها في
اصحابنا، ثقة معتمدا، لا يطعن عليه... فهل ترى مع ذلك للطعن المذكور موضعا ؟ ! (1)
ونحوه في الفهرست الا انه مدح كتابه الشفاء والجلاء بقوله: حسن وقال اخبرنا بهما
الحسين بن عبيد الله عن محمد بن احمد بن داود، وهارون بن موسى التلعكبرى جميعا عنه.
قلت والطريق صحيح. (2) ذكره الشيخ فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام 455 - 102 نحوه و
قال: روى عنه ابن قولويه. وذكره ايضا في الفهرست 31 - 82 وقال: لم يعرف له الا كناب
الذى بايدى الناس في الرؤيا، وهم يعزونه إلى ابى جعفر الكليني، وليس كذلك. وفيه
احاديث، اخبرنا به جماعة من اصحابنا عن ابى (*)
________________________________________
[ 511 ]
240 - احمد بن اسماعيل بن عبدالله، أبو على (1) بجلى، عربي، من اهل قم،
يلقب، سمكة (2)، كان من اهل الفضل والادب، ويقال: ان عليه قرأ أبو الفضل محمد بن
الحسين بن العميد (3)
________________________________________
القاسم جعفر بن محمد بن قولويه القمى، عن احمد بن اصفهبد. (1) ذكره
الشيخ فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال قائلا: احمد بن اسماعيل بن سمكة
القمى، اديب، استاذ ابن عميد. وفى الفهرست 31 - 83: احمد بن اسماعيل بن سمكة بن
عبدالله، أبو على، بجلى، عربي، من اهل قم، كان من اهل الفضل والادب والعلم، وعليه
قرأ أبو الفضل محمد بن الحسين بن العميد ؟ وله كتب عدة، لم يصنف مثلها... (2) قال
ابن النديم في الفهرست 206: سمكة معلم ابن العميد، و اسمه محمد بن على بن سعيد، وله
من الكتب كتاب اخبار العباسيين. (3) قال ابن النديم في الفهرست 200: ابن العميد،
أبو الفضل، وله من الكتب ديوان رسائله، كتاب المذهب في البلاغات. قال شيخنا صاحب
الذريعة في طبقات اعلام الرواة ونوابغ الرواة في رابع المئات 269: وهو ابن ابى
الفضل الحسين بن الحسن العميد الذى فاز بلقائه الحجة عليه السلام عند تهنة أبيه
بولادته في سامرا، كان وزير ركن الدولة بن بويه المتوفى 359 أو 360 استوزره بعد موت
وزيره ابى على بن العلقمي (*)
________________________________________
[ 512 ]
وله عدة كتب لم يصنف مثلها، وكان اسماعيل بن عبدالله بن علمان احمد بن
أبى عبدالله البرقى وممن تأدب عليه، ومن كتبه (1)، له كتب منها: كتاب العباسي، وهو
عظيم، نحو من عشرة الف ورقة، في اخبار الخلفاء والدولة العباسية (2) رأيت منه:
اخبار الامين، رهو أخو المأمون الرشيد، وهو كتاب حسن، وله كتاب الامثال، كتاب حسن،
مستوفا (3) ورسالة إلى ابى الفضل بن العميد (4) ورسالة في معان اخر، اخبرنا بها
محمد بن محمد، عن جعفر بن محمد، عنه. (5)
________________________________________
328. افرد الثغالبى الباب الاول من (اليتيمة) له، اخذ الادب عن احمد بن
اسماعيل القمى المعروف بسمكة، وأخذ عنه الصاحب بن عباد الذى قال: بدئت الكتاب بعبد
الحميد: وختمت بابن العميد... قلت وذكرنا ترجمته في كتابنا الكبير. (1) وفى
الفهرست: وكان اسماعيل بن سمكة بن عبدالله من اصحاب... قلت: ويظهر من كلام النجاشي
والشيخ ان والده من اعيان الرجال وادباء العلماء والرواة ممن تأدب على مثل البرقى
وكتب له وصار من خاصته. (2) وفى الفهرست: وهو كتاب عظيم نحو عشرة آلاف ورقة في
اخبار الخلفاء والدولة العباسية مستوفى، لم يصنف مثله في هذا الفن. (3) لم يذكره
الشيخ في الفهرست. (4) وفى الفهرست: وله ايضا رسالة إلى ابى الفضل بن العميد، في
القصيدة نحو مأتى ورقة. (5) والطريق صحيح. وقال في الفهرست: ورسائل اخر كثيرة في
(*)
________________________________________
[ 513 ]
241 - احمد بن زرق الغمشانى (1) بجلى، ثقة، له كتاب يرويه عنه جماعة،
اخبرنا احمد بن على، والحسين بن عبيد الله، عن ابن ابى رافع قال حدثنا على بن محمد
بن يعقوب، قال حدثنا على بن الحسن بن فضال، قال حدثنا عباس بن عامر، قال حدثنا احمد
بن رزق به. (؟)
________________________________________
معان مختلفة. (1) وذكره الشيخ في الفهرست 35 - 96 نحوه. وقال في رجاله
في اصحاب الصادق عليه السلام 143 - 12: احمد بن زرق الكوفى. وروى في التهذيب ج 1 -
303 - 882 في تلقين المحتضرين، وفى الاستبصار ج 1 - 207 729 باسناده عن الصفار، عن
احمد بن زرق الغمشانى عن معاوية بن عمار، عن ابى عبدالله عليه السلام. قلت: ان
رواية الصفار من اصحاب العسكري عليه السلام عن احمد بن زرق تقتضي ادراك احمد ايام
الكاظم والرضا عليهما السلام. وروى ابن قولويه في كامل الزيارات 110 - 38 - 5
باسناده عن العباس بن عامر، عن احمد بن زرق الغمشانى، عن ام سعيد الاحمسية عن ابى
عبدالله عليه السلام ان الحسين عليه السلام سيد الشهداء. (2) وفى الفهرست: له كتاب
اخبرنا به عدة من اصحابنا، عن ابى محمد (*)
________________________________________
[ 514 ]
242 - احمد بن النضر الخزاز، أبو الحسن الجعفي (1) مولى، كوفى، ثقة: من
ولده أبو الحسين احمد بن على بن عبيد الله النضرى (2)
________________________________________
هارون بن موسى التلعكبرى عن احمد بن محمد بن سعيد، عن زكريا بن شيبان،
وعلى بن الحسن بن فضال، عن العباس بن عامر القصبانى، عن احمد بن زرق. قلت: طريقه
صحيح، وطريق الماتن كالصحيح بعلى بن محمد بن يعقوب فلم يوثق الا ان التلعكبرى الذى
لا يطعن فيه روى عنه. (1) قال الشيخ في الفهرست 34 - 91: احمد بن النضر الخزاز، له
كتاب اخبرنا به... عن احمد بن النضر الخزاز الجعفي. وقد وصفه بالخزاز فيما رواه في
الاستبصار ج 1 - 474 عن البرقى، عن ابيه، عنه عدد التكبيرات، وفى التهذيب ج 3 - 48
- 167 في احكام الجماعة، كما وصفه بالخزاز الجعفي فيما يأتي من طرقه إلى كتابه. (2)
تعريف الجد بحفيده، يشير إلى انه من الرجال المعاريف، لكن كلام الاصحاب خال عن
ترجمته، نعم انتساب النضرى إليه يقتضى كون الجد اعرف، ويأتى في ترجمته صباح بن يحيى
بن أبى محمد المزني الكوفى 535 قول الماتن: ثقة، روى عن أبى جعفر، وابى عبدالله
عليهما السلام، له كتاب يرويه جماعة منهم احمد بن النضر... وهذا يقتضى كون احمد بن
النضر من (*)
________________________________________
[ 515 ]
روى عنه أبو العباس بن عقدة (1)
________________________________________
معاريف اصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام، وقد روى عن اصحاب الباقر و
الصادق والكاظم عليهم السلام مثل النعمان ؟ ن بشير كما في اصول الكافي ج 1 396 باب
سؤال الجن عن الائمة عليهم السلام. وشهاب بن عبد ربه كما في كامل الزيارات: 162 -
66 - 3 باب ان زيارة الحسين عليه السلام تعدل الحج، وعن عمرو بن ابى المقدام، وابى
اسماعيل، وابى جعفر الفزارى، والحسين بن عبدالله، والحصين بن عمر، وعباد، وعمر بن
ابى حسنة الجمال، وعمرو بن النعمان الجعفي، ومحمد بن مروان، ومحمد بن مسكين الحناط،
والمفضل، وعمر بن شمر وغيرهم ممن ذكرناهم في الطبقات. (1) روى عن احمد بن النضر
جماعة من الاعلام منهم احمد بن محمد بن سعيد ابى العباس بن عقدة الحافظ الثقة
الجليل العظيم المتوفى 333، وتقتضي كونه من المعمرين. ومنهم على بن اسماعيل، كما في
نوادر ديات الفقيه ج 4 - 127 - 447، وزيادات ديات التهذيب ج 10 - 314 - 1168، وباب
كيفية قسمة الغنائم ج 147 6 - 256، والاستبصار ج 3 - 4. ومنهم محمد بن سالم كما في
باب قسمة الغنيمة من جهاد الكافي ج 5 - 43 - 3 وفى التهذيب ج 3 - 326 - 1018 في
صلوة الاموات. ومنهم محمد بن عبد الجبار، كما في فضل التجارة من التهذيب ج 7 - 13 -
58، واصول الكافي ج 2 - 93 - 23 باب الصبر، والاستبصار ج 3 59 - 3 باب كسب الحجام.
ومنهم والد ابى جعفر كما في التهذيب ج 8 237 - 854 في العتق. ومنهم محمد بن خالد
البرقى كما في باب الرعاف من (*)
________________________________________
[ 516 ]
له كتاب يرويه جماعة، اخبرنا جماعة، عن ابى العباس احمد بن محمد، عن
احمد بن محمد بن يحيى الجازمى، قال حدثنا ابى، عن احمد بن النضر بكتابه. (1)
________________________________________
الاستبصار ج 1 - 84 - 265 و 474 - 1838 في عدد التكبيرات على الاموات،
وفى الكافي ج 5 - 497 في نوادر باب كراهية الرهبانية، ومنهم مروك بن عبيد، كما في
التهذيب ج 3 - 48 - 167 في احكام الجماعة، والكافي ج 3 - 283 - 10 فيمن ادرك مع
الامام بعض صلواته، والاستبصار ج 1 - 437 فيمن فاته مع الامام ركعة وغير ذلك. ومنهم
ابراهيم بن هاشم القمى كما في النوادر من كتاب معيشة الكافي ج 5 - 312 - 37، وغيره.
ومنهم احمد بن محمد بن عيسى كما في التهذيب ج 2 - 174 - 693 في آخر تفصيل ما تقدم
ذكره في الصلاة. ومنهم محمد بن سنان كما في التهذيب ج 3 - 325 في الصلوة على
الاموات. و منهم على بن ابراهيم كما في اصول الكافي ج 1 - 341 - 9 باب تسمية من رآه
عليه السلام. ومنهم محمد بن اورمة كما في باب اتيان الجن الائمة عليهم السلام
وسئوالهم عنهم ج 1 - 396 وغيرهم. (1) وفى الفهرست: اخبرنا به عدة من اصحابنا، عن
محمد بن على بن الحسين بن بابويه، عن ابيه، ومحمد بن الحسين، عن سعد بن عبدالله،
والحميري عن احمد بن محمد بن عيسى، واحمد بن ابى عبدالله، عن محمد بن خالد البرقى،
عن احمد بن النضر الخزاز الجعفي. ورواه لنا ابن ابى جيد، عن ابن الوليد، عن الحسن
بن متيل، عن محمد بن سالم، عن احمد بن النضر. قلت: طريق الماتن فيه احمد بن محمد بن
يحيى الجازمى وابيه المهملين، (*)
________________________________________
[ 517 ]
243 - احمد بن عمر بن ابى شعبة الحلبي (1) ثقة (2) رو عن أبى الحسن
الرضا (3)
________________________________________
والطريقان الاولان من طرق الشيخ صحيحان، والثالث منها، فيه محمد بن
سالم، فلم يتميز. (1) يأتي في ابن عمه: عبيد الله بن على بن ابى شعبة الحلبي 610
قول الماتن: مولى بنى تيم اللات بن ثعلبة. أبو على، كوفى، كان يتجر هو، و أبوه،
واخوته إلى حلب، فغلب عليهم النسبة إلى حلب، وآل ابى شعبة بالكوفة بيت مذكور، من
اصحابنا، وروى جدهم: ابو شعبة عن الحسن، والحسين عليهما السلام، وكانوا جميعهم
ثقات، مرجوعا إلى ما يقولون.. ويأتى ايضا في ابن عمه محمد بن على بن ابى شعبة
الحلبي 887: أبو جعفر. وجه اصحابنا، وفقيههم، والثقة الذى لا يطعن عليه، هو،
واخوته: عبيد الله، وعمران، وعبد الاعلى. (2) ويأتى توثيقه عند توثيق رجال بيته
ايضا. (3) قال في الكشى 467: ما روى في احمد بن عمر الحلبي: خلف بن حماد قال حدثنى
أبو سعيد الادمى، قال حدثنى احمد بن عمر الحلبي، قال دخلت على الرضا عليه السلام
بمنى، فقلت له: جعلت فداك، كنا أهلبيت عطية و سرور ونعمة، وان الله قد اذهب بذلك
كله، حتى احتجنا إلى من كان يحتاج الينا، فقال لى: يا احمد ما أحسن حالك، يا احمد
بن عمر ؟ فقلت له: جعلت (*)
________________________________________
[ 518 ]
________________________________________
فداك حالى ما أخبرتك، فقال لى يا أحمد ايسرك انك على بعض ما عليه هولاء
الجبارون ولك الدنيا مملوة ذهبا ؟ ! فقلت له: لا والله بابن رسول الله، فضحك، ثم
قال: ترجع من هيهنا إلى خلف، فمن أحسن حالا منك، وبيدك صناعة لا تبيعها بملاء
الدنيا ذهبا، الا ابشرك ؟ قلت: نعم، فقد سرنى الله بك، وبآبائك، فقال لى أبو جعفر
عليه السلام في قول الله عزوجل: (وكان تحته كنز لهما): لوح من ذهب فيه مكتوب: بسم
الله الرحمن الرحيم، لا اله الا الله، محمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم،
عجبت لمن ايقن بالموت كيف يفرح، ومن يرى الدنيا، وتغيرها بأهله كيف يركن إليها،
وينبغى لمن عقل عن الله ان لا يستبطى الله في ررقه، ولا يتهمه في قضائه. ثم قال:
رضيت يا احمد ؟ قال: قلت: عن الله، و عنكم اهل البيت. وروى محمد بن يعقوب الكليني
في الروضة (286 - 546) عن العدة عن سهل، عن عبيد الله، عن احمد بن عمر قال دخلت على
ابى الحسن الرضا عليه السلام أنا وحسين بن ثوير بن أبى فاخته، فقلت له: جعلت فداك
انا كنا في سعة من الرزق، وغضارة من العيش، فتغيرت الحال بعض التغير، فادع الله
عزوجل ان يرد ذلك الينا، فقال: أي شى تريدون، تكونون ملكوكا ؟ أيسرك ان تكون مثل
طاهر، وهرثمة، وانك على خلاف ما انت عيله ؟ قلت: لا والله ما يسرنى ان لى الدنيا
ذهبا ذهبا وفضة، وانى على خلاف ما أنا عليه، قال فقال: فمن أيسر منك: فليشكر الله،
ان الله عزوجل يقول: (لئن شكرتم لازيدنكم) وقال سبحانه وتعالى: (اعملوا آل داود
شكرا وقليل من عبادي (*)
________________________________________
[ 519 ]
، عن أبيه عليهما السلام، من قبل (1)
________________________________________
الشكور) وأحسنوا الظن بالله، فان أبا عبدالله عليه السلام كان يقول: من
حسن ظنه بالله كان الله عند ظنه به، ومن رضى بالقليل من الرزق قبل الله منه اليسير
من العمل، ومن رضى باليسير من الحلال خفت مؤنته وتنعم اهله، وبصره الله داء الدنيا
ودوائها، وأخرجه منها سالما إلى دار السلام، قال: ثم قال: ما فعل ابن قياما ؟
الحديث. قلت: كان طاهر وهرثمة من رجال دولة المأمون العباسي. وذكرنا ما ورد في احمد
بن عمر الحلبي في (اخبار الرواة) واشرنا إلى ما رواه عن ابى الحسن الرضا عليه
السلام في طبقات اصحابه. وقد روى عنه عنه عليه السلام جماعة ذكرناهم هناك: منهم
يونس بن عبدالرحمن، والوشاء، وابو سعيد الادمى، وعبيد الله. (1) روى في التهذيب ج 2
- 19 ؟ 52 باسناده عن الحسن بن على الوشا عن احمد بن عمر، عن ابى الحسن عليه السلام
وقت الظهرين وكذا في الاستبصار ج 1 248، وايضا في التهذيب ج 2 - 307 - 1242 السجود
على القميص، وج 1 89 - 236 نسيان المسح في الوضوء، وروى الصدوق في الفقيه ج 3 - 57
43 - 199 عن الوشا، عن احمد بن عمر الحلبي قال سألت ابا الحسن عليه السلام عن قول
الله عزوجل (وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث.).. وفى الاختصاص 268 عن احمد بن
عمر، عن ابى الحسن قال قال أبو عبد الله عليه السلام: ان الحجة لا يقوم لله على
خلقه الامام حى يعرف قلت: ولم يظهر منها ارادة ابى الحسن الاول عليه السلام فتدبر،
وقد روى عنه (*)
________________________________________
[ 520 ]
، وهو ابن عم عبيد الله (1)
________________________________________
ابى جعفر، وابى عبدالله، وابى الحسن، والرضا عليهم السلام، ذكرناها عند
ذكره في طبقات اصحابهم، كما روى بواسطة الرجال عنهم. فروى المفيد في الاختصاص 268
عن احمد بن عمر الحلبي قال قال ابو جعفر عليه السلام لا يستكمل عبد، الايمان حتى
يعرف انه يجرى لاخرنا ما يجرى لاولنا. الحديث. وروى الكليني في الروضة 324 - 597 عن
الحسين بن محمد الاشعري، عن معلى بن محمد، عن الوشا، عن ابى بصير، عن احمد بن عمر
قال قال ابو جعفر عليه السلام: وأتاه رجل فقال: انكم اهل بيت رحمة اختصكم الله
تبارك وتعالى بها، فقال عليه السلام له: كذلك نحن، الحديث. وايضا في الكافي ج 6 -
382 باب كثرة شرب الماء عن عدة من اصحابنا عن سهل بن زياد، عن سعيد بن جناح عن احمد
بن عمر الحلبي قال قال ابو عبد الله عليه السلام وهو يوصى رجلا، فقال له: اقلل من
شرب الماء. الحديث. وفى ج 3 - 243 باب في ارواح المؤمنين عنهم، عنه، عن الحسن بن
على، عن احمد بن عمر رفعه عن ابى عبدالله عليه السلام قال قلت له: ان اخى ببغداد
واخاف ان يموت بها، فقال: ما تبالي حيثما مات، اما انه لا يبقى مؤمن في شرق الارض
وغربها الا حشر الله روحه إلى وادى السلام. قلت له: واين وادى السلام ؟ قال ظهر
الكوفة، اما انى كانى بهم حلق حلق قعود يتحدثون. (1) تأتى كما أشرنا ترجمته 610
وفيها: وكان عبيد الله كبيرهم، و وجههم، وصنف الكتاب المنسوب إليه وعرضه على ابى
عبدالله عليه السلام، وصححه (*)
________________________________________
[ 521 ]
وعبد الاعلى (1)، وعمران (2)،
________________________________________
قال عند قرائته: أترى لهولاء مثل هذا... وايضا في محمد بن على 887
توثيقه. (1) تأتى توثيق آل ابى شعبة الحلبي عموما في عبيد الله 610 بقوله: وآل ابى
شعبة الحلبي بالكوفة بيت مذكور من اصحابنا، وروى جدهم أبو شعبة عن الحسن والحسين
عليهما السلام، وكانوا جميعهم ثقات، مرجوعا إلى ما يقولون.. وفى محمد بن على بن أبى
شعبة الحلبي 887: أبو جعفر وجه اصحابنا وفقيههم، والثقة الذى لا يطعن عليه هو،
واخوته: عبيد الله، وعمران وعبد الاعلى.. وذكره العلامة في القسم الاول من
الممدوحين 127 وقال: ثقة، لا يطعن عليه. وعن الشهيد الثاني في الدراية عند ذكره مع
اخوته: ثقاة، فاضلون، وكذلك ابوهم، وجدهم. قلت: لم أحضر له رواية وان احتمل اتحاده
مع من ذكرناه في اصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام بلا تمييز. (2) يأتي من الماتن
ذكره ومدحه عموما في أخيه عبيد الله، وخصوصا في أخيه محمد بن على، كما أشرنا إليه.
وذكره الشيخ في اصحاب الصادق عليه السلام 256 - 532 قائلا: عمران بن على بن ابى
شعبة الحلبي الكوفى. و روى الكشى 190 - 13 في مقلاص بن ابى الخطاب باسناده الصحيح
عن يحيى الحلبي، عن أبيه عمران بن على قال سمعت أبا عبدالله عليه السلام.. الحديث.
وقد روى جماعة من الثقات الاجلاء عن عمران بن على الحلبي، عن أخيه محمد، وغيره من
اصحاب الصادق عليه السلام ايضا. (*)
________________________________________
[ 522 ]
ومحمد الحلبيين (1) روى ابويهم عن ابى عبدالله عليهما السلام (2)
________________________________________
(1) تأتى ترجمته 887. ومات في حياة ابى عبدالله عليه السلام، وروى عنه
كثيرا، روى عنه عنه جماعة ذكرناهم في طبقات اصحابه. (2) قلت: اما على بن أبى شعبة
والد ابناء عم احمد، فيأتى في عبيد الله بن على الحلبي 610 قول الماتن. مولى بنى
تيم اللات بن ثعلبة، أبو على، كوفى، كان يتجر هو، وأبوه، واخوته إلى حلب، فغلب
عليهم النسبة إلى حلب، وآل ابى شعبة بالكوفة بيت مذكور من اصحابنا. وروى الشيخ في
التهذيب ج 9 - 93 عن الكليني، في اطعمة الكافي ج 6 270 باب الاكل متكئا في الصحيح،
عن حماد عن الحلبي ابن ابى شعبة بالكوفة قال اخبرني ابى انه رآى ابا عبدالله عليه
السلام متربعا، قال: ورأيت ابا عبدالله عليه السلام يأكل متكئا.. الحديث. وايضا في
ج 8 - 158 في عدد النساء عن رجل عن ابى عبدالله عليه السلام. واما عمر بن ابى شعبة
الحلبي والد احمد، فذكره الشيخ في اصحاب الصادق عليه السلام 251 - 459 قائلا: عمر
بن ابى شعبة الحلبي، كوفى وروى الصدوق في الفقيه ج 3 - 224 - 1045 عن عمر بن ابى
شعبة قال: رأيت ابا عبدالله عليه السلام يأكل متكئا.. الحديث، وذكر في المشيخة رقم
319 طريقا إليه، عن حماد بن عثمان، عن عمر بن أبى شعبة الحلبي. وروى الشيخ في
التهذيب ج 3 - 38 - 134 في الصحيح عن ابن بكير عن عمر بن ابى شعبة عن ابى عبدالله
عليه السلام وفى ج 4 - 27 - 63 عن ابن فضال عن احمد بن عمربن ابى شعبة، عن ابيه، عن
ابى عبدالله عليه السلام زكوة مال اليتيم وفى ج 9 - 230 في الوصية (*)
________________________________________
[ 523 ]
، وكانوا ثقاتا. (1) لاحمد كتاب يرويه عنه جماعة، اخبرنا محمد بن على،
عن احمد بن محمد بن يحيى، قال حدثنا سعد، قال حدثنا محمد بن الحسين، عن الحسن بن
على بن فضال، عن احمد بن عمر بكتابه. (2) 244 - احمد بن عائذ بن حبيب (جندب - خ)
الاحمسي البجلى (3)
________________________________________
بهذا الاسناد. قلت: لا اشكال في وثاقته لما ذكره الماتن في المقام وغيره
مما اشرنا إليه. (1) هذا توثيق عام لابي شعبة الكوفى من اصحاب الحسن والحسين عليهما
السلام، ولابنائه، وأحفاده وكل من عرف من اهل هذا البيت العريق في ولاء اهل البيت
عليهم السلام من رواة الحديث، كما يأتي توثيقهم، على ما اشرنا إليه. وقد ورد فيهم
روايات مادحة ذكرناها في (اخبار الرواة). وذكر الشيخ في اصحاب الباقر عليه السلام ص
107 - 46 احمد بن عمران الحلبي. ويشكل ذكره لوالده عمران في اصحاب الصادق عليه
السلام على ما تقدم فليتدبر. (2) الطريق صحيح على الاظهر على كلام في محمد بن على،
واحمد بن محمد. (3) قال السمعاني في الانساب. هذه النسبة إلى أحمس، وهى طائفة (*)
________________________________________
[ 524 ]
________________________________________
من بجيلة، نزلوا الكوفة، وقيل: ان احمس تميم هو احمس بن ضبيعة بن ربيعه
بن نزار بن معد بن عدنان، من ولده جماعة من العلماء، وفى اليمن أحمس بن الغوث بن
انمار بن آراش بن عمر بن الغوث بن زيد بن كهلان. وقال الفيروز آبادى في القاموس حمس
كفرح: اشتد وصلب في الدين والقتال فهو حمس وأحمس وهم حمس، والحمس الامكنة الصلبة،
جمع أحمس، و هو: لقب قريش وكنانة، وجديلة ومن تابعهم في الجاهلية لتحمسهم في دينهم،
أو لالتجائهم بالحمساء، وهى الكعبه لان حجرها ابيض إلى السواد.. وبنو احمس بطن من
ضيعة. قلت: ظاهر جماعة اتحاد احمد ؟ ن عائذ بن حبيب الاحمسي البجلى المذكور في
المتن مع المذكور في الكشى 232 احمد بن عائذ، قال محمد بن مسعود: سألت ابا الحسن
على بن فضال عن احمد بن عائذ كيف هو ؟ فقال: صالح، وكان يكن بغداد. وقال أبو الحسن:
انا لم القه. وقال الشيخ في اصحاب الباقر عليه السلام محمد 107 - 45: احمد بن عائد.
وفى اصحاب الصادق عليه السلام: 143 - 14: احمد بن عائذ بن حبيب العبسى الكوفى، أبو
على، اسند عنه. وروى عنه في التهذيبين عن ابى الحسن عليه السلام مما نشير إليه.
والذى يصنع الجزم بالاتحاد امران: الاول: التمييز في كلام الشيخ في رجاله (العبسى،
الكوفى، أبو على، اسند عنه) بل ذكر في تنقيح المقال شواهد لعدم الاتحاد ولاختلاف
الاحمس والعبس، الا انه يمكن المنع وتأييد الاتحاد بما (*)
________________________________________
[ 525 ]
________________________________________
قاله السمعاني في الانساب في العبسى: إلى عبس بن بغيض بن ريب بن عطفان
بن سعد بن قيس غيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وهى الغبيلة المشهورة التى
ينسب إليها العبسيون بالكوفة ولهم بها مسجد وفيهم كثرة وجماعة، ينسبون إلى عبس
مرار.. الثاني: عدم الوقوف على رواية احمد بن عائذ الاحمسي عن أبى جعفر وابى
عبدالله عليهما السلام بلا واسطة، بل روى الكليني في اصول الكافي ج 1 - 205 باب ان
الائمة ولاة الامر باسناده عن الحسن بن على الوشا، عن احمد بن عائذ، عن ابن اذينة،
عن بريد العجلى قال سألت أبا جعفر عليه السلام.. و ايضا باب ان الائمة يعلمون متى
يموتون 260 - 7 باسناده عن احمد بن عائذ عن ابى خديجة سالم بن مكرم عن ابى عبدالله
عليهم السلام، وفى فروع الكافي باب الحث على الطلب من كتاب المعيشة ج 5 - 79 - 11
باسناده عن محمد بن عمر بن بزيع، عن احمد بن عائذ، عن كليب الصيداوي عن ابى عبدالله
عليه السلام. وقد ذكرنا تحقيق ذلك في الطبقات. نعم روى عن ابى الحسن عليه السلام
على ما ذكرناه في طبقات اصحابه، ومنها ما رواه في التهذيب في احكام الجماعة ج 3 -
37 - 131 باسناده عن البزنطى عن احمد بن عائذ قال قلت لابي الحسن عليه السلام انى
ادخل مع هولاء في صلوة المغرب.. بل روى بواسطة الرجال، عن ابى الحسن عليه السلام
ايضا، كما اشرنا إليها هناك. قلت: ولكن عدم الوقوف على روايته عنهما عليهما السلام،
لا ينافى ما ذكره الشيخ وعده له من اصحابهما، وان كانت روايته عن سالم من اصحاب (*)
________________________________________
[ 526 ]
، مولى، ثقة، (1) كان صحب ابا خديجة سالم بن مكرم، واخذ عنه، وعرف به،
(2) وكان حلالا، له كتاب اخبرناه محمد بن على قال حدثنا على بن حاتم قال حدثنا محمد
بن احمد بن ثابت قال حدثنا على بن حسين بن عمرو الخزاز عن احمد بن عائذ بكتابه. (3)
245 - احمد بن الحرث كوفى، غمز اصحابنا فيه (4)
________________________________________
الصادق والكاظم عليهما السلام ربما تبعد روايته عن الباقر عليه السلام
فتدبر. (1) وقد مر عن الكشى مدح ابن فضال له بانه صالح، وكان يسكن بغداد. (2) تعريف
الماتن بمصاحبته لسالم بن مكرم مدح له، فيأتى في ترجمته 499 قوله: وان ابا عبدالله
عليه السلام كناه ابا سلمة، ثقة، ثقة: روى عن ابى عبدالله وابى الحسن عليهم السلام،
له كتاب يرويه عنه عدة.. (3) طريقه إلى كتابه فيه: محمد بن احمد بن ثابت وعلى بن
حسين بن عمر، وهما غير مذكورين بشئ. (4) قال الكشى 291: قال حمدويه حدثنى الحسن بن
موسى قال ان احمد بن الحرث الانماطى كان واقفيا. وقال البرقى في اصحاب الصادق عليه
السلام ص 21: احمد بن الحارث روى عنه المفضل بن عمر. وقال الشيخ في اصحاب الصادق
عليه السلام 153 - 229 احمد بن الحارث روى عنه المفضل بن عمر. وفى اصحاب الكاظم
عليه السلام 343 - 19: احمد (*)
________________________________________
[ 527 ]
وكان من اصحاب المفضل بن عمر (1)، أبوه روى عن ابى عبدالله عليه السلام
(2) له كتاب يرو ؟ ه عنه الحسن بن محمد بن سماعة الصيرفى، اخبرنا الحسين قال حدثنا
احمد بن جعفر قال حدثنا حميد قال حدثنا الحسن بن محمد قال حدثنا احمد بن الحرث به
(3)
________________________________________
بن الحارث الانماطى. و 344 - 32: احمد بن الحارث واقفى. (1) يأتي في
مفضل بن عمر ابى محمد الجعفي الكوفى 1114 قوله: فاسد المذهب، مضطرب الرواية، لا
يعبأ به وقيل: انه كان خطابيا، وقد ذكرت له مصنفات لا يعول عليها، وانما ذكرناه
للشرط الذى قدمناه. قلت: كونه من اصحاب المفضل يقتضى روايته عنه وذمه بمن اخذ عنه.
و هذا ينافى ما تقدم عن البرقى والشيخ من رواية المفضل عنه. ولعل في احدى النسختين
تصحيف وتحقيق ذلك في الطبقات. وقد ظهر الطعن في احمد بن الحرث تارة بوقفه، واخرى
بالمصاحبة مع المفضل المطعون بالخطابية وفساد الرواية، وثالثة بمن روى عن احمد وهو
الحسن بن سماعة المعاند في الوقف ولعل الجميع يرجع إلى واحد. (2) فيه ايماء بعدم
كونه من اصحاب الصادق عليه السلام وانما روى عنه أبوه، ولكن شهادة البرقى والشيخ
كما تقدمت حجة، ورواية ابيه عنه لا تنافى روايته ايضا وذكر الشيخ في اصحاب الصادق
عليه السلام 179 - 231 الحارث بياع الانماط وقال: كوفى. وتحقيق ذلك في طبقات
اصحابه. (3) الطريق موثق بحميد وابن سماعة الواقفيين الثقتين، واما احمد بن جعفر
فانه وان لم يوثق صريحا، الا ان التلعكبرى الذى لا يطعن عليه روى عنه. وفى الفهرست
36 - 103 احمد بن الحرث له كتاب، اخبرنا به احمد بن عبدون عن ابى طالب الانباري، عن
حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن احمد بن الحرث. وطريقه موثق بحميد
وابن سماعة بلا اشكال. (*)
________________________________________
[ 528 ]
246 - احمد بن عمر الحلال كان يبيع الحل، يعنى الشيرج، روى (1) عن الرضا
عليه السلام (2) وله عنه مسائل (3) اخبرنا محمد بن على قال حدثنا احمد بن محمد بن
يحيى قال حدثنا عبدالله بن جعفر قال حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد قال حدثنا عبدالله
بن محمد، عن احمد بن عمر (4).
________________________________________
(1) قال الشيخ في الفهرست 35 - 93 احمد بن عمر الحلال، له كتاب.. و قال
البرقى في اصحاب الكاظم عليه السلام 52: احمد بن عمر الحلال، كان يبيع الحل. (2)
قال الشيخ في اصحاب الرضا عليه السلام 368 - 19: احمد بن عمر الحلال، كان يبيع
الحل، كوفى، انماطي، ثقة، روى الاصل. وفيمن لم يرو عنهم عليه السلام 447 - 51: احمد
بن عمر روى عنه محمد بن عيسى بن اليقطينى. قلت: قد روى عن احمد بن عمر الحلال عن
الرضا عليه السلام جماعة من الاعلام الثقاة: منهم يونس بن عبدالرحمن، والحسن بن على
الوشاء، وموسى بن القاسم، وابو داود سليمان ين سفيان المسترق، ومحمد بن القاسم بن
الفضيل، وسعد بن سعد، ويعقوب بن يزيد وغيرهم ذكرناهم برواياتهم في الطبقات، كما روى
عن جماعة من الرواة، عن المعصومين عليهم السلام. (3). تقدم عن الفهرست قوله: له
كتاب اخبرناه... وعن اصحاب الرضا عليه السلام: ثقة ردى الاصل. وفى كونه ردى الاصل،
يعنى الكتاب وما استودع فيه رواياته ومسموعاته، أو العشيرة، قبال من كان شريفا في
العشيرة والنسب والفضائل، أو غير ذلك أو كونه مصحف: روى الاصل وجوه ؟: (4) صحيح على
الاظهر بشيخه، وباحمد بن محمد. وقال الشيخ في الفهرست: اخبرنا به ابن ابى جيد، عن
محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن ابى القاسم، (*)
________________________________________
[ 529 ]
247 - احمد بن رياح بن ابى نصر السكوني (1) مولى،
________________________________________
عن محمد بن على الكوفى، عن احمد بن عمر الحلال. ورواه ايضا عن ابن
الوليد عن سعد، والحميري، عن احمد بن ابى عبدالله، عن محمد بن على الكوفى، عن احمد
بن عمر. قلت: والطريقان فيه محمد بن على الكوفى الظاهر انه ابا سمينة الضعيف، لكن
له في التهذيبين إليه طرق فيها الصحيح والموثق. (1) تقدم ذكر جماعة من اهل بيته ففى
ج 1 - 343 - 46: اسماعيل بن ابى زياد السكوني الشعيرى، وج 1 - 357 - 48 اسماعيل بن
مهران بن محمد ابى نصر، زيد ابى يعقوب السكوني الكوفى، وج 2 - 142 - 126 الحسين بن
مهران بن محمد بن ابى نصر السكوني، وفى ج 3 - 214 - 187 احمد بن محمد بن عمرو بن
ابى نصر زيد مولى السكون المعروف بالبزنطى، وهناك ذكر جماعة من اهل هذا البيت ممن
ذكرناهم في الانساب، وايضا ج 3 - 461 - 227 احمد بن محمد بن على بن عمر بن رباح
القلا السواق المولى، ويأتى في عبدالله بن الوليد السمان النخعي الكوفى من اصحاب
الصادق عليه السلام 575 رواية كتابه عن ابن الجندي، عن ابن همام عن احمد بن محمد بن
رباح، عن القاسم بن اسماعيل وذكرنا في (الانساب) رباح ومن نسب إليه، وكذا رياح.
وقال الشيخ في الفهرست 36 - 103: احمد بن رباح له كتاب، رويناه بالاسناد الاول...
(*)
________________________________________
[ 530 ]
روى عن الرجال (1) له كتاب يرويه جماعة، اخبرنا محمد بن عثمان، عن جعفر
بن محمد، عن عبيد الله بن احمد، عن على بن الحسن الطاطرى، عن احمد بن رباح. (2) 248
- احمد بن عامر بن سليمان بن صالح بن وهب بن عامر وهو الذى قتل مع الحسين بن على
عليهما السلام بكربلا (3)، ابن حسان
________________________________________
كما روى باسناده عن حميد عن القاسم بن اسماعيل عن احمد بن رباح عن ابى
الفرج السندي كتابه 192 - 873. (1) فيه اشعار بعدم وقوفه على رواية له عن المعصومين
عليهم السلام، مع انه في طبقة اصحابهم، ولم يذكره الشيخ ولا غيره في اصحابهم، كما
لم يذكره فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام. وذكر في اصحاب الصادق عليه السلام 154 -
245: اسماعيل بن رباح الكوفى وفى مشيخة الفقيه (74) إليه طريق. (2) وفى الفهرست:
رويناه بالاسناد الاول: (احمد بن عبدون، عن ابى طالب الانباري) عن حميد بن زياد، عن
عبيد الله بن احمد بن نهيك عنه. قلت. لا يبعد سقوط جملة (عن على بن الحسن الطاطرى)
في نسخة الفهرست، بين عبدالله بن احمد بن نهيك، واحمد بن رباح بقرينة المتن وما
يأتي في عمر بن النهال عن الفهرست 115 - 500 روايته كتاب عن ابن نهيك، عن الطاطرى،
عن عبيد الله بن الحسن عنه. وعلى كل حال فطريقي الماتن والشيخ موثقان بالرجال
الثقات الواقفية. (3) ذكر ابن شهر آشوب في المناقب ج 3 - 260 في المقتولين من (*)
________________________________________
[ 531 ]
بن شريح (1) بن سعد بن حارثة بن لام بن عمرو بن ظريف بن عمرو بن بشمامة
بن ذهل بن جذعان بن سعد بن قطرة بن طيئ. ويكنى احمد بن عامر: ابا الجعد قال عبدالله
ابنه، فيما اجازنا الحسن بن احمد بن ابراهيم: حدثنا ابى قال حدثنا عبدالله، قال:
ولد ابى سنة سبع و خمسين ومأة (2) ومات الرضا عليه السلام، بطوس سنة اثنين ومأتين،
يوم الثلثاء
________________________________________
اصحاب الحسين عليه السلام في الحملة الاولى: عمار بن حسان. وروى ابن
طاووس في الاقبال الزيارة الواردة من الناحية المقدسة وفيها: السلام على عمار بن
حسان بن شريح الطائى. (1) يأتي في ترجمة ابنه 404 قوله: عبدالله بن احمد بن عامر بن
سليمان بن صالح بن وهب بن عامر، وهو الذى قتل مع الحسين عليه السلام بكربلا، ابن
حسان، المقتول بصفين، مع امير المؤمنين عليه السلام، بن شريح بن سعد بن حارثة الخ.
وذكره السمعاني في الطائى، فيمن نسب إليه من الاعلام، فقال: و ابو القاسم عبدالله
بن احمد بن عامر بن سليمان بن صالح الطائى، من أهل بغداد روى عن أبيه، عن على بن
موسى الرضا عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام نسخة، حدث عنه أبو بكر محمد بن عمر
الجعابى، وابو بكر احمد بن ابراهيم بن شاذان وابو حفص عمر بن احمد بن شاهين،
واسماعيل بن احمد بن زنجى، و ابو الحسن بن الجندي، وغيرهم، وكان اميا، لم يكن
بالمرضى، وتوفى في شهر ربيع الاخر من سنة 324... (2) وذلك بعد وفاة الامام الصادق
عليه السلام بتسع سنين، فأدرك من أيام (*)
________________________________________
[ 532 ]
لثمان عشر خلون من جمادى الاولى (1) وشاهدت ابا الحسن، وابا محمد عليهما
السلام، وكان أبى مؤدبهما (مؤذنهما - خ) ومات على بن محمد عليهما السلام سنة اربع
واربعين ومأتين. (2) ومات الحسن عليه السلام سنة ستين ومأتين يوم الجمعة لثلث عشر
خلت من المحرم (3) وصلى عليه المعتمد أبو عيسى بن المتوكل.
________________________________________
الكاظم ثم الرضا عليه السلام خمس واربعين سنة على ما ذكره هو وغيره في
تاريخ وفات الرضا عليه السلام أو ست واربعين على القول الاخر من وفاته سنة ثلث
ومأتين، و عمر إلى ايام العسكرين عليهما السلام. (1) هذا خلاف ما عليه اكثر
الامامية من القول بوفاته في شهر صفر السابع عشر منه، أو آخره وقد حققنا القول في
ذلك في كتابنا (اخبار الزمان وفى كتاب تاريخه ايضا وفى رواية الصدوق في العيون انه
في شهر رمضان لتسع بقين منه. (2) ولكن اختار اعلام الامامية كالكليني والمفيد
وغيرهما ان الامام ابا الحسن الهادى عليه السلام قد قبض في سنة اثنتين وثلاثين
ومأتين، وقد حققناه في تاريخه، وفى اخبار الزمان. (3) على ما هو الاصح في سنة وفاته
وفاقا للكليني والنوبختى والشيخ في التهذيب والغيبة، وخلافا لما رواه الصدوق في
الاكمال في الرد على الواقفة ج 1 - 104 من وفاته سنة ثلاث وستين ومأتين، وأشبعنا
الكلام في ذلك في محله، واتفقوا على وفاته يوم الجمعة، ثم اختلفوا فالاكثر انه في
الربيع الاول اوله أو ثامنه، كما روى غيره دس الخليفة الجواسيس في بيته وحضور (*)
________________________________________
[ 533 ]
دفع إلى هذه النسخة، نسخة عبدالله بن احمد بن عامر الطائى، أبو الحسن
احمد بن محمد بن موسى الجندي شيخنا رحمه الله، قرأتها عليه، حدثكم ابو الفضل
عبدالله بن احمد بن عامر قال حدثنا ابى، قال حدثنا الرضا على بن موسى عليه السلام
(1)
________________________________________
جعفر الكذاب وابن المتوكل العباسي للصلوة عليه، ولكن الامام الحجة
ارواحنا له الفداء ظهر وتقدم للصلوة وأخر عمه وصلى عليه ثم دخل البيت وغاب صلى الله
عليه واله وسلم على تفصيل رواه اصحابنا بطرقهم. (1) قال الشيخ في اصحاب الرضا عليه
السلام 367 - 5: احمد بن عامر بن سليمان الطائى، روى عنه ابنه عبدالله بن احمد،
اسند عنه. وروى الصدوق في التوحيد (12) باب ثواب الموحدين باسناده عن ابى القاسم
عبدالله بن احمد بن عباس (عامر - خ - ظ) الطائى بالبصرة قال حدثنى ابى في سنة ستين
ومأتين قال حدثنى على بن موسى الرضا عليه السلام سنة اربع وستين ومأة، قال حدثنى
ابى موسى بن جعفر عليه السلام. الحديث. وروى ايضا عنه في العلل بل في الخصال كثيرا
بطرقه عنه، عن أبيه عنه عليه السلام، و شئت فلاحظ ج 1 باب الثلثة 188 - 260 وباب
الاربعة 208 - 28 و 221 - 48 وباب الخمسة 314 - 93 و 315 - 95 و 318 - 102، وباب
الستة 324 - 11، وباب السبعة 344 - 11 و 384 - 62 وج 2 - 388 - 8. وقال السمعاني في
الانساب في (الطائى) ومن انتسب إليه من الاعلام: وابو القاسم عبدالله بن احمد بن
عامر بن سليمان بن صالح الطائى من اهل بغداد، روى عن ابيه، عن على بن موسى الرضا،
عن آبائه (عليهم السلام) (*)
________________________________________
[ 534 ]
والنسخة حسنة. (1) 249 - احمد بن سليمان الحجال (2) له كتاب، حدثنا محمد
بن محمد، قال حدثنا الحسن بن حمزة، قال حدثنا محمد بن جعفر بن بطة، قال حدثنا احمد
بن محمد بن خالد، قال حدثنا
________________________________________
نسخة، حدث عنه أبو بكر محمد بن عمر الجعابى، وابو بكر احمد بن ابراهيم
بن شاذان، وابو حفص عمر بن احمد بن شاهين، واسماعيل بن احمد زنجى، وابو الحسن بن
الجندي، وغيرهم، وكان اميا، لم يكن ؟ المرضى، وتوفى في شهر ربيع الاخر سنة 324. (1)
يظهر بالتأمل فيما رواه المشايخ عنه في كتبهم فلاحظ وتدبر. (2) وذكره الشيخ في
الفهرست 37 - 108 نحوه. وقال فيمن لم يرو عنهم 456 - 109: احمد بن سليمان الحجال،
روى عنه البرقى. وقال في اصحاب الكاظم عليه السلام 344 - 27: احمد بن سليمان. وروى
الكليني في الكافي ج 4 - 38 باب معرفة الجود والسخاء باسناده عن موسى بن بكر عن
احمد بن سليمان عن ابى الحسن الاول عليه السلام وباب البخل والشح 45 ايضا باسناده
عن موسى بن بكر، عن احمد بن سليمان عن ابى الحسن موسى عليه السلام. وروى الصدوق
الحديث الاول في الخصال ج 1 - 43 باب الاثنين 36 عن ابيه، عن سعد، عن ابراهيم بن
هاشم، عن احمد بن سليمان عنه، وفى باب الخمسة 289 - 47 عن ابيه، عن سعد، عن البرقى،
عن (*)
________________________________________
[ 535 ]
ابى بكتابه. (1) 250 - احمد بن عبدالله بن عيسى بن مصقلة بن سعد القمى
الاشعري ثقة (2) له نسخة عن ابى جعفر الثاني عليه السلام، اخبرنا محمد بن على
الكاتب عن محمد بن وهبان قال حدثنا احمد بن ابراهيم العمى قال حدثنا عبد العزيز بن
يحيى
________________________________________
احمد بن سليمان الكوفى، عن احمد بن يحيى الطحان، عمن حدثه، عن ابى
عبدالله عليه السلام. (1) ورواه في الفهرست عن عدة من اصحابنا، عن ابى المفضل، عن
ابن بطة، عن البرقى، عن ابيه، عن احمد بن سليمان. والطريق إليه فيه اشكال بابن بطة
بل وبأبى المفضل. (2) تقدم ذكر سعد وساير رجال من الاشعريين ج 2 - 1247 - 154 في
الحسين بن محمد بن عامر بن عبدالله بن سعد، وفى احمد بن محمد بن عيسى بن عبدالله بن
سعد ج 3 - 282 - 196، وايضا 433 - 223 في احمد بن اسحاق بن عبدالله بن سعد، و 429 -
222 في احمد بن حمزة بن اليسع الاشعري، وفيها ذكر تراجم رجالهم، لكن لم احضر لرجال
نسبه ولا لمصقلة ذكرا ولا رواية، الا لمصقلة الطحان من اصحاب الصادق عليه السلام.
على ما ذكرناه في طبقات اصحابه. (*)
________________________________________
[ 536 ]
الجلودى قال حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن سلام قال حدثنا احمد بن عبدالله
بن عيسى بن مصقلة، قال حدثنا محمد بن على بن موسى عليهم السلام. (1) 251 - احمد على
بن احمد بن العباس بن محمد بن عبدالله بن ابراهيم بن محمد بن عبدالله النجاشي الذى
ولى الاهواز وكتب إلى ابى عبدالله عليه السلام يسأله، وكتب إليه رسالة عبدالله
النجاشي المعروفة (2) ولم ير لابي عبدالله عليه السلام مصنف
________________________________________
(1) في سنده محمد بن عبد الرحمان بن سلام فلا يذكر بشئ، الا ان رواية
الجلودى الثقة الخبير بالاخبار ربما تومى إلى مدح له. (2) يأتي في اول باب العين
553: عبدالله بن النجاشي بن غنيم بن سمعان ابو بجير الاسدي النصرى، روى عن ابى
عبدالله عليه السلام رسالة منه إليه، وقد ولى الاهواز من قبل المنصور. قلت: وروى
الكشى 219 في ترجمة ابى بجير عبدالله النجاشي عن عمار السجستاني المزامل له من
سجستان إلى مكة: انه كان يرى رأى الزيدية فلما دخل المدينة ومضى إلى عبدالله بن
الحسن، ثم استأذن له الدخول على ابى عبدالله عليه السلام وذكر فيه حديثا طويلا، وفى
آخره انه رجع إلى القول بامامة ابى عبدالله عليه السلام. وفيه اخبار ذكرناها في
اخبار الرواة كما حققنا القول في ترجمة هناك. (*)
________________________________________
[ 537 ]
غيره (1)، ابن غنيم بن ابى السمال سمعان بن هبيرة الشاعر، ابن مساحق بن
بجير بن اسامة بن نصر بن قعين بن الحرث بن تغلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة
بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. (2) احمد بن العباس النجاشي الاسدي مصنف
هذا الكتاب، اطال الله بقائه و
________________________________________
(1) فيما ذكره الماتن رحمه الله نظر، فقد روى في تراجم جماعة كتبا
ورسائل ونسخا عنه عن أبى عبدالله عليه السلام، منهم: حبيب بن النعمان الاسدي
الاعرابي فروى في ترجمته 109 - 267 له كتابا باسناده عن محمد بن الحسين بن عبيد
الله التميمي الكنانى قال حدثنا حبيب بن النعمان الاعرابي، في ديار بنى عقيل، على
يوم ونصف من حران، قال حدثنا جعفر بن محمد عليهما السلام، سنة اثتتين وعشرين ومأة
بالكتاب. ومنهم سفيان بن عيينة الهلالي، فروى في ترجمته 144 - 504 باسناده عن
الحميرى، عن محمد بن ابى عبدالرحمن عنه نسخة عن جعفر بن محمد عليهم السلام، وقد
جمعنا ذكر من روى عن ابى عبدالله عليه السلام كتاب أو نسخة أو رسالة في محله، اشرنا
إليهم في طبقات اصحابه. (2) تقدم في ج 1 - 306 - 29 ذكر الماتن لهذا النسب في
ابراهيم بن ابى بكر محمد بن الربيع، يكنى بابى بكر محمد بن ابى السمال سمعان بن
هبيرة بن مساحق بن بجير بن عمير بن اسامة بن نصر بن قعين بن الحرث بن ثعلبة بن
دودان بن اسد بن خزيمة. وتقدم منا ترجمة جماعة من رجال النسب ومنهم سمعان بن هبيرة
الشاعر، وذكرنا الاختلاف في موارد ذكرهم فلاحظ. (*)
________________________________________
[ 538 ]
ادام علوه ونعماه (1) له كتاب الجمعة وما ورد فيه من الاعمال (2)
________________________________________
(1) قد اقتصر في ذكر نسبه ونسبته وتعريف نفسه برجال عند ذكر مصنفاته،
على (الاسدي) ايماءا بانه عربي صحيح عريق، وعلى (النجاشي)، ايماءا بمكارم نسبه
ومحامد كبير قومه، على ما ذكرناه في النجاشي، وعلى العباس من رجال نسبه، ايماءأ
بتوفر المحاسن فيه، وقد ترك رحمه الله ذكر والده وشيخه في الرواية، لكن ذكرناه في
مشايخه الثقات الذين روى عنهم مترحما عليهم في ج 1 - 35، كما اشبعنا الكلام في
حياته من ص 8 إلى 95 - ج 1 واما جده احمد بن العباس، فقال الشيخ فيمن لم يرو عنهم
من رجاله 446 - 45: احمد بن العباس النجاشي الصيرفى، المعروف بابن الطيالسي، يكنى
ابا يعقوب، سمع منه التلعكبرى سنة خمس وثلاثين وثلثمأة وله منه اجازة، وكان يروى
دعاء (الكامل)، ومنزله كان في درب البقر. وروى المجلسي في اجازات البحار ج 110 - 83
في اجازة والده 94 لشرف الدين الشولستانى بأسانيده عن التلعكبرى، عنه، باسناده عن
يحيى بن زيد الصحيفة الكاملة. (2) قد صنف جماعة من اصحابنا في الجمعة وفضله وآدابه
واعماله كتبا ذكر الماتن جملة منها مثل شيخه احمد بن عبد الواحد المعروف بابن عبدون
البزاز، فذكر له كتاب عمل الجمعة، وجعفر بن محمد بن قولويه القمى استاد الشيخ
المفيد، وغيرهم ممن احصيناهم بكتبهم في محله. وقد صنف جدنا العلامة البارع صاحب
كتاب مكيال المكارم المتوفى 1348 - ه كتابا كبيرا مستوفى في فضل الجمعات وآدابها
واعمالها أسماه (*)
________________________________________
[ 539 ]
وكتاب الكوفة وما فيها من الاثار والفضائل (1)، وكتاب أنساب بنى نصر بن
قعين، وأيامهم واشعارهم، وكتاب مختصر الانوار ومواضع النجوم التى سمتها العرب. (2)
________________________________________
(ابواب الجناب في آداب الحمعات) 1 - (1) وقد صنف جماعة من اعلام
الامامية كتبا في الكوفة وفضلها وآثارها ومساجدها وتاريخها ذكر الماتن جملة منها في
خلال تراجم الرجال و مصنفاتهم مثل ابراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال الثقفى الكوفى
الاصفهانى و جعفر بن الحسين بن على بن شهريار القمى المتوفى 340، وسعد بن عبدالله
الاشعري القمى الفقيه الجليل المتوفى 301، وقد أحصينا ذكرهم وذكر مصنفاتهم في محله
تاريخ الكوفة. (2) وقد ذكر ابن النديم في الفهرست فصلا في الكتب المصنفة في الانواء
136 غير ما ذكرها متفرقة في الابواب، كما ذكر الماتن في تراجم الرجال ومصنفاتهم
كتاب لاصحابنا في الايام والشهور والنجوم والانواء، مثل الحسين بن خالويه النحوي
159، واحمد بن محمد بن خالد البرقى 180، و احمد بن محمد بن احمد العاصمى 230 ويطول
بذكرهم، ولكن الاسف على ضياع هذه الكتب القيمة كاكثر ثراث الاقدمين من اصحابنا
للظروف القاسية القاهرة وسلطة الاعداء المخالفين. وله كتاب في آل اعين، سماه اخبار
بنى سنسن، 1 - قد قامت بتحقيقه وطبعه ونشره مدرسة الامام المهدى عليه السلام بقم
المشرف لحفيد المؤلف العلامة آية الله السيد محمد باقر الموحد الابطحي. (*)
________________________________________
[ 540 ]
________________________________________
ذكره في ترجمة احمد بن سليمان ابى غالب الزرارى المتقدم ج 3 - 336 ثم
انه قد اشبعنا الكلام في ترجمة الماتن في ج 1 - 8 إلى 95 من هذا الشرح بذكر نسبه،
ومولده، ووفاته ومدفنه، ونشأته وبيته، ورحلته و أسفاره، ومكانته الساميه عند
العلماء ووصايا اعلام الطائفة بكتبهم له، و مشايخه ومن ادركه من اعلام عصره،
وقراءاته وسماعاته، ومن روى عنهم، ومن حكى عنهم بلا رواية، ومن سمع منهم ولم يحك
عنهم وغير ذلك فليراجع. بقى في المقام ذكر ولد الماتن رحمه الله وهو على بن احمد بن
على بن احمد بن العباس، أبو القاسم الاسدي النجاشي، ذكره الشيخ الحافظ محب الدين
محمد بن محمود بن الحسن بن هبة الله البغدادي المعروف بابن النجار في كتابه المعروف
(ذيل تاريخ بغداد) فقال في باب العين منه (ص 166 على ما في النسخة الكهربائية
الموجودة في مكتبة الامام امير المؤمنين عليه السلام بالنجف الاشرف الذى أسسها
العلامة الاميني صاحب الغدير دام مجده). فقال: على بن احمد بن على بن احمد بن
العباس أبو القاسم الاسدي النجاشي، تقدم ذكر والده، سمع أبا على الحسن بن احمد بن
شاذان، والحسين بن دربا، والقاضى ابا العلا محمد بن على بن يعقوب الواسطي، وابا
محمد الحسن بن (*)
________________________________________
[ 541 ]
________________________________________
عيسى بن المقتدر بالله، وابا القاسم عبدالله بن احمد بن عثمان الازهرى،
وعلى مكتبة الامام امير المؤمنين عليه السلام بالنجف الاشرف الذى أسسها العلامة
الاميني صاحب الغدير دام مجده). فقال: على بن احمد بن على بن احمد بن العباس أبو
القاسم الاسدي النجاشي، تقدم ذكر والده، سمع أبا على الحسن بن احمد بن شاذان،
والحسين بن دربا، والقاضى ابا العلا محمد بن على بن يعقوب الواسطي، وابا محمد الحسن
بن (*)
________________________________________
[ 541 ]
________________________________________
عيسى بن المقتدر بالله، وابا القاسم عبدالله بن احمد بن عثمان الازهرى،
وعلى بن الحسن التنوخى، وابا الحسن على بن عمر القزويني الزاهد، وابا عبدالله محمد
بن على بن عبدالله الصوري، والحسين بن محمد بن طباطبا العلوى، وغيرهم. وكان راوية
للحكايات والاداب والاشعار، روى عنه أبو على احمد بن محمد البرداى، وابو نصر هبة
الله بن على بن المحلى، وابو محمد بن السمرقندى. انبأنا أبو القاسم الازجى، عن ابى
محمد بن السمرقندى قال قرأت على ابى القاسم على بن احمد بن على الاسدي، المعروف
بابن الكوفى، ببغداد، قلت له: (إلى آخر ما ذكره عنه من احاديثه وشعره، ثم قال:)
قرأت بخط أبى على البردائى قال: توفى أبو القاسم على بن احمد بن الاسدي المعروف
بابن الكوفى، في ليلة السبت ثانى عشر رجب سنة تسع وسبعين واربعمأة، ودفن يوم السبت
بمقبرة الشونيزى في التركة عند القوم، وسألته عن مولده، فقال في ليلة النصف من شهر
رمضان سنة ست عشرة وأربعمأة، سمعت منه عن ابى على بن شاذان، كان يسمع معنا الحديث
إلى وفاته. هذا آخر باب أحمد من هذا الشرح والحمد لله رب العالمين. ويتلوه انشاء
الله في جزء الرابع باب ايوب. وتركنا ذكر تدييل باب احمد، ايكالا على ما فصلناه في
كتابنا (اخبار الرواة) لكثرة المسمين باحمد. (*)
مكتبة يعسوب الدين عليه السلام الإلكترونية
(Dokumen-ABNS)
Posting Komentar